دارت أيام، ووُلِدت السيدة أمينة لأم اسمها السيدة شاكر من أب تركي وأم مصرية، على شقيقين، قبل أن يرزقوا بأخت أخرى، اسمها توحيدة، تُوفِّيَت فجأة كما جاءت فجأة بسبب مرض طارئ عندما بدأت تكبر وتزداد جمالًا وتوهجًا لتكون مثل طيف شفاف في عمر السادسة -حينما توقفت- لتقول أمهم لاحقًا إنها لم تُولَد للأرض ولكنها نُذِرت لتكون ملاكًا من اليوم الأول، ولم يتبقَّ منها سوى صورة تكاد تكون حلمًا وهي تقف بجوار السيد رمضان الرُّز وهو ما زال بزيه العسكري في الجيش قبل الاستقالة. وحازت أمينة شقة السيدة زينب، بينما سافر أحدهما إلى الإسكندرية بعدما تزوج ابنة عمته، وأقام الآخر في عابدين، والحقيقة أن الآخر هذا -أو الأخ الوسطاني- كان سبب مأساة ميتين أهلهم منذ البداية.
كاتب مصري مقيم في القاهرة، صدرت أول رواياته؛ ٣٠ أبيب عن دار بتانة عام٢٠٢٢، ثم صدرت ثلاثيته؛ الصداقة كما رواها علي علي وعودة ثانية للابن الضال وجنازة البيض الحارة عن دار المرايا عام٢٠٢٣، وروايته أميرة البحار السبعة عام٢٠٢٤ عن دار المرايا أيضًا، عام ٢٠٢٥ صدرت روايته الواقعة الخاصة بأموات أهله عن دار تنمية والتي تعيد نشر أعماله منذ البداية.
لو كانت الرواية فرضَ كفاية، فقد كتبها عبد الجواد، وكفى. يشغلني منذ زمن موضوع الرواية الكلاسيكية: كيف كان يرى أهلُ زمنِ صدورِ الأعمالِ الكلاسيكية العظيمة هذه الأعمالَ وقتَ صدورها؟ هل كانت تمرّ عليهم مرور الكرام، أم كانوا يتلقّونها بالاحتفاء والضجّة المناسبة؟
لأول مرةٍ في حياتي، أشعر بشبه يقينٍ أنني أقرأ عملًا سيصبح -على الأرجح- من الكلاسيكيات. بعد عشرين، أو ثلاثين، أو خمسين سنة، سيقرؤون "الواقعة الخاصة بأموات أهله" باعتبارها الروايةَ المصرية في عشرينيات هذا القرن، وسيتذكّرون من بين أبناء جيلنا محمد عبد الجواد، ويعانون في تذكّر بقية أسماء مجايليه.
عمل جميل جداً ومميز. أقل ما يمكن قوله أنه تحفة فنية. شعرتُ أنني أقرأ لنجيب محفوظ. أحببتُ سيرة عائلة الرز، كرهت أمينة الرز ولكنني تعاطفتُ معها في الخاتمة. أبهرتني شخصية حسين الرز وتعاطفت معه على طول خط الرواية. جميع الشخصيات كانت محكمة البناء. كانت رواية صورية بامتياز، فاللغة كانت قادرة على رسم تفاصيل المكان في العمل. هذا عمل مدهش ومن مفضلاتي لهذا العام.
جالسٌ في الميكروباص، والسماعات في أذني، أستمع إلى موسيقى كلاسيكية، وأبدأ الرواية... فيسقط سطل اللبن ليُسطّرَ لنا تاريخ عائلة الروز، تاريخ مصر الاجتماعي من ثورة ٥٢ وما قبلها إلى زمن ما بعد الكورونا..
٦٥٠صفحة لشخصيات تصرخ في وجه الزمن، لا تريد أن تُمحى.. "كانت لي حياة وتاريخ وماضٍ شكلني – أغلبه ليس بيدي – أريد أن أسرده وأحكيه، لا أن أكون ممحوًّا من مملكة الزمن، صورة ملقاة في سوق قديم ينضح بائعها عرقًا ليجلب قوت يومه، يجمعنا في علبة يغلب صدؤها على لونها العادي. متكوّمين بعضنا فوق بعض، يظن الناظر إلى ابتسامتنا أن الحياة لم تكن غير السعادة في الماضي. لكنني عشت، أنا عشت، وكانت لي حياة بكل ما فيها."
دوائر داخل دوائر، تخرج الشخصيات من داخل بعضها البعض ولادةً شيطانية. الكل يريد أن يتشكّل وأن يختار، ولكن يأتي من يشكّله: العائلة، الوطن، الطبيعة، واقعة في الحياة... أم قاهرة المعز؟!
وإن كان حسين يأخذنا في تاريخ الشارع الاجتماعي، فكانت أمينة تاريخها من داخل البيوت، وكثير من الأسرار والسياسة، وتأتي بعدهم درّ الشهوار وتاريخ المثقفين – تاريخ القصّ واللصق – ومن ثمّ سيف الدين، من يلمس تاريخنا الحالي وما يحدث فيه!
رحلة طويلة مع الرواية، من قراءة وإعادة قراءة لبعض الأجزاء، أرى الشخصيات تتشكّل وتتفاعل مع بعضها، وأسير فردًا منهم، متلصصًا على حياتهم الواقعية جدًا، لا أريد أن أتركهم. وجاءت النهاية ورسمتها مودعه لبعضهم، مبكية و سعيدة في الوقت نفسه.
تقوم الرواية على الشخصيات وسلاسة الحكي، والتنقّل بين كل شخصيةٍ وأخرى، واللعبِ في الزمن، فلا تُروى الأحداث بالتسلسل العادي في كثيرٍ من الأحيان، كأن يدًا تقلّب وتخلق حياة العائلة لتسردها كما تراها، وتحذف ما لا تريد.
ونسلم لصلاح جاهين ورباعياته يتحدث عن الرواية وشخصياتها: خرج ابن آدم من العدم قلت : ياه رجع ابن آدم للعدم قلت : ياه تراب بيحيا ... وحي بيصير تراب الأصل هو الموت و الا الحياه ؟ عجبي حسين: سنوات وفايته عليّا فوج بعد فوج واحدة خَدِتني إبن والتانية زوج والتالتة أَب خدتني والرابعة إيه إيه يعمل إللي بيحْدفُه موج لموج ؟ عجبي أمينة: إيش تطلبي يا نفس فوق كل ده حظك بيضحك و انتي متنكده ردت قالت لي النفس : قول للبشر ما يبصوليش بعيون حزينة كده عجبي در الشهوار: حبيت .. لكن حب من غير حنان وصاحبت لكن صُحبه ما لهاش أمان رحت لحكيم واكتر لقيت بلوتي إن اللي جوّه القلب مش ع اللسان عجبي سيف: غَدْر الزمان يا قلبي ما لهوش أمان وحاييجي يوم تحتاج لحبَة إيمان قلبي ارتجف وسأَلني .. أَأَمِن بإيه ؟ أَأَمن بإيه محتار بقالي زمان عجبي
لا أحب تعبير الأفضل ولكن من أهم الروايات التي قرأتها، ليس خلال العام فقط ولكن في المطلق وربما مستقبلاً ستكون من كلاسيكيات الأدب. رواية تسجل تاريخ مصر الحديث عبر عائلة الرز. ولم تكن الرواية تسجيل جامد للأحداث ولكن كانت تنبع بالحيوية من خلال شخصيات الرز المرسومة بدقه تجعلك تتعلق بهم لتشعر كأنك فرد أخر من أفراد الرز. بخاصة وبصفة شخصية تعلقت بالخال حسين ودر الشهوار.
