«عندما وصلتني نسخة رقمية من هذا العمل، لفتتني مفارقة اسم الكاتبة «فيموني عكاشة» الذي لم أسمع به من قبل، وما إن بدأت أقرأ أولى صفحاته حتى لم أستطع التوقف فأنهيته في يوم وليلة... وللمصادفة، كنت قد قرأت قبله عملاً يتناول الموضوع نفسه... للكاتبة الفرنسية «آني إرنو» التي كانت قد حصلت على جائزة نوبل في الأدب لعام ????، وبرغم فارق خبرة الكتابة لدى الفرنسية النوبلية، وكاتبتنا التي وضح أن هذا عملها الأول، فإنني أقرر بكل اطمئنان، أن عمل فيموني عكاشة أرحب وأجمل وأغنى من عمل آني إرنو، برغم أن التيمة واحدة، عن ابنة ترصد مآل أمها التي يبتلعها ما يسمونه الخرف في أعقاب جلطة بالمخ... لم تكتفِ فيموني عكاشة بالدوران حول ما تسجّله أو ترصده أو تنفعل به، بل ذهبت بعيدًا لتس
تمضي أعمارنا في شكل حكاية، ولكل حكاية مُتعتها الخاصة وحتى وإن لاحت لنا تفاصيلها من الظاهر باهتة بلا روح أو حياة.
حظيت فيموني عكاشة راوية قصتها وحكايتها بحياة ثرية بالإختلاف والتنوع. وحكت لنا بدفء ممتع حكايتها الغنية بأزمان وأماكن وأشخاص استطاعت أن تُرينا أياهم رأي العين. من محور الحكاية "الأُم جيردا" انطلقت الحكايات الأخرى منها وإليها لنرى أن لكل إنسان قصة تستحق أن تُروى.
انتهيت من السيرة الروائية " الخواجاية" وكانت صدفة جميلة أحببتها ان اقرأها في فندق سيسل بالإسكندرية التي كانت فيه جيردا في يوم من الايام الرواية عن سيرة امرأة عرفتها واحببتها الأربعة ايام الماضية امرأة قوية تعلمت منها الكثير والكثير أمرأة ملهمة كنت اتنمنى ان أراها ولو مرة واحدة امرأة سأتذكرها كلما حضرت حفلة موسيقية وشكرا للكاتبة علي انها عرفتني على امرأة عظيمة بالكتابة عنها جعلتها حية في نفوس كل مَن قرأ عنها وعرفها . بالكتابة عنها احتفظت بكل ذكرياتها الجميلة من الضياع بعد ان أدركها تيه الشيخوخة ودعيني أخبرك انكِ قوية مثلها تماما وهذا ظهر في كل ما عشتي به معها في أيامها الأخيرة . وكما يقول المثل المصري : (اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها) شكرا ً علي قراءة ممتعة ارجعت لي شغف القراءة من جديد وقضيت اجمل ايام مع سيدة لن أنساها في حياتي . سيدة ليست خواجاية بل مصرية تشعر بالانتماء لمصر اكثر من مصريين كثيرين ولدوا بها ❤️
❞ الآن، أعرف أنها كانت عصب العائلة الذي ينبض بالحياة وأن تأثري بأبي كان مرسومًا بحكاياتها عنه، وبحبها العميق له، وبذكريات طفولتي. كانت هي النبع الذي يتدفق بالقصص والأمل. كان للحياة مذاق مختلف معها، نكهة ثملتني ولونت أيامي بلون الفرح. اكتشفت أمي في عدة مراحل على مدار حياتي، عندما عشت وحدي، وعندما تزوجت، وعندما أنجبت، عرفت حينها قوتها الكامنة في وداعتها الظاهرية، ولكني عرفتها عن قرب، وعرفت حقيقتها فقط عندما كانت تنتابها حالات التيه؛ حيث كانت النسخة الأكثر وضوحًا من نفسها، بكل ما تحمله من شغف وفرح وألم. عرفت نفسي أيضًا، تعلمت منها خلال تلك السنوات الأخيرة أكثر مما علمته لي عمرها كله، علمتني ألا يطول حزني على شيء، وأن الحياة جديرة بالبهجة، وأن هناك دائمًا شيئًا بسيطًا جميلًا يستحق أن نفرح لوجوده. عرفت ماذا تعني الشيخوخة والأهم عرفت كيف أحب الحياة. ❝ 🥹🥹🥹🥹🥹🥹❤️❤️❤️
- انتهيت من الكتاب و قلبي يتذكر كل الذين رحلوا عني وكانوا يمثلوا لي ما مثلته "جيردا" لفيموني. شعور عارم بالحنين لكل اللحظات الجميلة التي انقضت معهم، وخوف من الذاكرة التي قد تخونني يومًا وقد أنسى أصواتهم وضحكاتهم وحكاياتهم وذكرياتنا معًا، ندم على الأوقات الضائعة، و امتنان لكل اللحظات بحلوها و مرّها.
