فقبض بيده اليمنى على ساعدي اﻷيسر، وأتى بي حائط قبر النبى - صلى الله عليه وسلم - فوقفنى عند رأسه، فقال : يا رسول الله، فسمعت من وراء الحائط قائلًا يقول : - أتمضى لنا فى حاجة ؟ - فقلت: إي والله ، إي والله ، إي والله - ....فقال : تمضي حتى تأتي بغداد ، فإذا أتيتها فسل عن منزل أحمد بن حنبل ، فإذا لقيته فقل يقف البدوي للحظة وكأنه يستجمع أنفاسه التى بعثرها طول السفر الذى أتى منه، مبتلعًا ريقه، وقاصدًا شدّ انتباه الإمام أحمد الذي قطّب جبينه مستعدًا لسماع أمر هام
محمود النويشي، مهندس مصري مهتم بالتاريخ والأدب، نُشرت له مسرحية مسير العزم عام 2015م، وأنتجت في 2018م مسلسلا إذاعيا حمل نفس الاسم على منصة رواة واستُمع له أكثر من 250 ألف مرة، ثم صدرت له رواية ثلاثية بيجوفيتش يناير عام 2020م والتي عكف على كتابتها مدة 4 سنوات والتي تعتبر درة أعماله الأدبية.
" إذا أجاب العالم تقيّة والجاهل بجهل، فمتى يتبين الحق ؟! "
استعجبت كثيرًا من عدم وجود عمل قصصي أو مسرحي يتناول مأساة الأمام ابن حنبل كما حدث مع الحلاج وغيره... وبالرغم من أن المسرحية قصيرة وتحدثت عن مأساة الأمام أحمد بإختصار، بيد أن الفكرة ممتازة وتمت صياغتها بشكل جيد. فهناك البعض منا من يستثقل القراءة في الكتب الكبيرة الدسمة التي تتناول هذا الموضوع، فاصبحت المسرحية سبيل ممتاز للتعرف على محنة الأمام أحمد ومسألة خلق القرآن.
الحقيقة أنا مُمتنة لهذا الكتاب أيما اِمتنان، إذ أنه أعاد إلي الأمل في الكتابات المعاصرة، بعدما كُنت في عزوف عنها، لسرعة اِنتشارها، وفي ظني لقله خضوع الكتاب تحت يد صاحبه. إذ كان قديمًا يعكف الكُتاب سنوات طوال بين تمحيص وتدقيق وحذف وإضافة ليخرجوا بكتاب واحد ذا محتوى جيد. ناهيك عن الترحال وطلب العلم ونحوه.
ما شَعرتُ أنني عايشت عصرًا من العصور الإسلامية، كأيام العباسيين وغيرهم إلا حينما طالعت كتابات الأستاذ علي الجارم. لكن مسير العزم يأخذني مجددًا إلى بلاط الخلفاء وحاشيتهم، وإلى محنة إمام جليل، أشد ما نحتاج إلى سيرته الآن. الإمام الصابر أحمد بن حنبل. في أسلوب آخاذ وسرد مسرحي، تفهم كيف تبدأ الفتنة، وكيف يؤله الحاكم نفسه على الرعية. وكيف تُعرض عن الظلم بقلب ثابت. الكتاب هو بشرى باِنفراجه الله لكل مظلوم.
"سِر على الدرب المبين، لا تجزع لقيد ولا تنفلت روحك تحت ضربات سوط، ولا يغرنك ارتفاع راية الظالمين، فوالله إنهم ليألمون أضعاف ما تألم وما ستألم.. فالوهن أول ما يدب يدب في روح الباطل، ثم في جسد المؤمن، وإن إصابة الروح لمزمنة مُهلكة، وإصابة الجسد هين أمرها."