العمل رغم أنه كبير لكن قدرة الكاتب علي السرد مدهشة. والانتقال بسلاسة من شخصية لشخصية ومن حدث لحدث بكل سهولة ويسر دون الشعور بالغرابة، مع أحكام رسم الشخصيات، يجعل من العمل سلس رغم تجاوزه ال ٦٠٠ صفحة
أكثر الفصول أيلاماً بالنسبة لي، وكأن الكاتب فتح صندوق من الذكريات السوداء المدفونة منذ زمن هو فصل الثورة وأحداث يناير.
وقتها فقط توقفت عند القراءة في لحظات ليشدو صوت سعاد حسني بعقلي وهي تتلو قصيدة صلاح جاهين:
وقف الشريط في وضع ثابت خلي المكنجي يرجع المشهد عايز أشوف نفسي زمان وانا شب داخل في رهط الثورة متنمرد ومش عاجبني لا ملك ولا أب عايز أشوف من تاني واتذكر ليه ضربة من ضرباتي صابت؟ وضربة من ضرباتي خابت وضربة وقفت بالشريط في وضع ثابت؟ قال المكنجي: رجوع مفيش عيش طول مافيك أنفاس تعيش وبص شوف .. ركن الشباب صفوف صفوف ركن الشباب في السينما بيصفر مفيش وقوف ركن الشباب فيه ألف مليون شب ومش عاجبهم لا ملك ولا أب .. انظر إليهم وأنت تتذكر”
الواد اللي اسمه علاء تامر اللي عامل الرسومات اللي جوا دا ييجي منه شرف ليا ابقي جزء من مشروع زي دا ورواية ملحمية زي دي، ساحرة وساحلة، محكمة وحرة، عاطفية وتحمل عين ثاقبة علي المجتمع المصري اخر ١٠٠ سنة. بجد اتمني تحبوها زي ما انا حبيتها
ملحمة أسرية ممتدة عبر أجيالها كانت شاهدة على المتغيرات الاجتماعية و السياسية لمصر. العمل يتخذ بعدا مرئيا بصوره الحية و ألوانه المتغيرة بتغير الزمن كما ان له شق يخاطب حاسة الشم بالروائح التي تميز الشخصيات المختلفة للعمل" آل الرز" . العمل هو عن الحب و الولاء للأسرة وعن الهوية الفردية و الجماعية. العمل قطعة من الشجن تجعل من أحداثه حالة خاصة تجعل القارئ يغرق في حالة من الحنين الذي تدمع معه الأعين.
دي أول مرة أقرأ للكاتب، ومن خلال هذا العمل، وجدت كاتبًا مفضلًا جديدًا، ليس فقط بسبب الحكاية المتقنة، بل لأنه منحني تجربة غنية ومتماسكة، حيث تشابكت الأجيال والتاريخ والسياسة والإنسان في نسيج واحد. شكرًا على هذه الرحلة الأدبية..
وانتهيت من رواية الواقعة الخاصة بأموات أهله والدموع في عيني من مشهد النهاية 🥹🥹 كنت مع عائلة الرز ل30 يوما ً في سرد غاية في الروعة غرقت في تفاصيله لأكثر من 80 سنة من تاريخ مصر والتغيرات التي طرأت علي المجتمع . اندهشت من توافق ألبوم الصور مع الشخصيات بما ساهم في جعلهم حقيقيين في ذهني . والآن لا اعلم كيف سأعيش من غير حسين ودر ومصطفى ولمبة وحبوبة وحتى امنية الرز . شكراً علي رواية عدت الجمال قضيت معاها اجمل وقت 🥰
عمل روائي يسرد حكاية عائلة الرُز على مدار مائة عام أو يزيد بدءًا بالجد صاحب الأصول التركية و حتى أحفاد الأحفاد ، ليعتمد الكاتب بشكل رئيسي شخصيتي أمينة الرُز و حسين الرُز كرمانة ميزان العمل و أصل الحكي داخل الرواية ، و يكون التاريخ السياسي و الإجتماعي لمصر خلفية للأحداث بشكل يتناسب مع طبيعة كل شخصية . الكاتب بارع جدا في الحكي بسلاسة و بطريقة مزجت الفصحى بالحكي الشعبي وفقا للشخصيات ، لكن للأسف الأحداث دائمًا كانت ما بين ارتفاع و انخفاض ، و كتيرًا ما وقعت في فخ الملل و الفتور بسبب تكرار نمط الحكي و الأحداث خصوصًا في نصف الرواية الأول و مع شخصية حسين الرُز تحديدًا رغم ما تحمله من أفكار و تناقضات كان ممكن اختصارها و توظيفها بشكل أكثر ثراء للعمل ، أما عن أمينة الرُز فكانت هي الشخصية الأكثر تماسك و تطور على مدار الرواية ، و رغم امتلاء العمل بتفاصيل الشخصيات إلا ان الكاتب لم يستفيض في الحكي عن مشاعر الشخصيات و صراعها الداخلي مع اهتمامه في مشاهد عد��دة برصد الحدث أكثر من اهتمامه بعمق أثر هذا الحدث على الشخصية ، كان الأهم رصد فترة زمنية طويلة بكل تغييراتها ، بالإضافة إلى تجنبه خلق أي صراعات أو مواجهة مباشرة بين شخصيتي الرواية الرئيسيتين. كذلك إلتزامه بالحكي عن شخصيات محددة طوال الرواية مع إنه كل ما وسع دائرة الحكي و أضاف شخصيات مختلفة للعمل كانت تزداد الجاذبية و يتغير رتم الأحداث .
لا أنكر الجهد المبذول بالرواية لرصد فترة زمنية طويلة و محاولة خلق شخصيات بروح مختلفة تترك أثر بعقل القارىء ، كذلك عبقرية استنباط فكرة الرواية و التي ستكتشفها مع آخر صفحتها ... هو عمل ممتع لمحبي الأعمال الطويلة المليئة بالتفاصيل .
