"صائد اليرقات"" عمل روائي متميز للأديب السوداني البارز ""أمير تاج السر""، ارتكز فيه على نقد جذري لاذع لواقع الحال الذي آل إليه الفن الروائي إلى درجة تشويهه من قبل فئة من الروائيين الذين يمتهنون الكتابة ويجعلونها أداة للكسب والمعاش، أدواتهم في ذلك، الناس المخدوعون بأسمائهم البراقة والدعاية الإعلامية المركزة، من دون أن يقدموا جديداً يغني أو يضيف معنى جديداً للحياة. ففي حبكة روائية فريدة، يتخللها سرد فني مشوق استطاع الروائي أن يستولد في كل مرة شخصية جديدة تعكس حالة خاصة. يبدأ الكاتب بشخصية ""عبد الله حرفش"" ضابط الأمن المتقاعد الذي تروقه فكرة الكتابة، فيبدأ بالبحث عن الفكرة، فيقرر الجلوس في مقهى (قصر الجميز) أقدم مقاهي العاصمة في بلده، وأكثرها ضجيجاً وزحاماً، وعرضاً للوجوه المشبوهة في نظره بحسب مهنته السابقة، حيث كان يكتب تقاريره بمتعة غريبة كما يصف ذلك، وفي هذا الفضاء الرحب يحاول بطل الرواية أن يبحث في وجوه الناس عن مرجع لعمله الجديد - الكتابة - يقول: ""كانت في الواقع وجوهاً لكتاب يحتلون مواقع لامعة في الكتابة، وآخرين يقاتلون بحثاً عن مواقع تبدو لهم بعيدة المنال: شعراء متأنقين في سراويل وقمصان زاهية، وشعراء حفاة حتى من صنادل ممزقة، صحفيين يائسين، وسياسيين يدخنون ويرطنون ويتصارعون، ويرسمون للناس وطناً آخر غير الوطن الذي نعيش فيه ونعرفه، ونحبّه بكل حسناته وعيوبه."" الجدير بالذكر أن هذه الرواية وصلت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2011-البوكر.
Amir Taj Al-Sir (sometimes Amir Tagelsir or Amir Tag Elsir) is a Sudanese writer who currently lives and works in Doha, Qatar. He has published two biographies and one collection of poetry .
He graduated from the faculty of medicine, and notes, on his website, that he worked for many years in Sudan as a gynecologist. He now works as a physician in Qatar.
He began by writing poetry, but shifted to novels in 1987, and published his first novel in 1988.
صائد اليرقات رواية للكاتب السوداني أمير تاج السر وقد كانت ضمن الروايات التي دخلت القائمة القصيرة للبوكر عام ٢٠٠٩...
تدور أحداث الرواية حول ضابط أمن أُحيل للتقاعد بعد حادثة تعرض لها أثناء عمله و قرر بعدها أن يستغل وقت فراغه و يكتب رواية وبدأ يتردد علي المكتبات لكي يقرأ بعض الروايات و يذهب إلي مقهي يرتاده المثقفون...
الرواية فيها نقد للأشخاص اللي بيحاولوا يمتهنوا مهنة الكتابة فجأة من غير ما يكون عندهم أي موهبة-وما أكثرهم الصراحة اليومين دول-بجانب إنه بيلقي الضوء علي الأجهزة الأمنية وكيف تراقب أحياناً أشخاص عاديين جداً و إن أي حد يقرأ أو يكتب يُعتبر من وجهة نظرهم خطر علي أمن الوطن..
السرد في الرواية كان ممتع و كان في جزء عامل زي ما يكون رواية جوة رواية تانية وكان مكتوب حلو أوي وكنت أتمني الجزء دة يكون أكبر شوية ... اللغة ممتازة...الإسلوب مشوق و قلم الكاتب حقيقي مميز..
أول قراءة للكاتب و بالتأكيد لن تكون الأخيرة وهو بالمناسبة يمت بصلة قرابة للأديب السوداني الكبير الطيب صالح... ماشاء الله العيلة كلها جامدة😍 التقييم ٣.٥
هذه هي الرواية السودانية الأولى التي أقرؤها – خارج نتاج الطيب صالح بالطبع -، لا يمكن اعتبار الرواية سودانية تماما ً، فأحداثها لا تكتسب خصوصية مكانية أو ثقافية مرتبطة بالمجتمع السوداني، بل يمكن لها أن تدور في أي بلد عربي من دون أن يخل هذا ببنائها.
المؤلف أمير تاج السر وهو بالمناسبة ابن أخت الطيب صالح، بدأ مسيرته الأدبية بكتابة الشعر العامي، ثم الفصيح، قبل أن ينتقل لكتابة الرواية، التي بدأها برواية (كرماكول)، ثم اتبعها بعدد من الروايات، ولكن الرواية التي انتشرت وصنعت اسم أمير تاج السر كروائي كانت رواية (مهر الصياح)، والتي تلتها روايات (زحف النمل)، (توترات القبطي)، (العطر الفرنسي) وأخيرا ً روايته هذه (صائد اليرقات)، لم اطلع على الروايات السابقة، ولكني أقدر أنها ومما قرأته عنها ألصق بالبيئة والثقافة السودانية من روايتنا هذه.
يأتي اسم روايتنا هذه من حوار (أ . ت) الروائي الكبير – الاختصار هو ذاته لاسم المؤلف – مع عبدالله حرفش بطل الرواية وقد لجأ إليه ليساعده في تعلم أصول كتابة الرواية: “أنا أشبه الكتابة بأطوار نمو الحشرة، أنت كتبت يرقة لن تنمو إلى شرنقة وتكمل دورتها، هذا التقرير الأمني مجرد يرقة ميتة خرجت من ذهنك، حاول أن تطورها إلى بقية الأطوار”.
وعبدالله حرفش ليس شابا ً من أولئك الشبان الذين يحيطون بالأديب في مقهى (قصر الجميز)، يستمعون إليه ويتعلمون منه ويحاولون دفعه لقراءة نتاجهم، هو على العكس تماما ً، رجل كبير في السن، مخبر وكاتب تقارير سابق للأجهزة الأمنية، تعلم على مدى سنوات طويلة أن يتخلص من عواطفه، وأن يقوم بعمله الذي يؤمن به بقوة، ولكنه فقد ساقه أثناء إحدى مهامه، فلذا استبدل حياته المليئة تلك بحياة فارغة، وساق خشبية.
ولأن عبدالله تعود على كتابة التقارير، مستخدما ً ورقه الأصفر المحبب إلى نفسه، فقد قرر أن المسافة ما بين كتابة تقرير وكتابة رواية سهلة يمكن له أن يقفزها بساقه الخشبية، فلذا وضع لذلك برنامجا ً مثيرا ً للإعجاب أولا ً الانضمام إلى مريدي الروائي (أ . ت) وثانيا ً قراءة روايته (على سريري ماتت ايفا)، وهي رواية نشارك حرفش قراءة فصلها الأولى، عن ذلكم المخرج السوداني الذي يشارك في مهرجان سينمائي في روسيا، ويقع ومن النظرة الأولى صريع حسناء فيبدأ رحلة مطاردتها، بقية فصول رواية ايفا الحسناء هذه يلخصها لنا حرفش بكلمات سريعة، يبين فيها حيرته من نهايتها، وتصرف بطلها.
يبدأ حرفش مشواره الروائي بكتابة فصل من رواية يستعيد أحداثها من قضية من القضايا التي عمل عليها، ولكن كاتب التقارير في أعماقه يبرز على السطح، فيتحول الفصل إلى تقرير أمني، يفضحه أمام الروائي (أ . ت)، فيضطر إلى إخباره بماضيه وحاضره.
يقبض على الروائي بشكل احترازي ويزج في زنزانة، فيسعى حرفش لدى رؤسائه للإفراج عنه، حتى لا ينقطع مشواره الأدبي، كما يلجأ إلى قراءة المزيد من الروايات، ومحاولة البحث عن شخصية أدبية يبني حولها روايته، فلا يجد أفضل من زوج عمته، المدلك ذو الهوس بالمسرح، والذي يعرض حياته للخطر من أجل أداء أدواره المسرحية التافهة بطريقة مميزة، كما يظهر على التلفاز في إعلان.
يخبر حرفش الروائي عن زوج عمته كفكرة / يرقة، يريد أن يعمل عليها، ويحاول الحصول من زوج العمة على تفاصيل عن ماضيه وحياته، بهدف تدعيم روايته، ولكن اختفاء الروائي وتردد أخبار عن أنه بدأ العمل على رواية جديدة، يدفع حرفش إلى الشك بأن الروائي سيسرق منه فكرته / يرقته، فلذا يحاول البحث عنه بلا جدوى.
في هذه الأثناء يتم استدعاء حرفش إلى عمله السابق، ويفاجئ برغبة مديره في إعادته إلى العمل والاستفادة من علاقاته الجديدة في الوسط الأدبي لكتابة تقارير حول المثقفين، هذا يضع نهاية لمشوار حرفش الأدبي، ويعيده إلى نقطة البداية، ثم تأتي الخاتمة الجميلة عندما يلتقي حرفش بالروائي بعدما يظهر من جديد وقد أنجز روايته، والتي تفاجئ حرفش فكرتها، وتقفل الدائرة علينا كقراء.
مُخبر سابق برجل خشبية ورغبة في كتابة رواية...روائي متحذلق ممتلئ بالثقة، مُدلك لفريق رياضي يحلم أن يصبح ممثلًا، حفّار قبور هوايته التشجيع الرياضي.... من يستطيع أن يجمع كل هذه الشخصيات في حبكة واحدة وقصة ممتعة دون زخرفة لغوية أو الحاجة لطرح موضوع رنّان؟
أرى أن أمين سر التاج أحد أفضل الكتاب العرب المعاصرين من حيث قدرته صوته على التنوع في النبرة مابين ساخر وتراجيدي، والتنوع في اللون الأدبي مابين واقعية سحرية وسيرة ذاتية ودراما تاريخية.... هذا بالإضافة إلى مهارته العالية في السرد السلس الذي يأخذك من صفحة إلى أخرى ومن فصل للتالي حتى تجد نفسك تهز الغلاف الخلفي في ذهول.
أحب نصوص أمير وأثق بها إذا كنت أبحث عن أدب ممتع، أدب مدهش أعوض به نفسي عن كتاب ممل أو اقطع به وقتًا ثقيلًا. لم تكن (صائد اليرقات) استثناءً، بل حملت بصمة الأديب المبتكِر بكل وضوح، غير أن الشر يكمن في التوقعات العالية. في الحقيقة بحثت عن هذه الرواية لفترة طويلة، وقرأت في أكثر من مصدر بأنها من أفضل ماكتب الروائي السوداني، علاوة على ترشحها لجائزة البوكر العربية. لكنني وجدته متوسطة المستوى، الشخصيات أقل ابهارًا من تلك التي يقدمها الكاتب عادةَ.
تبدأ الرواية بخطيّ سرد، أحدها على لسان الراوي والآخر هو رواية يقرأها الرواي. هي إذن كتاب داخل كاتب. استهوتني الفكرة وظننت أن هناك منعطفًا أو خدعة ما، لكن الرواية الداخلية والسرد الموازي انقطع في منتصف الرواية. وعليه أرى أن إدخال فصلين أو أكثر من الرواية التي قرأها البطل كان حشوًا لا داعي له.
أما في الجانب الإيجابي فقد طرحت الرواية عدة صور ساخرة لحياة المخبر الحكومي الذي يقضي حياته في (شمَ) خفايا المواطنين ورفع التقارير عنهم. هناك الجانب لطيف آخر وهو وصف للتعامل الروائيين مع الإعلام والجمهور، والنفاق الذي يظهر بعضهم، هذا إلى جانب الدخلاء على مهنة الكتابة –هناك في الواقع من يطمح لتأليف رواية وهو لم يقرأ إلا خمس روايات. شيء جميل آخر وهو تصوير نفاق الجمهور، وهو أمر يزعجني كثيرًا في وسائل التواصل الاجتماعي وأسعدني أن تم تصويره في الرواية.
