Jump to ratings and reviews
Rate this book

عندما كانت الأرض صلبة

Rate this book
نصوص قصيرة معظمها لا يتعدى الصفحة الواحدة، كل منها بطاقة عبور الى عالم خيالي ينزلق من بين الأصابع في كل مرّة ظن القارئ أنه عثر على الواقع فتحول الى ابتسامة.

الحقيقة أن الكاتب ساحر، تعلق كلماته في الحلق، لتتسلل بعدها كاللصوص الى العقل، تنبش الذكريات المختبئة، تبعثر الأفكار المتراكمة من الكسل، لتدور حول رأس القارئ أسئلة على شكل عصافير، فراشات، أو ربما ذباب مزعج.

في النهاية الخيال أن تملك كل شيء من دون أن تخشى خسارته…

منذ الصفحات الأولى، أدركت أنه من الكتب القليلة والاستثنائية التي تتركك أمام شعور قوي يالامتنان، قلة هي الكتب التي ترفع من قيمتك عندما تطالعها، و”عندما كانت الأرض صلبة” من دون أدنى جدل أحدها.

شكراً بول شاوول.

من قاموس الكاتب

رجل، جريدة، مقهى، فنجان قهوة، صفحة، غرفة، أزهار، فراشة، ذبابة، عصفور، ليل، امرأة، لوحة، ألوان، طاولة، وجه، رأس..

مقتطفات من الكتاب

الغريق: ما أحزن الغريق كثيراً أنه بعدما أدرك قاع البحر حاول عبثاً أن يتذكر السنة التي بدأ فيها غرقه.
الذبابة اليائسة: شعر بأن الذبابة التي حطت على الزجاج أمامه منذ أكثر من ساعة تنتظر منه شيئاَ. شيئاً عادياً جداً.

المسمار: المسمار الذي دقه العام الفائت في الجدار، عار ووحيد هذه الليلة.

النّسوة الثّلاث: تقدّمت ثلاث نسوة من قبره. الأولى ألقت عليه وردة حمراء وانتحبت. الثّانية وضعت عليه رغيفاً ورحلت. أمّا الثّالثة فخلعت قميصها وبسطته عليه بهدوء، وبقيت هناك طويلاً.

عطش: نسي العصفور في اللوحة فمات من العطش.

الولد الرّقيق: كان ولداً رقيقاً رقيقاً كخيط البكرة، تخلط أمّه بينه وبين البيجاما أحياناً، وبينه وبين القميص أحياناً أخرى. البيجاما تُلبسها بيجاما أخرى، وهو، تعلّقه في الخزانة؛ القميص ترسله إلى المدرسة، وهو ترسله إلى المصبغة.

باب اللّوحة: نسي الرّسام باب اللوحة مفتوحاً: دخلت فراشة وسرقت منها كلّ ألوانها.

95 pages, Unknown Binding

First published January 1, 2002

20 people want to read

About the author

بول شاؤول

18 books82 followers
* بول يوسف شاؤول (لبنان).
* ولد عام 1944 في سن الفيل - بيروت .
* حصل على إجازته من كلية الآداب - الجامعة اللبنانية .
* كان من أبرز القيادات الطلابية في السبعينيات.
* عمل في الصحافة الثقافية , وكان مسؤول القسم الثقافي في مجلة المستقبل 1977 - 1979, ومجلة الموقف العربي حتى عام 1992, حيث بدأ العمل مديراً للقسم الثقافي في جريدة السفير.
* له مساهمات في عدد من الصحف والمجلات العربية أبرزها السفير , والنهار .
* دواوينه الشعرية : أيها الطاعن في الموت 1974 - بوصلة الدم 1977 - وجه يسقط ولا يصل 1981 - موت نرسيس 1990 - أوراق الغائب 1992 - كشهر طويل من العشق 2001.
* أعماله الإبداعية الأخرى: مسرحيات (المتمردة), و(الحلبة), و(قناص يا قناص), و(الزائر).
* مؤلفاته : علامات من الثقافة المغربية الحديثة - كتاب الشعر الفرنسي الحديث ( نقد وترجمة ) -المسرح العربي الحديث - مختارات من الشعر العالمي.
* عنوانه : القسم الثقافي - جريدة السفير - الحمراء - بيروت .

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
3 (15%)
4 stars
7 (36%)
3 stars
7 (36%)
2 stars
2 (10%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 2 of 2 reviews
Profile Image for محمد عوض الله.
4 reviews4 followers
September 20, 2016
تجربة ممتعة أن تحل ضيفاً لبول شاوول في قصره ( عندما كانت الأرض صلبة )
وتتجول في اروقة نصوصه القصيرة حجماً .. الغنية بما تحتويه في طياتها
كتاب اوصي بقرأته

أقتبس من الكتاب

الطفل والذبابة
#بول_شاوول

حطّت الذبابة قرب الطفل. مدّ أصابعه الصغيرة نحوها. طارت، وحطّت علي أنفه.
تنحنح ليلتقطها ففرفرت أمامه، حوّمت فوقه وحواليه في استعراض بهلواني جميل،
ثم جنّحت نحو السقف، فالنافذة، وهبطت بخفة رائعة ولامست أذنه ، فكنفه ، فذقنه
واستقرّت قربه علي طرف السرير . أطلّت الأم، فانسلّت الذبابة الي كم الطفل .
وعندما خرجت زلقت وزحفت الي أن توقفت علي بطنه، فراح الطفل يناغيها يناغيها
ويبتسم لها بفرحٍ لا حدود له. وهكذا انعقدت بين الاثنين صداقة نادرة. تدخل الذبابة
كل صباح، تهمس في أنفه فيستيقظ، تلاعبه ويلاعبها، وعند الظهر تودّعه بطيران طويل
و ترحل.

ذات يوم، دخلت الأم وفاجأت الذبابة مطمئنة علي طرف السرير، فعاجلتها بضربة مكنسة
صاعقة سحقتها أمامه.

حتي الآن لا تعرف الأم لماذا يبكي طفلها كلما رأي ذبابة.


#عندما_كانت_الأرض صلبة
Displaying 1 - 2 of 2 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.