اولا الرواية دي بقت من مفضلاتي علي الاطلاق اندمجت مع عيلة الرز وحبيتهم بكل عيوبهم واخطاؤهم بل حبيتهم اكتر لعيوبهم
الشخصيات معقدة جدا وبشرية جدا واللي اكيد دي حاجه صعبه في الكتابه انك تخلق شخوص حقيقيه ودي عبقرية الكاتب
الرواية رواية أجيال وطويله جدا لكن مش هتحس باي ملل في ال ٦١٦ صفحه انا قرأتها في ٣ ايام من كتر ما مكونتش قادره اسيبها وانا قبل ما اقراها عارفه ان ده اللي هيحصل بسبب قراءاتي لروايات الكاتب السابقه
لكن المره دي تفوق علي نفسه بجد و ايقنت اني قدام كاتب كبير ومبدع حقيقي وانه هيبقي له اسم كبير في الادب العربي واتمني ده قريب لانه يستحق
اسلوب محمد عبد الجواد لا غبار عليه وأعتقد مش محتاج كلام كتير عليه لأنه بقي معروف انه من اقوي الكتاب في الجزء ده اسلوب سهل وسلس وممتع حكاء بارع بجدارة وفي نفس الوقت اللغه لا غبار عليها قوية ومتماسكة
نقطه ان الشخصيات الجانبيه وحتي الشخصيات اللي ملهاش اهميه وذكر خلفيه كل واحده كانت ممتعه جدا وكانت بتدخلك اكتر جوا الرواية واحداثها وتحس انك بتعيش مع الشخصيات
اتعلقت بالرواية جدا و في اخرها اتاثرت و خلصتها وانا علي وشي ابتسامه كبيره وحزن ان جرعة الجمال دي خلصت واتعلقت بالشخصيات
الشخصيات : حسين الرز حسين معضله حياته انه بيفضل يدور ع الحب اللي فقده من اهله مش مجرد الفكره اللي في باله انه بيدور عن البنت اللي قابلها وهو صغير لا هو بيدور علي حد يحبه لنفسه و يتقبله و لحد ما مات كان عارف انه محبش اي واحده من اللي كان معاهم بل كان بيحب نفسه اكتر وبيحب نفسه في عيونهم هو الصراحه شخصيه رايقه جدا بس عايشه في خيالها ومتمركزه حول ذاتها انانيه هو أول شخص ثوري في عيلته وهو التطور الطبيعي لدر الشهوار وسيف الدين
اكتر حاجه كرهتها فيه هو معاملته للستات في حياته زي ما قولت هو كان شايفهم امتداد ليه ومجرد أدوات لتفريغ شهواته ورغباته و اكتر واحده ظلمها لمبة صباح اللي هي حياتها من وهي طفله مأساه اساسا ماشي كان ساعات يبقي كويس معاها لكن خياناته ليها وجوازه عليها كلها كانت اهانه ليها
شخصيه حسين معقده ومركبه وطول منا بقرأ بقول هل الواحد يعيش علي هواه اي حاجه عايزها يعملها ولا يكون عنده مبادئ ويحكم عقله زي امينه
لكن هو ع الاقل في آخر أيامه لقي الحب مع حبوبة
أمينة
الحقيقه برغم اني وانا بقرأ مكونتش متواصله مع الشخصيه و مش عاجبني جمودها الشديد في التعامل لكن في الآخر حسيت بتعاطف معاها ان هي ملقتش الحب طول حياتها يمكن كان العزاء ان كان حواليها ولادها واحفادها لكن هل ده كفايه ؟ لو كانت شالت فكره الرجاله من دماغها زي ما بتقول دايما وبتتباهي ان عاشت طول حياتها من غير مسانده رجاله ليها ليه وهي في التمانينات تحس باعجاب تجاه راجل قدها مع معرفتها ان الموضوع مالوش معني وتزعل لما يجيلها اخبار انه بتاع ستات هي فقط فقدت الامل وعرفت ان هي مصيرها انها تموت من غير ما تحس بالحب الحقيقي
هل كل انجازاتها في العمل و شغلها في السياسه عوضها عن ده؟ وعلاقاتها الرسميه و انها قعدت تشتغل بعد ما عدت الستين هل كل ده ملأ الفراغ ؟ طول منا بقرأ عنها محستش بسعاده منها أبدا ولا هي بتشتغل ولا هي مع عيالها او احفادها بل العكس ممكن شغلها كان اهم عندها من عيلتها و كانت بتتعامل معاه بحب و اهميه اكتر طبعا معجبنيش انها شخصيه ملتويه احيانا عشان مصالحها الشخصيه ومنافقه بس بالنسبه لشخصيتها و طبيعه شغلها مفهوم جدا والمشهد الاخير ليها فاجئني جدا منها وان قلبها صفي اخيرا واكتشافها ان قطيعتها مع اخوها للممات كانت عبثية
در الشهوار دي اول شخصيه في الرواية تعجبني و احس انها تمثيل جميل للست المصريه المعاصره اللي عندها حرية و استقلال و ليها رأي أعجبت بذكاؤها وثقافتها وتمردها علي امها من اول ما راحت اتعرفت علي حسين الرز و بقت ابنه ليه لحد ما عرفته بسيف الدين و دخولها السياسه في احزاب ضد امها
لكن هي زي حسين بذرة ضياع سيف الدين هي عندها زي سيف وحدة و اغتراب عن اللي حواليها وتخبط وكل شوية تنط في مشروع لكن ع الاقل عندها وظيفه و عندها زوج محب لكن نقطه الانانيه عندها بتبان لما كانت تقعد في شقه لوحدها و تسيب بيتها وجوزها وتاخد سيف يقعد في اوضه وخلاص كأنها عزبا و لما سيف كبر سابته يربي نفسه بنفسه ومهتمتش بيه و فخرها انه زيها متمرد وخلاص من غير حس امومي بحمايته هي نسخه صغيره من امينه علي اقل جمود وتعنت
سيف الدين اكتر شخصيه اتعلقت بيها شعوره بالوحده من وهو طفل اغترابه عن عيلته تخبط في هواياته و مواهبه وانه كل شوية يدخل في حاجه و بعدين يسيبها لكن كل ده بروح شاعر طول حياته بيمثل صدمة جيله من الأحداث السياسيه اللي حصلت زي ثورة ٢٥ يناير و الأحداث اللي بعدها وبعدين دخول السجن وشعور الجيل ده بالفشل والضياع (اللي انا معرفش عنه حاجه الا من الكتب والأخبار لاني كنت صغيره في الوقت ده ) سيف الدين هزيمه جيل كامل و إحباطهم
تخبطه بيكمل معاه حتي بعد ما بينسي كل ده وبيسافر دهب و بيفكر انه هيبدأ بدايه جديده لكن هو مجرد ضيع وقت وخلاص مواجهش نفسه معرفش هو مين ولا عايز ايه ولا بيحب ايه هل في الآخر لما يرجع هيلاقي نفسه ؟ هيفضل لآخر الرواية حاسس بإنعزال عن اللي حواليه و توتر وهو معاهم فاحساسي انه دي لعنته وانه هيفضل كده لكن مالوش مكان تاني معتش في مهرب
* اغلب شخصيات الروايه او كلهم انانيين و مش بيدوروا الا غلي مصلحتهم كل واحد في الفلك بتاعه سواء عيله امينه او حسين كلهم نفسهم قبل أي حاجه
الرسومات : الرسام علاء تامر نقطة قوية جدآ للرواية واختيار ان الرواية يكون معاها رسومات وصور كمان خلاها مميزه جدا اكتر ما هي و دخلك جوا القصه اكتر خلي الشخصيات من لحم ودم
الرسومات كانت مميزة جدا ومش مجرد نقل للأحداث بل هي رسومات قائمة بذاتها
بتعبر عن مكنون الشخصيات و دواخلها
رسومات حسين كانت المفضله ليا في الجزء الأول
اما رسومات سيف واختيار انها تكون كولاج فابهرني مفيش فن اكتر من الكولاج قادر يعبر عن بعثره شخصيه وحياه سيف وتخبطه وهي كانت المفضله بالنسبه لي
وكانت بتعبر عن كتير بأقل مجهود
اما رسومات النهايه فاثرت فيا جدا و كانت قوية
الرسومات مليانه تفاصيل كتير تدل علي دقة الرسام و احساسه الكبير بالشخصيات وتواصله معاها وبتعبر عن رؤية فنيه كبيرة
وماسك الهوا بايديا ماسك الهوا واه من الهوا يا حبيبي اه من الهوا
مراجعة رواية #الواقعة_الخاصّة_باموات_أهله للكاتب #محمّد_عبد_الجوّاد 📝: عمل مدهش ،متقن وبارع ومن أفضل ما قرات هذه السّنة. 🌛"ألف ليلة وليلة" خالدة وعظيمة، حاضرة بقوة في الذاكرة والتراث الثقافي، ليس فقط لكونها كتابًا للعجائب والمتعة والتسلية، بل لكونها نموذجًا لسحر الحكي والقص المتواصل، ولكونها قادرًة على مرافقة قارئها عبر الزمن. ولعلّ حضورها في هذه الرواية لم يكن اعتباطيًا، إذ اختار الكاتب أن يجعل "ألف ليلة وليلة" ملازمة لشخصيّته الرئيسية "حسين الرزّ". هذه الشخصيّة المحوريّة المهووسة بقراءتها، وكأنّه يذكّرنا بأن السرد المتواصل هو الذي يمنح النص حياته وتفرّده. "الواقعة" لا تنسج عوالم أسطورية وعجائبيّة كالليالي، بل تبني من خلال الحكي المتدفق ذاكرة خمسة أجيال متعاقبة لنفس العائلة وسيرة عائليّة مميّزة تتحوّل بدورها إلى مرآة للذاكرة الجماعية للوطن ووسيلة لحفظها، بما عرفه من تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية منذ مطلع القرن العشرين إلى يومنا هذا، حيث كان النص بارعًا ومدهشًا في سرده وحبكته ولغته الممتعة والسلسة، لغة إنسيابيّة تشدّ القارئ من الصفحات الأولى. فإن كان كتاب "ألف ليلة وليلة" قد عاش بقوة الحكي، فإن هذه الرواية تستعيد روحه بطريقة مختلفة تجعلها تحتضن الأفراد والتاريخ معًا.