-أحببت "جيردا" كأني عرفتها، بل أحببت العائلة الكبيرة كلها.. قصة حياة مليئة بالضحكات والمواقف الجميلة واللحظات الثمينة و لحظات الفقد والحزن والمشاعر الجميلة.. أشبه بحكايات الجدات ربما، أو نكهة وجود الجدًات في حياتنا. "جيردا" التي عاصرت الحرب العالمية الثانية وما بعدها وهي طفلة في هولندا، سفرها وانطلاقها إلى لندن للبحث عن المغامرة وعيش الحياة باستقلالية، سفراتها وعشقها للفن والموسيقى والكتب، قدومها لمصر وقصة حبها العفوية وزواجها، شجاعتها التي أعجبت بها جدًا عندما قررت أن تترك عائلتها وتستقر في بلد غريب عنها مع زوجها.. بلد لا تعرف عاداتها أو لغتها ولا أقل القليل عن طريقة العيش فيها. انتقالها من القاهرة لقرية ثم للمحلة الكبرى واستقرار العائلة هناك و طريقة تأقلمها كزوجة لرجل مصري. فلسفتها في الحياة وطريقة تعاملها مع العائلة وأبنائها والأصدقاء كانت جميلة وحازمة، أحببت شخصيتها جدًا. أحببت حبها لمصر وشغفها بالموسيقى و رؤيتها للأمور وطريقة تعاملها وكل شيء. "فيموني" أبدعت في كتابة هذة الحياة الرائعة الزاخرة بالكثير في عدة سطور.
-لم أستطع ترك الكتاب من يدي على مدار اليوم إلا عندما وصلت للفصل الأخير. "جيردا" في آخر سنواتها كانت تعاني من مرض "خرف الشيخوخة" أو كما سمّته "فيموني.." التيه". الفصل الأخير على جماله إلا أنه يخترق قلبك بالحزن والحنين، التيه كان للأم وابنتها على حد سواء. كل ما جال في خاطري أن مرض الأباء والأمهات يضعنا في حالة من التيه والضياع والخوف مهما كبر بنا العمر.. لا نستطيع التغلب عليها مهما فعلنا. فكرة أن السند والبيت الذي تحاوطك جدرانه الآمنة ينهار ببطء أمام عينيك وتبدل الأدوار في النهاية (الأم بقت الابنة والطفلة المحتاجة إلى الرعاية)، على مافيه من حنو وجمال إلا أنه شعور "مخيف"، ولا أعتقد أن اي انسان قادر على استيعاب هذا الشعور أبدًا أو حتى التعامل معه. -تقدير كل لحظة مع أحباءنا واجب مقدس لا يجب أن تلهينا الحياة عنه، هذا ما فكرت فيه في النهاية. كل لحظة وكل تجربة مهمة.. لن تتخيل مدى أهميتها إلا فيما بعد.