تمت "و "تمت كلمة ربك صدقآ وعدلآ لامبدل لكلماته رحلة خاصة مع إمام حبيب وعقل لبيب ، إمام أهل السنة وومن خيرة سلف الأمة لم أقرأ عن المحنة بصفة خاصة من قبل ولكنها كانت تأتى فى معرض القراءات ، ولكنى أحسب هذه التجربة مما يضع القدم على الطريق الصحيح ، فجزى الله الكاتب عنا خير الجزاء خاصة أن الأسلوب جديد جذاب فإنى ما كدت أبدأ فيها حتى أنهيتها فى ساعتين دون ملل ، فهى مختصرة جامعة ولنا عند المؤلف اقتراح : أن يزيد من ترجمة الإمام فى بداية عمله ويترجم له ترجمة كاملة بعد التقديم واعذرنى فإن الإمام من الأحبة الذين يسعد بذكرهم القلب أكثر فصل متقن مثير حامل للمعنى واستخلاص السنة والعبرة من القضية هو فصل التجار الخمسة فكل واحد منهم هو شريحة مجتمعية لايخلو منها عصر كان أبدآ وحديثهم نكاد نسمعه بيننا قبل قرائته لذلك هو من أكثر الفصول إفادة فى نظرى هناك بعض الأشياء لم أفهمها فى المناظرة ولكن لعل ذلك من قلة إطلاع على المحنة ولكن قد تحتاج مزيد استفصال فى الأدلة وردها جزاك الله خيرآ .....وأحبك فى الله وننتظر مزيد
مسير العزم.. (مسرحية عن محنة الأمام أحمد بن حنبل في مسألة خلق القرآن) الكاتب: محمود النويشي (إذا أجاب العالم تقية، والجاهل بجهل.. فمتى يتبين الحق) بضع صفحات قلائل ندخل فيها من أبواب العصر العباسي.. لنعيش مع الأمام أحمد بن حنبل محنته.. حبي في الأمام ورغبتي في معرفة حياته ومحنته جعلتني أفتح أمهات الكتب التي قد تشق على البعض.. فجميل أن يكتب أحدهم محنة الأمام وينظمها في مسرحية.. بأسلوب سهل ومنضبط.. فيقص أحداث المحنة وكأنه عاصرها، ثم يضبط لغته لتناسب العصر. قرأت المسرحية مرتين.. وكلما توانيت وتكاسلت عن العبادات سوف أقرأها فإن في سيرة الأمام ما يوقظ العزم ويرفع الهمم.
أحاول تذكر الأعمال التي أتممت قراءتها في جلسة واحدة، فأجدها لا تتجاوز أصابع اليدين، وأجد هذه المسرحية تأتي على رأسهم.
وضعتها على هاتفي بنية التصفح السريع على أن أنهي قراءتها خلال 2017، وتذكرتها في طريق سفري، فبدأت في مطالعتها، فلم أفق إلا مع كلمة "تمت" فكانت خير الرفيقة في السفر.
محنة خلق القرءان موضوع صعب ومعقد ومرهق في فهم أبعاده، وأبعاد خطورة القول بخلق القرءان، غير أن الكاتب بذل جهدا كبيرا في تحضير المادة التاريخية، وتحويلها بمهارة جلية لمسرحية يسهل قراءتها بلا تعقيد ولا ملل للقارئ غير المتخصص.
عبارتان علقتا في ذهني بعد القراءة، عبارة قالها محمد بن نوح للإمام: "وإن لم يقتلك الرجل فإنك ميت، ولابد من الموت" والثانية تساؤل الإمام نفسه: "إذا أجاب العالم بتقية، والجاهل بجهل، فمتى يتبين الحق"؟!"
بضعة أخطاء إملائية عفوية، تقصر تقييمي على أربع نقاط، ولكن لحسن الحظ أخطاء لا تكدر صفوًا ولا تفسد مزاجًا.
محمود النويشي، أشكرك بصدق على هذه التجربة اللطيفة.
