Jump to ratings and reviews
Rate this book

الإعلام بتوضيح نواقض الإسلام

Rate this book

96 pages, Paperback

First published January 1, 2004

5 people are currently reading
266 people want to read

About the author

-عبد العزيز بن مرزوق الطَريفي (ولد 7 ذو الحجة 1396 هـ 29 نوفمبر 1976 ) عالم دين سعودي متخصص في الحديث النبوي، بكلوريوس من كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، وباحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية وناشط في الدعوة والحقوق
ولد عبد العزيز الطريفي في الكويت وتنقل في صغره بين الكويت والموصل (العراق) ومصر، قبل أن يستقر في العاصمة السعودية الرياض.
عُرِف بطلب العلم مبكراً بالإضافة إلى البحث وسعة الاطلاع في شتى الفنون والعناية الفائقة بكتب السنة النبوية حفظاً ودراية وإدمان النظر فيها. بدأ بحفظ المتون العلمية في سن مبكرة تقريباً في سن الثالثة عشرة من عمره.
كان يعمل الشيخ باحثاً علمياً بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية. كما أن للشيخ موقع خاص باسمه عبر الشبكة
تميز بمواقفه المثيرة للجدل التي تخص المرأة والليبرالية وقضايا أخرى

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
48 (58%)
4 stars
23 (28%)
3 stars
7 (8%)
2 stars
2 (2%)
1 star
2 (2%)
Displaying 1 - 14 of 14 reviews
Profile Image for غُفْرَان.
239 reviews2,043 followers
September 29, 2022
الإعلام بتوضيح نواقض الإسلام لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب شرح الشيخ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره

نواقض الإسلام :
والنواقض جمع ناقض وهى المبطل والمفسد متى طرأ على الشيء أبطله وأفسده

الناقض الأول الشرك في عبادة الله :
وينقسم إلى نوعين :
النوع الاول :- الشرك الأكبر وهو مخرج من الملة مخلد صاحبه في النار إن لقي الله غير تائب من شركه وهو صرف شيء من العبادة لغير الله سبحانه وتعالى
كالذبح لغير الله مثل أصحاب القبور أو الأولياء أو الجن والشياطين
( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) يونس : ١٨

وللشرك الأكبر أقسام أربعة :
١- شرك الدعاء فمن دعا غير الله كدعاء الله فقد أشرك
٢- شرك النية والإرادة والقصد وهو أن يقصد ويريد وينوي بعمله أصلًا غير الله جل شأنه
٣- شرك الطاعة وهو مساواة غير الله بالله في التشريع والحكم فالتشريع والحكم حق جعله الله لنفسه قال تعالى ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ )
وقال سبحانه في هذا النوع من الشرك
( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ)
فمن أدعى أن لأحدٍ من الناس سواءً علماء أو حكامًا أو غيرهم حق التشريع من دون الله أو مع الله فقد أشرك مع الله إلهًا أخر وكفر بما أنزل من عند الله
والطاعة على حالتين :
الحالة الأولى : أن يطيعونهم في ذلك مع علمهم بتبديلهم لحكم الله فيعتقدون بذلك تحريم ما أحل الله وتحليل ما أحل الله إتباعًا وتصديقًا فهذه الحالة كفر مخرج من الملة

الحالة الثانية : أن يطيعوهم في ذلك مع اعتقادهم تحليل ما أحل الله وتحريم ما حرم الله ولكن طاعتهم كانت عن هوى وعصيان كما يفعل شارب الخمر يشربه متعة وشهوة وهو مؤمن بذنبه فهؤلاء حكمهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب والمعاصي

٤ - شرك المحبة وهو أن يحب مع الله غيره كمحبته لله أو أشد
قال تعالى مبينًا حال المشركين في هذا الباب
( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ )
وقال ابن القيم رحمه الله في أقسام المحبة :
( هنا أربعة أنواع من الحب يجب التفريق بينهما إنما ضَل من ضَل بعدم التفريق بينهما )
أحدها : محبة الله ولا تكفي وحدها في النجاة من عذابه والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله

الثاني : محبة ما يحبه الله وهذه التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر

الثالث : الحب لله وفيه وهى من لوازم محبة ما يحبه الله ولا يستقيم محبة ما يحبه الله إلا بالحب فيه وله

الرابع : المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئًا مع الله لا لله ولا من أجله ولا فيه فقد اتخذه ندًا من دون الله وهذه محبة المشركين

