What do you think?
Rate this book
على حافتين معًا
الديوان الأول لسارة عابدين،
كتب عنها الشاعر محمد أبو زيد
قصيدة سارة هى كتابة ضد العادية، عادية الحياة ومللها، عادية ورتابة التفاصيل، فى مديح سيدات المنازل المنغمسات فى العادية، والأمهات المنغمسات فى تحضير الإفطار وغسل الملابس، كتابة عن الغثيان، ودم الحيض، والحمل، وملابس الحمل: «دائما ما تؤرقنى هذه الفكرة فى شهور الحمل الأولى، يظن المارون من حولى أنى امرأه ذات بطن بارز، ولا أحد يهتم بالقيام لى فى عربات المترو المزدحمة، أحاول إتقان الدور وأضع يدى خلف ظهرى دون فائدة» رغم أن «على حافتين معًا» هو أول دواوين سارة عابدين، فإنه يأتى وكأنه قد سبقته تجربة شعرية كبيرة، لا يبدو مثل التجارب الأولى إطلاقا، بل كأن الشاعرة هضمت تجارب كثيرة من قبل، ثم قدمت تجربتها الخاصة والمميزة واللافتة، التى ستلفت الأنظار أكثر وأكثر فى كل ديوان جديد. سارة عابدين صوت مميز. فاستمعوا له. وانتظروه.
كتب عنها الشاعر محمد أبو زيد
قصيدة سارة هى كتابة ضد العادية، عادية الحياة ومللها، عادية ورتابة التفاصيل، فى مديح سيدات المنازل المنغمسات فى العادية، والأمهات المنغمسات فى تحضير الإفطار وغسل الملابس، كتابة عن الغثيان، ودم الحيض، والحمل، وملابس الحمل: «دائما ما تؤرقنى هذه الفكرة فى شهور الحمل الأولى، يظن المارون من حولى أنى امرأه ذات بطن بارز، ولا أحد يهتم بالقيام لى فى عربات المترو المزدحمة، أحاول إتقان الدور وأضع يدى خلف ظهرى دون فائدة» رغم أن «على حافتين معًا» هو أول دواوين سارة عابدين، فإنه يأتى وكأنه قد سبقته تجربة شعرية كبيرة، لا يبدو مثل التجارب الأولى إطلاقا، بل كأن الشاعرة هضمت تجارب كثيرة من قبل، ثم قدمت تجربتها الخاصة والمميزة واللافتة، التى ستلفت الأنظار أكثر وأكثر فى كل ديوان جديد. سارة عابدين صوت مميز. فاستمعوا له. وانتظروه.
110 pages, Unknown Binding
First published January 1, 2014
70 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 9 of 9 reviews
October 2, 2014
على حافتين معاً ، أو اصابتنا في مقتل ... جميعاً
كل شيئ لدى سارة يمكن الكتابة عنه وصياغته كقنبلة ثم قذفها في وجوهنا ، قصائد المولتوف ، ليس تماماً لان المولوتوف خاص بالرجل ،وسارة إمراة تماماً ، يجب استحضار عالم خاص بها لا مجال فيه لأي مكون أخر، انثى حساسة وحسية ، ليس بالمعنى الفمينست المعروف الذي يتخذ الرجل مرجعية ، فتبدو المراة اما مسترجلة وتناطحه او غاوية ، سارة تؤسس لفمينزم جديد ، الإنسان فيه أسبق عن النوع ،
من الصعب الكتابة عن ديوان بهذا الجمال الفاحش بهدوء محايد أو بروح متأملة عادية ، من الصعب لأنه من أول قصيدة ، يحب الانتباه ، ليس هذا ديوان يٌقرأ لتقضية الوقت ، يجب القراءة بمنتهى الجدية ، لان القصائد ستجعل القلب يدق وستلكمنا الافكار وستنزع عنا ورق التوت
التيمات كلها تمضغها سارة "وتجرسها " لا تستثني أحداً ، المجتمع ، الام ، الاب ، الذقون ، الشعراء ، الافكار المتسلطة، ابنتها ، الحب ، نفسها .... لا مسلمات ، لا مقدسات .... حتى نفسها ، لا تجعلنا نغوص داخلها لنرى إمرأة بل لنرى احباط انساني تعكسه إمرأة بلا جنسانية ما ، فها هي تلكم تصوراتنا الشبقية في اول قصيدة : من يجرؤ ان يلمس هذا المسخ؟!!
