What do you think?
Rate this book
الألم يحصد الآن
"سأفرغ اليومَ ملفاتِ المرضى على سمعِكم، وبأصواتِهم وكما أخبروني عن أسرارِهم حرفيًّا، لكنّي سأختارُ لكلٍّ منهم اسمًا مختلفًا، لا يقتربُ من أسمائهم الحقيقيةِ في شيءٍ، لكنّه يُشبه حالتَهم والهيئةَ التي رأيتُهم عليها حدَّ التطابُق، كانتْ لعبةً قامتْ بها الحالةُ في الملفِّ الأوّل، هي التي اختارت اسمًا مختلفًا تمامًا عن اسمِها وكان يرتبطُ بسِرٍّ من أسرارِها بشكلٍ ما، أعجبتُ باللعبةِ فقررتُ خوضَها أنا الآخر، ومن بعدها كنتُ أختارُ لكلٍّ منهم اسمًا مُختلفًا تمامًا عن اسمه، ولكنه يُطابق حالتَه حدَّ الدهشة، الحياةُ كلّها لعبة، ولعبتهم كانت ممتعة، قرّرت أن أستمتعَ بها حتى النهاية دون تركِ لحظةٍ واحدةٍ".
تُقدّم لنا الكاتبة دينا ممدوح تشريحًا نفسيًّا شديدَ الدّقة لش&#
تُقدّم لنا الكاتبة دينا ممدوح تشريحًا نفسيًّا شديدَ الدّقة لش&#
83 pages, Kindle Edition
Published March 21, 2025
1 person is currently reading
33 people want to read
About the author
دينا ممدوح
10 books375 followersأعمالى :
-مجموعة قصصية "قصاصات أنثوية" عن دار ليلى- كيان كورب فى 2012
-كتاب الكتروني "كلام والسلام" خواطر بالعامية عام 2013
-مجموعة قصصية (مشاهد خاصة) عن دار كيان في 2015
-مجموعة قصصية (بريق باهت) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2022.
رواية (الألم يُحصد الآن) عن دار المحرر في 2025-
الكتب الجماعية:
-مشاركه فى كتاب "صندوق ورق" بقصه قصيره بعنوان مجرد شبح وخاطره بعنوان الرسائل المخفية عام 2012
-مشاركه فى كتاب "أشهد يا بحر" بقصه قصيره بعنوان فتاه أخرى عام 2012
-مشاركة فى كتاب "أوجاع مصرية" بقصة قصيرة بعنوان انتزاع براءة عام 2013
-مشاركة فى كتاب "نجوم" بقصة قصيرة بعنوان سيدة الألحان عام 2013
-مشاركة فى كتاب ترام هليوبوليس بقصة قصيرة بعنوان على كورنيش النيل عام 2013
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 37 reviews
February 13, 2025
الألم يحصد الآن هي رواية نفسية يغلب عليها طابع الغموض. تدور الرواية عن طبيب نفسي شهير وجلساته مع مرضاه، ومع كل مريض نرى جانبًا من جوانب النفس الإنسانية، ونرى كيف من الممكن للظروف الصادمة والتربية غير السوية التأثير بشكل بالغ على حياة المرء ومن حوله.
كل شخصيات الرواية مرسومة بدقة، وأشعل الخيال أكثر أن الشخصيات تستخدم أسماء مستعارة من حالتها. كما أن أغلب الشخصيات جاءت إنسانية حتى مع أخطائها، فلا تملك إلا التعاطف مع المرضى ووضعهم الذي آلوا إليه، وتتساءل: ماذا لو تغيرت الظروف؟ هل كانت ستتغير مصائرهم؟ كما تطرح الرواية تساؤلًا عن الشر الكامن في أعماق الإنسان، وهل نستطيع أن نطلق على إنسان أنه طيب فعلًا دون أن يواجه اختبارات أخلاقية معينة؟
وكلما تقدمت أكثر في الرواية، تذكرت اقتباسًا للدكتور أحمد خالد توفيق عن طبيعة الشر في الإنسان:
"لقد تعلمت أنّ كل إنسان يقضي حياته في الفخر بأنه لم يقترف ذنبًا. فالحقيقة هي أن نطاق حياته بعيد عن أية فرصة لاقتراف الذنوب.. فإذا أُتيحت له الفرصة.. حسنًا.. أنت تعرفين من أين يأتي اللصوص والمختلسون والقتلة.. إنهم من بيننا.. إنهم نحن!"
تميز السرد في الرواية بأسلوب مشوق، ولكنه عميق في نفس الوقت، كما أنه كان أداة رئيسية لبناء التوتر النفسي وجعل القارئ متفاعلًا مع الرواية ويبني توقعات (وكانت الكاتبة تقوم بهدمها في النهاية😃)، مما جعل كل فصل مليئًا بالمفاجآت.
الرواية أيضًا مليئة بالمنعطفات والمفاجآت التي تجعلك تبتسم كلما أدركت فحوى أمر ما أو فهمت الرابط بين الشخصيات. فالرواية تحتاج إلى تركيز عند القراءة حتى يستطيع المرء استخراج كامل أسرارها.
جاءت النهاية مفاجئة وغير متوقعة، ولكن رغم ذلك، كانت منطقية وملائمة للأحداث.، فكانت نهاية مرضية بالنسبة لي.
كل شخصيات الرواية مرسومة بدقة، وأشعل الخيال أكثر أن الشخصيات تستخدم أسماء مستعارة من حالتها. كما أن أغلب الشخصيات جاءت إنسانية حتى مع أخطائها، فلا تملك إلا التعاطف مع المرضى ووضعهم الذي آلوا إليه، وتتساءل: ماذا لو تغيرت الظروف؟ هل كانت ستتغير مصائرهم؟ كما تطرح الرواية تساؤلًا عن الشر الكامن في أعماق الإنسان، وهل نستطيع أن نطلق على إنسان أنه طيب فعلًا دون أن يواجه اختبارات أخلاقية معينة؟
وكلما تقدمت أكثر في الرواية، تذكرت اقتباسًا للدكتور أحمد خالد توفيق عن طبيعة الشر في الإنسان:
"لقد تعلمت أنّ كل إنسان يقضي حياته في الفخر بأنه لم يقترف ذنبًا. فالحقيقة هي أن نطاق حياته بعيد عن أية فرصة لاقتراف الذنوب.. فإذا أُتيحت له الفرصة.. حسنًا.. أنت تعرفين من أين يأتي اللصوص والمختلسون والقتلة.. إنهم من بيننا.. إنهم نحن!"
تميز السرد في الرواية بأسلوب مشوق، ولكنه عميق في نفس الوقت، كما أنه كان أداة رئيسية لبناء التوتر النفسي وجعل القارئ متفاعلًا مع الرواية ويبني توقعات (وكانت الكاتبة تقوم بهدمها في النهاية😃)، مما جعل كل فصل مليئًا بالمفاجآت.
الرواية أيضًا مليئة بالمنعطفات والمفاجآت التي تجعلك تبتسم كلما أدركت فحوى أمر ما أو فهمت الرابط بين الشخصيات. فالرواية تحتاج إلى تركيز عند القراءة حتى يستطيع المرء استخراج كامل أسرارها.
جاءت النهاية مفاجئة وغير متوقعة، ولكن رغم ذلك، كانت منطقية وملائمة للأحداث.، فكانت نهاية مرضية بالنسبة لي.
February 13, 2025
الألم يحصد الآن، العنوان الذي شدني واللغز الذي جعلني أنتظر توفر الرواية بشوق، آخر إصدارات الكاتبة دينا ممدوح التي أحب قراءاتها في الكتب وأحببت أكثر ما كتبت هي بالذات في هذه الرواية المتعوب عليها بحق.
بأسلوب جميل ولغة سليمة وشخصيات مختلفة وضغط نفسي ممارس على القارئ استطاعت دينا أن تفرِد حيواتهم أمامنا وجعلتنا نتعاطف ونتأسى ونكره وننبذ ونسامح كل شخصية. ولأكون صريحة فقد ظننت أن الكاتبة ستستمر في لعبة كشف الملفات حتى النهاية والسلام ، لكنها قلبت اللعبة وبدأت في كشف أوراق مربكة والزج بنا في نهر من الفضول والنهم لمعرفة باقي القصة، باقي افرازات النفس البشرية.
لحد الآن شخصيتا رضا وهادي تحومان حولي، تمنيت لو كان هناك طرف خيط يمكنها من معرفة الحقيقة، لكنها الحياة التي روتها دينا وليست مسلسلا مكسيكيا ينتهي بسعادة جميع المشاركين.
أحيي دينا على هذه الرواية البديعة التي أحببتها جدا ولم استطع تركها حتى وصولي آخر صفحة منها.
بأسلوب جميل ولغة سليمة وشخصيات مختلفة وضغط نفسي ممارس على القارئ استطاعت دينا أن تفرِد حيواتهم أمامنا وجعلتنا نتعاطف ونتأسى ونكره وننبذ ونسامح كل شخصية. ولأكون صريحة فقد ظننت أن الكاتبة ستستمر في لعبة كشف الملفات حتى النهاية والسلام ، لكنها قلبت اللعبة وبدأت في كشف أوراق مربكة والزج بنا في نهر من الفضول والنهم لمعرفة باقي القصة، باقي افرازات النفس البشرية.
لحد الآن شخصيتا رضا وهادي تحومان حولي، تمنيت لو كان هناك طرف خيط يمكنها من معرفة الحقيقة، لكنها الحياة التي روتها دينا وليست مسلسلا مكسيكيا ينتهي بسعادة جميع المشاركين.
أحيي دينا على هذه الرواية البديعة التي أحببتها جدا ولم استطع تركها حتى وصولي آخر صفحة منها.
March 5, 2025
لأن الانسان كائن خطاء .. صنف الفلاسفة عبر العصور اخطاء الانسان الى سبع خطايا ..
الغرور
الحقد
الشهوة
الغضب
الشره
الكسل
الطمع
داخل هذا الاطار المزخرف من الخطايا رسمت الكاتبة لوحتها ثم لونتها بالوان من الالم ... لكل شخصية لون
ما هي العلاقة بين الخطايا والالم ؟ هل يؤلم الذنب صاحبه؟ .. تقول لنا الكاتبة نعم .. تقول لنا ان بعض النفوس يؤلمها الذنب .. ثم تتسال هل الخطيئة مرض يتوجب العلاج ؟ وتجيب : عندما يؤلمنا الذنب نبحث عن علاج لهذا الالم .. ربما دون ان ندرك ان مصدر الالم هو الخطيئة ..فطلب العلاج هنا للعرض (الالم ) وليس لمرض (الخطيئة ) .. فاذا وصل المخطئ الى هذا الادراك ( ان سبب الالم هو الخطيئة ) ساعتها يكون اولى خطوات العلاج الحقيقي وهي التوبة ..
داخل عيادة نفسية تقع احداث هذه القصة .. لطبيب نفسي يحكي قصصا لشخصيات مختارة من عيادته وضعها دون غيرها في ملف مستقل .. اسماها باسماء مستعارة .. كل مريض منهم يحمل واحدا من الخطايا السبع .. و يروي قصته بلسانه .. يسير بنا قطار الاحداث محترقا بالخطايا يعلوه دخان الالم .. عربة وراء عربة ... ثم تزيد سرعة القطار بتسارع السرد ويبدأ في اخذ منعطفات لم نكن نراها في اول القصة ..بظهور بعض المفاجآت و تقترب بعض العربات من بعض فيزيد الاحتراق ويزيد الالم .. وعندما يصل القطار لمحطته الاخيرة.. هل سيزول الالم وينطفئ دخان العربات ؟؟؟
لغة العمل فصحى ..سردية من دون حوار تقريبا ... الاسلوب بسيط متعدد الرواة .. الرواية من النوع القصير .. فكرة مزج الالم بالخطيئة فكرة انسانية عظيمة احيي الكاتبة عليها .. تعدد الرواة على شكل تفريغ لاحاديث المرضى كان موفقا ومعبرا عن اختلاف وجهات النظر و تباين الطبائع البشرية ..
الغلاف طبعا كما ذكرت سابقا يرسم الرواية ..
يعيب الرواية فقط حاجتي كقارئ ان اتعرف اكثر على شخصية الطبيب التي من المفترض انها الشخصية التي تمسك بخيوط باقي الشخصيات .. لكن ربما تركت الكاتبة ذلك لخيال القارئ ...عدا ذاك فالحبكة ممتازة والمفاجآت لم اتوقعها ...
النفس البشرية اصعب من ان تصنف واعقد جدا من ان تفهم .. حللت الكاتبة بعضا من النماذج النفسية ( الشريرة ) حيث الخطايا السبع هي مصدر الشرور جميعا .. شارحة دوافع تلك الشرور عند هؤلاء البشر.. ثم تركتنا لنتساءل : هل هذه الشخصيات تستحق ان نكرهها لانها خاطئة ؟ ام ان نشفق عليها لأنها متألمة ؟
واذا كان رب الناس يتوب عليهم ويسامحهم ويرحم ضعفهم ( فالذنب ضعف ) .. فمن اعطى الحق لانسان ان يغلق ابواب التوبة امام الخطائين ثم يرمي بالمفتاح في قاع الجحيم .. الا اذا كان هذا الانسان قادما اصلا من الجحيم .. الا اذا كان شيطانا .. شر الخطايا ان تعتقد انك وحدك على صواب و ليذهب كل العصاة الى الجحيم .. شر الخطايا هو الكبر ..
❞ ذنب إبليس كان الكبر ولم يتُب وكذلك رحيم، وذنب آدم كان الشهوة ولكنه تاب كما فعلت أنا، وبالرغم من أنه فقد الجنة، إلا أن الله تقبل توبته، ❝
شكرا دينا Dina Mamdouh على الرواية المشوقة والمؤلمة .. كلماتك اوصلت احساس الالم الي .. و اشفقت جدا على شخصياتك الحاصدة للالم الآن وفي كل وقت وحين .. وزادت قناعتي الدائمة بأن البشر جميعا مساكين ضعفاء يحتاجون يد العون .. وان الناجي في هذه الحياة من يفهم هذه الحقيقة وان يتعامل مع البشر من هذه الزاوية .. ان نرحم ضعف بعض ...
الغرور
الحقد
الشهوة
الغضب
الشره
الكسل
الطمع
داخل هذا الاطار المزخرف من الخطايا رسمت الكاتبة لوحتها ثم لونتها بالوان من الالم ... لكل شخصية لون
ما هي العلاقة بين الخطايا والالم ؟ هل يؤلم الذنب صاحبه؟ .. تقول لنا الكاتبة نعم .. تقول لنا ان بعض النفوس يؤلمها الذنب .. ثم تتسال هل الخطيئة مرض يتوجب العلاج ؟ وتجيب : عندما يؤلمنا الذنب نبحث عن علاج لهذا الالم .. ربما دون ان ندرك ان مصدر الالم هو الخطيئة ..فطلب العلاج هنا للعرض (الالم ) وليس لمرض (الخطيئة ) .. فاذا وصل المخطئ الى هذا الادراك ( ان سبب الالم هو الخطيئة ) ساعتها يكون اولى خطوات العلاج الحقيقي وهي التوبة ..
داخل عيادة نفسية تقع احداث هذه القصة .. لطبيب نفسي يحكي قصصا لشخصيات مختارة من عيادته وضعها دون غيرها في ملف مستقل .. اسماها باسماء مستعارة .. كل مريض منهم يحمل واحدا من الخطايا السبع .. و يروي قصته بلسانه .. يسير بنا قطار الاحداث محترقا بالخطايا يعلوه دخان الالم .. عربة وراء عربة ... ثم تزيد سرعة القطار بتسارع السرد ويبدأ في اخذ منعطفات لم نكن نراها في اول القصة ..بظهور بعض المفاجآت و تقترب بعض العربات من بعض فيزيد الاحتراق ويزيد الالم .. وعندما يصل القطار لمحطته الاخيرة.. هل سيزول الالم وينطفئ دخان العربات ؟؟؟
لغة العمل فصحى ..سردية من دون حوار تقريبا ... الاسلوب بسيط متعدد الرواة .. الرواية من النوع القصير .. فكرة مزج الالم بالخطيئة فكرة انسانية عظيمة احيي الكاتبة عليها .. تعدد الرواة على شكل تفريغ لاحاديث المرضى كان موفقا ومعبرا عن اختلاف وجهات النظر و تباين الطبائع البشرية ..
الغلاف طبعا كما ذكرت سابقا يرسم الرواية ..
يعيب الرواية فقط حاجتي كقارئ ان اتعرف اكثر على شخصية الطبيب التي من المفترض انها الشخصية التي تمسك بخيوط باقي الشخصيات .. لكن ربما تركت الكاتبة ذلك لخيال القارئ ...عدا ذاك فالحبكة ممتازة والمفاجآت لم اتوقعها ...
النفس البشرية اصعب من ان تصنف واعقد جدا من ان تفهم .. حللت الكاتبة بعضا من النماذج النفسية ( الشريرة ) حيث الخطايا السبع هي مصدر الشرور جميعا .. شارحة دوافع تلك الشرور عند هؤلاء البشر.. ثم تركتنا لنتساءل : هل هذه الشخصيات تستحق ان نكرهها لانها خاطئة ؟ ام ان نشفق عليها لأنها متألمة ؟
واذا كان رب الناس يتوب عليهم ويسامحهم ويرحم ضعفهم ( فالذنب ضعف ) .. فمن اعطى الحق لانسان ان يغلق ابواب التوبة امام الخطائين ثم يرمي بالمفتاح في قاع الجحيم .. الا اذا كان هذا الانسان قادما اصلا من الجحيم .. الا اذا كان شيطانا .. شر الخطايا ان تعتقد انك وحدك على صواب و ليذهب كل العصاة الى الجحيم .. شر الخطايا هو الكبر ..
❞ ذنب إبليس كان الكبر ولم يتُب وكذلك رحيم، وذنب آدم كان الشهوة ولكنه تاب كما فعلت أنا، وبالرغم من أنه فقد الجنة، إلا أن الله تقبل توبته، ❝
شكرا دينا Dina Mamdouh على الرواية المشوقة والمؤلمة .. كلماتك اوصلت احساس الالم الي .. و اشفقت جدا على شخصياتك الحاصدة للالم الآن وفي كل وقت وحين .. وزادت قناعتي الدائمة بأن البشر جميعا مساكين ضعفاء يحتاجون يد العون .. وان الناجي في هذه الحياة من يفهم هذه الحقيقة وان يتعامل مع البشر من هذه الزاوية .. ان نرحم ضعف بعض ...
September 27, 2025
#الألم_يحصد_الآن
في قراءة أولى للكاتبة "دينا ممدوح" وروايتها "الألم يحصد الآن" الصادرة عن دار المحرر، تخطو بنا الكاتبة إلى معالجة جديدة للخطايا السبع، عبر فصول منفصلة تحمل أسماء مستعارة لشخوص يجمع بينهم الطبيب النفسي المعالج، ترى ماذا حدث للطبيب؟؟ وما الخيط الذي يربط الشخصيات كلها؟؟
تميزت الرواية بسرد هادئ ولغة عربية فصحى بدون تقعر، حبكة جذابة حافظت على تركيزي وتشوقي طوال صفحات وفصول الرواية، حوار قليل للغاية، النهاية غير متوقعة بالنسبة لي إلي حد كبير
7 فصول وسبع شخصيات تحمل من الألم الكثير والكثير، أجادت الكاتبة الربط بينهم في حكاية لطيفة، الغلاف متقن للغاية ومناسب جداً للأحداث
رواية سلسلة، تصلح لفك بلوك قراءة، يمكن الإنتهاء منها في جلسة واحدة
من الرواية
*الاحتمالات تجعل دائمًا هناك متسع أمامك، لا شيء مضمون ولا شيء مؤكد، كل شيء توجد نسبة محتملة لحدوثه من عدمه
*إن مذاق الفضيلة علقم، بينما الإثم مستطاب!
Dina Mamdouh أبدعتي
#رفقاء2025
#قراءات_حرة
#قراءات_فبراير
#كتاب_لجلسة_واحدة
1/21
في قراءة أولى للكاتبة "دينا ممدوح" وروايتها "الألم يحصد الآن" الصادرة عن دار المحرر، تخطو بنا الكاتبة إلى معالجة جديدة للخطايا السبع، عبر فصول منفصلة تحمل أسماء مستعارة لشخوص يجمع بينهم الطبيب النفسي المعالج، ترى ماذا حدث للطبيب؟؟ وما الخيط الذي يربط الشخصيات كلها؟؟
تميزت الرواية بسرد هادئ ولغة عربية فصحى بدون تقعر، حبكة جذابة حافظت على تركيزي وتشوقي طوال صفحات وفصول الرواية، حوار قليل للغاية، النهاية غير متوقعة بالنسبة لي إلي حد كبير
7 فصول وسبع شخصيات تحمل من الألم الكثير والكثير، أجادت الكاتبة الربط بينهم في حكاية لطيفة، الغلاف متقن للغاية ومناسب جداً للأحداث
رواية سلسلة، تصلح لفك بلوك قراءة، يمكن الإنتهاء منها في جلسة واحدة
من الرواية
*الاحتمالات تجعل دائمًا هناك متسع أمامك، لا شيء مضمون ولا شيء مؤكد، كل شيء توجد نسبة محتملة لحدوثه من عدمه
*إن مذاق الفضيلة علقم، بينما الإثم مستطاب!
Dina Mamdouh أبدعتي
#رفقاء2025
#قراءات_حرة
#قراءات_فبراير
#كتاب_لجلسة_واحدة
1/21
June 30, 2025
الخطايا السبع الشهيرة فى اطار روائى مع ترابط بعضها وتداخل الاشخاص فيها
رغم وضوح الخطايا ومعرفة الانسان الأزلية بها بل وقدرتة على تشخيص الاخرين ووصمهم بها الا انه لابد ان يقع فى احداها او اكثر وهذه هى المفارقة فى هذه الرواية فالكل موصوم حتى فى محاولات الإصلاح
كلنا مخطئين و أغلبنا مدرك والأسوأ من ينكر ويبرر
تقسيم الفصول بالجمل الافتتاحية ممتاز وموفق للغاية
القراءة الاولى للكاتبة ولن تكون الاخيرة بالتاكيد
رغم وضوح الخطايا ومعرفة الانسان الأزلية بها بل وقدرتة على تشخيص الاخرين ووصمهم بها الا انه لابد ان يقع فى احداها او اكثر وهذه هى المفارقة فى هذه الرواية فالكل موصوم حتى فى محاولات الإصلاح
كلنا مخطئين و أغلبنا مدرك والأسوأ من ينكر ويبرر
تقسيم الفصول بالجمل الافتتاحية ممتاز وموفق للغاية
القراءة الاولى للكاتبة ولن تكون الاخيرة بالتاكيد
September 22, 2025
# ريفيو رواية : الالم يحصد الآن * الكاتبة : دينا ممدوح
* الصفحات : ١٢١ ابجد
* دار النشر : دار نشر المحرر
✴️ دكتور أمراض نفسية يعرض بعض ملفات المرضى الذى قام بعلاجهم ، يجعل كل مريض منهم يتكلم عن نفسه ومشاكله ،يطلقوا سراح كل مايدور فى فلكهم ، فالطبيب يعلم أسرار مرضاه والمرضى لايعلموا عنه
شيء
❄️ التفاصيل ، اهم شيء اهتمت بها الكاتبة وهى تسرد روايتها التفاصيل الخاصة بكل مريض ، الاسم السن الشكل تاريخ المرض علاقة المريض بالناس اللى حوله ،
وأسباب قبوله للحالة .
❄️ سبع أمراض نفسية تم سرد كل منهم فى قصة قصيرة ، المريض يسرد مايعانى منه ويحكى سبب مايعانية ، ويحكى تاريخة وكيف يعيش مع مرضة فهل سيستطيع الطبيب معالجته ؟
️❄️السرد جاء على لسان الطبيب ، يجذب القارئ لكى يعرف كل حالة من حالات مرضاه على حدى بطريقة شيقة سلسه ،وكيف حاول معالجته ، ولكن هل سيستطيع معالجتهم ام أن هناك مفاجآت ؟
🟡 نبذة مختصرة عن كل حالة : 🚹 الحالة الاول : الغرور ( اريج جميلة الجميلات ) ، امرأة تحب كل قطعة فى جسمها ، تحافظ على جمالها وجسمها ساعدتها فى ذلك امها ، تحب المال لانه السبب فى الجمال والشياكه من أجل ذلك تزوجت رجل غنى ولم تفكر فى الحمل لانه سوف يهدم جسمها وجمالها ، كبرت وعملت عمليات تجميل ولكنها تريد أن تبقى على جمالها فذهبت إلى الطبيب النفسي فماذا سوف يفعل ؟
🚹 الحالة الثانية : الحسد ( رضا ) ، كان رضا يحسد الآخرين على شعورهم بالحياة التى فقدها ، يحسد كل من له القدرة على الابتسامة وهو لا يملك الل النحيب ، كان ينتقم من الحياة كلها فى صورة الأشخاص الذين يحيطون به ويحاولون مواساته .
🚹 الحالة الثالثة : الشهوة ( غالية ) الاب خاين والأم خاءنه أيضا ، ماذا سيكون تأثير هذا على غاليه ، اكيد بدأت فى التساؤلات ، لماذا هذا الجسد الانثوي هو سبب كل الخطايا ؟ لماذا هو بداية الشهوة والغرور والحسد .
🚹 الحالة الرابعة : الغضب ( هادى ) هادى شخص لايثق بأحد ولا يقبل كلمة من احد يمكنك استفزازه بسهولة ، فهو انسان غاضب دايما لايمكن السيطرة عليه ، هل الرياضة مفيدة للتنفيس عن غضبه فيها ؟
🚹 الحالة الخامسة : الكسل (سيف) الأمهات احيانا وبعرض الحب يفعل اشياء تضر أطفالهم، اكثر مما تنفع ،ولايشعرن بالكارثة الا بعد فوات الأوان .
🚹 الحالة السادسة : الشراهة ( زياد ) يفعل كل شيء بكثرة وبسرعة ، ياكل بكثرة وبسرعة ويشرب سجاير بكثرة ويتحدث بسرعة ، شرها فى النظافة ،كأنه يريد أن يأخذ الحياة دفعه واحدة .
🚹 الحالة السابعة : ( الطبيب ) يوضح لنا الطبيب كيف انه استطاع أن يعالج كل الحالات السابقة سواء باعطاء دواء او بالمعالجة النفسية او بالنصيحة فقط مع الاحتفاظ بأسعار مرضاه ، فهو صديق المرضى ، يمنح مرضاه كل وقته .
❄️الجشع ...استغلال حاجة الناس اليه ...استغلال مركزة كطبيب يثق فيه الناس لكى يحقق أحلامه على حساب مرضاه .
🟡 الاقتباسات:
💥️المريض يحتاج لفتح الجرح ، وإذا مابدا الجرح فى لفظ سوائله والقيح الموجود داخله ، فلن يتوقف الا اذا أصبح نظيفا تماما . 💥الملل آفة ، كائن طفيلى ، يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدرى ،بل يمكنه أن يتغذى على روحك ، فإذا ما اصاب الملل اى شخص يمكن أن يدفعه إلى ارتكاب الذنب ، الملل يجعل الشخص مذنبا ، فلن يكتفى بشيء ولن يسعد بشيء مهما كانت حياته تزهو بالكثير .
💥العبد حر أن قنع ، والحر عبد أن طمع ، فاقنع ولا تطمع ، فلل شيء يشين سوى الطمع .
✳️ شخصيات الرواية جاءت متنوعة من حيث رسم الكاتبة لها. شخصيات كانت قوية واخرى ضعيفة وان كنت أعجبت بشخصية الطبيب وزياد.
✳️ النهاية جاءت مفاجأة غير متوقعة من وجهه نظرى . مناسبة جدا .
✳️ الغلاف جيد جدا مناسب لموضوع العمل ، كذلك اسم الرواية الذى بين نهاية كل من يستغل حاجة الناس له وجشعه .
✳️ الحوار والسرد : الحوار كان قليل فقد كان السرد هو السايد ، وكان سرد سلسا شيقا .
✳️ اللغة جاءت بالفصحى السهلة بدون تعقيدات
#ريفيوهات_نادر_رضا_سبتمبر_٢٠٢٥
* الصفحات : ١٢١ ابجد
* دار النشر : دار نشر المحرر
✴️ دكتور أمراض نفسية يعرض بعض ملفات المرضى الذى قام بعلاجهم ، يجعل كل مريض منهم يتكلم عن نفسه ومشاكله ،يطلقوا سراح كل مايدور فى فلكهم ، فالطبيب يعلم أسرار مرضاه والمرضى لايعلموا عنه
شيء
❄️ التفاصيل ، اهم شيء اهتمت بها الكاتبة وهى تسرد روايتها التفاصيل الخاصة بكل مريض ، الاسم السن الشكل تاريخ المرض علاقة المريض بالناس اللى حوله ،
وأسباب قبوله للحالة .
❄️ سبع أمراض نفسية تم سرد كل منهم فى قصة قصيرة ، المريض يسرد مايعانى منه ويحكى سبب مايعانية ، ويحكى تاريخة وكيف يعيش مع مرضة فهل سيستطيع الطبيب معالجته ؟
️❄️السرد جاء على لسان الطبيب ، يجذب القارئ لكى يعرف كل حالة من حالات مرضاه على حدى بطريقة شيقة سلسه ،وكيف حاول معالجته ، ولكن هل سيستطيع معالجتهم ام أن هناك مفاجآت ؟
🟡 نبذة مختصرة عن كل حالة : 🚹 الحالة الاول : الغرور ( اريج جميلة الجميلات ) ، امرأة تحب كل قطعة فى جسمها ، تحافظ على جمالها وجسمها ساعدتها فى ذلك امها ، تحب المال لانه السبب فى الجمال والشياكه من أجل ذلك تزوجت رجل غنى ولم تفكر فى الحمل لانه سوف يهدم جسمها وجمالها ، كبرت وعملت عمليات تجميل ولكنها تريد أن تبقى على جمالها فذهبت إلى الطبيب النفسي فماذا سوف يفعل ؟
🚹 الحالة الثانية : الحسد ( رضا ) ، كان رضا يحسد الآخرين على شعورهم بالحياة التى فقدها ، يحسد كل من له القدرة على الابتسامة وهو لا يملك الل النحيب ، كان ينتقم من الحياة كلها فى صورة الأشخاص الذين يحيطون به ويحاولون مواساته .
🚹 الحالة الثالثة : الشهوة ( غالية ) الاب خاين والأم خاءنه أيضا ، ماذا سيكون تأثير هذا على غاليه ، اكيد بدأت فى التساؤلات ، لماذا هذا الجسد الانثوي هو سبب كل الخطايا ؟ لماذا هو بداية الشهوة والغرور والحسد .
🚹 الحالة الرابعة : الغضب ( هادى ) هادى شخص لايثق بأحد ولا يقبل كلمة من احد يمكنك استفزازه بسهولة ، فهو انسان غاضب دايما لايمكن السيطرة عليه ، هل الرياضة مفيدة للتنفيس عن غضبه فيها ؟
🚹 الحالة الخامسة : الكسل (سيف) الأمهات احيانا وبعرض الحب يفعل اشياء تضر أطفالهم، اكثر مما تنفع ،ولايشعرن بالكارثة الا بعد فوات الأوان .
🚹 الحالة السادسة : الشراهة ( زياد ) يفعل كل شيء بكثرة وبسرعة ، ياكل بكثرة وبسرعة ويشرب سجاير بكثرة ويتحدث بسرعة ، شرها فى النظافة ،كأنه يريد أن يأخذ الحياة دفعه واحدة .
🚹 الحالة السابعة : ( الطبيب ) يوضح لنا الطبيب كيف انه استطاع أن يعالج كل الحالات السابقة سواء باعطاء دواء او بالمعالجة النفسية او بالنصيحة فقط مع الاحتفاظ بأسعار مرضاه ، فهو صديق المرضى ، يمنح مرضاه كل وقته .
❄️الجشع ...استغلال حاجة الناس اليه ...استغلال مركزة كطبيب يثق فيه الناس لكى يحقق أحلامه على حساب مرضاه .
🟡 الاقتباسات:
💥️المريض يحتاج لفتح الجرح ، وإذا مابدا الجرح فى لفظ سوائله والقيح الموجود داخله ، فلن يتوقف الا اذا أصبح نظيفا تماما . 💥الملل آفة ، كائن طفيلى ، يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدرى ،بل يمكنه أن يتغذى على روحك ، فإذا ما اصاب الملل اى شخص يمكن أن يدفعه إلى ارتكاب الذنب ، الملل يجعل الشخص مذنبا ، فلن يكتفى بشيء ولن يسعد بشيء مهما كانت حياته تزهو بالكثير .
💥العبد حر أن قنع ، والحر عبد أن طمع ، فاقنع ولا تطمع ، فلل شيء يشين سوى الطمع .
✳️ شخصيات الرواية جاءت متنوعة من حيث رسم الكاتبة لها. شخصيات كانت قوية واخرى ضعيفة وان كنت أعجبت بشخصية الطبيب وزياد.
✳️ النهاية جاءت مفاجأة غير متوقعة من وجهه نظرى . مناسبة جدا .
✳️ الغلاف جيد جدا مناسب لموضوع العمل ، كذلك اسم الرواية الذى بين نهاية كل من يستغل حاجة الناس له وجشعه .
✳️ الحوار والسرد : الحوار كان قليل فقد كان السرد هو السايد ، وكان سرد سلسا شيقا .
✳️ اللغة جاءت بالفصحى السهلة بدون تعقيدات
#ريفيوهات_نادر_رضا_سبتمبر_٢٠٢٥
September 21, 2025
الألم يُحصد الآن
عزيزى القارىء ربما ما تقرأه في البداية ليس كما يبدو عندما تصل لنهاية القصة
البداية مع طبيب نفسي مشهور يقوم بتفريغ بعض الجلسات الخاصة بمرضاه ورحلتهم العلاجية معه
استخدم الطبيب الخطايا السبع في حكاياته فكان من ابطالنا الغرور .. الحسد .. الشهوة .. الغضب .. الكسل .. الشراهة .. واخيرا الجشع
الغرور
الغرور قد يؤدى بالمرء الى الهلاك
وهذا ما مع بطلة الحكاية "أريج" كما اطلق عليها الطبيب واختار اسماء المرضي بما يتناسب عكسيًا مع شهواتهم .. لنعود للحكاية كانت " أريج" امراءة في منتصف الاربعينات ثرية كما يبدو على مظهرها .. غرورها نابع من جمالها وكانت جميلة حقًا حتى اهلكتها عمليات التجميل التى قامت بها للحفاظ على صورتها عن نفسها والتى زرعتها أمها بداخلها ورحلت لتتركها تواجه علامات الزمن !
الحسد
الحاسد هو الذي يظهر ودّه في أقواله، ويخفي بُغضه في أفعاله.. له اسم الصديق و صفة العدو
"الإمام على"
بطل الحكاية هو "رضا" وقصته ابعد ما يكون عن الرضا .. تعرض واسرته لحادث مأساوى اودي بحياتهم وظل يعيش بذنب وفاتهم وبدلًا من الالتفات لحياته ومحاولة تحسينها بدأ العبث بحياة الآخرين ومحاولات تخريبها .. هناك اشخاص الشر كامن بداخلهم يحتاج فقط الي محفز خارجي الانطلاق وتدمير حياة الآخرين !
الشهوة
ليست الشهوة هي الرغبة بالجسد وحسب، إنما هي في مقياس مماثل، الرغبة في الشرف.
ميلان كونديرا
بطلتنا "غالية" لم تكن غالية على احد حتى نفسها .. انهارت امام عينيها مُثلها العليا فألقت بنفسها في طريق لا رجعة فيه وباعت جسدها لكل طارق بدون أي إحساس بالذنب بل كانت تشعر بالسعادة تُعاقب نفسها على ذنب لم تكن هى مرتكبته من البداية .. بالغت في الانتقام حتى دمرت نفسها!
