أخيرا انهيت الكتاب، الذي اصبح شيءا من العالة بسبب طوله نسبيا واسلوبه القديم، غير الممتع، فاصبح مملا جدا بحيث انهيته في اشهر... ممكن ان يكون مصدرا للمبتدئين الداخلين الى عالم الصوفية حيث هناك منهج للكتاب، في شرح بداية الصوفية والعوامل التي ادت الى نشوئها، والتأثيرات الخارجية كذلك ابرز اعلام الصوفية في قرونها الاولى.
#التصوّف #أبو_العلا_عفيفي عدد الصفحات: 274 الكتاب السادس والثمانون لعام 2020 يتحدث الكتاب وضمن فصول منسَّقة عن الصوفية، ابتدأها بتوضيح الصوفية بشكلٍ عام وليست الصوفية الإسلامية وحسب، بل في كل الأديان إذ بيَّن تطابقها من حيث المسعى والجوهر. ثم شرع في توضيح الفرق ما بينها وبين الفلسفة إذ كلاهما تسعيان للحقيقة وقد ذكر عددًا من الفلاسفة الذين كانوا متصوفين كأفلاطون قديمًا وإسبينوزا حديثًا وابن العربي والسهروردي، ولكن الفلسفة لا تشبه الصوفية بحسب الغزالي، ليبين تفرده في مدى النشاط الروحي للإنسان. لينتقل بشرحه التدريجي لمسألة التجربة الصوفيّة أو مدى اتصال العبد بربه، ووصوله لمرحلة الحب، والسبب الذي وصل إليه الصوفيّ لهذا الشعور، ضمن مسمى الميلاد الروحي وهو ما يرتبط بالوعي الصوفي، وقد ذكر مأساة الغزالي النفسية التي أوصلته لهذه المرحلة والتي يسميها المتصوفون الإسلاميون بالتوبة. ليعود بشروحاته نحو مصطلح صوفية وصوفي بالتاريخ واللغة وتعريفاتٍ بأبرز معتنقيها بترتيبهم الزمني في الظهور، ولو أني رأيت أن هذا الفصلين قد تأخرا قليلًا بترتيبهما ويفترض بهما أن يكونا في الفصول الأولى ليتاح للقارئ التعمق والتدرج بمعرفة الصوفية من كل جهاتها. في الفصول التالية ركز على الصوفية الإسلامية من حيث نشأتها والعوامل التي أثرت بها للنظريات في أصلها أكانت باطنية أم رد فعلٍ ( كالهندية والفارسية ) والأفلاطونية الحديثة، وأسباب إخفاقاتها. ليتعمق بالسببية الإسلامية لنشأة الصوفية التي كان الزهد أسلوب حياتهم وأثر القرآن في ذلك بالإضافة لعوامل أخرى. وما كان من القرآن والحديث من مصادر مباشرة للتصوّف وعلم الكلامبالإضافة إلى التأثير الأفلاطوني الحديث والهندي والمسيحي. وكل ذلك جعلت من الصوفية تتباين في مناهجها ومدارسها ليتعمّق تاريخيًّا بهذا الباب ولا أنكر أنه أجملها. ليعود بالتركيز على الشريعة الإسلامية كونها جسر موصل للحقيقة في التصوف الإسلامي، مسندًا رأيه بالكثير من الأحداث التاريخية للمتصوفين. وقد جاء ليكرر منهج الصوفية من حيث المجاهدة أو تطهير النفس والكشف والإشراق، وكيف يصل المتصوف لمرحلة الفناء الصوفي وهي المرتبة الأخيرة في الصوفية. الكتاب قيّم ومنسّق ومبهر وشامل ومتسلسل وسلس، لدرجة أني قرأته وعلى جلستين فقط، فلم أجد ما يُنفِّر أو يثير التحفُّظ، الأمر الذي جعلني أعدّه من أهم الكتّاب الذين يحب أن أضم مؤلفاتهم لمكتبتي. #إيمان_بني_صخر
كتاب يروي ظمأ أيّ قارئ يريد سبر أغوار الصّوفية والتّعرّف على كل شيء يخصّها... من تاريخ نشوئها والظروف المساهمة في ذلك، أصل التّسمية، آراء أهمّ المتصوّفة وصولا لأدّق تفصيل... نادرة هي الكتب التّي تشعر حين تكملها أنّك تشبّعت حد التّخمة، وأنّك وجدت أجوبة كثيرة عن أبسط الأسئلة الّتي خطرت ببالك، كما هو نادر جدّا أن تجد كاتبا تشعر أنّه حقّا أحاط بكلّ جوانب موضوعه...
