كنت أسمع عن مرض الغيرة كثيراً، أسمعهم يقولون.. يا غيور.. ويا غيورة. أسمع عن نساء متن مهشمات بسبب غيرة الأزواج، ورجال تقطعوا إلى أشلاء، وبعثروا في سلال المهملات، لأن زوجاتهم شممن رائحة امرأة أخرى على أجسادهم. وحين كنت شاباً في مطلع الثلاثينيات، شاهدت شريطاً سينمائياً مصرياً اسمه "زوجي الغيور"، وضحكت كثيراً من بلاهة الزوج الذي كان يخرج ثياب زوجته كلَّها من الخزانة، كلما عاد إلى البيت من عمله، يشمها ثوباً ثوباً، يدخل الحمام، يشم إصبع المعجون وصابونة الحمام، وفرشاة الأسنان، ونقاط المياه التي تخرج من عطب المواسير، ويقف في وسط الصالة، يشم الهواء بعمق، قبل أن يلقي بالتحية على زوجته. وحين تملّ هي من جنونه وتصرخ مطالبة بالطلاق، يشدها من رقبتها وهو يزمجر: لن أطلقك لتذهبي إليه
Amir Taj Al-Sir (sometimes Amir Tagelsir or Amir Tag Elsir) is a Sudanese writer who currently lives and works in Doha, Qatar. He has published two biographies and one collection of poetry .
He graduated from the faculty of medicine, and notes, on his website, that he worked for many years in Sudan as a gynecologist. He now works as a physician in Qatar.
He began by writing poetry, but shifted to novels in 1987, and published his first novel in 1988.
هذه الرواية كانت الباب الذي ولجت منه إلى عالم الروائي السوداني الرائع أمير تاج السر. ولم أستغرب كثيرًا عندما عرفت لاحقًا بأنه ابن أخت الروائي الراحل الطيب صالح، فتاج السر يكتب بنفس الطيب صالح بشكلٍ أو بآخر
ما دفعني لقراءة الرواية هو صغر حجمها مقارنة بالأحجام المعتادة للروايات العربية (والتي غالباً ما تتجاوز حاجز ال350-400 صفحة وتمتاز بالحشو الزائد). ومع ذللك تمنيت لو كانت أطول قليلاً/كثيرًا لأستمتع بقلم تاج السر لفترة أطول
تبدأ أحداث الرواية بخبر (أقرب ما يكون إلى الإشاعة) يفيد بوصول امرأة فرنسية للإقامة في حي (غائب) لفترة من الوقت. خبر مقتضب، بدون ملامح، وبدون تفاصيل يفجر خيالات علي جرجار -بطل الرواية- وأحلامه
وحول هذا الخبر تتابع أحداث الرواية بشكل ساخر جدًا ينقل لنا صوراً متعددة لهذا الحي الشعبي ، وتفاصيل حياة أهله، وعاداتهم .. إلخ
تجربۀ خیلی خوبی بود، برای منی که تا حالا از ادبیات عرب چیزی نخونده بودم. حداقل تا جاییکه یادمه. شایدم قدیما خوندم و چیزی یادم نیست. بههرحال خود داستان رو بسیار دوست داشتم. شخصیتها خیلی ملموس بودن، یه طنز خاصی توی راوی و نوع نگاهش داشت و با اون دنیا و شخصیتها رو توصیف میکرد که به دلم مینشست. طنز خندهداری نبود، ملایم و نرم بود. مثل نثر داستان، یه نثر روان و خوشخوان و ملایم و نرم.
بعد وسط این همه ملایمت، ساختار شوکِ پایانبندی زد توی ذوقم. هنوز برام هضمش سخته، اصلاً انتظارشو نداشتم و اینکه انتظارشو نداشتم، مشخص میکنه نویسنده در ساختار شوکش موفق بوده. اما داستان اصن خشن شد. :دی امان ازین دنیای نامرد.
نخستین رمانی بود که از ادبیات عرب خواندم. دوستش داشتم، چون شروعی ساده و مهیج، پرداختی بدون اطناب و پایانی تکان دهنده داشت.
امیر تاجالسر، پزشک است و داستان نویسنده شدنش را در مقدمهی کتاب خواندم، حتی فروش ساعت مچیاش برای چاپ یکی از رمانهایش من را به یاد فروش دار و ندار گابو برای صدسال تنهایی انداخت...
قلم تاجالسر از آن دسته قلمهاییست که وقایع اجتماعی را آغشته به طنز ملایم و نه مبتذل میکند که خواننده از مطالعهی داستان خسته نشود، و هم گاه خندهای از ته دل سر دهد. شخصیتهایش زندهاند و میتوان کنارشان زندگی کرد، خلاصه همه چیز در آشی که پخته بود به اندازه بود و قطعا در آینده باز به سراغش داستانهایش خواهم شتافت.
