يُعنى المركز بالدراسات الاستراتيجية والأكاديمية واستشراف المستقبل، ويُغطي مجالُ عملِهِ العالمين العربي والإسلامي، ويعطي اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية، وبدراسات الصراع مع المشروع الصهيوني والكيان الإسرائيلي، وكل ما يرتبط بذلك من أوضاع فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية.
وهل هنالك فسادٌ أكبر من احتلال الأرض؟ لا غرابة أن يكون الفسادُ إذن بكافة صوره وأشكاله منتشرٌ بين الاسرائيلين <فالإجرام والفساد والمخدرات تقع جريمة منها في كل دقيقتين>، وإن كان هذا الفساد الذي يتعرض له التقرير يتحدث عن الفسادِ بالطبقة الحاكمة الفساد الأخلاقي من التحرش والاغتصاب والفسادِ المالي بصوره. ولكن مع ذلك ولسوء الحظ أن الفساد العربي أكبر، ولم يصل إلى ما وصلنا إليه ففي تقرير منظمة الشفافية الدولية كانت أقرب دولة عربية في القائمة هي قطر بالمرتبة٣٢ وإسرائيل كانت ب ٣٠ مركز الزيتونة تقاريرهم رصينةٌ، وتحليل مركز ومنطقي ويعتمد على مصادر كثيرة فعلى الرغم أن هذا الكتابَ ٤٥ صفحة إلا أن مصادره تجاوزت ١٢٠ مصدر.
الكتيب صغير ولكن يحمل فى طياته معلومات مهمة جدا عن حجم الفساد المستشرى داخل النظام الإسرائيلى و ابعاده على هيكل كيانهم و شعبهم و هذا ليس بعجيب فالدولة التى قامت على دماء الأبرياء و سرقه اراضى غيرهم سيكون من الطبيعى ان ينتشر الفساد فيها و لكن هذا لا يدل على الإطلاق ان دولة اسرائيل ستذول بفسادها و ذلك لأن الأنظمة العربية حولها اكثر فسادا و تواطئا مع الغرب الداعم لاسرائيل فبقائها معتمد بشكل كبير على هوان الأمة العربية و الإسلامية سواء كانت نظيفة او فاسدة و من الطريف ان كل الفاسدون الاسرائيليون يربطهم تهمة مشتركة و هى سوء الأمانة و الحنث باليمين الدستورية و هذة سمتهم منذ الاف السنين كما قال القرأن الكريم عنهم من نقضهم للمعاهدات و القسم الكاذب و سرقة الأمانه و حرصهم على الحياة اكثر من اى شخص اتمنى زوال كيانهم قريبا