🌛الرواية متكوّنة من 28 فصلا أو قسّمت بالاحرى إلى 28 يوما وهذا يذكّرنا أيضا بأجواء ألف ليلة وليلة. يحملنا محمّد عبد الجوّاد في رحلة طويلة مع عائلة الرزّ،عائلة إستقرّت في مصر بعد ان هاجر جدّهم 'حسن'من تركيا وجاء من "ريزا" يبحث عن عمل بعدما خسر كلّ شيء في موطنه.إستقرّ في السيّدة زينب وظلّوا هناك لاجيال. حسن انجب' رمضان 'ورمضان تزوّج وأنجب أسرة متكوّنة من حسن وامينة وحسين وهم من أبرز شخصيّات النصّ.سنتابع حيواتهم طيلة سنوات. رغم تناقض شخصيّات العائلة، فهذه العائلة تتوارث الطبّاع دون أن يعي افرادها،عائلة لا تهمد. 🌛فالشخصيات مرسومة بدقّة وعناية شديدتين،شخصيّات متقنة ومدروسة بشكل مبهر. حسين الرزّ يتميّز بطابعه الطفّولي الحالم،وبحبّه للإكتشاف والتّجربة ومغامرات الحبّ. امينة وإخلاصها وتشبثها بالصّورة والسّمعة والمظاهر. حسن المثقّف،الجديّ والرّصين.إلى جانب الأبناء والاحفاد. 🌛الرواية تعالج العديد من المظاهر الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة. يبرز لنا عبد الجوّاد التعقيدات والعلاقات المعقّدة في صلب أسرة واحدة: صلة الرّحم، التفرقة والتمييز بين الأبناء، النميمة بين أفراد العائلة وفي المجتمع، والأقاويل والإشاعات في الأحياء الشعبيّة وتأثيرها في نبذ الأفراد، إضافةً إلى العلاقات الزوجيّة، والتفاهم والانسجام في الحياة الزوجيّة، والفوارق الطبقيّة في العلاقات، والاهتمام المبالغ فيه بالأصول والأنساب، ورفض شريك الحياة للأبناء من قبل الوالدين ومعارضة اختياراتهم، ومشاكل الميراث. كما تناولت الرواية الحبّ والإخلاص والتضحية ودعم الزوجة لزوجها، و��ي القيم التي تجسّدت في الشخصيّات النسائيّة خاصّة كدريّة ولمبة بطّاح. هناك مظاهر نفسيّة أيضًا تجسّدت في الخوف من الكبر، والخوف من الفضائح، والخوف من الوحدة...
🌛الجميل أنّ الرواية كانت في الوقت نفسه تعرض تطوّر عائلة الرزّ والتحوّلات على جميع الأصعدة بمصر في فترة جمال عبد الناصر وفترة الثورة والإصلاحات، مثل العدوان الثلاثي، ثمّ عهد السادات والثورة والتغيرات في البنية التحتيّة وفي القوانين السائدة وغيرها.
🌛 ذكر محمّد عبد الجوّاد العديد من البرامج التلفزيونيّة والمسلسلات والأفلام والأغاني والمسرحيّات، ممّا أضفى جماليّة كبيرة على النصّ. والممتع أنّه جعل شخصيّات حقيقيّة متواجدة ومشاركة في بعض الأحداث بطريقة ذكيّة مثل عادل إمام، فاتن حمامة، جيهان زوجة السادات، سوزان مبارك، وممثلات مثل يسرا وسميرة أحمد وتحيّة كاريوكا وغيرهنّ، حيث كنّ حاضرات أيضًا في السرد. 🌛 أحببت كلّ الشخصيّات، حتّى سيّئة الطبع منها، لكن أقربها إلى قلبي كان "حسين الرزّ"، ذلك الطفل الحالم الذي يشبهني، كما أحببت شخصيّة "لمبة البطّاح" التي لا تُنسى. 🌛 أحببت جدًّا النهاية، وقد أثّرت فيّ كثيرًا، خاصّة عبارة: "لا يوجد غير الرزّ ليستقبل الرزّ". 🌛 أحببت تلك الرسومات المرافقة، وكانت جميلة جدًّا، تُذكّرنا بالروايات الكلاسيكيّة لمكتبة مصر. 🌛 كما أحببت ألبوم الصور في آخر الرواية، الذي أضفى واقعيّة مبهرة على هذه السيرة العائليّة. 🌛 عمل ساحر، أنصح بشدّة بقراءته لاكتشاف تلك العوالم الجميلة للحكي والسرد.
