Jump to ratings and reviews
Rate this book

ذنب

Rate this book
أصحو قبل الموت بقليل. أشعر أني مثل رواية انتزعتْ صفحتها الأخيرة، ونسي المؤلف تفاصيل نهايتها، فبقيت لغزًا حير القراء أعياهم البحث عن الخاتمة الناقصة.
ها أنا أهبط تل العمر وأصرخ من هاوية الألم، وأنا التي نثرتُ قمحَ أحلامي لأستدرج الحقول.
تعرفُ الدرّاجةُ رحلتها الأخيرة. تهَبُ نفسها للريح، وتنطلق نحو الهاوية.
أفِرُّ إلى دُخانٍ قريب؛ لإزاحةِ الثّقلِ الذي يَشَلُّ قُدرتي على مواصلةِ الحياة.
كم جرفني الزمن، حتى صرتُ نهرًا ينسابُ وحده باتجاه العدم

202 pages, Paperback

First published August 1, 2014

4 people are currently reading
314 people want to read

About the author

ياسر ثابت

86 books1,081 followers
سيرة موجزة

ياسر ثابت، صحفي مصري، من مواليد ألمانيا عام 1964.
حاصل على درجة الدكتوراه في الصحافة عام 2000.
تتضمن قائمة مؤلفاته:
أولًا: إصدارات باللغة العربية:
«حياة جميلة مرت بجانبنا» (دار زين، القاهرة 2024)
«سينما النهايات الخالدة» (دار اكتب، القاهرة 2024)
«برتقال وأشواك: أدب برائحة البارود» (دار المحرر، القاهرة 2024)
«سينما القلوب الوحيدة» (دار المحرر، القاهرة 2024)
«سلاطين النغم: من الموشحات إلى الموسيقى التصويرية» (دار اكتب، القاهرة 2024)
«عصر المدرجات» (دار اكتب، القاهرة 2024)
«دليل مصور للملائكة» (دار المحرر، القاهرة 2024)
«كشوف الخالدين» (دار اكتب، القاهرة 2024)
«أفضل شركائي في الجريمة» (دار زين، القاهرة 2024)
«صندوق العجائب: من الدراما إلى المقالب والفوازير» (دار المحرر، القاهرة 2023)
«تاريخ الغناء الشعبي: من الموال إلى الراب» (دار دوِّن، القاهرة 2023)
«تاريخ اليهود في مصر والعالم العربي: سنوات الظل والغموض» (دار دوِّن، القاهرة 2023)
«مصر المدهشة» (منشورات إبييدي، القاهرة 2023)
«سيرة الغبار» (دار زين، القاهرة 2023)
«10 قبلات منسيّة» (دار زين، القاهرة 2023)
«مشوار الخلود: سيرة محمد صلاح» (دار اكتب، القاهرة 2023)
«جنرالات كرة القدم: من مارادونا إلى هالاند» (دار اكتب، القاهرة 2023)
«جامعُ الشهوات» (دار زين، القاهرة 2022)
«سقف العالم» (دار زين، القاهرة 2022)
«كلَّ يومٍ شوق» (دار ميريت، القاهرة 2021)
«الموسيقى العارية: أساطير في مملكة الغناء» (دار زين، القاهرة 2021)
«طقوس الجنون» (منشورات إبييدي، القاهرة 2021)
«مقامات الروح: دليل إلى الأغنية العربية» (دار خطوط وظلال، عمان 2021)
«حكمة السيقان» (منشورات إبييدي، القاهرة 2020)
«الرومانسيون» (دار زين، القاهرة 2020)
«عادات الحب السيئة» (دار اكتب، القاهرة 2020)
«صراع تحت القبة» (دار زين، القاهرة 2020)
«خدوش إضافية» (دار زين، القاهرة 2020)
«إثم قديم» (دار الأدهم، القاهرة 2019)
«سعال وطني» (دار الأدهم، القاهرة 2019)
«ولع» (دار الأدهم، القاهرة 2019)
«الحرب في منزل طه حسين» (دار زين، القاهرة 2019)
«عشاق وشياطين: التاريخ الممنوع للسينما» (دار اكتب، القاهرة 2019)
«أبناء البكاء» (دار زين، القاهرة 2019)
«الأهداف لا تعتذر» (دار اكتب، القاهرة 2019)
«مراعي الذئاب» (دار زين، القاهرة 2018)
«يطل الخجل من حقيبتها» (دار زين، القاهرة 2018)
«موسوعة كأس العالم: من أوروغواي 1930 إلى روسيا 2018» (دار كنوز، القاهرة 2018) (طبعة ثانية، دار دوِّن، القاهرة 2022)
«الملك والفرسان الثلاثة: عرب روسيا 2018» (دار كنوز، القاهرة 2018)
«قبل الذروة بقليل» (دار زين، القاهرة 2018)
«قانون رأس السمكة: أمة في خطر» (دار دلتا، القاهرة 2018)
«لصوص وأوطان» (مركز الحضارة العربية، القاهرة 2018)
«فاسدون والله أعلم» (دار دلتا، القاهرة 2017)
«الوزير في الثلاجة: كواليس صناعة وانهيار الحكومات في مصر» (دار دلتا، القاهرة 2017)
«أهل الضحك والعذاب» (دار اكتب، القاهرة 2017)
«سيرة اللذة والجنس في مصر» (دار اكتب، القاهرة 2017)
«موسوعة حصاد الأولمبياد: الدورات الأولمبية في 120 سنة» (دار كنوز، القاهرة 2016)
«باشوات وأوباش: التاريخ السري للفساد» (مركز الحضارة العربية، القاهرة 2016)
«خنجر في المرآة: نصوص ووجوه منسيـّة» (دار اكتب، القاهرة 2016)
«جمرتان: تمارين على النسيان» (دار اكتب، القاهرة 2016)
«الموت على الطريقة المصرية» (دار اكتب، القاهرة 2016)
«حرائق التفكير والتكفير: شخصيات وصدمات» (دار اكتب، القاهرة 2016)
«العصا والمطرقة: صراع السلطة والقضاء» (دار اكتب، القاهرة 2015)
«صديق الرئيس: حكام مصر السريون» (دار اكتب، القاهرة 2015)
«دين مصر: أمراء الدم والفيديو» (دار اكتب، القاهرة 2015)
«وطن محلك سر» (دار اكتب، القاهرة 2015)
«المتلاعبون بالعقول: سقطات الإعلام في مصر» (دار اكتب، القاهرة 2015)
«حروب الهوانم» (دار اكتب، القاهرة 2015)
«مصر قبل المونتاج» (دار دلتا، القاهرة 2015)
«حكام مصر من الملكية إلى السيسي» (دار الحياة، القاهرة 2014)
«غرفة خلع الملابس: وجوه وقياسات» (دار اكتب، القاهرة 2014)
«أجمل القتلة» (دار اكتب، القاهرة 2014)
«ذنب» (دار اكتب، القاهرة 2014)
«الصراع على مصر: ذئاب مبارك والعهد الجديد» (دار كنوز، القاهرة 2014)
«أيامنا المنسيّة» (منشورات ضفاف، بيروت/منشورات الاختلاف، الجزائر 2014)
«تحت معطف الغرام» (دار اكتب، القاهرة 2014)
«مراودة» (دار اكتب، القاهرة 2014)
«زمن العائلة: صفقات المال والإخوان والسلطة» (دار ميريت، القاهرة 2014)
«صناعة الطاغية: سقوط النخب وبذور الاستبداد» (دار اكتب، القاهرة 2013)
«رئيس الفرص الضائعة: مرسي بين مصر والجماعة» (دار اكتب، القاهرة 2

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
11 (17%)
4 stars
22 (35%)
3 stars
15 (24%)
2 stars
8 (12%)
1 star
6 (9%)
Displaying 1 - 20 of 20 reviews
Profile Image for Rinda Elwakil .
501 reviews4,953 followers
August 8, 2016
ككل الأوساط المهتمة بشئ بعينه هو وسط القراء و القراءة، له قضايا و ينقسم اعضاؤه إلي عدة فرق لكل منهم رأي ما..