مجهود رائع يحتوي علي المعلومات ما يكفي لمن يريد أن يعلم الفكرة العامة حول مسألة خلق القران وما صاحبها من فتنة عظيمة وتم سرده بطريقة شيقة تدفع الملل بعيدا عن القارئ خصوصا من لا يهوي قراءة المراجع والكتب الكبيرة المفصلة.
"نمضي في طريقنا وتتلاطمنا الأمواج موجة تلو الأخرى ولكن هناك فريقان فريق يتجه خلف الأمواج ويمضي في تيه لا يدري أين يذهب وفريق رزقه الله عزوجل البصيرة فهو انتظر إلي حين أن تهدأ الأمواج وحدد مصيره وأتجه في نور وبصيرة اللهم اجعلنا منهم" أحب ان اهنئ الكاتب على المسرحية وعلى الاسلوب الممتاز فى الكتابة الذى شجعنى ان أتم قرأتها فى وقت قصير جدا فما كدت ابدأها حتى انهيتها. لم اكن قد قرأت عن هذه المحنه من قبل وانا سعيدة جدا بالعرض المميز لها والحوار الشيق فى مشهد التجار الخمسه. واحب ان اشيد بهذه النوعية من الكتب التى تشجع القارئ ان يبدأ فى تغيير زاويته فى القراءة فمثل هذه الكتب "والتى أشار اليها الكاتب بكتب المرحلة الثالثه" التى تتميز بسهولة الاسلوب وتقديم الفكرة بايضاح والالمام بالقضيه دون ملل او اطالة تمهد الطريق للقارئ ان يتطور تدريجيا فى القراءة فمن العسير على قارئ مبتدئ ان يقرأ فى كتب المرحلة الاولى. بداية موفقه باذن الله... وجزاك الله خيرا عن هذا العمل الجيد ... وسأنتظر العمل القادم بحماس.
!!( إذا أجاب العالم تقيّة والجاهل بجهل، فمتى يتبين الحق )
عن محمد بن نوح .. وكلماته التى ألقاها على ابن حنبل .. إن هى إلا إمتحانات يمررها الله فى أرضه وحسبنا الدعاء لله بالصبر والثبات ومن رحم الألم تولد المنح ولقد عزمنا أن نكمل طريقنا إلى أخره (وإذا عزمت فتوكل على الله) كانت البداية من ابن نوح وتأتى النهاية عند قبرة ودعاء ابن حنبل له
لا توجد كلمات توصف ما بداخل المسرحية من مشاهد تؤثر القلب وتنير العقل وتعطى العزيمة لنا أن نستكمل الطريق الذى بدأه أولى العزم من الرسل ثم الأنبياء والصالحين .. أجمعنا بهم يا الله فى جنتك
اُسلوب مشوق يعرض بسلاسة حادثة تاريخية مهمة لها مكانتها فى التاريخ الإسلامى قصة مليئة بالمشاعر والعبر تدفع القارئ دفعا لإعادة التفكير فى مبادئه وكيفية التمسك بها وتظهر مدى صعوبة الثبات على الحق ً!!!! عمل اول متميز ........ بالتوفيق
سمعته على قناة رواة وكانت الحلقات جدا جميلة ومؤلمة ومفهومة، مليئة بمشاعر الامتنان لكلّ من خدم هذا الدين، فجزى الله عنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وصحابته الكلام والتابعين ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين.. وجزى الله خيراً مؤلف المسرحية ومنتجها وحاكيها، مبدعين صراحة :)
استفدت منه كثيرًا كأول مرة اقرأ عن محنة الإمام أحمد رحمه الله، جميل جدًا المشهد الأخير بين الإمام وابنه، الكاتب لم يذكر مصادر كل جزء حتى لا يشتت القاريء وللتشابه الكبير بين المصادر التي ذكرها في المقدمة وهذا جميل لكن بالنسبة لي كان سيكون قيمًا أكثر لو ذكرها، لكن في العموم الكتاب خفيف ومفيد جدًا.