داستان کتاب مربوط به شخصی میانسال و خیالباف به نام «علی جرجار» است که در محلهای به نام «غایب» در کشور «سودان» زندگی میکند. روزی خبری میشنود که زندگی او را دستخوش تغییر بنیادین میکند و ... .
اگر روزی روزگاری خواستید از ادبیات عرب چیزی بخوانید، این رمان کوچک و شیرین را پیشنهاد میکنم.
قلت في مراجعتي لرواية صائد اليرقات أن أمير تاج السر روائي ساخر...واليوم أضيف...جرئ ساخر!!!
وقبل أن أبدأ حديثي عن الرواية أخبركم أنها أماتتني ضحكا في وقت لم أجد فيه الرغبة للابتسام
رواية من قلب المجتمع السوداني وبيئته الثرية المتعددة الثقافات...كثّف فيها أمير تاج السر الروائي السوداني شخصياته لتخرج لنا ساخرة ناقدة للعديد من الظواهر الاجتماعية، والذي تتشابه دولنا العربية في الكثير منها
تدور أحداث الرواية في "حي غائب" الغائب بفعل تراكمات الفقر والجهل والإهمال...وما تفعله الشائعات بمثل هكذا مجتمع حين تنتشر فيه انتشار النار في الهشيم...حين كان "تأصيل الإشاعات ونشرها في الأحياء الفقيرة مهنة رسمية لدى الدولة" كما يقول تاج السر
حين وصل خبر وصول الفرنسية "كاتيا" التي تنوي الإقامة في الحي فترة من الوقت، ضمن دراسة عالمية..لبطل الرواية علي جرجار والذي كان أعظم أعماله " تلك الصيحة التي تنادي بحرية التخيّل لدى الناس، والتي أطلقها من حي غائب ذات مساء لتصل فيما بعد إلى كل أقاليم البلاد، ويطلق عليها الباحثون في السياسة والتاريخ اسم صيحة جرجار، دون أن يعود عليه ذلك بمال أو جاه". جعله الخبر يضفي على تخيلاته المزيد من الأوهام والأحلام، والتي لم يسلم منها كذلك أبناء الحي بدرجات متفاوتة...ولكن علي جرجار استغرق في الأمر لدرجة الجنون.
بدءا من اسم الرواية وأجوائها المتشبعة بالروائح...العطور السلسة والرخيصة والغالية والفرنسية...ورائحة المال واللبن المرّ والأخبار الجديدة...و حتى "أن رياضة موسى الصباحية، كانت في باطنها شمًا منقبًا لعورات الصباح وليست رياضة حرفة"
أمتعتني هذه الرواية إلى حدٍ بعيد :) أراها حلقة تالية لـ زحف النمل مثلاً ما حدث في مقدمات هذه الرواية يشي بتلك النهاية التي انتهت إليها . بمزيج من الواقعية الساخرة والمزيد من تفاصيل حي غائب السوداني الغريب الذي يترقب حضور تلك الفرنسية "الموعودة" وذلك التحول الذي ينشأ له وتصوير الحي بهذا الشكل الفانتازي حينًا الواقعي أحيانًا
هذه ثاني قصة أقرأها للكاتب أمير تاج السر وللاسف يبدو ان الكاتب متخصص في نبش قبور المآسي في وطننا العربي وكأنه يكتب عن ما يخرجه البحر من قاذورات عندما تتلاطم أمواجه في شواطي بلدان اكل عليها دهر التدهور وشرب. ماذا نسمع عن السودان ذاك البلد الغني بنفطه وزراعته وقطنه وكل ما تتخيل ما به من خيرات، ولكن شعبه يبقى فقيرا واشكر الرب بأن هذه المآسي قد اخرجت لنا كتّابا مثل الطيب الصالح وأمير تاج السر وغيرهما من كتّاب وضعوا كلماتهم الهاما وإثباتًا للحقيقة المرة وهي اننا كشعوب لا نستطيع ان نغير شيئا الا (وربما) بكتاباتنا عن روائح المجاري التي تنعم بها بلداننا. لقد اثبت الكتاب ان القلم ممكن ان يفضح وممكن ان يجعل من المصائب اضحوكة نبتسم عندما نقرأها ولكن الابتسامة تكون مثلما يقول المثل : شر البلية ما يضحك.