أخيرًا، أعرف أن اسم الكاتب هو أمير تاج السر وليس أمين سر التاج، هي فقط دعابة إذ أن الكاتب في صفحته على الفيس بوك اشتكى من الأشخاص الذين يصرون على نطق اسمه بالشكل الخاطئ. أعتقد أن د.أمير سيتقبل دعابتي، فهو في النهاية، ساخر كبير.
اسم الكتاب: صائد اليرقات اسم الكاتب : أمير تاج السر عدد صفحات الكتاب : 160 صفحة نوع الكتاب : رواية # اشتريت الرواية من #المكتبة_الوطنية في مملكة البحرين وقد لفت نظري لها الصديق العزيز #فواز_العتيبي ف عدت واخذتها 😊 # 📌 ملخص الرواية:- تدور احداث الرواية عن شخصية تدعى عبدالله حرفش ام من يلقب ب عبدالله فرفار الذي تقاعد للتو من عمله العسكري بعد حادثة إصابته وراح ضحيتها احد زملاءه واصيب الاخر بمرض الرعاش اما هو فخرج من الحادثة دون ساق وحلت محلها ساق خشبية. # بِع إحالته للتقاعد بناء على رغبته وجد حلم لديه بان يقوم باستبدال التقارير الأمنية التي كان يكتبها برواية تكون من تأليفه وقد ازاد عزمه واصراره حينما قراء عن عدد من الشخصيات المهمشة والتي أصدرت روايات ذاعة شهرة وصخب. # من هو الراوي ( أ.ت) وأين التقى به؟! ما حكاية المشجع ( حفار القبور) وكيف دخل القصر الأبيض؟! كيف ساهم المسيحي (ر.م) صاحب مكتبة أعلاف في بداية مشوار عبدالله حرفش؟! من هي الكاتبة (س) وما هي علاقتها بالروائي (أ.ت) ؟! هل نجح عبدالله حرفش او الفرفار كما يلقب بكتابة روايته؟!! ولماذا اطلق على الرواية صائد اليرقات؟! وكيف انتهت الرواية؟! # كل تلك الامور أدعها دون حرق لمن يرغب في قراءة الرواية😊 # 📌 أسلوب الكتابة:- كان اسلوب الكتابة بسيط في السرد وظريف نوعا ما يتخلله الانتقاد المباشر احيانا والغير مباشر احيانا اخرى. # 📌 الشخصيات:- شخصيات الرواية كانت غير متشعبة وفِي نطاق ضيق يفي بمتطلبات الرواية . كما ان الشخصيات كانت واضحة للغاية من خلال النص بحيث تمكنك من التعرف عليها من الحوار نفسه. # اعجبتني شخصية عبدالله حرفش وشخصية المؤلف (أ.ت) ووجدت انسجاما في جمع الشخصيتان . # اعجبتني كذلك شخصية المدلك زوج عمة عبدالله حرفش وبساطته واصراره في الوقت نفسه. . # 📌 القصة:- القصة لها مغزى قد يتوه عن القارىء وقد ينتبه اليه وهو ( انك قد تبحث عن القيمة في الآخرين دون ان تعلم انها موجودة فيك) هكذا فهمت مغزى الرواية . # 🖊 التقييم:- اعجبتني الرواية جدا واستمتعت بقراءتها فهي قصيرة الصفحات عميقة المغزى سلسلة التدفق ومرحة في اغلب الحوارات. # مع ذلك لا انكر استمتاعي بالرواية وقد أعطيتها ك تقييم ⭐️⭐️⭐️⭐️ اربعة نجوم
# تقييمي للكتاب هو عبارة عن رأئي الشخصي فقط 😊
📌اشترك بقناتي مع كتاب لتشاهد المزيد من المراجعات للكتب والروايات 😊
صائد اليرقات بتحكي الرواية ببساطة عن عبد الله حرفش رجل أمن متقاعد ملوش معارف كتير و عايش لوحده في فراغ كبير بعد التقاعد فقرر أنه يكتب رواية مع انه عمره ما قرأ كتاب على بعضه و لا كان عمره محب للأدب فبيبدأ إنه يختلط بالمثقفين و الكتّاب عشان يحاول يقلدهم... بتمشي الرواية مع عبدالله اللى بيكتشف إن الموضوع مش بالسهولة اللى كان متخيلها و بيتعرف أكتر على كاتب مشهور و بيحاول يتعلم منه عشان يكتب أول رواية ليه.... الرواية سلسة جدا جدا الأسلوب كان لطيف جدا و ده خلاني مسيبتهاش غير لما خلصتها حبيت جدا تطور الراوى - عبد الله نفسه - من شخص كان كل حياته في شغله مرورا بمشاعره الجميلة لما قرأ أول رواية في حياته و اكتشف ان في متعة تانية غير الشغل... للي بيحصل بعد كدا.. فكرة إن شخصيته بتظهر من خلال وصفه للمواقف الصغيرة اللى بيتغير أو طريقة كلامه كان عاجبني جدا و كنت مستمتعة بيه ❤️ بالمناسبة طول ما كنت بقرأها كنت بحكيها لبابا و كانت عجباه جدا و كان بيسألني :ها وصلتي لفين.. ايه اللى حصل في الآخر لحد ما حكتهاله كلها 💖 النهاية كمان كانت جميلة و مكتوبة بحرفنة كدا أنا فرحانة جدا جدا باكتشافي لأمير تاج السر لأنى مكنتش سمعت عنه قبل كدا غير من يومين لما قرأت قلم زينب صدفة و عجبتني جدا و واضح انه هيحببني اكتر في القلم السودانى الجميل ❤️ 25/7/2020
عنوان ملفت، يثير التساؤل ويدعو القارئ لإقتناء الكتاب، (رغم الغلاف الساذج). فإستهلال جيد جدًا، فسردُ سلسال بضمير المتكلم مع تنوعية بإدخال رواية ضمن رواية ثم إكتشاف لطيف مع خاتمة النص. لغّة بسيطة، كوميدية، ساخرة، هزلية طغى عليها النقد المباشر حينًا والمبطن أحيانًا للواقع بإختلاف صوره: الثقافية، الإجتماعية، السياسية، الأمنية وغيرها..
ثلاثة أفكار رئيسية في النص (بالإضافة الى عشرات ثانوية):
1- سيطرة الأمن على الشعوب: والنص يظهر اناسًا تافهين يملكون السلطة على اناس بعضهم بسطاء وبعضهم عاديين وبعضهم تافهين. غسل الأدمغة والتخويف والرعب المتبادل بين المثقف والسلطة حتى لو كان المثقف متثاقف!
2- التفاهة في الكتابة والقراءة والصحافة: ويظهر هذا جليًا في استسهال الكتابة من جهة (فرفار)، مسايرة أشباه الكتاب (وما أكثرهم) تحت عناوين مثل "مؤازرة الجمال" (الكاتبة س)، سخافة الكثير من "القرًاء" (عناوين الكتب في المكتبة)، تفاهة معظم الصحفيين (ممن يجيدون التصفيق او المأجورين) وليس أبلغ من ها الإقتباس من النص : "كان يشبه الصحفيين الذين يتسكعون حول الثقافة بلا إمكانيات".
3- التفاهة في المجتمع: وبدت جليّة في سيرورة "المدلّك" (والذي ذكرني بقصة الجريدة لتشيكوف)، هذا الإنسان الهامشي الذي يطمح ان يصبح نجمًا ويصبح "شيئًا ما" بهبله من جهة وبدفعة مشبوهة من جهة اخرى احالت جمهورًا في مسرح تجريبي ناقد للسلطة الى جماهير تنادي بحب الوطن والرئيس والأمن!! كما ظهرت في قصة "حفار القبور" الذي تمّ تكريمه من رئيس البلاد بصفته رئيس مجموعة من مشجعي الكرة!! حفلة تفاهة كبيرة جدًا!!
أجاد الكاتب في الأسلوب، وأعطى الراوي حريته الكاملة في اختيار مفرداته وجمله وتعابيره وتسمياته، كما ان اللعبة التي لعبها في النهاية (ولو انها كانت متوقعة بعض الشيء) كانت في مكانها وأفادته في السخرية من الكاتب (أ.ت) ذلته. أجاد في الخفّة وفي جعل النص يُقرأ على جلسة واحدة من دون الشعور بأي ملل.
مصافحة اولى مع تاج السر، وستكون بداية لمصافحات أكثر قريبًا.
أمير تاج السر...ذاك الساخر الجميل...استطاع أن يمنحني البهجة خلال سفري لإحدى ولايات السودان...وهو أمر وإن جاء صدفة لكنه لامس حاجتي في رحلة شاقة...واستطاع أن ينقلني لأجواء روايته الممتعة بكل سهولة ويسر..
قلت ســاخــــرًا؟؟؟!!!1
إنه كذلك...ولكنه لم يفقد النص صلابته وتماسكه...واستطاع أن يرسم الابتسامة والضحكات أحيانا في العديد من المواقف دون إخلال بالسرد أو حبكة الرواية...و أتاح له المجال بأن يتحدث عن الوضع السياسي في السودان من خلال إيحاءاته وبصورة غير مباشرة
الشخصية الرئيسية في الرواية عبدالله فرفار رجل الأمن وكاتب التقارير والذي قرر بعد تركه وظيفته أن يصبح روائيا رغم أنه لم يقرأ في حياته إلا كتابين ولم يدخل مكتبة إلا ليكتب التقارير الأمنية عن مرتاديها ويبحث عن الكتب الممنوع دخولها للبلاد...واستطاع وضع خطة لتحقيق ذلك..من خلال متابعته لمسيرة كاتب شهير...ليكتشف أن هناك فرقا بين كتابة التقارير الجافة، والرواية التي تحتاج لموهبة ودراية واستعداد ذهني وثقافة واسعة...وإلا سيصبح كصائد اليرقات التي تموت قبل أن تتحول لفراشات محلقة...وكم أعجبني تعبيره عن الرواية الغير مكتملة العناصر بالرواية اليرقة
أشار أمير تاج السر لشخوص روايته بالحروف الأولى من أسمائهم...وأظن أن وظيفة عبدالله فرفار كمخبر أمني تركت تأثيرها على هذا الأمر، لأنه اعتاد الترميز لأسماء من يتعامل معهم كنوع من السرية
وخلال روايته ألقى تاج السر الضوء على الحياة الاجتماعية وإن لم يبرز فيها المشهد السوداني بوضوح، وكذلك الجانب السياسي والأمني دون الدخول بكثير من التفاصيل...والجانب الثقافي الذي يعاني ما يعانيه من ضعف، وارتقاء لمن لا يستحقون من باب مؤازرة الجمال!!!!!1
اشترك شخوص الرواية ببحثهم عن تحقيق أحلامهم على بساطتهم وبساطتها...في جو لا يحفز على تحقيقها ...فقد ورد على لسان إحدى الشخصيات قوله:" وعدت إلى بلدي لأتحطم"، و " أعود إلى أرض الظمأ والبطالة والحواري المثقلة بالبؤس انتظارا لمعجزة ما."...وكأنه كتب على مجتمعاتنا العربية حرمان الفئة المقهورة من تحقيق أحلامها
مرة أخرى يثبت لي كاتب أن الرواية الجميلة لا تقاس بعدد صفحاتها...فقد استطاع تاج السر أن يكتب رواية مكتملة العناصر ب 148 صفحة...وأن ينهيها بإبداع...ليعود فرفار لكتابة التقارير، ويجد الكاتب الشهير في فرفار مادة دسمة لروايته الجديدة
رغم كمية السخرية المصطنعة أحياناً ، بعض الروايات تقودك لتشرب من نهر جديد وينبوع عذب . وبعد أن تنتهي تظل تبحث عن نهر آخر له نفس التدفق وينبوع جديد له نفس العذوبة . أعتقد أنني سأقرأ كثيراً لهذا السوداني الأسمر. إلا أنني لن أقبل عملا تقل جماليته عن مستوى هذا النص المتميز في فكرته ولغة سرده وتماسك أحداثه. ---- وربما تكون لي عودة لرؤية أعمق. ---- جاء في النص : " اسمع يافرفار، موضوع اليرقات وما شابه ذلك ينطبق عليك لا على الفتيات الجميلات واسعات العيون. يرقة الفتاة تعادل حشرة كاملة عندك. هذا ما نسمية مؤازرة الجمال" .