نعلم جميعاً أن هناك لوناً جديداً من الروايات له الصدارة هذه الأيام لسهولة استيعابه و عدم ارهاقه لقرائه و نعلم ان إنكار وجوده او محاربته الكلامية لم يعد ممكناً، حين تُظلم أعمال أخري شديدة القوة مع أن لا وجه للمقارنة بين اللونين.

لطالما رأيت أن سب دور النشر و كتاب اللون التجاري و لقراء هذا النوع الذين ساهموا في انتشاره ليس حلاً، الحل في رأيي هو الاهتمام الشديد بالأعمال "الأدبية" الجديدة "الحقيقية" كمثل روايتنا هذه.

أول لقاء لي مع كتابات ياسر ثابت كمفاجأة سارة من دار "اكتب" التي كانت جميع تجاربي معها في منتهي السوء حتي قررت ألا اقرأ أعمال جديدة تصدر لهم حتي رُشحت ذنب لي من صديقين أثق برأيهما جيداً.

أحب الأعمال التي تتحدث عن المرأة و تغرق في وصف مشاعرها إلي الأعماق، خصوصاً إن كان كاتبها رجل..يحكي عن امرأة محبة، عن امرأة أخري وحيدة، عن أم مكلومة، عن طبيبة تعاني الأمرّين كي تقرر هل بيتها أهم أم أسرتها؟ عن امرأة خاب أملها في من تحب، عن امرأة تحب من ليس من حقها حُبُه..

الكاتب قوي اللغة شديد التحكم بها شديد التهذيب و الرقي لا يزعجك وصفه لأي شئ من محتوي روايته مهما كان جريئاً، مستغرق في الوصف و هو ما يصيبني بالملل عادة لكنّي استمتعت بوصفه المطول و كلماته الرقيقة التي لم أفهم بعضها :)

"تحر جانبك الأيسر، هل ساكنه ما زال حياً؟"..



"المُحبط أنّي أحبك أكثر، كأن سيئاتك تزيدك وسامة"..


ما أفقدني استمتاعي الكامل بها هو احساسي حتي نهاية السطور أن هناك حلقة مفقودة، الكلام كفصول منفصلة جميل للغاية لكن كصورة كبيرة مركبة يعاني بعض من التفكك..

هي ليست رواية استطيع أن اتحدث لصديقتي عن موضوعها علي سبيل المثال، سأصاب بالحيرة الشديدة و أقول أنها فقط تتحدث عن المرأة..و هذا أشعرني أنها أقرب إلي خواطر منفصلة عن المرأة منها إلي رواية.

حديث علي لسان مريضة تنتظر، لن ينتبه المنبة لموتها..


أكتب علي كل علب أدويتي: "أزمة عابرة" ..


يقول الكاتب ضمن أن" الكتابة ذنب سهل الارتكاب" ، هذا نوع من الذنوب لن أدعو أبداً لصاحبه بالخلاص منه..

تجربة راقية ممتعة..أرشحها للقراءة بقوة :)


Profile Image for Ahmed.
918 reviews8,053 followers
September 24, 2015
فجوة شاسعة بين فن الرواية (المصرية) الأصيلة التى قدمت لنا أعظم ما سُجل فى تاريخ الرواية العربية , وبين (الهراء ) المنتشر هذه الأيام تحت مسمى (رواية).

ورغم الكم الكبير فى إنتاج هذا الفن إلا أنه كم بشع , كَثُر فيه الردئ وقل فيه الجيد ولكن يكفى قول المولى (عز وجل ) : (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ) صدق الله العظيم.
هذا العمل هو ما يبقى وينفع الناس .

فى ختام العمل يقول الكاتب فى حوار بين شخصيتين :

(---عندما تقابلى الله , احكي له حكايتك .
--ألا يعرفها ؟
-بلى , لكنك تجيدين تلاوتها ) لتكون تلك الخاتمة رصاصة الرحمة على رواية من أجمل ما قرأت فى الفترة الأخيرة .


أنا من المنبهرين بالأعمال ذات (الشخصيات الأنثوية) أجد فى تلك الشخصيات عاطفة صادقة تليق بالسحر الأنثوى المعتاد, ومن الغريب أن الكاتب استطاع تقمص شخصياته ببراعة .

المهم : نحن أمام عمل إنسانى من الطراز الرفيع , عمل يقدم لك المشاعر الإنسانية والعواطف المختلفة بكل صدق , فلا تستطيع أن تنفي تأثرك الشخصي لأنك من المؤكد أنك قد مررت على مثلها .

الأنثى : بكل سحرها و جمالها وقدرتها على التعامل مع المواقف الإنسانية المختلفة . ولكن ليست مجرد (أنثى) بل هى نماذج إنسانية تليق بعديد البشر وتُطلعك على حيوات أخرى لم تعشها .

الجانب النفسى والعمق الشخصى لتأثير الغُربة والهجر على شخصيات الرواية مهم جداً ونجح فيه الكاتب بشكل يحسب له .

الكاتب ليس مجرد روائى يقدم لك مجرد (رواية) بل إنسان يقدم لك خلاصة تجربته مع الحياة فى ثنايا العمل بصورة أنيقة . والحِكْم المقدمة فى ثنايا العمل مُقدمة بصورة ممتازة (ومكثفة جداً)

من حيث اللغة : يا سلام على اللغة , أخيرا وجدتْ عمل حديث بلغة جيدة محكمة , بدون أخطاء لُغوية أو نحوية , جزلة الألفاظ رصينة العبارات
أسلوب الكاتب قوي (لابد أن يذكرك بالرعيل الأول من أمثال الرافعى والمنفلوطى و العقاد وطه حسين) أسلوب امتزجت فيه البلاغة مع الرشاقة لتقدم لك نص بلاغى جميل .

الشخصيات : مرسومة ببراعة , قدّم لك الكاتب كل ما تحتاجه لرسم صورة شاملة وتستوعبها بما يضمن لك كمال المتعة من النص الروائي المقدم لك.
فى المجمل عمل مميز .
Profile Image for Muhammad Galal.
572 reviews751 followers
April 28, 2016
" نحنُ دائمًا في منتصف الطريق لا نهايته.. أو هكذا نريدُ أن نعتقد!"
هذه الجملة هي المسيطرة على الرواية ، المؤدية لنهايتها ، أعجبتني الرواية ، انبهرت بأسلوب السرد ،
"ياسر ثابت" من أصدقائي على "جودريدز" منذ زمن غير قريب ، لا أدخل لأقيّم كتابًا إلّا و أجد بصمته واضحة ، لم أره يومًا منافقًا في تقييماته، هو فقط يعطي العمل ما استحقه من وجهة نظره ، أولى قراءاتي له و كانت مفاجأة سعيدة ، هذا العمل هو محصلة قراءات متعددة و غربة طويلة و عقل مليء بالمرادفات ، يضع الكلمة في نصابها الصحيح،
قراءة ما دَوّن عل مَهَل تترك في قلبك حلاوة بمذاق غامض على التمييز، أتمنّى رؤيتها في ترشيحات البوكر للعام القادم( لا حديثَ دار بيني و بين الكاتب من قبل ، حتّى لا يتوهّمَ أحد أنّي أماطلُ صديقًا عزيزًا ،
ليس النفاق شيمتي ، و لا حاجة له من طيّب كلامي).


هل تعرفُ معنى الإتقان بالنسبة لي؟
هل تدرك معنى الغضب من أجل الهمزات التي يجهلها أحمقٌ ما، فوضعها حيث ينبغي ألّا تكون، و أهملها حيث يجب أن تُوجَد؟


منبهرٌ صراحة أن دار "اكتب" تعاقدت على نشر هذه الرواية بورق فخم و طباعةٍ جيّدة بخطٍ واضح و منمّق ، و حجم كلّي غير منفر ، و أخطاء إملائية أقرب إلى العدم ( و لا يصح أبدًا أن تحدث أخطاء و شخصية من شخصيات الرواية غاضبة هكذا من كوارث الهمزات)
تجاربي السابقة مع الدار متوّجة بفشل ذريع!