رواية للكاتب السوداني أمير تاج السر عن حي شعبي بالسودان بسيط سكانه من الطبقة المسحوقة اجتماعيا ينهش الفقر ثناياها، يتردد به خبر وصول فتاة فرنسية للإقامة به ( خير أقرب ما يكون للإشاعة ) و تبدأ مخيلات و أحلام سكان الحي تنضح بالخيالات و الامنيات و كل منهم يحلم بالحلم الفرنسي على طريقته بما فيهم بطل الرواية على جرجار الذي ضل متشبث بحلمه بل غاص بعيدا و حلم بالزواج بالفتاة الفرنسية ولم يستطع الخروج من هالة كاتيا البطلة المنشودة التي ستنتشله من الحي الشعبي الفقير.
رواية أشارت برمزية مميزة و ذكية لعقدة الخواجة و كيف سكان الحي بدأوا الاستعدادات لاستقبال الضيفة الأوروبية و كيف كل منهم تأهب لذالك بما فيهم بقال الحي الذي قرر جلب مواد أوروبية مهربة و توفيرها للفتاة قبل وصولها أصلا.
أسلوب سلس و مميز أحداث الرواية كانت رتيبة بعض الشيء في بعض الأجزاء لكل إجمالا تجربة جميلة من قلب حي شعبي بالسودان جعلتني أتعرف على المجتمع السوداني أكثر
هو العطر الفرنسي لكنه معبق برائحة السودان الصارخة، فما كان فرنسي إلا لذكرى كاتيا الفرنسية. وصف لنا هنا تاج السر السودان من الداخل بحكاية بسيطة عن زيارة مرتقبة لكاتيا الفرنسية مما رمز بكاتيا ووعود الزيارة بالوعود الحكومية والتي لا ترى النور ولا تبصر والشعب ما يزال يأمل خير بها كما أمل علي جرجار بزيارة كاتيا حد الجنون في النهاية. كان هو حي الغائب ما رمز إلا للفقر الذي ترزخ به السودان، وما كانت اللجنة السداسية واختيارها إلا وكأنها تشكيلة حكومية تتسكل بكل عجب وغرائبية. كما تناول من خلال هذه القصة العديد والذي نرى منه تزييت أبواب المنازل كتغيير للعادات والتقاليد التي لا يتقبلها الناس في البداية فتصبح بعد ذلك أمر عادي، وإسلام ميخا وتغييره كأنه طمس الهوية. لذلك قد يكون ما كتبه تاج السر ما هي إلا حكاية ساخرة ينتقد فيها الحكومة السودانية، والحكومة السودانية ليس بمختلفة عن غيرها فما هي إلا حكاي�� ساخرة تعنينا كلنا.
تبدأ الرواية بخطاب بُعث لحى "غائب" ينبئهم بقدوم "كاتيا" المرأة الفرنسية للإقامة في حيهم لبعض الوقت.
من هذا الخطاب المقتضب والذي لا يوجد به أى تفاصيل تنقلب حياة هذا الحى، بين من يبحث عن صور لهذه المرأة ومعلومات عنها، وآخر يُغير اسم محل بقالته على اسمها، والنسوة اللاتي بدأن بالإعتناء بأنفسهن وأطفالهن. وأما "علي جرجار" فقد كرّس وقته للإستعداد لاستقبال "كاتيا الملاك" من تغيير لون منزله بما تفضله من ألوان، وشراء ملابس جديدة، وصابون عطري يستعمله لأول مرة.
لكن هل ستصل الملاك الشهير لحى غائب حقاً!
أثناء المدة التي سبقت قدومها، يحكي لنا جرجار عادات حى غائب، ويصف التغير الذي طال كل بيت بل وكل شبر في الحي، والجنون الذي وصل له جرجار نفسه. .. أول عمل روائي أقرأه لتاج السر، ولنا عودة.