واحد من الكتب المميزة والمتكاملة عن الصوفية وفكر الصوفية، فالكتاب يتحدث عن مصدر الكلمة وتعريف الصوفية من مصادر متعددة، ويذكرها ويعرضها بصورة نقدية، كما أن الكتاب يتحدث عن مصادر الفكر الصوفي في الإسلام، وهل هو نبات إسلامي أصيل أم هو ناتج زواج الفكر الإسلامي بأفكار الأمم السابقة، كما أن الكتاب يتحدث عن الصوفية الكبار الذين أسهموا بجهدهم ودمهم أحيانا في إنشانء ذلك البناء الإسلامي العظيم كماأنه يتحدثث عن تفاصيل كثيرة جدا في الفكر الصوفي عن علاقة الصوفية بالعالم علاقتهم بالله علاقتهم بكل شيء بالوجود كله الكتاب مميز ومهم جدا لمن يرغب في دراسة التصوف الإسلامي
كتاب قيم جدا من أهم ما قرأت عن الصوفية إشتمل على عدة موضوعات أهمها :النشأة والعوامل التي ساعدت على نشأة الزهد والتصوف في الإسلام ومدارس الصوفية والتعريف بأشهر أعلامها . تقييمي ب٤نجمات لما فهمته منه للأسف لم أفهمه بالكامل ؛وأريد بأن أنوه أنه لا يجوز الإقتباس منه لأن كل عبارة فيه لها موضعها ومناسبة قولها _بحسب رأيي_
التصوف الثورة الروحية في الإسلام لـ د. أبو العلا عفيفي يجب قبل ان نتحدث عن الكتاب ومحتواه ان نتعرف بشيء من الايجاز عن صاحب الكتاب ومؤلفة الدكتور أبو العلا عفيفي وهو عالم في الفلسفة الإسلامية خاصة في مجال التصوف في الإسلام، ولد أبو العلا عفيفي في 1897 م والتحق بكلية دار العلوم وتخرج منها عام 1921 م، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة كامبردج في رسالته حول ابن عربي المعروفة بعنوان "فلسفة ابن عربي الصوفية " وكانت تحت اشراف المستشرق البريطاني (رينولد نيكلسون). وانتسب الي جامعة القاهرة في عام 1930 م كمدرس للفلسفة. وتوالت اضافاته واسهاماته في الفلسفة الإسلامية وخاصه مجال التصوف حتى تركزت خبرته جلها في كتاب "التصوف الثورة الروحية في الإسلام" وهو كتابنا الذي بين يدينا الان ونتحدث عنه اليوم. هذا حول سيرة كاتبنا ولكن يجب مراعاة عدة أمور اخري حول الكاتب كالسياق التاريخي والنسق الاجتماعي والاوضاع السياسية والعلمية وغيرها آنذاك. ينتمي دكتور أبو العلا عفيفي الي مدرسة الشيخ "مصطفي عبد الرازق" الفكرية والشيخ مصطفي عبد الرزاق لمن لا يعرفه هو مدرس الفلسفة الإسلامية الحديثة ورائد هذا المجال، والذي أحدث ثورة في أوائل القرن السابق في مجالات الفلسفة الإسلامية تماً. الشيخ مصطفي عبد الرازق الملقب بـ الفيلسوف الامام، هو فيلسوف وامام التنوير والتجديد الازهري والتلميذ النجيب للشيخ محمد عبده رائد الإصلاح في العصر الحديث. اتبع شيخنا منهج معلمه -محمد عبده بعدما التقي به في الازهر- في التجديد والإصلاح وحاول تدعيم آرائه وتثبيت رؤية شيخة الجليل محمد عبده الغنية عن التعريف. كان لدي الشيخ مصطفي عبد الرازق رؤية واضحة ودقيقة وكانت مدرسته الفكرية تتمحور حول اثبات ما للإسلام في الفلسفة الإسلامية من اسبقيه وفضل لم تتوفر لاي فكر اخر، وتفنيد الاقوال التي تشير بأن الفلسفة الإسلامية نهلت من