النوع الثاني : الشرك الأصغر :
وهو ما ورد في الشرع أنه شرك ولم يصل للشرك الأكبر ولا يخرج صاحبه من الاسلام لكنه ينقص توحيده وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر
والشرك الأصغر على نوعيين :
النوع الأول : الشرك الظاهر :
وهو ما يقع في الأقوال والأفعال فشرك الألفاظ كالحلف بغير الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من حلف بغير الله فقد أشرك
وكقول ما شاء الله وشئت عن ابن عباس أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمه فقال : ما شاء الله يعني وشئت فقال : ويلك أجعلتني والله عِدلًا قل : ما شاء الله وحده
( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )
والأصل في هذا الشرك أنه شرك أصغر وقد يصل إلى الشرك الأكبر بحسب نية قائله وقصده فإن قصد تعظيم غير الله كتعظيم الله فقد أشرك شركًا أكبر
وأما شرك الأفعال كلبس الحلقة والخيط وتعليق التمائم خوفًا من العين
( من علق تميمة فقد أشرك )
فمن أعتقد أن هذه وسيلة لرفع البلاء فقد أشرك شركًا أصغر وأما من اعتقد أنها تدفع البلاء بنفسها فقد أشرك شركًا أكبر

النوع الثاني : الشرك الخفي :
وهو الشرك في النيات والمقاصد والإرادات كالرياء كم يعمل عملًا مما يتقرب به إلى الله فيحسن عمله من صلاة أو قراءة من أجل أن يمدح ويثنى عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال : الرياء
وهذا النوع نوع دقيق جدًا وللشيطان فيه نصيب من المسلم نصيب عظيم القدر حتى من أهل الزاهدة والعبادة وضل فيه أكثر الناس بين مُسرفٍ علق قلبه بمدح الناس أو ذمهم فلم يكن له في الأخرة من عمله نصيب وبين تاركٍ للعبادة خشية الرياء والسمعة
( ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك
والإخلاص أن يعافيك الله منهما )

الناقض الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعًا
وهذا الناقض هو الذي وقع فيه مشركو قريش حيث جعلوا مع الله وسائط تقربهم إلى الله زلفى مع إيمانهم بربوبية الله قال الله تعالى حاكيًا عنهم :
( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )
( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ)

الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر
ومن حكم الله بكفره من أهل الكتاب والمشركين وأهل الإلحاد وأهل الردة وغيرهم يجب القطع بكفرهم وهذا من لوازم التوحيد

الناقض الرابع : من اعتقد أن هدي غير النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه
يجب أن يعتقد المسلم أن قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره وحي من الله تعالى فالسنة قسيمة للقرأن بالوحي قال تعالى :
( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )
فكل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير فالأصل به أنه وحي من ربه بواسطة جِبْرِيل
ولذا يسمي السلف القرأن والسنة الوحيين
وإذا عُلم هذا عُلم أن من رد أو جحد السنة أو شيئًا منها فقد رد أو جحد القرأن أو شيئًا منه
والوحيان ناسخان لكل شريعة سابقة
فمن أعتقد أن شيء من الشرائع الأخرى سواءً كانت اليهودية أو النصرانية المحرفة أو التشريعات التي يضعها الناس ويقننونها من دون الله خير من هدي محمد وأنفع للناس وأصلح لإستقامة حياتهم فهو كافر خارج من الملة بإجماع المسلمين وإن حكم بما أنزل الله
قال تعالى :
( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
فنفى الله الإيمان مؤكدًا ذلك بالقسم عمن لم يتحاكم إلى ما أنزل الله ويرضى بحكمه ويسلم له
وأما من جعل حكم الله حكمًا له يفصل به ويقضي بموجبه مع إيمانه بوجوب تحكيمه لكنه وقع منه الحكم في واقعة ما لغلبة هواه ولطمع من الدنيا من مالٍ أو جاه مع علمه بتحريم حكمه هذا فكفره كفر لا يخرجه من الملة لكنه مرتكب ظلمًا وجورًا


الناقض الخامس : من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به كفر
فمن كره أو أبغض شيئًا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من هدي أو حكم فقد كفر بالله تعالى وهو من صفات المنافقين النفاق الإعتقادي الأكبر الذي يخرجه صاحبه من الإسلام كما يصنعه كثير من منافقي العصر من العلمانيين والليبراليين ومن حذا حذوهم وممن أغتر بما عليه الغرب فكره الحكم بما أنزل الله كحد السرقة وجلد شارب الخمر وقتل القاتل العمد ودية المرأة نصف الرجل ولو عمل أحدهم بما أبغضه لم ينفعه ذلك

( وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ )
ومن وقع في شيء من المعاصي مقرًا بذنبه كشارب الخمر ومقترف الزنا وآكل الربا مع اعتقاده حرمتها فهو كسائر العصاة المذنبين الذين هم تحت مشيئة الله عذبهم وإن شاء غفر لهم
مسألة :
والكره الذي لا يقع على ذات التشريع مما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
* ككره الزوجة أن يعدد عليها زوجها وككره المؤمنين للقتال لما فيه من فقد النفس والمال ونحو كره المتوضيء الوضوء بالماء البارد كما قال نبينا ( وإسباغ الوضوء على المكاره )
وهذا أمر فطري لا يملكه العبد فالزوجة لم يقع كرهها على ذات التشريع وإنما كرهت أن يتزوج زوجها أخرى والمقاتل إنما يكره القتال لما جبلت عليه النفس من حب الحياة

الناقض السادس : الاستهزاء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر
والدليل قال تعالى ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزئونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )
والمستهزئ بالله أو بآياته أو رسوله أو شيء من دينه وشريعته كافر بالله حتى وإن زعم عدم قصده لحقيقة ما قال وإن صلى وصام فهو بهذا القول مرتد سواء اعتقده بقلبه أو أعتقد الإيمان بقلبه ولذا هؤلاء المنافقون في الآية لم يكونوا يعلمون بكفرهم وظنوا أنهم معذورون ومع هذا لم يقبل منه ذلك ولم يمنعهم من الردة وهذا حكم الله يحكم ما يشاء ولا معقب لحكمه
والاستهزاء على نوعين :
أحدهما : الاستهزاء الصريح كمن نزلت فيهم الآيه
النوع الثاني : الاستهزاء غير الصريح كالغمز باليد وإخراج اللسان عند تلاوة كتاب الله أو سنة رسوله أو كرفع الصوت عند الأذان عمدًا وهذا النوع بحر لا ساحل له
ولعظم خطر الاستهزاء بالدين حذّر الله من الجلوس مع المستهزئين فقد قال تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )
ومن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كفر بإجماع المسلمين
قال القاضي عياض حاكيًا عن إجماع الأمة : اعلم وفقنا الله وإياك أن جميع من سب النبي صلى الله عليه وسلم لو عابه أو ألحق به نقصًا في نفسه أو نسبه أو دينه أو خصلة من خصاله أو عرض به ، أو شبهه بشيء على طريق السب له ، أو الإزراء عليه ، أو التصغير لشأنه أو الغض منه ، والعيب له ، فهو ساب له ، والحكم فيه حكم الساب ، يقتل كما نبينه ، ولا نستثني فصلا من فصول هذا الباب على هذا الم��صد ، ولا نمتري فيه تصريحا كان أو تلويحا . وكذلك من لعنه أو دعا عليه ، أو تمنى مضرة له ، أو نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم ، أو عبث في جهته العزيزة بسخف من الكلام ، وهجر ومنكر من القول وزور ، أو عيره بشيء مما جرى من البلاء ، والمحنة عليه ، أو غمصه ببعض العوارض البشرية الجائزة ، والمعهودة لديه .
وهذا كله إجماع من الصحابة وأئمة الفتوى لا نعلم خلافًا في إستباحة دمه
والاستهزاء بالصحابة له صور :
منها : ما هو كفر وردة بالإجماع كالاستهزاء بهم عامة أو سبهم بالجملة أو إتهامهم بالنفاق أو الردة
لأن فاعل هذا لا يريد بسبه واستهزائه أشخاصهم لكنه يريد دينهم وصحبتهم
ومنها ما ليس بكفر : لكن صاحبها يستحق التفسيق والتعزير والزجر والاستهزاء بقلة منهم وإتهام بعضهم بالجبن أو البخل أو قلة العلم

وأما الإستهزاء بأهل العلم والصلاح فعلى نوعين :
النوع الأول : السخرية والاستهزاء بأشخاصهم كالاستهزاء بصفاتهم الخَلقية والخُلقية فهذا النوع محرم لقوله تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )

النوع الثاني : السخرية والاستهزاء بأهل العلم والصلاح لأجل صلاحهم وعلمهم فهذا النوع كفر وردة لأن المقصود منه الاستهزاء بدين الله الذي يحملونه فلم يقع على أشخاصهم وإنما وقع الاستهزاء على دينهم وعلمهم


الناقض السابع : السحر ومنه الصرف والعطف فمن رضى به كفر والدليل قول الله تعالى
( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ)
وللسحر حقيقة عند جماهير أهل العلم وهو مذهب أهل السنة والجماعة إلا أبا حنيفة فأنه قال : لا حقيقة له عنده وقال المعتزلة كذلك واستدلوا بقوله تعالى :
( يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ )
والحقيقة أن للسحر حقيقة والآثار في ذلك عند الصحابة والتابعين كثيرة
ومن السحر ما هو تخييل لا حقيقة له
والسحر يدخل في الشرك من جهتين :
الأولى : ما فيه استخدام للجن والشياطين والتقرب إليهم من دون الله والسحر من تعليم الشياطين
كما قال تعالى : ( وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ )

الجهة الثانية : ما فيه ادعاء علم الغيب ومنازعة الله في خصوصياته ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ۚ)
والاصل في السحر أنه كفر وشرك وقد يكون منه ما هو دون الكفر
والسحر في هذا الباب على قسمين :
القسم الاول : شرك وهو الذي يكون بواسطة الشياطين
القسم الثاني : ظلم وعدوان وهو ما يكون بواسطة الأدوية والعقاقير لأذية الخلق
* وأما السحر الرياضي الذي يرجع إلى سرعة الحركة وقوة الجسد وخفة اليد والسحر بالتمويه وهو ما يكون بقلب الحقائق وإظهارها على غير حقيقتها فهذا من الخداع والغش والتدليس
وإن تاب الساحر قبلت توبته على الصحيح وقد اختلفوا في ذلك

الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى :
( وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )

الناقض التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعهم الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام
قال تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ)
أي لا دين عند الله يقبله سوى الإسلام وهو اتباع الرسل فيما بعثهم الله به حتى ختموا بني هذه الأمة الذي سد جميع الطرق إلى الله إلا من جهته فمن لقى الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بدين غير شريعته فليس بمتقبل منه ذلك كما قال تعالى :
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
ومن رد أو أنكر شيئًا من الأحكام في القرأن أو السنة الثابتة ولو نصًا واحدًا فقد كفر فكيف بمن رد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بالجملة !؟
من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار

الناقض العاشر : الإعراض عن دين الله تعالى لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل قوله تعالى
( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ )
والمكلف لا يخرج من ناقض الإعراض المستلزم لعدم إقراره بالشهادتين بفعل أي خصلة من خصال البر وشعب الإيمان فإن من هذه الخصال ما يشترك الناس في فعله كافرهم ومؤمنهم كالإحسان إلى الجار وإكرام الضيف وكف الأذى والصدقة وبر الوالدين وأداء الأمانة
وإنما يتحقق عدم الإعراض عن دين الله والسلامة من هذا الناقض بفعل شيء من الواجبات التي تختص بها شريعة الإسلام التي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كالصلاة والزكاة والحج والصيام إذا فعل شيئًا من ذلك إيمانًا واحتسابًا سلم من الإعراض المخرج له عن الدين الله
* والمعرض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به لا يعذر بجهله الذي يستطيع رفعه وإلا لكان الجهل خيرًا من العلم .

ثم ختم المؤلف هذه النواقض بقوله رحمه الله :
( ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره )
والكفر حكم شرعي والكافر هو من حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بكفره فليس الكفر من حق أحد من الناس بل من حقوق الله تعالى
Profile Image for Ahmed Hasan.
83 reviews17 followers
March 11, 2017
أفضل ثاني شرح لهذا الكتاب وجدته لحتي الان ، رائع فك الله اسر الشيخ واخوانه ، شرح مختصر مفيد ، ولكن يسبقه سبل السلام نواقض الاسلام لابن باز ولو احد ياخد معهم التبيان للعلوان يكون جيد جدا
Profile Image for حمزة خليفة.
51 reviews11 followers
August 5, 2021
أول كتاب أقرأه للشيخ عبدالعزيز الطريفي فك الله أسره
أمثل هذا يُسجن ؟
ألا لعنة الله على الظالمين

كتاب مهم لتجنب نواقض الإسلام التي تخرج صاحبها من دين الإسلام عافانا الله وإياكم .
65 reviews1 follower
January 25, 2021
الكتاب عبارة عن تجميع لمحاضرات الشيخ عبد العزيز في شرح كتاب نواقض الاسلام للشيخ محمد عبد الوهاب كما ذكر في بداية الكتاب, لم يترك الشيخ شرحا ﻷحد من الفقهاء الأربعة وأئمة الأمة الا وذكره بل وذكر علة بعض الأدلة حتى في الحواشي وأضاف بعض المسائل المعاصرة في نهاية بعض النواقض.