قصتان متوازيتان تتقاطع أحداثهما قرب النهاية ،
سجّلتُ بعض الكلمات التي سأبحثُ عنها في المعجم بإذن
الله ، و ملأتُ صفحتي اقتباسات منها ،
أعجبني جدًا تصويره لعادات الريف و تصويره للتناقض اللطيف في حياة أغلب المصريين،
ما أعيبُه فقط على الرواية هو إحساسي قرب النهاية أنّ هناك شيءٌ ناقصٌ فيها ، لعلّه بعض التفكك ، شعرتُ قرب نهايتها أنّها خواطر تمّ تجميعُها و دمجها على شكل قصّة.

تمّت إضافة "ياسر ثابت" بنجاح إلى معشر كتّابي المفضّلين ، بإذن الله لن تكون آخر قراءاتي له ،
أرشحها للقراءة.
Profile Image for غُفْرَان.
239 reviews2,043 followers
September 11, 2015
حسناً .. ماذا نقول عن هذا العمل الراقي
لو إنك سألتني هل كان كتاب جيد ؟
لا لم يكن جيد
ولا رائع
بل كان أروع مما توقعت
ياسر ثابت لم يكن يكتب برأيي ولم يخرج رواية فحسب
ولكنه أخرج معزوفة فائقة الجمال والعذوبة قد تكون القصة عادية ولكن كم كانت الكلمات ساحرة خلابة لغة من أجمل وأرقى ما قرأت توصيف للأحاسيس والمشاعر من قلم يعي تماماً ما يكتب عنه
كم هو رائع القلم الذكوري حين يجيد الكتابة عن المرأة
والأروع تحكمه وتمكنه من مفردات اللغة العربية والتي جعلت من قراءة عمله متعة حقيقة كأنك تستمع إلي مقطوعة موسيقية أدخلتك في حالة من الهدوء والسلام النفسي ولم تريد لها أن تنتهي ..
شكرًا على اللحظات الرائعة التي قضيتها في صحبة هذا الكتاب
شكرًا ريندا :)
على هديتك التي حملت الكثير من صفات الفراشة ..
Profile Image for Araz Goran.
877 reviews4,697 followers
May 21, 2016

لا يرقى هذا الكتاب أن يكون رواية أبداً، لم أجد فيه أي سمة من سمات الرواية مجرد حشو بتفاصيل مملة وأحداث متقطعة غير متلائمة مع بعضها ،كتب في كل الموضوعات بصياغة ضعيفة لم يخرج القارئ منها بشئ يستحق الذكر، حدث هنا ثم حدث هناك، علاقة عابرة يتبعها سفر، ثم علاقة عابرة أخرى تثير الملل والحنق وإستفزاز القارئ..

حكايتان منفصلتان لا يجمع بينهما شئ، حاولت أن أفهم ما فائدة كل هذا العبث، فاجئني بتلك النهاية الغير متوقعة حيث فاقت أسوء توقعاتي.. كل تلك اللغة الرقيقة والاقتباسات الراقية ذهبت أدراج الرياح، لا فائدة أن تحشو روايتك بإقتباسات وخواطر متناثرة، وفي حين تكو روايتك من الضعف والهشاشة تفتقر إلى أبسط أساسيات بناء الرواية.. ناهيك عن إبداء آرائه السياسية في مواضع كثيرة وتهكمه على البرامج التلفزيونية والصحفيين، من المفترض أن تكون هذه رواية وليست ميدان صراع بينك وبين من تخالف ، أترك رأيك لنفسك .. الأديب يترفع عن هذه الأشياء ولا يلتفت إليها أصلاً ولا يزعج قارئه بهذه الإضافات المستفزة..

ولكان لابد من بث بعض المشاهد الجنسية على أساس أنها حب وكلام فارغ، فتاة تضع نفسها بين فخذي أول رجل ما أن يمطرها ببعض الكلمات المزخرفة ثم بعد يفرغ ويشبع منها غريزته يهجرها ثم تلاحقه الى بلاد الغربة ولا تكتفي بهذا الاذلال ويريد ��ن ينقل لك ان هذا هو الحب وكذا يجب أن يكون ويعطيك مثل هذه الصور المشرقة للحب.. تباً



Profile Image for ياسر ثابت.
Author 86 books1,081 followers
September 11, 2014

http://alarab.co.uk/?id=32604

ياسر ثابت: مثقفو المقاهي فراغ روحي وفائض كلام
الكاتب المصري يؤكد أن الثقافة في بلاده تمرّ بلحظة إحباط واضحة، هي 'لحظة الارتطام بحائط الواقع'.
العرب محمد الحمامصي [نُشر في 10/09/2014، العدد: 9675، ص(15)]

القاهرة - الحوار مع الكاتب المصري ياسر ثابت، له أكثر من وجه ومناسبة. فهذا المبدع المهتم بالتاريخ والسياسة والكتابة الموسوعية، له أيضا أعمال متنوعة وغزيرة، لعل آخرها هي روايته “ذنب” التي صدرت في القاهرة أخيرا، ونالت إشادة من جانب عدد من النقاد وجمهور القراء على حدّ السواء.
عن تشكل فكرة الرواية ومراحل تطورها أثناء كتابتها، يقول الكاتب ياسر ثابت: «ما يمسّ روحك، سيخطه قلمك. هذا ما أومن به على الدوام. الكتابة سفر إلى جهة القلب، وهي يقين وطمأنينة، مهما كانت الحروف تسير على الأشواك، لعل تلك الحروف تضيء لنا دروب الحياة الموحشة. روايتي “ذنب” لم تخرج عن هذا المفهوم الإبداعي. فالفكرة تنضج على مهل، أو تأتي على عجل، وفي الحالتين تصنع دوامات من الأفكار التي تنبت أحيانا في أرض الخيال. بالنسبة إليّ، تكتبني الرواية ولا أكتبها».

ويضيف ثابت قوله: «كان تفكيري منصبا على بطلة واحدة، هي طبيبة مصرية تهاجر إلى الولايات المتحدة وتبدأ حياة جديدة، قبل أن تمرّ بتجارب إنسانية وعاطفية، تغيّر عالمها ربما إلى الأبد. في خط مواز، نتابع عملها الشاق وما تتطلبه مهنة تتعلق بإنقاذ أرواح كثيرين من المرضى، أو التعامل مع حالات مرضية متأخرة -لا أقول إنها ميؤوس من شفائها- وكيف تتراكم ضغوط نفسية وعصبية على هذه الطبيبة، يكون لها تأثيرها على حياتها الشخصية. غير أنني في لحظة ما، التقطت طرفـا آخر للحكاية، بطلة أخرى خرجت من قمقمها مثل جنيّة، لتحكي لي وللقارئ عن حياتها من الريف البسيط، ومنها إلى القاهرة، ثم سفرها إلى لندن. وجدت هذه الشخصية بالغة الثراء، وواقعية في انتصاراتها وانكساراتها، وقريبة إلى تجربة المرأة حين تحبّ أو تتعرض للخديعة».

قرب خط النهاية بقليل، تتشابك المصائر، لنجد البطلتين “سارة” و”فرح” في مكان واحد، بل في غرفة واحدة، وكل منهما ترى في الأخرى مرآة لها بشكل أو بآخر. تدور حوارات من العذوبة بمكان بين المرأتين أو المرآتين.

يبيّن ثابت: «ككل كاتب يكتب بمداد روحه، كنت هناك، في قلب المكان. أعيش تجربة البطلتين وأستكشف ما خفي من مشاعرهما المضطربة والغامرة على حدّ السواء».

ويضيف: «إنها كتابة اللحظة، وعفو الخاطر، التي تعيد اكتشاف اللغة، وتحاول رسم الانفعالات، وتخدش الأوجاع بحميميتها، وتدغدغ المشاعر الخفيّة بالكلمات. من خلالها أتقاسم مع القارئ رغيف الوقت والكلمات، لعلنا نهتدي معـا إلى بوصلة الحياة. وربما نبحث عن الأدب الذي يتلمّس برهافة الشعر وحدس الوجدان القواسم المشتركة بيننا؛ نحن البشر.. شغف النهايات هو ما يدفعنا دومـا لمحاولة معرفة ختام الحكاية.. الأجل المحتوم أو المصير المحتمل لأبطال حدوثة الأبدية، المتجددة على الدوام».


