زينب النفزاوية

by زكية داوود, هيبتن الجيرش (Translator)

174 pages, Paperback

Published January 1, 2010

Reviews

[Mahmoud · Rating 5 out of 5]

الحقيقة أنني دهشت من سيرة هذه المرأة شبه الأسطورية، رغم مناخ القسوة و زمن إعتبار المرأة متاع مكانه حريم الأمير، لكنها تمكنت من التميز و إثبات ذاتها، وكيف أن ذكاء المرأة كان يعتبر سحرا حينذاك، فكانت تكنى بالساحرة والقوم يعتبرون أفكارها و إستعمالها لعقلها ضرب من ضروب السحر والشعوذة، يكفي ان نعرف انها صاحبة فكرة الخطّارات و قنوات السقي، بل و مراكش المدينة العريقة بنيت على يدها و بتوجيهاتها...الرواية تستحق القراءة ....رائعة.....تسرد بدقة جانبا كبيرا من حياة المرابطين من لمتونة إلى الأندلس بكل ما في ذلك من صراعات حكم و خصوصا الشخصية المحورية وأعظم قائد عرفه المغرب الأقصى أمير المسلمين أو ناصر الدين كما لقب بعد تمكنه من الأندلس يوسف إبن تاشفين.....ممتعة وتستحق القراءة

[Husam · Rating 4 out of 5]

سيرة رائعة مشرفة تتطرق الى زينب تلك الرصينة الحازمة ذات الذكاء الثاقب، كيف اثبتت أن العقل هو زينة الإنسان؛ ومن خلال سيرتها تجول بين الأودية ترتقي الجبال وتشهر بالسهول، تشاهد بناء مراكش تسميتها الاهتمام بها، مدينة عظيمة، كانت قرة عين يوسف بن تاشفين وزينب. سيرة تشهد من خلالها قيام دولة المرابطين، زهوها، فتوتها ثم ضعفها وما آلت إليه...

[Imane · Rating 4 out of 5]

يزخر تاريخنا، بنساء مشهورات، قائدات قويات، كانت لهن من الحكمة و القوة ما مكنهن من تجاوز المكانة التقليدية للنساء في تلك الأزمة الغابرة، تجاوزن عتبة جناح الحريم و عبرن بكل استحقاق نحو سدة الحكم. من بين هاته النساء من قال عنها ابن خلدون
" كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال و الرياسة"
هي زينب النفزاوية.
كان هذا الكتاب فرصة للتعرف على جوانب اكثر من حياة ملكة مراكش، حيث تقدم لنا داود، رواية تاريخية، تحكي من خلالها سيرة زينب النفزاوية، فتأخذك في رحلة إلى القرن الحادي عشر ،فترة قيام دولة المرابطين، لتجد نفسك تشهد تأسيس مدينة مراكش، لبنة لبنة، يظللك سعف نخيلها، و تحيط بك جبالها.
زينب إمرأة استثنائية، يشهد الكل بجمالها، ثقافتها و حنكتها السياسية، بغض النظر عن ازواجها السابقين كان زواجها من يوسف بن تاشفين أكثر من مجرد زواج سياسي، لضمان ولاء قبائل مصمودة، فقد تمخضت عن هذا الزواج قصة حب و شراكة سياسية ناجحة، توجت بالمدينة الحمراء، التي تشهد على تناغم هذا الثنائي الفريد.

من جانب آخر فإن الكاتبة امرأة مميزة أيضا، زكية داوود كاتبة و صحفية فرنسية مغربية، من مواليد فرنسا، اسمها الحقيقي جاكلين دافيد، حصلت على الجنسية المغربية سنة 1959 بعد سنة من زواجها و استقرارها بطنجة.
اشتغلت بالصحافة الورقية في الدار البيضاء، ثم في الإذاعة الوطنية في الرباط.
أعمالها تظهر شغفها كبيرا بالمغرب و تاريخه، من مؤلفاتها :

- Abdelkrim une épopée d'or et de sang (1999)
- Ben barka une vie, une mort (2000)
- Marocains de l'autre rive (2004)
- Zaynab riene de Marrakech (2004)
- Les petits enfants de zaynab ( 2008)

كنقطة أخيرة، أشيد بالترجمة، التي اعطت للرواية رونقا وطابعا خاصا، من خلال الكلمات و الإختيارات اللغوية الأصيلة ، التي جعلتني لا أحس نهائيا أني أقرأها بغير لغتها الأصلية.
للرواية جزء ثان، تحت عنوان حفدة زينب، يأخذنا لعهد الموحدين هذه المرة، من خلال شخصيات، تخترعها الكاتبة، على أساس أنها سلالة زينب، لنتتبع مصائرها المتفرقة. أرجو أن تسنح لي الفرصة لقرائتها في أقرب وقت ممكن.

لم ينته عهد النساء القويات مع زينب و نظيراتها، فأيامهنا هذه، قد نقابل ملكات و أميرات، لا تميزهن التيجان، بل تميزهن معاركهن اليومية التي يخضنها، على اختلاف هذه المعارك، سواء كانت لتحقيق اهدافهن و آمالهن، أو لرعاية أطفالهن وأسرهن.

[Selma Nasser]

Fantastique

[فاطمة الأمير · Rating 3 out of 5]

الرواية...
لا هي سيرة ذاتية ولا هي براوية. هي استعراض لأهم النقاط في حياة زينب النفزاوية، شخصيتها، علاقتها بيوسف بن تاشفين ودولة المرابطين. لعل فيها ضربا من المبالغة، النباهة والحكمة والبصيرة، والذكاء السياسي وحسن الخطاب من عمر صغيرة. في الثانية عشرة، مثلا، حين تقرر تزويجها لابن خالها يوسف، لدرء شبهة الساحرة عنها؛ تفكيرها وردها حينها على والدها واع فوق التصديق. أو لعلها كذلك فعلا. من يدري؟
استمتعت بقراءة الرواية. لقد أتاحت لي التعرف على شخصية وأحداث تاريخية من حقبة زمنية غامضة بالنسبة لي.