-كانت رحلة ممتعة وجميلة وعامرة بالحب والحنين ❤️ رحم الله جميع أحبتها الذين رحلوا عنا ❤️
حاولت فيموني ببراعة ترجع بالزمن بأسلوب سرد سلس وسهل وتحكيلنا تفاصيل قصة حب جمعت مامتها "الخواجاية" بأبيها المصري.. نرى معها كيف تعايشت چيردا مع كل التحديات التي واجهتها في البلد الذي اعتبرته وطنها -مصر- كذلك كيف عاشت فترة الحرب العالمية وكيف تعاملت مع ظروفها وظروف السفر الصعبة والعمل بالخارج…
چيردا شخصية قوية وشجاعة ومغامرة وخجولة وبسيطة وراقية في نفس ذات الوقت وعندها خفة دم ومرح وابتسامه كانت تضفيها دائماً
بكيت كثيراً عند قراءتي للفصل الاخير وفترة التيه واعراض الشيخوخة التي ظهرت عليها
تمنيت رؤية چيردا وتقبيلها واحتضانها واخبارها بمدى امتناني لوجودها وكيف انها أسعدت الجميع بخفتها…
كتاب مليان بالمغامرات والتجارب والمشاعر والاحاسيس والحنين
وصف فيموني لزيارة بيتها القديم في المحلة والغربة اللي شعرت بها لمسني و ذكرتني ببيتنا القديم عند زيارتي له
لا اعلم السبب بالتحديد لكن "الخواجاية" رائعة فيموني …جعلتني اشعر اني جزء من عائلتها وانتمي اليهم
وصلت باكرا حيث قاعة كبيرة في مبنى القنصلية بوسط البلد وصوت مقطوعة باخ Suite No. 1 -التي أعشقها - تحلق في فضاء القاعة الفارغة إلا من العازف وعدد قليل من المنظمين واستعدت اللحظة الأولى التي قابلت فيها فيموني منذ ثلاث سنوات في ورشة كتابة مع أ.عادل عصمت -الورش القليلة جدا التي شاركت بها- وهي تتحدث عن والدتها (جيردا) وشغفها وأسرتها بالموسيقى الكلاسيكية وكيف أن الحرب العالمية الثانية بكابوسيتها لم تمنع الأسرة من غرز حب الموسيقى في أفرادها وممارستها رغم كل الكراهية والعنف الذي ينتاب العالم، كانت كلمات فيموني عن علاقة والدتها بالموسيقى التي تقول عنها :
" إني أسمع الله، وأشعر به عندما أسمع الموسيقى" كفيلة بأن تجذب اهتمامي لسماع الحكايا وانتظار مشروعها في الكتابة بشغف، خصوصا أنه في كل مرة كانت تتحدث فيها فيموني تكشف عن طبقات متعددة لحيوات ثرية تشي بتاريخ اجتماعي مهم، جذبتنا فيموني بملامحها الأجنبية وابتسامتها الصافية وطبعا اسمها الفريد الذي دفعنا بفضول للتساؤل عن معناه وإجابتها لنا بسعة صدر رغم تكرر السؤال لها مئات المرات بأنه اسم مركب الذي اخترعه والدها "أنور: مدير مصنع الكساء الشعبي بمركز بدر ثم مدينة المحلة الكبرى" إرضاء لأمها "جيردا" والذي يعني المرأة القوية، ف "فام: اسم والدة جيردا" تعني المرأة و"خوني: اسم خالة فيموني" تعني المحاربة أو الشجاعة.
كانت فيموني أقلنا كلاما وأكثر من في الورشة إنصاتا وتأملا وإشراقا أيضا، أذكر أنها حضرت مرة وهي ترتدي ألوانا زاهية وتضع طلاء أظافر مميز وعلقنا على جمال ألوانها فكان تعقيبها: دي ماما الي علمتني أحب الألوان...هكذا إذا كان طيف الأم بطاقة محبة وحساسية إنسانية هي التي رأيت تجليها في شخص فيموني وأحسست بها عندما سمعت معزوفة باخ المحببة لقلبي، باركت لفيموني وناولتها الكتاب كي توقعه ففوجئت بها بعد خطها كلمات إهداء تمسك بختم وتطبع اسم "جيردا" على مقدمة الكتاب وكانت تلك من ألطف الإهداءات التي حصلت عليها إهداء الأم والابنة معا (طيف إنساني ثري متعدد الطبقات).