يعرف " على جرجار" بخبر وصول فرنسية تدعي كاتيا إلى "غارب" الحى السودانى القديم الذي يعيش فيه.. يضيف القليل من البهارات إلى الخبر و تنتشر الإشاعة كالنار في الهشيم... من يحلم بأن تقع الفرنسية في حبه.. و من يحلم بأن تتزوجه ليتمكن من السفر و الحصول على الجنسية.. التى تفكر بأن هناك من سيفوقها جمالاً في أعين الرجال.. البقال الذي يشترى بضائع غالية الثمن ستحتاج إلها كاتيا بالتأكيد.. و يمر الوقت و تتأخر كاتيا و ينشغل الناس بحياتهم إلا جرجار الذي زكم العطر الفرنسي أنفه فلم يستطع أن يعيش بدونه... كعادة أمير تاج السر.. لغة سلسة.. و حبكة مختلفة.. كنت مستمتعة طوال الرحلة في ذلك الحي السوداني البائس بشخصياته الكثيرة المضحكة المبكية و الذى لا يختلف عما يوجد هنا في مصر.. ئ
لم يخيب ظني كاتبي أمير تاج السر. مثل خيبات المجتمع العربي والسوداني خاصة في تمسك قرية غايب بنجم لامع فرنسي الاصل يستطع ونوره الكاذب يعشمهم من على بعد آﻻف السنوات الضوئية. علي جرجار. الصامد بين الركام، ببدا الرواية هو الافضل بين كل الافراد. يقتل روحه الاحباط واليأس من مسيرة الحياة، حتى انهار قبل الجميع، بشكل لا يتوقع لمن هم نفسه. التعلق الشديد بالفرنسية، دلالة على انعدام الجدوى من حياة القرية، لا بصيص امل حقيقي بالتنمية، وجرجار رغم كل المميزات التي ينسبها لنفسه، كان أيأسهم حالا، ولنفس المميزات التي ينسبها لنفسه اعتقد انه الاولى بالفرنسية. شخصية لامع بن النبوي، هي اسقاط لعلي جرجار. اسقاط سافر محرج. تدرج بؤس حالة جرجار اصابتني بالحزن، رغم ان الكاتب تعمد الا يجعل النص حزينا. فعلا من يعيش مثل جرجار سينهار بهذا الشكل او بآخر. شخصية قارئة الطالع المرضعة حليمة، هي هي تتكرر برواية مئة عام من العزلة و مدينة الاعاجيب. الامر ليس تقليدا .بل توارد افكار لهذه المجتمعات المغلقة. مشهد وفاة النبوي، فيها خفة ظل غير معقولة، والعمل عموما بهذه الصفة كتب. اشير لبطل رواية صائد اليرقات عبدالله فرفار، يتشابه باسم مع علي جرجار. اشعر انه متعمد ومقصود! ايضا الرواية تبين لنا سطوة معتقد، الغرب الاشقر، هو الجمال والناجح،و العطاء، و الغنى والفرص وهو الجنة بالارض، وهذا معتقد عالمي. النهاية لدي توقعات لها منذ الربع الأول، الا ان المؤلف بآخر سطر اثار دهشتي، توقعتها، ونسيت توقعي مع سير الاحداث ثم باخر سطر حدث ! حبكة جميلة السرد خيالي، وامير مدرسة لنا.
رواية ذات رمزية عالية ، كل كلمة فيها تطوي وراءها مغزى عميقاً ، و لنبدأ بالمكان أولاً ، فهذه الرواية تقع بمعظمها في حي "غائب" (لاحظوا الدلالة الاسمية للحي) ،هذا الحي الذي يقطنه سكان بسيطون معظمهم أميون يعانون تباريح الجهل بالإضافة إلى الفقر ، يعتمدون على الإشاعات كمقوّم أساسي في حياتهم ، فحين انتشرت تلك الشائعة عن قرب وصول "نجمة" فرنسية إلى غائب ، انتفض الحي عن بكرة أبيه ، جميع مسميات الدكاكين اختفت و حلت مكانها الكلمات الفرنسية ، حتى البضائع المحلية اختفت عن الأرفف و استُبدلت بتلك المهرّبة علها تلاقي قبول النجمة ، بيوت الحي أعيد ترميمها و تزييت مفاصل أبوابهاالتي تئن استعداداً لاستقبال كاتيا (لاحظوا الرمزية مرة أخرى) ، و كل هذا لا يساوي مقدار ذرّة مما قام به علي الجريري (الشخصية الرئيسية في الرواية) إذ بلغ به الحلم منتهاه أن قام بعقد قرانه على تلك النجمة الغائبة ، هو لم يكتفِ بالحلم كبقية جيرانه بل قام بتحويله لواقع في خياله و عاش تفاصيل ذلك الوهم كما لو كان حقيقة ..
لاحظوا معي ، سكان بسطاء ينتظرون حلماً أوروبياً يأتيهم لينتشلهم مما هم فيه من فقر و حاجة ، و حين تأخر قدوم ذلك الحلم أصبح البعض يفكر جدياً بالهجرة لملاقاته هناك ، في حين فقد البعض الآخر عقله تماماً حين تبنى ذلك الحلم و حاول إقناع نفسه أن بمقدوره أن يعيشه بحذافيره بالرغم من أنه (أي الحلم) لم يصبح واقعاً ملموساً بعد ..
إني لأتساءل ، أليست هذه مشكلتنا الأساسية في أيامنا هذه ؟ ألم نقم بتبني تجارب الغرب الناجحة منها و الفاشلة و قمنا بتطبيقها لدينا كقالب جاهز دون حتى أن نكلف أنفسنا مؤونة التفكير للحظات فيما إذا كانت تلك التجربة مناسبة لظروفنا أم لا ؟ ألسنا جميعاً بشكل أو بآخر نتطلع إلى الاندماج في الحلم الأوروبي لينتشلنا مما نحن فيه من ضياع ؟
أظن (و رأيي خطأ يحتمل الصواب) أن تاج السر أراد أن يخبرنا في روايته أن نتروّى في اندفاعنا لذلك الحلم مخافة أن نفقد عقلنا "تماماً كما حصل لبطله علي الجريري" . مرة أخرى أقول أن هذا التحليل هو مجرد توقع مني لست متيقنة بشأنه ، لكنني متأكدة تماماً أن هذه الرواية تفتح آفاقاً جديدة لعقلك ، فلا تحرم نفسك منها .