ليس من السهل ان يُصاغ التاريخ في قصة نحكيها كم�� لو كانت خيالا نتندر به لكن بالفهم الحق لكون التاريخ بضع قصص متضافرة تصبح هذه مهمة سهلة.. قضية خلق القرآن وعلى قدر صعوبتها وتعقيدها تتمثل فى هذه المسرحية قليلة المشاهد لتضع القارىء على أول طريق التساؤل عن أبعاد تلك القضية و تفاصيلها كما حجر صغير يعكر صفو الماء لكنه يثير الفضول.
أعجبني تفضيل الكاتب لعدم ذكر أسماء العوام الذين لم يكن دورهم أساسيا ليُبقي تركيز القاريء مُسلطاً على الشخصيات المحورية التي تؤثر على مجرى الأحداث. وددت فقط لو زادت المشاهد قليلا كى تصير الرؤية أشمل بعض الشيء .
المرة الثالثة !❤️ استمعت لانتاج "رواة " لهذه المسرحية الجميلة، هو انتاج رائع وعظيم، أخذ بي لأعيش أحداث المسرحية والقصة بكل تفاصيلها، عملهم يستحق الشكر والتقدير.
علاقتي بالإمام أحمد ليست وليدة هذا العمل بل هي أقدم من هذا بكثير، ويعلم الله أني أحمل له حب كبير، ولسيرته وما أثر عنه وقعٌ كبير في قلبي.
عليه رحمة الله وأدخله فسيح جناته، وجمعنا به فيها ❤️
مختصر اكثر من رائع يحمل في طياته قصة الإمام احمد ابن حنبل بشكل مختصر وثباته على الحق وانصح بالاستماع لهذه الانواع من الكتب واشكر منصة رواة لانتاج هذا الكتاب الصوتي.
"إن القلنسوة لتقع من السماء على رأس من لا يحبها، وإن القبول في الأرض لن يأتي بمصاحبة أهل الأرض مهما عظم شأنهم، ولكن باتباع من في السماء"
دائمًا ما يكون الأمر صعبًا حين تكون صديقًا لكاتب الكتاب، فالأمر يحتاج لتجميل وتقييم جيد من باب التشجيع. اللهم إلا بالنسبة لي وخاصًة هذه المرة، فالكتاب فعلًا يستحق القراءة وقد استمتعت بأسلوبه بأفضل كثيرًا مما وجدت في كتب بعض الكتّاب الذين يُعتبرون من الكبار!
في البداية قد تظن أن الكتاب يحمل نوع من التشابه أو التشبّه بمأساة صلاح عبد الصبور مع الحلاج في الرواية الشهيرة. ولكن طابع الرواية يختلف كثيرًا من حيث طريقة السرد والتي لا يعتبر الشعر هو أساس بنائها كما في الرواية الأخرى، ونقطة أخرى حيث تجد شخصيات أخرى ومشاهد أخرى حول ابن حنبل فهو بطل الرواية ولكنه ليس الوحيد. كما أن النهاية هنا ليست درامية مأساوية كما كانت في مأساة الحلاج.