أنا شعرت انه من العدل ان اقول لها ان هذا اجمل ديوان شعر قرأته في حياتي ، استحوذ علي تماما حتى النهاية ، ولا يوجد شاعر فعل بي ذلك ،ولانه قوي لا يحايد ولا يهادن ، مكتوب بروح وقلب بلا حسابات ، بكل عنفوان القلب في لحظات الثورة والحيرة والاحباط معمول بكل وجع ، بكل صدق غير مهتم برد الفعل ...
بالطبع تبدو هذه كتابة مخنثة ، هادئة ، لا تتناسب مع موهبة سارة الفطرية في كتابة الشعر ، تبدو في الحقيقة كوحش شعر ، يمضغ كل شيئ ولا خوف عليه من شيئ ، لانه سيعود في هيئة قصائد..
ووسط كل تلك الثورة نجد احباط نحو الوجود وخيبة أمل تترجمها بعمق تلك القصيدة المدهشة:
فيض
عندما تزداد الوحشة
أدرك أنه لا مثالية في الحب
ولا روحانية في العشق
وأن الرغبات الفجة
ھي ...
أصدق من كل معاني الحب التافه
الموصوم بالعذرية
احباط نعم ،لكنها قادرة على رؤية الاشياء في طورها النيئ البديهي المدهش الذي نجمله بملايين الطرق والمسميات ...
يبقى الحديث عن الغلاف الذي صممته أيضاً ويبدو فيه روحها الهازئة ، كأنه كولاج من مواد مختلفة لتظهر شرفات بيت ثابتة على خلفية من الكروتون ، ثم هذه البقع المتوهجة لكتابة اسم الديوان واسمها ، ثم في ركن ما كلمة شعر ،غلاف تلعب فيه سارة لعبة صنع الشربات من الفسيخ ....
ننتظر الكثير من سارة الواعدة ، ننتظر المزيد من التصويب نحو عرينا وقبحنا لتصيبنا في مقتل
تماماً
كل شيئ لدى سارة يمكن الكتابة عنه وصياغته كقنبلة ثم قذفها في وجوهنا ، قصائد المولتوف ، ليس تماماً لان المولوتوف خاص بالرجل ،وسارة إمراة تماماً ، يجب استحضار عالم خاص بها لا مجال فيه لأي مكون أخر، انثى حساسة وحسية ، ليس بالمعنى الفمينست المعروف الذي يتخذ الرجل مرجعية ، فتبدو المراة اما مسترجلة وتناطحه او غاوية ، سارة تؤسس لفمينزم جديد ، الإنسان فيه أسبق عن النوع ،
من الصعب الكتابة عن ديوان بهذا الجمال الفاحش بهدوء محايد أو بروح متأملة عادية ، من الصعب لأنه من أول قصيدة ، يحب الانتباه ، ليس هذا ديوان يٌقرأ لتقضية الوقت ، يجب القراءة بمنتهى الجدية ، لان القصائد ستجعل القلب يدق وستلكمنا الافكار وستنزع عنا ورق التوت
التيمات كلها تمضغها سارة "وتجرسها " لا تستثني أحداً ، المجتمع ، الام ، الاب ، الذقون ، الشعراء ، الافكار المتسلطة، ابنتها ، الحب ، نفسها .... لا مسلمات ، لا مقدسات .... حتى نفسها ، لا تجعلنا نغوص داخلها لنرى إمرأة بل لنرى احباط انساني تعكسه إمرأة بلا جنسانية ما ، فها هي تلكم تصوراتنا الشبقية في اول قصيدة : من يجرؤ ان يلمس هذا المسخ؟!!
أنا شعرت انه من العدل ان اقول لها ان هذا اجمل ديوان شعر قرأته في حياتي ، استحوذ علي تماما حتى النهاية ، ولا يوجد شاعر فعل بي ذلك ،ولانه قوي لا يحايد ولا يهادن ، مكتوب بروح وقلب بلا حسابات ، بكل عنفوان القلب في لحظات الثورة والحيرة والاحباط معمول بكل وجع ، بكل صدق غير مهتم برد الفعل ...