حكاية عطرٌ فرنسي اسمه - كاتيا- . حكاية الحلم الاوربي لحي غائب الشعبي بكل من فيه. نجح الكاتب أمير تاج السر بسرد حكاية بسيطة. سلسة وجميلة لمجتمع فقير ينتظر الأمل القادم من الغرب ويحاول أن يتمسك به الى حد الجنون. عتبي الوحيد عن العمل بالفصول الأخيرة حيثُ الأحداث المتوقعة
أسلوب أدبي مميز ولكنه غير مشوق، وكأن الأحداث تمضي على وتيرة واحدة، ومع الاقتراب من النهاية غمرني الملل.. يبدو أن للرواية أبعادًا اجتماعية وسياسية، لم تعجبني كثيرًا..
اقتباس: "لا توجد معجزات في الدنيا لكن توجد حلول عملية."
این نقد حاوی عباراتی است که موجب لو رفتن داستان میگردد. کتاب عطر فرانسوی نوشتهٔ امیر تاجالسر روایتیست از زندگی علی جرجار، مرد پا به سن گذاشتهٔ اهل محلهٔ غایب، یکی از محلههای فقیرنشین سودان. نویسنده در این کتاب به بیان و بازنمایی افکار و سبک زندگی اهالی این منطقهٔ فقیرنشین پرداخته و خواننده میتواند طرز تفکر مردم ساکن این محله را درک و نوع زندگی این مردم را لمس کند. یکی از مواردی که در ابتدای کتاب بسیار مشاهده میشد، توضیح نابجا و غیرضروری شخصیتها بود. تمام شخصیتها به محض ورودشان به داستان به تفصیل و با تمام جزئیات (اغلب جزئیات بیاهمیت در روند داستان) معرفی میشدند و این معرفی شخصیتهای فرعی به قدری زیاد است که خواننده نمیتواند تمامی آنان را با آن همه جزئیات ذکر شده به خاطر بسپارد. نویسنده خود در قسمتهایی از داستان که بعضی شخصیتهای فرعی بازگشتی دوباره به داستان داشتند، آنها را دوباره (ولی با توضیح مختصر) معرفی میکند تا خواننده از میان انبوه اطلاعاتی که از تمام شخصیتها (چه آنهایی که تنها یک بار در داستان ظاهر میشوند و چه آنهایی که داستان با وجود آنها به پیش میرود) دریافت کرده، جزئیات مربوط به آن شخصیت موردنظر را به خاطر بیاورد. مورد دیگری که در این کتاب حائز اهمیت است استفادهٔ نویسنده از انواع بوها و حس بویایی است. با آنکه امکان تشخیص بو از طریق واژگان و کلمات امکانپذیر نیست ولی نویسنده با توصیف بوهای مختلف و با کمک استفاده از حس بویایی به تجسم فضای داستان توسط خواننده کمک کرده است. در جایی از داستان، شخصیت اصلی یا همان علی جرجار، کاتیا را عطر فرانسوی خود میخواند که با توجه به حافظهٔ علی جرجار در ضبط بوها، این لقب استفادهٔ جالبی از حس بویایی خواننده بود. یکی از انتخابهای هوشمندانهٔ نویسنده، انتخاب اسم این محلهٔ فقیرنشین است که داستان در آن اتفاق میافتد. انتخاب اسم غایب برای این محله نوعی براعت استهلال در شناخت این محله ایجاد کرده یعنی در همان ابتدای داستان با خواندن نام این محله میتوان به درونمایهٔ آن پی برد که این انتخاب یکی از انتخابهای زیرکانهٔ نویسنده است. در قسمتهایی از داستان کنایههایی با رنگی از طنز به مأموران دولتی این محله دیده میشود؛ مثلاً در جایی از داستان علی جرجار سراغ یکی از مأموران دولتی میرود تا دربارهٔ مهمان فرانسوی مورد انتظارش که هنوز به محلهٔ غایب نرسیده سؤالی بپرسد. آن مأمور که در ابتدا هدف علی جرجار از آمدن را نمیدانست به او میگوید عرضت را بگو فقط دربارهٔ قطع برق و فشار کم آب و کیفیت بد نان نباشد که اینها غیرقابل حل است. این جمله که از زبان مأمور دولت بیان میشود بازتاب درستی از وضعیت زندگی و معیشت در اینگونه محلههای فقیرنشین است. اینکه کاتیای فرانسوی که تمام داستان به خاطر وجود او اتفاق افتاده، در هیچ بخش داستان حضور فیزیکی نداشت ولی به طور مستقیم بر روند داستان تأثیر داشت نیز مورد جالبتوجه دیگری است که در این داستان وجود دارد. پایان داستان به گونهای یادآور داستان گاو اثر غلامحسین ساعدی است؛ شخصیت اصلی داستان توانایی تشخیص مرز واقعیت و خیال را از دست میدهد و اشتباه جبرانناپذیری انجام میدهد که به قیمت زندگی خودش تمام میشود. در نگاهی کلی داستان با وجود روند طولانیای که دارد در قسمتهایی خواننده را وادار به ادامهٔ خوانش میکند و پایان دور از انتظاری نیز دارد که خواننده را پس از اتمام کتاب به تفکر وامیدارد.
