من التأثير على السلوك الاستهلاكي، إلى التضليل الإعلامي والبحثي في هيئات الغذاء والدواء. إلى سعار الموضة وقوة الترند، نخوض معًا هذا البحث الجريء عن البروباجائدا. بعد تعيينه وزيرًا للدعاية في حكومة هتلر الأولى عام 1933: أفصح غوبلز عن فكرة في غاية الخطورة حيث قال: "الدعاية (البروباجاندا) كلمة مؤدية، وكثيرًا ما يساء فهمها، حيث يستخدمها الشخص العادي ليعني بها كل شيء حقير، ولا تزال سمعة تلك الكلمة تزداد سوءًا، لكن إذا رحت تنفحص الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الدعاية، فستصل إلى استنتاجات مختلفة؛ إذ ما من شك في أن صاحب البروباجاندا يجب أن يكون هو صاحب المعرفة الأكبر بالنفوس، فلا يمكنني إقناع شخص واحد بضرورة حدوث شيء ما أو القيام بشيء ما إلا إذا كانت لدي معرفة عميقة بمكامن نفس ذلك الشخص. حتى تكون مفاتيحه النفسية كلها بين يدي". بشكل عام: يعتمد تقدم الدعاية والتلاعب الجماهيري على تقدم العلم والتكنولوجيا. بعبارة أخرى: إن تاريخ البروباجاندا هو تاريخ العلم التطبيقي الذي يتغذى على كلٍ من تقدم النظام التقني - الذي يزود أصحاب البروباجائدا بأدوات الاتصال الجماهيري - وتاريخ العلوم الإنسانية والمعرفية . التي تقدم مفاتيح إقناع كل فرد - وبالتالي، فإن ما نشهده اليوم في العصر الرقمي، ليس مجرد عودة للبروباجاندا، بل ظهور نوع جديد من البروباجاندا هو في نفس الوقت: ضخم. ويخاطب كل فرد، وذو كفاءة عالية.
#البروباجاندا بحث في مفاهيم الدعاية والأساليب والممارسات” – مصطفى هندي.. . يقدّم هذا الكتاب قراءة عميقة في مفهوم البروباجاندا وكيف تُستخدم أدوات الإعلام والإعلان في تشكيل الوعي الجمعي وتوجيه الفكر والسلوك دون أن نشعر.. بعد قرائتك لهذا الكتاب أي إعلان تشوفه أو منتج إستهلاكي كثر الحديث عنه وتحاول إقتناءه مباشرة بتسأل نفسك ..! هل أنا أحتاجه فعلاً ؟! هل أنا مقتنع فيه ؟! أم هو تأثير الإعلانات والبروباجندا عنه ..!؟ الكتاب بكل بساطة يعلمك كيف يُصنع التأثير من حولك . . . في فصول كانت ممتعة وشيقة مثل جزئية البروباجندا والترند .. وفي فصول شعرت أنها طويلة وربما أصابني الملل أثناء قرائتها .. أسهب الكاتب فيها بشكل كبير لكن أعتقد أن الإسهاب مهم للمهتمين بهذا المجال . تقييمي للكتاب ٣،٥/٥ . أخيرًا .. شكرًا مركز دلائل شكرًا شكرًا شكرًا .. 🤍