بالطبع تبدو هذه كتابة مخنثة ، هادئة ، لا تتناسب مع موهبة سارة الفطرية في كتابة الشعر ، تبدو في الحقيقة كوحش شعر ، يمضغ كل شيئ ولا خوف عليه من شيئ ، لانه سيعود في هيئة قصائد..
ووسط كل تلك الثورة نجد احباط نحو الوجود وخيبة أمل تترجمها بعمق تلك القصيدة المدهشة:
فيض
عندما تزداد الوحشة
أدرك أنه لا مثالية في الحب
ولا روحانية في العشق
وأن الرغبات الفجة
ھي ...
أصدق من كل معاني الحب التافه
الموصوم بالعذرية
احباط نعم ،لكنها قادرة على رؤية الاشياء في طورها النيئ البديهي المدهش الذي نجمله بملايين الطرق والمسميات ...
يبقى الحديث عن الغلاف الذي صممته أيضاً ويبدو فيه روحها الهازئة ، كأنه كولاج من مواد مختلفة لتظهر شرفات بيت ثابتة على خلفية من الكروتون ، ثم هذه البقع المتوهجة لكتابة اسم الديوان واسمها ، ثم في ركن ما كلمة شعر ،غلاف تلعب فيه سارة لعبة صنع الشربات من الفسيخ ....
ننتظر الكثير من سارة الواعدة ، ننتظر المزيد من التصويب نحو عرينا وقبحنا لتصيبنا في مقتل
تماماً
October 7, 2014
فعلا يا سارة ... الريفيو بيقول الحقيقة الكاملة ... انا اكتشفت انك خليتينى فى فترة صغيرة اووووى .. اتبعك كطقس يومي وان لازم فى كل دخول ليا ادور على ستيتوهاتك وانتزرها وازعل اوووى لو اتاخرتى فى سرد ابياتك المدهسة .... ولما الدنيا تقفر
بروح كتابة وبويتري بوك اقلب فى دفاترك القديمة بحبك قبل الديوان وبحبك بعد الديوان وبعد ما لقيت الصفحة دى اللى بدور عليها بقالي شهرين :)
يا رب من نجاح لنجاح .... وكل شهر تعمليلنا كتاب زى ده :)
بروح كتابة وبويتري بوك اقلب فى دفاترك القديمة بحبك قبل الديوان وبحبك بعد الديوان وبعد ما لقيت الصفحة دى اللى بدور عليها بقالي شهرين :)
يا رب من نجاح لنجاح .... وكل شهر تعمليلنا كتاب زى ده :)
October 6, 2014
مع كل نص لها أصير أكثر خفةً
October 11, 2014
قراءة في ديوان " على حافتين معا " للشاعرة سارة عابدين
( من كثرةِ ما كُتبَ بها
باتتْ أكثرُ إستهلاكيةٍ من كلِ السلعِ ) .. من قصيدة عندما أكتب
الجملة دي بالنسبة لي هي الجملة المفتاحية لفهم طريقة / طقوس الكتابة عند سارة عابدين ..
- طريـقة .. لأنها بـ تحاول تشق طريقها في عالم الشعر بعيداً عن كتالوجات هذا العالم و قوالبه سابقة التجهيز .
- طقوس .. لإن الكتابة في ظل صراع ( الأنثوي ، الأمومي ، الخاص ، العام ) بـ يحتم ( في تصوري ) على المبدعة المرور بسلسلة من الأداءات الجسدية ( المشي/ الجلوس/ الاستلقاء/ قضم الأشياء / غسيل المواعين .... إلخ ) و الأداءات الذهنية ( تأمل التفاصيل / النظر إلى الذات / البحث عن مصدر إلهام / تحرير العقل من سطوة المنطق الجمعي .... إلخ ) بغرض الوصول للحالة المنشودة أي حالة تجسد الشاعرية في جمل و صياغات لغوية .