الفلسفة اليونانية وأصبحت تابعه لها. وتبعة العديد من التلاميذ وتأثروا به ورعو العهد واستمروا في الاسهامات الجليلة لتطوير الفكر الفلسفي الإسلامي وربطه بالواقع ومحاولة تسهيل المحتوي سواء كان تاريخياً ام فلسفياً او فكرياً للأجيال القادمة ومنهم: 1- محمود الخضيري 2- محمد مصطفي حلمي 3- أبو العلا عفيفي 4- محمد كمال جعفر 5- محمد عبد الهادي أبو ريده 6- علي سامي النشار كلها أسماء لأكابر الحقل الفلسفي الإسلامي وأسماء لمعت في منتصف القرن العشرين ولهم من الاعمال والاضافات ما ساهم في بلورة الفكر الإسلامي لدي الباحثين حينذاك وحتى الان. مصطفي عبد الرزاق بلا شك هو واحد من اهم ان لم يكن الاهم في النصف الأول من القرن العشرين في التأثير على الثقافة والتجديد في مجال الفلسفة الإسلامية. نعاود ادراجنا الي كتابنا ومؤلفه، لأنني إذا تركت العنان للأمر واسترسلت فيه لن ننتهي اليوم تقريباً. كنا نتحدث عن أبو العلا عفيفي وأشرنا بأنه تلميذ من تلامذة الشيخ مصطفي عبد الرازق، وله العديد من الاعمال ولكن أكثر ما اهتم به هو التصوف كما أشرنا سابقاً، فجاء كتاب التصوف الثورة الروحية في الإسلام أكثر شمولية فهو بمثابة مدخل الي التصوف الإسلامي، يستهدف من ليس لديه علم بالتصوف سوي القليل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. في بداية الكتاب نقابل مصطلحات قد تكون غريبه بعض الشيء لمن ليس له معرفه بالتصوف ولكن يتداركنا الدكتور أبو العلا عفيفي ويشرحها بكثير من التفصيل والايضاح. ينتقل الكاتب من التعريف البسيط الذي يضعه لنا في البدا��ة للتصوف، ثم الي التصوف والفلسفة ليعرض لنا الاختلافات والتشابهات بينهما، ويذكر لنا تفرقه غاية في الأهمية الا وهي الفرق بين الفلاسفة المتصوفين والمتصوفة المتفلسفين. ثم يبدأ بالتوغل بداخل التصوف رويداً رويداً، من التجربة والمقامات والاحوال الي مصادر التصوف الي التعريفات التي وضعها المتصوفة في كل زمان ومكان حتى نصل الي أدوات التصوف ومدارسه واهم اعلامهم وطريقتهم. فتنتهي من الكتاب ولديك ما يكفي للاطلاع على كتب في التصوف اخري أعمق وأكبر. الكتاب كبير نسبياً فهو يقع في تقريباً 340 صفحه، وملئ بالمعلومات والاسماء والمصطلحات، ولكن برغم هذا هو بسيط للغاية ولغته سهله واسلوبه بسيط وسلس ومسترسل، فالكاتب يستهدف من ليس له علم سابق بالتصوف. استمرت قراءتي للكتاب ما يقرب من الشهرين ونصف لان قراءتي لم تكن مجرد قراءه عابره من اجل المعرفة فقط بل كانت دراسة وتحليل نقدي وايضاً تلخيص كنت مكلفه به من قبل الجامعة، لذا استغرقت وقتاً طويلاً تجاوز الوقت الطبيعي الذي انهي به مثل هذه الكتب. التقييم العام أربع نجوم من أصل خمسه نجوم.
و ظهر لي أن أخص خواص الصوفيه مالا يمكن الوصول اليه بالتعلم ، بل بالذوق والحال و تبدل الصفات ، فكم من الفرق بين أن يعلم الإنسان حال الصحه و حد الشبع وأسبابهما ، و بين أن يكون صحيحا و شبعان ، و بين أن يعرف حد السكر و بين أن يكون سكران ...