وأخيرًا، أتمنى أن أقرأ المزيد مما يكتب محمود سمير وأن أجد الموقع أو المدونة التي ينشر بها مقالاته أو رواياته دوريًا :)
المحنة علامة فارقة في التاريخ الاسلامي لها دلالات عميقة للغاية يكاد المسلمون لا يعلمون عنها شيئا و لا استثني نفسي ... فيقدم لنا الكاتب عرض راقي جدا -بدون اسهاب ممل او اختصار مخل- من جهة اللغة و من جهة انه لون غير شائع من الفن (المسرحية) و من جهة المنهج الذي شرحه في المقدمة و سار عليه لينتج وجبة ممتعة فنيا و معلوماتيا لكل من اراد ان يعلم عن بطولة الامام احمد بدون الغوص في متاهات الكتب و الاسانيد و الابحاث المطولة .... ميلي الشخصي كان يفضل مزيد من المعلومات الشرعية و لو في الهوامش عن معنى خلق القرآن و ما قد يترتب على ماذا لو لم يقف الامام احمد وقفته البطولية لنزداد اجلالا لهذا العالم العظيم بارك الله للكاتب و جعله في ميزان حسناته و ننتظر كتابه القادم افضل باذن العليم
بسم الله الرحمن الرحيم اولا يسعدني ان كنت من اوائل الناس الذين قرأوا المسرحية ثانياعرض جميل جدا للمحنة التي تعرض لها الامام أحمد رحمه الله علي هيئة مسرحية تتسم بسلالة الاسلوب اللغوي والعرض المسرحي بالاضافة الي الالمام الجيد للكاتب بالموضوع والمعلومات التاريخية الموثقة جعله الله في ميزان حسنات الكاتب ونسأل الله التوفيق له دائما وننتظر جديده باذن الله
لم أكن قرأت عن هذه المحنة من قبل ، ولا أعرف تفاصيلها ، فوجدت في هذه المسرحية عرضاً حسناً لما مر به الإمام -رضي الله عنه- ، حاول فيها المؤلف تبسيط الأحداث ، وجمع الأقوال من المصادر المختلفة ، في أسلوب مسرحي سهل ، ليكفي القارئ مؤنة استخلاص الأحداث من غابات الروايات المختلفة ، وتداخل الرواة ، فهي قطف دانٍ للآكلين.
عرض ممتاز في مساحة صغيرة لتصدي الإمام أحمد رحمه الله لفتنة خلق القرآن مع ذكر جزء من المناظرة بينه و بين خصومه في ثنايا المسرحية مع عدم الإخلال ببنائها أو تحويلها لمجرد سرد لأحداث تاريخية. فقد استطاع الكاتب _حفظه الله_ أن يقدم المعلومة التاريخية و الشرعية بدون التأثير على حيوية البناء المسرحي.
سرد رائع لمحنة الإمام أحمد بن حنبل, أعجبني إستخدام الكاتب لمصطلحات من الفترة الزمنية التي كان يعيش فيها الإمام مما أعطاني تخيل للبيئة آنذاك. نهاية أكثر من رائعة بها الكثير من الإسقاطات على إشكالات الإختيار بين الحياة الدنيا والآخره. شكراً محمود سمير النويشي
وجدت نفسي أمام عمل يلتقط محنة الإمام أحمد بن حنبل بتركيز واضح على جوهر الأحداث لا على زخارفها. كل فصل بدا كأنه خطوة في طريق طويل من الثبات الداخلي، طريق لا يُقاس بالحركة بقدر ما يُقاس بما يختلج في النفس من صدق وصبر.
أعجبني أن الكتاب لا يغرق في التفاصيل المرهقة، بل يسلّط الضوء على اللحظات التي تُشكّل الإنسان، وتكشف معدنه الحقيقي.
الدراما هنا ليست مفتعلة، بل تنبع من اختبار قاسٍ عاشه الإمام لحظة بلحظة، في مواجهة السلطة والفكر والخوف، وفي الإصرار على قناعة لا يساوم عليها.
شعرت أنني أتابع مسيرة رجل يتحرك بثبات هادئ، وكأن الكتاب يعيد صياغة معنى العزم من الداخل: أن تقف حين يتراجع الجميع، وأن تحمل نورًا صغيرًا في زمن يريد إطفاءه.
الرواية مشوقة في بساطتها، مؤثرة في هدوئها، وتترك في القلب تقديرًا أكبر لهذه القامة التي صارت رمزًا للصبر والصلابة الفكرية. تجربة ممتعة وموحِية في آن واحد.