في النهاية كتاب قصير ومفيد جدا كعادة ما نراه منشورا من الشيخ, فك الله أسره ونفع الأمة بعلمه.
Profile Image for أسامة سعيد بسيوني.
144 reviews35 followers
July 26, 2014
الناقض الثامن: " مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، يقول الله تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ).

#غزة
Profile Image for أحمد حسان.
186 reviews30 followers
September 3, 2014
من أفضل الكتب التى تقرأها فى العقيدة وهى رسالة صغيرة لا تتعدى 100 صفحة , يشرح فيها كتاب نواقض الاسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب , يستحق القراءة بالطبع الكتاب لم يحتوى على كل ما ينقض به دين الاسلام ويصبح المرء كافرا وانما شرح الاساسيات
Profile Image for دَانة.
109 reviews3 followers
September 27, 2018
رائع جدًا، شرح النواقض بشكل متكامل ولم يخلو من ذكر مسائل معاصرة يحتاجها المرء، أنصح به لمن أراد فهم النواقض.
Profile Image for سارة.
27 reviews5 followers
February 22, 2021
احب من فترة لأخرى اقتناء كتاب صغير و لطيف يشرح اصول الدين الكبرى كشرح العقيدة الواسطية او هذا الكتاب. جميل و لطيف جدا ، فك الله بالعز اسر شيخنا الطريفي و رضي عنه و آنسه في وحشته. التقييم : 4.5 / 5 .
Profile Image for Omar Zaher.
69 reviews2 followers
October 23, 2020
كتاب جميل يشرح نواقض الإسلام العشر
التي ذكرها الشيخ.. محمد بن عبدالوهاب.
يشرح الشيخ الطريفي حفظه الله.. نواقض
الإسلام بشرح مُبسَّط ومُختصر ومفيد.
-
كل مُسلم يتحتم عليه قرآءة ومعرفة
نواقض الإسلام، لكي يحتاط ويحرص
ويتجنب الوقوع فيها لخطورتها، فهي
مُخرجة من ملَّة الإسلام. وبكل أسف
نجد الكثير مِنَّا قد وقع سابقاً أو حاليّاً
في إحدى هذه النواقض للإسلام.
-
نقاط إيجابية في الكتاب..
- شرح بسيط ومختصر.
- ارفاق أمثلة منتشرة لنواقض الإسلام.
-
بشكل عام الكتاب جميل وثمين للغاية
ومن الضرورة القصوى لكل مسلم أن
يعرف نواقض الإسلام ليتجنب الوقوع
فيها. لذلك أنصح الجميع بقرآءته.
-
وأختم بهذا الاقتباس من نفس الكتاب..

"ال��هل بدين الله أصل كل بلية وشر،
فهو سبب الذنوب والمعاصي كبيرها
وصغيرها، والمعاصي سبب كل شر في
الدنيا ومادته، فعاد كل شر فيها إلى
الجهل، فهو إليه منتسب وعنه متفرع".
Profile Image for زهير قرطيطة.
289 reviews
May 21, 2020
كتاب عبارة عن محاضرات ألقاها الشيخ الطريفي يشرح فيها نواقض الإسلام كما بينها الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
Profile Image for أحمد عبد الفتاح.
1 review
November 18, 2022
كتاب مهم جدا لكل مسلم لأن أحيانا يظن الفرد منا أن الكلام المكتوب في الكتب ليس له علاقة بالواقع ولكن على العكس تماما فكل ما قرأته تقريبا مرتبط بالواقع ،فكم من مسلم يرتكب ناقضا من نواقض الإسلام وهو لا يدري لذلك يجب أن نتعلم نواقض الإسلام حتى لا نقع فيها عياذا بالله لأنني اكتشفت فعلا أن كثيرا من نواقض الإسلام يفعلها الناس حولنا وهم لا يدرون ونحن لا ندري ...
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما .. اللهم امين
Displaying 1 - 14 of 14 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.