أبدأ القراءة في قطار عودتي إلى الاسكندرية فتلتهمني الحكايا وأعيش معها حتى عودتي منزلي والانتشاء برهافة الكتابة، أقع في حب "جيردا" أكثر وأكثر بعد ما أعرف عن جوانب حياتها وتفانيها في غرز الانتماء وحب مصر في وجدان أبنائها وتقاربهم مع المجتمع دون الموافقة والأخذ بممارساته المنغلقة، ثم تعريفهم على الجانب الهولندي من العائلة واختلاف العادات والتقاليد بين مجتمعين، وكل ذلك ينبثق من الحب ولأجل الحُب، بالتأكيد لم يكن الأمر سهلا ومرت الأم بكثير من الصعاب للوقوف في المنتصف بين ثقافتين ولذلك تقول فيموني:
"أظن أيضا أن جيل أمي كان من السهل أن يعيش في مصر حينها، فثقافة من ولد في الثلاثينيات أو الأربيعينيات في أوروبا لم تبعد كثيرا عن ثقافة مصر آنذاك، ولكن التباين زاد والهوة اتسعت الآن بين الثقافتين. تبرع فيموني في تضفير الحكايا مُوظفة الأرشيف المكون من مذكرات الأم والفوتوغرافيا فتمازج بين صوت الأم وصوتها وتلعب بالتخييل أحيانا دون إدعاء العمق أو التشنج في إثبات وجهة نظر، إن كانت الرواية بها جزء كبير من السيرة الذتية فقد كان جليا وجود مسافة التأمل التي اتخذتها لترصد ظواهر وتحولات اجتماعية شديدة الأهمية في التاريخ الاجتماعي المصري، تأتي تلك المسافة التأملية من تكوين "فيموني" المُركب والمتعدد بين هويات متنوعة عبر مراحل عمرها المختلفة.
تكتب "جيردا" وتنقل لنا الابنة التاريخ قائلة: "لم نمكث سوى ثلاث سنوات في مركز بدر وبعدها انتقل المصنع الذي يتبع الكساء الشعبي إلى المحلة الكبرى ليصبح جزءا من مصانع الغزل والنسيج في مدينة المحلة التي أسسها طلعت حرب سنة 1927 بأموال الأغنياء والمستثمرين المصريين (ومنهم أيضا يهود مصريون)، لذلك كان في المحلة معبد يهودي لازالت أطلاله موجودة حتى الآن اسمه"خوخة اليهود" في حارة العمري".
تسترسل "جيردا" و "فيموني" في وصف مدينة العمال وبيت الأسرة الكبير في مدينة المحلة الكبرى فنعيش معهما تفاصيل اجتماعية ونرى تاريخا يرصد الاحتفالات والأعراس وعادة الختان وعلاقات العمال والرؤساء والخدمات والأنشطة الاجتماعية وعلاقة سكان المستعمرة بالحيوانات من تربية الدواجن والأرانب حتى خوفهم من الكلاب وغيرها من التفاصيل الحياتية الكاشفة عن التاريخ الاجتماعي ويتضح حب فيموني للمحلة فتعنون فصلا ب "محلة محلتي"..
تتحدث فيموني وتقول: "شعرت بالفخر دوما أن لي أبا مسلما، وأما بروتستانتية وجدة يهودية الأصل حتى وإن أسلمتا".
" في عام 1975 توفيت جدتي "فيكتوريا" أتذكرها دائما ممسكة بمطحنة البن أو وهي تقرأ القرآن، لم أعرف أنها يهودية الديانة إلا بعد أن توفي والدي. حكت لي أمي قصة العائلة، وكيف أنها كانت ممثلة شهيرة في حينها، ولكنها حذرتني من أن أقول شيئا عن ديانتها الأصلية قائلة: " لن يفهم الآخرون وقد تتعرضين للمشاكل" كانت الحروب التي خاضتها مصر مع إسرائيل وسياسة عبدالناصروطرده لليهود المصريين، قد جعلت العائلة تخاف أن يوصموا بالصهيونية، لا يفرق الكثيرون بين اليهودية كديانة والصهيونية ككيان.
