محاضرات بالفارسية ألقيت في مدينة (قم) المقدسة في فترة امتدت من ١٤١١ إلى ١٤١٦ هـ، دونت ثم ترجمت إلى العربية. خرجت الطبعة الأولى في ذي القعدة ١٤١٦هـ الموافق نيسان ١٩٩٦م، تلتها الطبعة الثانية في ١٤١٨هـ الموافق ١٩٩٨م
هو محمد حسين بن الشيخ حسن بن الشيخ إسماعيل بن الحاج الملا جواد بن الحاج الملا صالح الخراساني. من مواليد مدينة مشهد عام 1339 هـ الموافق 1921م.
مراحل دراسته بدأ الشيخ الوحيد دراسته في سن مبكرة ،إلتحق أول الأمر بمدرسة ( بائين يا ) وهي من المدارس القديمة التي لا اثر لها اليوم ، إذ هُدم مبناها و ألحق بمشروع توسعة الحرم الرضوي، وتلقى المقدمات و معظم علوم اللغة العربية و الادب عند المرحوم الشيخ شمس و المحقق النوغاني ، انتقل بعدها إلى مدرسة ( ميرزا جعفر) الواقعة في صحن الحرم الرضوي الشريف .. و هناك حضر ( الرسائل ) و ( المكاسب ) عند الشيخ حسن البرسي ، وحضر ( الكفاية ) عند ابن صاحب الكفاية ( الآخوند الخراساني) وهو الميرزا أحمد الكفائي ، و درس ( المنظومة ) للسبزواري عند المرحوم أبو القاسم الحكيم الإلهي ، و أكمل ( الشرق) حيث حضَر عنده ( الأسفار) و ( الشواهد الربوبية ) ، كما تعلم الهيئة و النجوم عند أستاذ الآستانة، و تعلم الهندسة عند المرحوم الحاج غلام حسين زركر ، كما تتلمذ في السلوك و الاذكار و المجاهدات عند الشيخ حسين علي الاصفهاني ، و حضر ابحاث الميرزا مهدي الأصفهاني ، و آية الله الأشتياني ، والمرحوم الشيخ محمد النهاوندي صاحب تفسير ( نفحات الرحمن ) .
وبعد أحداث مسجد ( كوهر شاد ) اللصيق بالحرم الرضوي و التي وقعت عام 1354 هـ غادر مدينة مشهد متخفيا ً بين الجبال ، متنكراً على غير هيئته وملابسه ، حتى وصل إلى طهران ودخلها بشكل غير قانوني بعد أربعين يوماً ‘ ثم غادرها إلى كرمانشاه ، و منها إلى العراق .
وفي العراق حل في النجف مجاوراً لمرقد علي بن ابي طالب، حيث قطن مدرسة اليزدي لمدة عشر سنوات ، وواصل إكمال المدارج العلمية. فحضر أبحاث الآيات و الاساتذة العظام ( فقها ً و أصولا ً ) حيث حضر عند كل من :الميرزا النائيني ( لسنة واحدة ) ، السيد بو الحسن الأصفهاني ( سنتان ) ، والشيخ محمد حسين الاصفهاني ( الكمباني ) ، و الآغا ضياء الدين العراقي ، والسيد جمال الدين الكلبايكاني ، والشيخ كاظم الشيرازي ، و الشيخ موسى الخونساري لمدة ( ست سنوات ) ، والميرزا عبدالهادي الشيرازي ، والسيد محسن الحكيم ، و السيد بو القاسم الخوئي( 12 سنة ) حتى أصبح واحداً من ألمع تلامذة السيد أبي القاسم الخوئي . كما حضر أيضا ً في الاخلاق عند أستاذ السالكين الآية السيد علي القاضي .