طقوس الكتابة
وحول طقوس الكتابة عنده في ضوء هذه الرؤية الخاصة بكتابة رواية “ذنب” يرى أن «الفكرة المجنونة لا تخطر لك حين تقدح زناد فكرك أو عندما تترك رأسك مواربا لها. هذا الجنون له طقوسه ومواقيته وأساليبه المبتكرة، كأن تغزوك وأنت تراجع فواتير سخيفة، أو تستمع إلى تعليمات مديرك الفاشل، أو تكون على حافة شهقة لا راد لقضائها. لا يرعبني سوى بياض الصفحة في انتظار الحكاية، مع كل حرف يضيء الحلم أكثر، ويلتمع فجر جديد، وتنقر الأفكار على أزرار قلبي.. لكنني أكتب.. أكتب وكأن الناس تقرأ.. قناعتي الشخصية هي أن القراء في عالمنا العربي أقل مما ينبغي، وأن بعض دور النشر ووسائل الإعلام تخدع كثيرين عبر “التوجيه” نحو كتاب ومبدعين متواضعي المستوى عادة، وتسويقهم دعائيا على حساب أقلام أكثر نضجا وعمقا وموهبة».

ويلفت ياسر ثابت إلى أن أفكار وشخصيات أعماله الإبداعية تنطلق من أصدقائه ومعارفه ومن يراهم خلال مشاهداته اليومية، حيث يوضح «هؤلاء يمثلون فأسا أحطب به مفاجآت الحياة وأنحت صورا أدبية في نصوصي الإبداعية، التي قد تأخذ شكل أعمال روائية مثل “أيامنا المنسيـّة” و”ذنْب”، أو نصوص إنسانية ذات طابع أدبي مثل “يوميات ساحر متقاعد” و”مراودة”، أو قراءات نقدية مثل “كتاب الرغبة”، أو كتابات تعتمد فن العبارات القصيرة المكثفة، شأنها في ذلك شأن تغريدات تويتر، مثل “تحت معطف الغرام” و”فضة الدهشة” و”لحظات تويتر”.. وفي حقيقة الأمر، أستفيد من كل ما أمرّ به من تجارب وخبرات إنسانية، حتى ما أقرؤه على الجدران التي يكتب عليها الساخطون والعابثون عباراتهم الملتبسة، ويعلنون فيها التمرّد على مسحوق الخيانة الخبيث الذي أدمنه العامة».
وحول أسباب ابتعاده عادة عن جلسات المثقفين المعروفة ولقاءاتهم المنتظمة، خاصة على مقاهيهم الشهيرة وأماكن تجمعهم في منطقة “وسط البلد”، يؤكد ياسر ثابت أن الكتابة خلوة مع الروح، وهي ذلك السلم الهش، الذي نرتقيه بكل حذرنا وطيشنا في آن معا، وأن التأمل شاسع كصلاة لا تنقطع. كلما تأملت ابتعدت أكثر، وفهمت بدرجة أعمق، يوميا أتعلم الفرق بين الضجيج والعمل، مثلما أتعلم كم تأخذ من أحلامنا وطاقتنا تلك الصراعات والمنازعات الوحشية والحوارات التي لا طائل من ورائها. ربما لهذا أفضّل العزلة قدر الإمكان، دون أن يعني ذلك اعتزال الناس، وإنما المقصود ترشيد الوقت الذي يهدر في جلسات ومجالس لا طائل من ورائها سوى التسلية وتزجية الوقت. أنعزل في منطقة آمنة، كطفل تجاوز للتوّ عامه الأول، يتلمس خطواته الأولى في العالم.

ويرى في جلسات المثقفين ميل إلى الضحك المبالغ فيه وفوائض الكلام، للتغطية على الفراغ الداخلي، ويطوفون حول السخافات اليومية، والأحداث والمناسبات الاجتماعية وحفلات توقيع الكتب، بحثا عن أيّ منفذ أو منقذ، إلى أن يصبح الأمر كله عبئا مضجرا للمرء نفسه، قبل أن يكون عبئا على أيّ أحد آخر، يقول ثابت: «ليس خافيا على من يعرفونني أمر عدائي للشللية وشبكات المصالح، ومنها شبكات المثقفين التي خرّبت الثقافة وصنعت “نخبة” مزيفة تتملق وتنتهج أساليب وصولية مكشوفة كي تتسلق سلم المناصب والوظائف. الشللية، هي الملح الزائد الذي يفسد طعام أيّة مهنة ويخرب مستقبل أيّة دولة».



ثقافة محبطة


عن رؤيته لأوضاع الثقافة وما يجري على الساحة الثقافية يؤكد ياسر أن الثقافة المصرية تمرّ بلحظة إحباط واضحة؛ أو قل إنها لحظة الارتطام بحائط الواقع!، يؤكد ذلك من خلال إضافته «سبب تلك الأزمة هو أن الأمل كان معقودا على صحوة ثقافية ما أو نقطة بداية جديدة بعد ثورة 25 يناير، تشمل الفن والأدب والسينما والمسرح، لكن النتيجة بعد نحو أربعة أعوام من الثورة مخيبة للآمال. فقد آلت السلطة بعد ثورة 25 يناير لمن خلت قريحتهم من الإبداع، وانساقت وراء أفكارها البائسة المتسترة وراء شعارات فضفاضة، رافضة استيعاب أيّة أفكار أو رؤى من الممكن أن تمسي مفيدة. وإذا كان الأدب هو فائض محبة للعالم وللبشر وللأماكن، فإن الكتابة الإبداعية في مصر أخذت تدور حول نفسها، وتفرش الرمل على الماء، فلا تطفو الفكرة بل تغرق».

ويختم الحوار محلّلا: «ما دمنا قد أقنعنا أنفسنا بأننا نعيش عصر الرواية، التي تعدّ “كتاب الحياة الوحيد الوضّاء”، كما يقول د. هـ. لورنس، فلنا أن نتخيل مدى الإقبال على كتابة القصص القصيرة، ومستوى الأعمال التي أنتجتها المطابع في الفترة الأخيرة، ربما باستثناء أعمال قليلة مثل مجموعة “شامات الحسن” لإبراهيم فرغلي التي لم تنل حظها من النقد الأدبي. وفي غياب النقد الجيّد والجاد يُستباح الإبداع، ويُسوِّق البعض الرداءة. هكذا طفا على سطح المشهد الثقافي عدد من الدخلاء، وهذا كله مؤسف، نرجو أن يكون كابوسا مؤقتا، لا ضيفا دائما بكل بؤسه ورداءته».



Profile Image for إسلام بيومي.
Author 3 books87 followers
October 23, 2014
في محاولة أولى وأخيرة لوصف لون الغيمة الباهتة فوق كل الأحلام والآمال والطموح والمعاناة في البلاد الغريبة
يمكن القول أنك يا دكتور ياسر جمعت آلام المهجر في حقيبة واحدة.
رواية ذنب لا تقول للناس أن الخطأ ممكن لكنها تنقل خبرة ثقيلة.. ثقيلة جدا..
وتؤكد أن طريق الحب والحقيقة فسيح.. وهي فكرة بسيطة لكنها مثل بساطة وجود الشمس رغم أن لا أحد ممنون لوجودها.

تخيل أنك في نهاية جسر عال, وتنتشي بحلم اليقظة والطيران لكن قدمك لا تزال على الواقع ثابتة وقوية
لا يحدث كثيرا أن نرى بوضوح وقتما تختنق الدنيا من حولنا, لكن ذنب تشبه في الحب لعبة الطفولة الحبيبة والمتقنة والمعجونة بالحنين قذفتها الواقعية بعيدا في بلد غريبة.. تعود وتروح وتجئ لكن صورة الوطن البرئ في عين الطفولة انتهت منذ لحظة القذفة.