أما أنا فلم أهتم إلا بكون جدتي ممثلة مسرح وأن جدي "عكاشة" أثرى المسرح الغنائي بالمسرحيات التي قدمها".
تسرد الابنة بصوتها وتتحدث عن الأب والأخوة والأبناء والأحفاد والزواج والطلاق وروابط التكوين والاختلاف والسفر والترحال والاغتراب وتمعن في أثر الأم في هذا النسيج المتكامل.
تماهيت في فصل بديع بعنوان " أطياف الحزن والجمال" مع حكايات تيه الأم وفقدان الذاكرة نتيجة التقدم في العمر، وتذكرت جدتي التي عانت هي الأخرى من التيه، ووجدت ذلك الفصل به من المؤانسة الإنسانية لكل من مر بتجربة رعاية طويلة لفرد يعاني في الأسرة، تتبدل الأدوار فتصبح الأم ابنة والابنة هي الأم، فتتسلح الابنة بالرضا والسكينة وتسمتع بدور العناية وإن تخلله الكثير والكثير من لحظات الألم وتؤكد على أهمية شحذها لطاقتها وسعادتها الشخصية كي تؤدي مهمتها على أكمل وجه.
الكتابة سلسة وبها الكثير من التفاصيل والاهتمام بالتأريخ الاجتماعي ووعد بفيلم يوثق تاريخ المحلة الصناعي من خلال القصة الشخصية وأنا في انتظار الفيلم بشغف.
رواية الابنة عن الأم، مع مقتطفات من مذكرات الأم نفسها، خطوة واحدة غيرت مسار حياة الأم تماما من مواطنة هولندية إلى زوجة مصرية، هذه المرأة التى اندمجت فى المحيط المصرى حولها، شعرت بذلك تماما و أنا استمع لكلمات الابنة مصرية الجنسية و الهوى رغم عيونها الخضراء.. أعجبتنى حياة الأسرة و العلاقة الجميلة التى جمعت بين جيردا الهولندية و زوجها المصرى أنور، أحببت أيضا ارتباطها بأسرتها فى هولندا و شعرت أنها لم تنسهم يوما رغم البعد و المسافات أقسى جزء هو الجزء الأخير بعد ما أصيبت الأم ب"التيه"، كم هو صعب أن ينسى الإنسان نفسه و من أحبهم، لكنها كانت محظوظة بابنة لم تتركها أبدا، حاولت احاطتها دايما بمصادر بهجتها القديمة و التى كانت تستجيب لها رغم عدم تعرفها عليها، بعض المشاعر لا تنسى أبدا أظن أن جيردا رغم الصعوبات التى واجهتها منذ طفولتها أثناء الحرب العالمية، استمتعت بحياتها لآخر لحظة، حتى فى أوقات التيه، كانت وسط أناس يحبونها و يتذكرون تفاصيلها رواية سهلة ممتعة مؤلمة أحيانا و لكنها إنسانية من الطراز الأول
سيرة رائعة عن سيدة هولندية تزوجت من مهندس مصري في أواسط القرن العشرين تحكيها ابنتها المصرية قلبا و قالبا و المتأثرة بحياة هذه المرأة العظيمة. بأسلوب يلمس القلب، تعرفت على هذه الأسرة ولكن بمفهوم أوسع من بيتهم. فقد بدات القصة في هولندا لكي نفهم كيف اثرت الحرب العالمية على الأوروبيين و طريقة حياتهم و تفكيرهم حتى الان. كما لمس الكتاب معاناة سيدة أوروبية للتأقلم في ثقافة مختلفة و عقليتها القوية التي ساعدتها على النجاح و اكتساب محبة و احترام كل من عاشرها. و من خلال القصة نمر على تطور الشعب المصري خلال الـ ٥٠ او ٧٠ عام الماضية. الأسلوب سلس و التنقل ما بين الواقع و الماضي و تسجيل الكثير من اللحظات بالصور أضاف الكثير من الحياة للكلمات المنسابة بسهولة تلمس القلب.
