عندما تشيخ الذئاب ابتداء من جبل الجوفة أكثر الأحياء الشعبية اكتظاظًا في عمّان، وانتهاءً بجبل اللويبدة وعبدون تدور أحداث هذه الرواية على مدى عدّة فصولٍ قصيرة ليروي كلَّ واحدٍ من أبطالها قصّته بنفسه ويكشف عن الوجه الآخر للمجتمع المنسلخ عن ذاته أبدًا... "عبد الرحمن الجنزير" شيخٌ جليلٌ في النّهار وسكّيرٌ يُغري النّساء في الليل يتّخذ من الدّين غطاءً يصل به إلى ما يُريد، أمّا سندس الفتاة المغلوبة على أمرها فقد تركها عريسها ليلة الزفاف بسبب سفاهة والده فوصمها المجتمع بوصمة العار سنواتٍ طويلة قبل أن تتزوّج من رجلٍ يكبرها كثيرًا وتقع في غرام ابنه "عزمي" ثمَّ تدخل اللعبة من أسفل ابوابها وتسلِّم جسدها لمن أراده! أمّا جبران المثقف والسياسي المُعارض، نصير الفقراء والذي بمجرّد أن تتاح له الفرصة للالتحاق بالسلطة حتّى يكشف عن وجهه الحقيقي! الشخصية الأهم هنا هو "عزمي" الغامض الذي يجمع الدّين بالسياسة والمال، الذي لا يتكلَّم عن نفسه بل يترك للآخرين ذلك ليكتشف في النهاية بأنّه الخيط الواصل بين الجميع وبانَّ لحظة ولادته كانت مرعبةً لأكثر الأطراف... تعرّف على قصص أبطال هذه الرواية وكيف تكشف كل واحدة منها عن الوجه الآخر للمجتمع.
جمال ناجي محمد إسماعيل روائي أردني هو روائي وقاص أردني من أصول فلسطينية، بدأ شوطه مع الكتابة الروائية منذ أواسط السبعينات من القرن الماضي، حيث كتب أول رواية له في العام 1977 بعنوان (الطريق إلى بلحارث) وقد نشرت في العام 1982 ولقيت أصداء واسعة في حينها وأعيدت طباعتها سبع مرات، وشكلت حافزا له للاستمرار في الكتابة الروائية، وقد أصدر بعدها عددا من الروايات والمجموعات القصصية، وتتميز تجربته الروائية بأن لكل رواية أجواؤها المختلفة عن الأخرى من حيث الأماكن والأزمان والموضوعات، أما قصصه فتعتمد التكثيف والمفارقة التي تكشف ما خلف الأحداث في السطر الأخير من كل قصة.
انتخب جمال ناجي رئيسا لرابطة الكتاب الأردنيين في العام 2001 حتى العام 2003، وكان خلال هذه الفترة عضوا في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، وعضوا في مجلس النقباء الأردنيين، وعضوا في اللجنة العليا لعمان عاصمة للثقافة العربية 2002، ورئيس تحرير مجلة " أوراق "، وعضو لجنة وضع سينايوهات الأردن المستقبلية 2020، وعضوا محكما في عدد من لجان تقييم النصوص الادبية، وشارك في العديد من المؤتمرات الأدبية والفكرية العربية والعالمية، وحاز على عدة جوائز أدبية، وأعدت دراسات كثيرة عن نتاجاته الأدبية إضافة إلى رسائل الدكتوراه والماجستير التي تناولت تجربته الروائية، كما أدرجت بعض قصصه القصيرة في المناهج المدرسية فيما تدرس رواياته في بعض الجامعات. كما ترجمت روايته (الطريق إلى بلحارث) إلى اللغة الروسية إضافة إلى عدد كبير من قصصه القصيرة التي ترجمت إلى اللغات الإنجليزية والألمانية والتركية. في العام 2007، حصل على إجازة التفرغ الإبداعي من وزارة الثقافة الأردنية من أجل انجاز مشروعه الروائي الذي حمل عنوان (عندما تشيخ الذئاب) وقد أتم كتابة هذه الرواية التي يتلاقى فيها السياسي مع الإجتماعي مع الديني والجنسي باستخدام اسلوب تعدد الأصوات الذي يوظفه لأول مرة في رواياته. بالإضافة إلى الرواية والقصة القصيرة، كتب جمال ناجي السيناريو التلفزيوني، ومن أهم ما كتب في هذا المجال مسلسل (وادي الغجر) عن روايته " مخلفات الزوابع الاخيرة " ومسلسل (حرائق الحب)، كما كتب بشكل منتظم في مجلة دبي الثقافية وجريدة الرأي والدستور الأردنيتين، إضافة إلى كتاباته غير المنتظمة في صحف ومجلات عربية وأردنية أخرى.
أعماله
روايات الطريق إلى بلحارث (1982) وقت (1984) مخلفات الزوابع الاخيرة (1988) (حُولت إلى مسلسل بعنوان وادي الغجر)(الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية، و إحدى أهم الروايات العربية المعاصرة) الحياة على ذمة الموت (1993) ليلة الريش (2004) عندما تشيخ الذئاب (2008) [عدل]قصص قصيرة رجل خالي ا