الغضب
دائمًا ما يكون وراء الغضب حجة .. لكنها نادرًا ما تكون سليمة
البطل "هادي" وبالطبع هو ابعد ما يكون عن الهدوء يتشاجر مع "دبان وشه" كما يقولون يبيت معظم ايامه بالقسم في شجاراته العديدة مع ايا كان .. اقتنع بخيانة زوجته فصب غضبه على العالم واحترق معه من الداخل ونفث نيران غضبه في وجوه الجميع!
الكسل
لا تتعلم أن تفعل أي شيء، إذا كنت لا تعلم سوف تجد دائما شخصا آخر للقيام بذلك نيابة عنك.
مارك توين
بطل حكايتنا "سيف" تعود على تلبية رغباته منذ الطفولة وعندما حاول والده انقاذ ما يمكن انقاذه قامت امه بتدمير كل شىء بدافع الحب .. فرط التدليل والحماية الزائد خلقا كائن لا تُرجي منه فائدة يعيش للأكل والنوم فقط حتى قضاء حاجته ثقيل على قلبه!
الشراهة
هى الافراط في تناول الطعام والشراب .. او الاستهلاك بوجه عام
بطل الشراهة "زياد" في واقع الأمر شراهة زياد للأشياء لم تكن مؤذية سواء له او للآخرين وكان يحقق التوازن في حياته من خلال شراهته .. ولكن إحساسه بالذنب تفوق على حبه للعمل واضطر لطرق اول باب لإيجاد الحل وسرعة العودة للعمل!
واخيرًا فاكهة الحكاية الجشع
وهو تلك الرغبة الشديدة وغير المقيدة في امتلاك المال أو الممتلكات أو السلطة
هل تذكر عزيزى القارىء تحذيري لك من النهاية والآن وقد وصلنا النهاية من هو المريض التالي في رأيك؟ هل تخيلت انه الطبيب؟
لا تندهش انه هو بعينه من يحكى لك من البداية معاناة مرضاه .. هو بطل استغلال تلك المعاناة ووضع كل مريض في مكانه .. استغل حب "أريج" لجمالها واقنعها بمزيد من عمليات التجميل وبدورها اقنعت به اصدقائها ومنحته الشهرة .. استغل حسد "رضا" ووضع في طريقه من اراد تدميرهم كأنها صدفة وترك له حرية التصرف .. استغل شهوة "غالية" ومحاولة انتقامها من نفسها واستأثر بها لنفسه واستباح جسدها وهتك حرمة العلاقة بين الطبيب ومريضته .. استغل غضب " هادي" في الاطاحة بأعدؤاه عن طريق العبث بجرعات الدواء .. استغل كسل "سيف" للحصول على امواله وتعديل جرعات علاجه باستمرار ليظل في حاجة لتواجده الدائم .. استغل شراهة "زياد" وإحساسه بالذنب للتخلص من الروتين وانجاز تعاملاته الحكومية في وقت قصير
طبيب جشع لكل الخطايا السابقة والتى قام بعلاج ابطالها كما ادعى واتركك عزيزي القارىء مع الفصل الاخير في الرواية لتشهد نهاية الطبيب والذي اتضح انه ليس بطيب ولا يملك شهادة في الطب .. كيف تكون نهاية كل هذا الجشع؟
لن افسدها عليك فلتكتشف بنفسك !
عزيزى القارىء ربما ما تقرأه في البداية ليس كما يبدو عندما تصل لنهاية القصة
البداية مع طبيب نفسي مشهور يقوم بتفريغ بعض الجلسات الخاصة بمرضاه ورحلتهم العلاجية معه
استخدم الطبيب الخطايا السبع في حكاياته فكان من ابطالنا الغرور .. الحسد .. الشهوة .. الغضب .. الكسل .. الشراهة .. واخيرا الجشع
الغرور
الغرور قد يؤدى بالمرء الى الهلاك
وهذا ما مع بطلة الحكاية "أريج" كما اطلق عليها الطبيب واختار اسماء المرضي بما يتناسب عكسيًا مع شهواتهم .. لنعود للحكاية كانت " أريج" امراءة في منتصف الاربعينات ثرية كما يبدو على مظهرها .. غرورها نابع من جمالها وكانت جميلة حقًا حتى اهلكتها عمليات التجميل التى قامت بها للحفاظ على صورتها عن نفسها والتى زرعتها أمها بداخلها ورحلت لتتركها تواجه علامات الزمن !
الحسد
الحاسد هو الذي يظهر ودّه في أقواله، ويخفي بُغضه في أفعاله.. له اسم الصديق و صفة العدو
"الإمام على"
بطل الحكاية هو "رضا" وقصته ابعد ما يكون عن الرضا .. تعرض واسرته لحادث مأساوى اودي بحياتهم وظل يعيش بذنب وفاتهم وبدلًا من الالتفات لحياته ومحاولة تحسينها بدأ العبث بحياة الآخرين ومحاولات تخريبها .. هناك اشخاص الشر كامن بداخلهم يحتاج فقط الي محفز خارجي الانطلاق وتدمير حياة الآخرين !
الشهوة
ليست الشهوة هي الرغبة بالجسد وحسب، إنما هي في مقياس مماثل، الرغبة في الشرف.
ميلان كونديرا
بطلتنا "غالية" لم تكن غالية على احد حتى نفسها .. انهارت امام عينيها مُثلها العليا فألقت بنفسها في طريق لا رجعة فيه وباعت جسدها لكل طارق بدون أي إحساس بالذنب بل كانت تشعر بالسعادة تُعاقب نفسها على ذنب لم تكن هى مرتكبته من البداية .. بالغت في الانتقام حتى دمرت نفسها!
الغضب
دائمًا ما يكون وراء الغضب حجة .. لكنها نادرًا ما تكون سليمة
البطل "هادي" وبالطبع هو ابعد ما يكون عن الهدوء يتشاجر مع "دبان وشه" كما يقولون يبيت معظم ايامه بالقسم في شجاراته العديدة مع ايا كان .. اقتنع بخيانة زوجته فصب غضبه على العالم واحترق معه من الداخل ونفث نيران غضبه في وجوه الجميع!
الكسل
لا تتعلم أن تفعل أي شيء، إذا كنت لا تعلم سوف تجد دائما شخصا آخر للقيام بذلك نيابة عنك.
مارك توين
بطل حكايتنا "سيف" تعود على تلبية رغباته منذ الطفولة وعندما حاول والده انقاذ ما يمكن انقاذه قامت امه بتدمير كل شىء بدافع الحب .. فرط التدليل والحماية الزائد خلقا كائن لا تُرجي منه فائدة يعيش للأكل والنوم فقط حتى قضاء حاجته ثقيل على قلبه!
الشراهة
هى الافراط في تناول الطعام والشراب .. او الاستهلاك بوجه عام
بطل الشراهة "زياد" في واقع الأمر شراهة زياد للأشياء لم تكن مؤذية سواء له او للآخرين وكان يحقق التوازن في حياته من خلال شراهته .. ولكن إحساسه بالذنب تفوق على حبه للعمل واضطر لطرق اول باب لإيجاد الحل وسرعة العودة للعمل!
واخيرًا فاكهة الحكاية الجشع
وهو تلك الرغبة الشديدة وغير المقيدة في امتلاك المال أو الممتلكات أو السلطة
هل تذكر عزيزى القارىء تحذيري لك من النهاية والآن وقد وصلنا النهاية من هو المريض التالي في رأيك؟ هل تخيلت انه الطبيب؟
لا تندهش انه هو بعينه من يحكى لك من البداية معاناة مرضاه .. هو بطل استغلال تلك المعاناة ووضع كل مريض في مكانه .. استغل حب "أريج" لجمالها واقنعها بمزيد من عمليات التجميل وبدورها اقنعت به اصدقائها ومنحته الشهرة .. استغل حسد "رضا" ووضع في طريقه من اراد تدميرهم كأنها صدفة وترك له حرية التصرف .. استغل شهوة "غالية" ومحاولة انتقامها من نفسها واستأثر بها لنفسه واستباح جسدها وهتك حرمة العلاقة بين الطبيب ومريضته .. استغل غضب " هادي" في الاطاحة بأعدؤاه عن طريق العبث بجرعات الدواء .. استغل كسل "سيف" للحصول على امواله وتعديل جرعات علاجه باستمرار ليظل في حاجة لتواجده الدائم .. استغل شراهة "زياد" وإحساسه بالذنب للتخلص من الروتين وانجاز تعاملاته الحكومية في وقت قصير
طبيب جشع لكل الخطايا السابقة والتى قام بعلاج ابطالها كما ادعى واتركك عزيزي القارىء مع الفصل الاخير في الرواية لتشهد نهاية الطبيب والذي اتضح انه ليس بطيب ولا يملك شهادة في الطب .. كيف تكون نهاية كل هذا الجشع؟
لن افسدها عليك فلتكتشف بنفسك !
September 27, 2025
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
اسم العمل:الآلم يحصد الآن
نوع العمل:روايات نفسية
عدد الصفحات:150
تقييم العمل:⭐⭐⭐⭐
الفشل والخسارة والخوف والغضب والكسل والحسد والغرور والشهوة كل الخطايا ان تؤدي بك إلى الطبيب النفسي
مقتل رحيم الطبيب نفسي الذي يعلم الأسرار عن الأخرين ولا يعملون عنه أي شئ.أختار رحيم من بين مرضاه خمسة ملفات هم درر عقده الفريد.اول درة هى سيدة اتى بها الغرور إلى رحيم لانها لاتريد ان ترى خطوط الزمن والسن عن وجهها.ثاني درة كان ملف الحسد اول خطيئة ظهرت في السماوات وأول معصية حدثت في الأرض فاتخذ صديقانا الحاسد من قابيل خطيئته وقتل البيوت وهدمها بسكين الغدر والخيانة.الدرة الثالثة الشهوة وماتتركه من أثر فساعة الشهوة تنقضي ويأتي بعدها صحوة الألم والندم ولكن غاليتي كانت صدمتها كبيرة في أغلي من تملك على قلبها فرفقا بها رحيم.الغضب رابع درة. الغضب من الغدر والخيانة فاحذر من عدوك مرة ومن صديقك الف مرة فهو يعلم ما لا يعمله الأخرون فالغضب ضار بصاحبه ولكن مفيد لرحيم ويعرف كيف يستغله.الدرة الخامسة الكسل.سيف شاب لا يتحرك من مكانه كان طفل يعاني من فرط الحركة ولكن حب الام احيانا قد يحول الانسان من شغلة نشاط الى انسان الكسل هو اسمه وعنوانه فكان الكسل هو حقل تجارب رحيم.الشراهة الدرة السادسة زياد شاب يفعل كل شئ بفيض من المشاعر فهو يعمل بجد يحب بصدق يأكل بحب ولكن ما جعل هذا الطير الجامح في قفص رحيم هو ارتكابه للذنب الذي تحمل بسببه قابيل ذنب كل نفس تقتل.سابع درة هى ملف رحيم الطبيب الذي يعرف من أين تُأكل الكتف يعرف خطايا الانسان وكيف يمكن استغلالها للحصول على المال والشهرة واسما مرموقا حتى لو لم تطأ قدمك عتبة كلية الطب فهذه لسيت مشكلة عند رحيم ولكنها يمكن ان تجعلك مقتولا مستراحا منه لا يريد احد ان يعلم من قتلك ولماذا
الاقتباسات:ما الغرور إلا وجه مت وجوه الجهل
💥اكره الخطأ ولكن لا تكره المخطئ أبغض المعصية ولكن ارحم العاصي الشافعى
في غمرة الموت تستمر الحياة.
في غمرة الكذب تستمر الحقيقة.
في غمرة الظلام يستمر الضوء. المهاتما غاندي
اسم العمل:الآلم يحصد الآن
نوع العمل:روايات نفسية
عدد الصفحات:150
تقييم العمل:⭐⭐⭐⭐
الفشل والخسارة والخوف والغضب والكسل والحسد والغرور والشهوة كل الخطايا ان تؤدي بك إلى الطبيب النفسي
مقتل رحيم الطبيب نفسي الذي يعلم الأسرار عن الأخرين ولا يعملون عنه أي شئ.أختار رحيم من بين مرضاه خمسة ملفات هم درر عقده الفريد.اول درة هى سيدة اتى بها الغرور إلى رحيم لانها لاتريد ان ترى خطوط الزمن والسن عن وجهها.ثاني درة كان ملف الحسد اول خطيئة ظهرت في السماوات وأول معصية حدثت في الأرض فاتخذ صديقانا الحاسد من قابيل خطيئته وقتل البيوت وهدمها بسكين الغدر والخيانة.الدرة الثالثة الشهوة وماتتركه من أثر فساعة الشهوة تنقضي ويأتي بعدها صحوة الألم والندم ولكن غاليتي كانت صدمتها كبيرة في أغلي من تملك على قلبها فرفقا بها رحيم.الغضب رابع درة. الغضب من الغدر والخيانة فاحذر من عدوك مرة ومن صديقك الف مرة فهو يعلم ما لا يعمله الأخرون فالغضب ضار بصاحبه ولكن مفيد لرحيم ويعرف كيف يستغله.الدرة الخامسة الكسل.سيف شاب لا يتحرك من مكانه كان طفل يعاني من فرط الحركة ولكن حب الام احيانا قد يحول الانسان من شغلة نشاط الى انسان الكسل هو اسمه وعنوانه فكان الكسل هو حقل تجارب رحيم.الشراهة الدرة السادسة زياد شاب يفعل كل شئ بفيض من المشاعر فهو يعمل بجد يحب بصدق يأكل بحب ولكن ما جعل هذا الطير الجامح في قفص رحيم هو ارتكابه للذنب الذي تحمل بسببه قابيل ذنب كل نفس تقتل.سابع درة هى ملف رحيم الطبيب الذي يعرف من أين تُأكل الكتف يعرف خطايا الانسان وكيف يمكن استغلالها للحصول على المال والشهرة واسما مرموقا حتى لو لم تطأ قدمك عتبة كلية الطب فهذه لسيت مشكلة عند رحيم ولكنها يمكن ان تجعلك مقتولا مستراحا منه لا يريد احد ان يعلم من قتلك ولماذا
الاقتباسات:ما الغرور إلا وجه مت وجوه الجهل
💥اكره الخطأ ولكن لا تكره المخطئ أبغض المعصية ولكن ارحم العاصي الشافعى
في غمرة الموت تستمر الحياة.
في غمرة الكذب تستمر الحقيقة.
في غمرة الظلام يستمر الضوء. المهاتما غاندي
September 23, 2025
الرواية دى من النوع اللي بيشدك من أول صفحة، لأنها بتكسر الحاجز المعتاد بين القارئ والطبيب النفسي الكاتبة بتخلي المرضى نفسهم يحكوا قصصهم بصوتهم يعرّوا جروحهم الداخلية ويكشفوا حياتهم قدامنا، في الوقت اللي إحنا عارفين عن الطبيب أقل بكتير مما يعرف هو عن مرضاه
هل سمعت من قبل عن الخطايا السبعة لأنها مش مجرد كلمات، دي مرايا لحياتنا
الغرور: أسير صورتك وجمالك.
الحسد: ألمك من فرحة غيرك.
الشهوة: الجسد يتحكم في العقل.
الغضب: تخسر نفسك قبل خصمك.
الكسل: تضيع حياتك وأنت واقف.
الشراهة: تبلع كل حاجة بلا حدود.
الجشع: تكسب لوحدك وتخسر الكل
الرواية متقسمة لسبع حالات نفسية مختلفة، كل حالة متجسدة في شخصية لها ملامح واضحة وتفاصيل دقيقة: الاسم، السن، الشكل، التاريخ المرضي، والعلاقات اللي حوالين المريض. التفاصيل دي خلت القارئ يحس إنه شايف المريض قدامه وكأنه بيتكلم في جلسة علاج حقيقية.
هنقابل أريج الجميلة المغرورة اللي جمالها أصبح لعنة عليها
رضا اللي الحسد أكل قلبه وخلاه يشوف في فرحة الآخرين عدو شخصي
غالية اللي اتربت في بيت مليا�� خيانة فكبرت بأسئلة مؤلمة عن الجسد والشهوة
هادي الغاضب اللي دايمًا على حافة الانفجار
سيف اللي الكسل كبّله وأهلك أحلامه.
زياد اللي بيعيش كل حاجة بسرعة وبشراهة كأنه بيجري وراء حياة مش هتلحقه.
لكن المفاجأة الأكبر إن الطبيب نفسه مش مجرد مراقب محايد. مع نهاية الرحلة بنكتشف إن عنده هو الآخر "ملف" خاص، مليان جشع ورغبة في استغلال ثقة الناس فيه لمصالحه. اللحظة دي بتقلب الرواية كلها وبتخلي القارئ يسأل نفسه: مين فعلًا محتاج العلاج؟ المريض اللي جاي يدور على حل، ولا الطبيب اللي بيخبّي أمراضه وبيستتر خلف لقب "المعالج"؟
أسلوب الكاتبة بسيط وسلس بيشد القارئ لمعرفة مصير كل حالة وفي نفس الوقت بيفتح باب للتفكير: عن طبيعة النفس البشرية عن نقاط ضعفنا اللي ممكن تتحول لخطايا مدمرة لو ماواجهناهاش، وعن الحدود بين الثقة والاستغلال
هل سمعت من قبل عن الخطايا السبعة لأنها مش مجرد كلمات، دي مرايا لحياتنا
الغرور: أسير صورتك وجمالك.
الحسد: ألمك من فرحة غيرك.
الشهوة: الجسد يتحكم في العقل.
الغضب: تخسر نفسك قبل خصمك.
الكسل: تضيع حياتك وأنت واقف.
الشراهة: تبلع كل حاجة بلا حدود.
الجشع: تكسب لوحدك وتخسر الكل
الرواية متقسمة لسبع حالات نفسية مختلفة، كل حالة متجسدة في شخصية لها ملامح واضحة وتفاصيل دقيقة: الاسم، السن، الشكل، التاريخ المرضي، والعلاقات اللي حوالين المريض. التفاصيل دي خلت القارئ يحس إنه شايف المريض قدامه وكأنه بيتكلم في جلسة علاج حقيقية.
هنقابل أريج الجميلة المغرورة اللي جمالها أصبح لعنة عليها
رضا اللي الحسد أكل قلبه وخلاه يشوف في فرحة الآخرين عدو شخصي
غالية اللي اتربت في بيت مليا�� خيانة فكبرت بأسئلة مؤلمة عن الجسد والشهوة
هادي الغاضب اللي دايمًا على حافة الانفجار
سيف اللي الكسل كبّله وأهلك أحلامه.
زياد اللي بيعيش كل حاجة بسرعة وبشراهة كأنه بيجري وراء حياة مش هتلحقه.
لكن المفاجأة الأكبر إن الطبيب نفسه مش مجرد مراقب محايد. مع نهاية الرحلة بنكتشف إن عنده هو الآخر "ملف" خاص، مليان جشع ورغبة في استغلال ثقة الناس فيه لمصالحه. اللحظة دي بتقلب الرواية كلها وبتخلي القارئ يسأل نفسه: مين فعلًا محتاج العلاج؟ المريض اللي جاي يدور على حل، ولا الطبيب اللي بيخبّي أمراضه وبيستتر خلف لقب "المعالج"؟
أسلوب الكاتبة بسيط وسلس بيشد القارئ لمعرفة مصير كل حالة وفي نفس الوقت بيفتح باب للتفكير: عن طبيعة النفس البشرية عن نقاط ضعفنا اللي ممكن تتحول لخطايا مدمرة لو ماواجهناهاش، وعن الحدود بين الثقة والاستغلال
February 15, 2025
الالم يحصد الان للكاتبة دينا ممدوح
لو هحب اكلم عن الرواية فأنا هاخد من كلمة الغلاف طبيب نفسي هيبدا يسمعنا تفريغ لجلسات المرضي لكن قرر يلعب لعبة و انه يسمي كل مريض منهم باسم مستعار بيعبر عن حالتهم اللي شافهم عليها اول مرة و بنعرف اني الطبيب اخد الفكرة من الحالة الاولي .
لو هقف شويه هكلم عن حالة رقم ١ أريج يمكن دي من الحالات المعقدة اللي قدرت الكاتبة تشرح في شخصية الحالة دي و بنعيش معاها مشكلتها اللي كبرت معاها مع مراحل عمرها و اعتقد أني مشكلة الحالة دي موجودة في الواقع بشكل أكبر والحالات اللي زيها بتصعب عليك ويمكن تبقي متغاظ منها كمان.
الحاله التانيه اللي انا وقفت عند ملفها حالة غالية اللي عندي اعتراض صغير علي الاسم ده لأنه كان واضح و مباشر اوي و كمان انا وقفت عند حالتها لانها للأسف ضحية تصرفات أهلها .
لو هكلم عن قوة الرواية فهي السرد و الحوار بلغة فصحي و اسلوب سلس بياكد اننا قدام كاتبة عندها القدرة علي كتابة اعمال كبيرة و صاحبه موهبة .
رواية نفسية اكبر عيب فيها بالنسبالي أنها صغيرة و كانت محتاجة تتفرد و يبقي فيها تفاصيل اكتر و كان ممكن تروح في سكة خطيرة لانها قدرت بالرغم من حجم العمل الصغير تحط مداخل لحبكات فرعية تعمل روايات منفصله ... اعتقد العمل كان محتاج يذكر تفاصيل و تاريخ حياة الطبيب النفسي بشكل اكبر .
بعترف اني ركزت في الجزء النفسي اللي في الروايه أكتر من عمود الرواية الأساسي اللي اكتشفته بعد نقاش مع شركاء القراءة و اللي قرأ العمل هيفهم قصدي و اللي لسه هيقرا مش هحرق عليه النقطة دي.
انا منتظر من اللحظة دي عمل الكاتبة القادم .
لو هحب اكلم عن الرواية فأنا هاخد من كلمة الغلاف طبيب نفسي هيبدا يسمعنا تفريغ لجلسات المرضي لكن قرر يلعب لعبة و انه يسمي كل مريض منهم باسم مستعار بيعبر عن حالتهم اللي شافهم عليها اول مرة و بنعرف اني الطبيب اخد الفكرة من الحالة الاولي .
لو هقف شويه هكلم عن حالة رقم ١ أريج يمكن دي من الحالات المعقدة اللي قدرت الكاتبة تشرح في شخصية الحالة دي و بنعيش معاها مشكلتها اللي كبرت معاها مع مراحل عمرها و اعتقد أني مشكلة الحالة دي موجودة في الواقع بشكل أكبر والحالات اللي زيها بتصعب عليك ويمكن تبقي متغاظ منها كمان.
الحاله التانيه اللي انا وقفت عند ملفها حالة غالية اللي عندي اعتراض صغير علي الاسم ده لأنه كان واضح و مباشر اوي و كمان انا وقفت عند حالتها لانها للأسف ضحية تصرفات أهلها .
لو هكلم عن قوة الرواية فهي السرد و الحوار بلغة فصحي و اسلوب سلس بياكد اننا قدام كاتبة عندها القدرة علي كتابة اعمال كبيرة و صاحبه موهبة .
رواية نفسية اكبر عيب فيها بالنسبالي أنها صغيرة و كانت محتاجة تتفرد و يبقي فيها تفاصيل اكتر و كان ممكن تروح في سكة خطيرة لانها قدرت بالرغم من حجم العمل الصغير تحط مداخل لحبكات فرعية تعمل روايات منفصله ... اعتقد العمل كان محتاج يذكر تفاصيل و تاريخ حياة الطبيب النفسي بشكل اكبر .
بعترف اني ركزت في الجزء النفسي اللي في الروايه أكتر من عمود الرواية الأساسي اللي اكتشفته بعد نقاش مع شركاء القراءة و اللي قرأ العمل هيفهم قصدي و اللي لسه هيقرا مش هحرق عليه النقطة دي.
انا منتظر من اللحظة دي عمل الكاتبة القادم .
December 7, 2025
اول مرة اقرا رواية واتمني انها لا تنتهي
اول مرة اقرا حكاية تجمع أكثر من قصة في داخلها وانا أقول لنفسي اريد المزيد وحكايات أكثر
هذه ليست كاتبة عادية انها كاتبة ذكية تعرف كيف تستخدم ادواتها لتخرج لنا عمل متكامل من اول العنوان المناسب جدا لحكاية الرواية الي الغلاف الذي هو صورة طبق الأصل لما يحدث في الرواية الي الحكايات نفسها وتقلب الموازين والخروج عن النص لكل شخصية ورؤيتها في أضعف اوقاتها واقواها كذلك
الرواية تتحدث عن طبيب نفسي وبعض المرضى وهي حكاية يمكن ان تكون مكررة ولكن الأسلوب نفسه في السرد مختلف جدا ومحتوى الحكايات جديد جدا وغير متوقع كل شخصية تتكلم عن نفسها لها صوتها الخاص ولقد برعت الكاتبة في صنع أصوات مختلفة لكل شخصية وهذا احييها عليه
النقطة الثانية انها في منتصف الرواية اول في الثلث الأخير منها يحدث تحول للأحداث كبير وشديد يجعلك تصدم والصدمة تلو الصدمة تتوالى حتى نهاية الرواية التي تعتبر من وجهة نظري غير متوقعة بالمرة
في النهاية سبب نجاح الرواية ان الكاتبة لم تتوقف عند خطوة بعينها خطوة الحكايات الكثيرة وشهوة سرد مختلف من قصة لاخرى بل انها انتقلت الي مسالة ثانية وهي ماذا لو ان كل تلك الحكايات مرتبطة ببعضها وتؤثر علي بعضها
ماذا لو ان الشخصية الأساسية الطبيب النفسي ليس طبيبا من الأساس بل ماذا لو انه ليس شخصية جيدة ورحيمة بل شريرة ومستغلة وماذا لو ان له أعداء ومالو ولو ولو
لم تتوقف عند أي منحنى بل سارت في كل المنحنيات ونجحت في جعل الرواية بلا دقيقة واحدة من الملل وهذا يشهد انها كاتبة بالفعل قوية ومتمكنة والحقيقة لقد فرحت حين علمت ان الرواية نتيجة لورشة أدبية وهذا جعلني اتمني لو أشارك بورشة كهذه وشجعني جدا اني اكتب والهمني جدا
شكرا خاص للكاتبة علي المتعة الخالصة
May 14, 2025
عادة ما أبدأ قراءة عمل دون قراءة اى نبذة عنه بل احب خوض المغامرة لذا فقد منحت نفسي متعة المفاجاة حين وجدت المقدمة في البداية عن طبيب نفسي و مرضاه و ملفاتهم واسرارهم فاطلق جهاز الذكاء الاصطناعي خاصتي بداخلي تنبيه صغير "انذار : يتم سحبك الان" فاطفئته و دخلت بجميع حواسي الى عمق أكثر .
بدأت القراءة على مهل بغرض الاستمتاع اولا و لهدف الكتابة عن العمل فلم اقرأه قراءة سريعة كقراءة الجرائد بل حاولت ان اجعلها متأنية قدر الامكان ، قراءة عنوان الفصل الأول و انا كلي شغف لاكتشاف الاسم الوهمي للشخصية الاولى فسبقتني عيناي حتى لمحت اسمها الغير حقيقي الذي اختارته لنفسها و سبب اختيارها لهذا الاسم تحديدا ، وانا شخصيا احب تلك اللعبة مثلما يحب الراوي لإيماني بان كل اختيار لشخص يعد دليلا على جزء من شخصيته.
تساءلت وانا استمتع بقراءة اسلوب الكتابة الصادق الذي خطت به دينا ممدوح عملها هذا عن سبب تفضيلي لمؤلف عن اخر على مدى رحلتي في عالم القراءة ، فربما أُفٍضل مؤلفاً لكتابته في نوع الأدب الرومانسي الاجتماعي الذي أًفّضله أو قلمه السلس الذي يرسم به قصة من خياله و أسباب عديدة تدفعني للاختيار و لكني لم افكر فيها قبلاً سوى الآن حين توغلت في اسلوب السهل الممتنع في الكتابة.
كتبت في البداية ان هذا العمل يعد مجموعة قصصية مترابطة يربط بينها زيارة عيادة ذات الطبيب النفسي و بعد ان انهيت القراءة وجدتها رواية متكاملة العناصر سواء كانت شخصيات او حبكة و عقدة و حل.
و بذكر الملفات فقد استوقفتني قصة رضا تحديدا وتعجبت من الطبيب النفسي الذي رأى في البداية انه لم يكن يلومه مطلقا فقد دمر حياة اسرة ليس لها ذنب فيما حدث لاسرته مع اني ايضا تعجبت في ملف اريج حين اصبحت المرآة التي كانت تحب النظر اليها دوما للاستمتاع بجمالها هي نفسها عدوها التي تصيبها بالانهيار.
"تمنت دائما ان تكون غالية ولكنها لم تكن يوما لا لنفسها ولا لأحد"
اشفقت على غالية كثيرا ربما منذ بداية قصتها و قبل ان اعرف اى تفاصيل تخصها حتى اني غضبت من المؤلفة و اصبح كل تفكيري كيف هانت عليها لتمنحها هذا الكم من الالم ؟
لم يعتمد اختيار الأسماء الوهمية للحالات على عامل واحد فقط و لكن اغلبهم كان يطلق عليهم اسماء بصفات ليست فيهم او كما كتب أبعد ما تكون عنهم و البعض الآخر حسب الصفة او الموقف الظاهر فيهم و كما تنوع في طريقة اختيار الاسماء لهم ففد تنوع ايضا في طريقة لقاءه بيهم.
لم اتفق مع الطبيب النفسي في ان من يذكر اسمه الحقيقي يمكن علاجه سريعا او انه ليس لديه حاجة للاختباء ففي رايي الذهاب للطبيب اصلا يكون عن رغبة في نزع كل الاقنعة التي يرتديها المرء.
"- لم أقل مطلقا انك مريض ، وليس من الضروري ان ياتي هنا المرضى فقط ، ولكن يمكنك اعتباري شخصا غريبا جئت اليه حتى تخرج ما بداخلك امامه و ترحل ، لست حتى مجبرا ان تستمع لما اطلبه منك ، او حتى تقول اى شئ ، يمكنك الرحيل الآن
- لا ارغب في الرحيل ، فلن استجيب لما تريده انت ، سافعل ما أريد وحدي"
هناك جملة عادة ما تكتب في بداية الأعمال الروائية ان شخصيات العمل لو تشابهت مع شخصيات حقيقية فهذا بمحض الصدفة و دون اى قصد و بالرغم ان الجملة لم تكتب قبل بداية العمل الا اني رايتها بشكل ما مكتوبة اثناء قراءتي للقصص او الملفات وشعرت انه يشبههم أشخاص كثير حولي حتى لو مش بنفس الدقة والمواصفات ، قلت لنفسي ايضا ان اشخاص العمل هنا على ما اظن انها حقيقية وليست اختراع المؤلفة تماما و هذا شئ يدعو للتساؤل مع ان ايا كان هما حقيقيين او وهميين فهم صادقين.
اندمجت مع الملف الخامس ونسيت انه لم يطلق عليه اسما في بداية الفصل كما اعتاد و حين ذكر اسمه بعد سماع حكايته تفاجئت به انه لم يذكره من الاول و كنت عايزة اقوله "يا شيخ هو احنا كنا لسه معرفناش اسمه" و كنت اثناء قراءتي اتساءل هل ممكن للكسل ان يطلق عليه مرض نفسي ؟ بالطبع هذا سؤال احمق و احببت جدا تفسير الطبيب للحالة في نهاية كل قصة.
"دائما هناك سبب ودائما هناك بداية حتى وان لم نلحظها في وقتها ، كل الاشياء التي مررنا بها كانت تبدأ من نقطة ما وتنتهي عند نقطة ما"
لاحظت ان هذا الكتاب برغم كونه ليس الاول من نوعه الا اني شعرت انه يعتبر دعوة للنظر داخل أنفسنا و نفوس غيرنا فربما وجدنا أنفسنا أحد هذه الحالات.
وهاهنا توقف قلمي عن تدوين الملاحظات الجانبية اثناء القراءة و انغمست بجميع حواسي في القراءة و عجزت تماما بعد ان انهيت العمل عن التعبير و الكتابة ليس لقلة جودته و لكن خوفي من حرق الاحداث هو ما حجمني ، وشغل عقلي فيما فكرت المؤلفة منذ البداية عند كتابتها للعمل و تخطيطها له و كواليس ما قبل الكتابة .. مغرمة انا بهذا العالم.
بدأت القراءة على مهل بغرض الاستمتاع اولا و لهدف الكتابة عن العمل فلم اقرأه قراءة سريعة كقراءة الجرائد بل حاولت ان اجعلها متأنية قدر الامكان ، قراءة عنوان الفصل الأول و انا كلي شغف لاكتشاف الاسم الوهمي للشخصية الاولى فسبقتني عيناي حتى لمحت اسمها الغير حقيقي الذي اختارته لنفسها و سبب اختيارها لهذا الاسم تحديدا ، وانا شخصيا احب تلك اللعبة مثلما يحب الراوي لإيماني بان كل اختيار لشخص يعد دليلا على جزء من شخصيته.
تساءلت وانا استمتع بقراءة اسلوب الكتابة الصادق الذي خطت به دينا ممدوح عملها هذا عن سبب تفضيلي لمؤلف عن اخر على مدى رحلتي في عالم القراءة ، فربما أُفٍضل مؤلفاً لكتابته في نوع الأدب الرومانسي الاجتماعي الذي أًفّضله أو قلمه السلس الذي يرسم به قصة من خياله و أسباب عديدة تدفعني للاختيار و لكني لم افكر فيها قبلاً سوى الآن حين توغلت في اسلوب السهل الممتنع في الكتابة.
كتبت في البداية ان هذا العمل يعد مجموعة قصصية مترابطة يربط بينها زيارة عيادة ذات الطبيب النفسي و بعد ان انهيت القراءة وجدتها رواية متكاملة العناصر سواء كانت شخصيات او حبكة و عقدة و حل.
و بذكر الملفات فقد استوقفتني قصة رضا تحديدا وتعجبت من الطبيب النفسي الذي رأى في البداية انه لم يكن يلومه مطلقا فقد دمر حياة اسرة ليس لها ذنب فيما حدث لاسرته مع اني ايضا تعجبت في ملف اريج حين اصبحت المرآة التي كانت تحب النظر اليها دوما للاستمتاع بجمالها هي نفسها عدوها التي تصيبها بالانهيار.
"تمنت دائما ان تكون غالية ولكنها لم تكن يوما لا لنفسها ولا لأحد"
اشفقت على غالية كثيرا ربما منذ بداية قصتها و قبل ان اعرف اى تفاصيل تخصها حتى اني غضبت من المؤلفة و اصبح كل تفكيري كيف هانت عليها لتمنحها هذا الكم من الالم ؟
لم يعتمد اختيار الأسماء الوهمية للحالات على عامل واحد فقط و لكن اغلبهم كان يطلق عليهم اسماء بصفات ليست فيهم او كما كتب أبعد ما تكون عنهم و البعض الآخر حسب الصفة او الموقف الظاهر فيهم و كما تنوع في طريقة اختيار الاسماء لهم ففد تنوع ايضا في طريقة لقاءه بيهم.
لم اتفق مع الطبيب النفسي في ان من يذكر اسمه الحقيقي يمكن علاجه سريعا او انه ليس لديه حاجة للاختباء ففي رايي الذهاب للطبيب اصلا يكون عن رغبة في نزع كل الاقنعة التي يرتديها المرء.