بعد قراءة الثلاثية لمحمد عبد الجواد بداية بالصداقة كما رواها علي علي وانتهاء بالعودة الثانية للابن الضال، ثم أميرة البحار السبعة، خرجت بانطباع جميل فقد وقفت على كتابة فريدة وصوت خاص لشاب لازال في بداية مشروعه السردي. طبعا أجّلت قراءة رواية "الواقعة الخاصة بأموات أهله" لما بعد العيد، فالرواية التي يبلغ عدد صفحاتها أكثر من 600 صفحة ستكون المضاد الفعّال لغيبوبة شوال الطويلة. اليوم انتهيت من هذه الرواية، بالنسبة لي أرى أن عصر الرواية الكلاسيكية انتهى بأمرين: الأول: ظهور الذكاء الاصطناعي. والثاني: صدور رواية "الواقعة الخاصة بأموات أهله" فالكاتب الذي بدأ مسيرته الروائية قبل ثلاث سنوات، نظر في الشكل الذي نشأ مع رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل وامتد لأكثر من قرن لم يغلق، فقد شرعت الرواية في البحث عن أبواب أخرى، مع نزوح البعض للتجريب بتطرف، أو اللجوء لسرديات أخرى أقرب ما تكون للسيرة الذاتية أو الغيرية، هنا ظهر محمد عبد الجواد ورأى أنه من النبل إغلاق باب الرواية الكلاسيكية بعمل يليق بالختام فكانت رواية "الواقعة الخاصة بأموات أهله" وهي رواية أجيال تشبه في شكلها وتعاقب أحداثها رواية "الحرافيش" إلا أن محمد -في ظني- استطاع شد خيوطه من البداية حتى نطقت أمينة الرز: "لا يوجد غير الرز ليستقبل الرز" بلغة سردية غاية في الأناقة والخفة، وإعمال ما يلزم أحيانا، وبقدرة هائلة في نحت الشخصيات من رمضان الرز، إلى سيف الدين، وخلق شخصية روائية سوف تخلد في الأدب العربي كثيرا هي شخصية حسين الرز، بائع البطاطس المقلية. في الرواية الكثير من علامات النضوج السردي إحداها إعطاء كل شخصية -حقها ومستحقها- من الصوت الخاص بها، فحسن غير حسين، وأمينة غير در، وهكذا مع جميع شخصيات الرواية، مع توظيف الإيجاز والإطناب، وضبط إيقاع السرد، ومواطن التوتر السردي. ثم الهبوط نحو الختام، والتأبين الظاهر/الباطن الحزين/الساخر، والذي يغلق معه محمد عبد الجواد ليس روايته هذه بل الشكل الروائي الذي امتد لنا من قرابة قرن، وجعله قريبا من الرفات، ومزج ذلك بشكل ساحر شمل نهايات الشكل مع رفات العائلة التي لم تتصالح إلا عند التداعي الأخير. رواية بديعة، وروائي واعد قادم وبقوة، ولا ندري هل سيبقى عند الباب الذي أغلقه أم سيبحث عن أبواب أخرى.
رواية جميلة جدًا، طبعًا تحتاج لعودة طويلة مفصّلة .. لكن الواحد استمتع بهذه الرحلة، وإن كان عندي بعض المآخذ ـ العادية جدًا ـ على رحلة الرز وتفاصيل حياته وعائلته الثريّة أعجبني أن الرواية ذكرتني بمسلسلات كلاسيكية أثيرة لدينا .. مثل الشهد والدموع .. والمال والبنون وفي انتظار تحويل هذه الرواية لعمل درامي سيكون ممتعصا بكل تأكيد . شكرًا محمد عبد الجواد . وفي انتظار أعمال أخرى أكثر ثراءً .. وأقل في عدد الأوراق :)
فاكرين مسلسلات الثمانينات والتسعينات؟ لمة العيلة، الفرحة، اندماجنا مع ابطاله و انتظارنا لنجاحهم و فرحتنا بيه ، حيرتنا مع بعض شخصياته اللى مش عارفين نحبه و لا نزعل منه ، وجملة "أخص عليك" لما البطل يغلط كأنه واحد مننا؟ الاحداث اللى الكل عارفها و التغيرات اللى حصلت للبلد و ناسها بس برده بنحكيها و بنستمتع بيها
رواية الواقعة الخاصة بأموات أهله للكاتب محمد عبد الجواد هترجعك للجو ده بكل تفاصيله 👨👩👧👦✨
👨👩👧👦 عائلة "الرز" مش مجرد شخصيات، دي شبه عيلتك، أصحابك، جيرانك... فيها شخصيات هتحبها، وشخصيات هتحتار فيها، وهتلاقي نفسك بتقول: "يا عم ميصحش كده!" وانت مندمج معاهم كأنهم من العيلة هتلاقي نفسك بتضحك، بتتأثر، وبتفتكر مواقف من حياتك و انت بتقرأ. هتشم ريحة الزمن الجميل في كل صفحة، هتحس بالونس وهتعيش معاهم مراحل الحياة العيال اللي بتجيب عيال، والحكايات اللي بتتولد من جديد، و اللحظات اللي بتربط أجيال ببعض رغم الفجوات. وعلى رأي المثل: العرق يمد لسابع جد
🕰️ الرواية دي مش بس حكاية، دي مرآة لزمن فات ولسه عايش جوانا
📚 لو بتحب الحواديت اللي فيها دفء، حنين، وضحكة من القلب، الرواية دي ليك ...
ليست رواية وإنما ملحمة أدبية عن عائلة الرز التى شاهدناها وعشنا معها على مدار ما يقارب مائة عام . قدرة الكاتب على السرد والحكى تجعلك تذوب مع الشخصيات او تظن انك تشاهد ملحمة كلاسيكية تتمنى ألا تنتهى . تلقي نظرة على كافة الأحداث السياسية والاجتماعية التى حدثت فى البلد من خلال شرفة شقة عابدين وشرفة شقة المبتديان . أحببت مطعم درية والرز فهو شاهد على التاريخ والناس اكثر من الأشخاص ذاتهم كل شئ يتغير ويبقي مطعم حسين الرز حى لا تؤثر فيه الأحداث. ترى الملك وتصبح شاهد عيان على ثورة يوليو ، وبعدها ترحب بالرأسمالية والسادات والانفتاح ويليه مبارك لينتهي عصره بثورة اخرى وكهذا ، تتعرف على تاريخ البلد من خلال امينة الرز، وحسين الرز،در الشهوار وابنها ،حسن الرز . اللغة والمفردات بديعة نعيش معها مشاعر واحلام ومصائب أصحاب الرواية.
عمل ضخم لكنه لطيف ، تاريخ مصر الحديث منذ الملكية إلى أيامنا مكتوب برشاقة وخفة ظل ولغة قريبة من القاريء المعاصر من خلال قصة عائلة الرز. الأحداث تتوالى والسنون تمر فنعبر بخفة فوق حدود الزمان داخل حدود القاهرة التي تتغير وتتأقلم وتغير وجهها فاستحقت هذه النظرة الباحثة، كل الرواية حنين للقاهرة أحيائها وشوارعها وروحها الصاخبة ، تقلبات الحداثة أو رحلة الزمن عبر القاهرة التي طالما ترك عليها بصماته، فتتغير طبيعة الناس والحياة الاجتماعية من حقبة لأخرى. قد تخلو الرواية من عمق فلسفي أو تحليل داخل الشخوص أكثر ، وحتى لا توجد بها مونولوجات داخلية - حتى أني لم أفهم شخصية حسين الرز إلا بقدر من السطحية أو التبسيط- لكن هذا لم ينتقص من المتعة. كنت أنتظر فقط مواجهة -ولو مرة- بين أمينة الرز وحسين لأن القطيعة الأزلية بينهما غير مبررة كفاية، ولكن واقعية الأحداث وشبه الشخصيات بواقع نعرفه يعوض ما قد انتقص.
طبعاً ألبوم الصور إضافة رائعة وكذلك الرسوم الداخلية ميزت العمل. هي رواية ممتازة لاتنسى وتجربة قراءة بلا شك هي الأكثر متعة هذا العام.