يتضح الفرق أكثر عند مطالعة عمل آخر من أدب المهجر. كنت لأعطي رواية - الحق في الرحيل- لفاتحة مرشيد خمسة نجوم لأسباب السلاسة والشعور.. لكنني أحببت - ذنب- أكثر لأنها عربية أكثر ولأنها رومانسية وواقعية أكثر.

لقد وقفت في مساحة محظورة تسرق الوقت وتكتب شيئا صادقا في لحظة ممتدة.. وسط ذهول الملل والضغوط من حولك لأنهم شعروا بانعدام الحيلة.
الحِسّ الذي يشعر بالثورة رائق ونموذجي
الشخصيات هامسة باسم الرواية
أرهقت مشاعر القراء. ذلك ليس عيبا. لكن كذلك ينبع النضج ونفوذ الذات.
النهاية وقتية ولامعة مثل الحب من أول نظرة. وحزينة مثل ذكرياته تماما.
تقبل تهنئتي بروايتك البديعة....
Profile Image for Mohamed Shady.
629 reviews7,217 followers
January 2, 2015
امـرأة تبحث عن ذاتها.. تبحث عن نجاحها.. عن حب حقيقى..
هذا كل ما يمكننى قوله الرواية..
الفكرة قديمة، أليس كذلك؟
نعم..

أمّا عن اللغة والأسلوب فالأمـر مختلف..
هما من أجمل ما قرأت، خفيفان ثقيلان..
لم أتعجب أن تكون لغة "ياسر ثابت" بهذا الجمال..
صحفى قدير، وله باع طويل فى القراءة.. لا أقيّم كتابًا إلا وأتعثّر فى اسمه موجودة فى قائمة المقيّمين..


الرواية هى أقرب لخواطـر من��صلة، وجمل تصلح كثيـرًا أن تكون اقتباسات..
كان يمكن بسهولة أن تحصل على تقييمى الكامل، ولكن القصة المستهلكة حالت دون ذلك..

ليست التجربة الأخيرة لى مع الكاتب بالتأكيـد..
Profile Image for Mohamed Ramadan.
282 reviews93 followers
January 6, 2015
لم تسعفنى حصيلتى اللغويه فى إيجاد ما يصف شعورى واحساسى بعدما أنتهيت من تلك الروايه ... ولأكن أكثر صدقا لقد اسرنى اسلوب الكاتب بعيدا عن القصه والحبكه .. اللغه المستخدمه لم تمر على من قبل امتاع واثراء وبلاغه لم أجد لهم مثيل
اثناء قرائتى لتلك الروايه كنت بجوار احدى المكتبات .. لم اتردد فى ان ادخل واطلب كل الاعمال المتاحه الموجوده لياسر ثابت (( ال��احر ))
Profile Image for Fgoete.
20 reviews30 followers
August 24, 2014

"ذنب"ياسر ثابت: غراميات المنفى ونهر الحنين
محمد الحمامصي
موقع إيلاف
23 أغسطس 2014

http://www.elaph.com/Web/Culture/2014...