"- لم أقل مطلقا انك مريض ، وليس من الضروري ان ياتي هنا المرضى فقط ، ولكن يمكنك اعتباري شخصا غريبا جئت اليه حتى تخرج ما بداخلك امامه و ترحل ، لست حتى مجبرا ان تستمع لما اطلبه منك ، او حتى تقول اى شئ ، يمكنك الرحيل الآن
- لا ارغب في الرحيل ، فلن استجيب لما تريده انت ، سافعل ما أريد وحدي"
هناك جملة عادة ما تكتب في بداية الأعمال الروائية ان شخصيات العمل لو تشابهت مع شخصيات حقيقية فهذا بمحض الصدفة و دون اى قصد و بالرغم ان الجملة لم تكتب قبل بداية العمل الا اني رايتها بشكل ما مكتوبة اثناء قراءتي للقصص او الملفات وشعرت انه يشبههم أشخاص كثير حولي حتى لو مش بنفس الدقة والمواصفات ، قلت لنفسي ايضا ان اشخاص العمل هنا على ما اظن انها حقيقية وليست اختراع المؤلفة تماما و هذا شئ يدعو للتساؤل مع ان ايا كان هما حقيقيين او وهميين فهم صادقين.
اندمجت مع الملف الخامس ونسيت انه لم يطلق عليه اسما في بداية الفصل كما اعتاد و حين ذكر اسمه بعد سماع حكايته تفاجئت به انه لم يذكره من الاول و كنت عايزة اقوله "يا شيخ هو احنا كنا لسه معرفناش اسمه" و كنت اثناء قراءتي اتساءل هل ممكن للكسل ان يطلق عليه مرض نفسي ؟ بالطبع هذا سؤال احمق و احببت جدا تفسير الطبيب للحالة في نهاية كل قصة.
"دائما هناك سبب ودائما هناك بداية حتى وان لم نلحظها في وقتها ، كل الاشياء التي مررنا بها كانت تبدأ من نقطة ما وتنتهي عند نقطة ما"
لاحظت ان هذا الكتاب برغم كونه ليس الاول من نوعه الا اني شعرت انه يعتبر دعوة للنظر داخل أنفسنا و نفوس غيرنا فربما وجدنا أنفسنا أحد هذه الحالات.
وهاهنا توقف قلمي عن تدوين الملاحظات الجانبية اثناء القراءة و انغمست بجميع حواسي في القراءة و عجزت تماما بعد ان انهيت العمل عن التعبير و الكتابة ليس لقلة جودته و لكن خوفي من حرق الاحداث هو ما حجمني ، وشغل عقلي فيما فكرت المؤلفة منذ البداية عند كتابتها للعمل و تخطيطها له و كواليس ما قبل الكتابة .. مغرمة انا بهذا العالم.
September 24, 2025
#مسابقات_مكتبة_وهبان #مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
اسم الرواية/ الألم يحصد الآن
اسم الكاتبة/ دينا ممدوح
دار النشر / المحرر
عدد الصفحات/ 188
تقييم الرواية/⭐⭐⭐⭐
القراءة إلكترونية على أبجد
العنوان /
الألم يحصد الآن ، نجحت الكاتبة فى اختيار الإسم،أعجبنى استخدام لفظ الحصد فعملنا كالزرع يأتى وقت لحصاده.
الغلاف/
جاء معبرا عما يدور بخلد الإنسان من احتراق.
اللغة و السرد /
جاءت الرواية باللغة العربية الفصحى السلسة سردا و حوارا .
الحبكة/
جاءت الأحداث سلسلة و متتابعة بشكل تلقائي بسيط ، فالرواية تنتهى فى جلسة أو بالأكثر جلستين.فلم أشعر بالملل و هي مناسبة لفك بلوك القراءة لصغر حجمها و سرعة أحداثها .
مقدمة
الألم يحيط بنا و بداخلنا ، فكيف نهرب منه؟
نلاحظ أن رد فعل كل منا يختلف عند الابتلاءات، فقد تجد من يتعافى و يرضي بقضاء الله و منهم من يتحول إلى شخص ساخط على الحياة و ينتقم ممن حوله و منهم من ينتقم من نفسه .
فكل منا لا يعرف من سيكون فى الواقع إذا تعرض لمثل هذه المآسي ، فقد يتحول القديس إلى عاص و قد يتحول العاص إلى راج لرحمة الله .
فاحمد الله دائما أن عافاك مما ابتلى به غيرك فليس بينك و بين المبتلى إلا رحمة الله بك .
فلا تحكم على أحد و ادع للجميع أن يتعافى و لكن خذ حزرك من التغييرات التى تطرأ على المبتلى حتى لا تكون ضحيته .
قدم له المساعدة التى يحتاجها بالطريقة التى يتقبلها و ليس بطريقتك و تفكيرك أنت .ساعده كما يحتاج و ليس كما ترى .
و هنا أكثر شئ لمسنى فى الرواية ،كثيرا ما حاولت أن أفعل مثل هادى و فعلا كنت استغرب من رد الفعل.
وصلت الآن لقناعة أنه عندما تقدم مساعدة قدمها على قدر احتياج الآخر و ما يتناسب مع ظروفه و طريقة تفكيره و ليس كما تفضل أنت أو تراه مناسبا.
ملحوظة /الريفيو به حرق لبعض الاحداث
عن الر��اية/
تبدأ الرواية على لسان طبيب معالج و هو يشرح اهتمامه بالحالات التى تأتى له و أنه يولي اهتمام خاص ببعضها .
حيث يسرد حكايته مع مرضاه و النتائج المثيرة و المرضية له في نفس الوقت.
الشخصيات /
جاءت الأسماء لتعبر عن عكس حقيقة الأشخاص ، حيث أراد كل مريض منهم ألا يخبر عن اسمه الحقيقي لطبيبه النفسي فاختار لهم الطبيب أسماء مستعارة.
👩أريج
فى البداية ،رفضت أن تخبر الطبيب باسمها الحقيقى فاختارت اسم عطرها ليكون ما يميزها عن غيرها .
فهي امرأة مهووسة بجمالها و برشاقتها التى تخلت بسببهما عن حلم أى امرأة : الأمومة ،
فهي ضحية لأمها و هوسها بالجمال قبل أن تكون الجانية على نفسها و زوجها و حبيبها السابق .
و هنا تظهر الكاتبة تأثير مرض أقرب الناس إلي الإنسان و تصف الفزع الذي يصيبه .
و تخيله أنه ممكن أن يلقى نفس المصير. و فى حكايتنا كان الهوس بالجمال الفانى مع الزمن أو المرض هو محور أزمتها النفسية.
فحكايتها تتلخص فى
✒️❞ جمالي كان هو سري الذي لم أخفه، ولكن الزمن كان يريد هذا وبشدة ❝
و هنا نطرح السؤال الشائك لها :من هذا الذي يعاند الزمن ؟
رضا
يظهر معنا الملف الثاني /
رضا كما أسماه الطبيب
هل فكرت أن تسأل عن مغزى الدعاء الذي ندعيه دائما بألا يغير الله علينا أحوالنا الا لأحسنها ؟
و أننا نسأل الله دائما بلطفه علينا و نعوذ به من تحول عافيته و فجاءة نقمته .
فعلا ما حدث لرضا مأساة و زوال النعمة ليست بالهينة على النفس و خصوصا إن كان بسبب خطأ من الشخص نفسه .
يظهر هنا احتياج الإنسان إلى الإيمان و الصبر ليتقبل القدر و ينجح فى الاختبار.
قد أحزنتنى قصة رضا كثيرا، فالفقد على غفلة لمن أحب و أن له يد فى ذلك، خطيئة لا يغفرها الإنسان لنفسه بسهولة .
و لكن أن يتحول ابتلاؤه إلى نقمة على كل من حوله هذا يجعله أكثر خطراً.
فالحسد و الحقد و تمنى زوال النعم ممن حوله جعله أكثر شخص كرهته فى الرواية رغم تعاطفي مع مصابه و لكنه أظهر أسوأ ما فيه فكان كالفيرس الذي يقتل من يقترب منه فقد ظهر أسوأ ما فيه و لم يحاول كبح نفسه .
غالية
و هنا ننتقل الى الملف الثالث
و هو محور الأحداث.
تلك الفتاة التى ذهبت للطبيب لعلها تجد النجاة مما تعيشه داخلها .
فالصدمة عندما تأتي من مصدرا الأمان للإنسان و هما الوالدين و عندما يسقطوا من نظر ابنتهما قد تكون نهاية حياة ابنتهما السوية أمر حتمي.
و لكن اختيار كيف تكون بعد معرفة الحقيقة ؟ ليس بالأمر الهين.
غالية ، و التى لم تكن غالية على أحد حتى نفسها ، فقد تعرضت لمواقف قاسية و من مشاهدة و معرفة حقيقة أهلها البشعة.
فكيف لها أن تعيش نقية بعد أن تأكدت من دناسة من أنجباها؟ ، كيف لها أن تظل وردة بعد أن اكتشفت الجانب المظلم للخيانة و التحرش ؟ هل سيستطيع الطبيب إخراجها من وحل ما وصلت إليه ؟
هادي
تنتقل بنا الرواية إلى صراع نفسي آخر نتج عن الحقد و الحسد ممن استأمنه على دخول بيته. فعند الصدمات يظهر الإنسان بشكل مختلف قد يفاجؤه هو نفسه و قد لا يصدق أنه تحول إلى هذا الشخص.
هادي ، و طبعا كان عكس ذلك تماماً فهو تعرض للخيانة من أقرب أصدقاؤه فكيف لصديق أن يزيف الحقائق و يدنس سمعة زوجة صديقه كرها و حقدا على حياته التى كان يريد أن يحيي مثلها .
و لكن لا اعلم لماذا أصرت الكاتبة أن تتركه يعانى إلى النهاية فكانت رحلته ظالمة و الحجج كانت أقوى من اى ثقة فالدليل الملموس صعب أن ينساه الإنسان .
و هنا نتعلم أنه لا يجب أن نرغم من يريد الابتعاد للتشافى على وجوده معنا و هو يري النعمة التى حرم منها أمامه باستمرار فقد كان نية هادي طيبة و لكنه سكب البنزين على قلب صديقه الذي رأي أن على الجميع أن يعانى كما يعاني هو .
🧔♂️سيف/
شاب شخص فى صغره باضطراب فرط الحركة ،فحاول أبيه علاجه و لكن الأم كان لها رأي آخر و تدخل في علاجه ما أفسده و ضيعه .
و هنا يقول سيف:
😓❞ شعرت أنه حبس طاقتي داخلي، حبسها فقط ولم تتلاش فظلت تخنقني. ❝
هذه الجملة تهز قلب أى أم فقد تأخذ قرار تراه خير و في واقعه كارثة ،فلا تعرف كيف تصل بابنها إلى بر الأمان ؟
و فى نفس الوقت ، احساس الطفل بهذا، إحساس صعب أتمنى أن يجدوا طريقة علاجية أفضل لا تشعر المرضي بهذا الشعور .
هنا دقت الكاتبة ناقوس خطر حقيقي فالتلاعب بالجرعات الدوائية ،أدى إلى انتكاسة سيف .
سيف أضاعه الحب الفطري للام ،فكانت كالدب الذي قتل صاحبه .
👮♂️زياد
هو المريض الاول و
سماه الطبيب بزياد لانه يفعل كل شئ بزيادة عن الحد المطلوب فحب الكمال مرض كما الإهمال .
و لكن لكل مهنة مخاطرها و لكن لا يتحمل الجميع توابع التضحية و الدفاع عن النفس و الآخرين عندما يعقبه إزهاق روح .
لماذا أخفى حقيقة عمله عن الطبيب ؟ هل حبه للكمال عندما يعرف حقيقة من اعتبره صديق ستغير المشهد ؟
رحيم
اجتمعت فيه كل الخطايا .فقد علم بمرضه و لكنه لم يرد العلاج . فكان وبال على كل من دخل حياته .
هو مفاجأة و صدمة الرواية ، حيث وجد مقتولا بجرعة زائدة من الدواء ؟
و سجلت القضية انتحار ، فلم يعرف أحد هل قتل ام انتحر فعلا ؟
افكار الرواية /
✒️الطبيب النفسي قد ينقذ روح أكلها الاكتئاب و سارت فى مهب الريح .و لكن إن كان غير كفء فقد يؤدي بها إلى الهلاك و قد ينكوي بنار فعلته .
✒️المرض قد يتحول لوحش يخيف الأحباب بما يفعله فى الانسان من تغيير لشكله و أهدافه و قيمه .
✒️مهنة الإنسان تؤثر على حياته و تغير منه فالشرطة تنقذ الأرواح و لكن قد يتسلل المرض النفسي له فيتحول الى قاتل.
✒️اذا لم تستطع أن تساعد نفسك فلن تستطيع أن تساعد أحد .
✒️عندما تحب، تعطى بلا مقابل و بلا وعي فقد تستغل ممن تحب .
✒️تدق الكاتبة ناقوس خطر للتعريف بخطورة التلاعب بجرعات الأدوية و خصوصا النفسي و العصبى و تأثيره الخطير على سلامة المريض.
✒️الانتقام هو قمة هرم الخطايا البشرية بجوار الحسد فكل منهما يخرج اسوأ ما فيه ليأخذ حق ليس حقه بعينه أو بيده .
اقتباسات/
📝❞ معرفة الأسرار نعمة كبيرة، ولكل منا طريقة مختلفة في التعامل مع السر، بوجه عام الإنسان مخبأ أسرار، والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ ❝
📝❞ كيفية الرضا وتقبل الأمر الواقع الذي يشعر به كل شخص منا يختلف عن الآخر، تأثير كل صدمة يختلف من شخص لآخر ❝
📝❞ الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك ❝
📝❞ لا شيء مضمون وكل شيء معرض للتأويل والطعن فيه، ❝
📝❞ لم يكن عسيرًا عليّ أن أفهم خط الحزن، خط الخوف، وخط الألم. ❝
📝❞ مروا جميعهم بالكثير من الأحداث والتفاصيل والألم، زُرع بداخلهم الفشل والخسارة والخوف، والغضب والكسل والحسد، والغرور والشهوة وكل خطايا البشر منذ بداية الخلق. ❝
***ما لاحظته انه قد تكرر جزء من الأحداث في الخاتمة و قد ذكر سلفا فى تتابع الأحداث .
الخاتمة/
الألم و الحياة وجهان لنفس العملة ، فلا تخلو حياة من ألم ، و لكن تقبل الألم و التعامل معه يختلف من شخص لآخر.و هنا يحتاج بعض الأشخاص إلى مساعدة طبيبة لتخطي مرحلة ما من حياتهم فالحاجة الى الطبيب النفسي قد تكون ضرورة و ليست رفاهية.
ألم يأن الأوان أن يحصد الألم ، فهناك وقت لابد أن نجني فيه نتيجة أفعالنا إذا قدمنا خير سنجد خيرا و إذا قدمنا غير ذلك سنحصده أكيد .
اسم الرواية/ الألم يحصد الآن
اسم الكاتبة/ دينا ممدوح
دار النشر / المحرر
عدد الصفحات/ 188
تقييم الرواية/⭐⭐⭐⭐
القراءة إلكترونية على أبجد
العنوان /
الألم يحصد الآن ، نجحت الكاتبة فى اختيار الإسم،أعجبنى استخدام لفظ الحصد فعملنا كالزرع يأتى وقت لحصاده.
الغلاف/
جاء معبرا عما يدور بخلد الإنسان من احتراق.
اللغة و السرد /
جاءت الرواية باللغة العربية الفصحى السلسة سردا و حوارا .
الحبكة/
جاءت الأحداث سلسلة و متتابعة بشكل تلقائي بسيط ، فالرواية تنتهى فى جلسة أو بالأكثر جلستين.فلم أشعر بالملل و هي مناسبة لفك بلوك القراءة لصغر حجمها و سرعة أحداثها .
مقدمة
الألم يحيط بنا و بداخلنا ، فكيف نهرب منه؟
نلاحظ أن رد فعل كل منا يختلف عند الابتلاءات، فقد تجد من يتعافى و يرضي بقضاء الله و منهم من يتحول إلى شخص ساخط على الحياة و ينتقم ممن حوله و منهم من ينتقم من نفسه .
فكل منا لا يعرف من سيكون فى الواقع إذا تعرض لمثل هذه المآسي ، فقد يتحول القديس إلى عاص و قد يتحول العاص إلى راج لرحمة الله .
فاحمد الله دائما أن عافاك مما ابتلى به غيرك فليس بينك و بين المبتلى إلا رحمة الله بك .
فلا تحكم على أحد و ادع للجميع أن يتعافى و لكن خذ حزرك من التغييرات التى تطرأ على المبتلى حتى لا تكون ضحيته .
قدم له المساعدة التى يحتاجها بالطريقة التى يتقبلها و ليس بطريقتك و تفكيرك أنت .ساعده كما يحتاج و ليس كما ترى .
و هنا أكثر شئ لمسنى فى الرواية ،كثيرا ما حاولت أن أفعل مثل هادى و فعلا كنت استغرب من رد الفعل.
وصلت الآن لقناعة أنه عندما تقدم مساعدة قدمها على قدر احتياج الآخر و ما يتناسب مع ظروفه و طريقة تفكيره و ليس كما تفضل أنت أو تراه مناسبا.
ملحوظة /الريفيو به حرق لبعض الاحداث
عن الر��اية/
تبدأ الرواية على لسان طبيب معالج و هو يشرح اهتمامه بالحالات التى تأتى له و أنه يولي اهتمام خاص ببعضها .
حيث يسرد حكايته مع مرضاه و النتائج المثيرة و المرضية له في نفس الوقت.
الشخصيات /
جاءت الأسماء لتعبر عن عكس حقيقة الأشخاص ، حيث أراد كل مريض منهم ألا يخبر عن اسمه الحقيقي لطبيبه النفسي فاختار لهم الطبيب أسماء مستعارة.
👩أريج
فى البداية ،رفضت أن تخبر الطبيب باسمها الحقيقى فاختارت اسم عطرها ليكون ما يميزها عن غيرها .
فهي امرأة مهووسة بجمالها و برشاقتها التى تخلت بسببهما عن حلم أى امرأة : الأمومة ،
فهي ضحية لأمها و هوسها بالجمال قبل أن تكون الجانية على نفسها و زوجها و حبيبها السابق .
و هنا تظهر الكاتبة تأثير مرض أقرب الناس إلي الإنسان و تصف الفزع الذي يصيبه .
و تخيله أنه ممكن أن يلقى نفس المصير. و فى حكايتنا كان الهوس بالجمال الفانى مع الزمن أو المرض هو محور أزمتها النفسية.
فحكايتها تتلخص فى
✒️❞ جمالي كان هو سري الذي لم أخفه، ولكن الزمن كان يريد هذا وبشدة ❝
و هنا نطرح السؤال الشائك لها :من هذا الذي يعاند الزمن ؟
رضا
يظهر معنا الملف الثاني /
رضا كما أسماه الطبيب
هل فكرت أن تسأل عن مغزى الدعاء الذي ندعيه دائما بألا يغير الله علينا أحوالنا الا لأحسنها ؟
و أننا نسأل الله دائما بلطفه علينا و نعوذ به من تحول عافيته و فجاءة نقمته .
فعلا ما حدث لرضا مأساة و زوال النعمة ليست بالهينة على النفس و خصوصا إن كان بسبب خطأ من الشخص نفسه .
يظهر هنا احتياج الإنسان إلى الإيمان و الصبر ليتقبل القدر و ينجح فى الاختبار.
قد أحزنتنى قصة رضا كثيرا، فالفقد على غفلة لمن أحب و أن له يد فى ذلك، خطيئة لا يغفرها الإنسان لنفسه بسهولة .
و لكن أن يتحول ابتلاؤه إلى نقمة على كل من حوله هذا يجعله أكثر خطراً.
فالحسد و الحقد و تمنى زوال النعم ممن حوله جعله أكثر شخص كرهته فى الرواية رغم تعاطفي مع مصابه و لكنه أظهر أسوأ ما فيه فكان كالفيرس الذي يقتل من يقترب منه فقد ظهر أسوأ ما فيه و لم يحاول كبح نفسه .
غالية
و هنا ننتقل الى الملف الثالث
و هو محور الأحداث.
تلك الفتاة التى ذهبت للطبيب لعلها تجد النجاة مما تعيشه داخلها .
فالصدمة عندما تأتي من مصدرا الأمان للإنسان و هما الوالدين و عندما يسقطوا من نظر ابنتهما قد تكون نهاية حياة ابنتهما السوية أمر حتمي.
و لكن اختيار كيف تكون بعد معرفة الحقيقة ؟ ليس بالأمر الهين.
غالية ، و التى لم تكن غالية على أحد حتى نفسها ، فقد تعرضت لمواقف قاسية و من مشاهدة و معرفة حقيقة أهلها البشعة.
فكيف لها أن تعيش نقية بعد أن تأكدت من دناسة من أنجباها؟ ، كيف لها أن تظل وردة بعد أن اكتشفت الجانب المظلم للخيانة و التحرش ؟ هل سيستطيع الطبيب إخراجها من وحل ما وصلت إليه ؟
هادي
تنتقل بنا الرواية إلى صراع نفسي آخر نتج عن الحقد و الحسد ممن استأمنه على دخول بيته. فعند الصدمات يظهر الإنسان بشكل مختلف قد يفاجؤه هو نفسه و قد لا يصدق أنه تحول إلى هذا الشخص.
هادي ، و طبعا كان عكس ذلك تماماً فهو تعرض للخيانة من أقرب أصدقاؤه فكيف لصديق أن يزيف الحقائق و يدنس سمعة زوجة صديقه كرها و حقدا على حياته التى كان يريد أن يحيي مثلها .
و لكن لا اعلم لماذا أصرت الكاتبة أن تتركه يعانى إلى النهاية فكانت رحلته ظالمة و الحجج كانت أقوى من اى ثقة فالدليل الملموس صعب أن ينساه الإنسان .
و هنا نتعلم أنه لا يجب أن نرغم من يريد الابتعاد للتشافى على وجوده معنا و هو يري النعمة التى حرم منها أمامه باستمرار فقد كان نية هادي طيبة و لكنه سكب البنزين على قلب صديقه الذي رأي أن على الجميع أن يعانى كما يعاني هو .
🧔♂️سيف/
شاب شخص فى صغره باضطراب فرط الحركة ،فحاول أبيه علاجه و لكن الأم كان لها رأي آخر و تدخل في علاجه ما أفسده و ضيعه .
و هنا يقول سيف:
😓❞ شعرت أنه حبس طاقتي داخلي، حبسها فقط ولم تتلاش فظلت تخنقني. ❝
هذه الجملة تهز قلب أى أم فقد تأخذ قرار تراه خير و في واقعه كارثة ،فلا تعرف كيف تصل بابنها إلى بر الأمان ؟
و فى نفس الوقت ، احساس الطفل بهذا، إحساس صعب أتمنى أن يجدوا طريقة علاجية أفضل لا تشعر المرضي بهذا الشعور .
هنا دقت الكاتبة ناقوس خطر حقيقي فالتلاعب بالجرعات الدوائية ،أدى إلى انتكاسة سيف .
سيف أضاعه الحب الفطري للام ،فكانت كالدب الذي قتل صاحبه .
👮♂️زياد
هو المريض الاول و
سماه الطبيب بزياد لانه يفعل كل شئ بزيادة عن الحد المطلوب فحب الكمال مرض كما الإهمال .
و لكن لكل مهنة مخاطرها و لكن لا يتحمل الجميع توابع التضحية و الدفاع عن النفس و الآخرين عندما يعقبه إزهاق روح .
لماذا أخفى حقيقة عمله عن الطبيب ؟ هل حبه للكمال عندما يعرف حقيقة من اعتبره صديق ستغير المشهد ؟
رحيم
اجتمعت فيه كل الخطايا .فقد علم بمرضه و لكنه لم يرد العلاج . فكان وبال على كل من دخل حياته .
هو مفاجأة و صدمة الرواية ، حيث وجد مقتولا بجرعة زائدة من الدواء ؟
و سجلت القضية انتحار ، فلم يعرف أحد هل قتل ام انتحر فعلا ؟
افكار الرواية /
✒️الطبيب النفسي قد ينقذ روح أكلها الاكتئاب و سارت فى مهب الريح .و لكن إن كان غير كفء فقد يؤدي بها إلى الهلاك و قد ينكوي بنار فعلته .
✒️المرض قد يتحول لوحش يخيف الأحباب بما يفعله فى الانسان من تغيير لشكله و أهدافه و قيمه .
✒️مهنة الإنسان تؤثر على حياته و تغير منه فالشرطة تنقذ الأرواح و لكن قد يتسلل المرض النفسي له فيتحول الى قاتل.
✒️اذا لم تستطع أن تساعد نفسك فلن تستطيع أن تساعد أحد .
✒️عندما تحب، تعطى بلا مقابل و بلا وعي فقد تستغل ممن تحب .
✒️تدق الكاتبة ناقوس خطر للتعريف بخطورة التلاعب بجرعات الأدوية و خصوصا النفسي و العصبى و تأثيره الخطير على سلامة المريض.
✒️الانتقام هو قمة هرم الخطايا البشرية بجوار الحسد فكل منهما يخرج اسوأ ما فيه ليأخذ حق ليس حقه بعينه أو بيده .
اقتباسات/
📝❞ معرفة الأسرار نعمة كبيرة، ولكل منا طريقة مختلفة في التعامل مع السر، بوجه عام الإنسان مخبأ أسرار، والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ ❝
📝❞ كيفية الرضا وتقبل الأمر الواقع الذي يشعر به كل شخص منا يختلف عن الآخر، تأثير كل صدمة يختلف من شخص لآخر ❝
📝❞ الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك ❝
📝❞ لا شيء مضمون وكل شيء معرض للتأويل والطعن فيه، ❝
📝❞ لم يكن عسيرًا عليّ أن أفهم خط الحزن، خط الخوف، وخط الألم. ❝
📝❞ مروا جميعهم بالكثير من الأحداث والتفاصيل والألم، زُرع بداخلهم الفشل والخسارة والخوف، والغضب والكسل والحسد، والغرور والشهوة وكل خطايا البشر منذ بداية الخلق. ❝
***ما لاحظته انه قد تكرر جزء من الأحداث في الخاتمة و قد ذكر سلفا فى تتابع الأحداث .
الخاتمة/
الألم و الحياة وجهان لنفس العملة ، فلا تخلو حياة من ألم ، و لكن تقبل الألم و التعامل معه يختلف من شخص لآخر.و هنا يحتاج بعض الأشخاص إلى مساعدة طبيبة لتخطي مرحلة ما من حياتهم فالحاجة الى الطبيب النفسي قد تكون ضرورة و ليست رفاهية.
ألم يأن الأوان أن يحصد الألم ، فهناك وقت لابد أن نجني فيه نتيجة أفعالنا إذا قدمنا خير سنجد خيرا و إذا قدمنا غير ذلك سنحصده أكيد .
Read
September 26, 2025🎯أسم الكتاب :الألم يحصد الآن
🎯أسم الكاتبة : Dina Mamdouh
🎯عدد الصفحات :150 صفحة
🎯 إصدار عن دار : المحرر للنشر والتوزيع
🎯 عن الرواية /
لئن لم تحط بي علما
فلا تثريب عليك
غير أنك لا تزال غافلاً عن جلّ الحقائق
، كنيتي مِسْفارَة..
بمثابة سفينتك الخيالية التي تبحر بك إلى عالمي كالراحلة من مكان لآخر متجاوزة الزمان ،المكان، الحواجز المادية، بلا موانع بلا عواقب.
أما بعد..
فاعلم يا من أصخت إليّ السمع أني ما كنتُ يوماً صانعةَ الحكاية، بل كنتُ موقظتها من سبات الأزمان، باثَّةً فيها روح الخلود وما أنا ببائعة الوهم، ولا زارعة السراب، لقد أخذ مني الدهر ما أخذ ،فإن كنتَ في شكٍّ من قولي، فتهيَّأ للسفر معي في رحلتي القادمة، فبينما أنت غافلٌ، سأنقلكَ إلى حيثُ ينكشفُ الستارُ عن كلِّ ما خفِيَ عن الأبصار. وحينئذ، ستُبصرُ بعينِ اليقينِ ما كنتَ تحسبه ضرباً من الخيال.
كان هناك مكان تُروى عنه الحكاية،
لم يكن مكانًا عاديًا بل كان موطنًا لسبعة وحوش غريبة.
لم تكن مجرد كائنات مخيفة، بل كانت تجسيدًا لكل الشرور التي قد تتسلل إلى قلوب البشر وسكنت بعضها في الماضي الحاضر ،ولكل منهم حكاية وهم حولك في كل مكان وقد تكون أنت أحدهم وقد أكون أنا!
لنبدأ بسرد حكايتهم ولكن أعلم..
أنه لكل حكاية أثر ينتظرك،
سيأخذ جزء من روحك لن تعود كما كنت..
🎯 الوحش الأول والأخطر الغرور
كان يظن نفسه أفضل من كل شيء كان يرتدي تاجًا وهميًا، سكنت روحه أريج أوهمها بأن جمالها فريد من نوعه ،لدرجة أنها لا تحتاح إلى أحد تخلت عن كل ماهو غالي في سيبل الحفاظ علي نعمة تبلي كانت كلماته كقضبان سجن ذهبي ، فأصبحت وحيده في صراعها كيف يمكنها ترك جمالها يرحل هو الحياة لها لن يسمح لها غرورها التراجع مهما كلفها الأمر.
🎯 الوحش الثاني الحسد
كيان خال من الرضا لذا أختار رضا جعل عيناه تلمعان بغل شديد لم يرضي بقضاء وقدره فيما فقد كان لا يرى سعادة في أي شيء يملكه، بل كان يرى فقط ما يمتلكه الآخرون كان يشتهي ما لديهم لدرجة أنه يتمنى زوال النعم من أيديهم، فيعيش في جحيم المقارنة الذي لا ينتهي ولكنه لم أبي أن يعيشه وحده نشر جحيمه علي من لا ذنب لهم ،من قال لهم ينعمون..
🎯 الوحش الثالث الشهوة
كان وحشًا متوهجًا، يغوي الناس بوعود المتعة اللحظية والملذات السريعة كان يهمس في آذانهم بأن السعادة تكمن في تلبية كل رغبة، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين، لكن ما ذنب غالية لقد غوي من يرجع إليهم أمرها ،أكان منطقي تركها! هذا مستحيل جعل منها مادة خام الرغبة ليقودها نحو طريقٍ لا نهاية له من التنازلات والانجراف وراء الشهوات حد الإدمان وبثمن بخس ،تُري من الذي عوقب ؟
🎯 الوحش الرابع الغضب
كان كالنار التي لا تنطفئ، يشتعل بسرعة لأتفه الأسباب ووقع بصره علي عادي قد أصاب الأختيار كان يملأ قلبه بالكره والرغبة في الانتقام، ويقوده إلى تدمير كل ما هو جميل، فحترقت حياته وحياة من حوله ،لم يعطي نفسه فرصة للتفكير غضبه جامح لا يمكن السيطرة عليه، ولكن لا بأس بوجوده ،كل ما ينقصه هو كيفية التحكم فيه ،من قال أنه يريد التخلص منه! فقط الآخرين هم من يتضررون اذا لأ بأس..
🎯 أما الوحش الخامس الكسل
كان وحشًا ضخمًا وثقيلًا، يفضل الجمود على أي شيء آخر. أقنع سيف بأن الجهد لا طائل منه، وأن الراحة هي الغاية الأسمى. كان يوسوس له بأن الأحلام أجمل من الواقع، حتى لو لم تتحقق أبدًا، وأن لا شيء يستحق أن يتحرك من أجله. كان الكسل يخدعه بأن عدم استهلاك الطاقة هو مكسب، ليتركه في النهاية محاصرًا في دائرة من اليأس والركود حتى الموت.
🎯الوحش السادس الشراهة
فكان ضخمًا لدرجة أنه لم يتوقف عن الأكل أبدًا. لم يكن جائعًا لل��عام فقط، بل لكل شيء كان نهما لكل شئ شره حتي في الاستمتاع بكل شئ الثروات، والسلطة، وحتى الصداقات،نعم كان زياد هدفه المثالي منغمس في كل شيء حتى النخاع، يعمل كل شيء بشغف وحب، يعمل بحب، يأكل بحب، يصادق بحب، يدخن بحب، حتى شغفه في الحب لم يفتر أبدًا. هل هناك أفضل من ذلك تحديدا إذا لم يتم السيطره علي ذلك الوحش تاركا وراءه فراغًا لا يمكن ملؤه، فيدفن ضحاياه تحت كومة من الرغبات التي لا تشبع.
🎯 الوحش السابع الجشع
كان وحشًا نحيلًا جدًا ،يزدهر في وضح النهار
إنه لا يملك مخالب حادة أو أنيابًا مسنونة، بل يملك شيئًا أخطر بكثير شهوة لا تنضب لا يُشبع جوعه لا يشعر بالرضا أبدًا ، مهما أكل يبقى فارغًا، كان يرى كل من حوله كأدوات لزيادة ثروته، فيقضي حياته يجمع ولا يستمتع بشيء ، لا يرى الجمال في العالم من حوله، بل يرى فقط ما يمكنه أن يأخذه لنفسه،لم يكن ينقصه سوى روحي وظفر بها.
🎯شَذَراتٌ من الرواية /
لا تخدعنك الأبصار، فالحقائق تختبئ وراء الستار
ماذا لو كان سبيلنا للخلاص هو نفسه بوابتنا نحو الهلاك ؟
طبيب نفسيّ في صراع مع نفسه
يُقال: "فاقد الشيء لا يعطيه"، فكيف إذا كان طبيبنا النفسي هو ذاته مريض، بحاجة ماسّة إلى العلاج؟
لقد استغلّ علة مرضاه وضعفهم بطرق شتّى ليحقق غاياته، فحوّل كل واحد منهم إلى مجرّد وسيلة لتحقيق مآربة الشخصية.
🎯أريج، كانت وسيلته إلى الثراء ،
لقد كانت فريسة سهلة، فبسبب الغرور الذي زرعته والدتها في نفسها، أصبحت كالنار التي تضيء عتمتها، لكنها في الحقيقة تلتهم روحها. وبدلًا من أن يشفيها من دائها، حوّل مسارها ليجني هو ثمارها.
🎯أما رضا، فكان بحسده ونفسه الخبيثة أداة تدمير
في يده ،كان يضعه في طريق من يبغضهم، فتنهي حيله الشيطانية كل شيء، وكأنها أفعى تسللت إلى جحر الأرانب.
🎯غالية كانت تجسيدًا للذة التي تمشي على قدمين. كانت تشكو له من استمتاع البشر بها رغم كونها محرمة عليهم. كان كل ما يدور في ذهنه هو كيفية خلاصها، ولكن ليس لأجلها هي، بل لأجل أن يأكلها في الخفاء وحده، دون أن يهجر جنّته.
🎯هادي كان سبيله للتخلص من أي شخص يزعجه
أو لـ"قرص أذنه" كما يصفون، لقد أحكم الطبيب قبضته على لجام غضبه الجامح، فما كان عليه سوى أن يضع أمامه الفريسة، فيلتهمها هادي بنهم لا حد له.
🎯سيف كان فأر تجاربه ،لم يكن لديه مانع من السعي وراء العلم حتى لو كانت النتيجة هي حياة شخص. لم يكن يهم، فإذا نجحت التجربة، سيدفع ثمنها أموالًا، وإن فشلت، فسيدفع روحه أيضًا.
🎯اما زياد هذا كان الوحيد الذي ساعده في تجاوز أزمته، لكنه لم يتخلّ عنه تحت ستار الصداقة ،لكنها لم تكن كذالك ، بل كانت منفعة خالصة، فكيف لا وهو حصانه الرابح في سباق الحياة، والبطاقة السخرية التي تفتح له كل الأبواب الروتينية المملة.
🎯لقد شكّلوا جميعهم أركان الخطايا السبع المميتة ، وكان هو الضلع الناقص بجشعه
ظنّ أنه الأذكى بينهم، ولكن هيهات! فمهما بلغ بك الدهاء، هناك من هو أدهى منك، أو من سيعثر على إحدى سقطاتك. وحينها، تأكد أنه لن يرحمك مهما استجديته.