أول تجربة لي مع الأدب السوداني بصفة عامة ومع الكاتب أمير تاج السر بصفة خاصة .
كانت الرحلة جميلة مع قطار الأدب وزملاء القراءة في صالون الجمعة . جبت شوارع السودان وتعايشت مع شخصيات جذابة مرحة كان أهم هذه الشخصيات عبد الله فرفار
عبد الله فرفار بروحه الجذابة استطاع أن يبحر بنا الى اعماق رجل أمن متقاعد اجبارا
طبعا المدهش في الرواية أن عبد الله فرفار استطاع أن يجسد شخصية رجل الأمن بإيحاءات معبرة وتلامس شخصية كل رجال أمن الوطن العربي أثناء وبعد الخدمة .
الكاتب أستطاع ايصال افكار عميقة في جمل جد سهلة وبسيطة وبتشبيهات مسلية في بعض الأحيان كما أنه لم يتوانى في كل مرة عن دس رسائل مشفرة أو غير مشفرة عن خبايا مهنة الأمن ودهاليزها .
اذ اخترق هذه الدهاليز في رحلة البحث عن طريقة كتابة " رواية " يطرح عدة قضايا بأسلوب ساخر مما يجعلك تقلب كل صفحة بشوق أكبر لتتفاجأ في آخر صفحة بنهاية مدهشة تأكد لنا روعة خيال الكاتب .
أكثر ما يستحوذ على ذهن صائد اليرقات هو اقتناص اليرقة الإستثنائية التي تتحول لحشرة جميلة وهذا من صميم الطبيعة ، و هاجسه هنا ( الحياة تعادل الجمال ) ، ماذا لو كان هاجسنا يقودنا عكس التيار ؟ يقوم بتقليد الطبيعة القوية وهو عاجز عن مجاراتها ، بالنسبة لليرقة التقليد هو الشرنقة المميتة التي تعطل سلاسة التحول ، برأيي يجب أن يجدول صائد اليرقات سعيه في عملية اقتناص يرقته حول ( الحياة تعادل الثبات )، بمعنى أن يستدرج يرقته البشعة لتتحول لحشرة بشعة فالأهم كيف تتحايل على الطبيعة بثبات وذكاء لتضمن الحياة قبل أن تطمح للجمال ، حين تكتب فقط أغلق كل الكتب المفتوحة في ذهنك ، دع طريقتك تقودك وآمن بها وإن قيّمها العالم بالصفر تلو الصفر ، دع محاكاة الطبيعة و تقليد ما يبهرك من أساليب سردية و أترك لطريقتك ببشاع��ها زمام الكتابة .
أبهرني تاج السر من أول جملة : ( سأكتب رواية ، نعم سأكتب ) ليت الأمر كان بهذه البساطة ، ليت بمقدور هذا الهاجس أن يولد بهذه الفصاحة دون تلعثم وأرق و عناء بارد ، ليت بمقدور محب الكتابة أن يشتري حياة أحدهم ليقدمها بين دفتي رواية بعد تزيينها برتوش الخيال ، تاج السر ينزل بمهنة الكتابة من برجها العاجي ( القدر ) لرتبة اختيارية لا أجدها موفقة للأمانة في كثير من المواضع إلا من باب واحد هو أن بذرة الكتابة الثمينة تحتاج صقل لا يوفره إلا الإحتكاك بالواقع و القراءة والرصد الحيادي وذلك ما توفر في بطل الرواية عبدالله حرفش - فرفار - حيث يتبين أن مهمته كرجل أمن في كتابة التقارير الدورية في أوراقه الصفراء تؤتي أكلها ولو بعد محاولات فاشلة ، حيث يتفوق الراصد على كل الإخفاقات .. عبدالله رجل أمن سابق تم الإستغناء عن خدماته بعد حادث يقضي على مستقبله الاستخباراتي و يترك�� بساق واحدة .. ( أكتب عن رواتين عن حياة قديمة عشتها بساقين كاملتين ، وجديدة عشتها بساق خشبية ) يقوده طموح الكتابة لدهاليز عالم يحكم تاج السر قبضته حوله ليبرز عيوبه و همومه و أولوياته و مسئولية أعلامه تجاه الهواة ، كيف سيستلهم عبدالله من الواقع المتعالي قدوة ممثلة في شخص الروائي المشهور ( أ. ت ) وبماذا سيفاجؤه هذا الواقع ، كيف ستكون خياراته لشخوصه ؟ لأي مدى سيصل في تحقيق حلمه ؟ كيف يقيس ساحة الثقافة والأدب في بلده ؟ كيف ينشأ مكتبته ويثخنها بالكتب و يخصص رفّاً لمؤلفاته التي لم تبصر النور و كيف سيفرغ مكتبته ويتخلص من كتبه كما يتخلص من البيض الفاسد عند أول تحدي يواجهه ، ذلك دليل أن اليرقة سواء كانت كما يقول تاج السر فكرة أو حتى كانت هي البذرة و الموهبة ..اليرقات الحقيقية لا تموت وإن كانت بشعة .. فتلك هي طريقتها في النجاة .
الأدب الإفريقي كما عهدته ينثر سكاكره على السطور دون عناء .. وكم أعشقه لذلك .
ثالث عمل اقرأه للكاتب السودانى (أمير تاج السر) ولم يكن افضلهم بصراحه. عمل تقليدى بلغة تقليديه جيده. تتناول حياة رجل أمن بعد التقاعد لأسباب قهريه. هو عمل جيد
يحدث أن تقرأ ٧٠ صفحة من رواية ما وتكره القراءة .. وأن تطلع على صفحة من رواية أخرى وتقع في غرامها على الفور .. صائد اليرقات من النوع الثاني .. رواية جميلة مختصرة واضحة بلغة ممتعة وأسلوب ممتع ساخر جميل أوقعني في هوى كاتبها ..
تعرف على عبدالله فرفار ، المخبر السري السابق الذي قرر فجأة أن يكتب رواية شخصية قد تكون مكروهة في عالمنا العربي خصيصا لكنني أحببته وأحببت رغبته المفاجئة بالكتابة ..
الرواية لاتتجاوز المائة وخمسين صفحة - ١٤٧ صفحة بالتحديد- لا أستطيع التحدث عنها أكثر ، لكنها تستحق القراءة ..
قرأتها وأنا متحفزة بعض الشيء ، فخاله هو الكاتب لطيب صالح .. ولم أقرأ له سوى موسم الهجرة، ولم أفهم سر الحماس الذي يتحدث عنه كل من قرأها لكن أمير أثار إعجابي .. وسأبحث عن بقية مؤلفاته ..
أخييرًا ... صـائد اليـرقات . وقبل نتائج البوكر بشهور :) . هنشوف بقى ـــــــــــ حسنًا إذًا رواية ممتعة جديدة وبتكنيك كتابة مختلف، ويروقني كثيرًا . . التهمتها في يومين، وكان من الممكن أن تنتهي في وقت أقل بالتأكيد . النهاية وإن كانت شبه متوقعة إلا أنها مكتوبة بحرفية
هي أول مرة أقرأ فيها لكاتب من السودان.. وكانت تجربة فريدة حقا... وبإمكانك أن تلمس طبيعة حياة السودانيين من رواية كهذه... فهم بسطاء جدا على الرغم من صعوبة الحياة وقسوتها... يطلعنا أمير تاج السر على مرحلة من حياة عبدالله حرفش أو عبدالله فرفار.. والتي قد يمر بها أي منها...مرحلة الانتقال من رتابة الوظيفة الحكومية إلى حرية الحياة المدنية...
أحيانا ومن شدة إخلاص المرء في عمله فإن جزءا كبيرا من عادات وظيفته يلاحقه طوال ما يتبقى من عمره بعد تركه لها... وكثيرا ما سمعنا عن سجناء أطلق سراحهم بعد ثلاثين سنة فأصبحوا يطلبون الإذن لدخول الحمام على الرغم من حريتهم المطلقة...
عبدالله فرفار موظف سابق في أمن الدولة يحاول جاهدا الفرار من حياته السابقة واعتزالها إلى الأبد بأن يكتب رواية يخلد بها اسمه على صفحات الزمن البضاء....
الرواية سلسة ولغتها بسيطة.. يتحفك فيها تاج السر بسرد تفاصيل دقيقة قد تصل إلى حد التفاهة لكنها مهمة جدا لتصور المشاهد وتخيل شخصيات الرواية...فهو مثلا يذكر "ماركات" الساعات والشاي والملابس..وهكذا..
برع تاج السر بتقمص شخصية الرواية الرئيسة – عبدالله فرفار- فهو رجل انطوائي منعزل كتوم.. لا يزال يسمي الناس بأحرفهم الأولى مثل: (ع.ف.) ويذكرهم بصفاتهم بدلا من أسمائهم مثل: ((إنها الفتاة صاحبة الجينز باهت اللون))... لغة الرواية تتأرجح في مفرداتها بين العامية والفصيحة.. وتراكيبها ركيكة إلى حد ما.. فمثلا مررت بجملة في الصفحة 38 يقول فيها: ((يلعق شفتيه بلسانه)).. تركيب غريب .. وهل يلعق المرء شفتيه بلسان غيره؟ أو بشيء آخر غير لسانه مثلا؟! وكما ذكرت في بعض مراجعاتي السابقة فإن تقييم الكتاب لا يعود على القصة فحسب بل هو للكتاب كله بكل ما فيه من لغة وأسلوب وقصة وتفصيل وتصوير...
بقي أن أقول إن لغة الرواية نظيفة جدا.. يبتعد فيها كل البعد عن الفحش والرذيلة.. وهذه نقطة تسجل للكاتب..
أخيرا وعلى الرغم من كل شيء فقد استمتعت فعلا بهذه الرواية ذات الأسلوب الغريب ... وجعلتني أقف مرات عديدة أعيد فيها قراءة بعض الفقرات وأشرد قليلا في شخصية هذا الرجل التعيس – عبدالله فرفار- الذي يتمنى من كل قلبه أن يكتب رواية جيدة مع أنه لا علم لديه ولا دراية بكتابة الروايات...