فتحت باب بيتي فازعحني صريره لاول مرة احسست به عائقا محتملا ، ربما يتآمر ليفسد حضارة اريد ان اتحضرها اشرعت الى مطبخي الذي كان ركنا مبعثرا في البيت احضرت قليلا من الزيت اخذت اصبه على مفاصل الباب حتى سكن توجعها ، الان املك بابا سلسا بابا ينفتح وينغلق من دون وعكة واستغربت كيف ظللنا كل تلك السنوات نحترم ابوابا بكل تلك البذاءة ص29 http://hazamiry.blogspot.com/2012/11/... باب بلا صرير؟ هتف شاكر تعيس وحاجباه مايزالان مرتفعين نعم بلاصرير .. وغدا ستكون ابوابكم كلها بلاصرير ص33 http://hazamiry.blogspot.com/2012/11/...
يك رمان از نويسنده ي سوداني كه فضاي داستانش به آثار ايراني شباهت دارد در اين رمان نويسنده محله اي فقير نشين را له تصوير ميكشد كه در انتظار ديدار بانويي فرانسوي بسر ميبرند كه قرار است چند صباحي را در محله انها سپري كند
كثيرة هي الأعمال التي تجبرنا على التوقف امامها والتفكر في احداثها .. شخوصها .. حبكتها .. وبلا شك نهايتها وان كنت ان كنت ترغب في ذلك فهذه الرواية ستجبرك على التفكر في كل هذا في ان واحد
بقلم امير تاج السر الأنيق المعتاد واسلوبه السلس والسهل الذي احب ان اطلق عليه السهل الممتنع ياخذك امير تاج السر في رحلة ممتعة بين رحى 140 صفحة صفحة ولكنها كانت ثقيلة الفكرة سهل السرد والصياغة
تتحدث الرواية عن تلك الأشاعة التي تداعب اهالي تلك القرية البسيطة التي لو بحثت عنها في الخريطة لما وجدتها لتختار تلك القرية المشاغبة والمشاكسة مناوشة احلامهم وقلوبهم البسيطة .. تلك الإشاعة التي تبدأ بالإنتشار بقدوم تلك الفرنسية الصهباء لتحل ضيفة على قريتهم المنسية في وسط اللا مكان ترى من خلالها تبدل وتغير حال القرية لمجرد ورود تلك الإشاعة على مسامعهم فترى القرية في بساطتها الخجولة وهدوئها المطرد تتفتح استعداد لأستقبال تلك الفرنسية المجهولة
الرواية كما هو حال روايات امير تاج السر مكتوبة بعناية فائقة مليئة بالرمزية المبطنة والكوميديا السوداء الساخرة التي تبدأ ما أن ينقل على جرجار ذلك الخبر مبشرا لأهل قريته النائية من دون علمهم بدورها او قرضها من تلك الزيارة المبطنة الأسباب والمعالم .. اعجبتني الرمزية المبطنة في الرواية فهاهي القرية النائية التي لا يكاد يذكرها احد ولا يعرفها احد ولا يعيرها أحد اهتماما ليسميها أمير تاج السر في رمزية جميلة قرية الغائب نكاية على الأهمال الشديد الذي تتلقاه قريتهم النائية
تتصاول الرمزية فيحل خبر قدوم ذلك الحلم الأوربي مغلفا في صورة تلك الأمرأة الفرنسية فتداعب احلامهم وخيالاتهم البسيطة بأريج ذلك الحلم بعطره الفرنسي وجماله البراق فتهفوا له قلوبهم وتتغير احوالهم فتتغير القرية واحوالها فلا تعود بيوت الطين طينا ولا تلك الدكاكين المهترئة قبورا كما كانت .. فيستبدل كل ما هو قديم وبال بالجديد خلف انجراف الحلم الأوربي القادم ويلقى بعبق القرية في غياهب النسيان ريثما يحل محله الأريج الفرنسي القادم حتى ابوابهم التي كانوا يفخرون بصريرها المزعج قد تبدلت استعداد لملاقاة الضيفة الأوربية وحلمها القادم من بعيد في ارض النسيان تلك