❤️رأي الشخصي /
بعدما إنتهيت من الرواية كان داخلي الكثير من المشاعر المتضاربة إحساس قوي بالدهشة والاستماع والخوف
ماذا لو كنا أنا أو من يهمني امرهم بحاجه الي المساعدة وقعنا في من مثل هذا الطبيب ؟
الرواية رائعة حقيقي لحد كبير لم أكن اتوقعة بحبكه قوية ولغة عربية فصحي ناقشت موضوعات ومشاكل هامه جدا أخطاء قد نقع فيها لاقدر الله ،بأسلوب شيق جدا جدا وسهل وبسيط إنتهيت منها سريعا غير ممله علي الاطلاق ،أحببت الغلاف والأسم جدا
الكاتبة أتقنت عرض فكرة الرواية انتباني شعور قوي أنها دراستها أو مجال عملها لذا سأنتظر جديدها بشغف.
في النهاية
الوحوش السبعة كانت موجودة دائمًا في الظلال، تنتظر أن تفتح لها القلوب أبوابها، هزيمتها لا تتم بالقتال، بل بالوعي، والسيطرة على النفس، واستبدال كل خطيئة بفضيلة تقابلها، لتبقى القلوب بيضاء ونقية.
#مسابقات_وهبان #مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
🎯أسم الكاتبة : Dina Mamdouh
🎯عدد الصفحات :150 صفحة
🎯 إصدار عن دار : المحرر للنشر والتوزيع
🎯 عن الرواية /
لئن لم تحط بي علما
فلا تثريب عليك
غير أنك لا تزال غافلاً عن جلّ الحقائق
، كنيتي مِسْفارَة..
بمثابة سفينتك الخيالية التي تبحر بك إلى عالمي كالراحلة من مكان لآخر متجاوزة الزمان ،المكان، الحواجز المادية، بلا موانع بلا عواقب.
أما بعد..
فاعلم يا من أصخت إليّ السمع أني ما كنتُ يوماً صانعةَ الحكاية، بل كنتُ موقظتها من سبات الأزمان، باثَّةً فيها روح الخلود وما أنا ببائعة الوهم، ولا زارعة السراب، لقد أخذ مني الدهر ما أخذ ،فإن كنتَ في شكٍّ من قولي، فتهيَّأ للسفر معي في رحلتي القادمة، فبينما أنت غافلٌ، سأنقلكَ إلى حيثُ ينكشفُ الستارُ عن كلِّ ما خفِيَ عن الأبصار. وحينئذ، ستُبصرُ بعينِ اليقينِ ما كنتَ تحسبه ضرباً من الخيال.
كان هناك مكان تُروى عنه الحكاية،
لم يكن مكانًا عاديًا بل كان موطنًا لسبعة وحوش غريبة.
لم تكن مجرد كائنات مخيفة، بل كانت تجسيدًا لكل الشرور التي قد تتسلل إلى قلوب البشر وسكنت بعضها في الماضي الحاضر ،ولكل منهم حكاية وهم حولك في كل مكان وقد تكون أنت أحدهم وقد أكون أنا!
لنبدأ بسرد حكايتهم ولكن أعلم..
أنه لكل حكاية أثر ينتظرك،
سيأخذ جزء من روحك لن تعود كما كنت..
🎯 الوحش الأول والأخطر الغرور
كان يظن نفسه أفضل من كل شيء كان يرتدي تاجًا وهميًا، سكنت روحه أريج أوهمها بأن جمالها فريد من نوعه ،لدرجة أنها لا تحتاح إلى أحد تخلت عن كل ماهو غالي في سيبل الحفاظ علي نعمة تبلي كانت كلماته كقضبان سجن ذهبي ، فأصبحت وحيده في صراعها كيف يمكنها ترك جمالها يرحل هو الحياة لها لن يسمح لها غرورها التراجع مهما كلفها الأمر.
🎯 الوحش الثاني الحسد
كيان خال من الرضا لذا أختار رضا جعل عيناه تلمعان بغل شديد لم يرضي بقضاء وقدره فيما فقد كان لا يرى سعادة في أي شيء يملكه، بل كان يرى فقط ما يمتلكه الآخرون كان يشتهي ما لديهم لدرجة أنه يتمنى زوال النعم من أيديهم، فيعيش في جحيم المقارنة الذي لا ينتهي ولكنه لم أبي أن يعيشه وحده نشر جحيمه علي من لا ذنب لهم ،من قال لهم ينعمون..
🎯 الوحش الثالث الشهوة
كان وحشًا متوهجًا، يغوي الناس بوعود المتعة اللحظية والملذات السريعة كان يهمس في آذانهم بأن السعادة تكمن في تلبية كل رغبة، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين، لكن ما ذنب غالية لقد غوي من يرجع إليهم أمرها ،أكان منطقي تركها! هذا مستحيل جعل منها مادة خام الرغبة ليقودها نحو طريقٍ لا نهاية له من التنازلات والانجراف وراء الشهوات حد الإدمان وبثمن بخس ،تُري من الذي عوقب ؟
🎯 الوحش الرابع الغضب
كان كالنار التي لا تنطفئ، يشتعل بسرعة لأتفه الأسباب ووقع بصره علي عادي قد أصاب الأختيار كان يملأ قلبه بالكره والرغبة في الانتقام، ويقوده إلى تدمير كل ما هو جميل، فحترقت حياته وحياة من حوله ،لم يعطي نفسه فرصة للتفكير غضبه جامح لا يمكن السيطرة عليه، ولكن لا بأس بوجوده ،كل ما ينقصه هو كيفية التحكم فيه ،من قال أنه يريد التخلص منه! فقط الآخرين هم من يتضررون اذا لأ بأس..
🎯 أما الوحش الخامس الكسل
كان وحشًا ضخمًا وثقيلًا، يفضل الجمود على أي شيء آخر. أقنع سيف بأن الجهد لا طائل منه، وأن الراحة هي الغاية الأسمى. كان يوسوس له بأن الأحلام أجمل من الواقع، حتى لو لم تتحقق أبدًا، وأن لا شيء يستحق أن يتحرك من أجله. كان الكسل يخدعه بأن عدم استهلاك الطاقة هو مكسب، ليتركه في النهاية محاصرًا في دائرة من اليأس والركود حتى الموت.
🎯الوحش السادس الشراهة
فكان ضخمًا لدرجة أنه لم يتوقف عن الأكل أبدًا. لم يكن جائعًا لل��عام فقط، بل لكل شيء كان نهما لكل شئ شره حتي في الاستمتاع بكل شئ الثروات، والسلطة، وحتى الصداقات،نعم كان زياد هدفه المثالي منغمس في كل شيء حتى النخاع، يعمل كل شيء بشغف وحب، يعمل بحب، يأكل بحب، يصادق بحب، يدخن بحب، حتى شغفه في الحب لم يفتر أبدًا. هل هناك أفضل من ذلك تحديدا إذا لم يتم السيطره علي ذلك الوحش تاركا وراءه فراغًا لا يمكن ملؤه، فيدفن ضحاياه تحت كومة من الرغبات التي لا تشبع.
🎯 الوحش السابع الجشع
كان وحشًا نحيلًا جدًا ،يزدهر في وضح النهار
إنه لا يملك مخالب حادة أو أنيابًا مسنونة، بل يملك شيئًا أخطر بكثير شهوة لا تنضب لا يُشبع جوعه لا يشعر بالرضا أبدًا ، مهما أكل يبقى فارغًا، كان يرى كل من حوله كأدوات لزيادة ثروته، فيقضي حياته يجمع ولا يستمتع بشيء ، لا يرى الجمال في العالم من حوله، بل يرى فقط ما يمكنه أن يأخذه لنفسه،لم يكن ينقصه سوى روحي وظفر بها.
🎯شَذَراتٌ من الرواية /
لا تخدعنك الأبصار، فالحقائق تختبئ وراء الستار
ماذا لو كان سبيلنا للخلاص هو نفسه بوابتنا نحو الهلاك ؟
طبيب نفسيّ في صراع مع نفسه
يُقال: "فاقد الشيء لا يعطيه"، فكيف إذا كان طبيبنا النفسي هو ذاته مريض، بحاجة ماسّة إلى العلاج؟
لقد استغلّ علة مرضاه وضعفهم بطرق شتّى ليحقق غاياته، فحوّل كل واحد منهم إلى مجرّد وسيلة لتحقيق مآربة الشخصية.
🎯أريج، كانت وسيلته إلى الثراء ،
لقد كانت فريسة سهلة، فبسبب الغرور الذي زرعته والدتها في نفسها، أصبحت كالنار التي تضيء عتمتها، لكنها في الحقيقة تلتهم روحها. وبدلًا من أن يشفيها من دائها، حوّل مسارها ليجني هو ثمارها.
🎯أما رضا، فكان بحسده ونفسه الخبيثة أداة تدمير
في يده ،كان يضعه في طريق من يبغضهم، فتنهي حيله الشيطانية كل شيء، وكأنها أفعى تسللت إلى جحر الأرانب.
🎯غالية كانت تجسيدًا للذة التي تمشي على قدمين. كانت تشكو له من استمتاع البشر بها رغم كونها محرمة عليهم. كان كل ما يدور في ذهنه هو كيفية خلاصها، ولكن ليس لأجلها هي، بل لأجل أن يأكلها في الخفاء وحده، دون أن يهجر جنّته.
🎯هادي كان سبيله للتخلص من أي شخص يزعجه
أو لـ"قرص أذنه" كما يصفون، لقد أحكم الطبيب قبضته على لجام غضبه الجامح، فما كان عليه سوى أن يضع أمامه الفريسة، فيلتهمها هادي بنهم لا حد له.
🎯سيف كان فأر تجاربه ،لم يكن لديه مانع من السعي وراء العلم حتى لو كانت النتيجة هي حياة شخص. لم يكن يهم، فإذا نجحت التجربة، سيدفع ثمنها أموالًا، وإن فشلت، فسيدفع روحه أيضًا.
🎯اما زياد هذا كان الوحيد الذي ساعده في تجاوز أزمته، لكنه لم يتخلّ عنه تحت ستار الصداقة ،لكنها لم تكن كذالك ، بل كانت منفعة خالصة، فكيف لا وهو حصانه الرابح في سباق الحياة، والبطاقة السخرية التي تفتح له كل الأبواب الروتينية المملة.
🎯لقد شكّلوا جميعهم أركان الخطايا السبع المميتة ، وكان هو الضلع الناقص بجشعه
ظنّ أنه الأذكى بينهم، ولكن هيهات! فمهما بلغ بك الدهاء، هناك من هو أدهى منك، أو من سيعثر على إحدى سقطاتك. وحينها، تأكد أنه لن يرحمك مهما استجديته.
❤️رأي الشخصي /
بعدما إنتهيت من الرواية كان داخلي الكثير من المشاعر المتضاربة إحساس قوي بالدهشة والاستماع والخوف
ماذا لو كنا أنا أو من يهمني امرهم بحاجه الي المساعدة وقعنا في من مثل هذا الطبيب ؟
الرواية رائعة حقيقي لحد كبير لم أكن اتوقعة بحبكه قوية ولغة عربية فصحي ناقشت موضوعات ومشاكل هامه جدا أخطاء قد نقع فيها لاقدر الله ،بأسلوب شيق جدا جدا وسهل وبسيط إنتهيت منها سريعا غير ممله علي الاطلاق ،أحببت الغلاف والأسم جدا
الكاتبة أتقنت عرض فكرة الرواية انتباني شعور قوي أنها دراستها أو مجال عملها لذا سأنتظر جديدها بشغف.
في النهاية
الوحوش السبعة كانت موجودة دائمًا في الظلال، تنتظر أن تفتح لها القلوب أبوابها، هزيمتها لا تتم بالقتال، بل بالوعي، والسيطرة على النفس، واستبدال كل خطيئة بفضيلة تقابلها، لتبقى القلوب بيضاء ونقية.
#مسابقات_وهبان #مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
September 27, 2025
الرواية: الألم يحصد الآن.
الكاتبة: دينا ممدوح.
دار النشر: المحرر.
عدد الصفحات: 147.
"كل منهم أصبحت حياته أفضل، ولكنهم في النهاية لم يطهروا أبدًا من الذنب، فعاشوا أسفل مظلتي دائمًا. كنت أنا الملاذ الأول والأخير لهم، ولكنني في الحقيقة كنت أنا الخطايا مجتمعة وكنت أنا الجحيم ذاته، فهل يمكن أن يخرج أحد من الجحيم دون أن يبرأ من خطاياه! "
في قراءة أولى للكاتبة دينا ممدوح، في رواية الألم يحصد الآن، تبدأ الرواية عند الطبيب النفسي الشهير الذي يحب تنظيم ملفات مرضاه بشكلٍ خاص دون اعتماد على ترتيب الأحرف الهجائية، بل بطريقة خاصة به، ليستعرض في سبع ملفات تهمه بشكل خاص وأثرت عليه تأثيراً كبيراً، مع عدم ذكر الأسماء الحقيقية لمرضاه مع تعبير الاسم على عكس حقيقة ما يعنيه المريض:
الملف الأول: ❞ "ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل" ❝
مع المريضة الأولى أريج التي تعاني من خوفٍ عميق من فقدان جمالها الخلاب وجسدها الممشوق، مع تجسيد رائع لمعاناتها للحفاظ على جمالها والخوف العميق من فقدانه مع تربية والدتها على الاهتمام والتمحور حول الجمال، وازدياد مرضها مع وفاة والدتها من مرض السرطان الذي أدى إلى فقدان جمالها، ليكون علاج الطبيب لها إعادة ثقتها لها مع وجود الجلسات التجميلية.
الملف الثاني: ❞ "الحسد أول خطيئة ظهرت في السماوات، وأول معصية حدثت في الأرض" ❝
مع المريض الثاني رضا، والذي كان على عكس اسمه، فلقد بدأت معاناته بعد زواجه من أكثر إمرأة يحبها وانجابه لولده بعد معاناة، ليذهب بهما إلى رحلة مع صديقه أحمد وعائلته، ولكن في طريق العودة يفقد رضا زوجته و ولده، ليشعر بالرغبة في الانتقام من كل من لم يعاني معاناته حتى لو أدى إلى تدمير حياته، في تجسيد رائع لعدم التسليم بالقدر وقضاء الله مع توجيه غضبه وانتقامه إلى كل الأشخاص الذين ليس لهم ذنب بما حدث له.
الملف الثالث: ❞ "يا رُبَّ شَهوَةِ ساعَةٍ قَد أَعقَبَت
مَن نالَها حُزنًا هُناكَ طَويلًا" ❝
مع المريضة الثالثة غالية، والتي كانت تحب والديها حباً جماً ويعدون محور حياتها، لتكون صدمتها العميقة باكتشافها لخيانة كلاً منهما للآخر، لتقوم حينها بتسليم جسدها لأي رجل رغبة في الشعور بالمتعة والرغبة العارمة في لمس مواطن جسدها من أجل اكتشاف أسراره من خلال الرجال، في تصوير بديع لما يحدث للأطفال من خلال أبائهم وكيفية تأثيره على مستقبلهم وطريقة تفكيرهم.
الملف الرابع: ❞ "امتحِن المرء في وقت غضبه لا في وقت رضاه، وفي حين قدرته لا في حين ذلته" ❝
مع المريض الرابع هادي، والذي كان للصدفة البحتة هو أحمد صديق رضا، الذي سعى رضا لتخريب حياته بعد شعوره بكونه السبب في فقدانه لزوجته و ولده، بقيامه بإيقاع الشك بينه وبين زوجته، الذي قام هادي بعدم تصديقها لتقوم بطلب الطلاق منه والعيش مع والدها، ليشعر دائماً بغضب عظيم مع عدم تأكده من صدق زوجته أو التأكد من حقيقة خيانتها له.
الملف الخامس: ❞ "لم تُصنع الجنة للكسلان" ❝
مع المريض الخامس سيف، والذي بدأت مشكلته من طفولته حيث كان يعاني من فرط الحركة والذي كان يزعج والده بشدة ليقوم بعرضه على طبيب نفسي والذي قام بإعطائه أدوية غير ملائمة له، مع إفراط والدته عليه بالدلال وغيره وقيامها بتغيير الجرعات من أجل أن ينشط ولدها، ليصل في النهاية إلى شعوره بالكسل العظيم وعيشه بمفرده وعدم رغبته بفعل شيء قد تصل إلى عدم رغبته للتبول، حتى وصل الأمر إلى إجراء مكالمة هاتفية مع الطبيب لطلب العلاج لحالته السيئة، مع قبول الطبيب لهذا الأمر و وصوله إلى الذهاب لمنزله في مواعيد الدواء.
الملف السادس: ❞ "الحياة نفسها هي الشراهة المناسبة" ❝
مع المريض السادس زياد، والذي يعد أول مريض للطبيب النفسي والسبب الرئيسي لشهرة عيادته، والذي كان يعاني من شراهة لا حدود لها في كل شيء، سواء في المشاعر أو الطعام أو العمل، مع معانته من تأنيب للضمير بسبب قيامه بقتل المجرم برصاصة لإنقاذ صديقه.
الملف السابع: ❞ "العبد حر إن قنع، والحر عبد إن طمع، فاقنعْ ولا تطمعْ، فلا شيء يشينُ سوى الطمع." ❝
مع المريض السابع، والذي كان هو الملف الأكثر سرية وأهمية للطبيب، مع صدمة من وجود هذا الشخص.
الرواية نهايتها جاءت متوقعة من خلال ما جرى من أحداث، على الرغم من كون الرواية نفسية واجتماعية بشكل كبير جداً، مع نجاح الكاتبة بإيصال المشاعر وما شعر به المرضى من أعراض وآلام.
اقتباسات:
❞ "ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل" ❝
❞ الخطيئة التي نتوب عنها هي أُمّ الفضيلة
والفضيلة التي تفخر بها هي أُمّ الخطيئة ❝
❞ الاحتمالات تجعل دائمًا هناك متسع أمامك، لا شيء مضمون ولا شيء مؤكد، كل شيء توجد نسبة محتملة لحدوثه من عدمه، دائمًا أعتقد أن لا شيء مؤكد سوى الله ووجودي، أما النتائج فجميعها محتملة وممكنة. ❝
❞ أتساءل كيف كانت أشواك الجشع تغطي الورود التي أزهرت في طريق توبتي، كيف أمكنه ريها بماء الخيانة؟ كيف أمكن لقلبي أن يحب وينتشي ويتوب في حضن إبليس؟ ❝
❞ "اكره الخطأ ولكن لا تكره المخطئ، أبغض المعصية ولكن ارحم العاصي" ❝
❞ "في غمرة الموت تستمر الحياة
في غمرة الكذب تستمر الحقيقة
في غمرة الظلام يستمر الضوء" ❝
" الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك."
"الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده، فإذا ما أصاب الملل أي شخص يمكن أن يدفعه هذا لارتكاب الذنب ليشعر بالتجديد."
"ذنب إبليس كان الكبر ولم يتُب وكذلك رحيم، وذنب آدم من الشهوة ولكنه تاب كما فعلت أنا، وبالرغم من أنه فقد الجنة، إلا أن الله تقبل توبته."
#أبجد
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
الكاتبة: دينا ممدوح.
دار النشر: المحرر.
عدد الصفحات: 147.
"كل منهم أصبحت حياته أفضل، ولكنهم في النهاية لم يطهروا أبدًا من الذنب، فعاشوا أسفل مظلتي دائمًا. كنت أنا الملاذ الأول والأخير لهم، ولكنني في الحقيقة كنت أنا الخطايا مجتمعة وكنت أنا الجحيم ذاته، فهل يمكن أن يخرج أحد من الجحيم دون أن يبرأ من خطاياه! "
في قراءة أولى للكاتبة دينا ممدوح، في رواية الألم يحصد الآن، تبدأ الرواية عند الطبيب النفسي الشهير الذي يحب تنظيم ملفات مرضاه بشكلٍ خاص دون اعتماد على ترتيب الأحرف الهجائية، بل بطريقة خاصة به، ليستعرض في سبع ملفات تهمه بشكل خاص وأثرت عليه تأثيراً كبيراً، مع عدم ذكر الأسماء الحقيقية لمرضاه مع تعبير الاسم على عكس حقيقة ما يعنيه المريض:
الملف الأول: ❞ "ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل" ❝
مع المريضة الأولى أريج التي تعاني من خوفٍ عميق من فقدان جمالها الخلاب وجسدها الممشوق، مع تجسيد رائع لمعاناتها للحفاظ على جمالها والخوف العميق من فقدانه مع تربية والدتها على الاهتمام والتمحور حول الجمال، وازدياد مرضها مع وفاة والدتها من مرض السرطان الذي أدى إلى فقدان جمالها، ليكون علاج الطبيب لها إعادة ثقتها لها مع وجود الجلسات التجميلية.
الملف الثاني: ❞ "الحسد أول خطيئة ظهرت في السماوات، وأول معصية حدثت في الأرض" ❝
مع المريض الثاني رضا، والذي كان على عكس اسمه، فلقد بدأت معاناته بعد زواجه من أكثر إمرأة يحبها وانجابه لولده بعد معاناة، ليذهب بهما إلى رحلة مع صديقه أحمد وعائلته، ولكن في طريق العودة يفقد رضا زوجته و ولده، ليشعر بالرغبة في الانتقام من كل من لم يعاني معاناته حتى لو أدى إلى تدمير حياته، في تجسيد رائع لعدم التسليم بالقدر وقضاء الله مع توجيه غضبه وانتقامه إلى كل الأشخاص الذين ليس لهم ذنب بما حدث له.
الملف الثالث: ❞ "يا رُبَّ شَهوَةِ ساعَةٍ قَد أَعقَبَت
مَن نالَها حُزنًا هُناكَ طَويلًا" ❝
مع المريضة الثالثة غالية، والتي كانت تحب والديها حباً جماً ويعدون محور حياتها، لتكون صدمتها العميقة باكتشافها لخيانة كلاً منهما للآخر، لتقوم حينها بتسليم جسدها لأي رجل رغبة في الشعور بالمتعة والرغبة العارمة في لمس مواطن جسدها من أجل اكتشاف أسراره من خلال الرجال، في تصوير بديع لما يحدث للأطفال من خلال أبائهم وكيفية تأثيره على مستقبلهم وطريقة تفكيرهم.
الملف الرابع: ❞ "امتحِن المرء في وقت غضبه لا في وقت رضاه، وفي حين قدرته لا في حين ذلته" ❝
مع المريض الرابع هادي، والذي كان للصدفة البحتة هو أحمد صديق رضا، الذي سعى رضا لتخريب حياته بعد شعوره بكونه السبب في فقدانه لزوجته و ولده، بقيامه بإيقاع الشك بينه وبين زوجته، الذي قام هادي بعدم تصديقها لتقوم بطلب الطلاق منه والعيش مع والدها، ليشعر دائماً بغضب عظيم مع عدم تأكده من صدق زوجته أو التأكد من حقيقة خيانتها له.
الملف الخامس: ❞ "لم تُصنع الجنة للكسلان" ❝
مع المريض الخامس سيف، والذي بدأت مشكلته من طفولته حيث كان يعاني من فرط الحركة والذي كان يزعج والده بشدة ليقوم بعرضه على طبيب نفسي والذي قام بإعطائه أدوية غير ملائمة له، مع إفراط والدته عليه بالدلال وغيره وقيامها بتغيير الجرعات من أجل أن ينشط ولدها، ليصل في النهاية إلى شعوره بالكسل العظيم وعيشه بمفرده وعدم رغبته بفعل شيء قد تصل إلى عدم رغبته للتبول، حتى وصل الأمر إلى إجراء مكالمة هاتفية مع الطبيب لطلب العلاج لحالته السيئة، مع قبول الطبيب لهذا الأمر و وصوله إلى الذهاب لمنزله في مواعيد الدواء.
الملف السادس: ❞ "الحياة نفسها هي الشراهة المناسبة" ❝
مع المريض السادس زياد، والذي يعد أول مريض للطبيب النفسي والسبب الرئيسي لشهرة عيادته، والذي كان يعاني من شراهة لا حدود لها في كل شيء، سواء في المشاعر أو الطعام أو العمل، مع معانته من تأنيب للضمير بسبب قيامه بقتل المجرم برصاصة لإنقاذ صديقه.
الملف السابع: ❞ "العبد حر إن قنع، والحر عبد إن طمع، فاقنعْ ولا تطمعْ، فلا شيء يشينُ سوى الطمع." ❝
مع المريض السابع، والذي كان هو الملف الأكثر سرية وأهمية للطبيب، مع صدمة من وجود هذا الشخص.
الرواية نهايتها جاءت متوقعة من خلال ما جرى من أحداث، على الرغم من كون الرواية نفسية واجتماعية بشكل كبير جداً، مع نجاح الكاتبة بإيصال المشاعر وما شعر به المرضى من أعراض وآلام.
اقتباسات:
❞ "ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل" ❝
❞ الخطيئة التي نتوب عنها هي أُمّ الفضيلة
والفضيلة التي تفخر بها هي أُمّ الخطيئة ❝
❞ الاحتمالات تجعل دائمًا هناك متسع أمامك، لا شيء مضمون ولا شيء مؤكد، كل شيء توجد نسبة محتملة لحدوثه من عدمه، دائمًا أعتقد أن لا شيء مؤكد سوى الله ووجودي، أما النتائج فجميعها محتملة وممكنة. ❝
❞ أتساءل كيف كانت أشواك الجشع تغطي الورود التي أزهرت في طريق توبتي، كيف أمكنه ريها بماء الخيانة؟ كيف أمكن لقلبي أن يحب وينتشي ويتوب في حضن إبليس؟ ❝
❞ "اكره الخطأ ولكن لا تكره المخطئ، أبغض المعصية ولكن ارحم العاصي" ❝
❞ "في غمرة الموت تستمر الحياة
في غمرة الكذب تستمر الحقيقة
في غمرة الظلام يستمر الضوء" ❝
" الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك."
"الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده، فإذا ما أصاب الملل أي شخص يمكن أن يدفعه هذا لارتكاب الذنب ليشعر بالتجديد."
"ذنب إبليس كان الكبر ولم يتُب وكذلك رحيم، وذنب آدم من الشهوة ولكنه تاب كما فعلت أنا، وبالرغم من أنه فقد الجنة، إلا أن الله تقبل توبته."
#أبجد
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
September 26, 2025
رواية الألم يحصد الآن
هذه المراجعة هي الثانية للرواية، فمراجعتي الأولى تمت أثناء معرض القاهرة الدولي للكتاب وكانت من أولى المراجعات لمشتريات وهدايا المعرض، ولكن هذه المرة أردت أن تكون المراجعة مختلفة عن الأولى، وقررت أن تكون تحليل لتقنيات الكتابة التى مرت عليها الكاتبة خ��الها كتابتها للعمل.
الألم يحصد الآن رواية اجتماعية نفسية صادرة عن دار المحرر عام 2025، كتبتها دينا ممدوح في 149 صفحة بلغة فصحى سردًا وحوارًا.
تتلخص فكرتها في عرض لقائمة الخطايا السبع المميتة، والتي تمثل ميولًا شريرة عميقة في النفس البشرية (الغرور والشهوة والجشع والحسد والشراهة والغضب والكسل). شخصياتها يبحثون عن الخلاص، بطلها لم يكن رحيمًا بضعفهم وقلة حيلتهم، فهو يرى أن الحياة كلها لعبة، وقرر أن يستمتع بلعبتهم حتى النهاية.
دمجت الكاتبة في روايتها بين أكثر من حبكة درامية ما بين الخلاص والانتقام والجريمة، فمن تعطش للانتقام من الحياة أو القدر�� إلى الانتقام من الأب، أو الأم، أو الزوجة.
شخصيات الرواية امرأتان (أريج – غالية) وأربعة رجال (زياد – رضا – هادي – سيف) والبطل (رحيم)، كل منهم له بناؤه الخاص المميز، وصفت الكاتبة شخصياتها وصفًا كاملًا من الناحية الظاهرية (السن – الملابس – لون الشعر – العين – البشرة – وباقي ملامح الجسد الأنثوي)، والاجتماعية (الحالة الاجتماعية – العلاقات داخل العمل)، والنفسية (المخاوف – المزاج – التشوهات النفسية – الصدمات والمواقف الحياتية)، وكان هنا هامًا جدًا لكي نستطيع من ملامحهم الجسدية والاجتماعية والنفسية التعرف عليهم بصورة أفضل وفهم شخصياتهم بصورة أدق.
كما أن تناقض الأسماء مع سمات وحالة كل شخصية أعطاها تميزًا واضحًا، فاختارت الكاتبة شخصياتها خالية من صفات اسمهم.
أما عن أدوات وتقنيات الكتابة، فمنذ الصفحات الأولى للرواية أجد استخدامها لإحدى التقنيات الخاصة بالبداية وكيف تخطف القارئ وهي ال Avant Tetre وهي تعني المشهد الافتتاحي، ولكنها اختصرته في اقتباس تبدأ به كل ملف كحكمة توضح مغزى ونبذة عن الشخصية، مثال: "ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل"، "الحسد أو خطيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض"، "امتحن المرء في وقت غضبه لا في وقت رضاه، وفي حين قدرته لا في حين ذلته" لكل من "توفيق الحكيم، الجاحظ، أرسطو" على التوالي.
بضمير المتكلم (سأفرغ ملفات المرضى على سمعكم) تروي لنا الكاتبة حكايتها عن شخص يدّعي أنه طبيب نفسي كان جائعًا لكل شيء، للمال والشهرة والحب وشهوة الجسد والانتقام والغضب، مع حوار شيق سلس بين الطبيب ومرضاه، يميز الحوار المسجل لكل حالة بالنمط العريض (Bold) ليميزه عن سرد الراوي المتكلم الأصلي (الطبيب).
تبهرنا الكاتبة بتقنية تلو تقنية، فها هي تبرز لنا شخصية هادي وكيف من خلال سرده يشعرك أنه شخصية جديدة لم تذكر من قبل، ولكن مع مرور سرد القصة تجدها تلعب معنا لعبة انعطاف الحبكة ،plot twist فهنا هادي هو صديق الشخصية صاحبة الملف الثاني (رضا)، كما ظهرت مرة أخرى عندما أظهرت ادعاء البطل عمله كطبيب نفسي دون وجود شهادات بذلك.
وصف تفصيلي للأحداث من خلال تقنية الحواس الخمسة، ومنها ذكر الروائح كالعطر في الملف الأول ورائحة الطعام في المطبخ بالملف الثاني.
استخدمت الكاتبة الأسلوب الزمني (الاسترجاع Flashback)، تستحضر الشخصيات من خلالها بعض أحداث الماضي؛ لإعطاء صورة للشخصية وتاريخها، حيث يصبح الماضي جزءًا لا يتجزأ من الحاضر ولا يستغني عنه (على سبيل المثال: عندما يتذكر رضا زوجته وابنه بالمنزل). مع بناء وسرد جيد للمواقف التي حولتهم للأشخاص الذين أصبحوا عليهم الآن.
أثارت الكاتبة إعجابي بعدة تشبيهات، مثل: خصرها نحيل كالساعة الرملية – على الرغم من كتمانه لكل تفاصيله إلا أنني لاحظتها كضوء الشمس خلف الغيمة.
وصف أكثر من جيد (للطفل الرضيع – الشابة المساعدة – الشاب المصاب بفرط الحركة).
تثير الرواية كثيرًا من الصراعات داخل عقل القارئ منها: هل هناك بعض الحالات التي يتأصل الشر بداخلها ويحتاجون فقط إلى سبب أو حافز يساعدهم أن يخرجوا كل طاقة الشر الكامنة بداخلهم؟
أحسنت اختيار العنوان الذي يحمل معني عميقًا معبرًا جدًا عن رسالة الرواية.
بخاتمة محكمة تم عمل ترابط جيد للأحداث والشخصيات، عندما تم إبدال المقاعد بين الطبيب والمريض، واكتشاف المؤامرة ووضعتنا أمام غموض الانتقام دون أن ينال أحد الجزاء، من شارك بالجريمة؟ وهل حققوا العدالة من وجهة نظرهم واستعادوا حقهم كاملًا أم ستساعدهم الظروف في وقوع ملف القضية في يد أحدهم؟
وفي النهاية، لا أستطيع إلا أن أقول إننا أمام إبداع كاتبة محترفة في رسم حبكة قوية، بشخصيات حقيقية، ملمة بتقنيات الكتابة.
اقتباسات:
- الجمال هو ما يجعل جهنم جنة، كيف لا توجد طريقة تساعدني في جعل جهنم التي أعيش فيها الآن تعود جنة مرة أخرى؟
- لم أستطع البكاء ولكن شعرت أن قلبي يبكي، كان هناك ثقل فوق صدري لا يساعدني على التنفس.
- المريض يحتاج لفتح الجرح، وإذا ما بدأ الجرح في لفظ كل سوائله والقيح الموجود داخله، فلن يوقف إلا إذا أصبح نظيفًا تمامًا.
- الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك.
كتاب مناسب لجميع الأعمار، وتقييمي له 5/4.7.
إلى الملتقى في مراجعة أخرى
د.محمد الشخيبي
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
هذه المراجعة هي الثانية للرواية، فمراجعتي الأولى تمت أثناء معرض القاهرة الدولي للكتاب وكانت من أولى المراجعات لمشتريات وهدايا المعرض، ولكن هذه المرة أردت أن تكون المراجعة مختلفة عن الأولى، وقررت أن تكون تحليل لتقنيات الكتابة التى مرت عليها الكاتبة خ��الها كتابتها للعمل.
الألم يحصد الآن رواية اجتماعية نفسية صادرة عن دار المحرر عام 2025، كتبتها دينا ممدوح في 149 صفحة بلغة فصحى سردًا وحوارًا.
تتلخص فكرتها في عرض لقائمة الخطايا السبع المميتة، والتي تمثل ميولًا شريرة عميقة في النفس البشرية (الغرور والشهوة والجشع والحسد والشراهة والغضب والكسل). شخصياتها يبحثون عن الخلاص، بطلها لم يكن رحيمًا بضعفهم وقلة حيلتهم، فهو يرى أن الحياة كلها لعبة، وقرر أن يستمتع بلعبتهم حتى النهاية.
دمجت الكاتبة في روايتها بين أكثر من حبكة درامية ما بين الخلاص والانتقام والجريمة، فمن تعطش للانتقام من الحياة أو القدر�� إلى الانتقام من الأب، أو الأم، أو الزوجة.
شخصيات الرواية امرأتان (أريج – غالية) وأربعة رجال (زياد – رضا – هادي – سيف) والبطل (رحيم)، كل منهم له بناؤه الخاص المميز، وصفت الكاتبة شخصياتها وصفًا كاملًا من الناحية الظاهرية (السن – الملابس – لون الشعر – العين – البشرة – وباقي ملامح الجسد الأنثوي)، والاجتماعية (الحالة الاجتماعية – العلاقات داخل العمل)، والنفسية (المخاوف – المزاج – التشوهات النفسية – الصدمات والمواقف الحياتية)، وكان هنا هامًا جدًا لكي نستطيع من ملامحهم الجسدية والاجتماعية والنفسية التعرف عليهم بصورة أفضل وفهم شخصياتهم بصورة أدق.
كما أن تناقض الأسماء مع سمات وحالة كل شخصية أعطاها تميزًا واضحًا، فاختارت الكاتبة شخصياتها خالية من صفات اسمهم.
أما عن أدوات وتقنيات الكتابة، فمنذ الصفحات الأولى للرواية أجد استخدامها لإحدى التقنيات الخاصة بالبداية وكيف تخطف القارئ وهي ال Avant Tetre وهي تعني المشهد الافتتاحي، ولكنها اختصرته في اقتباس تبدأ به كل ملف كحكمة توضح مغزى ونبذة عن الشخصية، مثال: "ما الغرور إلا وجه من وجوه الجهل"، "الحسد أو خطيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض"، "امتحن المرء في وقت غضبه لا في وقت رضاه، وفي حين قدرته لا في حين ذلته" لكل من "توفيق الحكيم، الجاحظ، أرسطو" على التوالي.