كتاب مشوق جدا ورائع عن ذلك العالم الروحى الجميل لكنه لم يرو ظمأى فى النهل من ذلك النبع الصوفى .. هل من ترشيحات معينة للأصدقاء ﻷستزيد؟ افيدونا بارككم الله
كان الخلاف والصدام كبيرا على مدى التاريخ الإسلامى بين المتصوفة من جهة، والفقهاء وعلماء الكلام والفلاسفة من جهة أخرى؛ لاختلافهم فى المنهج والمشرب والوسيلة والغاية والفهم للإسلام، وادعاء كل منهم أنه يمثل الإسلام الصحيح. وهذا الكتاب من أفضل الكتب التى تناولت موضوع التصوف وقضاياه وأهم رجاله ومدارسه، مع إبراز التصوف بوصفه يمثل "ثورة روحية إسلامية" ضد التفسير العقلى الجاف لتعاليم الإسلام من قِبل المتكلمين والفلاسفة، وضد التفسير الصورى النظرى للفقهاء.. ويَعتبر المؤلف أن التصوف كان انقلابا عارما على الأوضاع والمفاهيم الإسلامية كما حددها الفقهاء والمتكلمون والفلاسفة. وهو –حسب وصفه- الذى بث فى تعاليم الإسلام روحا جديدة أدرك مغزاها من أدركه وأساء فهمها من أساءه. وقد فصّل المؤلف هذه الثورات الصوفية (كما سماها) كالآتى: • ثورة الصوفية على الدنيا. • ثورتهم على الفقه. • ثورتهم على علم الكلام والفلسفة. • ثورة التصوف فى مجال التوحيد. • ثورتهم فى مجال الحب الإلهى. • ثورتهم فى مجال المعرفة. • ثورة التصوف فى مجال الذكر.
عظيم!! يتحدث فيه صاحبه عن المفاهيم الصوفية كالولاية وختم الولاية والمشاهدة والمقامات والأحوال ووحدة الوجود ووحدة الشهود والمحبة الإلهية والحقيقة والفناء والبقاء وغيرها.... كما يشرح بعض النظريات لبعض المتصوفة قبل القرن السابع او بعده بقليل، كابن عربي والبسطامي والجنيد والمحاسبي وغيرهم، كما يتحدث عن نشأة التصوف في الإسلام والفرق بينه وبين الزهد وبعض الصلات بين التصوف وفلسفات وأفكار أخرى سابقة عليه او متوازية معه كالصلة بين بعض الافكار الشيعية والصوفية وأخذ الصوفية لها وتطويرها. ويعرج على العلاقة بين الصوفية وغيرهم من فقهاء وفلاسفة ومتكلمين فيما يسميه ثورة الصوفية عليهم، وثورة الصوفية في التوحيد ونظرية المعرفة.
الكتاب ممتع ومكتوب بلغة جميلة لاتكلف فيها ولاتعقيد، وأنصح به كبداية لمعرفة بعض أفكار ومفاهيم الصوفية.
من أجمل ما قرأت عن التصوف و أكثرها شمولية. يتناول تاريخ نشأة الصوفية و العوامل المؤثرة فيها، و مدارس الفرق الصوفية و أهم روادها. كما تضمن شرح للمفردات الصوفية كالشهود و الكشف و الأحوال و المقامات بأسلوب واضح و مباشر بعيد عن التعقيد و الغموض. من أكثر ما أعجبني في الكتاب أنه أنصف الصوفية، لأن أغلب الكتب التي قرأتها في ذات الموضوع تتهمهم بالزندقة و المبالغة في الخوارق التي تجري على يد الأولياء.
استاذنا عفيفي له أسلوب سهل ويوجز إيجازًا غنيًا، لا ثقل فيه ولا غموض. استفدت كثيرًا من تقسيماته للمدارس والإتجاهات، وإن رأيتُ أنها احتاجت إلى مزيد تفصيل، إلا أنّ ذاك كان طابع الكتاب.