على مدار 49 قصيدة هي عدد قصايد الديوان:
. الملمح الرئيس اللي كنت بالاحظه مع كل قصيدة هو ملمح التصوف السريالي ( يلتقي التصوف و السريالية في قدرتهما على الخلط بين المرئي و الغير مرئي في سياقات لها منطقها الخاص ) اللي بيخللي الشاعرة تكتب عن ..التقرب إلى الله بالشعر و محاولة استلهام العناوين ( الكبرى ) للقصائد ( التافهة ) و الكريم المضاد للتجاعيد و علاقة التفاح الأخضر بالجنة و تقافز حبات الفاصوليا بفعل غليان الماء و عالم القمصان الشفافة و .. و .. أقول تكتب عن تلك الحالات أو الخبرات بنفس القدر من الإحساس بأهمية ما تكتب عنه و كأنها تبحث فيه عن إجاباتٍ يقينية لأسئلةٍ لا ينتهي مداها و كلما ظنت أن في الأفق إجابةً ما .. اقتربت فإذا هو أفقٌ من علامات الاستفهام ..
أخبريني يا كليو كيف للفيزياء أن تكون
شاعرية و ملھمة كأسماء الألھة اليونانية؟!
دعينا نتحدث اليوم عن الفيزياء وندعو لله
لشرابٍ معنا في ذلك المطعم الصغير بجزيرة
رودس، نعم نعم سنلتھم سويا السلاطة
اليونانية، لن يمانع لله في ذلك، لكن دعينا
نتحدث عن الفيزياء ونحن نھرس الزيتون بين
أسناننا ونطلب من النادل ألا يضع موسيقا
زوربا في مشغل الاسطوانات، لقد صارت
الأكثر ابتذالا في التعبير عن اليونان
..دعينا نستمع إلى فرانك سيناترا في اليونان
ولا نتحدث عن مثليتك الجنسية عزيزتي كليو،
أعرف أنھا موضوعك المفضل للحديث مع
مراقبة أثداء النساء ووضع جداول مقارنة
عملية بينھا من حيث النوع والحجم والشكل
لكنا اليوم في حضرة الرب عذرا ...دعينا
نتحدث عن الفيزياء ونطلب من لله أن يحاول
تبسيط معني الزمن .
لا تقلقي عزيزتي بالطبع سنطلب منه براھين
ودلائل وأمثله وھذا الجزء يخصني بالذات!!!
. اللاإكتراثية .. هي الملمح الثاني من ملامح كتابات سارة عابدين اللي مـ بيهمهاش مين اتفق و مين اختلف قد مـ بيهمها مين اللي حس ، فهي بـ تستفز قارئيها بإعلان مواقف ( صادمة للبعض ) لا بغرض الاختلاف إنما تحفيزاً لقدرات التساؤل لدى القارئ وصولاً لإجاباته الخاصة .
تعرفون لماذا الجميع يكتب شعرًا؟!
لأنھم جھلاء
يظنون أن الشعرَ تافه
لا يحتاج مقدمات
أو حبكات درامية
وشخصيات رئيسية
مجرد كلمات تتشابه نھايتھا بابتذال
يقيمون قصيدة كاملة
على جملة قرأوھا مصادفة في كتاب لأرسطو
لاستعراض قراءتھم التافھة
الغير مكتملة على أية حال
أنا أيضًا أكتبُ شعرًا
لنفس الأسباب
. ملمح المرأة / الإنسان .. هي ليست كاتبة نسوية تقليدية تقسم العالم إلى رجل وامراة و إنما هي المراة الإنسان تكتب و هي محملة بأعبائها اليومية كإنسان يستمتع بحمل تلك الأعباء و بنفس القدر يحاول الانعتاق من وطأة ثقلها ..
تعرفون .. أنا أملك تجربة روحية متفردة
لا أحد يدركھا سواي..أمي لا تھتم بھا
تھتم أكثر بترتيب الملابس على أحبال الغسيل
أنا لا أھتم كثيرًا لترتيب الملابس
حَسب خلفياتھا الذكورية والأنثوية
أو حسب أيدولوجياتھا التافھة
ھل سيزيد ھذا من عمري؟!
. الدهشة كملمح ( إندهاشاَ و إدهاشا ).. و المقصود هنا هو نظرتها ( المندهشة ) الغير مألوفة للتفاصيل اليومية المالوفة إلى حد التكرار المبتذل في حيواتنا نحن كأفراد و مجتمعات و التي تقوم هي ( أي الشاعرة ) بإعادة تصديرها في شكل صياغات لغوية محفزة أو حتى مستفزة ..
أن تكونَ إلھًا يعني أن تكونَ رحيمًا
أن تكونَ بشريًا يعني أن تكونَ دنيئًا
سحقًا للعقل أتحسسُ رأسي فلا أجدُ العقلَ
أتعرى من كل ما فوقي أخلعُ جلدي وأشقُ الصدرَ المغري .............