بضمير المتكلم (سأفرغ ملفات المرضى على سمعكم) تروي لنا الكاتبة حكايتها عن شخص يدّعي أنه طبيب نفسي كان جائعًا لكل شيء، للمال والشهرة والحب وشهوة الجسد والانتقام والغضب، مع حوار شيق سلس بين الطبيب ومرضاه، يميز الحوار المسجل لكل حالة بالنمط العريض (Bold) ليميزه عن سرد الراوي المتكلم الأصلي (الطبيب).
تبهرنا الكاتبة بتقنية تلو تقنية، فها هي تبرز لنا شخصية هادي وكيف من خلال سرده يشعرك أنه شخصية جديدة لم تذكر من قبل، ولكن مع مرور سرد القصة تجدها تلعب معنا لعبة انعطاف الحبكة ،plot twist فهنا هادي هو صديق الشخصية صاحبة الملف الثاني (رضا)، كما ظهرت مرة أخرى عندما أظهرت ادعاء البطل عمله كطبيب نفسي دون وجود شهادات بذلك.
وصف تفصيلي للأحداث من خلال تقنية الحواس الخمسة، ومنها ذكر الروائح كالعطر في الملف الأول ورائحة الطعام في المطبخ بالملف الثاني.
استخدمت الكاتبة الأسلوب الزمني (الاسترجاع Flashback)، تستحضر الشخصيات من خلالها بعض أحداث الماضي؛ لإعطاء صورة للشخصية وتاريخها، حيث يصبح الماضي جزءًا لا يتجزأ من الحاضر ولا يستغني عنه (على سبيل المثال: عندما يتذكر رضا زوجته وابنه بالمنزل). مع بناء وسرد جيد للمواقف التي حولتهم للأشخاص الذين أصبحوا عليهم الآن.
أثارت الكاتبة إعجابي بعدة تشبيهات، مثل: خصرها نحيل كالساعة الرملية – على الرغم من كتمانه لكل تفاصيله إلا أنني لاحظتها كضوء الشمس خلف الغيمة.
وصف أكثر من جيد (للطفل الرضيع – الشابة المساعدة – الشاب المصاب بفرط الحركة).
تثير الرواية كثيرًا من الصراعات داخل عقل القارئ منها: هل هناك بعض الحالات التي يتأصل الشر بداخلها ويحتاجون فقط إلى سبب أو حافز يساعدهم أن يخرجوا كل طاقة الشر الكامنة بداخلهم؟
أحسنت اختيار العنوان الذي يحمل معني عميقًا معبرًا جدًا عن رسالة الرواية.
بخاتمة محكمة تم عمل ترابط جيد للأحداث والشخصيات، عندما تم إبدال المقاعد بين الطبيب والمريض، واكتشاف المؤامرة ووضعتنا أمام غموض الانتقام دون أن ينال أحد الجزاء، من شارك بالجريمة؟ وهل حققوا العدالة من وجهة نظرهم واستعادوا حقهم كاملًا أم ستساعدهم الظروف في وقوع ملف القضية في يد أحدهم؟
وفي النهاية، لا أستطيع إلا أن أقول إننا أمام إبداع كاتبة محترفة في رسم حبكة قوية، بشخصيات حقيقية، ملمة بتقنيات الكتابة.
اقتباسات:
- الجمال هو ما يجعل جهنم جنة، كيف لا توجد طريقة تساعدني في جعل جهنم التي أعيش فيها الآن تعود جنة مرة أخرى؟
- لم أستطع البكاء ولكن شعرت أن قلبي يبكي، كان هناك ثقل فوق صدري لا يساعدني على التنفس.
- المريض يحتاج لفتح الجرح، وإذا ما بدأ الجرح في لفظ كل سوائله والقيح الموجود داخله، فلن يوقف إلا إذا أصبح نظيفًا تمامًا.
- الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك.
كتاب مناسب لجميع الأعمار، وتقييمي له 5/4.7.
إلى الملتقى في مراجعة أخرى
د.محمد الشخيبي
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
September 25, 2025
✴️ #الألم_يحصد_الآن
✴️ الكاتبة : دينا ممدوح
✴️ دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع
✴️ عدد الصفحات : 150 صفحة
💥 من المسلمات الكونية أن الأرض تدور ، وكذلك الدنيا تدور وتدور ، وقال الله تعالى في محكم كتابه "وتلك الأيام نداولها بين الناس"
فالأيام دول ، وكل ساق سيسقى بما سقى ، وكما قال السلف قديما كما تدين تدان ، ولأن الآلام أحمال فوق أكتاف العباد ، منهم من يستطيع تحملها ، ومنهم من يحتاج ليد العون فيطلب المساعدة ممن حوله ، ومن أفضل من طبيب حكيم ، يداوي ويساعد ويأخذ بيد المحتاج إلى بر الأمان ، ومن هنا كانت حكايات الآلام على لسان مداويها ، لتأخذنا الكاتبة في مجموعة من الحكايا ، ظننت بداية أنها قد تكون مجموعة قصصية منفصلة ومتصلة السياق يجمع بينها راوي واحد وهي ملفات الطبيب النفسي وحلقة الوصل التي جمعت خيوط وأطراف القصص ، لتجد نفسك وأنت تقرأ وعلى الرغم من صغر حجم الرواية إلى أنها مليئة بالتفاصيل التي تفاجيء القاريء .
💥 خمس حكايات لخمسة مرضى قد تظن في باديء الأمر انه لا رابط بينهم سوى ترددهم على نفس ذات الطبيب وعيادته ، تتلمس اخطائهم وليس أمراضهم ، فمرضهم بالنسبة لي كان من أمراض القلوب التي تجلب الخطايا ، ذلك مما قال فيهم رب العزة سبحانه وتعالى.
"فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا "
فكل منهم لم يكن يحتاج لطبيب قدر ما يحتاج لإيمان في قلبه ونفس سوية ، لذا كان عقابهم الأبدي أن يقعوا بين مخالب طبيب ليس لديه من الضمير قيد أنملة ، كل منهم استحق ما آلت إليه حياته ، من تلهث وراء سراب الجمال ، ومنهم من يأكل الحسد من قلبه ، ويلتهم ما بقى فيه من آدمية ، ومنهم من تملك منه الشيطان ثم تركه لغضبه يكمل عليه وتلك التي اتخذت من الخطيئة مسلكا ومبررا لأخطاء غيرها غير آسفة على ما آلت إليه ، ولا تحاول إصلاح ما تبقى منها ،ثم يأتي الكسل الآفة التي من الممكن أن تنمو لتتوحش وتلتهم الإنسان وتودي به إلى الهلاك دون أن يدري .
📌 وعلى هامش الحكايات الخمس ، كانت هناك حكاية سادسة ، حالة خاصة من الشراهة ، الانسان النهم الذي ينهل من كل شيء كما لو كان آخر عهده بها ، وقد عالجته الكاتبة في صورة لا تدعوا للاشمئزاز بقدر ما تفضح النفس البشرية اكثر وتعري ما بها من عوج ، حتى تراه مألوفا ، ما الضير في شخص يأكل بشراهة طالما انه يتمتع بجسم رياضي ، ما العيب في ابتلاع زجاجتين من مشروب غازي ، لتتبين أن الشراهة مرض قد يبعث في نفسه حب لتجربة شرهة قد يكون ضحيتها حياة إنسان .
✨ كل هذه الآفات المؤلمة من عطب النفوس تتجمع خيوطها في يد واحدة ، ليبتلعهم جميعا شيطان أكبر ،في هيئة بشرية مهندمة ، ليحصد ما جنى وتتغلل حبال العنكبوت التي نسجها حولهم ببراعة متقنة لتصير شبكة محكمة ولكن ما لم يحسب هو حسابه أن يقع فيها الصياد لا الفريسة ويتفرق دمه دون قصاص ، فهو لم يكن يوما مجني عليه فقد كان هو المدبر والمخطط والجاني .
💥 الرواية ذات بعد نفسي فلسفي ، تبرز أخطاء النفس البشرية المتعللة بالمرض النفسي ، ولكنها أخطاء قديمة قدم البشر ، أخطاء أخرجت آدم من جنة ربه ، أخطاء تنقصها العفة والطهارة والصدق والبراءة ، أخطاء النفس التي تجدها حولك في كل مكان مغيرة فطرة الله التي فطر الناس عليها ، مخلفة وراءها قانون الغاب ، والانتهازية ، والرذيلة مغرقة الفضائل في أنهار من الدماء بعد اغتـ.ـيالها لمصلحة الأهواء الشخصية للنفس الآثـ.ـمة .
💥 التحول السريع في الرواية من مجرد سرد لحكايات ، لتتحول لقصة درامية وغموض ، جاء بحرفية في وقت مميز بالرواية مما يجعل الكاتبة مستحقة للإشادة بالتحول الدرامي وتوقيته 👌 حتى التوقع أن النهاية الأفلاطونية للمدينة الفاضلة ستتحقق وتنكشف جميع الأسرار ،لتصدم بواقع أن الواقع الأليم قد يستمر ولا يحدث ما يغيره ، جاء ذلك مناسبا جدا لحقيقة شخصيات الرواية فكل منهم استحق نهايته 👏👏
✴️ اللغة :
السرد والحوار جاءا بلغة فصحى سليمة وسلسلة ،مما أعطى للرواية قيمة بلاغية وتصويرات مميزة .
✴️ الغلاف :
أذكر حين ظهور الرواية كان مثيرا للجدل من احتراق أشخاص كأنهم أعواد ثقاب ، ولكن بعدما قرأت الرواية أدركت لما اختيرت أعواد الثقاب رمزا للحكايات في الرواية ، ولكنني سأترك مجالا دون الحرق ليكتشف القاريء من بعدى مفهوم الأعواد المحترقة .
✴️ الاقتباسات :
❞ "الحسد أول خطيئة ظهرت في السماوات، وأول معصية حدثت في الأرض" ❝
❞ فمن لا يجد شيئًا يختبئ منه فبالتأكيد لا يوجد ما يخافه، ❝
❞ "العبد حر إن قنع، والحر عبد إن طمع، فاقنعْ ولا تطمعْ، فلا شيء يشينُ سوى الطمع."
الإمام الشافعي ❝
#أبجد
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
✴️ الكاتبة : دينا ممدوح
✴️ دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع
✴️ عدد الصفحات : 150 صفحة
💥 من المسلمات الكونية أن الأرض تدور ، وكذلك الدنيا تدور وتدور ، وقال الله تعالى في محكم كتابه "وتلك الأيام نداولها بين الناس"
فالأيام دول ، وكل ساق سيسقى بما سقى ، وكما قال السلف قديما كما تدين تدان ، ولأن الآلام أحمال فوق أكتاف العباد ، منهم من يستطيع تحملها ، ومنهم من يحتاج ليد العون فيطلب المساعدة ممن حوله ، ومن أفضل من طبيب حكيم ، يداوي ويساعد ويأخذ بيد المحتاج إلى بر الأمان ، ومن هنا كانت حكايات الآلام على لسان مداويها ، لتأخذنا الكاتبة في مجموعة من الحكايا ، ظننت بداية أنها قد تكون مجموعة قصصية منفصلة ومتصلة السياق يجمع بينها راوي واحد وهي ملفات الطبيب النفسي وحلقة الوصل التي جمعت خيوط وأطراف القصص ، لتجد نفسك وأنت تقرأ وعلى الرغم من صغر حجم الرواية إلى أنها مليئة بالتفاصيل التي تفاجيء القاريء .
💥 خمس حكايات لخمسة مرضى قد تظن في باديء الأمر انه لا رابط بينهم سوى ترددهم على نفس ذات الطبيب وعيادته ، تتلمس اخطائهم وليس أمراضهم ، فمرضهم بالنسبة لي كان من أمراض القلوب التي تجلب الخطايا ، ذلك مما قال فيهم رب العزة سبحانه وتعالى.
"فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا "
فكل منهم لم يكن يحتاج لطبيب قدر ما يحتاج لإيمان في قلبه ونفس سوية ، لذا كان عقابهم الأبدي أن يقعوا بين مخالب طبيب ليس لديه من الضمير قيد أنملة ، كل منهم استحق ما آلت إليه حياته ، من تلهث وراء سراب الجمال ، ومنهم من يأكل الحسد من قلبه ، ويلتهم ما بقى فيه من آدمية ، ومنهم من تملك منه الشيطان ثم تركه لغضبه يكمل عليه وتلك التي اتخذت من الخطيئة مسلكا ومبررا لأخطاء غيرها غير آسفة على ما آلت إليه ، ولا تحاول إصلاح ما تبقى منها ،ثم يأتي الكسل الآفة التي من الممكن أن تنمو لتتوحش وتلتهم الإنسان وتودي به إلى الهلاك دون أن يدري .
📌 وعلى هامش الحكايات الخمس ، كانت هناك حكاية سادسة ، حالة خاصة من الشراهة ، الانسان النهم الذي ينهل من كل شيء كما لو كان آخر عهده بها ، وقد عالجته الكاتبة في صورة لا تدعوا للاشمئزاز بقدر ما تفضح النفس البشرية اكثر وتعري ما بها من عوج ، حتى تراه مألوفا ، ما الضير في شخص يأكل بشراهة طالما انه يتمتع بجسم رياضي ، ما العيب في ابتلاع زجاجتين من مشروب غازي ، لتتبين أن الشراهة مرض قد يبعث في نفسه حب لتجربة شرهة قد يكون ضحيتها حياة إنسان .
✨ كل هذه الآفات المؤلمة من عطب النفوس تتجمع خيوطها في يد واحدة ، ليبتلعهم جميعا شيطان أكبر ،في هيئة بشرية مهندمة ، ليحصد ما جنى وتتغلل حبال العنكبوت التي نسجها حولهم ببراعة متقنة لتصير شبكة محكمة ولكن ما لم يحسب هو حسابه أن يقع فيها الصياد لا الفريسة ويتفرق دمه دون قصاص ، فهو لم يكن يوما مجني عليه فقد كان هو المدبر والمخطط والجاني .
💥 الرواية ذات بعد نفسي فلسفي ، تبرز أخطاء النفس البشرية المتعللة بالمرض النفسي ، ولكنها أخطاء قديمة قدم البشر ، أخطاء أخرجت آدم من جنة ربه ، أخطاء تنقصها العفة والطهارة والصدق والبراءة ، أخطاء النفس التي تجدها حولك في كل مكان مغيرة فطرة الله التي فطر الناس عليها ، مخلفة وراءها قانون الغاب ، والانتهازية ، والرذيلة مغرقة الفضائل في أنهار من الدماء بعد اغتـ.ـيالها لمصلحة الأهواء الشخصية للنفس الآثـ.ـمة .
💥 التحول السريع في الرواية من مجرد سرد لحكايات ، لتتحول لقصة درامية وغموض ، جاء بحرفية في وقت مميز بالرواية مما يجعل الكاتبة مستحقة للإشادة بالتحول الدرامي وتوقيته 👌 حتى التوقع أن النهاية الأفلاطونية للمدينة الفاضلة ستتحقق وتنكشف جميع الأسرار ،لتصدم بواقع أن الواقع الأليم قد يستمر ولا يحدث ما يغيره ، جاء ذلك مناسبا جدا لحقيقة شخصيات الرواية فكل منهم استحق نهايته 👏👏
✴️ اللغة :
السرد والحوار جاءا بلغة فصحى سليمة وسلسلة ،مما أعطى للرواية قيمة بلاغية وتصويرات مميزة .
✴️ الغلاف :
أذكر حين ظهور الرواية كان مثيرا للجدل من احتراق أشخاص كأنهم أعواد ثقاب ، ولكن بعدما قرأت الرواية أدركت لما اختيرت أعواد الثقاب رمزا للحكايات في الرواية ، ولكنني سأترك مجالا دون الحرق ليكتشف القاريء من بعدى مفهوم الأعواد المحترقة .
✴️ الاقتباسات :
❞ "الحسد أول خطيئة ظهرت في السماوات، وأول معصية حدثت في الأرض" ❝
❞ فمن لا يجد شيئًا يختبئ منه فبالتأكيد لا يوجد ما يخافه، ❝
❞ "العبد حر إن قنع، والحر عبد إن طمع، فاقنعْ ولا تطمعْ، فلا شيء يشينُ سوى الطمع."
الإمام الشافعي ❝
#أبجد
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
June 17, 2025
* المميزات / نقاط القوة *
- معالجة متميزة لثيمة شهيرة مستهلكة
- بناء درامي متماسك الى حد كبير
- نهاية مثيرة انقذت الرواية من السقوط في فخ النمطية
-----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- ايقاع سردي ممل نوعاً حتى الثلث الأخير من الرواية
- الشخصيات تفتقر الى شيء من العمق والتفاصيل
- لغة الكتابة تقليدية وغير جذابة
-------------------------
مراجعة الرواية
ها نحن مرة بعد أخرى على موعد مع الخطايا السبع الشهيرة. هي ثيمة اكل عليها الدهر وشرب وكتب عنها الجميع بلا استثناء. هذا لا ينفي جاذبيتها بطبيعة الحال فهي من صميم تكوين البشر منذ بدء الخليقة
من يقرر الكتابة عنها عليه ان يعتمد على تقديم معالجة مختلفة والا فالسقوط محتوم في بئر التقليدية. لحسن الحظ نجونا مع ( الألم يُحصد الأن ) وإن جاءت النجاة متأخرة بعض الشيء بسبب بطء الإيقاع رغم جاذبية الحبكة
لندخل في الموضوع مباشرة
* الفكرة / الحبكة *
من خلال ست ملفات طبية لحالات مرضية يُشرف على علاجها طبيب نفسي في عيادته ، قام باختيارها بدقة متناهية كي يُفرغها في تسجيلات لغرض ما ، نستعرض ستة خطايا من أصل سبعة معروفة ارتكبها هؤلاء المرضى. لحد اللحظة لا جديد تحت الشمس
يتبقى الخطيئة السابعة. من صاحبها ؟. من هنا نبدأ المرح. ستجد مفاجأت مثيرة وجذابة رغم كونها جاءت متأخرة
* السرد / البناء الدرامي *
اعتمدت الكاتبة على تعدد الأصوات السردية وجميعها على طريقة الراوي المتكلم
على مدار ثلثي الرواية تقريباً لا يشعر القارىء بأي اثارة تقريباً. الايقاع اقرب الى الملل. هي حكايات اشبه بدردشه بين الطبيب ومرضاه. شخصياً فقدت الكثير من الاهتمام لكن هذا لم يكن ليمنعني من المضي قدماً واستكمال القراءة حتى يمكنني الحكم بموضوعية
حمداً لله استيقظ السرد النائم من سباته وتحسنت الأمور كثيراً مع بداية الملف الطبي السابع تحديداً وحتى النهاية
رغم ما سبق ، بناء الأحداث كان على قدر كبير جداً من التماسك ، ولم تفقد الكاتبة سيطرتها على الخط الدرامي للرواية ككل
* الشخصيات *
الشخصيات كانت تحتاج لفرد مساحات لها أكبر مما تم تقديمه. هي تحمل الكثير من العطب النفسي الذي يسمح لنسج المزيد من التفاصيل والعمق المطلوبين لاعطاء صورة ذهنية أقوى تنطبع في ذهن القارىء وتترك بصمة تسمح له بالتعاطف معهم بشكل أكبر
شخصية الطبيب النفسي على الأخص ظُلمت كثيراً في تقديمها ولم تأخذ حقها في البناء ووقتها الكافي باعتبارها الشخصية المحركة لكل الأحداث
باختصار يمكن تقييم عنصر الشخصيات بمستوى متوسط / جيد من حيث البناء والخلفيات والتأثير وردود الأفعال الخ
* اللغة / الحوار *
سرداً وحواراً فاللغة عادية جداً وربما مفتعلة في اوقات كثيرة. لم اتأثر بمعاناة المرضى النفسية على الإطلاق
* النهاية *
هناك روايات تنقذها النهايات. هذه واحدة منهم. لن انكر اعجابي الكبير بالخاتمة ، خاصة انها جاءت على مرحلتين او يمكن وصفها أنها ذات روحين. قررت الكاتبة ابهار القارىء وترك بصمة بشكل ما وحسناً فعلت
رواية كان وضع تقييم عادل لها - من وجهة نظري - مُحيراً نوعاً ما حيث تعادلت المميزات مع الملاحظات بشكل واضح ، وكانت فوارق التفضيل ضئيلة لكنها حسمت النتيجة النهائية
- معالجة متميزة لثيمة شهيرة مستهلكة
- بناء درامي متماسك الى حد كبير
- نهاية مثيرة انقذت الرواية من السقوط في فخ النمطية
-----
* العيوب / نقاط الضعف / الملاحظات *
- ايقاع سردي ممل نوعاً حتى الثلث الأخير من الرواية
- الشخصيات تفتقر الى شيء من العمق والتفاصيل
- لغة الكتابة تقليدية وغير جذابة
-------------------------
مراجعة الرواية
ها نحن مرة بعد أخرى على موعد مع الخطايا السبع الشهيرة. هي ثيمة اكل عليها الدهر وشرب وكتب عنها الجميع بلا استثناء. هذا لا ينفي جاذبيتها بطبيعة الحال فهي من صميم تكوين البشر منذ بدء الخليقة
من يقرر الكتابة عنها عليه ان يعتمد على تقديم معالجة مختلفة والا فالسقوط محتوم في بئر التقليدية. لحسن الحظ نجونا مع ( الألم يُحصد الأن ) وإن جاءت النجاة متأخرة بعض الشيء بسبب بطء الإيقاع رغم جاذبية الحبكة
لندخل في الموضوع مباشرة
* الفكرة / الحبكة *
من خلال ست ملفات طبية لحالات مرضية يُشرف على علاجها طبيب نفسي في عيادته ، قام باختيارها بدقة متناهية كي يُفرغها في تسجيلات لغرض ما ، نستعرض ستة خطايا من أصل سبعة معروفة ارتكبها هؤلاء المرضى. لحد اللحظة لا جديد تحت الشمس
يتبقى الخطيئة السابعة. من صاحبها ؟. من هنا نبدأ المرح. ستجد مفاجأت مثيرة وجذابة رغم كونها جاءت متأخرة
* السرد / البناء الدرامي *
اعتمدت الكاتبة على تعدد الأصوات السردية وجميعها على طريقة الراوي المتكلم
على مدار ثلثي الرواية تقريباً لا يشعر القارىء بأي اثارة تقريباً. الايقاع اقرب الى الملل. هي حكايات اشبه بدردشه بين الطبيب ومرضاه. شخصياً فقدت الكثير من الاهتمام لكن هذا لم يكن ليمنعني من المضي قدماً واستكمال القراءة حتى يمكنني الحكم بموضوعية
حمداً لله استيقظ السرد النائم من سباته وتحسنت الأمور كثيراً مع بداية الملف الطبي السابع تحديداً وحتى النهاية
رغم ما سبق ، بناء الأحداث كان على قدر كبير جداً من التماسك ، ولم تفقد الكاتبة سيطرتها على الخط الدرامي للرواية ككل
* الشخصيات *
الشخصيات كانت تحتاج لفرد مساحات لها أكبر مما تم تقديمه. هي تحمل الكثير من العطب النفسي الذي يسمح لنسج المزيد من التفاصيل والعمق المطلوبين لاعطاء صورة ذهنية أقوى تنطبع في ذهن القارىء وتترك بصمة تسمح له بالتعاطف معهم بشكل أكبر
شخصية الطبيب النفسي على الأخص ظُلمت كثيراً في تقديمها ولم تأخذ حقها في البناء ووقتها الكافي باعتبارها الشخصية المحركة لكل الأحداث
باختصار يمكن تقييم عنصر الشخصيات بمستوى متوسط / جيد من حيث البناء والخلفيات والتأثير وردود الأفعال الخ
* اللغة / الحوار *
سرداً وحواراً فاللغة عادية جداً وربما مفتعلة في اوقات كثيرة. لم اتأثر بمعاناة المرضى النفسية على الإطلاق
* النهاية *
هناك روايات تنقذها النهايات. هذه واحدة منهم. لن انكر اعجابي الكبير بالخاتمة ، خاصة انها جاءت على مرحلتين او يمكن وصفها أنها ذات روحين. قررت الكاتبة ابهار القارىء وترك بصمة بشكل ما وحسناً فعلت
رواية كان وضع تقييم عادل لها - من وجهة نظري - مُحيراً نوعاً ما حيث تعادلت المميزات مع الملاحظات بشكل واضح ، وكانت فوارق التفضيل ضئيلة لكنها حسمت النتيجة النهائية
September 27, 2025
#مسابقات_مكتبة_وهبان
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
هتكلم أولا عن غلاف الرواية شكله فعلا رائع ومعبر جدا عن حالة الرواية وحبكتها وشخوصها عجبني وشدمي من اول ما شوفته
ثانيا اسم الرواية تم اختياره ببراعة
بالنسبة للشخصيات بقى
نبدأ طبعا بشخصية أريج
للأسف انها ضحية أمها اللي حصرت حياتها كلها في جمال شكلها وخليتها عايشة بجمالها انه نقمة عليها بدل ما يكون نعمة، ضحت بشبابها واتجوزت راجل اكبر منها بس عشان فلوسه وضحت بإنها تكون أم عشان شكلها
اعتقد ان الشخصيات اللي زي كدة بيكون مصيرها الانتحار لما بتكبر وبتحس انه خلاص جمالها وشبابها راح
الشخصية التانية رضا 😔
انسان كان عايش حياته وراضي بيها مع اسرته الصغيرة وسعيد جدا وفجأة كل حاجة راحت منه في ثانية
رضا مع نرور الوقت بقى ضحية نفسه الأمارة بالسوء مقدرش يفضل راضي بحياته زي ما كان وده دمره ودمر ناس تانية كتير حواليه
بس فعلا من أكتر شخصيات الرواية اللي صعبت عليا جدااااا
الشحصية الثالثة غالية 😔
غالبة عاشت حياة من النقيض للنقيض للأسف
كامت متخيلة انها عايشة حياة مثالية بين أب وأم بيحبوا بعض وبيحبوها لكن صدمتها فيهم كانت أكبر من قدرة عقلها على الاستيعاب وده عمل عندها خلل في السلوك وخلل نفسب رهيييب كان محتاج علاج مكثف
الشخصية الرابعة هادي
أكتر شخصية صعبت عليا جدا لانه كات ضحية لمؤامرة قذرة وللأسف هو مش عارف ايه اللي حصله وقلب حياته كلها كدة وخسر حياته ومراته وبيته وظلم مراته وهي معملتش أي حاجة ولا ليها ذنب في أي حاجة وكانت ضحية زيه بالظبط 😔
الشخصية الخامسة سيف
سيف أثر عليا بصفة شخصية لان ابني متشخص بفرط الحركة بدرجة متوسطة ورفضت تماما انه ياخد أي علاجات مهدئة
ففي حاجة سيف هنا هو فعلا صعب عليا جدا لا أبوه قدر يستوعب حالته ويتعامل معاها صح ولا أمه عرفت تخلي بالها منه لانها كانت مدلعاه بزيادة
الاتنين مقدروش يتعاملوا معاه ويحاولوا يدوروا انهم ازاي يوجهوا طاقته دي لحاجة مفيدة
الشخصية السادسة زياد
الرجل الغامض بسلامته 😂
اول ما قرأت مشكلته فكرني بعلاء ولي الدين الله يرحمه وهو بيقول "أنا في الشدة شديد وفي القوة قوي اوي اوي" 😂😂
كل حاجة عنده لازم تتعمل زي ما الكتاب بيقول
الشخصية الأخيرة (مستر إكس)
مبدأيا كدة بكرهه جدا جدا جدا جدا
كانت شخصيته مفاجأة غير متوقعة خالص بالنسبة لي
حسيت وانا بقرأ كأن حد ضربني على دماغي من ورا ومشيها دماغي مش حاجة تانية 😂😂 اتصدمت فيه جدا ومش هقدر اكتب عنه أكتر من كدة عشان ميبقاش فيه حرق للأحداث بس نهايته كانت عادلة جدا ومرضية 🥰
في المجمل بقى لما تمسك الرواية هتقول دي رواية إلى خد ما صغيرة وتخلص في قاعدة
ايوة فعلا هي كدة لكنها رواية دسمة جدا ومليانة أحداث وحبكات نفسية صعبة محتاجة دراسة عشان تعرف تكتبها صح والكاتبة بصراحة قدرت تعمل كدة
حبيت اسلوبها في الكتابة جدا
فكيت بلوك القراءة المستمر معايا من شهور ❤️🥰
تسلسل أحداث الرواية جميل والنهاية بقى صاااادمة لكنها مبهرة ❤️
شكرا استاذة دينا على الرواية دي وان شاء الله موفقة دايما في كل كتاباتك 🥰
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
هتكلم أولا عن غلاف الرواية شكله فعلا رائع ومعبر جدا عن حالة الرواية وحبكتها وشخوصها عجبني وشدمي من اول ما شوفته
ثانيا اسم الرواية تم اختياره ببراعة
بالنسبة للشخصيات بقى
نبدأ طبعا بشخصية أريج
للأسف انها ضحية أمها اللي حصرت حياتها كلها في جمال شكلها وخليتها عايشة بجمالها انه نقمة عليها بدل ما يكون نعمة، ضحت بشبابها واتجوزت راجل اكبر منها بس عشان فلوسه وضحت بإنها تكون أم عشان شكلها
اعتقد ان الشخصيات اللي زي كدة بيكون مصيرها الانتحار لما بتكبر وبتحس انه خلاص جمالها وشبابها راح
الشخصية التانية رضا 😔
انسان كان عايش حياته وراضي بيها مع اسرته الصغيرة وسعيد جدا وفجأة كل حاجة راحت منه في ثانية
رضا مع نرور الوقت بقى ضحية نفسه الأمارة بالسوء مقدرش يفضل راضي بحياته زي ما كان وده دمره ودمر ناس تانية كتير حواليه
بس فعلا من أكتر شخصيات الرواية اللي صعبت عليا جدااااا
الشحصية الثالثة غالية 😔
غالبة عاشت حياة من النقيض للنقيض للأسف
كامت متخيلة انها عايشة حياة مثالية بين أب وأم بيحبوا بعض وبيحبوها لكن صدمتها فيهم كانت أكبر من قدرة عقلها على الاستيعاب وده عمل عندها خلل في السلوك وخلل نفسب رهيييب كان محتاج علاج مكثف
الشخصية الرابعة هادي
أكتر شخصية صعبت عليا جدا لانه كات ضحية لمؤامرة قذرة وللأسف هو مش عارف ايه اللي حصله وقلب حياته كلها كدة وخسر حياته ومراته وبيته وظلم مراته وهي معملتش أي حاجة ولا ليها ذنب في أي حاجة وكانت ضحية زيه بالظبط 😔
الشخصية الخامسة سيف
سيف أثر عليا بصفة شخصية لان ابني متشخص بفرط الحركة بدرجة متوسطة ورفضت تماما انه ياخد أي علاجات مهدئة
ففي حاجة سيف هنا هو فعلا صعب عليا جدا لا أبوه قدر يستوعب حالته ويتعامل معاها صح ولا أمه عرفت تخلي بالها منه لانها كانت مدلعاه بزيادة
الاتنين مقدروش يتعاملوا معاه ويحاولوا يدوروا انهم ازاي يوجهوا طاقته دي لحاجة مفيدة
الشخصية السادسة زياد
الرجل الغامض بسلامته 😂
اول ما قرأت مشكلته فكرني بعلاء ولي الدين الله يرحمه وهو بيقول "أنا في الشدة شديد وفي القوة قوي اوي اوي" 😂😂
كل حاجة عنده لازم تتعمل زي ما الكتاب بيقول
الشخصية الأخيرة (مستر إكس)
مبدأيا كدة بكرهه جدا جدا جدا جدا
كانت شخصيته مفاجأة غير متوقعة خالص بالنسبة لي
حسيت وانا بقرأ كأن حد ضربني على دماغي من ورا ومشيها دماغي مش حاجة تانية 😂😂 اتصدمت فيه جدا ومش هقدر اكتب عنه أكتر من كدة عشان ميبقاش فيه حرق للأحداث بس نهايته كانت عادلة جدا ومرضية 🥰
في المجمل بقى لما تمسك الرواية هتقول دي رواية إلى خد ما صغيرة وتخلص في قاعدة
ايوة فعلا هي كدة لكنها رواية دسمة جدا ومليانة أحداث وحبكات نفسية صعبة محتاجة دراسة عشان تعرف تكتبها صح والكاتبة بصراحة قدرت تعمل كدة
حبيت اسلوبها في الكتابة جدا
فكيت بلوك القراءة المستمر معايا من شهور ❤️🥰
تسلسل أحداث الرواية جميل والنهاية بقى صاااادمة لكنها مبهرة ❤️
شكرا استاذة دينا على الرواية دي وان شاء الله موفقة دايما في كل كتاباتك 🥰
September 27, 2025
ريفيو رواية الألم يحصد الآن.
عجبني العنوان وتصميم الغلاف وشدوني وتحمست للإشتراك في المسابقة قبل حتى ما أعرف موضوع الرواية
لما عرفت أنها رواية نفسية ترددت شوية لأن عندي حكم مسبق على الروايات النفسية ومكنتش بقرأها بس قررت أكمل التحدي وانفتح على التجربة وحاولت اقرأها بدون أحكام مسبقة 😀
بس مبسوطة أني اتعرفت على قلم دينا ممدوح ومتحمسة اقرألها تاني🤗
الرواية بتبدأ بطبيب نفسي بيقرر يحكي حكايات ٦ أشخاص كانوا بيترددوا على عيادته على لسانهم بدون ما يوضح هو دوره ايه بس بيأكد انه نجح معاهم جدا بشكل ساعدهم وساعده!
تعليقات الطبيب وهو بيستعرض ملفاتهم كانت مريبة بالنسبالي ورغم كده أنا اتفاجئت بالتويست اللي في نهاية الرواية.
اقتباس لكلامه اللي اعتبرته مريب👇🏻
❞ وأعتقد أن تلك ميزة عملي، أعلم الكثير من الأسرار عن الآخرين ولا يعلمون هم عني أي شيء، وهذا يصيبني بالنشوة والاستمتاع. ❝
الشخصيات الستة اشتركوا في المعاناة، كلهم كانوا بيعانوا بشكل أو بآخر، رغم أن فكرة الرواية أن كل شخصية بتمثل خطيئة من الخطايا السبع المشهورة رسم الشخصيات أظهر التناقضات جواهم، في حركة بين الواقع وبين الفضيلة اللي نفسهم يوصلولها،كان في نية للتغيير خلتهم يزوروا طبيب نفسي.
حتى رضا اللي كان أذاه لغيره مش لنفسه ودمر حياة صديقه المقرب هادي كان جواه تناقض كان ممكن ينقذه من الإستمرار في الطريق ده.
❞ ومنذ تلك اللحظة بدأت أتصرف بتصرفات لم يكن جزء مني يرغب فيها أبدًا، فهذا صديقي الأقرب! وجزء
آخر مني كان يقنعني أنه يستحق ذلك ❝
لما تروح لمعالج عشان يساعدك ده معناه أنك فعلا مش عايز تكمل طريقك ده، بس لو المعالج كان حكمه عليك أصلا أن مفيش أمل أنك تتغير فطبيعي مش هتتحرك ناحية التوبة ولا التغيير
❞ حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك"
بالنسبة لشخصية الطبيب النفسي الحمد لله أنه مطلعش طبيب نفسي وطلع نصاب عشان الأطباء النفسيين مش ناقصين ستيجما ودي أكتر نقطة عجبتني في الرواية 😀.