صائد اليرقات كتاب نقدي باسلوب روائي وفكاهي ممتع جدا….بعيدا عن النقد المنهجي الجاف المملّ ، نجح أمير تاج السر في تشريح أزمة الانتاج الأدبي في مختلف جوانبها وسلّط الضوء على ارتباطها الوثيق بالاجهزة الأمنية ، من خلال شخصية كاريكاتورية صادمة بواقعيتها وعبثيتها. عبدالله حرفش، المُخبر الذي اعتاد كتابة التقارير، يقرر كتابة رواية، والانتقال الى مصاف"الأدباء" رغم جهله التام ب"طقوس" الكتابة ، ومحفّزاتها وفنونها… رجل ٌ لم يقرأ في حياته رواية. كانت مهمته الوحيدة مراقبة "المثقفين" والمواطنين الذين يشكلون "تهديدا" على الأمن الوطني، وكتابة التقارير فيهم.تدرّب على عدم التعاطف، وتجرّد من اي شعور بالندم مهما بلغت نسبة الخسائر التي يسبّبها . بعد خسارته لرجله في حادث عشوائي مضحك، يُحال على التقاعد القسري، فيقرر أن يصبح أديباً!!!! حبكة كاريكاتورية موغلة في المرارة …. الرواية تعالج بأسلوب سردي متمّيز أزمة الأدي والثقافة في مجتمعنا الحديث: بروز أدباء من العدم، دون اي خلفية ثقافية ومعرفية ولو متواضعة، الشهرة االمبنية على معايير"مؤازرةالجمال" ( الكاتبة س)، طقوس كتابة ومصادر وحي مبتذلة، ومواضيع سطحية!!!!! نقد كاريكاتوري يترك القارىء حائرا، أيضحك أم يبكي!!!!! بموازاة هذه الأزمة التي تطال الأدب والصحافة والمسرح… نجح الكاتب بإبراز دور الأجهزة الأمنية في إعاقة كل نزعة للتطور وخنق كل ثورة معرفية في مهدها، وتدجين المواطنين ليتحولوا الى أدوات في خدمة الأنظمة. فعندما تجرّأ عبدالله حرفش على الولوج في ما يُدعى يعالم "المثقفين"، أصبح له ملفاً أمنياً أسوة بالمتآمرين على أمن الوطن… ولإبعاده قسرياً عن جنوحه هذا ،رُقّيَ وأعيد الى الخدمة… وأول مهماته الملحّة، كانت عودته الى "المستنقع " وتخلّصه " من البيض الفاسد" (الكتب) . في الحقيقة، لا يمكن اختصار مضامين هذه الرواية بصفحة. فكل تفصيل وكل كلمة في الرواية لها دلالتها ورمزيتها. وكل شخصية لها دور مفصلي في تطوّر الشخصية الرئيسية ، وكل حدث مهما بدا تافها او سطحيا ً يُسهم في حبك القصة ورسم مسارها. عند قراءة الرواية نلحظ اهتمام الكاتب بأدق التفاصيل، مع البعد الملفت عن الاستفاضة والشرح المملّين.وهذه ميزة نادرة في الكتابة . وأجمل ما في الرواية هي استخدام تقنية" l’enchâssement et la prolifération narrative,اذ استطاع ان يشبك بقصته الرئيسية مجموعة من القصص القصيرة، التي أعطت للحبكة نكهة وفرادة وغنى سردي ملفت. شكرا أمير تاج السر على هذه التحفة الأدبية الجميلة بلغتها ونكهتها الساخرة واسلوبها الممتع،والتي فتحت شهيتنا على باقي نتاجكم الأدبي.
Powieść o pisaniu powieści to prawie zawsze przednia lektura, a robi się jeszcze ciekawiej, gdy bohaterem książki jest (trochę przymusowo) emerytowany pracownik służb specjalnych. Sudański pisarz, Amir Tadż as-Sirr w “Łowcy larw” stworzył fascynujący portret reżimu i jego ofiar, a przy okazji opowiedział o roli fikcji w świecie absurdów, których nawet fikcja nie jest w stanie prześcignąć.
Abdallah Harfasz nigdy pisarzem nie był, jego “wyobraźnia nie wykraczała poza zakres” pracy, a do księgarni wchodził tylko po to, by inwigilować jej bywalców, lub gdy otrzymywał raporty o “zakazanych, dystrybuowanych spod lady książkach, które docierały do kraju za pośrednictwem zawodowych przemytników”. Prowadzący księgarnię R.M. na tyle przyzwyczaił się się do namolnego funkcjonariusza, że nawet podarował mu książkę. Historia o magii i czarodziejskich sztuczkach jednak nie sprawiła “prawdziwej przyjemności” Abdallahowi. Co innego książka o udanym pożyciu seksualnym, której pięćdziesiąt egzemplarzy zarekwirował i jeden przeczytał. Szczególnym uznaniem obdarzył historię o zwyczaju oświadczyn w jednym z afrykańskich plemion - “poprzez nagłe uniesienie sukienki dziewczyny nad jej kolana”. Po tym idąc ulicą wyobrażał sobie “zadarte sukienki u idących przede mną dziewcząt”. Klasyczny incel, ale bardziej niebezpieczny.
Abdallah na żółtych karteczkach zapisuje informacje dla centrali, które mogą kogoś kosztować czasem karierę, czasem życie. I choć jest już na emeryturze, to trudno mu się rozstać ze starymi zwyczajami. Pisanie donosów i raportów było całym życiem bohatera “Łowcy larw”, zatem nie zaskakuje fakt, że mając więcej czasu postanowił napisać powieść. Motywuje go fakt, że w księgarniach wielką popularnością cieszą się oparte na autobiograficznych motywach powieści “sprzedawcy róż z Nicei czy ubogiego szewca z Ruandy”, czy “skruszonej prostytutki”. “I niewykluczone, że moje grzechy równe są grzechom” tamtych ludzi. Abdallah bowiem nie wierzy w to, że ludzie mogą pisać z innej motywacji niż spowiedź, a raczej wydobyte na przesłuchaniu zeznania.
Tylko jak się pisze powieść? Najlepiej to wyszpiegować. I tak Abdallah, który jest człowiekiem o niezbyt rozbudowanej umysłowości, idzie do kawiarni Pałac Sykomor, gdzie przesiadują znani pisarze, a wśród nich bryluje A.T., autor powieści “Na moim łóżku umarła Ewa”, którą jedna z jego akolitek określiła mianem “dzieła dżinna, nie człowieka”. Harfasz, całkiem słusznie uznał, że jest to właściwe miejsce, w którym - jak sam opowiada - “natknę się na światło, które rozjaśni mi drogę do realizacji mojego pilnego projektu napisania powieści”.
Bohaterowi powieści as-Sirrego nie daje jednak spokoju coś innego. Skoro na łóżku pisarza A.T. umarła Ewa, to dlaczego służby nic o tym nie wiedzą. “Dawniej sprawa nie zakończyłaby się na uśmiechu i uniesionej z arogancją głowie. Wszcząłbym poszukiwania Ewy, która umarła na łóżku, nieuchronnie najeżonym intrygami i spiskami. Przetrząsnąłbym jego pościele, poduszki i nakrycia i wywlókł durnia ku innemu losowi. Ale wnet się opanowałem”.
I tak krok po kroku Abdallah wchodzi w świat literatury - kupuje książkę A.T., którą czyta z wypiekami na twarzy, a my wraz z nim (choć my mniej, bo as-Sirri pisząc za A.T. powieść o nagle zmarłej Ewie nie wkłada w to wysiłku i jest to udane acz niewybitne czytadło), szuka bohaterów, o których mógłby napisać własną powieść, a przy okazji próbuje zaprzyjaźnić się ze znanym pisarzem, by ten nauczył go pisać. I nawet mu się to udaje, dopóki nie przynosi próbki swojej książki, która okazuje się być raportem policyjnym. A.T. odkrywa przeszłość Abdallaha.
To powieść o absurdach totalitarnego systemu, prostackiej wyobraźni jego funkcjonariuszy, świecie w którym nikt - przynajmniej dla służb - nie jest niewinny, a jedno niewłaściwe słowo czy gest mogą okazać się przepustką do piekła. as-Sirri fantastycznie opisuje też sam proces twórczy, pokazując mity z nim związane (czy pisarz musi mieć rytuały), problemy konstrukcji fikcji, trochę podśmiewając się z mitu wielkiego pisarza żyjącego w reżimie, który musi mieć na koncie powieść pisaną w więzieniu, czy na papierze toaletowym w czasie służby wojskowej. Czy życie jest bogatsze od powieści, czy powieść może zmienić czyjeś życie? as-Sirri i jego bohater, A.T. porównują pisanie powieści do łowienia larw, z których czasem może wyrosnąć piękny motyl. Pisarz jest łowca larw, choć ta metafora służy tu również do opowiedzenia o funkcjonariuszach systemu, którzy sprawiają, że w totalitarnym państwie jest niewiele motyli.
Nie zdradzając zakończenia trzeba też dodać, że as-Sirri fantastycznie bawi się konstrukcją powieści szkatułkowej, ale to już państwo muszą sobie doczytać do końca (albo otworzyć na ostatniej stronie, podpowiem).
as-Sirr za “Łowcę larw” ponad dziesięć lat temu temu otrzymał arabskiego Bookera i zapewne bardzo słusznie. Książka dzięki prostym metaforom, grotesce i absurdowi jest czytelna pod każdą szerokością geograficzną. Przypomina oczywiście o takich klasykach jak Orwell czy Kafka, ale ich nie naśladuje. Intrygująca i wciągająca to powieść, a do tego zawsze dobrze jest wyjść poza bańkę europejskiej i amerykańskiej literatury. Ilu pisarzy pochodzenia sudańskiego Państwo znają?
* الشعب الأبله الذي يتخبط في الشوارع يقوم و يقع، يرقص و يغني لأن لا شيء أخر يفعله غير الرقص و الغناء ؛ يبكي أمام حرية ميتة، و يضحك أمام محل أدوات البناء الذي يرمز إلى التعمير غير المتاح لأمثاله، ثم يُضرب برصاص سلطوي بارد.
اليرقة...ابحث عنها الآن في ظل مزاج معكر علها تهديني لحروف أخط بها هذه المراجعة..أمير تاج السر أخبرني عن موطنها لأرحل بحثا عنها ففي موطني أفتقد لليرقات...اليرقة هو موضوع روايتنا هذه اليرقة الميلاد البداية..تلك الفكرة التي تجعلك تستيقظ ليلا باحثا عن قلم فلا تجده فتكتب بالفحم أو قلم أحمر الشفاه بضع كلمات في ورق أو ما يستطيع أن يقوم مكانه..اليرقة هي تلك النظرة الغريبة المشعة التي تفضحها العيون و انت تشاهد انسانا عاديا يمر أمامك فتتخيل حياتك الماضية و الحالية و المستقبلية و تضع و انت في مكانك كل تفاصيل حياته..اليرقة هي ذلك الثوب الذي ينتظر التفصيل فنخيطه ليخرج فستان سهرة أو نرميه لتعثرنا في اختيار التصميم المناسب..اليرقة قد تموت فينا جنينا و قد يصير لها أجنحة فتطير ... رواية سودانية رغم التفاصيل القليلة اتي تخبرنا بذلك , أختار لها الكاتب حبكة جميلة و ساخرة عن رجل عاش حياته مخبرا حاملا قلما و ورقا أصفرا يخط فيه تفاصيل حياة الآخرين , و حين تقاعد عن الخدمة أدرك أنه يشتاق للقلم و حرمانه من السلطة يحرمه من ارتكاب فعل الكتابة فوجد الحل في الكتابة الروائية ففي جميع الحالات الكتابة لا تعدو أن تكون حكايات عن الآخرين و هذا ما أعتقده بداية سهلا قبل أن يلتقي ب ا.ت الكاتب المعروف و المتمكن من الفن الروائي فيجد البطل نفسه يتعلم من جديد فن الرواية و قبله فن التخيل فيحاول ايجاد شيء مغاير في الأشخاص الذين يعاشرهم يصلح أن يحول أوراقه الصفراء الى عمل روائي يشتهر به و لم يدرك و هو يبحث عن هذا الأمر أنه يفوت عن نفسه أهم الشخصيات التي تصلح فعلا لكتابة رواية و رواية طويلة و متلئة بتوابل العمل الأدبي و النفسي .. لا أعرف ما اذا كان ما سأقول لاحقا معقولا لكني ألعب دائما لعبة الاسقاط في كل ما أقرأ و هذا يعود لحبي للمدرسة الرمزية ,فما الذي أراده المؤلف من هذه الرواية , فلا أظن الأمر متعلق فقط بمخبر ضجر يبحث عن الاثارة فقط, فهل تعلق الأمر باعتبار أن السلطة تمارس علينا كأفراد لعبة روائية متقنة مكدسة على جدران مراكز الشرطة و المخابرات تضاهي روايات عالمية في اتقانها و تفننها في ابتداع كل ما هو متخيل لاسقاط الضحايا, أم يعود الأمر الى اعتبار السلطة هي أهم اليرقات التي تستفز الكتاب على الكتابة و الانتقاد و السخرية من كل ما هو مبهم و غامض في علاقة الدولة و الفرد أظنني أهذي. أقول أنها رواية حلوة بسيطة تدخلنا في دائرة لا نخرج منها الا بفكرة واحدة أو بالأحرى سؤال واحد (من وجهة نظري و قرائتي للرواية) اين استطيع أن أجد يرقتي ؟؟
ان يجذبك عمل ابداعي ، ان تجد بنفسك حنينا اليه حين اكتماله ، ان تزرع هناك بين شخوصه ليس بالشئ الهين وليس بالصعب ايضا ، هي توافقات تحدث من حين لآخر ، يسرني ان هذا العمل كان لطيفا لكي لا يمل و غنيا بجماليات خاصة به
الشخصيات لم تكن جلية الوضوح في طابعها النفسي ، الكاتب نفسه لم يلق بالا لذلك ، كانت المعالم لها غير نافذة الى داخلها لكنها تمسك ، كانت شخصيات كاريكاتورية لها جنونها الخاص و روحها الهشة ، اضعفها كان الجانب النسوي والذي تتم تتبيله بانقيادية تامة
اسرتني هذه اللحظة في دخول فرفار على حفار القبور ومشاهدته مجنونا يرثى له ويرينا تاج السر كيف للأدب أن يرهف احاسيسنا ويذيب جدران من الجليد بنتها قسوة المهنة
ان تكتب رواية معناها ان تنسج عالما ، هو لايأتي من العدم ولكنه لا يتمسك بالواقع بل يتحايل عليه ، فكرة قديمة تمت معالجتها بسخرية لذيذة ، وفي حضور العمل الابداعي تتحول يرقات الابتكار والخلق الى حشرات الصنعة والحبكة
رواية تبدو بسيطة، لا تعقيد لغة ولا تشابك شخصيات. أعجبتني فكرة أن تدور الرواية حول الكتابة، الكتابة ك "صنعة" في مقابل الكتابة ك"موهبة تلصص على الحياة" في النهاية يتوازى فقدان الرغبة في ال"الصنعة" لعبد الله مع تألق "بروزة" الحياة عند أ.ت بإدماجها في الخيال حتى ينجح الخيال نفسه في اكتساب بصيرة التوقُع.