حكي بلا هدف ....اسلوب جيد نعم لكن ما المغزى؟ ما المميز؟ ماذا يريد الكاتب أن يقول ما هي الفكرة؟ ما هو المطلوب ؟ توقفت في منتصفها فلا وقت لدي لثرثرة بلا طائل
عند مشهد إسدال الستار في الواقعة الخاصة بأموات أهله، عندما اجتمع كل أفراد عائلة الرُّز أحياءً وأمواتًا في المقبرة لآخر مرة؛ تذكرت آخر جملة ختم بها مارسيل بروست سباعية حياته الحافلة بأناس تتباين شخصياتهم كما تتباين شخصيات عائلة الرُّز الكثيرة على مدار تاريخها الممتد، حين قال: "أن الأزمنة التي عاشوها متباينة جدًا، وتخللتها أيام وأيام عبر الزمان". أيام يركض فيها الراوي بحكايات العائلة الطويلة والمتداخلة بحكايات الواقع المضطرب والمتغير عبر الزمان.
شكرًا للكاتب محمد عبد الجواد على هذه الحكاية الشيقة.❤️
كنت في معرض الكتاب انا وزوجتي العزيزة وفي جناح مكتبة تنمية ودون أي ترتيب مسبق وجدت نفسي امسك بهذه الرواية الضخمة وبمجرد أن قرأت السطور القليلة خلف الرواية انجذبت لها بشدة، فالرواية العظيمة تقول إنها عظيمة وتفرض عظمتها علي القارئ فأحسست بهذه العظمة بمجرد أن مسكتها في يدي ولم أتردد لحظة في اقتنائها. لن اكون مبالغ أو كذاب إن قلت انها من اجمل وأمتع ما قرأت عبقرية الكاتب تكمن في تنوع أسلوبه في كل حقبة فتقرأ الرواية الكلاسيكية بأسلوب أدبي متفرد ورائع في حقبة الملكية وثورة يوليو ثم ينتقل بك الي الحداثة والانفتاح فيطوع الأسلوب ليناسب الحدث حتي نصل الي عصرنا الحالي بظهور التكنولوجيا الحديثة والفيسبوك الي الواقع الذي نعيشه الآن. الكاتب ذكي جدا في ربطه الأحداث ببعضها وخصوصا في نهاية الرواية التي كانت عبقرية بالمناسبة. عائلة الرز، حسن وأمينة وحسين الرز هؤلاء الثلاثة ستعيش في قصتهم وكأنك فرد من العائلة فحسن المستشار الكبير والمحايد أيضا وأمينة المرأة الحديدية والمتسلطة وحسين الرز المتمرد الذي خرج عن النطاق المرسوم في هذه العائلة العريقة والذي عاش ٨٨ عام باحثا عن الحب أعتقد أن حسين الرز هز البطل الحقيقي للرواية فقصته هي أكثر قصة مثيرة بالنسبة لي. ايضا فكرة البوم الصور خلف الرواية كانت مثيرة للجمال والروعة فكأنها المثلث الاخير في هرم الرواية الذي به يكتمل المشهد الجميل. حقيقي هي رواية مثالية. شكرا للكاتب محمد عبد الجواد علي العمل الرائع والجهد المبذول في تقديم رواية ممتعة أثرت في نفسي كثيرا وقل أن نجد مثل هذا النوع وهذا الأسلوب في روايات كثيرة نقرأها، فالرواية العظيمة تفرض نفسها علي القرائ كما قلت وأعتقد أن هذه الرواية ستعيش.
حسب ما درست الرواية هي المقدمة والوسط والنهاية البداية أول ١٠٠ صفحة كانت قوية جدا و بدأت اندمج مع عائلة الرز وأقول دايما في ابن في كل عيلة مختلف وعلي رأي المثل العيلة اللي مفيهاش صايع حقها ضايع ... بعدها بدأت أمل لأن مفيش أحداث ممكن تعتبرها تاريخ عائلة عاصرت نكسة الثوار الأحرار و السادات و مبارك لحد يومنا ده ... أكتر حاجة قفلتني الألفاظ البذيئة .. كتر تكرار كتاب ألف ليلة وليلة فوق الوصف ... تكرار حادثة فتاة الحمام مع كل شخصية من الرواية حاجات كده مالهاش لازمة في المجمل ٢.٥ مجهود محترم للتتبع الفترة دي من سقوط الملكية ... الرسومات و خلط صور كأنها حياة حسين الرز مع أنه في خيالي أقرب للفاجومي تمت ...
رحله طويله ممتعه مع عائلة حسن الرز ، روايه كتبت علي مهل اجاد فيها عبد الجواد رسم الشخصيات بحرفيه شديدة تنم عن كاتب كبير ، حبكه دراميه شيقة تسرد تغيرات المجتمع المصري خلال القرن العشرين عبر اجيال العائلة سرد عبد الجواد سلس و مميز دون ملل رغم كبر حجم الرواية مع تمتعه بجرأة كبيره في طرح الاحداث اعتقد انه لديه الكثير ليقدمه بعد فتره حينما تكتمل تجربته الروائيه
واحدة من أمتع وأفضل الروايات اللي قرأتها، خفيفة جدًا رغم دسامتها بالشخصيات المرسومة بدقة وعناية ومزاج عالي، واحدة من الروايات اللي بعد ما تخلصها هتحس بافتقاد لعيلة الرز كأنك فرد منهم محمد عبدالجواد بيرسخ اسمه كصنايعي حكايات محترف، بيحكي كأنه شيخ حارة خريج جامعة أمريكية قاعد على قهوة بلدي
- السرد مشبع بدرجة عالية من الملل بسبب الاصرار على التكرار والمط والتطويل. رواية يمكن اختزالها بشكل كبير في حدود ٣٠٠ صفحة لا اكثر !
