يوسف رزق الله غنيمة (1885 - 1950) وهو من علماء اللاهوت المسيحيين في بغداد، وكان له دور كبير في البحث والتحقيق العلمي، وكان يعتبر مرجعا علميا من مراجع اللغة العربية في محافل بغداد الثقافية، وتقلد يوسف غنيمة مناصب وزارية كثيرة في الدولة العراقية بالعهد الملكي، ونال ثقة المسؤولين العراقيين لما يحمله من طيب معشر وحسن خلق وتوفي في لندن، عام1370هـ، الموافق عام1950م، وحملت جنازته إلى بغداد.
من مؤلفاته:
* تجارة العراق قديما وحديثا، طبع سنة1922م. * نزهة المشتاق في تأريخ يهود العراق، طبع سنة 1924م. * تأريخ مدن العراق، طبع سنة 1923م. * كما أنه قد أسس جريدة صدى بابل عام 1909م.
عرض تاريخ يهود العراق من أول قدوم لهم في عهد البابليين والآشوريين و حتى عام 1924 تاريخ نشر الكتاب, ثم أضيف ملحق في الطبعة الثالثة للكتاب بقلم مير بصري تحدث فيه الفترة التي تلي 1920 وحتى خروج يهود العراق بعد احتلال فلسطين
ما يعيب الطبعة هو الأخطاء الأملائية التي تتكرر كثيراً ولا أعرف ماهي المشكلة ألا يوجد مدقق الاملائي لدى دار النشر أم ماذا!
أيضا أمر آخر لم يتطرق المؤلف للطوائف الدينية لدى يهود العراق, ولم يتطرق لعلاقاتهم مع اليهود الشرقيين في سوريا او البحرين او تركيا او إيران مثلا!
تحدث عن اليهود بطريقة مثالية طوال تلك العهود, ولم يذكر أي مشكلة قاموا بها مثلا, او أخطاء كان لهم دور فيها!! وهذا ما حيرني كثيراَ! هل قدم تأليف الكتاب أي قبل ظهور مشكلة احتلال فلسطين هو السبب؟ أم لأن المؤلف تخرج من إحدى مدارسهم وله علاقات واسعة معهم هو السبب! أجدني لا أفهم هذه النقطة رغم أن اليهود كان لهم دور ايجابي في بناء دولة العراق الحديثة مطلع القرن السابق وحتى أن بعضهم قاتل مع المسلمين ضد الاستعمار وتم نفيهم من قبل الاحتلال البريطاني لهذا السبب, لكن هذا موقف واحد لا يعتد به لأن يكون يهود العراق بصورة مثالية طوال تلك العهود!
طبعا لم أتحدث عن ملحق مير بصري فهو احتوى معلومات قيمة, لكن لن أتوقع منه ان يكون محايدا وهو عراقي يهودي.
لم يذكر تأثير جلاء يهود المدينة ويهود خيبر على يهود العراق وهذا أثار استغرابي!
كل من لديه اهتمام بالقراءة حول الأقليات الدينية في الشرق, أو حتى القراءة حول اليهود الشرقيين, و وضعهم قبل تأسيس اسرائيل, أنصحه بقراءة هذا الكتاب!
نزهة المشتاق في تاريخ يهود العراق يوسف رزق الله غنيمة -------- الكتاب ياخذنا في مقتطفات عن نشأة اليهود منذ زمن اول قدوم لهم في عهد البابليين والاشوريين وحتى عام ١٩٢٤ تاريخ نشر الكتاب ،.. الكتاب اخذ شيء بسيط من كل فترة زمنية ، ومقتطفات من هنا وهناك عن طبيعة حياتهم في كل فترة زمنية ما لم اجهده منصفا كون الكتاب يفترض ان يكون ضمن فئة البحث العلمي المحايد ان الكاتب تحدث بمثالية مفرطة عن الطائفة من دون الاشارة الى الجانب الاخر للطائفة بالطبع ليس عليه انكار دورهم في انشاء الدولة الحديثة في العراق ولكن هناك الكثير لذكره ايضا على الطرف الاخر ( ربما لان الكاتب تخرج من مدارسهم فلم يرد ان يشهد او يتعرف على الجانب البعيد عن معاناتهم وكونهم الفئة الاضعف انذاك رغم )تعامل بتعاطف شديد معهم مبالغ به الكتاب لا يعتبر مرجع لتاريخ اليهود في العراق ولكن لنشأتهم ،.. ياخذك برحلة في مدن بابل القديمة ونينوى وبعض قرى بلاد الشام يعطيك معلومات اولية يمكنك منها ان تبحث اكثر ان كنت مهتما مااعجبني اكثر اسماء المدن حسب ماذكرت في التوراة واسمائها حاليا وبعض الطقوس والاماكن التاريخية وبعض المعلومات عن الانبياء حسب ماذكرت في التوراة والانجيل ( حضروا خارطة العراق وانتو داتقرون 🌸) . .. جمال الكتاب يكمن انه كتب في١٩٢٤ حيث كان كل شيء مختلف عما هو اليوم 💙 واولها طريقة صياغة الكتاب نفسها وصعوبة المفردات .