ما اصاب القرية لم يكن شيئا مقارنة بما سيصيب اهلها في تطلعهم لذلك الحلم القادم على صورة امرأة فانتظره البعض بشوق ومل البعض الانتظار فققر البعض مباغتته واستعجاله والذهاب اليه بينما كان حال البعض اكثر واصعب واسوء جنونا من مثيليه في مطاردة حلم كاتيا الفتاة الأوربية بعينيها اللتان تشعان املا لقوم ارهقهم الفقر والبؤس حتى تشبثوا بالحلم الفرنسي القادم لينتشلهم من حفرة قرية الغائب السحيق
الرواية برغم رمزيتها وشخصوها المرسومين بحنكة روائي متمرس والتي تخدم كل واحدة منها دورا اساسيا ومحكما في سير الاحداث إلا انها سهلة سلسلة للدرجة التي يحس بها البعض السوء فيتهمها بالخواء وحتى الملل وعدم وجود الهدف ولكنها ليست من تلك الروايات التي تقرأ بسرعة بينما يمر أحدهم على احداثها مرور الكرام برغم صغر الرواية وحجمها الضئيل
قد لا تكون الروائية هي تلك الروايات التي يستسيغها الجميع خصوصا محبي نوع معين من الادب إلا انها ستكون مبهرة وتجربة فريدة تستحق خوض غمارها بلا أدني شك
مُدهش أديبنا المميز أمير تاج السر في رسم شخصيات تعيش على الهامش ،نتساءل هل وجودها واختفائها واحد؟ كيف ذلك وهو يضعها في قالب يجعلنا نحبها ونعيش معها بأجوائها الغريبة لنخرج بفكرة بأنها تكون مجتمعا كاملا ومتناسقا بأفراده المختلفين ، إنها عوالم تعيش فينا ومن حولنا ، قصص قد نراها عادية وهي ليست بعادية بل تمثل ابعادا واضحة وخفية لعالمنا الواقعي ، هكذا أمير تاج السر يتميز بواقعيته ! موضوع الرواية عن علي جرجار وهوسه في كاتيا الفرنسية وكأنه يحكي عن العربي وهوسه في الغرب وكل ما يحتويه الغرب لدرجة المرض به وهلاكه ، أهلكه وأعمى بصيرته ذلك الغرب المتميز الغريب الجميل الناعم. كاتيا التي أضحت صنم وجرجار معبودها هذه العلاقة الثائية التي حكمت الكثير منا وكأنها فايروس يجعل حامله بلا هوية . علي الجرجار مبتكر نظرية التخيل وها هو يطبقها لتكون قاسية ومؤلمة. انهار بسبب تخيلاته وأوهامه، والذي مثله لعلي الجرجار سرعان ما يسقط لشدة غرقه، توقعت احداثها فيما بعد أمير تاج السر يجعلنا نرافق البطل من البداية حتى نكتشفه بعمق إلى أن نصل لنهايته البائسة. كل شيء في الرواية له رمزيته حتى اسم الحي ،ويحتمل عدة معاني هكذا يتركنا أمير تاج السر ، في نص نحلله لتأويلات عديدة، أحببت اسلوبه والتفاصيل التي يذكرها في رواياته ولغته البسيطة والالتفاتات لأشياء قد نظنها على الهامش وهي تعبر عنا في الحقيقة. وأيضا أجمل ما يتميز به" السخرية " ، مضحكة ومبكية. هذه ثالث رواية اقرأها لأمير تاج السر تجعلني أكثر فضولا لقراءة المزيد من أعماله.