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
#مسابقات_مكتبة_وهبان
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
عجبني العنوان وتصميم الغلاف وشدوني وتحمست للإشتراك في المسابقة قبل حتى ما أعرف موضوع الرواية
لما عرفت أنها رواية نفسية ترددت شوية لأن عندي حكم مسبق على الروايات النفسية ومكنتش بقرأها بس قررت أكمل التحدي وانفتح على التجربة وحاولت اقرأها بدون أحكام مسبقة 😀
بس مبسوطة أني اتعرفت على قلم دينا ممدوح ومتحمسة اقرألها تاني🤗
الرواية بتبدأ بطبيب نفسي بيقرر يحكي حكايات ٦ أشخاص كانوا بيترددوا على عيادته على لسانهم بدون ما يوضح هو دوره ايه بس بيأكد انه نجح معاهم جدا بشكل ساعدهم وساعده!
تعليقات الطبيب وهو بيستعرض ملفاتهم كانت مريبة بالنسبالي ورغم كده أنا اتفاجئت بالتويست اللي في نهاية الرواية.
اقتباس لكلامه اللي اعتبرته مريب👇🏻
❞ وأعتقد أن تلك ميزة عملي، أعلم الكثير من الأسرار عن الآخرين ولا يعلمون هم عني أي شيء، وهذا يصيبني بالنشوة والاستمتاع. ❝
الشخصيات الستة اشتركوا في المعاناة، كلهم كانوا بيعانوا بشكل أو بآخر، رغم أن فكرة الرواية أن كل شخصية بتمثل خطيئة من الخطايا السبع المشهورة رسم الشخصيات أظهر التناقضات جواهم، في حركة بين الواقع وبين الفضيلة اللي نفسهم يوصلولها،كان في نية للتغيير خلتهم يزوروا طبيب نفسي.
حتى رضا اللي كان أذاه لغيره مش لنفسه ودمر حياة صديقه المقرب هادي كان جواه تناقض كان ممكن ينقذه من الإستمرار في الطريق ده.
❞ ومنذ تلك اللحظة بدأت أتصرف بتصرفات لم يكن جزء مني يرغب فيها أبدًا، فهذا صديقي الأقرب! وجزء
آخر مني كان يقنعني أنه يستحق ذلك ❝
لما تروح لمعالج عشان يساعدك ده معناه أنك فعلا مش عايز تكمل طريقك ده، بس لو المعالج كان حكمه عليك أصلا أن مفيش أمل أنك تتغير فطبيعي مش هتتحرك ناحية التوبة ولا التغيير
❞ حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك"
بالنسبة لشخصية الطبيب النفسي الحمد لله أنه مطلعش طبيب نفسي وطلع نصاب عشان الأطباء النفسيين مش ناقصين ستيجما ودي أكتر نقطة عجبتني في الرواية 😀.
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
#مسابقات_مكتبة_وهبان
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
Read
April 24, 2025أتابع قلم دينا ممدوح منذ بداية مسيرتها، فكان لدي فضول شديد تجاه معرفة إجابة سؤال:
- بعد كل تلك المجموعات القصصية، كيف سيكون تجربتها الأولى إذا دخلت مجال كتابة الرواية؟
الحق أنني وجدت النتيجة مرضية.
بادئ ذي بدء، اختارت دينا الدخول إلى عالم رواية من بوابة أسلوب سردي ليس بالبعيد تمامًا عن القصة القصيرة القصيرة، إذ تتكون (الألم يحصد الآن) من عدة قصص قصيرة منفصلة، يكتشف القارئ في نهايتها أنها مرتبطة بخيط ورابط قوي.
ومع أن فكرة الخطايا السبع عولجت من قبل بأكثر من طريقة، لكنني أومن بأن أي فكرة في العالم، مهما تناولها الأدباء والفنانين في جميع أنحاء العالم، ستظل قابلة لإعادة المعالجة من زاوية مغايرة، أو بتفاصيل تحتوي على حد أدنى من الطزاجة، وهذا ما فعلته (الألم يحصد الآن).
إذ تتكون الرواية من 7 فصول، يتناول كل فصل منها قصة شخص لديه أزمة نفسية ترتبط بإحدى الخطايا السبع.
حمل الفصل الأخير -الخطيئة رقم 7- مفاجأة جعلتني أسترجع أحداث الفصول السابقة، وفي نفس الوقت راقي لي أن المفاجأة تلفت النظر إلى نموذج موجود بالفعل في عالم الطب النفسي، لا أزعم إطلاقًا أنه نموذج يمكن تعميمه، لكنني سمعت حكايات من رفاق أعرفهم شخصيًا عن نماذج مشابهة، فأسعدني توثيق ولفت الانتباه إلى تلك المعضلة في عمل أدبي.
- بعد كل تلك المجموعات القصصية، كيف سيكون تجربتها الأولى إذا دخلت مجال كتابة الرواية؟
الحق أنني وجدت النتيجة مرضية.
بادئ ذي بدء، اختارت دينا الدخول إلى عالم رواية من بوابة أسلوب سردي ليس بالبعيد تمامًا عن القصة القصيرة القصيرة، إذ تتكون (الألم يحصد الآن) من عدة قصص قصيرة منفصلة، يكتشف القارئ في نهايتها أنها مرتبطة بخيط ورابط قوي.
ومع أن فكرة الخطايا السبع عولجت من قبل بأكثر من طريقة، لكنني أومن بأن أي فكرة في العالم، مهما تناولها الأدباء والفنانين في جميع أنحاء العالم، ستظل قابلة لإعادة المعالجة من زاوية مغايرة، أو بتفاصيل تحتوي على حد أدنى من الطزاجة، وهذا ما فعلته (الألم يحصد الآن).
إذ تتكون الرواية من 7 فصول، يتناول كل فصل منها قصة شخص لديه أزمة نفسية ترتبط بإحدى الخطايا السبع.
حمل الفصل الأخير -الخطيئة رقم 7- مفاجأة جعلتني أسترجع أحداث الفصول السابقة، وفي نفس الوقت راقي لي أن المفاجأة تلفت النظر إلى نموذج موجود بالفعل في عالم الطب النفسي، لا أزعم إطلاقًا أنه نموذج يمكن تعميمه، لكنني سمعت حكايات من رفاق أعرفهم شخصيًا عن نماذج مشابهة، فأسعدني توثيق ولفت الانتباه إلى تلك المعضلة في عمل أدبي.
September 27, 2025
1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية
2️⃣ العمل : رواية " الألم يُحصد الآن "
3️⃣ التصنيف : نفسي - اجتماعي
4️⃣ الكاتبة : Dina Mamdouh
5️⃣ الصفحات : 150 Abjjad | أبجد
6️⃣ سنة النشر : 2025 م
7️⃣ الناشر : المحرر للنشر والتوزيع - Ali Rashed
8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐
▪️الألم : ثمر ينبت من قلوب الحكايا
ـ حينَ تُزهرُ الكلماتُ من سطوة الذنوب ، وتتفجّرُ الحكاياتُ من صدعِ القلوب ، تولدُ الرواياتُ لا لِتُلهي ؛ بل لِتفضحَ وتكشف ، لا لِتُسلي ؛ بل لِتبكي وتعصف … لا تواري لا تداري بل تجاري نفوساً عاطبة ، وأرواحاً باهتة .. هنالك ، في دهاليزِ الوجع والهوان ، قربَ متاهاتِ الآلام والأحزان ، خرجت روايةُ «الألمُ يحصدُ الآن» للكاتبةِ دينا ممدوح ، إصدار دار المحرر للنشر والتوزيع (2025)، كصرخةٍ مكتومةٍ تسمعُها القلوبُ، من حنجرةٍ مكلومةٍ أبكتها الخطوبُ، كمرآةٍ داكنةٍ تعكسُ وجوهَنا، وتنثرُ عيوبَنا، بما فيها من عوراتٍ وخطايا.
ـ روايةٌ بلا بوّابات، بلا تمهيدٍ ولا مقدمات؛ حين تفتحُ صفحاتِها ، فإذا أنتَ في غرفةِ الطبيبِ النفسي، تتناوب الخطايا على مائدةٍ الوهم ، سيّدُها الشيطان ، وسرابُها الأمان ، وحقيقتُها الاستغلالُ والخذلان .. خطايا ستٌّ تجمعن من "الغرورِ إلى الحسدِ ، إلى الغضبِ، إلى الكسلِ، إلى العُهرِ، إلى الشراهةِ والنَّهَم" ؛ لا مجالَ لتدرّجٍ ولا لمسافةِ أمان .. تبدأ من القلبِ مباشرةً، حيث يواجهُ القارئُ وجوهَ المرضى الستة، كلُّ واحدٍ منهم يحملُ خطيئةً، وفي كل منهم نقطة بريئة ، كلُّ واحدٍ منهم صفحةٌ من كتابِ الألم، حتى تنكشفَ الحقيقةُ الكبرى: فدواؤُهم نفسُه هو الخطيئةُ السابعةُ، كِبْرٌ متغطرسٌ وشرٌّ مقيم…!
ـ وجدوا عنده علاجاً لخطاياهم ، وسبيلًا لرضاهم، لكن ولما الطبيب عرفَ آثامَهم ونقاطَ ضعفِهم تمكّنَ منهم، فحوَّل خطاياهم إلى وسيلةٍ ، لغايتِه الرذيلة ؛ يقتاتُ من غرورِ الأولى، وينتقمُ بحقدِ الثاني، ويُصارعُ بغضبِ الثالث، ويتلذّذُ بعُهرِ الرابعة، ويجرّبُ على كسلِ الخامس، ويستندُ إلى نَهَمِ وشراهةِ الأخير .. بلا عقلٍ يردع، ولا ضميرٍ يمنع، ولا قلبٍ يرحم، بل وابلٌ من رصاصِ الغدر يضربُ به كلَّ من به وثق، حتى كان عليهم كما الليلُ إذا غَسَق .. يرجون القمر إذا اتسق ، لكنهم في غيهم يركبون طبقاً عن طبق ..!
▪️الخطايا في وجوه الشخصيات
ـ أعرف من قبل دينا ممدوح قارئة مدققة وناقدة محققة ، وهنا تعرفت عليها كاتبة ملهمة تُجسّدَ الخطايا السبعة في عيادةٍ واحدة، تحت إشرافِ طبيبٍ نفسيٍّ لا يُنقذ الأرواحَ بل ينهشُها، فإذا بنا أمام ستة مرضى يحملون ستَّ خطايا، بينما تجسّدت السابعة في شخصيةِ الطبيبِ نفسِه….!
•أريج: تجسيدُ الغرورِ وحبِّ الذات، جمالُها تاجُها، وجسدُها رأسُ مالِها، وبه كان سقوطُها؛ إذ تهاوى تاجُها مع الزمن، فانكشفت هشاشتُها ... راحت تنشدُ الكمالَ من الجمال، فأعطاها الطبيبُ مرآتَه الخادعة، فأعطته ما يُريد.
•رضا: صورةُ الحسدِ والحقد؛ فقد أُسرته في حادثٍ بينما نجا صديقُه، منذ تلك اللحظة لم يعُدْ رِضا إنساناً، بل صار ظلّاً للحقد .. عيناه لا تُبصران إلّا أفراحَ الآخرين، ويداه لا تبطشان إلا بكلِّ سعيد .. كرهَ الضحكاتِ في البيوت، تحوّل إلى سيفٍ مسلولٍ على كلِّ من يعيشُ سعادةً افتقدها.
•غالية: ثمرةُ بيتٍ مهدومٍ بالخيانة، وقعت في شهوةٍ مستهلكة جعلت جسدَها مباحاً لكلِّ طارق، تبحثُ في وَحلِ الخطيئة عن مرفأ أمان .. طفلةٌ تاهت في بيتٍ بلا جدران، وشابةٌ ضاعت في بحرٍ بلا شطآن... ومع مرور الأعوام، تورّطت في الفخِّ نفسِه.
•هادي: رجلٌ طبيعيٌّ تحوّل بعد شكٍّ في خيانة زوجتِه إلى عبدٍ للغضبِ والانتقام .. يعيش على الشرر، يقتات من الفوضى، فطلّقها، وهدم بيتَه، وأشعل في صدرِه ناراً لم تُطفأ قط .. صار الغضبُ لغتَه الوحيدة: يصرخ، يضرب، يشتم، يبطش ... كلُّ يومٍ يولدُ فيه هو يومٌ جديدٌ للانتقام.
•سيف: من فرط حركي إلى سكون تام ، ضحيةُ دواءٍ وشفقة، تجسيدُ الكسلِ والخنوع، كائنٌ ينامُ ويأكلُ وينعزل، جسدٌ مثقلٌ بالوَهن، وروحٌ معلّقةٌ في الفراغ .. يتحرك قليلاً، ينامُ ثقيلاً، يأكلُ لَهْوماً، يصمت مهموماً .. صار حبيسَ كسلِه، سجينَ خنوعِه، منعزلًا عن الناس كما لو كان كائناً منفياً من الحياة.
•زياد: دخل عيادةَ الطبيب مثقلاً بعارِ جريمةِ قتلٍ خطأ ارتكبَها في عملِه، لكنها لم تكن إلا ورقةً جديدةً في كتابِ شراهتِه .. كان شَرِهاً في كلِّ شيء: طعامِه، شرابِه، كلامِه، عملِه، حتى ندمِه .. لا يعرفُ الاعتدالَ، ولا يرضى بالقليل .. ثيمة للإنسانِ الذي يأكلُ من الدنيا حتى يلتهمَ نفسَه.
•الخطيئةُ السابعة، لا في مريضٍ ولا زائر، بل في الطبيبِ الجائر: الكبْرُ والشرّ؛ إذ استغلّ مرضاه بدلًا من علاجِهم .. جعل من أموالِ أريج مطيّة وسبيلاً ، ومن قوةِ زياد سلاحاً ثقيلاً ، ومن هادي ذراعاً للانتقام، ومن سيف فأراً للتجارب والأحلام ، ومن غالية جاريَةً لشهواته، ومن رضا أداةً يصبُّ بها حقدَه وفق نزواته .
ـ يُولدُ الإنسانُ على الفطرةِ سليمَ الطوية، نقيَّ السريرةِ زكيَّ البرية، حتى تُصادفه العوائقُ فتشوّه صفاءه، وتُقابلُه الشدائدُ فتُعكّر نقاءه .. فالعقبةُ نفسيةٌ تارةً، وشيطانيةٌ أخرى، غير أنّ بذرةَ الخيرِ تبقى، تلوحُ في القلوبِ ضياءً وبُشرى.
ـ يسعى المرءُ للعودةِ إلى الأصلِ والصفاء، ويبحثُ عن معينٍ يقودهُ إلى السلمِ والهناء؛ فإن وجدَ الدليلَ اهتدى، وإن رانَ على قلبهِ الضلالُ ضاع سدى .. فما بالُكم إن لقي مَن يزيدُ شرَّه، ويستغلُّ ضعفَه وهواهُ لأجلِ نفسِه ومبتغاه ..؟
▪️الحبكة وبناء الرواية:
ـ جاء البناءُ الروائيّ بطيئاً لكنه محكماً رغم بساطة اللغة؛ حبكةٌ تقوم على التصاعد من جلساتِ التشخيص إلى لحظةِ المفاجأة: العثور على الطبيبِ مقتولاً في عيادتِه، في أجواءٍ غامضةٍ توحي بالانتحار، كما جاء في تقريرِ الطبِّ الشرعي، بينما غاليةُ تعرف أن النهاية لها وجهٌ آخر.
ـ افتتحت الكاتبةُ الروايةَ بلا مقدماتٍ ولا عتبات، لتقذفَ القارئَ في قلب المشهدِ الأول: الطبيبُ في جلسته مع أحد المرضى .. قد يرى البعضُ هذه المباشرة افتقاراً إلى التمهيد، لكنه في المقابل يمنحُ النصَّ توتّراً سريعاً واندفاعاً مباشراً ؛ كأنه إعلانٌ صريح أن الروايةَ ليست معنيّة بالزركشة والزينة، بل بفضحِ العوراتِ والنفوس المهينة .
▪️اللغة والأسلوب والعرض:
اللغةُ جاءت وسطاً بين التكلّفِ والتخلف ؛ لا فلسفيةٌ مدهشةٌ ولا متدنيةٌ منفّرة ، بل تؤدّي الغرضَ بسلامةٍ ووضوح، تخلو من الاصطناع، بعيدة عن الإفراط والإطناب .. هذا الخيار يجعلُ الروايةَ قريبةَ المأخذ، سهلةَ التناول، وإن حُرمت شيئاً من الشجن أو الدهشة الجمالية التي تصنعُها العباراتُ الشاعرية .
▪️الرواية بعين محمود توغان:
ـ «الألمُ يحصدُ الآن» عملٌ يقرأ النفسَ البشرية بعدسةِ الأخلاق ، ويُعرّي الإنسانَ في لحظةِ الإشفاق .. قويةُ الفكرة، جيدةُ البناء، متوسّطةُ اللغة، جريئةٌ الطرح .. يغيب عنها العاطفةِ الشعورية التي تدفع، واللغةِ الشاعرية التي ترفع . لكنها رغم ذلك تُضيفُ إلى الأدب النفسي نصّاً يُحفَر في الذاكرة، لأنه يعكس حقيقةً مُرّة: أن خطيئةَ المستغِل أخطرُ من خطيئةِ المستَغَل، وأن الذنبَ منه مُنكَر وأجَل.
ـ تؤكّدُ أن الخطايا شِراك، والقلوبُ أفلاك، والنفوسُ بيدِ خالقها تَهوي أو تَرتقي ، تَذِلّ أو تَعِزّ وتتقي .. وما بين غرورٍ بغيض، وكسلٍ يفيض، وحسدٍ حارق، وغضبٍ مُفارِق، وشهوةٍ غادرة، وشراهةٍ جائرة، يبقى الكِبْرُ أصلَ الشرورِ كلِّها؛ فهو ذنبُ إبليس .. فإذا كان الطبيبُ، وهو المؤتمنُ على الجراح، قد صار جلّاداً، فما بالُنا بغيرِه؟! إنّ الألمَ لا يحصدُ الآن فحسب، بل يحصدُ كلَّ آن، في كلِّ نفسٍ ضعيفة، وفي كلِّ روحٍ خفيفة.
▪️بعض الاقتباسات:
❞ من استساغ الخطيئة سيكون من الصعب عليه أن يتركها، إن مذاق الفضيلة علقم، بينما الإثم مستطاب! ❝
ـ ❞ معرفة الأسرار نعمة كبيرة، ولكل منا طريقة مختلفة في التعامل مع السر، بوجه عام الإنسان مخبأ أسرار، والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ. ❝
ـ ❞ أن الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك. ❝
ـ ❞ معجزتي كانت أنني سمحت لعقلي وقلبي أن يخطئ ولكن حين جاءت لحظة التوبة كنت حاضرة، خبأت كل الإثم الذي كان يُعشش في روحي ووقفت لأكون أنا ❝
#أبجد
#دينا_ممدوح
#الألم_يُحصد_الآن
#مراجعات_محمود_توغان
2️⃣ العمل : رواية " الألم يُحصد الآن "
3️⃣ التصنيف : نفسي - اجتماعي
4️⃣ الكاتبة : Dina Mamdouh
5️⃣ الصفحات : 150 Abjjad | أبجد
6️⃣ سنة النشر : 2025 م
7️⃣ الناشر : المحرر للنشر والتوزيع - Ali Rashed
8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐
▪️الألم : ثمر ينبت من قلوب الحكايا
ـ حينَ تُزهرُ الكلماتُ من سطوة الذنوب ، وتتفجّرُ الحكاياتُ من صدعِ القلوب ، تولدُ الرواياتُ لا لِتُلهي ؛ بل لِتفضحَ وتكشف ، لا لِتُسلي ؛ بل لِتبكي وتعصف … لا تواري لا تداري بل تجاري نفوساً عاطبة ، وأرواحاً باهتة .. هنالك ، في دهاليزِ الوجع والهوان ، قربَ متاهاتِ الآلام والأحزان ، خرجت روايةُ «الألمُ يحصدُ الآن» للكاتبةِ دينا ممدوح ، إصدار دار المحرر للنشر والتوزيع (2025)، كصرخةٍ مكتومةٍ تسمعُها القلوبُ، من حنجرةٍ مكلومةٍ أبكتها الخطوبُ، كمرآةٍ داكنةٍ تعكسُ وجوهَنا، وتنثرُ عيوبَنا، بما فيها من عوراتٍ وخطايا.
ـ روايةٌ بلا بوّابات، بلا تمهيدٍ ولا مقدمات؛ حين تفتحُ صفحاتِها ، فإذا أنتَ في غرفةِ الطبيبِ النفسي، تتناوب الخطايا على مائدةٍ الوهم ، سيّدُها الشيطان ، وسرابُها الأمان ، وحقيقتُها الاستغلالُ والخذلان .. خطايا ستٌّ تجمعن من "الغرورِ إلى الحسدِ ، إلى الغضبِ، إلى الكسلِ، إلى العُهرِ، إلى الشراهةِ والنَّهَم" ؛ لا مجالَ لتدرّجٍ ولا لمسافةِ أمان .. تبدأ من القلبِ مباشرةً، حيث يواجهُ القارئُ وجوهَ المرضى الستة، كلُّ واحدٍ منهم يحملُ خطيئةً، وفي كل منهم نقطة بريئة ، كلُّ واحدٍ منهم صفحةٌ من كتابِ الألم، حتى تنكشفَ الحقيقةُ الكبرى: فدواؤُهم نفسُه هو الخطيئةُ السابعةُ، كِبْرٌ متغطرسٌ وشرٌّ مقيم…!
ـ وجدوا عنده علاجاً لخطاياهم ، وسبيلًا لرضاهم، لكن ولما الطبيب عرفَ آثامَهم ونقاطَ ضعفِهم تمكّنَ منهم، فحوَّل خطاياهم إلى وسيلةٍ ، لغايتِه الرذيلة ؛ يقتاتُ من غرورِ الأولى، وينتقمُ بحقدِ الثاني، ويُصارعُ بغضبِ الثالث، ويتلذّذُ بعُهرِ الرابعة، ويجرّبُ على كسلِ الخامس، ويستندُ إلى نَهَمِ وشراهةِ الأخير .. بلا عقلٍ يردع، ولا ضميرٍ يمنع، ولا قلبٍ يرحم، بل وابلٌ من رصاصِ الغدر يضربُ به كلَّ من به وثق، حتى كان عليهم كما الليلُ إذا غَسَق .. يرجون القمر إذا اتسق ، لكنهم في غيهم يركبون طبقاً عن طبق ..!
▪️الخطايا في وجوه الشخصيات
ـ أعرف من قبل دينا ممدوح قارئة مدققة وناقدة محققة ، وهنا تعرفت عليها كاتبة ملهمة تُجسّدَ الخطايا السبعة في عيادةٍ واحدة، تحت إشرافِ طبيبٍ نفسيٍّ لا يُنقذ الأرواحَ بل ينهشُها، فإذا بنا أمام ستة مرضى يحملون ستَّ خطايا، بينما تجسّدت السابعة في شخصيةِ الطبيبِ نفسِه….!
•أريج: تجسيدُ الغرورِ وحبِّ الذات، جمالُها تاجُها، وجسدُها رأسُ مالِها، وبه كان سقوطُها؛ إذ تهاوى تاجُها مع الزمن، فانكشفت هشاشتُها ... راحت تنشدُ الكمالَ من الجمال، فأعطاها الطبيبُ مرآتَه الخادعة، فأعطته ما يُريد.
•رضا: صورةُ الحسدِ والحقد؛ فقد أُسرته في حادثٍ بينما نجا صديقُه، منذ تلك اللحظة لم يعُدْ رِضا إنساناً، بل صار ظلّاً للحقد .. عيناه لا تُبصران إلّا أفراحَ الآخرين، ويداه لا تبطشان إلا بكلِّ سعيد .. كرهَ الضحكاتِ في البيوت، تحوّل إلى سيفٍ مسلولٍ على كلِّ من يعيشُ سعادةً افتقدها.
•غالية: ثمرةُ بيتٍ مهدومٍ بالخيانة، وقعت في شهوةٍ مستهلكة جعلت جسدَها مباحاً لكلِّ طارق، تبحثُ في وَحلِ الخطيئة عن مرفأ أمان .. طفلةٌ تاهت في بيتٍ بلا جدران، وشابةٌ ضاعت في بحرٍ بلا شطآن... ومع مرور الأعوام، تورّطت في الفخِّ نفسِه.
•هادي: رجلٌ طبيعيٌّ تحوّل بعد شكٍّ في خيانة زوجتِه إلى عبدٍ للغضبِ والانتقام .. يعيش على الشرر، يقتات من الفوضى، فطلّقها، وهدم بيتَه، وأشعل في صدرِه ناراً لم تُطفأ قط .. صار الغضبُ لغتَه الوحيدة: يصرخ، يضرب، يشتم، يبطش ... كلُّ يومٍ يولدُ فيه هو يومٌ جديدٌ للانتقام.
•سيف: من فرط حركي إلى سكون تام ، ضحيةُ دواءٍ وشفقة، تجسيدُ الكسلِ والخنوع، كائنٌ ينامُ ويأكلُ وينعزل، جسدٌ مثقلٌ بالوَهن، وروحٌ معلّقةٌ في الفراغ .. يتحرك قليلاً، ينامُ ثقيلاً، يأكلُ لَهْوماً، يصمت مهموماً .. صار حبيسَ كسلِه، سجينَ خنوعِه، منعزلًا عن الناس كما لو كان كائناً منفياً من الحياة.
•زياد: دخل عيادةَ الطبيب مثقلاً بعارِ جريمةِ قتلٍ خطأ ارتكبَها في عملِه، لكنها لم تكن إلا ورقةً جديدةً في كتابِ شراهتِه .. كان شَرِهاً في كلِّ شيء: طعامِه، شرابِه، كلامِه، عملِه، حتى ندمِه .. لا يعرفُ الاعتدالَ، ولا يرضى بالقليل .. ثيمة للإنسانِ الذي يأكلُ من الدنيا حتى يلتهمَ نفسَه.
•الخطيئةُ السابعة، لا في مريضٍ ولا زائر، بل في الطبيبِ الجائر: الكبْرُ والشرّ؛ إذ استغلّ مرضاه بدلًا من علاجِهم .. جعل من أموالِ أريج مطيّة وسبيلاً ، ومن قوةِ زياد سلاحاً ثقيلاً ، ومن هادي ذراعاً للانتقام، ومن سيف فأراً للتجارب والأحلام ، ومن غالية جاريَةً لشهواته، ومن رضا أداةً يصبُّ بها حقدَه وفق نزواته .
ـ يُولدُ الإنسانُ على الفطرةِ سليمَ الطوية، نقيَّ السريرةِ زكيَّ البرية، حتى تُصادفه العوائقُ فتشوّه صفاءه، وتُقابلُه الشدائدُ فتُعكّر نقاءه .. فالعقبةُ نفسيةٌ تارةً، وشيطانيةٌ أخرى، غير أنّ بذرةَ الخيرِ تبقى، تلوحُ في القلوبِ ضياءً وبُشرى.
ـ يسعى المرءُ للعودةِ إلى الأصلِ والصفاء، ويبحثُ عن معينٍ يقودهُ إلى السلمِ والهناء؛ فإن وجدَ الدليلَ اهتدى، وإن رانَ على قلبهِ الضلالُ ضاع سدى .. فما بالُكم إن لقي مَن يزيدُ شرَّه، ويستغلُّ ضعفَه وهواهُ لأجلِ نفسِه ومبتغاه ..؟
▪️الحبكة وبناء الرواية:
ـ جاء البناءُ الروائيّ بطيئاً لكنه محكماً رغم بساطة اللغة؛ حبكةٌ تقوم على التصاعد من جلساتِ التشخيص إلى لحظةِ المفاجأة: العثور على الطبيبِ مقتولاً في عيادتِه، في أجواءٍ غامضةٍ توحي بالانتحار، كما جاء في تقريرِ الطبِّ الشرعي، بينما غاليةُ تعرف أن النهاية لها وجهٌ آخر.
ـ افتتحت الكاتبةُ الروايةَ بلا مقدماتٍ ولا عتبات، لتقذفَ القارئَ في قلب المشهدِ الأول: الطبيبُ في جلسته مع أحد المرضى .. قد يرى البعضُ هذه المباشرة افتقاراً إلى التمهيد، لكنه في المقابل يمنحُ النصَّ توتّراً سريعاً واندفاعاً مباشراً ؛ كأنه إعلانٌ صريح أن الروايةَ ليست معنيّة بالزركشة والزينة، بل بفضحِ العوراتِ والنفوس المهينة .
▪️اللغة والأسلوب والعرض:
اللغةُ جاءت وسطاً بين التكلّفِ والتخلف ؛ لا فلسفيةٌ مدهشةٌ ولا متدنيةٌ منفّرة ، بل تؤدّي الغرضَ بسلامةٍ ووضوح، تخلو من الاصطناع، بعيدة عن الإفراط والإطناب .. هذا الخيار يجعلُ الروايةَ قريبةَ المأخذ، سهلةَ التناول، وإن حُرمت شيئاً من الشجن أو الدهشة الجمالية التي تصنعُها العباراتُ الشاعرية .
▪️الرواية بعين محمود توغان:
ـ «الألمُ يحصدُ الآن» عملٌ يقرأ النفسَ البشرية بعدسةِ الأخلاق ، ويُعرّي الإنسانَ في لحظةِ الإشفاق .. قويةُ الفكرة، جيدةُ البناء، متوسّطةُ اللغة، جريئةٌ الطرح .. يغيب عنها العاطفةِ الشعورية التي تدفع، واللغةِ الشاعرية التي ترفع . لكنها رغم ذلك تُضيفُ إلى الأدب النفسي نصّاً يُحفَر في الذاكرة، لأنه يعكس حقيقةً مُرّة: أن خطيئةَ المستغِل أخطرُ من خطيئةِ المستَغَل، وأن الذنبَ منه مُنكَر وأجَل.
ـ تؤكّدُ أن الخطايا شِراك، والقلوبُ أفلاك، والنفوسُ بيدِ خالقها تَهوي أو تَرتقي ، تَذِلّ أو تَعِزّ وتتقي .. وما بين غرورٍ بغيض، وكسلٍ يفيض، وحسدٍ حارق، وغضبٍ مُفارِق، وشهوةٍ غادرة، وشراهةٍ جائرة، يبقى الكِبْرُ أصلَ الشرورِ كلِّها؛ فهو ذنبُ إبليس .. فإذا كان الطبيبُ، وهو المؤتمنُ على الجراح، قد صار جلّاداً، فما بالُنا بغيرِه؟! إنّ الألمَ لا يحصدُ الآن فحسب، بل يحصدُ كلَّ آن، في كلِّ نفسٍ ضعيفة، وفي كلِّ روحٍ خفيفة.
▪️بعض الاقتباسات:
❞ من استساغ الخطيئة سيكون من الصعب عليه أن يتركها، إن مذاق الفضيلة علقم، بينما الإثم مستطاب! ❝
ـ ❞ معرفة الأسرار نعمة كبيرة، ولكل منا طريقة مختلفة في التعامل مع السر، بوجه عام الإنسان مخبأ أسرار، والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ. ❝
ـ ❞ أن الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك. ❝
ـ ❞ معجزتي كانت أنني سمحت لعقلي وقلبي أن يخطئ ولكن حين جاءت لحظة التوبة كنت حاضرة، خبأت كل الإثم الذي كان يُعشش في روحي ووقفت لأكون أنا ❝
#أبجد
#دينا_ممدوح
#الألم_يُحصد_الآن
#مراجعات_محمود_توغان
July 31, 2025
إسم الرواية: الألم يُحصد الآن💥
إسم الكاتبة: دينا ممدوح💥
دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع 💥
عدد الصفحات: 150💥
سنة النشر: 2025💥
💥تقييمي : ⭐⭐⭐⭐
💥تأخذنا الرواية في رحلة نفسية عميقة عن طريق طبيب نفسي قرر أن يشاركنا قصص بعض مرضاه في شكل ملفات، كل ملف يحكي حكاية مختلفة، تحمل بداخلها وجعًا خاصًا، وسراً كبيراً ، وخطايا مغلفة بصراع داخلي ..
💥تنقسم الرواية إلى سبعة ملفات، يتحدث فيها الطبيب عن مرضى اختارهم بدقة وحرص شديد، في محاولة أن يفهم أسرارهم، ويفسر دوافعهم، واختبار لطبيعة الإنسان وحدوده النفسيه ..
💥يبدأ الطبيب في سرد القصص بصوته، ونرى من خلالها كيف يمكن للألم أن يُغيّر الناس، وكيف يمكن للخطايا القديمة أن تنمو في الداخل حتى تتحول إلى أفعال لا تغتفر...
💥كل ملف يطرح فكرة مختلفة: الهوس بالجمال، الرغبة في الانتقام، صدمة الطفولة، الغضب المكبوت، أثر التربية، الملل الذي يدفع للهاوية، وأخيرًا، ذلك الملف الغامض الذي يربط كل شيء ببعضه، ويكشف لنا مفاجأة في النهاية.
💥الشخصيات رسمت بدقة جعلتني أشعر كأني أعرفهم ، كل شخصية لها أبعادها النفسية والإنسانية لدرجه انك ستتعاكف مع بعضهم دون أن تشعر ...
💥 اللغة كانت فصحى واضحة وسهلة، والسرد أغلبه على لسان الطبيب، بأسلوب هادئ ومتزن.
الحوار كان قليل ، والتشويق كان مستمر لآخر لحظه ..
💥النهاية، فقد جاءت مناسبة وغامضة في نفس الوقت، مما جعلني اعيد التفكير في كل ما قرأته سابقاً ..
💥رأي شخصي:
الرواية ليست فقط عن الألم، بل عن اختيارات الإنسان حين يواجه المواقف الصعبة. قد تتعاطف مع بعض الشخصيات، وتغضب من أخرى، لكنك ستدرك في النهاية أن لكل إنسان وجهًا لا يراه سواه، وربما لا يفهمه حتى هو نفسه...
💥اقتباسات :
- أن الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك.
-الاحتمالات تجعل دائمًا هناك متسع أمامك، لا شيء مضمون ولا شيء مؤكد، كل شيء توجد نسبة محتملة لحدوثه من عدمه .
-الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
إسم الكاتبة: دينا ممدوح💥
دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع 💥
عدد الصفحات: 150💥
سنة النشر: 2025💥
💥تقييمي : ⭐⭐⭐⭐
💥تأخذنا الرواية في رحلة نفسية عميقة عن طريق طبيب نفسي قرر أن يشاركنا قصص بعض مرضاه في شكل ملفات، كل ملف يحكي حكاية مختلفة، تحمل بداخلها وجعًا خاصًا، وسراً كبيراً ، وخطايا مغلفة بصراع داخلي ..
💥تنقسم الرواية إلى سبعة ملفات، يتحدث فيها الطبيب عن مرضى اختارهم بدقة وحرص شديد، في محاولة أن يفهم أسرارهم، ويفسر دوافعهم، واختبار لطبيعة الإنسان وحدوده النفسيه ..
💥يبدأ الطبيب في سرد القصص بصوته، ونرى من خلالها كيف يمكن للألم أن يُغيّر الناس، وكيف يمكن للخطايا القديمة أن تنمو في الداخل حتى تتحول إلى أفعال لا تغتفر...
💥كل ملف يطرح فكرة مختلفة: الهوس بالجمال، الرغبة في الانتقام، صدمة الطفولة، الغضب المكبوت، أثر التربية، الملل الذي يدفع للهاوية، وأخيرًا، ذلك الملف الغامض الذي يربط كل شيء ببعضه، ويكشف لنا مفاجأة في النهاية.
💥الشخصيات رسمت بدقة جعلتني أشعر كأني أعرفهم ، كل شخصية لها أبعادها النفسية والإنسانية لدرجه انك ستتعاكف مع بعضهم دون أن تشعر ...
💥 اللغة كانت فصحى واضحة وسهلة، والسرد أغلبه على لسان الطبيب، بأسلوب هادئ ومتزن.