و اخيراً يمكنني القول بأنني كلما قرات كتابات سارة عابدين تتمثل امام عيني أعمال الفنان البلجيكي رينيه ماجريت و التي قيل عنها (لوحاته تجعلنا نبتسم ربما إلا إنها ليست سوى المرحلة الأولى من لعبة الاستفهام التي تعرضها اللوحة ) و هكذا ديوان على حافتين معاً للشاعرة سارة عابدين يدفعني للابتسام او الاندهاش لكنه ليس سوى مرحلة اولى من لعبة الاستفهام .
أحمد حميد
( من كثرةِ ما كُتبَ بها
باتتْ أكثرُ إستهلاكيةٍ من كلِ السلعِ ) .. من قصيدة عندما أكتب
الجملة دي بالنسبة لي هي الجملة المفتاحية لفهم طريقة / طقوس الكتابة عند سارة عابدين ..
- طريـقة .. لأنها بـ تحاول تشق طريقها في عالم الشعر بعيداً عن كتالوجات هذا العالم و قوالبه سابقة التجهيز .
- طقوس .. لإن الكتابة في ظل صراع ( الأنثوي ، الأمومي ، الخاص ، العام ) بـ يحتم ( في تصوري ) على المبدعة المرور بسلسلة من الأداءات الجسدية ( المشي/ الجلوس/ الاستلقاء/ قضم الأشياء / غسيل المواعين .... إلخ ) و الأداءات الذهنية ( تأمل التفاصيل / النظر إلى الذات / البحث عن مصدر إلهام / تحرير العقل من سطوة المنطق الجمعي .... إلخ ) بغرض الوصول للحالة المنشودة أي حالة تجسد الشاعرية في جمل و صياغات لغوية .
على مدار 49 قصيدة هي عدد قصايد الديوان:
. الملمح الرئيس اللي كنت بالاحظه مع كل قصيدة هو ملمح التصوف السريالي ( يلتقي التصوف و السريالية في قدرتهما على الخلط بين المرئي و الغير مرئي في سياقات لها منطقها الخاص ) اللي بيخللي الشاعرة تكتب عن ..التقرب إلى الله بالشعر و محاولة استلهام العناوين ( الكبرى ) للقصائد ( التافهة ) و الكريم المضاد للتجاعيد و علاقة التفاح الأخضر بالجنة و تقافز حبات الفاصوليا بفعل غليان الماء و عالم القمصان الشفافة و .. و .. أقول تكتب عن تلك الحالات أو الخبرات بنفس القدر من الإحساس بأهمية ما تكتب عنه و كأنها تبحث فيه عن إجاباتٍ يقينية لأسئلةٍ لا ينتهي مداها و كلما ظنت أن في الأفق إجابةً ما .. اقتربت فإذا هو أفقٌ من علامات الاستفهام ..
أخبريني يا كليو كيف للفيزياء أن تكون
شاعرية و ملھمة كأسماء الألھة اليونانية؟!
دعينا نتحدث اليوم عن الفيزياء وندعو لله
لشرابٍ معنا في ذلك المطعم الصغير بجزيرة
رودس، نعم نعم سنلتھم سويا السلاطة
اليونانية، لن يمانع لله في ذلك، لكن دعينا
نتحدث عن الفيزياء ونحن نھرس الزيتون بين
أسناننا ونطلب من النادل ألا يضع موسيقا
زوربا في مشغل الاسطوانات، لقد صارت
الأكثر ابتذالا في التعبير عن اليونان
..دعينا نستمع إلى فرانك سيناترا في اليونان
ولا نتحدث عن مثليتك الجنسية عزيزتي كليو،
أعرف أنھا موضوعك المفضل للحديث مع
مراقبة أثداء النساء ووضع جداول مقارنة
عملية بينھا من حيث النوع والحجم والشكل
لكنا اليوم في حضرة الرب عذرا ...دعينا
نتحدث عن الفيزياء ونطلب من لله أن يحاول
تبسيط معني الزمن .
لا تقلقي عزيزتي بالطبع سنطلب منه براھين
ودلائل وأمثله وھذا الجزء يخصني بالذات!!!