يقدم الكاتب والروائي د. ياسر ثابت في روايته الجديدة "ذنب"، عملاً إبداعيـًا يغوص في عالم المرأة من جهة، ويتناول من جهة أخرى تجربة الهجرة والبعاد، بحثـًا عن حقيقة الحُبِّ وجوهر السعادة في فراديس بعيدة، إن لم تكن مفقودة.
تكشف الرواية الصادرة عن دار اكتب في القاهرة عن موهبة وجرأة تتجاوز المألوف على أكثر من صعيد، سواء في التفاصيل التي تشكل جسد النص السرديّ، بل وأيضـًا على مستوى اللغة المستخدمة، والمفردات والعبارات التي تشكّل هذه اللغة، فتصعد إلى الشعر حينـًا، وتجرب مستوياتٍ أخرى للحكي والحوار، بكل ما يعنيه ذلك من تنوّع واختلاف يلائمان المناخات المتعددة التي يرسمها الروائي.
تبدأ الرواية على متن طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، في رحلة أقرب إلى استكشاف المجهول، وتنتهي على سرير مستشفى؛ حيث يصغر العالم ربما أكثر من اللازم.
وما بين البداية والنهاية، تجري مياه ورياحٌ وحوادث كثيرة، تشكّل مادة هذه الرواية، التي تتناول، بالتفاصيل الدقيقة، حيوات مجموعة من الشخصيات وعلاقاتهم وعذاباتهم، وما تنطوي عليه من توق الروح إلى الحرية، وشبق الجسد وملذّاته.
رواية تحمل الكثير من الأسئلة، وتقدم إجابات مختلفة عن سؤال الهوية الشرقية حين تندمج في مجتمع غربي، قبل أن نكتشف أن غربة الوطن وغربة المنفى/ المَهجر، غربتين تختلفان في الشكل والصورة، وتلتقيان في خلق الغربة الكبرى، الحياتية والوطنية والوجودية للإنسان.
عبر صفحات الرواية، نكتشف أن استبدال وطن يحتاج إلى روح مغامرة، متمردة، تجهز على حنين الروح مرة واحدة وإلى الأبد. ومع ذلك فالحنين يظهر في صور كثيرة، منها الأغاني، والأفلام، والصور الساكنة في العقل والقلب، والرسائل التي تقطر رقة وعذوبة، والمكالمات الهاتفية مع الذين تفصلنا عنهم مسافاتٌ بعيدة، لكنهم دومـًا في البال.
تخوض بطلتا الرواية، سارة وفرح، مغامرات يقدّمها الكاتب/ السارد بأساليب سرد تتداخل فيها الأزمنة والأمكنة، فتتمازج الحياة مع الموت، والبؤس مع الجنون والبحث عن الملذّات، وتستغرقهما التنقّلات والترحال في مدن العالم، مع انطباعاتٍ عما ترى العين ويشعر به القلب.
لحظة الوصول إلى "العالم الجديد" فارقة عند الشخصيتين الرئيسيتين. تقول فرح: "حين هبطت الطائرة في مطار هيثرو، أخذت أنظر حولي مثل طفلة ضائعة. هذا هو العالم الجديد الذي ينتظرني، أنا الهاربة بأحلام طيشي".
أما سارة فتحكي عن وصولها إلى نيوجيرزي قائلة:
" كم يختلف هذا المطار عن المطارات التي تركتُها في بلادٍ مُتعَبةٍ جراء ظروف الفقر أو الحرب!
لم أكن مُثقلة بمثل هذا التعب من قبل.
رغم ذلك الوجع المؤلم حد الخدر، تبقى هناك مساحة للأمل.
أقف في الطابور قابضة على جمرة خضراء اللون اسمها جواز سفري. ربما كانت المرة الأولى التي أنتبه فيها إلى حجم جواز السفر المصري مقارنة بجوازات سفر الدول الأخرى. لا تخطئ العين تمييز جواز السفر المصري بحجمه الذي يتجاوز راحة اليد.
موظف الجوازات لم ينطق حرفـًا رغم تحية المساء التي ألقيتها عليه، لا يهم، كلّ موظّفي الجوازات هكذا".
الانكسارات الإنسانية حاضرة في التجربتين. تقول سارة: "كانت أُمِّي تنزعج حين أُسقِط آنية؛ تظل تتساءل: ما بال يدكِ الرخوة؟ ويشهد هذا السقوط أخي حسان والجارة اعتماد، التي لا تكاد تبرح منزلنا. لكنّ أحدًا لم يلتفت البارحة لتهشم قلبي. كنتُ وحيدة، حتى من لوم الآخرين. لا عِطْرَ في زُجَاجة القلبِ التي سقَطَتْ علَى الأرْض. لا أحد، وأنا التي كنتُ أحسبُ أن قلبي فندقٌ مزدحم".
في تجربة موازية نجد سارة تحكي قائلة:
" الحزن جلادٌ بشع.. يضع إمضاء سياطه على ذاكرتنا وقلوبنا. ينسحب حُبّه من دمي. ينسلّ كإبرة بخيط.. يؤلمني. أتكورُ على نفسي في السریر كطفل أخطأ وینتظر العقاب. أجمعُ ما مات منِّي، كأنني إثمٌ حاصره تأنيب الضمير. حزينة مثل وردة اقتُلِعَت من بستان؛ تظن أن حديقةً أخرى في انتظارها، لكن مصيرها السيئ هو آنية زهور بلون محايد، وماء لا يعني لها شيئـًا".
تجوب البطلتان الرئيسيتان مدنـًا وعوالم متناقضة ومختلفة، وتعيشان تجربة الاغتراب في مستويات متفاوتة ومختلفة الشكل والمضمون، قبل أن تلتقي مصائرهما عند نقطة النهاية. في مرآة العمل الروائي، قد يفاجأ القارئ بأن هاتين السيدتين رغم اختلافاتهما الكثيرة، هما في نهاية الأمر وجهان لامرأةٍ واحدة تبحث عن ذاتها وتعيد اكتشاف مشاعرها.
تتناوب البطلتان على فصول الرواية، التي يربط بينها تسلسل زمكاني منطقي مع استعمال متقن لتقنية "الفلاش باك". وتخضع تركيبة البنية الروائية عند ياسر ثابت لمقاربات تاريخية ومقارنات متماثلة في وضعيتين بين موقف وموقف ولقطة وشبيهتها، مما خلق حالة متماسكة من الحبكة القصصية.
يقبض الروائي هنا على جمر التفاصيل بذكاء وأسلوب سردي ممتع.
ومن ذلك: "في الضحى، أصعد السلم الخشبي ممسكـة بطرف جلباب جدتي فاطمة إلى سطح الطابق الثالث من البيت. جدتي عجوز قوية الشكيمة، بدينة، راسخة البنيان. جلبابها الواسع، القديم، يوحي بأنه لم يفارق جسمها طوال أعوام. تعصب رأسها بمنديل، فوقه طرحة. ملابسها كلها سوداء. تملأ فمها بالدعاء وبالشتائم، على حد سواء".
ونطالع أيضـًا "لا تنتمي رولا لصخب الثدييّات. هي قماشة أخرى؛ قماشة قاومتْ تسرب العفن. تمتلك حاجبين فيهما كبرياء. كاذبٌ من قال إن شعرها المسترسل أسود أو بني.. هو بين الفرضيتين، لا يُريح الفضول. بالرغم من أنها جميلة، ودقيقة، وجادة، ومكافحة، فإن أمانيها المشروعة، بأشواقها العذبة، تهشمت، المرة تلو المرة، على صخرة الواقع القاسية، مما بدد الإشراق في عينيها. غلالة الكدر الزاحفة على عينيها، غالبـًا، تنسحب أمام لمعة تحدٍ تبرق في نظرتها، معبرة عن عزيمة نابضة بالحياة".
يبدو ياسر ثابت قادرًا على تكوين لغة مرسلة مفعمة، حتى في إشاراته المبعثرة على شاشات الإنترنت وموقعي تويتر وفيسبوك وصولاً إلى سكايب. يجيد الروائي رسم شخصيات روايته بتفاصيل مدهشة، وبخاصة مشاعر الحزن والفقد والحنين، وانعكاس الصدمات والأزمات الشخصية والعامة على علاقة بطلتي "ذنب" بأفراد العائلة وبالآخرين، كما تتناول الرواية المعضلات التي تواجهها المرأة المعاصرة في عملها.
تقول سارة عن عملها كطبيبة أورام "تزورني مريضة تعمل في سوق الأوراق المالية. جميلة ومتأنقة. تضع المكياج بدقة، وتدخن بمعدل 30 سيجارة يوميـًا. أخذتْ تلعب في وجنتها بظفر مطليّ بالأحمر، مقشرة بشرة وهمية عنها، وهي تسأل عن مصير شعرها بعد العلاج. أنظر في صور الأشعة إلى الورم الذي يحيط بالرئة اليسرى، وأقرر عدم الإجابة".
أما فرح فتروي عن عملها في الصحافة قائلة "أمام مقر المجلة، هناك عيون دائمـًا مرتابة تنتظرك في الخارج، كي تتفحصك وتراقب خطواتك وأنت تتدثر بمعطفك تحت جنح الظلام. جُلُّ هؤلاء جاؤوا من بلاد الضاد، محملين بإرث الفضول الذي يدوس ببجاحة على قدم النميمة كي تشاركه وليمة الثرثرة".
هناك شجنٌ نبيل واستدعاء للذكريات. ذكرى طاولات وغرف وشوارع، وأطياف حُبٍّ ضائع، أو قديم علاه الغبار. كما يكتب ياسر ثابت عن الحرية المقموعة، والحُبِّ الفاشل والمطعون بالجنس المعطوب، والفساد والفقر، وضغوط العمل وعلاقاته.
تنبهك الرواية إلى أحوال بطلتيها، ومعاناتهما التي تنزف مرة بعد أخرى، حتى صارت الأحزان طقسـًا وقشعريرة. هنا تستعاد أغنيات قديمة ومشاعر نائمة في ركن منزوٍ من غرف القلب، وأوراق خاصة تحتفظ بالتفاصيل الأنثوية المدهشة.
مع ارتباك البطلتين عاطفيـًا وجسديـًا، يلمس القارئ محاولة لفهم جذور العلاقات الإنسانية المتشابكة والمعقدة مع "الآخر"، في حين تتحرك أحداث النص الروائي من البداية إلى النهاية على خيط رهيف يشدّها كلها نحو حكاية كبيرة موزعة على اختلاف مشاهدها.
للزمن حضورٌ كثيف في مسار الرواية. زمن متوتّر ومشدود بمشاعر عارمة حينـًا وعواطف مكتومة في أحيان أخرى، وزمن حاشد بالانتظار والكوابيس والأمل.
ورغم أن "ذنب" تثير قضية وعي الإنسان بالعالم من طفولته إلى شيخوخته، فإنها تفضي إلى التسليم بأنه في ظل ضياع بوصلة مشاعر المرء قد يحدث خلل في الوقت وخلل في الأمكنة.
تتخذ "ذنب" مسار الرحلة، وقد أكسبها هذا المسار ملمحـًا تشويقيـًا، تعزز باحتضان الرواية لخطابات أخرى منها ما هو شائق في ذاته، ومنها ما يستمد تشويقه من خلال اندماجه مع العناصر الأخرى. فقد أَسلمت الكاتبة مشعل السرد لراويتين، بما يشير إلى استفادة الروائي من تقنية تعدد الرواة لإثراء النص الإبداعي.
تبدو الرسائل والتعليقات الإلكترونية في الرواية تكأة سردية بامتياز، تتوسل الاستذكار، لكنها تتجنب الوقوع في غرام الحكي بفوائض الكلام. الشاهد أن النص الروائي يتضمن مقاطع أو شذرات شبيهة بتغريدات تبدو قائمة بذاتها، وهي جمل وعبارات قصيرة محكمة الصياغة تثير العقل ليتأملها، والوجدان ليتذوقها: أحيانـًا بالصورة وأحيانـًا بالهندسة، وأحيانـًا باللغة المركبة.
تصف سارة زوجها قائلة: "مشرطُ الجرّاح الذي يتعامل به مع مرضاه في غرفة الجراحة، يبقى في عقله خارجها. كان هذا سببـًا في بعض خلافاتنا، التي تجاوزتُ عنها طويلاً. تلك المشارط الناعمة قد تجرحُ الحياة نفسها"، في حين تقول فرح: "في قريتنا، الأرض حُبلى بالتعب، والفأس سليل أحزان كثيرة". وفي الحالتين نقرأ عبارة "بحرٌ في فمي، وأنا أرى غرقي الأكيد".
ولأننا نكبر، من دون أن نحس بالزمن، لكننا نراه على أجساد غيرنا، فإن الحكايات والوقائع والتجارب الإنسانية تتكثف في مواضع مختلفة من الرواية وتواريخها المتلاحقة، حتى تكون النهاية بين السيدتين، كما لو أنها لقاءٌ قدري، بين امرأتين وتجربتين مختلفتين رغم كل أوجه التشابه بينهما.
من الأعمال الإبداعية الأخرى للمؤلف ياسر ثابت، نذكر: "أيامنا المنسيـّة"، "مراودة"، "تحت معطف الغرام"، "يوميات ساحر متقاعد"، "فضة الدهشة"، "لحظات تويتر".
Profile Image for خالد  حاتم.
23 reviews18 followers
September 13, 2014


«ذنب».. امرأتان في الفردوس البعيد


رواية عن المنافي الاختيارية وأسرار الحنين.. لياسر ثابت

جريدة الوطن، الكويت

2014/09/11 08:47 م


http://alwatan.kuwait.tt/articledetai...