بعد فترة كبيرة من الانقطاع عن القرأة كانت العوده من خلال هذا الكتاب , و ما أجملها من عوده , لا اعرف كيف ابدأ , بالمحتوى ام بالاسلوب فكلاهما يستحق الاشادة .. اما المحتوى فهو من اصعب المحن و الفتن فى تاريخ الامه "محنة خلق القرآن " {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69] الامام ابو عبدالله احمد بن محمد بن حنبل رضى الله عنه ضرب لنا اكبر الامثله فى الصبر على البلاء و المجاهده , اختبره المأمون بالقيد واختبره المعتصم بالحبس و الضرب و اختبره الواثق بالمنع و التضييق فما نهنوا من نفسه و ما يعتقد و بعد كشف المحنه ابتلى بالبلاء الاكبر فساق اليه المتوكل بالنعم فردها وهو عفوف النفس و فضل الجوع على عطايا السلطان .. رحمه الله و رضى الله عنه و جمعنا به فى الفردوس ان شاء الرحمن ..
.. اما الاسلوب فهو سهل بسيط جديد يستحق التقدير وكما قيل "اختيار الكلام أشد من نحت السهام" فالكتاب بأسلوبه قادر على جذب انتباه الجميع و لا يشعر القارىء بالملل الذى غالبا ما يكون فى كتب التاريخ الاسلوب يستحق ان يتكرر مرات اخرى .. منتظر اعمالك القادمه بشغف .. جزاك الله خيرا
ربما تكمن أهمية المسرحية بالنسبة إلي من جلالة الحدث التي تتناوله والذي كان له عظيم الأثر في حياة الإمام وحياة المسلمين وعلماء المسلمين إبان حياة الإمام أحمد وما بعد الإمام أحمد ... لقد قرأت عن فتنة خلق القرآن في إطار ديني بحت وقرأت عنها أيضًا في إطار سياسي بحت، ولكني كنت في حاجة أن أقرأ عن هذا الحدث في إطار أدبي ... لن أبالغ وأقول أنني وجدت فيه ما روى ظمئي، ولكن على الأقل وجدت فيه الكثير مما كنت أبحث عنه من صدق في العرض وإتقان في المعالجة وجهد جيد جدًّا في إخراج الحدث في عمل مسرحي رائع. لن أتحدث عن الأخطاء اللغوية؛ فمهما بذل أي إنسان من جهد فلن يخلو عمله من أخطاء لغوية ... ولن أتحدث عن بعض الأمور التي ربما تكون خاضعة لوجهات النظر، ولكن يكفيني أنني وجدت في المسرحية مأربي. جهد مشكور للكاتب ونتمنى له المزيد من الأعمال الرائعة إن شاء الله
لم يتوفر لي الوقت يومًا لكتابة (ريفيو) يليق بهذا الكتاب، لكن اليوم رأيت اليوم رأيت أنه يستحق على الأقل أن أقوم بإعادة كتابة ال(ريفيو) الذي كنت قد نشرته على الفيسبوك هنا.
(مسير العزم) للكاتب (محمود سمير النويشي) من الكتب التي قمت بمراجعتها لغويًا، وهو كتاب يروي قصة محنة الإمام (أحمد بن حنبل) في مسألة خلق القرآن على شكل مسرحية تبين جوانب الموضوع بشكل واضح ومبسط، والكاتب من الكتاب الذين أشهد لهم باللغة السلسة القوية، لكن ليست صعبة الاستيعاب، ويوصل فكرته للقارئ بسهولة ودون تعقيدات.. وهذا الكتاب هو من الكتب التي استمتعت بقراءتها ومراجعتها، وأتوقع له النجاح بإذن الله. https://web.facebook.com/photo.php?fb... كنت قد وضعت كتاب (مسير) العزم من ضمن ترشيحاتي لمعرض الكتاب 2017. وأظنه يستحق أن يرشح للقراءة في كل عام.