. اللاإكتراثية .. هي الملمح الثاني من ملامح كتابات سارة عابدين اللي مـ بيهمهاش مين اتفق و مين اختلف قد مـ بيهمها مين اللي حس ، فهي بـ تستفز قارئيها بإعلان مواقف ( صادمة للبعض ) لا بغرض الاختلاف إنما تحفيزاً لقدرات التساؤل لدى القارئ وصولاً لإجاباته الخاصة .
تعرفون لماذا الجميع يكتب شعرًا؟!
لأنھم جھلاء
يظنون أن الشعرَ تافه
لا يحتاج مقدمات
أو حبكات درامية
وشخصيات رئيسية
مجرد كلمات تتشابه نھايتھا بابتذال
يقيمون قصيدة كاملة
على جملة قرأوھا مصادفة في كتاب لأرسطو
لاستعراض قراءتھم التافھة
الغير مكتملة على أية حال
أنا أيضًا أكتبُ شعرًا
لنفس الأسباب
. ملمح المرأة / الإنسان .. هي ليست كاتبة نسوية تقليدية تقسم العالم إلى رجل وامراة و إنما هي المراة الإنسان تكتب و هي محملة بأعبائها اليومية كإنسان يستمتع بحمل تلك الأعباء و بنفس القدر يحاول الانعتاق من وطأة ثقلها ..
تعرفون .. أنا أملك تجربة روحية متفردة
لا أحد يدركھا سواي..أمي لا تھتم بھا
تھتم أكثر بترتيب الملابس على أحبال الغسيل
أنا لا أھتم كثيرًا لترتيب الملابس
حَسب خلفياتھا الذكورية والأنثوية
أو حسب أيدولوجياتھا التافھة
ھل سيزيد ھذا من عمري؟!
. الدهشة كملمح ( إندهاشاَ و إدهاشا ).. و المقصود هنا هو نظرتها ( المندهشة ) الغير مألوفة للتفاصيل اليومية المالوفة إلى حد التكرار المبتذل في حيواتنا نحن كأفراد و مجتمعات و التي تقوم هي ( أي الشاعرة ) بإعادة تصديرها في شكل صياغات لغوية محفزة أو حتى مستفزة ..
أن تكونَ إلھًا يعني أن تكونَ رحيمًا
أن تكونَ بشريًا يعني أن تكونَ دنيئًا
سحقًا للعقل أتحسسُ رأسي فلا أجدُ العقلَ
أتعرى من كل ما فوقي أخلعُ جلدي وأشقُ الصدرَ المغري .............
و اخيراً يمكنني القول بأنني كلما قرات كتابات سارة عابدين تتمثل امام عيني أعمال الفنان البلجيكي رينيه ماجريت و التي قيل عنها (لوحاته تجعلنا نبتسم ربما إلا إنها ليست سوى المرحلة الأولى من لعبة الاستفهام التي تعرضها اللوحة ) و هكذا ديوان على حافتين معاً للشاعرة سارة عابدين يدفعني للابتسام او الاندهاش لكنه ليس سوى مرحلة اولى من لعبة الاستفهام .
أحمد حميد
November 27, 2014
في مديح الحافتين معًا
سارة تكتب عن الأمور العادية اليومية الرتيبة التي تتكرر يوميًا بعدد نساء الكون، بعدد حالاتهن المزاجية والشعورية، الأمور التي ربما لا تنتبه أبدًا أن بها ما يثير اهتمامًا لمعرفتها، وهي تأخذ بيدك كمرشد خبير، كما لو تجول بك في أنحاء نفسها وعالمها الذي تحده جدران أربع، أو خمس، أو ست، أو مائة. جدران سارة تحيط بوجدان كل النساء ربما، كل ما تراه وما تعرفه وما لا تعرفه أيضًا.
وهي تسمي الديوان (على حافتين معًا)، وتفعله -حرفيًا- في قصائدها. منطقيًا لا يمكن أن أن يقف كائن على حافتين معًا في لحظة واحدة، لكنها لا تأبه لهذا، تقف وتقفز على أكثر من حافتين معًا، لا تأبه حتى إن كنت تهتم -كقاريء- بهذا أو لا تهتم، هي فقط تمارسه بسلاسة كلعبة بسيطة، كرمي النرذ في صندوق خشبي، والنرذ يدور ويقفز ويحكي عن أحوال وأوجه عديدة متنوعة.