- حبكة مستهلكة وتقريرية للغاية ولا تحمل اي اشتباك ادبي مع التاريخ الذي تم تناوله بشكل سطحي في أغلب الأحوال
- لغة السرد لم تخضع لعملية تحرير ادبي او مراجعة في الكثير من المواضع
- لغة الحوار بشكل عام حائرة بين الفحصى والعامية بلا ملمح واضح
- نهاية مفتعلة لاثارة المشاعر ليس الا
-------------------------
* رسالة الرواية *
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد. الرواية لا تقدم اي شيء مختلف ولا تحمل سوى التقريرية والنمطية لأحداث تاريخية بدون اي اشتباك ادبي واضح او حتى منظور ورؤية مغايرة
-------------------------
مراجعة الرواية
اذا اردت ان تتصدر لكتابة رواية أجيال فعليك أن تكون على قدر المسئولية امام القارىء والا فلا تفكر في كتابتها من الأساس
روايات الاجيال ليست بالكم وعدد الصفحات. الحكي وان كان جيداً لا يكفي وحده لتقديم وجبة ادبية ذات مضمون او قيمة ادبية تترك بصمة واثر لدى القارىء لاحقاً
للأسف الشديد لم أجد ما يشبعني ادبياً كقارىء في ( أموات أهله ). على العكس تماماً. كل ما وجدته هو حكي لمجرد الحكي بلا اي اضافة مثمرة اللهم الا عنصر الشخصيات الذي جاء كنقطة يتيمة مضيئة
اللت والعجن والمط والتكرار هم أسياد الموقف بما يؤكد ان هذه الرواية لم تخضع لأي مراجعة او تدقيق ادبي وتم نشرها على حالها المتواضع الذي خرجت عليه
نظرة عن قرب لما لمسته كما يلي
* الفكرة / الحبكة *
حبكة اللاحبكة. يمكن وصفها بأنها حكاية على طريقة شهرزاد في حكايات ألف ليلة وليلة. لا هدف محدد سوى القص والحكي المُسلي كي يزجي القارىء بها الوقت
المشكلة الكبرى ان تقمص الحالة الشهرزادية تلك قد اسقطتني في حالة من الملل على عكس المفترض !. السبب الرئيسي هو ان الحكاية لا تمتلك الكثير من الاحداث ذات جاذبية. ما الحل ؟
اغراق القارىء في نفس التفاصيل التي سبق له معرفتها واعادة تقديمها طيلة الوقت باصرار مستفز. التفصيلة الواحدة تتكرر دون انقطاع من اول فصل وحتى كلمة النهاية
هي قصة على طريقة المسلسلات التركية المكونة من عدد لا نهائي من الحلقات والاجزاء والتي تعتمد على التكرار الشنيع ناهيك عن البطء في تقدم وتطور الأحداث
باختصار لا توجد رؤية ادبية واضحة سوى الحكي بلا انقطاع او توقف. الرواية فاقدة تماماً لحبكة واضحة المعالم واكتفت بالقص على طريقة بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد وهي الطريقة التي لجأت لها شهرزاد كي تبقى على قيد الحياة لألف ليلة وليلة !
* السرد / البناء الدرامي *
اطناب. مط. تكرار. هي ما يمكن ان نصف به عنصر السرد. يبدو ان الكاتب يتعامل مع القارىء على انه بطيء او متأخر الفهم حتى يكرر كل ما سبق وقصه علينا سابقاً لمرات أخرى في كل فصل يأتي لاحقاً
اذا تركت بضعة فصول وذهبت لفصل متأخر فلا تقلق عزيزي القارىء. ستعرف ما حدث سابقاً ولا داعي لأن ترهق نفسك وتقرأ كل هذه الفصول السابقة !. الكاتب سيعيد ويزيد ويرغي ويزبد فيما سبق حكيه
هذا في رأيي الشخصي إفلاس ادبي واضح. اين التحرير الأدبي ؟. أين لجنة القراءة التي وافقت على النص بهذا الشكل ؟. لا احد يراجع ، لا احد يهتم. القارىء هو من سيتحمل العواقب في نهاية الأمر ، أليس كذلك ؟!. اذن لا داع لبذل اي جهد. المهم ان نذهب بصفحات الرواية لأبعد مدى ممكن تحت مسمى أنها رواية أجيال !
مثال: نجد ان حسين الرز يتم وصفه بالعم فيما يتعلق بابنه اخته ( در الشهوار ) رغم انها تناديه بالخال في السطور اللاحقة !!. ما هذا أيها السادة ؟. اتخترعون انساب جديدة ؟. مرة اخرى اين المراجعة والتحرير الأدبي ؟. واين لجنة القراءة التي منحت الضوء الأخضر للنشر ؟. هذه مجرد امثلة بسيطة فالمجال لا يتسع لأكثر من ذلك
للأسف الشديد ما تم تقديمه هنا هو استخفاف صريح بالقارىء وهو أمر لا أقبله ولن يمر مرور الكرام بالنسبة لي
* الشخصيات *
رغم كل ما سبق فعنصر الشخصيات مميز جداً ��يكاد يكون العلامة المضيئة في أموات أهله. بناء مُحكم للشخصية وخلفياتها الثقافية والفكرية والأهم انها تتسق مع الفترة الزمنية التي نشأت وترعرعت فيها
جاءت كل منها كحالة انسانية قائمة بذاتها ، تتحدث بلسانها الخاص وتتعامل مع الأحداث من منطلق خاص بها يتحدد تبعاً لما تشربته اجتماعياً وسياسياً في سنوات نضجها وتشكيل وعيها
تطور الشخصيات زمنياً جاء بشكل جيد هو الأخر وحمل الكثير من العقلانية والموضوعية طبقاً لخط سير حياتهم المفترض
* اللغة / الحوار *
- لغة السرد شابها الكثير من الشوائب التي كانت تحتاج لعملية تحرير ادبي حتى تخرج بشكل أفضل. على سبيل المثال نلاحظ جملة مثل: " وعندما عادت إلى المنزل بعد غداء في مطعم أبو شقرة، في قصر العيني، رأت فيه الشيخ الشعراوي وهو يجلس في ركنه الخاص الشهير بالمطعم في قصر العيني ". تركيب لغوي متواضع جداً ويشي بالكثير من القصور الذي يمكن تتبعه خلال النص بالكامل
ورغم انها جاءت بالفصحى الا اننا نجد بعض كلمات غريبة وعلى الأخص ( منيلة ، منيل ) بمعنى سيئة يتم حشرها في نهاية الجملة مما يفسد جمالها المفترض
نقطة اخرى هي الإصرار الشديد على تكرار وصف ما سبق وعرفناه مراراً بمناسبة وبدون. لا تفسير عندي سوى البحث عن طريقة كي تزداد عدد صفحات الرواية كي نقنع القارىء انها رو��ية أجيال من العيار الثقيل !. مثال: " يرى حسين الرُّز قادمًا بقميصه الأزرق مع بنطاله الأسود، وشعره الفضي المتشرب بصبغة سوداء، وشارب القلم الرصاص، وعوينات القراءة التي تصير داكنة ليلًا ". شبعنا عزيزي الكاتب من وصف شعر وشارب حسين طيلة الوقت. كل هذا لا طائل من وراءه ولا هدف له سوى التغطية على ضعف وسطحية الحبكة كما ذكرت سابقاً
امثلة اخرى: كم مرة ورد ذكر كتاب ألف ليلة وليلة في الرواية ؟ كم مرة ورد ذكر مارجريت ثاتشر كأيقونة للسيدة أمينة الرُز ؟. حدث ولا حرج. اكتفينا سيدي الكاتب من معرفة هذه الأمور !