يقدم الكاتب والروائي د. ياسر ثابت في روايته الجديدة «ذنب»، عملاً ابداعياً يغوص في عالم المرأة من جهة، ويتناول من جهة أخرى تجربة الهجرة والبعاد، بحثاً عن حقيقة الحُبِّ وجوهر السعادة في فراديس بعيدة، ان لم تكن مفقودة.
تكشف الرواية الصادرة عن دار «اكتب» في القاهرة عن موهبة وجرأة تتجاوز المألوف على أكثر من صعيد، سواء في التفاصيل التي تشكل جسد النص السرديّ، بل وأيضاً على مستوى اللغة المستخدمة، والمفردات والعبارات التي تشكّل هذه اللغة، فتصعد الى الشعر حيناً، وتجرب مستوياتٍ أخرى للحكي والحوار، بكل ما يعنيه ذلك من تنوّع واختلاف يلائمان المناخات المتعددة التي يرسمها الروائي.
تبدأ الرواية على متن طائرة متجهة الى الولايات المتحدة، في رحلة أقرب الى استكشاف المجهول، وتنتهي على سرير مستشفى، حيث يصغر العالم ربما أكثر من اللازم.
وما بين البداية والنهاية، تجري مياه ورياحٌ وحوادث كثيرة، تشكّل مادة هذه الرواية، التي تتناول، بالتفاصيل الدقيقة، حيوات مجموعة من الشخصيات وعلاقاتهم وعذاباتهم، وما تنطوي عليه من توق الروح الى الحرية، وشبق الجسد وملذّاته.
رواية تحمل الكثير من الأسئلة، وتقدم اجابات مختلفة عن سؤال الهوية الشرقية حين تندمج في مجتمع غربي، قبل ان نكتشف ان غربة الوطن وغربة المنفى/ المَهجر، غربتان تختلفان في الشكل والصورة، وتلتقيان في خلق الغربة الكبرى، الحياتية والوطنية والوجودية للإنسان.
عبر صفحات الرواية، نكتشف ان استبدال وطن يحتاج الى روح مغامرة، متمردة، تجهز على حنين الروح مرة واحدة والى الأبد.
ومع ذلك فالحنين يظهر في صور كثيرة، منها الأغاني، والأفلام، والصور الساكنة في العقل والقلب، والرسائل التي تقطر رقة وعذوبة، والمكالمات الهاتفية مع الذين تفصلنا عنهم مسافاتٌ بعيدة، لكنهم دوماً في البال.
يبدو ياسر ثابت قادراً على تكوين لغة مرسلة مفعمة، حتى في اشاراته المبعثرة على شاشات الانترنت وموقعي تويتر وفيسبوك وصولاً إلى سكايب. يجيد الروائي رسم شخصيات روايته بتفاصيل مدهشة، وبخاصة مشاعر الحزن والفقد والحنين، وانعكاس الصدمات والأزمات الشخصية والعامة على علاقة بطلتي «ذنب» بأفراد العائلة وبالآخرين، كما تتناول الرواية المعضلات التي تواجهها المرأة المعاصرة في عملها.
من الأعمال الإبداعية الأخرى للمؤلف ياسر ثابت، نذكر: «أيامنا المنسيّة»، «مراودة»، «تحت معطف الغرام»، «يوميات ساحر متقاعد»، «فضة الدهشة»، «لحظات تويتر».


Profile Image for M. Ashraf.
2,396 reviews131 followers
May 13, 2016
أول قرايه لياسر ثابت، و بعد الرواية دي مش هتكون الأخيرة
الرواية هي حاجة مختلفة عن كل اللي موجود دلوقتي
اللغة و الكلمات حلوبن الأحداث مكنتش مختلفة أوي بس مكتوبة حلوة
يمكن البداية معجبتنيش ذي النهاية و اللقاء ما بين خطيين الرواية.
الرومانسية كانت حبة حبتين أوفر يعني بس في سياق الدراما :)
بعيدا عن كدا، الكلام عن مصر كان في الصميم الصراحة

من قناة الى اخرى، تسحقني لغة لا تصلح للمستقبل. قلبي ينبئ بأن ضررا بالغا وقع، و أننا جميعا ذاهبون الى هاوية سحيقة

لاأطيق البهائم التي منحتها الأقدار سهوا نعمة العيش على هيئة بشر.
Profile Image for Rania Hamdy.
4 reviews63 followers
January 10, 2015

أبحرت في تلك الرواية و عايشت شخوصها .. بكيت ﻷلمهم و اهتز وجداني معهم حتى أني شعرت بصعوبة التنفس مثلهم أحيانا كثيرة .. شاركتهم الابتسام إما فرحا و مسرة و إما حيث لا مجال للضحك في الواقع فاكتفينا بالابتسام في وجه القدر ..
ذنب هي ذات كل من سارة و فرح بطلتا الرواية و منهما وصولا إلى ذات مصر و ذوات شعبها المتضافر المتناحر و عودة و تفصيل لذوات الوطن العربي و منه إلى ذات المرأة الشرقية بكافة أطوارها و أنواعها في شتى مراحلها .. ذنب هي بسمتنا الضائعة و ثورتنا المنهوبة و عجزنا .. هي وضع يدك على ثغرات ذاتك و ألمك بغية البحث عنها و إدراكها.
لا أخفي عليكم كثيرا ما شعرت في بعض الجزئيات بأن ياسر ثابت هو من يحادثني و يحكي لي لا شخوص الرواية و لا أنكر استمتاعي ببثه جزء من تجربته و كم لا يستهان به من وجهات نظره و حديثه آخذة عليه لحظة فصلي عن الرواية بذاته في مرات معدودة و بسيطة .. عرفني على شخوص إعلامية بالواقع لم أكن أعرفهم و كان لذلك أثر طيب حيث ألقى عليهم الضوء و إن جاء متأخرا لرحيلهم عنا .
ذنب بالنسبة لي هي تعرية للواقع المصري في المقام اﻷول ثم العربي و تعرية لذواتنا بكل ما تحمله من تناقضات.

فقط نفرت من عبارة جاءت كتعليق تقول (لا أطيق البهائم التي منحتها اﻷقدار "سهوا" نعمة العيش على هيئة بشر.) .. أوافق على التعليق لو رفعت منه كلمة (سهوا).
***الرواية متتفوتش بكل المقاييس.
و أخيرا تحياتي للمبدع الرائع مؤلف الرواية د. ياسر ثابت
Profile Image for رولا البلبيسي Rula  Bilbeisi.
272 reviews55 followers
October 7, 2014
في البداية قد تبدو الرواية مربكة، سريعة
وكأن الأحداث تهرول أمامك وتحاول أنت القارئ اللحاق بها
ثم تتمهل قليلا، فهذه كلمات لا يمكن الاستعجال بقراءتها
بل تتابعها على مهل لتتمتع بشاعرية اللغة
فتكتشف أن كل فقرة قصة، وكل قصة رواية
وكل رواية حلم، وكل حلم ... ذنب

وهكذا تحملك أمواجها ما بين نثر وشعر وبوح
حتى تتكون أمامك في النهاية اللوحة كاملة
بعد أن تنتقل بين عوالم كثيرة
:منها لمن هو عاشق
أعدد عيوبك كي أكرهك"
المحبط أنني أحبك أكثر
"كما لو أن سيئاتك تزيدك وسامة