عطر فرانسوی. این کتاب، دومین کتاب از امیر تاج السر بود که خوندم. کتاب اول شکارچی کرم ابریشم بود و دومی عطر فرانسوی. تو این کتاب هم طنز و کنایه های اجتماعی تو بطن داستان بود. زمینه این داستان طنز بیشتری داشت و در قالب داستان، خواننده رو با فرهنگ مردم فقیر و طبقه متوسط سودان آشنا میکرد. من این کتاب کوتاه رو خیلی بیشتر دوست داشتم. طنز داستان و کنایه های اجتماعیش منو یاد ادبیات عزیز نسین می انداخت. خیال بافی و انتظار علی، شخصیت اصلی و راوی داستان واقعا شیرین و جالب بود. داستان از زبان علی جرجار روایت میشد. مردی الکی خوش، خیال پرداز و تا حدی بدشانس. علی یکی از اهالی محله ی غایب، یکی از محله های متوسط سودانه. مردی پا به سن گذاشته که هنوز هم دست از بلندپروازی برنداشته. روزی از استانداری به علی خبر میدن زنی فرانسوی قراره به محلشون بیاد و چند وقتی تو محل بمونه و شرایط اجتماعی مردم رو ببینه. با همین خبر، علی از خود بیخود میشه. روزهای انتظار، خیالپردازی و آمادگی برای رویارویی و احتمالا ازدواج با زن فرانسوی، خواب و خوراک رو از علی میگیره. داستان به انتظار علی جرجار و واکنشش به این اتفاق میپردازه. ترکیب خیال و واقعیت تو ذهن راوی که همون علی جرجاره، داستان رو شیرین و جالب میکنه. اگر به ادبیات عرب، داستانهایی با درونمایه طنز اجتماعی علاقه دارید و اگر کتابی کوتاه میخواین که بخونید و خنده رو لبتون بیاد، این کتاب انتخاب بسیار خوبیه.
ما هو الهدف من الرواية؟ وهل يوجد بعد اجتماعي/ سياسي / نفسي لها أم لا ؟ رواية قصيرة بلغة جميلة لكن الأحداث أقل من عادية... البداية مشوقة وجعلتني أتحمس لها لكنها كانت مملة في الوسط ولكن لحسن الحظ النهاية واضحة وغير مفتوحة... أصبح مجنوناً بسبب هوسه بكاتيا وكان مصيره هو السجن بعد جريمة القتل التي ارتكبها بسبب جنونه أما كاتيا فأتت في النهاية.
الرواية مليئة بالشخصيات الثانوية التي ��ا تركز عليها ويقدم لها السارد وصفاً مقتضباً سريعاً ومكثفاً يرمز على ما هو أساسي في الشخصية فقط الحوار كان مهم ومنح بعض الحياة للسرد الذي شعرت أنه ممل ونمطي هناك بعض الصور البلاغية في الرواية الجميلة لكن هذا لم يكن مؤثر بشكل عام في الرواية من ناحية اللغة بسبب الرموز الموجودة في الرواية شعرت أنه هناك ألغاز لغوية يجب فكها ... انتحر الرقيق الرومانسي طه منذ أكثر من 7 سنوات حينما اكتشف فجأة أن عرق الانثى لا يختلف عن عرق الذكر في جميع مراحل تكوينه وتصببه على الأجساد " Bisexual !!!
هناك شخصية سادية جنسياً ويوجد بعض الوصف لما هو اجتماعي وما يتعلق بالفقر والجهل والتحرش والتخلف الفكري
حاولت أن أستمتع بالرواية لكنني لم أستطع.. لم تعجبني لكنني أجربت نفسي على إنهائها مع ذلك سأقرأ لهذا الكاتب السوداني من جديد، أود أن أفهمه فكره وقلمه
السهل اللمتنع، كما ينبغي أن يكون .. العطر الفرنسي، رواية من النوع الذي يجلب المتعة أثناء القراءة، الكوميديا تزهو في السطور دون تكلف، طريقة بناءه للشخوص ملهمة بحق، وانعطافاتها كيفما أراد الحدث. علي جرجار، بطل الرواية، ساخر في البداية، عاشق للمجهول، "الضيفة الفرنسية" التي تواطئت مع الغياب في حي "غائب"، وفي النهاية نجده يتحول -بسحر أمير تاج السر- إلى مهووس مخيف، ونجح في جعلي أشفق عليها.. الشخصيات الجانبية كانت ملائمة للأحداث.. والأروع كانت النهاية، استطاع أمير تاج السر أن يمرر صفعة موفقة لي كقارئ، وابتسمت!
علي جرجار أحد سكان حي غائب الغائب بأهله عن الحياة، هو المتحدث وهو الضحية للوهم الذي نسج شباكه وسقط فيه بشكل مثير للشفقة والضحك كما حدث في الربع الأخير من الرواية. العطور هي مستحضرات زيتية ذات روائح فواحة سريعة التلاشي، كذلك كانت أحلام سكان الحي الغائب، حيث أن كل الأشياء تذهب ولا تعود حتى ذاكرة جرجار التي كانت هي الخزينة للجميع ولكل تفاصيل الحياة المهمة والتافهة منها.
اجد نفسي عاجزة عن الكتابة.. لا ادري ما موقفي من هذه الرواية. اعترف بان النهاية كانت الأفضل فالبداية اعتمدت على الاطالة فكانت اقرب منها الى المملة بشكل عام الرواية جيدة السرد جميل و الحبكة متماسكة، حزنت على جرّجار الذي انتظر وهماً وعاشه بكل تفاصيله وما ان وصلت كاتيا التي انتظرها طويلا حتى ذهب هو ..