مفاجأة عظيمة..ماكانش عندي أي توقعات لما بدأت أقرا "الخواجاية" غير إنه كتاب آخر عن ذكريات كاتب أو كاتبة عن أحد أفراد أسرتهم وسرد لبعض الذكريات مع محاولة دمجها بالواقع المعاصر للكاتب في محاولة لإعطاء بعد أعمق لتلك الذكريات. بس إللي حصل مختلف عن توقعاتي تمامًا، في حوالي ٣٠٠ صفحة عشت كل مراحل حياة "الخواجاية" جيردا من أول حياتها وسط أسرتها الهولندية بس الأهم وسط الأسرة إللي كونتها ببراعة وشجاعة وحب في مصر وفي المحلة في أوج عصرها. تفاصيل بنعيشها كل يوم بس نجحت الكاتبة وابنة جيردا إنها تنقلها بعبقرية وباسلوب بسيط بعدسة الأجنبية إللي عاشت في مصر وحبتها وبقت واحدة من أهلها رغم كل الصعوبات إللي بيقابلها أي حد مختلف في المجتمع بتاعنا وخاصةً خارج العاصمة. كل حاجة في الكتاب تستحق التقدير والتحية من أول الصدق إللي اتكتب بيه وإللي ظاهر في كل كلمة، مرورًا باسلوب الكتابة السلس إللي مافيهوش الميل لاستعراض المهارات اللغوية إللي بتغلب على أغلب كتاب الأعمال الأولى، لحد الصور إللي موجودة في آخر كل فصل وجمال الصور دي حتى من حيث جودتها والذكاء في اختيار ترتيبها.
لو هانقيم الكتاب كعمل أدبي فهو مستواه متوسط... لغته بسيطة ويخلوا من أي تعقيدات أو استعارات أو صور بلاغية لكن لو هانقيمه كعمل إنساني فهو فوق الرائع... سيرة لحياة غنية وناس من الزمن الجميل وحكايات تضفي جو من الدفء وتجعل القارئ يشعر إنه أحد أفراد العائلة الجميلة دي يمكن تُهت شوية في الانتقال بين الحاضر والماضي أو بين الماضي القريب والماضي البعيد... بس توهة بتتلحق بعد كام سطر رحم الله الخواجاية الجميلة و زوجها اللي حبيته جداً وحسيت كأنه والدي أو جدي... وربنا يكثر من أمثال الناس الحلوة دي
اولا ماشاء الله بوركت جهود الكاتبة وهنيئا لها كتابة كتابة من ٣٠٠ صفحة عن والدتها ممتاز وجهد جبار قواها الله
اعتقد لاهداف نشر الكتاب يفترض يكون نص الصفحات يعني ١٥٠ صفحة كانت رلح تكون كافية ال٣٠٠ صفحة مناسبة للعائلة للاحفاد للتاريخ اما للغير الافضل يكون خفيف ولطيف مايكون ثقيل وممل
صراحة في تفاصيل كثيييرة ودقيقة فصابني الملل بعد تقريبا ١٠٠ صفحة وكنت انتظر متى تخلص السيرة بس غصبن نفسي وخلصتها
مع انها عن شخص ما اعرفه نهائي لكن حلو تشوقت ان اعرف عنها وخاااااااصة اخر فصل كان الافضل يفترض تبدي فيه حاصة ان مكتوب عالغلاف ان صار فيها مرض التيه الله يرحمها فمافي حرق ان تبدي فيه كان فصل جميل
كان في اشيا حلوة عن الوالد ووالدتها وشخصيتها وهن الاسلوب في كثير من اجزا الكتاب كان حلو ويونس مع ان اللغة عموما تقريرية لكن في مقاطع كثيرة بين فيها اسلوب الكاتبة الحلو