و بعد إقامة و انشغال بالدراسة و التدريس دامت عشرين عاما ً في حوزة النجف ، غادر النجف عائدا إلى مدينة مشهد، وذلك في عام 1374 هـ الموافق ( 1955م ) ، فقام بإمامة صلاة الجماعة في مسجد ( كوهر شاد ) لما يقارب 14 عشر عاما ً ، كما تصدى للتدريس هناك . و إضافة إلى ذلك كان ينهض بدور الوعظ و الإرشاد و إلقاء المحاضرات ، خصوصا ً في شهر رمضان المبارك .
انتقل بعد ذلك إلى مدينة قم ، حيث تصدى للتدريس منذ ذلك الحين و حتى يومنا هذا ، وذلك نزولا ً عند رغبة جمع من علماء و مدرسي الحوزة العلمية في قم، وقد شرع بحثه في الأصول من حديث الرفع من مباحث البراءة من الأصول العملية ، وقد أنجز دورة كاملة في علم الأصول و قطع شوطا ً كبيرا ً من الدورة الثانية ، وقد بحث في الفقه مباحث كثيرة منها : المكاسب المحرمة ، والصلاة و غيرهما ، و هو اليوم يمارس تدريس مرحلة البحث الخارج في الفقه و الأُصول في الحوزة العلمية بقم
الحمد لله الذي وفقني لقراءة هذا الكتاب الثمين والسفر المتين لقطبٍ من اقطاب الدين وحملة شريعة سيد المرسلين الكتاب مما لا يمكن وصف ثقله العلمي والمعرفي رغم صغر حجمة وقلة مواضيعه الا ان يد الفقاهة الحقة والمعرفة المحقة متى ما كتبت افاضت من مخزون علمٍ فريد ومجدٍ تليد
انصح بقراءة هذا الكتاب كل من له شغف للاستفادة والاستزادة من النكات الدقيقة والمطالب العلمية العالية في الفقه الاكبر والدراية باحوال الرواية فهنا سيجد ضالته مما لا يمكن الا الذهول في قباله
ولا انصح بقراءته اهل الشك والتشكيك من حملة العقيدة الفجة و المقصرين في حق عترة سيد المرسلين فلن يملأهم الكتاب الا سخطًا وغضبًا
حفظ الله سماحة الشيخ وادام ظله وفوائده في خير وعافية
هنا قطبٌ من أقطابِ العلم والفقاهة ، يملأ صوته أرجاء الفكر فيعرج به نحو سماءِ المعرفة ... ويبحر به بين شطآن مقامات وفضائل سادة الخلق صلوات الله وسلامه عليهم ، بعيداً عن لوث الفكر ومرض القلب. محارباً به أربابَ التشكيك وتلك الأفكار الضالة والأفهام السقيمة المنحرفة التي لوثتها ودنستها الأفكار المادية وحرفتها عن فطرتها ليحفظ لنا هذه العقائد الحقة عن عبث المشككين وأرباب الضلال والمنحرفين.
من الكتب التي تشعرك بالحنين اليها بعد ان تنتهي وكأنك تودع عزيزا على قلبك لطالما كنت تأنس بمجالسته وتستريح له بل وتستشعر روحانية عاليه تخرق حدود العقل ويتواضع لها لب الانسان فتساله تلطفا ان يعيد كلامه مرة ومرتين لكيلا يفوتك شيء من جميل حكمه او لطيف بيانه ، هذا الكتاب حقا لمس شغاف قلبي وانا مشتاق ( من الان) لان اقرأه مرة أخرى
خصائص اسم ,"الله" جل جلاله إن نزعنا الألف من "الله" تصبح: "لله" و {لله ما في السموات وما في الأرض} وإن أسقطنا (بعد ذلك) اللام(أيضًا) تصبح "له": و {له ملك السماوات والأرض} وعندما نزيل اللام الثانية تبقى ال "هُ": و {قل هو الله أحد} ... هذه هي خصوصية الاسم، وكانت تلك خصوصية المسمى. مقتطفات ولائية ص: ١٤٩