إذا التعصبُ نادى القوم واجتمعوا يـومــاً وأيـقـظ فيهم نـائمَ الـفـتنِ أفـنـوا خيـارهـمُ قـتـلاً وتـهـلـكةً وصيروا الجهل فوق الدين والوطنِ رواية كلاسيكية للكاتب والروائي الفرنسي ميشيل زيفاكو، ترصد فترة هامة من تاريخ فرنسا القديم، وتبني أحداثها على وقائع دموية وصراعات طائفية، غرضها الأساسي السيطرة على الحكم والمجتمع. تدور حرب طائفية مشتعلة بين طائفة الكاثوليك المتحكمة في مقاليد الأمور حينها، وطائفة البروتستانت، الطامحين في نيل حريتهم الدينية! استمع الآن.
ميشال زيفاكو (Michel Zévaco): كاتب وروائي ومخرج وناشر فرنسي مشهور ولد ميشال في 1 فبراير 1860 في جزيرة كورسيكا الفرنسية وامضى سنوات مراهقته في مدرسه داخلية، لم يتوقف عند هذا الحد بل اكمل دراسته الجامعيه فحصل على درجة البكاليريوس في عام 1878، وعمل مدرسا لفترة قصيره وهو في سن العشرين والتحق بالجيش لمده اربع سنوات وقدم استقالته في عام 1886. اسس مجلة Gueux الاسبوعية، وأصبح صحافي متشددا، فكان يكتب في الصحف الثورية المختلفة فدعى الي النضال والثوره ضد الدين في نهايه القرن التاسع عشر. في 6 أكتوبر 1892 تم حبسه لمده 6 شهور وتغريمه بسبب قوله في جلسه علنيه:"إن المواطنين يقتلوننا من الجوع، ويسرقون ويقتلون، جميع الوسائل جيدة للتخلص من هذا العفن " فتم الحكم عليه من قبل محكمة الجنايات العليا لنهر السين في باريس. بعد خروجه من السجن اعتزل السياسه فتفرغ إلى كتاباته الادبيه فكانت له العديد من الروايات والمسسلسلات الشعبيه الراسخة التي ترجمت إلى عدت لغات منها العربية. توفى في 1918 بسبب السرطان، فخلف وراءه ثروه ادبيه خالده إلى يومنا هذا.