وهي لا تسرِّج كلماتها، تزينها فقط بالجموح، لا تعرف أن هناك مجامع للغة العربية تعنى بكيان اللغة وقواعدها، وهي تقنعك بهذا، ما الحاجة للأسرجة اللغوية إذا كانت اللغة تعبر وتحكي بطلاقة واقتدار!
وللعبة قواعد، أولها البهجة. تتكلم عن تشريح ما تحت الجلد الأبيض، وتعرّفنا باستخدام "عصا رفيعة ذات نهاية دائرية"، المفارقة أن نهاية العصا -دائرية كانت أو مربعة- ليست مسألة هامة تستحق سطرًا طويلًا، لكن البهجة تجعلها تستحق.
الق��ا نظره ما تحت الجلد الأبيض
لن تجدوا سوي نفس خربه
لن تجدوا سوي نفس خربه
وبقايا طعام عالق في الأمعاء من امس
سترون اجهزه فسيولوجيه
درستموها في مادة الأحياء
انا.. سأعرفكم عليها عن قرب
بتلك العصا الرفيعه ذات النهايه الدائريه الصغيره
انتبه الآن، بعد بضعة سطور ستكشف لك أنك في حفلٍ راقص برفقة كل شياطين الأرض..
في ذاك الحفل الراقص المدعو فيه كل شياطين الأرض
وحضورك للحفل مرتهن بمشاركتك بطقوسه..
يزرع في تجويف عينيً وردتين واحده حمراء واخري صفراء
خذ وردتين معك، واحدة حمراء وأخرى صفراء وأقفز على الحافتين.. أو أكثر.
سارة تكتب عن الأمور العادية اليومية الرتيبة التي تتكرر يوميًا بعدد نساء الكون، بعدد حالاتهن المزاجية والشعورية، الأمور التي ربما لا تنتبه أبدًا أن بها ما يثير اهتمامًا لمعرفتها، وهي تأخذ بيدك كمرشد خبير، كما لو تجول بك في أنحاء نفسها وعالمها الذي تحده جدران أربع، أو خمس، أو ست، أو مائة. جدران سارة تحيط بوجدان كل النساء ربما، كل ما تراه وما تعرفه وما لا تعرفه أيضًا.
وهي تسمي الديوان (على حافتين معًا)، وتفعله -حرفيًا- في قصائدها. منطقيًا لا يمكن أن أن يقف كائن على حافتين معًا في لحظة واحدة، لكنها لا تأبه لهذا، تقف وتقفز على أكثر من حافتين معًا، لا تأبه حتى إن كنت تهتم -كقاريء- بهذا أو لا تهتم، هي فقط تمارسه بسلاسة كلعبة بسيطة، كرمي النرذ في صندوق خشبي، والنرذ يدور ويقفز ويحكي عن أحوال وأوجه عديدة متنوعة.
وهي لا تسرِّج كلماتها، تزينها فقط بالجموح، لا تعرف أن هناك مجامع للغة العربية تعنى بكيان اللغة وقواعدها، وهي تقنعك بهذا، ما الحاجة للأسرجة اللغوية إذا كانت اللغة تعبر وتحكي بطلاقة واقتدار!
وللعبة قواعد، أولها البهجة. تتكلم عن تشريح ما تحت الجلد الأبيض، وتعرّفنا باستخدام "عصا رفيعة ذات نهاية دائرية"، المفارقة أن نهاية العصا -دائرية كانت أو مربعة- ليست مسألة هامة تستحق سطرًا طويلًا، لكن البهجة تجعلها تستحق.
الق��ا نظره ما تحت الجلد الأبيض
لن تجدوا سوي نفس خربه
لن تجدوا سوي نفس خربه
وبقايا طعام عالق في الأمعاء من امس
سترون اجهزه فسيولوجيه
درستموها في مادة الأحياء
انا.. سأعرفكم عليها عن قرب
بتلك العصا الرفيعه ذات النهايه الدائريه الصغيره
انتبه الآن، بعد بضعة سطور ستكشف لك أنك في حفلٍ راقص برفقة كل شياطين الأرض..
في ذاك الحفل الراقص المدعو فيه كل شياطين الأرض
وحضورك للحفل مرتهن بمشاركتك بطقوسه..