الحوار كان قليل ، والتشويق كان مستمر لآخر لحظه ..
💥النهاية، فقد جاءت مناسبة وغامضة في نفس الوقت، مما جعلني اعيد التفكير في كل ما قرأته سابقاً ..
💥رأي شخصي:
الرواية ليست فقط عن الألم، بل عن اختيارات الإنسان حين يواجه المواقف الصعبة. قد تتعاطف مع بعض الشخصيات، وتغضب من أخرى، لكنك ستدرك في النهاية أن لكل إنسان وجهًا لا يراه سواه، وربما لا يفهمه حتى هو نفسه...
💥اقتباسات :
- أن الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك.
-الاحتمالات تجعل دائمًا هناك متسع أمامك، لا شيء مضمون ولا شيء مؤكد، كل شيء توجد نسبة محتملة لحدوثه من عدمه .
-الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
April 1, 2025
رواية رااائعة انتهيت منها فى يومين ، تتحدث عن احوال النفس البشرية
September 21, 2025
" بشكل عام الإنسان مخبأ أسرار..والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ ".
يتباهي الناس بمهنتهم إن درسوها عن حُب واختاروها عن اقتناع..ومن السطر الأول يبدوا أننا في حضرة طبيبٍ نفسيّ يهوي مهنته ويُمارسها بجدارة..بدا ذلك واضحاً في نمط مقدمة الحكاية وظهر جلياً في ترتيباته لملفات مرضاه وحكاياته عنهم بشغف جعلنا منذ البدايَةَ نتوق إلي معرفة حكايات هؤلاء المرضي وكيفية تعامل الطبيب معهم.
فُتح الدفتر الأول والذي يُمكن أن نُسميه بـ " آفة الجمال "..فبينما قضت سُنة الله أن تتفاوت النساء في درجات الجمال وأنواعه..كان من الضروريّ أن يجيء وقت لهذا الجمال ويزول بفعل نفس السُنّة..لأنَّه لا أحد باقٍ ولا شيء في هذا العالم دائم الوضع..وبدلاً من أن تتعايش "أريج" - وهو الاسم المُستعار الذي كناها الطبيب به - مع تلك السُنن جميعاً..رفضت أن تري بُهتان جمالها وسريان التجاعيد في أنحاء جسدها..هي تري الجمال ثروتها الوحيدة وترفض أن يعبث جسدها معها بأي شكل مهما بدا طبيعياً ويحدث للجميع..لكن أُمها عوّدتها أنها ليست كالجميع..ولن توضع معهم أو تكون مثلهم..
المُؤشر البارز في هذه الحكاية هو مدي التأثر الذي يُبنَي بداخل الطفل مُنذ صغره وتأثير العامل التربوي الكبير عليه مهما تقدم به العمر أو استطال..استجابت "أريج" وإن بشكلٍ ضعيف لأمارات الطبيب بالحدّ من عمليات التجميل وحقن البشرة..لكنّ استجابتها هذه أتت بعد وفاة أُمها..مُربيتها وداعمتها الأولي ومُنشأتها التي أورثتها مرض الاهتمام التام بالجسد والمظهر مهما تكلف الأمر..
رُبما في الحكاية تفاصيل أُخري عن انتهازية "أريج" وتركيبة شخصيتها المملوءة بأزمات ثانوية غير مُشكلتها الحقيقية التي أتت بها لعيادة الطبيب..لكن برأيي أنها لو تربّت علي الاهتمام بالروح والنظر إلي أعماق الأشياء بدلاً من الوقوف علي سطحها لظلّت شابّة مهما استطال عمرها..ولانعكست روحها إن امتلأت بالحب فأشرق قلبها وجسدها معاً..لكنّ الإنسان بشكلٍ عام أسير ما يرث وما ينشأ عليه..
تتابعت حكايات الطبيب عن مرضاه المُفضلين أو ما يعتبرهم ذو أهمية كبيرة دون غيرهم من الحالات التي يُتابعها..لم يُصبني شغف التتبع لحكاية مثلما اهتتمت بتفاصيل حكاية غالية التي تنافت صفاتها عن كُل ارتباطٍ بما هو غال..الأُسرة التي تعيش حياة مثالية ظاهرياً ويتمتع أهلها بسمتٍ خاص لا تنعم به جميع البيوت أو تتمناه..كُشف سر تلك الأُسرة وبها بريقها بفضل تتبع أصغر عضوٍ فيها..
عادةً لا يحتمل العقل البشريّ الحقائق..يحاول جاهداً الهرب منها..يرفض مُسايرتها..يُراوغ تصديقها بأقصي مجهودٍ مُمكن..لأن قبول الحقائق سيترتب عليه الكثير من التغيير والصدمة التي يُمكن أن تذهب بشخوصنا الحاليين فلا نعود بعدها كما كُنَّا أبدا..هذا عادةً ما يحدث للكبار المُدركين لتفاصيل الحياة والفاهمين لمجونها وجنونها وأقدارها وبلاءاتها..فكيف بطفلة لا تدري من الحياة سوي معالمها التي تربّت عليها في المنزل الدافئ الذي تمنّت أن تحوز مثله عندما تكبُر..ذاك المنزل الذي اكتشفت أنَّهُ لعنتها الكُبري فأغرقت روحها في دنس الحياة بفعل ما رأت فيه..
انتهت غالية في رواية تسجيلات الطبيب وأُغلق الملف الذي حكي فيه عنها..لكنّ ذلك لن يُرضي فضولي الذي أراد أن يعلم تلك النهاية التي ستهبط بها الأقدار علي غالية بعد ما دارت روحها في تقلبات الحياة..وغير أنّي نويت أن أنقُد الكاتبة في بتر تلك القصة وانتهائها المُفاجيء علي لسان الطبيب الراوي..فإنَّ ما تلا الرواية من أحداث شفع لها في حصول النهاية ووصولها لذاك البر الذي كان لازماً لها أن تصل إليه..
دائماً ما كُنتُ أتساءل أين يذهب الطبيب بحكاياته؟..إن كان يُرشد الناس إلي طريق العلاج فكيف يتعافىٰ هو من أثر تلك الحكايات الثقيلة علي النفس والمُؤذية لها..جاوبتني دينا بسرديتها التي حملت طريقتها الخاصة في مُباشرة الأمر..رأيت بعقلي أنَّ القصة منطقية..لا، بل حقيقية.. وبدلاً من أن يُعالج الطبيب مرضاه يُمكنه أن يتلاعب بهم عن طريق ما يعلمه عنهم ولا يعرفه سواه..لكنّ الذكي دائماً أو فلنقُل المريض..هو وحده من يظن أنَّهُ لا يوجد علي الأرض أذكي منه ولا أجود منه حتيٰ في باحات الشر..وقد سمحت شخصية الطبيب منذ البداية بأن يكون انتهازياً مُحبّاً للحياة والنفوذ والشُهرة..فأتت نهايتة من تلك الجهة المأمونة التي لم يعمل لها أيّ حساب..
بدأت الرواية برتمٍ بطيء وأدخلتنا الكاتبة في أجواء العمل سريعاً دون تمهيدٍ مُناسب وذلك هو مأخذي الوحيد علي النصف الأول من العمل..أمّا ما يشفع لها في النص التالي من العمل هو التأنّي في استكمال تناول الأحداث وكشف التفاصيل برويّة أوضحت الكثير مما ظننا أنَّه تغافُل في الجزء الأول..ومُسايرة الأحداث بما يتناسب مع كُل شخصية اختارتها الكاتبة أن تستمر في الحكاية حتيٰ آخرها وهي نقطة مهمة أيضاً..
تناولت دينا الأمراض النفسية المُجتمعية بفعل القصص..وشكّلت عالماً صنعته بمهارة العالم بتفاصيل الحياة ومكنوناتها وما يُمكن أن يعتمل الإنسان فيها من أذيً لمُجرد أنَّهُ فقط أراد الحياة بهدوء ورفق..أراد أن يتصالح مع أزماته وماضيه وهواجسه ومخاوفه..ورغم كُل ذلك الضجيج الذي حملته صفحات العمل إلّا أن الرزانة كانت سمتٌ بارز تُحكي به التفاصيل بتأنٍ واضح..والنهاية كانت مُصيبه علي نحوٍ صحيح وهادئة تماماً لمحو كل آثار الزحام الذي تخلل القصص وتفاصيلها..
رُبما أنها رواية دينا الأولي..ورُبما أن الأمور سارت بشكلٍ أكثر من جيد علي مناحي مُختلفة في تفاصيل العمل حيث السرد والكتابة ورسم الأشخاص وأنماط حياتهم بما يتناسب مع الحبكة..ولكن دينا مُحِبّة للكتابة..تتعامل معها بإخلاص وصدق لِذا أنتظر منها الكثير فيما هو قادم..وأثق في أنّها ستذهب لما هو أبعد من حصاد الألم فقط..
يتباهي الناس بمهنتهم إن درسوها عن حُب واختاروها عن اقتناع..ومن السطر الأول يبدوا أننا في حضرة طبيبٍ نفسيّ يهوي مهنته ويُمارسها بجدارة..بدا ذلك واضحاً في نمط مقدمة الحكاية وظهر جلياً في ترتيباته لملفات مرضاه وحكاياته عنهم بشغف جعلنا منذ البدايَةَ نتوق إلي معرفة حكايات هؤلاء المرضي وكيفية تعامل الطبيب معهم.
فُتح الدفتر الأول والذي يُمكن أن نُسميه بـ " آفة الجمال "..فبينما قضت سُنة الله أن تتفاوت النساء في درجات الجمال وأنواعه..كان من الضروريّ أن يجيء وقت لهذا الجمال ويزول بفعل نفس السُنّة..لأنَّه لا أحد باقٍ ولا شيء في هذا العالم دائم الوضع..وبدلاً من أن تتعايش "أريج" - وهو الاسم المُستعار الذي كناها الطبيب به - مع تلك السُنن جميعاً..رفضت أن تري بُهتان جمالها وسريان التجاعيد في أنحاء جسدها..هي تري الجمال ثروتها الوحيدة وترفض أن يعبث جسدها معها بأي شكل مهما بدا طبيعياً ويحدث للجميع..لكن أُمها عوّدتها أنها ليست كالجميع..ولن توضع معهم أو تكون مثلهم..
المُؤشر البارز في هذه الحكاية هو مدي التأثر الذي يُبنَي بداخل الطفل مُنذ صغره وتأثير العامل التربوي الكبير عليه مهما تقدم به العمر أو استطال..استجابت "أريج" وإن بشكلٍ ضعيف لأمارات الطبيب بالحدّ من عمليات التجميل وحقن البشرة..لكنّ استجابتها هذه أتت بعد وفاة أُمها..مُربيتها وداعمتها الأولي ومُنشأتها التي أورثتها مرض الاهتمام التام بالجسد والمظهر مهما تكلف الأمر..
رُبما في الحكاية تفاصيل أُخري عن انتهازية "أريج" وتركيبة شخصيتها المملوءة بأزمات ثانوية غير مُشكلتها الحقيقية التي أتت بها لعيادة الطبيب..لكن برأيي أنها لو تربّت علي الاهتمام بالروح والنظر إلي أعماق الأشياء بدلاً من الوقوف علي سطحها لظلّت شابّة مهما استطال عمرها..ولانعكست روحها إن امتلأت بالحب فأشرق قلبها وجسدها معاً..لكنّ الإنسان بشكلٍ عام أسير ما يرث وما ينشأ عليه..
تتابعت حكايات الطبيب عن مرضاه المُفضلين أو ما يعتبرهم ذو أهمية كبيرة دون غيرهم من الحالات التي يُتابعها..لم يُصبني شغف التتبع لحكاية مثلما اهتتمت بتفاصيل حكاية غالية التي تنافت صفاتها عن كُل ارتباطٍ بما هو غال..الأُسرة التي تعيش حياة مثالية ظاهرياً ويتمتع أهلها بسمتٍ خاص لا تنعم به جميع البيوت أو تتمناه..كُشف سر تلك الأُسرة وبها بريقها بفضل تتبع أصغر عضوٍ فيها..
عادةً لا يحتمل العقل البشريّ الحقائق..يحاول جاهداً الهرب منها..يرفض مُسايرتها..يُراوغ تصديقها بأقصي مجهودٍ مُمكن..لأن قبول الحقائق سيترتب عليه الكثير من التغيير والصدمة التي يُمكن أن تذهب بشخوصنا الحاليين فلا نعود بعدها كما كُنَّا أبدا..هذا عادةً ما يحدث للكبار المُدركين لتفاصيل الحياة والفاهمين لمجونها وجنونها وأقدارها وبلاءاتها..فكيف بطفلة لا تدري من الحياة سوي معالمها التي تربّت عليها في المنزل الدافئ الذي تمنّت أن تحوز مثله عندما تكبُر..ذاك المنزل الذي اكتشفت أنَّهُ لعنتها الكُبري فأغرقت روحها في دنس الحياة بفعل ما رأت فيه..
انتهت غالية في رواية تسجيلات الطبيب وأُغلق الملف الذي حكي فيه عنها..لكنّ ذلك لن يُرضي فضولي الذي أراد أن يعلم تلك النهاية التي ستهبط بها الأقدار علي غالية بعد ما دارت روحها في تقلبات الحياة..وغير أنّي نويت أن أنقُد الكاتبة في بتر تلك القصة وانتهائها المُفاجيء علي لسان الطبيب الراوي..فإنَّ ما تلا الرواية من أحداث شفع لها في حصول النهاية ووصولها لذاك البر الذي كان لازماً لها أن تصل إليه..
دائماً ما كُنتُ أتساءل أين يذهب الطبيب بحكاياته؟..إن كان يُرشد الناس إلي طريق العلاج فكيف يتعافىٰ هو من أثر تلك الحكايات الثقيلة علي النفس والمُؤذية لها..جاوبتني دينا بسرديتها التي حملت طريقتها الخاصة في مُباشرة الأمر..رأيت بعقلي أنَّ القصة منطقية..لا، بل حقيقية.. وبدلاً من أن يُعالج الطبيب مرضاه يُمكنه أن يتلاعب بهم عن طريق ما يعلمه عنهم ولا يعرفه سواه..لكنّ الذكي دائماً أو فلنقُل المريض..هو وحده من يظن أنَّهُ لا يوجد علي الأرض أذكي منه ولا أجود منه حتيٰ في باحات الشر..وقد سمحت شخصية الطبيب منذ البداية بأن يكون انتهازياً مُحبّاً للحياة والنفوذ والشُهرة..فأتت نهايتة من تلك الجهة المأمونة التي لم يعمل لها أيّ حساب..
بدأت الرواية برتمٍ بطيء وأدخلتنا الكاتبة في أجواء العمل سريعاً دون تمهيدٍ مُناسب وذلك هو مأخذي الوحيد علي النصف الأول من العمل..أمّا ما يشفع لها في النص التالي من العمل هو التأنّي في استكمال تناول الأحداث وكشف التفاصيل برويّة أوضحت الكثير مما ظننا أنَّه تغافُل في الجزء الأول..ومُسايرة الأحداث بما يتناسب مع كُل شخصية اختارتها الكاتبة أن تستمر في الحكاية حتيٰ آخرها وهي نقطة مهمة أيضاً..
تناولت دينا الأمراض النفسية المُجتمعية بفعل القصص..وشكّلت عالماً صنعته بمهارة العالم بتفاصيل الحياة ومكنوناتها وما يُمكن أن يعتمل الإنسان فيها من أذيً لمُجرد أنَّهُ فقط أراد الحياة بهدوء ورفق..أراد أن يتصالح مع أزماته وماضيه وهواجسه ومخاوفه..ورغم كُل ذلك الضجيج الذي حملته صفحات العمل إلّا أن الرزانة كانت سمتٌ بارز تُحكي به التفاصيل بتأنٍ واضح..والنهاية كانت مُصيبه علي نحوٍ صحيح وهادئة تماماً لمحو كل آثار الزحام الذي تخلل القصص وتفاصيلها..
رُبما أنها رواية دينا الأولي..ورُبما أن الأمور سارت بشكلٍ أكثر من جيد علي مناحي مُختلفة في تفاصيل العمل حيث السرد والكتابة ورسم الأشخاص وأنماط حياتهم بما يتناسب مع الحبكة..ولكن دينا مُحِبّة للكتابة..تتعامل معها بإخلاص وصدق لِذا أنتظر منها الكثير فيما هو قادم..وأثق في أنّها ستذهب لما هو أبعد من حصاد الألم فقط..
September 22, 2025
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يُحصد_الآن
العمل : الألم يُحصد الآن
التصنيف: رواية
الكاتبة : دينا ممدوح
دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : ١١٨ صفحة من خلال أبجد
التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
بداية مشوقة مع طبيب نفسى مشهور يهوى تفريغ تسجيلات الجلسات لمرضاه وتسجيلها تحت إسم مستعار يُطلقه على كلٍ منهم تيمناً بأكثر الصفات المناسبة له أو على العكس تماماً (ما يفتقر له المريض ويناقضه)
سبع ملفات تمثل سبع خطايا لسبعة مرضى لهم من الأسباب والدوافع ما يبرر الوقوع فى بئر الآسان ولكن الأهم هى لحظة الإفاقة الدافِعة للبحث عن وسيلة إنهاء وتوبة مستحقة فما رد القدر عالآلام؟!!
نبذة عن المرضى:
1️⃣أريج
الغرور يقف أمامها حائرا من مدى إعجابها بجمالها وتفانيها فى كل الطرق للمحافظة عليه من آثار الزمن فإن كان المال هو ما سيضمن لها جميع ما تحتاج من رفاهية لدوام الجمال فأهلا به ولينكسر كل ما يقف فى طريقها لذلك لا بأس حتى وإن كانت ستضحى بغريزة الأمومة للمحافظة على جسدها من آثار الحمل و الرضاعة إلى أن جاءت لحظة القدر .. وفاة الأم من زرعت بها هذا الهوس وساعدتها فى الاعتناء به كيف لها أن تستمر بدون توجيهاتها بل والأدهى كيف لها أن تمحو صورتها القبيحة والضعيفة فى أواخر أيامها من مخيلتها ومقاومة خوفها من أن تصبح مثلها؟!!
ما جعل أريج تلجأ للطبيب النفسى هو ليس إدراكها لهوسها بجمالها وجسدها ورغبتها فى التعافى منه ... بل لأن الأطباء منعوها من إجراء المزيد من عمليات التجميل لِما لاحظوه من هشاشتها النفسية والذعر من التجاعيد ونوبات الفزع التى تصيبها اذا نظرت فى المرآة فكان لِزاما عليها أن تُراجع طبيباً نفسياً للحصول على تقريره بالموافقة لإجراء المزيد من عمليات التجميل التى ستبرز جمالها أكثر
2️⃣رضا
فاجعة القدر تهدم ما بنيناه عمرا وتصيبك من حيث تأمن
رضا حصل على حياة مثالية من زوجة جميلة وابن رائع وعمل ميسور إلى أن تسبب فى الحادث الذى أفقده زوجته وإبنه ونجى هو منه ليعيش يتجرع مرارة الفقد والذنب والوحدة مجتمعين وهُنا يظهر المعدن الأصلى والشر الكامن فى رضا حيث قرر انه لن يتحمل هذا الذنب وحده بل سيسقطه على كل من أمتلك ما فقده هو، أصبح ماكينة شراً خالِصاً يحقق العدل من نظرته القاصِرة الحاقدة والظالِمة ولكن ألم يكن ظلماً له أن يفقد كل حياته دفعةً واحدةً؟! إذا المساواة فى الظلم عدل
3️⃣غالية
صدمة الطفولة تصنع مسخاً مُشوهاً ... عندما يسقط أمام ناظريك من رأيت بهم الأمان والقدوة لا تلومن سقوطى
فى سن الثالثة عشر ينهدم عالم غالية لحظة إكتشافها خيانة أمها لأبيها فى فراشه وغرفته بينما هو بالعمل وتشعر بالأسف عليه لتقرر إخباره إثر خروجه للعمل لتفاجأ به لا يهبط الدرج نزولا متجها لعمله، بل يصعده طارقاً باب إحدى جاراتهم لتكتشف أنه خائن بدوره وليس أفضل من أمها فى شئ لتأسف على حالها ثم تتجه للتساؤل عن السبب الكامن فى الجسد الأنثوى ما يجعله فى الدافع والمُحرك للشهوات والخطايا وينحرف بها الطريق للقاع لكن بقايا من فطرتها الطفولية النقية تدفعها للبحث عن علاج لكبح لِجام الخطيئة والتوبة
4️⃣هادى
أكثر ملف تمنيت لو أدخل لصاحبه الرواية لأُبرحه ضرباً
هادى سَلَّم زِمام حياته للشيطان والشك وبجَرَّة قلم أفسد زواج دام سنيناً بسبب صوراً لمحادثات غير حقيقية لزوجته وشخصاً آخر
هادى ليس ضحية فقط لكنه سهّل عمل الجانى الذى أراد إفساد حياته كثيرا وهو ما أراه درباً من الحماقة
أصبح يبيت معظم لياليه فى أقسام الشرطة بسبب عدم تحكمه فى غضبه وهجومه على كل من حوله، أحرق حياته ليحمل جمرٍ مشتعلٍ فى صدره يكوى به كل من يصادفه آثماً كان أو بريئاً
5️⃣سيف
التطرف فى المشاعر يسبب كارثة حتى وإن كان مبالغة فى الحب لا العكس
سيف إمتلك كلا النوعين من التطرف فى أبويه فأبوه لم يحتمل كونه طفلاً كثير الحركة والمشاغبة فلجأ للعلاج الذى أفسدته أمه تدليلا وخوفاً عليه فنتج عنه شخص لا يهمه من الحياة كاملة غير الطعام والنوم فى نفس مقعده وأصبح على أتم الإستعداد للإستغناء عن أى أمر يتطلب منه الحركة قيد أُنملة
6️⃣زياد
عندما تفعل كل شئ حتى النخاع فقط إستمتع به طالما لا تؤذى غيرك فلتذهب آرائهم للجحيم
زياد شرطيا حديثا بالمهنة يهمك فى كل شئ ويفعله بكل الحب شره للطعام وللرياضة وصديق وفى
فى مهمته الأولى كشرطى قتل دفاعاً عن زميله بالعمل لكنه كان يُدرك فى قرارة نفسه أنه كان يتحين الفرصة لإستخدام هذا المسدس وشعوره بنشوة إطلاق الرصاصة الأولى منه فكيف لشخص صادق و وفى كزياد العيش تحت ثِقل هذا الذنب الذى يكاد يسحقه
7️⃣الطبيب
فى هذا الملف نرى كيفية علاج ومعاملة الطبيب مع كل حالة من ما سبق ولسوف نفاجئ بأسرار تخص الطبيب نفسه فليس كل من يحمل شهادة الطب يستحقها، لحظة هل يحمل هذا الطبيب شهادة طبية من الأساس؟! هذا ما سوف نعرفه فى الرواية
الرواية تكشف لنا الوجه القبيح من الطب النفسى وكيف أن النفس البشرية معقدة وتحمل من الشر ما يكفى للإيقاع بكل من يستغيث إلى الدرك الأسفل من الظلام مع الإقناع التام أن ذلك هو الأفضل ويكمن فيه دواؤك
لم أكن أتوقع الكثير لصِغر حجم الرواية ولكنها فاجأتنى بما حملته فى جعبتها من الكثير من العِبر والتشويق والإثارة
اللغة : فصحى سهلة سلسة بعيدة عن التكلف مع الإحتفاظ بالتشبيهات المعبرة
السرد : جاء على لسان الطبيب والمرضى فأتاح لى الولوج لتفاصيل الشخصيات العميقة
الحبكة : مترابطة ومتقنة
الأحداث : سريعة ومتطورة بدون ملل
الشخصيات : متنوعة ومتميزة كلٍ بقصته
النهاية أكثر من مُرضية شفيت غليلى وألقت علىّ بدَلو ماءٍ بارد
أول تجربة لى مع قلم أ. دينا ممدوح وأكيد مش الأخيرة وممتنة للمسابقة إنها عرفتني بحضرتك🥰♥️ Dina Mamdouh
العمل : الألم يُحصد الآن
التصنيف: رواية
الكاتبة : دينا ممدوح
دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع
عدد الصفحات : ١١٨ صفحة من خلال أبجد
التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
بداية مشوقة مع طبيب نفسى مشهور يهوى تفريغ تسجيلات الجلسات لمرضاه وتسجيلها تحت إسم مستعار يُطلقه على كلٍ منهم تيمناً بأكثر الصفات المناسبة له أو على العكس تماماً (ما يفتقر له المريض ويناقضه)
سبع ملفات تمثل سبع خطايا لسبعة مرضى لهم من الأسباب والدوافع ما يبرر الوقوع فى بئر الآسان ولكن الأهم هى لحظة الإفاقة الدافِعة للبحث عن وسيلة إنهاء وتوبة مستحقة فما رد القدر عالآلام؟!!
نبذة عن المرضى:
1️⃣أريج
الغرور يقف أمامها حائرا من مدى إعجابها بجمالها وتفانيها فى كل الطرق للمحافظة عليه من آثار الزمن فإن كان المال هو ما سيضمن لها جميع ما تحتاج من رفاهية لدوام الجمال فأهلا به ولينكسر كل ما يقف فى طريقها لذلك لا بأس حتى وإن كانت ستضحى بغريزة الأمومة للمحافظة على جسدها من آثار الحمل و الرضاعة إلى أن جاءت لحظة القدر .. وفاة الأم من زرعت بها هذا الهوس وساعدتها فى الاعتناء به كيف لها أن تستمر بدون توجيهاتها بل والأدهى كيف لها أن تمحو صورتها القبيحة والضعيفة فى أواخر أيامها من مخيلتها ومقاومة خوفها من أن تصبح مثلها؟!!
ما جعل أريج تلجأ للطبيب النفسى هو ليس إدراكها لهوسها بجمالها وجسدها ورغبتها فى التعافى منه ... بل لأن الأطباء منعوها من إجراء المزيد من عمليات التجميل لِما لاحظوه من هشاشتها النفسية والذعر من التجاعيد ونوبات الفزع التى تصيبها اذا نظرت فى المرآة فكان لِزاما عليها أن تُراجع طبيباً نفسياً للحصول على تقريره بالموافقة لإجراء المزيد من عمليات التجميل التى ستبرز جمالها أكثر
2️⃣رضا
فاجعة القدر تهدم ما بنيناه عمرا وتصيبك من حيث تأمن
رضا حصل على حياة مثالية من زوجة جميلة وابن رائع وعمل ميسور إلى أن تسبب فى الحادث الذى أفقده زوجته وإبنه ونجى هو منه ليعيش يتجرع مرارة الفقد والذنب والوحدة مجتمعين وهُنا يظهر المعدن الأصلى والشر الكامن فى رضا حيث قرر انه لن يتحمل هذا الذنب وحده بل سيسقطه على كل من أمتلك ما فقده هو، أصبح ماكينة شراً خالِصاً يحقق العدل من نظرته القاصِرة الحاقدة والظالِمة ولكن ألم يكن ظلماً له أن يفقد كل حياته دفعةً واحدةً؟! إذا المساواة فى الظلم عدل
3️⃣غالية
صدمة الطفولة تصنع مسخاً مُشوهاً ... عندما يسقط أمام ناظريك من رأيت بهم الأمان والقدوة لا تلومن سقوطى
فى سن الثالثة عشر ينهدم عالم غالية لحظة إكتشافها خيانة أمها لأبيها فى فراشه وغرفته بينما هو بالعمل وتشعر بالأسف عليه لتقرر إخباره إثر خروجه للعمل لتفاجأ به لا يهبط الدرج نزولا متجها لعمله، بل يصعده طارقاً باب إحدى جاراتهم لتكتشف أنه خائن بدوره وليس أفضل من أمها فى شئ لتأسف على حالها ثم تتجه للتساؤل عن السبب الكامن فى الجسد الأنثوى ما يجعله فى الدافع والمُحرك للشهوات والخطايا وينحرف بها الطريق للقاع لكن بقايا من فطرتها الطفولية النقية تدفعها للبحث عن علاج لكبح لِجام الخطيئة والتوبة
4️⃣هادى
أكثر ملف تمنيت لو أدخل لصاحبه الرواية لأُبرحه ضرباً
هادى سَلَّم زِمام حياته للشيطان والشك وبجَرَّة قلم أفسد زواج دام سنيناً بسبب صوراً لمحادثات غير حقيقية لزوجته وشخصاً آخر
هادى ليس ضحية فقط لكنه سهّل عمل الجانى الذى أراد إفساد حياته كثيرا وهو ما أراه درباً من الحماقة
أصبح يبيت معظم لياليه فى أقسام الشرطة بسبب عدم تحكمه فى غضبه وهجومه على كل من حوله، أحرق حياته ليحمل جمرٍ مشتعلٍ فى صدره يكوى به كل من يصادفه آثماً كان أو بريئاً
5️⃣سيف
التطرف فى المشاعر يسبب كارثة حتى وإن كان مبالغة فى الحب لا العكس
سيف إمتلك كلا النوعين من التطرف فى أبويه فأبوه لم يحتمل كونه طفلاً كثير الحركة والمشاغبة فلجأ للعلاج الذى أفسدته أمه تدليلا وخوفاً عليه فنتج عنه شخص لا يهمه من الحياة كاملة غير الطعام والنوم فى نفس مقعده وأصبح على أتم الإستعداد للإستغناء عن أى أمر يتطلب منه الحركة قيد أُنملة
6️⃣زياد
عندما تفعل كل شئ حتى النخاع فقط إستمتع به طالما لا تؤذى غيرك فلتذهب آرائهم للجحيم
زياد شرطيا حديثا بالمهنة يهمك فى كل شئ ويفعله بكل الحب شره للطعام وللرياضة وصديق وفى
فى مهمته الأولى كشرطى قتل دفاعاً عن زميله بالعمل لكنه كان يُدرك فى قرارة نفسه أنه كان يتحين الفرصة لإستخدام هذا المسدس وشعوره بنشوة إطلاق الرصاصة الأولى منه فكيف لشخص صادق و وفى كزياد العيش تحت ثِقل هذا الذنب الذى يكاد يسحقه
7️⃣الطبيب
فى هذا الملف نرى كيفية علاج ومعاملة الطبيب مع كل حالة من ما سبق ولسوف نفاجئ بأسرار تخص الطبيب نفسه فليس كل من يحمل شهادة الطب يستحقها، لحظة هل يحمل هذا الطبيب شهادة طبية من الأساس؟! هذا ما سوف نعرفه فى الرواية
الرواية تكشف لنا الوجه القبيح من الطب النفسى وكيف أن النفس البشرية معقدة وتحمل من الشر ما يكفى للإيقاع بكل من يستغيث إلى الدرك الأسفل من الظلام مع الإقناع التام أن ذلك هو الأفضل ويكمن فيه دواؤك
لم أكن أتوقع الكثير لصِغر حجم الرواية ولكنها فاجأتنى بما حملته فى جعبتها من الكثير من العِبر والتشويق والإثارة
اللغة : فصحى سهلة سلسة بعيدة عن التكلف مع الإحتفاظ بالتشبيهات المعبرة
السرد : جاء على لسان الطبيب والمرضى فأتاح لى الولوج لتفاصيل الشخصيات العميقة
الحبكة : مترابطة ومتقنة
الأحداث : سريعة ومتطورة بدون ملل
الشخصيات : متنوعة ومتميزة كلٍ بقصته
النهاية أكثر من مُرضية شفيت غليلى وألقت علىّ بدَلو ماءٍ بارد
أول تجربة لى مع قلم أ. دينا ممدوح وأكيد مش الأخيرة وممتنة للمسابقة إنها عرفتني بحضرتك🥰♥️ Dina Mamdouh
February 13, 2025
Mamdouh
الألم يُحصد الآن
150 صفحه
المحرر للنشر والتوزيع
سنه 2025
روايه مقسمه من السارد الى خمس ملفات تاخذنا في واقعها الى سبع ملفات طبيب نفسي يقرر اختزال بعض من مرضاه لنفسه فيصف لنا مرض كل منهم على حده الملف الاول سيظل الجمال عند المراه سبب الحياه وسبب العذاب الدائم لان مقاييس الجمال ليست واحده ولم تكون واحده ابدا على مر العصور كما لم تكن ابدا فتظل الانثى خائفه من فقد ما كان السبب في سعادتها يوما بعد يوم ولن تعرف ان ببساطه لكل سن جماله الخاص فحتى الاريج يحتاج لطول وقت ليتعتق عطره
الملف الثاني تفكر معي هل حاولت يوما ان تتحول لثعبان ناعم الملمس تملك من الضعف ما يجعل الناس تأمن لك حتى تتحين اللحظه المناسبه لتبخ سمك هل ضغطت عليك الحياه يوما وسقتك الالم حتى انك لم تقدر على ابتلاعه وتركته في فمك حتى اختمر ليصبح ثم زعاف تلقيه في وجه كل من حولك فقط ليذوقوا وبال ما مررت به يوما فلم تنعم ابدا بالرضا ولن تنعم بالراحة
الملف الثالث يؤكد لنا دائما كما تعلمنا من الحياه ان معرفه الاطفال بمشاكل الاباء لا تؤدي الا الى تفنن هؤلاء الاطفال في ايذاء انفسهم لانهم لا يستطيعون محاكمه هؤلاء الاباء على اخطائهم فيقوم عقلهم بوضع خطه العقاب لهم بحكم انهم جزء لا يتجزا من هؤلاء الاباء ولكن هل يعلم الاباء شيئا عن هذا العقاب ام يعاقب الغالي والغاليه فقط
الملف الرابع وهنا يتحول الغضب من حاله داخلية الى وحش حي يتجسد في يدين وقدمين ورأس ولكن دون عقل يعي خطوره ما قد يحدثه هذا الكائن الغاضب من كوارث ، فبالخداع تسلب العقول وتنهب الحقوق وتموت القلوب والمشاعر فلا يصبح الهادي انسان ولا يصبح الشيطان مخطئ
الملف الخامس ينتقل بنا الى اخطاء الاباء ايضا ولكن في عدم الاتفاق بينهم وعدم الثقه في عقليه كل منهم فيزيد العطاء عن الحد حتى يُدَمر الابناء ويُخَرب مستقبلهم وتنعدم رؤيتهم للمستقبل فيصبحوا مثالا حيا للهواء يعيشون بدون لون ولا رائحه مميزه لهم
و تضيف الكاتبه الملف السادس تلك الشراره التي لمعت في عقل ذلك الدكتور في بدايه مسيرته المهنيه والتي راى من خلالها انا الملل دائما ما يؤدي بالاشخاص الى طرق لا يرغبون يوما في وطئها فيدفعك دفعا لارتكاب كل ما هو غريب بغرض المتعه والحصول على النشوه فقط لا غير وانت وحدك ايها الملول من تعلم ذلك فيكون كل شيء تفعله بزياده الاكل، العمل، الحب، الشرب، النوم فكل شيء عندك باستفاضه حتى الندم والالم والجرأه والجُرم
وتقرر الانتهاء من الروايه باخر ملف وهو الملف السابع اخر الملفات دائما اكثرها رعبا لان دائما نترك كل ما هو قيم ونفيس وايضا غريب وبشع للاخر
رأى الشخصي
براعه الكاتبه منذ البدايه في رسم الشخصيات من الداخل والخارج فمع كل شخصيه ترى انك تراها رؤيه العين وتشم رائحتها فمن كان يتعطر بعطر مميز كانت امفه تتذكر الرائحه مع ذكر اسمه طوال العمل ومن كان شرح في شرب السجائر كنت تشعر باختناق الدخان في صدرك عند ذكر اسمه طلال بعينها فلم ارى امراه برعت في وصف جمال امراه اخرى بهذا التميز من قبل حتى انك تستنتج بعض الاحداث ولكنك لن تشعر ابدا بالملل اخذتنا الى دهاليز النفس البشريه وكيف يمكن ان تكون انت المريض وتكون انت من يتمتع بشفاء نفسه ايضا روايه مؤلمه مميزه وجميله
الغلاف
جميل جدا ومميز جدا لمحتوى العمل ولما يكون من احتراق داخلي قد يطفح على الجسم من الخارج مثلما رسمه الفنان احمد الصباغ وابدع فيه
الحبكة
الحبكه جميله ومتميزه جدا فكما برعه برسم الشخصيات وما مروا به كنت تتوقع ما سوف يقومون به فلم تخذلني الكاتبه من قبل ولم تخذلني هذه المره
السرد والحوار
غلب على العمل الطابع السردي فكان اكثر المتكلمين هو الطبيب الذي يروي لنا ما حدث مع مرضاه وكيف تعامل معهم ولماذا جمع هؤلاء الخمسه بالذات وما غرضه من ذلك
ولكنى تمنيت سماع حوار معين مُطَوّل فارجوا الا تبخل علينا فيما هو قادم بالاستمتاع بأصوات الأبطال 🙏🏻☺
النهاية
النهايه اتت كما تخيلتها فمن ذا الذي يقدر على الدخول الى قفص الاسود وهو متيقن انهم لن يجرحوه يوما لمجرد ان معه قطعه كبيرة من اللحم وكرباج لمحاوله السيطره عليهم
اقتباسات راقت لى
الأمهات أحيانًا وبغرض الحب يفعلن أشياء تضر أطفالهم أكثر مما تنفع، ولا يشعرن بالكارثة إلا بعد فوات الأوان، وربما لا يشعرن من الأصل أن هناك مشكلة.
الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده، فإذا ما أصاب الملل أي شخص يمكن أن يدفعه هذا لارتكاب الذنب ليشعر بالتجديد. الملل يجعل الشخص مذنبًا، فلن يكتفي بشيء ولن يسعد بشيء مهما كانت تزهو حياته بالكثير، لن يعرف كيف يكون الحمد لخالقه مطلقًا.
من قال إن الصدمات تترك الأثر نفسه على كل الأشخاص
أن من استساغ الخطيئة سيكون من الصعب عليه أن يتركها، إن مذاق الفضيلة علقم، بينما الإثم مستطاب
العبد حر إن قنع، والحر عبد إن طمع، فاقنع ولا تطمع، فلا شيء يشين سوى الطمع.
الإمام الشافعي
#ريفيوهات_DoaaSaad
#أبجد
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
الألم يُحصد الآن
150 صفحه
المحرر للنشر والتوزيع
سنه 2025
روايه مقسمه من السارد الى خمس ملفات تاخذنا في واقعها الى سبع ملفات طبيب نفسي يقرر اختزال بعض من مرضاه لنفسه فيصف لنا مرض كل منهم على حده الملف الاول سيظل الجمال عند المراه سبب الحياه وسبب العذاب الدائم لان مقاييس الجمال ليست واحده ولم تكون واحده ابدا على مر العصور كما لم تكن ابدا فتظل الانثى خائفه من فقد ما كان السبب في سعادتها يوما بعد يوم ولن تعرف ان ببساطه لكل سن جماله الخاص فحتى الاريج يحتاج لطول وقت ليتعتق عطره
الملف الثاني تفكر معي هل حاولت يوما ان تتحول لثعبان ناعم الملمس تملك من الضعف ما يجعل الناس تأمن لك حتى تتحين اللحظه المناسبه لتبخ سمك هل ضغطت عليك الحياه يوما وسقتك الالم حتى انك لم تقدر على ابتلاعه وتركته في فمك حتى اختمر ليصبح ثم زعاف تلقيه في وجه كل من حولك فقط ليذوقوا وبال ما مررت به يوما فلم تنعم ابدا بالرضا ولن تنعم بالراحة
الملف الثالث يؤكد لنا دائما كما تعلمنا من الحياه ان معرفه الاطفال بمشاكل الاباء لا تؤدي الا الى تفنن هؤلاء الاطفال في ايذاء انفسهم لانهم لا يستطيعون محاكمه هؤلاء الاباء على اخطائهم فيقوم عقلهم بوضع خطه العقاب لهم بحكم انهم جزء لا يتجزا من هؤلاء الاباء ولكن هل يعلم الاباء شيئا عن هذا العقاب ام يعاقب الغالي والغاليه فقط
الملف الرابع وهنا يتحول الغضب من حاله داخلية الى وحش حي يتجسد في يدين وقدمين ورأس ولكن دون عقل يعي خطوره ما قد يحدثه هذا الكائن الغاضب من كوارث ، فبالخداع تسلب العقول وتنهب الحقوق وتموت القلوب والمشاعر فلا يصبح الهادي انسان ولا يصبح الشيطان مخطئ
الملف الخامس ينتقل بنا الى اخطاء الاباء ايضا ولكن في عدم الاتفاق بينهم وعدم الثقه في عقليه كل منهم فيزيد العطاء عن الحد حتى يُدَمر الابناء ويُخَرب مستقبلهم وتنعدم رؤيتهم للمستقبل فيصبحوا مثالا حيا للهواء يعيشون بدون لون ولا رائحه مميزه لهم
و تضيف الكاتبه الملف السادس تلك الشراره التي لمعت في عقل ذلك الدكتور في بدايه مسيرته المهنيه والتي راى من خلالها انا الملل دائما ما يؤدي بالاشخاص الى طرق لا يرغبون يوما في وطئها فيدفعك دفعا لارتكاب كل ما هو غريب بغرض المتعه والحصول على النشوه فقط لا غير وانت وحدك ايها الملول من تعلم ذلك فيكون كل شيء تفعله بزياده الاكل، العمل، الحب، الشرب، النوم فكل شيء عندك باستفاضه حتى الندم والالم والجرأه والجُرم
وتقرر الانتهاء من الروايه باخر ملف وهو الملف السابع اخر الملفات دائما اكثرها رعبا لان دائما نترك كل ما هو قيم ونفيس وايضا غريب وبشع للاخر
رأى الشخصي
براعه الكاتبه منذ البدايه في رسم الشخصيات من الداخل والخارج فمع كل شخصيه ترى انك تراها رؤيه العين وتشم رائحتها فمن كان يتعطر بعطر مميز كانت امفه تتذكر الرائحه مع ذكر اسمه طوال العمل ومن كان شرح في شرب السجائر كنت تشعر باختناق الدخان في صدرك عند ذكر اسمه طلال بعينها فلم ارى امراه برعت في وصف جمال امراه اخرى بهذا التميز من قبل حتى انك تستنتج بعض الاحداث ولكنك لن تشعر ابدا بالملل اخذتنا الى دهاليز النفس البشريه وكيف يمكن ان تكون انت المريض وتكون انت من يتمتع بشفاء نفسه ايضا روايه مؤلمه مميزه وجميله
الغلاف
جميل جدا ومميز جدا لمحتوى العمل ولما يكون من احتراق داخلي قد يطفح على الجسم من الخارج مثلما رسمه الفنان احمد الصباغ وابدع فيه
الحبكة
الحبكه جميله ومتميزه جدا فكما برعه برسم الشخصيات وما مروا به كنت تتوقع ما سوف يقومون به فلم تخذلني الكاتبه من قبل ولم تخذلني هذه المره
السرد والحوار
غلب على العمل الطابع السردي فكان اكثر المتكلمين هو الطبيب الذي يروي لنا ما حدث مع مرضاه وكيف تعامل معهم ولماذا جمع هؤلاء الخمسه بالذات وما غرضه من ذلك
ولكنى تمنيت سماع حوار معين مُطَوّل فارجوا الا تبخل علينا فيما هو قادم بالاستمتاع بأصوات الأبطال 🙏🏻☺
النهاية
النهايه اتت كما تخيلتها فمن ذا الذي يقدر على الدخول الى قفص الاسود وهو متيقن انهم لن يجرحوه يوما لمجرد ان معه قطعه كبيرة من اللحم وكرباج لمحاوله السيطره عليهم
اقتباسات راقت لى
الأمهات أحيانًا وبغرض الحب يفعلن أشياء تضر أطفالهم أكثر مما تنفع، ولا يشعرن بالكارثة إلا بعد فوات الأوان، وربما لا يشعرن من الأصل أن هناك مشكلة.
الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده، فإذا ما أصاب الملل أي شخص يمكن أن يدفعه هذا لارتكاب الذنب ليشعر بالتجديد. الملل يجعل الشخص مذنبًا، فلن يكتفي بشيء ولن يسعد بشيء مهما كانت تزهو حياته بالكثير، لن يعرف كيف يكون الحمد لخالقه مطلقًا.
من قال إن الصدمات تترك الأثر نفسه على كل الأشخاص
أن من استساغ الخطيئة سيكون من الصعب عليه أن يتركها، إن مذاق الفضيلة علقم، بينما الإثم مستطاب
العبد حر إن قنع، والحر عبد إن طمع، فاقنع ولا تطمع، فلا شيء يشين سوى الطمع.
الإمام الشافعي
#ريفيوهات_DoaaSaad
#أبجد
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
February 11, 2025
الألم يُحصد الآن
Dina Mamdouh
المحرر للنشر والتوزيع
2025
150
⭐️⭐️⭐️⭐️
■ كل منهم أصبحت حياته أفضل، ولكنهم في النهاية لم يطهروا أبدًا من الذنب، فعاشوا أسفل مظلتي دائمًا. كنت أنا الملاذ الأول والأخير لهم، ولكنني في الحقيقة كنت أنا الخطايا مجتمعة وكنت أنا الجحيم ذاته، فهل يمكن أن يخرج أحد من الجحيم دون أن يبرأ من خطاياه!
يبدأ العمل على لسان الطبيب النفسي والذي يخبرنا بوظيفته وبأهميتة اليوم لديه وجلساته ومرضاه كما يخبرنا بلعبة لطيفة قرر أن يلعبها معنا فقد صنف مرضاه وفقا لأمر هو فقط من يعلمه ولا أحد غيره منوط بملفاتهم كما أنه قرر تسميتهم بأسماء وفق لما يراه فيهم على أن تكون الأسماء منافية لصفاتهم في الواقع .
يبدأ الطبيب بسرد قصص مرضاه وفقا لتسجيلات او ملاحظات دونها هو خمس ملفات وسادسهم وإن كان ختاهم في العدد فهو أولهم في الفكرة والتجربة فكل ما تلاه كان هو السبب الرئيسي فيه.
استطاعت الكاتبة بقلمها ان تضع القارئ في خضم التجربة فبكلمات بسيطة استطاعت تشريح نفوس المرضى وقضاياهم بينما تجد نفسك كقارئ تتعاطف معهم حين وتنفر وتغضب حين آخر ولكن دعني أنصحك نصيحة فكما قال الطبيب تعلم ان لا تحكم أبداً على شخص فأنت لا تعرف ما يخبئه لك الغد.
ناقش العمل العديد من الأمراض النفسية وهو إن لم يشرح كل مرض بأسمه وتفاصيله فقد شرح نفوس المرضى وخلفياتهم التي أدت لهذا المصير فنجد أحداهن أختفى منها الشعور بالثقة رغم تملك الغرور منها ونجد الآخر فقد أمانه برحيل احبائه فتملك منه الحقد وهذا أصبح فريسة للشك فكان الغضب هو وسيلته للإنتقام بينما أحدهم أكتشف زيف واقعه فكان التساؤل والتجربة هما سبيله للمعرفة وهذا كان ضحية للجهل والتهاون فأكل منه الإكتئاب وشرب.
كلهم كانوا ضحايا وأيضا كلهم مذنبون في رأي آخر بعضهم آفته الأساسية الضعف وبعضهم كان الشر جزء أصيل فيه فكان بمثابة وحش ينتظر لحظة كسر قيوده لينطلق.
لم تعتمد الكاتبة على عنصر التشويق في عرض الطبيب وملفات مرضاه أو قصص المرضى نفسهم فقط بل أضافت المزيد من التويستات خلال الأحداث حتى تصيبك بلعنة الشَرَه للقراءة فلا تترك العمل حتى تتمه في جلسة واحدة فما بين مفاجأت والغاز وجرا.ئم وأسئلة فلسفية قد لا تجد اجوبة لها ستنغمس كلياً.
جاء العمل في لغة فصحى سردا وحوارا بمفردات بسيطة ومعبرة بلا تقعر أو إيجاز كما كانت الشخصيات معبرة وكل شخصية تحمل ملامحها الخاصة بها. بالإضافة لحبكة متماسكة بلا ثغرات في رأيي . وختماً جاءت النهاية شافية بالنسبة لي فمن قال أننا نعيش في واقع مثالي🤔 كما أحببت الاستهلال الخاص بكل ملف فقد كان معبرا عما ينتظرنا في الصفحات القادمة.
■إقتباسات:
● من استساغ الخطيئة سيكون من الصعب عليه أن يتركها، إن مذاق الفضيلة علقم، بينما الإثم مستطاب!
● بداية فتح الجرح هي بداية البوح وبداية الخلاص والتطهر،
● الأمهات أحيانًا وبغرض الحب يفعلن أشياء تضر أطفالهم أكثر مما تنفع، ولا يشعرن بالكارثة إلا بعد فوات الأوان، وربما لا يشعرن من الأصل أن هناك مشكلة.
● الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده، فإذا ما أصاب الملل أي شخص يمكن أن يدفعه هذا لارتكاب الذنب ليشعر بالتجديد.
● الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك.
● ذنب إبليس كان الكبر ولم يتُب وكذلك رحيم، وذنب آدم من الشهوة ولكنه تاب كما فعلت أنا، وبالرغم من أنه فقد الجنة، إلا أن الله تقبل توبته،
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
Dina Mamdouh
المحرر للنشر والتوزيع
2025
150
⭐️⭐️⭐️⭐️
■ كل منهم أصبحت حياته أفضل، ولكنهم في النهاية لم يطهروا أبدًا من الذنب، فعاشوا أسفل مظلتي دائمًا. كنت أنا الملاذ الأول والأخير لهم، ولكنني في الحقيقة كنت أنا الخطايا مجتمعة وكنت أنا الجحيم ذاته، فهل يمكن أن يخرج أحد من الجحيم دون أن يبرأ من خطاياه!
يبدأ العمل على لسان الطبيب النفسي والذي يخبرنا بوظيفته وبأهميتة اليوم لديه وجلساته ومرضاه كما يخبرنا بلعبة لطيفة قرر أن يلعبها معنا فقد صنف مرضاه وفقا لأمر هو فقط من يعلمه ولا أحد غيره منوط بملفاتهم كما أنه قرر تسميتهم بأسماء وفق لما يراه فيهم على أن تكون الأسماء منافية لصفاتهم في الواقع .
يبدأ الطبيب بسرد قصص مرضاه وفقا لتسجيلات او ملاحظات دونها هو خمس ملفات وسادسهم وإن كان ختاهم في العدد فهو أولهم في الفكرة والتجربة فكل ما تلاه كان هو السبب الرئيسي فيه.
استطاعت الكاتبة بقلمها ان تضع القارئ في خضم التجربة فبكلمات بسيطة استطاعت تشريح نفوس المرضى وقضاياهم بينما تجد نفسك كقارئ تتعاطف معهم حين وتنفر وتغضب حين آخر ولكن دعني أنصحك نصيحة فكما قال الطبيب تعلم ان لا تحكم أبداً على شخص فأنت لا تعرف ما يخبئه لك الغد.
ناقش العمل العديد من الأمراض النفسية وهو إن لم يشرح كل مرض بأسمه وتفاصيله فقد شرح نفوس المرضى وخلفياتهم التي أدت لهذا المصير فنجد أحداهن أختفى منها الشعور بالثقة رغم تملك الغرور منها ونجد الآخر فقد أمانه برحيل احبائه فتملك منه الحقد وهذا أصبح فريسة للشك فكان الغضب هو وسيلته للإنتقام بينما أحدهم أكتشف زيف واقعه فكان التساؤل والتجربة هما سبيله للمعرفة وهذا كان ضحية للجهل والتهاون فأكل منه الإكتئاب وشرب.
كلهم كانوا ضحايا وأيضا كلهم مذنبون في رأي آخر بعضهم آفته الأساسية الضعف وبعضهم كان الشر جزء أصيل فيه فكان بمثابة وحش ينتظر لحظة كسر قيوده لينطلق.
لم تعتمد الكاتبة على عنصر التشويق في عرض الطبيب وملفات مرضاه أو قصص المرضى نفسهم فقط بل أضافت المزيد من التويستات خلال الأحداث حتى تصيبك بلعنة الشَرَه للقراءة فلا تترك العمل حتى تتمه في جلسة واحدة فما بين مفاجأت والغاز وجرا.ئم وأسئلة فلسفية قد لا تجد اجوبة لها ستنغمس كلياً.
جاء العمل في لغة فصحى سردا وحوارا بمفردات بسيطة ومعبرة بلا تقعر أو إيجاز كما كانت الشخصيات معبرة وكل شخصية تحمل ملامحها الخاصة بها. بالإضافة لحبكة متماسكة بلا ثغرات في رأيي . وختماً جاءت النهاية شافية بالنسبة لي فمن قال أننا نعيش في واقع مثالي🤔 كما أحببت الاستهلال الخاص بكل ملف فقد كان معبرا عما ينتظرنا في الصفحات القادمة.
■إقتباسات:
● من استساغ الخطيئة سيكون من الصعب عليه أن يتركها، إن مذاق الفضيلة علقم، بينما الإثم مستطاب!
● بداية فتح الجرح هي بداية البوح وبداية الخلاص والتطهر،
● الأمهات أحيانًا وبغرض الحب يفعلن أشياء تضر أطفالهم أكثر مما تنفع، ولا يشعرن بالكارثة إلا بعد فوات الأوان، وربما لا يشعرن من الأصل أن هناك مشكلة.
● الملل آفة، كائن طفيلي يمكن أن يجلس جوارك ويلتهم حياتك دون أن تدري، بل يمكنه أن يتغذى على روحك، لا أعلم لماذا لم يكن خطيئة بمفرده، فإذا ما أصاب الملل أي شخص يمكن أن يدفعه هذا لارتكاب الذنب ليشعر بالتجديد.
● الخطيئة باقية بالدماء حتى الموت، حتى وإن نويتَ التوبة، فهناك بعض الخطايا منسوجة بجلدك، تسير داخل شرايين قلبك، تأكل من روحك.
● ذنب إبليس كان الكبر ولم يتُب وكذلك رحيم، وذنب آدم من الشهوة ولكنه تاب كما فعلت أنا، وبالرغم من أنه فقد الجنة، إلا أن الله تقبل توبته،
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
September 22, 2025
#مسابقات_مكتبة_وهبان
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
مش عارفة اجمع كلام عن الرواية واكتب مراجعة بس هقول انطباعي عنها وشوية كلام كدة، هي أول تجربة مع قلم أ. دينا، كانت الرواية مرافقاني من بداية المسابقة للنهاردة، حسيت إن المسابقة جات في وقتها عشان اقرا واحب الرواية.
٧ ملفات، ب ٧ حكايات من بيوت كتير أو من عيادات كتير، فعلًا كانت الرواية من الواقع، فيه الحاسد والحاقد والخاطي واللاواعي، يمكن تلاقي نفسك بين ال ٧ ملفات، الجانب الآخر من الصداقة، العالم الوحشي، النسخة المدفونة من كل واحد.. اللي في الأغلب هتطلع في يوم من الأيام.
في الملف الأول هتلاقي لما ملهيات الدنيا من شكل ومظهر خارجي يسيطر على الشخص، مش هيشوف قدامه حد، هيعمل أي حاجة علشان يوصل للي عايزه حتى لو هيجرح، حتى لو هيدمر، كانت "أريج" مثال للي مش بيشوف غير نفسه والباقي مش مشكلة، ونقطة التربية اللي طلعت عليها مهمة جدًا، البيئة والمعاملة اللي نشأت عليها كانت من عوامل تكوين شخصيتها وتفكيرها، كان تسليط الضوء على التربية هنا مهم فعلًا.
والتاني بنبدأ ندخل فيما هو أسوأ من عدم تقبل النفس بطبيعتها، بنشوف لما الحسد والحقد يتملك شخص، يمكن في حياتي ما تخيلت إن ممكن حد يعمل اللي عمله "رضا" غير في فيلم هندي.. بس مع التعمق والمَشي في الحكاية بنلاقي إن كانت الصدمة مأثرة عليه بدرجة عالية، وهو كان كابت الشخصية التانية منه يمكن فطلعها علينا كدة.
معرفتش اتعاطف معاه للدرجة اللي تخليه يعمل تصرفات زي اللي حصلت، خصوصًا لما قريت ملف "هادي" واتفاجأت بالربط بينهم، كنت مصدومة من الربط والحبكة بتاعت الرواية اللي كنا كل ما نتقدم نلاقي الموضوع بقي معقد ومثير أكتر.
الملف الرابع كان مفاجأة، على الرغم إن موضوعه حساس، الكاتبة صاغته بطريقة كويسة جدًا، بس التغيرات اللي حصلت ل"غالية "كانت صعبة وشديدة جدًا على بنت صغيرة وبقول صغيرة لأنها يعتبر معاشتش سنها صح كبرت كسن وبسبب الحاجات اللي خلتها زي ما بيقولوا تشيّب، بس لو جينا للواقع الحاجات دي موجودة عادي وبتحصل وفي بيوت كتير للأسف.
الملف الخامس شايفة أنه منتشر جدًا في الوقت الحالي، اللي فاقدين الشغف في الدنيا دول كتير، تيجي تقولهم تعالوا نروح كذا يقولك لا، طيب نعمل دة يقولك لا، حياته مقتصرة على حاجات أقل من الإنسان الطبيعي بيعملها، والتربية هنا في شخصية "سيف" كانت عامل مهم جدًا في اللي وِصله، عدم معرفة التعامل مع الأطفال اللي زي "سيف" كانت مشكلة واضحة جدًا في الملف، طاقة كانت مش متوجهة صح، وفيما بعد كان فيه طاقة مكبوتة اراديًا، كان أكتر حد تعاطفت معاه، ملف صعب واستغلال الطبيب كان أصعب.
الملف السادس للعصبيين😂
بس العصبية هنا كانت من منظور صعب جدًا، فكرة لما تتملك منك وكمان متقدرش تتحكم فيها، عصبية مش بتخليك تفكر لمدى بعيد مش وقت قصير حتى.
الملف السابع والباقي من الحكاية كان كله صدمات، يادوبك تخلصه وتلاقي بقى بوابل من الصدمات، من أول اكتشاف حاجات ليها دور كبير في الرواية لحد النهاية.
الرواية لغتها حلوة وبسيطة، سرعة الأحداث كانت مناسبة جدًا، كم الرسايل في الرواية كتير بالنسبة لحجمها فبجد دة حلو أوي، الحبكة والنهاية كانوا عبارة عن كتلة مفاجآت.
نقطة اختيار الاسماء كانت حلوة وملفتة.
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
مش عارفة اجمع كلام عن الرواية واكتب مراجعة بس هقول انطباعي عنها وشوية كلام كدة، هي أول تجربة مع قلم أ. دينا، كانت الرواية مرافقاني من بداية المسابقة للنهاردة، حسيت إن المسابقة جات في وقتها عشان اقرا واحب الرواية.
٧ ملفات، ب ٧ حكايات من بيوت كتير أو من عيادات كتير، فعلًا كانت الرواية من الواقع، فيه الحاسد والحاقد والخاطي واللاواعي، يمكن تلاقي نفسك بين ال ٧ ملفات، الجانب الآخر من الصداقة، العالم الوحشي، النسخة المدفونة من كل واحد.. اللي في الأغلب هتطلع في يوم من الأيام.
في الملف الأول هتلاقي لما ملهيات الدنيا من شكل ومظهر خارجي يسيطر على الشخص، مش هيشوف قدامه حد، هيعمل أي حاجة علشان يوصل للي عايزه حتى لو هيجرح، حتى لو هيدمر، كانت "أريج" مثال للي مش بيشوف غير نفسه والباقي مش مشكلة، ونقطة التربية اللي طلعت عليها مهمة جدًا، البيئة والمعاملة اللي نشأت عليها كانت من عوامل تكوين شخصيتها وتفكيرها، كان تسليط الضوء على التربية هنا مهم فعلًا.
والتاني بنبدأ ندخل فيما هو أسوأ من عدم تقبل النفس بطبيعتها، بنشوف لما الحسد والحقد يتملك شخص، يمكن في حياتي ما تخيلت إن ممكن حد يعمل اللي عمله "رضا" غير في فيلم هندي.. بس مع التعمق والمَشي في الحكاية بنلاقي إن كانت الصدمة مأثرة عليه بدرجة عالية، وهو كان كابت الشخصية التانية منه يمكن فطلعها علينا كدة.
معرفتش اتعاطف معاه للدرجة اللي تخليه يعمل تصرفات زي اللي حصلت، خصوصًا لما قريت ملف "هادي" واتفاجأت بالربط بينهم، كنت مصدومة من الربط والحبكة بتاعت الرواية اللي كنا كل ما نتقدم نلاقي الموضوع بقي معقد ومثير أكتر.
الملف الرابع كان مفاجأة، على الرغم إن موضوعه حساس، الكاتبة صاغته بطريقة كويسة جدًا، بس التغيرات اللي حصلت ل"غالية "كانت صعبة وشديدة جدًا على بنت صغيرة وبقول صغيرة لأنها يعتبر معاشتش سنها صح كبرت كسن وبسبب الحاجات اللي خلتها زي ما بيقولوا تشيّب، بس لو جينا للواقع الحاجات دي موجودة عادي وبتحصل وفي بيوت كتير للأسف.
الملف الخامس شايفة أنه منتشر جدًا في الوقت الحالي، اللي فاقدين الشغف في الدنيا دول كتير، تيجي تقولهم تعالوا نروح كذا يقولك لا، طيب نعمل دة يقولك لا، حياته مقتصرة على حاجات أقل من الإنسان الطبيعي بيعملها، والتربية هنا في شخصية "سيف" كانت عامل مهم جدًا في اللي وِصله، عدم معرفة التعامل مع الأطفال اللي زي "سيف" كانت مشكلة واضحة جدًا في الملف، طاقة كانت مش متوجهة صح، وفيما بعد كان فيه طاقة مكبوتة اراديًا، كان أكتر حد تعاطفت معاه، ملف صعب واستغلال الطبيب كان أصعب.
الملف السادس للعصبيين😂
بس العصبية هنا كانت من منظور صعب جدًا، فكرة لما تتملك منك وكمان متقدرش تتحكم فيها، عصبية مش بتخليك تفكر لمدى بعيد مش وقت قصير حتى.
الملف السابع والباقي من الحكاية كان كله صدمات، يادوبك تخلصه وتلاقي بقى بوابل من الصدمات، من أول اكتشاف حاجات ليها دور كبير في الرواية لحد النهاية.
الرواية لغتها حلوة وبسيطة، سرعة الأحداث كانت مناسبة جدًا، كم الرسايل في الرواية كتير بالنسبة لحجمها فبجد دة حلو أوي، الحبكة والنهاية كانوا عبارة عن كتلة مفاجآت.
نقطة اختيار الاسماء كانت حلوة وملفتة.
September 30, 2025
الرواية: الألم يُحصد الآن
الكاتبة: دينا ممدوح
دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 122 على أبجد
سنة النشر: 2025
التقييم : ⭐⭐⭐⭐
❞ معرفة الأسرار نعمة كبيرة، ولكل منا طريقة مختلفة في التعامل مع السر، بوجه عام الإنسان مخبأ أسرار، والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ، لذا كنت أنا مفتاح مخبئهم الغامض، ولم أبُح بالسر مطلقًا لأحد، حتى هذا التفريغ والملفات أحتفظ بها في درج مُغلق لا يملك مفتاحه سواي، فالمحافظة على الأسرار من آداب مهنتي وهذا مبدئي الذي أحافظ عليه، لذا ستكون الأسماء مختلفة كما ذكرت فلن يتعرف عليهم أحد سواهم وسواي. ❝
ما أروع أن تجد طبيبا نفسيا آمينا تلقى امامه بمكنون نفسك و انت على يقين من أمانته
هكذا يبدو لنا بطل روايتنا الذي يحترم أداب مهنته حتى تكشف لنا مفاجآت الرواية الوجه الأخر لهذا الطبيب مع جوانب عدّة حول حقيقة علمه و مهنته
رواية تحمل عدد من المفاجآت غير المتوقعة
اسم الرواية / مناسب لمحتوى قصص الأبطال و أن هناك أوان لحصاد ما نزرع
الغلاف/ مناسب جدا لموضوع الرواية
الرواية تمثل رحلة عميقة في النفوس البشرية من خلال طبيب نفسي يعرض حالات بعض مرضاه من خلال ملفاتهم و كل ملف يقدم شخصيات ربط الطبيب بينهم بفكرة الخطايا السبع فكل مريض له خطيئة تميزه و هذه الخطايا هي الغرور - الحسد- الشهوة - الغضب - الكسل - الشراهة - الجشع
تبدو لنا القصص فى البداية منفصلة حتى تظهر بالتدريج أوجه الترابط بينها و بين البطل الرئيسي الطبيب النفسى و بينها و بين بعضها البعض كالذى جمع بين أبطال خطيئة الحسد و خطيئة الغضب
اللغة / عربية فصحى سلسة
الشخصيات / تم رسمها بعناية بأبعاد نفسية وإنسانية واضحة تجعلنا نراهم كانهم يعيشون بيننا
النهاية / تحمل مفاجآت متعددة
الأحداث / ذات أيقاع سريع تخلو من الملل
أعجبنى بشكل خاص فى الرواية الاستشهاد بعبارات أدباء و مشاهير و الذى تم استخدامه فى بداية كل ملف
أعجبنى أيضا الفكرة التى تم بها أختيار اسماء ابطال الرواية
أعجبنى جداً أن يجمع بين قصص بعض الأبطال أثر الآباء فى تطور و تدهور حالات الأبناء
لم يعجبنى التطويل فى عرض و وصف بعض أفكار غالية
هذة هى أول مرة أقرأ للكاتبة دينا ممدوح و قد نجحت فى جذبى لأبدأ و استمر فى القراءة باهتمام و فضول حتى الأسطر الأخيرة فى الرواية
الأقتباسات/
في هذا الملف كانت البداية لكل شيء.
دائمًا هناك سبب، ودائمًا هناك بداية حتى وإن لم نلحظها في وقتها، كل الأشياء التي مررنا بها كانت تبدأ من نقطة ما وتنتهي عند نقطة ما. في تلك اللحظة لم أكن أعي أن هذه البداية لكل الملفات التالية ❝
❞ في مهنتي تعلمت ألا أحكم على أحد مطلقًا، ولكن هناك بعض الحالات التي أعلم جيدًا أن الشر متأصل داخلها، ويحتاجون فقط إلى سبب أو حافز يساعدهم أن يخرجوا كل طاقة الشر الكامنة بداخلهم، وهو من تلك الحالات. ❝
❞ في مهنتي تلك توقفت منذ زمن عن توقع قصة أي شخص يجلس أمامي، فمع بداية كل جلسة يكون شعوري مبهمًا وغير واضح، ومع نهاية كل جلسة أشعر وكأنني دخلت إلى عالم خفي كل يوم يصنع دهشتي، وكأنه رهان بيني وبين قدرتي على التصديق. ❝
#أبجد
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
#مسابقات_مكتبة_وهبان
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
#اقتباسات_رواية_الألم_يحصد_الآن
الكاتبة: دينا ممدوح
دار النشر : المحرر للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 122 على أبجد
سنة النشر: 2025
التقييم : ⭐⭐⭐⭐
❞ معرفة الأسرار نعمة كبيرة، ولكل منا طريقة مختلفة في التعامل مع السر، بوجه عام الإنسان مخبأ أسرار، والطبيب النفسي هو مفتاح هذا المخبأ، لذا كنت أنا مفتاح مخبئهم الغامض، ولم أبُح بالسر مطلقًا لأحد، حتى هذا التفريغ والملفات أحتفظ بها في درج مُغلق لا يملك مفتاحه سواي، فالمحافظة على الأسرار من آداب مهنتي وهذا مبدئي الذي أحافظ عليه، لذا ستكون الأسماء مختلفة كما ذكرت فلن يتعرف عليهم أحد سواهم وسواي. ❝
ما أروع أن تجد طبيبا نفسيا آمينا تلقى امامه بمكنون نفسك و انت على يقين من أمانته
هكذا يبدو لنا بطل روايتنا الذي يحترم أداب مهنته حتى تكشف لنا مفاجآت الرواية الوجه الأخر لهذا الطبيب مع جوانب عدّة حول حقيقة علمه و مهنته
رواية تحمل عدد من المفاجآت غير المتوقعة
اسم الرواية / مناسب لمحتوى قصص الأبطال و أن هناك أوان لحصاد ما نزرع
الغلاف/ مناسب جدا لموضوع الرواية
الرواية تمثل رحلة عميقة في النفوس البشرية من خلال طبيب نفسي يعرض حالات بعض مرضاه من خلال ملفاتهم و كل ملف يقدم شخصيات ربط الطبيب بينهم بفكرة الخطايا السبع فكل مريض له خطيئة تميزه و هذه الخطايا هي الغرور - الحسد- الشهوة - الغضب - الكسل - الشراهة - الجشع
تبدو لنا القصص فى البداية منفصلة حتى تظهر بالتدريج أوجه الترابط بينها و بين البطل الرئيسي الطبيب النفسى و بينها و بين بعضها البعض كالذى جمع بين أبطال خطيئة الحسد و خطيئة الغضب
اللغة / عربية فصحى سلسة
الشخصيات / تم رسمها بعناية بأبعاد نفسية وإنسانية واضحة تجعلنا نراهم كانهم يعيشون بيننا
النهاية / تحمل مفاجآت متعددة
الأحداث / ذات أيقاع سريع تخلو من الملل
أعجبنى بشكل خاص فى الرواية الاستشهاد بعبارات أدباء و مشاهير و الذى تم استخدامه فى بداية كل ملف
أعجبنى أيضا الفكرة التى تم بها أختيار اسماء ابطال الرواية
أعجبنى جداً أن يجمع بين قصص بعض الأبطال أثر الآباء فى تطور و تدهور حالات الأبناء
لم يعجبنى التطويل فى عرض و وصف بعض أفكار غالية
هذة هى أول مرة أقرأ للكاتبة دينا ممدوح و قد نجحت فى جذبى لأبدأ و استمر فى القراءة باهتمام و فضول حتى الأسطر الأخيرة فى الرواية
الأقتباسات/
في هذا الملف كانت البداية لكل شيء.
دائمًا هناك سبب، ودائمًا هناك بداية حتى وإن لم نلحظها في وقتها، كل الأشياء التي مررنا بها كانت تبدأ من نقطة ما وتنتهي عند نقطة ما. في تلك اللحظة لم أكن أعي أن هذه البداية لكل الملفات التالية ❝
❞ في مهنتي تعلمت ألا أحكم على أحد مطلقًا، ولكن هناك بعض الحالات التي أعلم جيدًا أن الشر متأصل داخلها، ويحتاجون فقط إلى سبب أو حافز يساعدهم أن يخرجوا كل طاقة الشر الكامنة بداخلهم، وهو من تلك الحالات. ❝
❞ في مهنتي تلك توقفت منذ زمن عن توقع قصة أي شخص يجلس أمامي، فمع بداية كل جلسة يكون شعوري مبهمًا وغير واضح، ومع نهاية كل جلسة أشعر وكأنني دخلت إلى عالم خفي كل يوم يصنع دهشتي، وكأنه رهان بيني وبين قدرتي على التصديق. ❝
#أبجد
#الألم_يُحصد_الآن
#دينا_ممدوح
#مسابقات_مكتبة_وهبان
#مسابقة_ريفيوهات_الألم_يحصد_الآن
#اقتباسات_رواية_الألم_يحصد_الآن
Displaying 1 - 30 of 37 reviews