جيد في طرحه، يفتح على المرء أبوابًا من الاستشكالات والتساؤلات بشكل غير مباشر ثم يدع للقارئ حرية البحث والاستكشاف واستخراج النتائج والأجوبة، كأنه يقول: دونك البحر فخضه.
الكتاب يُناقِش ماهيَّة التصوُّف، والَّذي لم يُشاع ذكره إلَّا بعد القرن الرابع الهجري، بالإضافة إلى فصول مُختَصَرة حول أصله وجذوره وتسميته في التاريخ الإسلامي، وفلسفاته وطُرقه.
يزعُم الكاتب أنَّ كل من تكلَّم في التصوُّف بعد القرن الرابع الهجري لم يأتِ بجديد، لذلك يُركِّز طرحه على آراء شيوخ الصُوفيَّة خلال هذه المرحلة فقط.
التصوُّف هو ظاهرة إنسانية ذات طابِع رُوحي لا تحدّه حدود ماديَّة أو زمانيَّة أو مكانيَّة وليس وقفًا على أُمة بعينها، ولا على لُغة أو جِنس من الأجناس البشريَّة. وبالنسبة للنظريات التي قيلت في أصل التصوُّف.. فالكاتب يُحاول إثبات أنَّ التصوُّف نِتاج إسلامي أولًا، ثُمَّ تأثَّر بعوامل خارجيَّة ثانيًا.. ولا اتَّفق معُه في ذلك، بل يرجِع التصوُّف وفلسفة وحدِة الوجود إلى أصل واحد ضارِب في القِدم. كذلك حديثُه عن التصوُّف الهندِي القديم، الَّذي حاول تشويهه لإثبات تفرُّد الصوفيَّة الإسلاميَّة كمذهب حديث انشأه كِبار المتصوفة.
رأيي الشخصي، ما هو التصوُّف: هو تعاليم قديمة جاءَ بها الإنسان الأوَّل، الَّذي وإن فقدَ الذاكرة ظلَّ مُتَّصِلاً بالمصدر، وهذه التعاليم تناقلتها الأجيال "سرَّا". أما التصوف في الإسلام فقد تأثَّر بعوامل خارجيَّة (التعاليم الغنوصيَّة القديمة) لكنها رُبطت بالإسلام عمدًا وعُنوةً، ومن أحبُّوا التصوُّف من المسلمين كانَ شُغلهم الشاغل إيجاد هذه الروابط. على أنَّ كِبار المتصوّفة لم يكونوا مسلمين، واتَّصلوا بالمصدر مباشرةً بدون وسيط (دين). لكنَّهم امتازوا بحياد شعُوري تجاه الانحيازات الدينية، لذلك لم يكُن يعنِيهم أن يقولوا للمسلمين ما يطرَبون لسماعه.
اتفق معه بأنَّه لولا التصوّف لكانَ الإسلام كما فهمه المتزمِّتون من الفقهاء والمتكلمين، دينًا خاليًا من الروحانيَّة العميقة ومن العاطفة.
حاول الكاتب تخليص التصوُّف من تُهمة الزُّهد بإثبات وجوده في الإسلام مُسبقًا، وذلك في عدَّة فصول. ابتداءً من أبو ذر الغفاري. وفرَّق بين الزُّهد الإسلامي والصوفي بأنَّ الأوَّل أشاع الرعب في قلوب المؤمنين من نار الآخرة وعذابها وأهوالها، وانصبغ بصبغة الخوف أكثر من صبغة المحبة لله والقُرب منه كزُهد المتصوِّفة.
الفصول الأخيرة في الكتاب شرحت باختصار شديد أهم الفلسفات الصوفيَّة وآراء أبرز شعراء وفلاسفة التصوُّف. تكلَّم أيضًا عن الصلة بين التصوُّف والعلوم الباطنيَّة والجماعات السريَّة. كان الشرح بسيط جدًا وغير مفهوم في آنٍ واحد.. لو لم أكن أعرف شيئًا عن الصوفيَّة لما فهِمت مقاصده.
سلبيات: - لغة الكتابة ركيكة وتتخللها أخطاء مطبعيَّة وإملائيَّة، لا أعتقد أنَّه تمَّت مراجعته بشكلٍ وافِ.