يزرع في تجويف عينيً وردتين واحده حمراء واخري صفراء
خذ وردتين معك، واحدة حمراء وأخرى صفراء وأقفز على الحافتين.. أو أكثر.
October 18, 2014
هو فعلا الديوان الاول لسارة ولكن دى مش كتابات اولى
سارة شاعرة متمرسة ليها خبرة
واسلوب مميز خاص جدا فى موضوعاته
وتناوله
بتكتب برة العادى والمتاح عن العادى والمتاح
وبتسحبك لعالم خاص بيها لحد ما تتاكد انك عرفتها تماما
ثم تفاجئ من سطر او حرف او كلمة انك لسه معرفتهاش ومحتاج تعيد القراءة
سارة شاعرة متمرسة ليها خبرة
واسلوب مميز خاص جدا فى موضوعاته
وتناوله
بتكتب برة العادى والمتاح عن العادى والمتاح
وبتسحبك لعالم خاص بيها لحد ما تتاكد انك عرفتها تماما
ثم تفاجئ من سطر او حرف او كلمة انك لسه معرفتهاش ومحتاج تعيد القراءة
November 12, 2014
راق لي كثيرا، أني لا أصدق أنه الديوان الأول لسارة المبدعة.
تفاصيل من الحياة العادية سلطت الضوء عليها فصارت غير عادية، تحفر عميقا في النفس.
ثراء مدهش في التنوع والتفاصيل.
شكرا سارة.
تفاصيل من الحياة العادية سلطت الضوء عليها فصارت غير عادية، تحفر عميقا في النفس.
ثراء مدهش في التنوع والتفاصيل.
شكرا سارة.
March 1, 2015
في اللحظةِ التالية لإنتهائي من قراءة الديوان
وقع نظري على خبر فوز الكاتبة بجائزة الشارقة لأدب الطفل
فكانت " مبروك " الخاصة بي من القلب حقًا
تحمل كل امتناني لسارة على الساعات التي قضيتها بصحبة ديوانها
كنت على عكس المعتاد أقرأه بصوتٍ عالٍ
كأني أريد أن أسمعه للعالم أجمع
فسارة تكتب عن أشياء غارقة في العادية
بطريقة غير عادية على الإطلاق !
بطريقة مبهرة.
وقع نظري على خبر فوز الكاتبة بجائزة الشارقة لأدب الطفل
فكانت " مبروك " الخاصة بي من القلب حقًا
تحمل كل امتناني لسارة على الساعات التي قضيتها بصحبة ديوانها
كنت على عكس المعتاد أقرأه بصوتٍ عالٍ
كأني أريد أن أسمعه للعالم أجمع
فسارة تكتب عن أشياء غارقة في العادية
بطريقة غير عادية على الإطلاق !
بطريقة مبهرة.
August 25, 2021
قد تجد عبارةً هنا أو هناك تستدعي الانتباه.. لكنها وردت بالصدفة ربما،
للأسف، إدهاش القارئ وإمتاعه لا يكون بحسو الكتاب بألفاظ قذرة صريحة مباشرة.. وهذا ما لم تميزه الكاتبة.
لا يمكن تصنيف الكتاب من وجهة نظري على الأقل بالشعر، هو مجرد فشّة خِلق كما يصفها اللبنانيون، كتابات هدفها النهائي التنفيس ومشاركة الشتائم والهراء مع القراء.
الشعر .. وباللهجة المصرية التي تناسب النصوص التي قرأتها: حماده تاني خالص يا ساره!
ملاحظة أخيرة: الطباعة والإخراج كذلك سيئين.. وفي هذا يمكن القول: يا خسارة الورق!
للأسف، إدهاش القارئ وإمتاعه لا يكون بحسو الكتاب بألفاظ قذرة صريحة مباشرة.. وهذا ما لم تميزه الكاتبة.
لا يمكن تصنيف الكتاب من وجهة نظري على الأقل بالشعر، هو مجرد فشّة خِلق كما يصفها اللبنانيون، كتابات هدفها النهائي التنفيس ومشاركة الشتائم والهراء مع القراء.
الشعر .. وباللهجة المصرية التي تناسب النصوص التي قرأتها: حماده تاني خالص يا ساره!
ملاحظة أخيرة: الطباعة والإخراج كذلك سيئين.. وفي هذا يمكن القول: يا خسارة الورق!
Displaying 1 - 9 of 9 reviews