- لغة الحوار جاءت بشكل مُهجن بين الفصحى والعامية مما جعلها بلا طعم او لون محدد. تشعر ان الكاتب لم يحدد خط واضح سينتهجه فيما يخص الحوار. ترك الامور على عواهنها حسبما تأتي الظروف والمواقف
اكرر مرة اخرى هذه الرواية لم تخضع لأي عملية تحرير او مراجعة على الإطلاق
* النهاية *
هيا بنا نبكي فالمسلسل التركي وصل اخيراً الى نهايته. ختام مفتعل لاستثارة مشاعر القارىء البليد الفهم الغارق في اللت والعجن طيلة حلقاته كي يذرف الدموع ويبكي على أطلال عائلة الرُز
-------------------------
ختام
رواية تحتاج الى اعادة تحرير ومراجعة من الألف الى الياء وحذف اكثر من نصفها ولن يخل هذا بأحداثها بأي حال من الأحوال
رأيت الرواية لأول مرة عند إصدارها في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام في جناح الناشر دار تنمية، في أول مشاركة للدار في المعرض بعد انقطاع دام عدة سنوات، وسط احتفاء كبير بها من الدار وعملائها من القراء المحترفين وصاحبتها في الخلفية أصداء شهرة نوفيلات نفس الكاتب السابقة مع دار المرايا (الصداقة كما رواها علي علي / جنازة البيض الحارّة / عودة ثانية للابن الضال) اللاتي حظين جميعاً بمقروئية واسعة وقبول حميد لقراء عديدين. أؤمن أن الكتاب أو الرواية يعطي للقارئ الإذن أو ينده عليه كالنداهة إذا حان أوان قرائته، وهو ما كان مع الإعلان عن الحفل الضخم الذي نظمه الناشر مطلع الشهر الماضي لإطلاق رواية (الواقعة الخاصة لأموات أهله) وكنت في تمشية ما في وسط البلد، فقادتني قدماي لفرع مكتبة تنمية في شارع هدى شعراوي واشتريت نسختي من الرواية مع نسخي من نوفيلات الكاتب السابقة. من أول صفحة أسرتني بأسلوبها السهل الممتنع شديد التلقائية الذي ينسج الحواديت نسجاً متشابكا لا ينقطع، وفُتٍنتُ بما فهمته من الإهداءات وخلفية الرواية وألبوم الصور الفوتوغرافية الجذاب في نهايتها عندما أدركت أن إلهام الكاتب جاء من تأمله المستمر في الصور الفوتوغرافية وألبوماتها المتروكة والمعروضة للبيع لرواد سوق الأنتيكات والعاديات الأسبوعي في محيط سينما ديانا بالاس المتفرع من شارع عماد الدين، وهو نفس الحال الذي أشعر به عند تصفح ألبومات الصور العائلية دون موهبة مماثلة لنسج قصة من ورائها، فنسج لمجموعة صور مجهولة منها، يبدو أنها لنفس الأسرة سيرة متخيلة لأسرة مصرية على مدار مائة سنة تقريباً؛ هي أسرة الرز مع تركيز على ثلاث شخصيات رئيسية هي حسن وحسين وأمينة الرز أولاد رمضان الرز ابن حسن الرز / الريزوي مؤسس الأسرة، وشخصيات ثانوية وفرعية لا نهائية تختلف أهميتها والتركيز على حيواتها بقدر تقاطعها مع هذه الشخصيات الرئيسية. لن أحكي عن حسن أو حسين أو أمينة أو ما فعله الزمن بهم وبأحفادهم، لأن الرواية موجودة لتحكي عنهم، ولكن سأحكي عن انفعالاتي طوال القراءة في عدة نقاط، أوجزها فيما يلي : ١. أعجبني جدا الرسم الدقيق لملامح كل شخصية بشكل جعل تصرفاتها وردود أفعالها غير متوقعة ولكنه مبرر ومفهوم في الآن ذاته. ٢. لحظات الصراحة والمواجهة الذاتية للشخصيات الرئيسية وبعض الشخصيات الفرعية في أوقات ازماتهم الوجدانية والتي كانت بمثابة انكشاف وتعري صادم يجعلهم يحافظون على اتساقهم الداخلي والخارجي مع ذواتهم وقراراتهم الحياتية، كانت شديدة الإلهام لي. ٣. شعوري الموهوم بأن الزمن خطي على مدار الرواية، فكنت أرقب أزمنة درية عز الدين ولمبة بطّاح وشيماء شعبان وحبوبة النوبية كأنهن ضرائر حاليات ومعاصرات لنفس الزوج؛ حسين الرز، ولا أشعر بمضي عجلة الزمن وانقضاء أزمنتهن الواحدة تلو الأخرى. ٤. الوصف التفصيلي للنطاق العمراني لشخصيات الرواية بين شارع المبتديان وعمارة عبد الهادي الحلواني بمكاتب مأموريات الضرائب المتعددة التي تشغلها، والتاريخ البديل لمحل سوبيا الرحماني، وقهوة المواردي في أول شارع السد بالسيدة زينب وأول شارع القصر العيني وميدان عابدين بجوار القصر الملكي والدقي بجوار ميدان المساحة وعمارة الإيموبيليا في وسط البلد وباب اللوق ومصر الجديدة في محيط شارع أبو بكر الصديق، كل ذلك ضمن خلوداً معنوياً على المستوى الشخصي بالنسبة لي عند تجوالي الذي لا ينقطع في هذه النطاقات العمرانية، فأجدني أسلم على شخصيات الرواية وساكنيها عند كل مرور. ٥. هذه رواية كتبت من نفس المنبع السحري الذي نُسجت منه عوالم ألف ليلة وليلة التي صبغت حياة حسين الرز بطابعها الغرائبي. ٦. مؤدى هذه الرواية هو جملة واحدة ترددت على لسان شخصية نعمة المراكيبي (دلال عبد العزيز) في مسلسل حديث الصباح والمساء : "لا حِزْن دايم، ولا فَرْح دايم"، والمستفاد منها أن هذه الحياة بكل زخمها وبريقها وقضها وقضيضها ما هي إلا يوماً أو بعض يوم، مصداقاً لقوله تعالى في سورة المؤمنون : قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) ٧. أحببت كثيرا تعمد الكاتب ذكر الاسم الثنائي وأحيانا الثلاثي والرباعي لكل الشخصيات، مهما اختلفت أهميتها في الأحداث، وعمدت طوال رحلة قراءتي إلى تظليل جميع تلك الأسماء للتلذذ باسترجاعها لاحقا. ٨. لكل من يبحث عن تصنيف لهذه الرواية أقول له لا تجهد نفسك هي سيرة ذاتية لكل قارئ لأن أي قارئ حتماً سيجد جزء من حياته ونفسه وعائلته فيها، وأنا بالفعل وجدت نفسي في جوانب من حسين الرز وسيف الدين مصطفى نفعة ودر الشهوار وشادي لطفي درويش عبد الغني. ٩. هي رواية تشعر معها بدفء الأجداد وونس العائلة ورائحة الخبيز والطبيخ الطازج والتراب الذي يكسو الشقق المهجورة من ساكنيها ومسلسل السابعة مساء وحلقات جلسات مجلس الشعب المصورة تليفزيونياً وبحلاوة اجترار الذكريات الحلوة وأمل السعي لبناء ذكريات جديدة، لأن الحياة دأبها أن تمضي وتستمر في ذلك شئنا أم أبينا، كُنّا أم رحلنا. ١٠. هذه النقطة فقط سأذكر فيها شخصيات محببة لقلبي من الرواية، بخلاف حسين الرز طول الرواية وأمينة الرز التي أدمت قلبي في نهايتها : درية عز الدين، الست معالي، لمبة بطّاح، حبوبة، شادي لطفي، سيف الدين نفعة، در الشهوار درويش عبد الغني، ومصطفى نفعة، وحلمي ولطفي شقيقا در الشهوار، ألفت زين الدين، حلمي مطاوع، درويش عبد الغني. أختم بالقول أنها عمل رائع عشت معه أجمل شهرين وأنساني حر الصيف وقره، وجاءت صفحاته كنسيم خريفي منعش آنس أيامي وجعلني أبشٍّر بها و "أبيعها" بحديث لا ينتهي عنها لكل من أقابله. خالص الشكر للكاتب وللناشر على هذه الإضافة القيمة في تاريخ الرواية المصرية. #الواقعة_الخاصة_بأموات_أهله #محمد_عبد_الجواد