ذكرني إحساس "عبد الله" عند (تنظيف) مكتبته بفيلم the lives of others عندما تراقب الأشخاص ثم تتعرف إلى حياتهم وتتفاعل معهم بشكل أقرب، هل يمنحك ذلك رؤية مختلفة، تعاطفًا ما.. إحساسًا بالحياة أكثر قوة؟
كان لديّ فضول لمعرفة هل كانت كتابة "عبد الله" ستظل يرقات أم حشرات كاملة.. هل يكفي الشَغَف المؤقت للكتابة، أم هي موهبة يولد بها البعض ولا توجد عند الآخرين؟
لغة الأشياء / كم عبدالله فرفار بيننا؟! | باسمة العنزي | في طريقي للخرطوم لحضور فعالية الطيب صالح انتابني تأنيب الضمير على عدم اطلاعي على المشهد الثقافي السوداني باستثناء تجربة الطيب صالح، حاولت تبرير ذلك بالكثير ومن مطار الكويت اخترت رواية «صائد اليرقات» لأمير تاج السر لأسباب عدة، أولا لأنه أشهر روائي سوداني ولأنها كانت على القائمة القصيرة للبوكر العام الماضي، ولأن صديقتي الكاتبة العمانية هدى الجهوري حدثتني عنها طويلا. الرواية التي تتناول أكثر من قضية شائكة بأسلوب ساخر نجحت في ايصال صورة دقيقة عن أبطالها وبالأخص عبد الله فرفار رجل الأمن السابق، الذي كانت وظيفته كتابة التقارير السرية عن الناس، ووجد نفسه بعد التقاعد الطبي بحاجة لاهتمام الآخرين والعودة لدائرة التأثير، فقرر كتابة رواية! عبر لغة سهلة وبسيطة وبايقاع سريع يأخذنا تاج السر لعوالم فرفار القديمة في العمل وأوراقه الصفراء وشكوكه في الكل، والنظر بريبة لكل كاتب، وعالمه الحالي المقارب على التشكل بصحبة الأمل، فحياة أخرى جديدة تنتظر فرفار بين الكتب التي لم يقربها سابقا، وأجواء المثقفين ووجود الروائي «أ. ت» الذي يلجأ له فرفار للنصيحة وهو يتلمس عتبات الكتابة التي لم تعنه يوما ما. مقاربة جميلة بين عالمين مختلفين تماما ولو أن الكاتب نجح في مد حبال مشتركة بينهما. فرفار المعزول المتأثر بسنوات الوظيفة والمجروح بالتخلص منه من قبل الدولة أثر الحادث الذي فقد على اثره ساقه، بدا مهووسا بفكرة الكتابة الروائية عن رجل الشارع والبحث عن بطل حقيقي يترصده تأسيا بالروائي «أ. ت» الذي قدم له النصائح. لم يعرف فرفار أن الكتابة أصعب من وجود الرغبة فقط في أن يكون كاتبا، ولو كانت رغبة ملحة لا تسندها الموهبة ولا تواسيها القراءة، القارئ سيتساءل كم عبد الله فرفار بيننا قفزوا للكتابة من أجل الشهرة؟! «سأكتب رواية. الفكرة تلح بجنون، ولا أستطيع قهرها... تلح أكثر... ولا أستطيع. سأكتب تلك الرواية بلا شك، وسأسعى لمعرفة كيف تكتب الروايات».* المؤسف أن فرفار الذي قاربت حياته السابقة كرجل أمن يكتب التقارير ويتجسس على الآخرين على الانتهاء، وقاربت عقده القديمة على التلاشي، وبدأت نظرته للناس تتحسن ووضع قدمه على أول طريق أن يكون سويا، وبدأ في شراء الكتب، اختار له تاج السر أو «أ. ت» نهاية قسرية محبطة عادت به لعالمه الأول تاركا المكتبة الوليدة ومشاريعه الروائية عن المدلك وحفار القبور والعمة للمجهول. المكان لم يكن محددا في الرواية، الشخصيات مرسومة بدقة على ا��ورق بطريقة مذهلة، العنوان كان خادعا بالنسبة لي كمتلقية -قبل القراءة- فكرت في مواضيع كثيرة باستثناء مقاربة الكتابة بأطوار نمو الفراشة وأن الكاتب صائد يرقات، العمل المكتوب قبل الثورات العربية كان راصدا لحالة الفرد في الأنظمة القمعية حيث كل حركة أو اشارة تفسرها أجهزة الدولة بمحاولة تمرد، وراصدا لممثلي هذه الأنظمة من صغار الموظفين الذين وجدوا أنفسهم في قطيع المهادنة وتنكيس الرؤوس. بالنسبة لي كقارئة أكملت الرواية في الخرطوم وتبادلت حديثا طويلا مع مؤلفها الذي اخبرني أن الرواية أنجزت في زمن قياسي وأن حادثا قديما أثناء عمله كطبيب أوحى له بالعمل. عدت للكويت و أنا أشعر بتأنيب الضمير أنني مقصرة في متابعة المشهد السردي السوداني، لكن هذه المرة بصحبة كتب قادرة على توضيح الصورة.
* من رواية «صائد اليرقات» للروائي السوداني أمير تاج السر، منشورات الاختلاف، 2010
عبدالله فرفار , رجل الأمن المتقاعد ذو الساق الخشبية كاتب التقارير الأمنية يطمح أن يكتب رواية متسقة مع بدءه حياة جديدة بعد تقاعده من عمله السابق ...
لم يجد احدا يرشده على كتابة الرواية و شخصياتها غير الروائي اللامع : أ ت , تنشأ بينهما علاقة نفعية هو يراجع و عبدالله يكتب و في النهاية لم تأتي الرياح بما يشتهيه حرفاش ...
فرفار مترصدا بعض الشخصيات التي تصلح أن يكتبها في روايته ك مدلك الفريق أو حفار القبور أو السكرتيرة الحسناء أو تاجر السيارات لم يجدها يرقات كاملة كما طلب منه أ ت كي تكتمل فصول الرواية ...
قارئا لرواية : على سريري ماتت إيفا يأخذنا فرفار في عالم خيالي بنظره متعلما من أ ت التي كتبها كي تصبح الرواية و من هم يرقاتها المكتملة ...
شخصية المدلك هي من حرص أ ت أن يقوم حرفاش بجعلها شخصية روايته و لذلك قام بتتبع زوج عمته لعله يكون الحشرة الكاملة ...
فرفار فوجيء بغياب أ ت الغير متوقع لا سيما أنه قارب من الإنتهاء من روايته الأولى و حلمه الجميل و أن يسرق مجهوده أ ت و يؤلف رواية أخرى محورها : المدلك ...
لم ينتهي حرفاش من الصيد ف هناك حفار القبور و الذي لم يذكره أمام أ ت و قد يجعلها الشخصية البديلة للمدلك ...
في خضم همه و حزنه على اختفاء أ ت يأتيه اتصال من مديره السابق بالعمل طالبا منه العودة للواجب الأمني و هنا أحس فرفار بأن مشروعه الروائي قد انتهى و سوف يعود مرة أخرى للتقارير و المراقبة , يالها من حياة مملة ...
بعد فترة يظهر أت و يطلب لقاءه عن طريق الشابة س صاحبة البنطلون و يذهب حرفاش للقاءه و هناك تأتي المفاجأة ...
لم يكن فرفار سوى قصة أت الجديدة و هو اليرقة و أ ت صيادها ...
حاز أمير تاج السر على إعجابي فقد أنهى الرواية على غير ما توقعت و بين لنا أن الخيال قد يخدع و لكن بجمال و قوة , من يظن أن حرفاش هو بطل الرواية فهو محق ولكنه أداة مطواعة لصالح أ ت الذي استحوذ على تصنيفي الكامل للرواية بنهاية ملعوبة بحرفنة من تاج السر ...
انتهيت حالاً من قراءتي لرواية صائد اليرقات للكاتب المتميز بالفعل أمير تاج السر ...بالتأكيد الرواية مختلفة ولها وقع خاص جداً خاصة على العقل...فالروائيون خاصة والأدباء عامة يكتبون من مناطق مختلفة وأمير تاج السر من هؤلاء الذين يخاطبون الرأس...الفكر...المنطق.. لا أريد أن أنسى أنني أتكلم عن عمل لا كاتب...العمل مكتوب ربما بتقنية مختلفة عما تعودنا عليه في كتابتنا العربية..ومختلفة عن كثيرين ممن أبدوا آراءهم حول لعمل أرى الكاتب مقتنعاً بشكل ما أن كاتب الرواية بصفة خاصة يتكيء على البحث والتنقيب والإصرار والمثابرة بشكل أكبر من اتكائه على الموهبة وإن لم يغفلها مائة بالمائة...لقد كان المخبر الذي تمنى أن يكون روائياً قاب قوسين أو أدنى من هدفه غير أن ماضيع الأمر برمته هو حبه الأشد لمهنته الأولى ورؤيته للكتابة كبديل لا أساس حياة...والكتابة تحتاج بجانب كل ماذكرنا وبشكل خاص للإخلاص فإن لم يكن الإنسان مخلصاً لذات الكتابة شك في نجاحه ولو بعد حين..شيئان فقط هزا الصورة بعض الشيء أولهما فصول رواية إيفا التي بهرت المخبر الطامح للكتابة وهي وإن كانت مكتوبة بعناية أديب لكنها ليست ترقى لمستوى كاتب يشار إليه بالبنان كفكرة لأنها أشبه ماتكون بلحظة حب تلك الرواية أو فلنسكيها اليرقة للكاتبة الأنثى التي لاتنتشر كتاباتها إلا لكونها أنثى ...أيضاً وصف الروائي الشهير لسيدة المقهى الأثيوبية التي كانت تتأمل صورها وتبكي وكان هو يحاول أن يعلم تلميذه فرفار تقنية مزج الواقع بالخيال كان وصفاً لا يرقى لمستوى الكاتب الذي يريد أن يبهر محدثه ويحفزه لبذل روحه ومزجها مع مشهد ما يريد أن ينطقه ....النهاية كانت أكثر من رائعة رغم أني توقعت بعضها منذ اختفاء الكاتب الشهير وجل ما بهرني أنه لم يستسهل الرومانسية ليرضي القاريء ويريه أن الكاتب الحديد الذي ظل يتابع ولادته من أول الرواية لآخرها سيفضل الإبداع على إدمان سطوته الواقعية...صدقته لأنه ببساطة هذا مايحدث في الحقيقة غالباً
تجربتي الأولى للكاتب السوداني : أمير تاج السر .. ولا يمكنني أن أقول أنها رواية سودانية كمحتوى ..