:ومنها لثائر
يبدو أن قوى الثورة تسير في الاتجاه الصحيح...بالطريقة الخطأ"
"أما قوة الثورة المضادة فهي تسير في الاتجاه الخطأ...بالطريقة الصحيحة

:ومنها لوطن
الوطن ليس أغنية أو احتفالية"
الوطن انتماء في القرب...وحنين في البعد
ووفاء في العهد...وفداء في الجد
واحترام للتعدد...وايمان بالاصلاح والتجدد
إنه الوشم المنقوش في القلب
"لا السلسلة التي تتدلى على الصدر

:ومنها لصديق
من يدري"
ربما كان من يعيشون حولنا هم الافتراضييون
في حين الذين نتواصل معهم في العالم الافتراضي
هم الواقع بحذافيره
فبعضهم أكثر قربا واتصالا وتواصلا
"من أولئك الهائمين في دروب الحياة



وفي نهاية الرواية، تجتمع الخيوط كلها، فتتشكل أمامك الحقيقة
لتدرك أن أكبر الذنوب هي ... أن تعجز عن ممارسة الحياة
Profile Image for Rihab.
733 reviews88 followers
June 9, 2017
رواية تستحق القراءة
و لن تكون الاخيرة مع الكاتب ياسر ثابت
Profile Image for طيبة الجنابي.
12 reviews11 followers
October 20, 2016
القراءة الاولى لياسر ثابت ، والتي من المؤكد انها لن تكون الأخيرة
أشعرُ برغبة الان ، بالالمام بجميع مؤلفاته والغوص فيها واحدا تلو الاخر ،غير أنني أخشى ،وياللمفارقة ، من احباطٍ قد يصيبني جراء ذلك ، لسبب بسيط ، هو أنه دائما ما يحصل ذلك . يبهرني كاتب ما في كتاب ما عائد له ، تندلع شرارة الحماس في داخلي بلا هوادة لقراءة مؤلفاته الأخرى ، ثم ، تحصل المفاجأة ، والتي غالبا ما تكون على شكل خيبة ،باكتشافي لشخص آخر تماماً غير الذي توقعته ..
ولكنني الان أحاول ،احاول بالفعل أن لا أسبق الاحداث ، بانسيابٍ بسيط وسلس أخطط له ، تكمن أولويته بالاطلاع على فكر هذا الرجل عن كثب ..

ما أحببته بالرواية قطعاً ليست القصة ، فهي مستهلكة بعض الشيء وغير مؤهلة لعمل ابداعي حقيقي .
بلاغة ياسر ثابت ولغويته ، قراءتي لنفسي في كثير من سطور هذا العمل ، ربما هو اكثر ما يجعلني الان ، اضع اربع نجوم دون تردد ..
ولعل هذه مسألة شخصية بحتة ، لا تنطبق على كون هذا العمل مبهر ومثالي البتة .
انهُ ضربٌ من الجنون أن تفعل ذلك .
Profile Image for Kareeman El Feky.
14 reviews13 followers
September 24, 2018
ذنب؟ عن أي ذنب كان يتحدث الكاتب حقًا عن ذنب الغربة أم الحنين للوطن؟ أم عن تلك الذنوب الجمة التي يرتكبها البعض متمثلة في أخطاء في حق النفس وتحميلها مالاطاقة لها؟
ذنب من الروايات التي تجعل القاريء يرتطم بواقع ابتئس منه البعض لرعونته وانكماش الحوافز التي تجعل المرء يعيش بهدوء في عالم ينتهي فيه الصراع من كل شيء
إسقاط سياسي واجتماعي بلغة تجعل القاريء لا يقلب صفحات الرواية جميعها دفعة واحدة دون أن يقرأ الحروف بتمعن رغم لمعة الشجن وانعدام بصيص الأمل ممزوج بسوداوية رصدها الكاتب من الواقع المظلم إلا أن التشويق لمعرفة النهاية كان هو المسطر على عقلي حينها.
ياسر ثابت لن أتردد في القراءة له مرة أخرى لجزالة أسلوبه وواقعية الفكرة البعيدة تمام البعد عن بيع الوهم أو الخيال
Profile Image for نور الإسلام.
50 reviews14 followers
February 28, 2017
عندما وجدت ان اسمها ذنب اثارت حواسي وجذبتنى اليها بشدة ... لكن عندما انهيتها ندمت على قرائتها ... لم اكن اتوقع ان تكون كذلك .... وبهذا السوء ....
هذه النجمة لمفردات اللغة الراقية التى يمتلكها الكاتب وان كان تمادى فيها فى بعض المواقف فانقلبت لضدها .. لكن القصة التى في ذنب لم ترق لى على الاطلاق
Profile Image for Radwa Abdelbasset.
361 reviews550 followers
March 9, 2017
"سأقول لقبرى:اتسع قليلا ؛ أفسح مكانا لأسرارى الخبيئة وانتصاراتى القلي وضحكاتى المختلسة؛ لتكون رحم الموت ، الذى ينجبنى ولو بعد حين .
سأطلب أن يكتب على شاهده :ماتت من تكرار محاولة الحياة"
-قليل ما أنهى رواية وأقول بعمق "الله"من جمال أصابنى فى قلبى ..وهنا أنا خرجت بحالة من النشوى الغير عادية ، وقليلا أيضا ما أطوى جزء من أعلى الصفحة لوجود اقتباس أريده لأتذكره وتلك الجميلة امتلأت بالثنيات .
الرواية هنا مناجاة لإمرأتين تغربا عن وطنهم والتبسوا فى برودة الغربة ووقعتا ضحية لتملك الحياة المنعمة والحنين لوطن أطفأه الفقر!
مناجاة لطبيبة أصابها الثلج فى علاقتها مع زوجها فصارت فريسة لحب عابر استعمرها طويلا حتى تبدد مع أول لقاء دون بريق للعيون..يخدعنا الحب فنظل مأسورين به إلا أن ترحمنا المعجزات!
وحكاية لصبية تفتحت بتلاتها فهربت لحب جنونى وامتص رحيقها ليرحل به لبلاد الجفاء فتهرول خلفه لتصاب بلعنات الخيبة ..ملقية نفسها فى خيبة آخرى حتى تجد حبها الراقى وتهرب منه سريعا قبل أن يدمى قلبها دون أن تعلم ماخلفته من بقايا رجل يريدها .
لتتسائل قليلا"متى كان الحب ذنبا؟ ولما يكن ذنبا؟"
الكاتب نقل لنا عصارة غربته بحلوها وبلذعة مرارتها لتتدفق فى حكاية إمرأتين لا يملكان إلا حطام قلب وحياة بلا روح..
أعشق أسلوب كل من يكتب بعكس كينونته..
رجلا يكتب مايعتمل فى صدر أنثى وهنا الكاتب
عرف كيف تدور الصراعات فى أهداب نساء جميلات فارغات من الحب .
الأسلوب السردى جميل وينساب كالماء فى صفحات الأوراق..لغته راقية كفتاة خجلى ذات كبرياء تترفع عن قريناتها وتمشى بخيلاء..حتى وإن تمادى فى الوصف لن تشعر بخدش حياء لغة "الضاد".
فى المنتصف شعرت بفقدان حلقات فى الرواية بعض الشىء ولكن سرعان مالملم الكاتب نفسه وعاد بجماح قلمه إلى رصانته.
نهايتها أعجبتنى .."فرح" و"سارة" تعطران الأحاديث برضا كلا منهما على نصف حياة وتودعان الرواية بطريقة جميلة .
"دوما كنت أقول أن صاحب القلم القوى سيبقى هو المحافظ على حصانته ضد أشباه الروايات المنتشرة حاليا..وأعتقد أن الكاتب هنا سيبقى "
أرشحها بقوة.
وشكرا خاص "محمد جلال"القارىء الثرى دوما من كان له الفضل أن أعرفها واتمتع بها :)
Displaying 1 - 20 of 20 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.