ولكن يمكنني القول بأنها رواية خيالية .. بها شي من الواقع أو العكس .. يجسد فيها أمير بطله عبدالله فرفار بشخصية رجل أمن يريد أن يكتب رواية .. ويلاحق روائيا مرمز له بـ ( أ. ت ) .. وأترك لك ان تخمن من هو هذا الروائي أو ربما هي تجسد موقفا عايشه الروائي نفسه من ملاحقة رجال الأمن وحاول أن يسخر منه بهذه الوضعية وبمسمى صائد اليرقات .. ربما هي تحتمل الوجهين أو وجها واحدا وربما أكثر ..
وإذا تسائلنا ماهو الهدف من هذه الرواية ربما نقترب من الصورة - فهل هو نقد لوضع الرواية الحالية .. وأن كتابة الرواية ليست بالسهولة التي يتصورها البعض - أم هو نقد لوضع رجال الأمن عامة و في السودان خاصة - أم هو شي بينهما أو شي آخر ...
بعض الاقتباسات :
~ " الأفكار موجودة حتى في رئاتنا التي نتنفس بها "
~ " في عالم الكتابة تضيع كثير من تلك الأفكار ، لأنها وقعت في أيدي موهومين لا موهوبين "
~ "كنت أكتب والليل يمضي ومئات الشياطين تكتب معي"
~" الخيال الذي يعطي الكتابة طعمها .."
وآخيرا ~ " شيء من الحقيقة ،، شيء من الخيال ،، وتصنع كتابتك " وأعتقد أن أمير صنع روايته بشكل مدهش وحبكة لا تخلو من مفاجآت ..ونهاية ساخرة ...
تمنيت لو أني رأيت وسطاً سودانياً بصورة أكثر ..وأتمنى أن أراه في رواياته الأخرى فهو حتما كاتب ملفت للنظر ...
شكرا أمير على رسم البسمة على وجوهنا .. وشكرا لصالون القراءة وأصدقاؤه والذي يجمعنا باختياراته الجميلة ...
لا أعلم لماذا تأخرت في كتابة تقييمي للرواية، ما أعلمه أنها رواية تُقرأ ولا يُمَل منها.
الخيال والواقع، الطرافة والمأساة، هذه الرواية تجمع بين المتناقضات!!
النهاية غاية في الإبداع، لكنها أصابتني بالهلع في نفس الوقت!!
هذه الرواية ليست كما قال البعض أنها روايتان داخل رواية، بل العديد من الروايات داخل الرواية.
أعجبني إصرار البطل على الكتابة وهو لم يقرأ أبداً كتاباً، وأنا أقرأ شخصيته شعرت بالغيرة منه لأنه يمتلك هذه الإرادة والإصرار العظيم، وفي داخلي حلم قديم ينادي ولكنني طويته بگسلي وتعاجزي:(
أشكر الصالون لمنحي هذه الفرصة التي لولاهم لما أعتقد أنني كنت سأقرأُ هذه الرائعة الأدبية ♥♥.
استطاعت الرواية تجاوز "الجدية" العقيمة الموجودة في كثير من الروايات العربية، الجدية المتمثلة في النقد السياسي أو الاجتماعي من جانب واستعراض المعلومات الموسوعية والتاريخية من جانب آخر. يقول تاج السر هنا بأن الرواية الكوميدية والتي تصور أفراد "عاديين" بطموحات وهواجس "عادية" أمر ممكن، وأن الأمر متعلق بالشكل أكثر منه بالموضوع،
ولديكم في السودان شيخ للحكائين... فاتبعوه! قراءة في رواية صائد اليرقات، وأدب أمير تاج السر، وأمور أخرى تقديم طويل نسبيًّا ... في هجاء الشوفينية الثقافية، وتقريع الذات (يُنصح بتجاوزه للقارئ سريع الملل) في البداية أعترف أنني مُقصّر! إذ اكتشفت منذ أيام أنني لم أكتب عن أمير تاج السر قبل اليوم، وهو أمر غريب ألا أكتب عن أديب قرأت الكثير من أعماله فلم أخرج من أي منها إلا راضيًا مستمتعًا باسمًا، وربما مندهشًا. راجعت قراءاتي على موقع جودريدز فوجدت أنني تركت تقييمًا مرتفعًا لكل ما قرأته من أعمال هذا الرجل من دون مراجعة واحدة، بل إن بعض الأعمال التي قرأتها لم تندرج بعد تحت خانة "الروايات التي تمت قراءتها"! فتضاعفت حيرتي وامتزجت بلوم النفس ومعاتبتها، حيث كلفت نفسي منذ سنوات بمهمة إلقاء الضوء على الأدب الذي أرى -وفق ذائقتي الخاصة- أنه متميّز، مع التركيز على تعريف القارئ المصري بالأدب العربي على وجه الخصوص، عملاً على هدم السور الحصين الذي بناه المصريون حول ثقافتهم ومثقفيهم، حتى انعزلنا -أو كدنا ننعزل- عن كل ما يخطه قلم عربي خارج هذا السور، اللهم باستثناء ما يرد إلينا من الشمال مترجمًا، فهذا مرحب به ومطلوب ومنتشر على أرصفة القاهرة. هكذا أضحى مقبولاً لدى عموم القراء في وطننا المحاصر بشوفينيتنا الخاصة، ألا يعرف القارئ شيئًا عن أدب منيف والكوني وجبرا وفواز حداد وتاج السر والضعيف وبيضون وآل بركات وصويلح والحبيب السايح ومحمد شكري وبرادة والمبخوت وإسماعيل فهد وسعد رحيم والتكرلي وسنان ومطلك والرملي وإبراهيم نصر الله وجان دوست وعالية ممدوح وميسلون هادي وسمر يزبك والعشرات غيرهم، في ذات الوقت الذي لا يجوز ولا يصح ولا يستقيم فيه ألا يعرف القارئ التحدث -وربما التباهي- بأدب دوستويفسكي وتولستوي وأوستر وموديانو وكونديرا وإيكو وموراكامي وكامو وسارتر وآخرين! أنا هنا لا أقصد التقليل من الأدب العالمي فهذه أسماء لها إسهام ثقافي وتنويري عظيم، كما لا أقلل من شأن الأدب المصري الذي أؤمن أنه لم يزل قادرًا على انتاج كتابة مهمة وفارقة لا تقل في قيمتها عن الأدب المحفوظي وأدب عمالقة الستينيّات والسبعينيّات الذين واريناهم خلف ظل محفوظ؛ عبد الحكيم قاسم وصبري موسى وسليمان فياض وفتحي غانم والمنسي قنديل وجار النبي وفريد أبو سعده وبهاء طاهر وأمين ريان وإبراهيم عبد المجيد وعلاء وبدر الديب ورضوى عاشور والمخزنجي ومستجاب ولطفية الزيات وعبد الفتاح الجمل والكفراوي وسلوى بكر ومجيد طوبيا ويحي الطاهر وحافظ رجب، فهؤلاء، ومعهم محفوظ، هم من شكلوا ذائقتنا القرائيّة والكتابيّة بنسبة كبيرة، لكنني -فقط- أنشد تمزيق الشرنقة التي تقوقعنا داخلها، وتهديم السور الذي يحجب عنا كتابات عربية شديدة التميّز، سريعة التطور. قل... ولا تقل قل: الأدب السوداني النابض والمستمر والآخذ في التطور والترقي لا تقل: بلاد الطيب صالح، وأبناء وأحفاد الطيب صالح علل؟ لأننا بهذا نصفُّ كل المبدعين السودانيين خلف ظل الطيب صالح (العظيم)، فنكرر ما فعلناه في حق مبدعين مصريين تم دفنهم تحت تمثال محفوظ (العظيم بدوره) الأمير حافظ تراب السر... أعرف أن المقدمة ربما أصابت القارئ بالملل، ولكن؛ يمكنك عزيزي القارئ ا��عجول سريع الملل أن تبدأ قراءتك من هنا، لو وجدت ما ورد أعلاه خارج نطاق اهتماماتك. لا يعرف الكثيرون أن الكاتب السوداني القدير أمير تاج السر له صلة قرابة بالأديب الكبير الطيب صالح، فالأخير هو خال الأول، والطيب صالح هو الأكثر شهرة بين أدباء السودان حتى اليوم على الرغم من رحيلة سنة ٢٠٠٩، ولعل السبب يرجع إلى تفرّد روايته الخالدة "موسم الهجرة إلى الشمال" التي جاءت سابقة لزمانها، ومن بعدها "عرس الزين" وبقية أعماله الروائية والقصصية القليلة بالمناسبة، فماذا عن أمير تاج السر؟ في رأيي، لا يوجد ثمّة تأثّر بين كتابة الطيب صالح وتاج السر، وإذا كان الطيب صالح هو الأكثر شهرة بين أدباء السودان، ولو كان الراحل العظيم خيري شلبي هو شيخ الحكائين المصريين، فإن أمير تاج السر هو الأجدر بلقب شيخ الحكائين السودانيين، لأنه الأكثر خوضًا في الحياة السودانية والأكثر اقترابًا ومعايشة لمفرداتها اليومية، والأصدق اهتمامًا بأزقتها وحاراتها وتاريخها وشخوصها وترابها. ولو كانت أصوات التكريم والتقدير تعلو في ديار العرب على خطابات ثقافة التأبين، لاعترف الكافة أن تاج السر هو صوت السودان الأبرز، وأنه حافظ تراب الأرض السودانية وحاضن أسرارها، ولا أبالغ إذ أنقل مقولة صديق سوداني قال لي ذات مرة: عندما أقلب غلاف أية رواية لتاج السر لأشرع في قراءتها؛ أشم رائحة السودان، وأستعيد رائحة أمي وقريتنا وأزقتنا وأكلاتنا، رواياته بكل بساطة؛ تعيدني إلى السودان! شخوص حيّة تقيم في الذاكرة، تشتل البسمات وتشغلها لهوًا وترحالاً... وبينما كنت أجري مراجعة سريعة على جودريدز لما قرأته لتاج السر قبل صائد اليرقات، استوقفتني ملاحظة هامة وعجيبة، إذ كنت كلما وقفت على غلاف تذكرت اسم بطل الرواية، وهو أمر قد يحدث لدى نشوء علاقة قوية بين القارئ والنص، والأمثلة كثيرة، لكنني اكتشفت أن أبطال روايات أمير تاج السرد، جميعًا، قد نجحوا في التسلل إلى ذاكرتي والإقامة في حجراتها المكتظة بالشخوص! "علي جرجار" في العطر الفرنسي، شخصية "حكاية" كما نقول في العامية المصرية، أو "راجل حدوته لوحده"، رجل نجح ببراعة في الانسلاخ عن الواقع وخلق عالم جديد أقام فيه منفردًا ثم مارس فيه كل نزواته وشروره متقلبًا بين أسرّة النعيم وبُسُط الشوك والنار. "آدم نظر" في مهر الصياح، تلك الرواية الأسطورية الهاربة من صحف الواقع التاريخي، وحكاية الأب "نظر حبايب" للذي عاش يتمنى الحج، والتي اكتشفت أنها لم تزل مقيمة في عقلي رغم قصر مساحتها الورقية، الرواية كلها باقية في وجداني إلى اليوم رغم أنني قرأتها -على ما يبدو- في زمن لم أكن أهتم فيه بتسجيل قراءاتي على جودريدز وعرضها على الفايسبوك، لا يمكن أن أنسى مجلس الكوراك والأصوات السبعة وما تنطوي عليه الحكاية من رموز ودلالات. المرحوم في رواية ٣٦٦ والحالة الفريدة والغريبة للحب المستحيل المتخيّل، أو مجنون أسماء الذي لم نعرف اسمه حسبما أتذكر. "نيشان حمزة نيشان" في رواية طقس، تلك الرواية التجريبيّة الجريئة التي تعرض حالة مطاردة بين الخيال والواقع، بين كاتب الرواية وبطلها. ولا يمكن أن أنسى حكاية "سعد مبروك" في توترات القبطي (أو ميخائيل بالأحرى)، مع "خميلة"، تلك الحكاية البديعة عن التطرف والثورات، وصراع الأمير مع ميخائيل الذي صار سعدًا على الوطن المتمثل في صورة "خميلة"، في زمن الثورة المهدية ضد حكم الأتراك والمصريين وضد الحياة برمتها، وهي الحكاية التي سوف تتواصل بعد سنوات في "زهور تأكلها النار"، التي هي استطراد لتوترات القبطي بصوت مغاير يدين العنف الأصولي في الفترة الزمنية ذاتها (أعتقد أن تاح السر قد أراد أن يجرد روايتيه هذه من ثوب التأريخ فنحّى اسم المهدي عن فضاء السرد واستبدله باسم التقيّ أو المتقيّ). السؤال هنا؛ أكان من الطبيعي أن أتذكر هذه الشخوص كلها بمجرد استرجاع اسم الرواية ومطالعة غلافها؟ بالنسبة لي، كقارئ سمكيّ الذاكرة تتبخر انطباعاته ما لم يكتبها فور انتهاء القراءة، كانت هذه معجزة! من المؤكد أنني لازلت أذكر أسماء شخوص روايات مهمة أثرت فيّ كثيرًا، ولكن أن أستعيد أسماء أبطال روايات مختلفة تتفاوت أزمنة قراءتها لنفس الكاتب، فهذا أمر خطير! فالأمر سهل مع كتابات أستاذي المنسي قنديل لأن كل أبطاله اسمهم عليّ تقريبا، أما في حالة تاج السر، فالأمر محيّر، والأغرب أن أغلب أسماء الشخوص تحضرني مصحوبة بابتسامة، فخفة الظل السودانية تنضح وتنسكب من كتابة تاج السر، إذ تحفل بالمواقف التراجيكوميدية، رغم سوداوية الأجواء في الكثير منها. الدرس المستفاد؛ ثمة سحر ما في كتابة شيخ الحكائين السودانيين. صائد اليرقات: تاج السر وعبد الله فرفار؛ من منهما اصطاد يرقة الآخر؟ تنويه: هذه القراءة تنطوي على حرق للأحداث القيد الخفي، والعبودية الطوعيّة... هل يمكن لعنصرٍ أمني مُسحت دماغه وعاش لسنوات يمارس القمع ويبرره، أن يكتب -في إثر تقاعده- رواية؟ هل يقدر من عاش -راضيًا مرضيًّا- وراء قضبان غير ملموسة أن يتحرر من أثر كل قيدٍ خفيّ، ليحلق في آفاق التخييل والإبداع؟ وحتّام يظل الدماغ حبيسًا لفكرة عاش وفيًّا لها حتى بعد الخذلان؟ تلك هي أسئلة الرواية، أو سؤالها الوحيد بصيغ مختلفة. هذا النص إذن يناقش أثر العبودية الطوعيّة لا القسريّة، وينطلق من فكرة عابرة ربما اشتقّها تاج السر من جملة قاطعت شروده، أو من شرود وجه عابس مر إلى جواره، أو من قصاصة ورق صفراء وجدت طريقها إلى مجلسه، فشيوخ الحكائين لا يلزمهم سوى العثور على يرقة الحكاية حتى يخلقوا كائنات من لحم ودم تترك أثرًا إنسانيًّا حيثما تخطو فوق الورق. عبد الله حرفش، أو عبد الله فرفار كما يسمّيه رفاقه، يفقد ساقه عقب مشهد تراجيكوميدي يصعب نسيانه، الشق المضحك يتبلور في الطريقة التي وقعت بها الحادثة لتعكس الفشل والتلعثم الأمني الفاضح على صعيديّ التخطيط والتنسيق، أما الشق التراجيدي، فهو إحالة فرفار إلى التقاعد وإعادته إلى منزله منقوصًا من ساقٍ بقيت وحدها لتدافع عن الوطن في صحراء خاوية، ضد عدو خفيّ متوهّم، وما ينطوي عليه ذلك من تأكيدٍ على انعدام قيمة الإنسان لدى النظم الأمنيّة الحاكمة، حتى لو كان هذا الإنسان أحد أدواتها القمعيّة! يُقرر فرفار الاقتراب من أوساط المثقفين، المرصودة أمنيًّا بطبيعة الحال، ويلفت انتباهه أديب شهير يلتمّ حوله أشباه المثقفين. يبدو مقهى المثقفين هنا كمصغّر متقن لأوساط ثقافة المديوكرز العربيّة، لهذا ذهلت حين وجدت أن اسم الروائيّ الجالس على عرش هؤلاء هو (أ. ت)، كأنه أمير تاج السر نفسه! حدّ أنه ينسب إلى هذا الروائي رواية تسلب عقل الأمنيّ المتقاعد فرفار، عنوانها "على سريري ماتت إيفا"، وهي رواية نقرأ منها عدة مقاطع "ميتافكشنيّة" نتعرّف فيها على لغة محكمة تخدم حبكة عاطفية مكرورة عن تعلق العربي المسافر بالشقراء الفاتنة، وعلى الرغم من أن الكاتب ربما أراد أن يقدم لنا صورة غير مثالية عن أدب (أ. ت) وسطحيته، فقد تولّدت لدي رغبة حقيقيّة في استكمال قراءة "على سريري ماتت إيفا"، ولا أعرف أهذه علامة على جودة النص المتخفّي وراء النص الأصلي والموظّف في نسيج السرد، أم دلالة على انحراف ذائقتي الأدبية بما يتسق مع ذائقة عبد الله فرفار؟! يرقات الكتابة... كل فكرة هي يرقة حكاية، هكذا ينصح (أ. ت) جليسه عبد الله فرفار بعدما تتوطد علاقتهما. وهكذا، بعد أكثر من فكرة (يرقة) فاسدة تنتهي أحدها إلى تقرير أمني مكرر بدلا من رواية، يشرع فرفار في تأمل ورصد شخوص يعيشون في محيطه عن كثب، فيستقر على نموذجين هما في غاية الثراء، زوج العمة؛ المدلك والممثل الفاشل الذي لا يمانع أن يموت على خشبة المسرح أو أن يفسد عرضًا مسرحيًّا حتى يبلغ من مراتب الاشتهار ما يرضيه، والمشجع الكروي حفّار القبور، الذي يفقد اتزانه بعد تكريمه وظهوره على صفحات الجرائد. لا يمكن هنا أن أغفل ملاحظة هامة ربما أراد الكاتب أن يمرر من خلالها حقيقة ازدواجية المجتمع، فلكل شخصٍ هنا شخصيتين/وظيفتين/هويتين؛ عاشق المسرح المهووس يعمل كمدلك، وقائد مشجعي فريق اللبلاب لكرة القدم (لم أزل أضحك كلما أقرأ اسم هذا الفريق) هو بالأساس حفار قبور، والكاتب المبتدئ -إن جاز التعبير- الذي يحاول أن يبث الحياة في يرقات حكايتي هذين النموذجين، ليس سوى أمني سابق يواجه صعوبة في الكتابة عن أي شيء خلاف الأوراق الصفراء التي اعتاد أن يدوّن عليها تقاريره الأمنية. يتأرجح فرفار بين النموذجين، تزداد قراءاته، يكوّن مكتبته الأولى، يتوغل في الحقل الثقافي، فيبدو -من خلال المونولوج الذاتي الذي يدور في مخيلته والأسئلة التي تتكاثف في عقله عن قدرته على التغير- كأنه على أعتاب التحرر من شخصيته القديمة، والتعرف إلى شخصيته الجديدة القادرة على فعل الخلق وتحديد المسارات، لا التبعيّة العمياء لإرادة الآخر. كانت لدينا ثورة تتراكم أسبابها وتتأهب للاشتعال، لكنها لن تكتمل، ولن تبلغ من رغباتها اكتمال��؛ ككل الثورات العربية. ذروة العبثيّة... من عجائب الأخبار وعبث الأقدار أن تنهار المشاريع الروائية لعبد الله فرفار بالتزامن مع تبخر (أ. ت)، فالمدلك والممثل المسرحي ينجح في بلوغ النجاح على الرغم من كونه لا يمتلك مؤهلاً واحدُا من مسوغات النجاح، حتى أن زياراته إلى دبي تتكرر بعدما يصبح وجهًا إعلانيًّا مطلوبًا، فيفقد فرفار شغفه بالشخصية وتنفلت من بين أصابعه خيوطها الرئيسة! أما المشجع وحفار القبور، فيتم نقله إلى القصر الأبيض الذي هو مستشفى الأمراض العقلية وقد مسّه ضوء الشهرة المفاجئة على محدوديته. يفقد فرفار يرقتيه الأهم، ويختفي أستاذه (أ. ت) ويفقد أثره، وما يثير جنونه هنا هو ما سمعه أن الأستاذ متفرّغ لكتابة رواية جديدة عن شخصيّة ثريّة عرفها مؤخرًا، فيترسخ في يقينه أن (أ. ت) قد سرق إحدى يرقتيه بعدما روى له الكثير عنهما، فشجعه الأستاذ على كتابة إحداهما لتتحوّل يرقاتهما إلى مخلوقات حية كاملة تليق بها السكنى بين غلافين لا تقل روعتهما عن غلاف "على سريري ماتت إيفا". وبينما هو في ذروة التيه، وعلى الرغم من بلوغه حافة الانعتاق الكليّ معاكسًا ترنّح ثورته الخاصة، تتداعى جدران عالمه الآخذ في التشكّل بمنتهى البساطة؛ مكالمة استدعاء إلى مقر الأمن، فزملاؤه لم يتوقفوا عن رصد حركته في الشهور الأخيرة، الأمر الذي جعله مؤهلاً لاستعادة عمله/حياته/هويته السابقة، ولكن هذه المرة كمخبر يتقصى نشاط المثقفين (إن وجد)، وكتابة تقاريره عن اللقاءات والمحاورات التي تجمعهم. تلك كانت نقطة الذروة، وإجابة السؤال المعلق في فضاء الرواية منذ مستهلّها، فالإنسان العربي المحكوم بسلطة قاهرة تجبره على اعتياد العبودية حتى ولو باتت خيارًا، لن يقدر على استعادة قدرته على الفعل الحرّ حتى لو خاض في سبيل ذلك صراعًا داخليًا صاخبًا؛ سيظل مآله مربع صغير تحدد أضلاعه ذات السلطة التي قهرته قسرًا وطواعية. فهل يقبل فرفار بالعودة إلى المربع صفر، بعدما عرف أخيرًا أنه كان المربع صفر؟ أم يرفع راية العصيان؟ الإجابة معلومة وإن لم يفصح عنها الكاتب! على الأقل بالنسبة إلى القارئ العربي. التقمص في أبرع صورة... برع الكاتب القدير في تقمّص شخصيّته الرئيسة التي منحها منصة السرد على طول الخط، أسلوب فرفار يتّسق مع عقلية رجل أمن، اختياره تسمية الشخوص بالأحرف الأولى أو اختزالها في وظيفتها من باب التجهيل بالهوية يعكس اهتمام الكاتب بالتفاصيل الصغيرة التي تعد من أهم عناصر القوة في أي نص أدبيّ، حالة التردد حيال استكشاف الخطوات الأولى في ردهات الكتابة، ونظرته إلى الوجوه ومحاولة استكناه خفاياها، منحته مصداقيّة مضافة، كما أن تطوّر أسلوب الكتابة لديه من طور التقرير الأمني إلى طور كتابة المبتدئين جعل الرواية ثلاثيّة الأبعاد. الحيلة، والكراسي الموسيقية... من يكتب من؟ هل يكتب فرفار حكايته في حضور الكاتب، أم أن الكاتب هو من يكتب حكاية فرفار منذ البداية؟ النهاية -رغم احتماليّة استشرافها منذ اختفاء الكاتب- تظل ممتعة ومثيرة للإعجاب؛ يظهر الكاتب (أ. ت) ليخبر فرفار أنه كتب رواية عنها هو، ويطلب منه العفو والسماح لأنه كتب له النهاية التي قرأناها منذ صفحات، فهو في روايته التي نقرأها نحن منذ البداية، قرر أن يعيد فرفار إلى عمله السابق كمخبر أمني! كانت هناك إذن لعبة كراسٍ موسيقية يدور خلالها الكاتب والبطل حول مقعد السارد، وعلى الرغم من اختلاط الأصوات الموسيقية بين الإيقاعية المبهجة المغرقة في التفاؤل، والجنائزيّة الجرسيّة القريبة من الواقع؛ فقد ظل التناسق حاضرًا طوال زمن اللعبة، التي لا أحب قولبتها واحتجازها بين قوسيّ (الميتافيكشن) بقدر ما أحب أن أصنّفها ضمن الروايات ذات الحيلة الروائية، وأدب الكوميديا السوداء. هل قرأت فصولاً من "على سريري ماتت إيفا" ضمن قراءتي لرواية فرفار التي كتبها تاج السر، أم أنني قرأتها ضمن كتابة فرفار التي اقتبسها تاج السر؟ وهل هي رواية هزلية يراد بها نقد مجتمع ثقافة المديوكرز، أم أنها يرقة غير مكتملة لم تزل راقدة في حقيبة تاج السر؟ هل كان فرفار شخصية حقيقية؟ أم أنه يرقة اجتذبها تاج السر إلى أوراقه التي كانت ولم تزل حافلة باليرقات والفراشات؟ الإجابات هنا لا تشغلني، طالما تحققت لدي متعة ودهشة واستفادة، فليس هناك ما هو أهم من ذلك صدرت "صائد اليرقات" في طبعتها الأولى عام ٢٠١٠ عن دار ثقافة التابعة للدار العربية للعلوم بالاشتراك مع منشورات ضفاف، وصدرت طبعاتها التالية عن دار الساقي بداية من عام ٢٠١٤، وبلغت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة ٢٠١١. ملحوظة: أود لو أعرف صاحب لوحة الغلاف في طبعة دار الساقي. ختام كتابة أمير تاج السر تحمل طابعًا خاصًا، وله بصمة مميزة تجعلني اليوم قادرًا على تمييز كتابته ولو وجدتها بخط اليد في رزمة من الأوراق الصفراء، خفة ظل طاغية، تنوع في مسارح المكان والزمان، نقل فنّي بارع وأمين لواقع السودان. شخصيّات تاج السر -في كل ما قرأت من أعماله- تظل عميقة الأثر، ربما لصدقها أو لقوة بنيانها أو لتفرد أسماء معظمها، لا أعرف على وجه التحديد لأنني لست ناقدًا أكاديميًّا، ولكن لأنني قارئ بالأساس فأنا أعرف أنني لا أنسى أبطال رواياته، تماما كما لا ينسى الناس مصطفى سعيد ووليد مسعود والجبلاوي، لكن الغريب أن كل أبطال رواياته لم يغادروا ذاكرتي حتى الآن، وآخر المنضمين هو عبد الله فرفار. لغة أمير تاج السر تراوح بين الشعر والنثر بخفة وحرفيّة، فالروائي الذي بدأ حياته الأدبيّة شاعرًا، لم يزل وفيًّا للغته وصوره وتراكيبه اللغوية، حتى حين أراد أن ينقل لنا نموذجًا لكتابة تجاريّة تعكس حقيقة أشباه المثقفين، كحكاية الكاتبة المضحكة (س) في صائد اليرقات، جاءت اللغة أفضل وأرقى من الكثير مما يصدر اليوم من روايات حقيقية. رحم الله خالك وطيّب ثراه يا تاج السر، ولو كان الطيب صالح حيًّا إلى اليوم لجزم أن الأدب السوداني لم يتوقف عند حدود قبره، ولأشار بالبنان إلى رموز الأجيال اللاحقة وعلى رأسها أمير تاج السر وحمور زيادة، مع اعتذاري لليلى أبو العلا بحكم أنها تكتب بالإنجليزية، ولكن، في ظل قراءاتي للكثير عن الأدب السودانيّ المعاصر، وقراءة الكثير من الأعمال الروائية والقصصية السودانية بداية من الطيب الصالح وحتى اليوم، أود أن أقول، بينما أرجو أن يتسع صدر القارئ العربي والسوداني لكلماتي هذه: إن أمير تاج السر هو شيخ الحكائين السودانيين بجدارة، وهو أحد أبرز الحكائين العرب في العموم، أمير تاج السر هو أفضل وأبرع من نقل السودان بتاريخها وجغرافيتها وطبيعتها المجتمعية والسوسيولوجية، وهو خير سفير للأدب السوداني خلال الأعوام المائة الأخيرة، دون تقليل لأحد، ولا إقصاء لهذا أو إبعاد لذاك. يا معشر السودانيين؛ لديكم في السودان شيخ للحكائين... فاتبعوه... وكرموه... واحتفوا به... لعلكم تستفيدون من أخطاء الآخرين... فتحرصون على وجوبية التكريم.... عوضًا عن ثقافة التأبين... أمير تاج السر، كاتب وطبيب سوداني ولد عام ١٩٦٠، تخرج في كلية الطب في طنطا (مصر)، ويقيم حاليًا في الدوحة حيث يعمل طبيبًا باطنيًّا، وروائيًّا فذًّا، بدرجة سفير أدبي لشعب السودان. #محمد_سمير_ندا للمزيد من القراءات: https://mohamedsamirnada.wordpress.com/
حائرة بين أربع نجمات وثلاث ونصف اميل لثانية كنت تعرفت على أمير تاج السر في منتجع الساحرات وبقدر ما تحزنك الرواية بقدر ما تضحكك التعابير في صائد اليرقات بحثت عن لمسة الفكاهة التي كانت في منتجع الساحرات فلم أجدها خاب أملي لكن رشة الفكاهة بقيت موجودة أقل تواترا لكنك تلمسها عبد الله حرفش او فرفر فقد عمله كمخبر بوليس في ليلة شؤم كان في سيارة تشبه نوعا ما السيارات في مداهمة ليلية ضد اعداء الوطن والجو رايق ومعزات عجفاء حول المكان وفجاة تأتي سيارة معادية ويحصل تصادم ويفقد فرفر ساقه ومهنته السيارة كانت لدورية اخرى في مهمة سرية لكن لم يتم الاعلان عنها ولم يتم التنسيق بين الجهتين فالجهة الاخرى أعلى رتبة وسائقها ارفع شأنا من سائقهم لنترك النقد الساخر الحاضر بقوة للادارة والحكومة والتنظيم وتسيير الأمور والدولة وقطاع الامن مع أن كل الرواية نقد ساخن لاذع ونذهب للقصة الرئيسية صديقنا فرفر قرأ عن بائع ورد في نيس عمل ضجة بكتابة قصة متخيلة عن امرأة تشتري وردا أحمر من دكانه عشربن سنة هي تحب الورد الأحمر لكنه خلق قصة ولاقت رواجا وهكذا قرر ان يكتب فرفر قصة وبدأ البحث عن نواتها فزار المعارض وندوات الكتب الخ وفي رحلته نضحك على الكتاب الصاعدين من يعلقون بأذيال الكاتب ويتمسحون بها ثم لما يتعلمون حرفة التعالي و"التفشخر " و يصدر لهم كتاب تعيس يتيم تصير لهم حلقات خاصة ويتعاملون كزوس في الاولامب وهنا نقد لكتاب العصر الحديث وللكتابة ولاخلاق الكاتب التي ذهبت مع الريح كما ذهب احتشام الكاتبة الحديثة" س" التي صورها لنا بطرحة وبلا طرحة لزوم الشغل يعني في كواليس الابداع والكتابة ينتقل بنا امير مع المخبر السري فرفر ورجل عمته الذي يحلم ان يصير ممثلا مشهورا وكان يحاول الكتابة عنه فهو اليرقة التي ستصبح فراشة الفكرة التي ستصبح كتاب وفي لفة الاحداث نتعرف على عمل المخبر ونضحك معه ثم نحزن على مصير حفار القبور ولما يئس فرفر من الكتابة وجد ان الامن يجنده من جديد ليتوغل في حياة الكاتبة "س" و يحطمها لم ربما أحدهم قدم بها شكوى او ربما احدهم لم تكن طوع بنانه ففتح لها ملفا هناك وما اسهل فتح الملفات في البوليس السري يكفي ان تمسك كتابا ليتم التبليغ عنك حتى فرفر نفسه فتح له ملف وليتم إعادته لسلك وجب التخلص من" البيض الفاسد " يقصد بذلك كتب فرفر
أحببت الكتاب وفي وصفه لمشاهد الكتاب والكاتبة س ما برد قلبي عن أشباه كتاب اليوم يبدو أن الرواية كتبت من مدة لان ما قيل على لسان س مقبول نوعا ما ومعقول وليس أتعس مما ورد في كتابات اليوم والا كان نقد العم أمير مغرقا في الفكاهة أكثر
رجل أمن متقاعد يقرر ان يكتب رواية فكرة غريبة ولكن لما لا ؟ هل هو اقل من ذلك الإسكافي الفقير في رواندا حين كتب رواية حول الحرب الأهلية او بائعة الهوى التائبة في سايغون التى كتبت روايتين رائعتين عن حياتها القديمة حين كانت نكرة في زقاق مظلم
البداية كانت تبدو مشجعة ولكن الرواية فى مجملها محبطة
مملة الى اقصى درجة تميل الى التكرار فى كثير من المقاطع
حتى اذا كانت تحمل اسقاط سياسى او اجتماعى هذا لا يعنى ان اتغاضى عن انها لم تكن ممتعة بالمرة
ولا حتى اعطتى نبذة عن حياة المجتمع السودانى
لم تترك فى اى اثر
لم اتامل او افكر او اتسائل كانت مضيعة للوقت
والسؤال الوحيد الذى طرحته لماذا اصر الكاتب على ان يصف صاحب المكتبة بالمسيحى
طوال الرواية تتردد بعض الجمل مثل أهداني المسيحي
صاحب المكتبة المسيحى
كان من الممكن ان يدرج اى من الاشارات الى دينه بطريقة غير مباشرة
اذا كان يصر على ذلك
رغم ان ديانته واصراره على ابرازها فى روايته لم تساهم فى البناء الدرامى
اذا كان الهدف هو ان يثبت ان هناك مساحة صداقة فى المجتمع بين المسلم والمسيحى فهو فى رايى لم يوفق فى ذلك
فلا يجب ان يعرف الشخص بدينه او بعرقه
فلا يجوز ان يكون وصفه وابعاد شخصيته فقط هو انه المسيحى
عجبتني الرواية مسليه فكرتها إنه شخص يقرر أن يكون كاتب ويحاول معرفة طقوس الكتاب ويقرأ روايات ويتعرف على كاتب يصادقه ويتعلم منه في رحلته تلك كثير من الآشياء الطريفة تصادفه أول مره اقرأ للكاتب ولن تكون أخر