كان في بعض التكرار وامور عن الام متفرقة يعني ذكرت مثلا في الفصول الاخيرة امور عن شخصيتها مع ان ماذكرتهم قبل مثلا فاحس الامور هذي كانت تحتاج ترتيب شوي وتركيز
وحييت فكرة ان مرة الام تتكلم ومرة البنت وان في تمييز بالنص بين كلام الام وكلام البنت وفي نجوم كفاصل بين موضوع وموضوع *** وايضا الصور كانت حلوة
مع ان السيرة عموما ما احسها عن الوالدة فقط هي عن البنت والام مع بعض لان عرفت امور كثيرة عن البنت من طرحها قصص ومعلومات عن نفسها
يعطيها الصحة والعافية عالمجهود الكبير
حبيت الغلاف جددددددددا جميل وايد💕
🔸🔸🔸🔸قد يكون في بعض الحرق لا اعلم لانها سيرة وليست رواية لكن رايي في ذكر بعض الامور 🔸🔸🔸🔸امور لم تعجبني صراحة، وهذا رايي الشخصي واصر عليه:
اتحفظ ب��دة عن نقطة تشغيل الموسيقا وقت غسيل والدتها رحمها الله وان تم فعل هذا الامر عل الشخص يتوب بعد زمن فالافضل في كل الحالات عدم كتابة هالشي وعموما الستر عالوالدة وعالبنت الي شغلتها او دخلت غير محارمها عليها قبل الدفان. يعني يحز بالخاطر لكن عل الله يغفر لها ولم اجد حسب ذاكرتي كلمة الله يرحمها عن الوالدة ولم اعلم انها مسلمة الا نهاية الكتاب فبدأت اترحم عليها وادعو لها اقوى هدف من الكتابة ان الناس تترحم وتدعو للأم واتحفظ ايضا عن كلامها عن الحجاب صراحة كان باسلوب استهزاء بعض الشي وكان الحجاب شي مستحيل هي تفعله فالاولى عدم كتابة هذا الكلام وهذه الصفحة او الصفحتين كتبت ايضا عن خلاف بينها وبين اخيها الي توفى رحمه الله من مرض السرطان الاولى عدم الحديث عن خلاف خاصة مع الاهل وشخص متوفي الستر افضل من ذكر عيب فيه انه فعل او فعل
الله يغفر لنا جميعا
ويغفر لو��لدتها ووالدها ويرحمهم برحمته وينور قبورهم ويأنس وحشتهم ويجعل قبرهم روضة من رياض الجنة يا رب وأموات المسلمين أجمعين
#الخواجاية فى حضرة السيرالروائية لا تملك الا أن تقف مشدوها بمشاعرك وحواسك ، منتبها لكل لفتة او ايماءة تعيد عليك قسما من حياتك انت او ذكرياتك انت . ولو جاز لى ان اعلق على كتاب "الخواجاية" لقلت فقط : استمتعت أشعر ان كتابة السيرة الروائية تعيد ماء الشباب الى الوجه والحياة ،وتقلب صفحات الماضى لنعيشه مرة اخرى بمشاعرنا القديمة والمتجددة ، رغم أن "فيمونى" ذكرت فى نهايات سطورها أن "الاوقات لا تعود أبدا كما كانت " . شعرت بانسيابية الحكى بين زمن الأم "جيردا" الخواجاية وزمن "فيمونى" الابنة ، سرد بطريقة لطيفة غير مزعجة ومشوقة تلافت التكرار. ان كان من سطر يلخص الكتاب فهو " أب مسلم وأم بروتستانتية وجده يهودية " . موروثاتنا الانسانية واحدة مع اختلاف الجنسيات والأعراق ف"جيردا" الهولندية الأصل تؤمن بالتبرك وخاصة بقراءة الفاتحة قبل السفر ، وايضا مراعاة قيم المجتمع بلبس السواد لمن وقع فى حيزهم حدث الموت ،وحتى فى ظل عدم الاقتناع ،واقرأ معى تعليق" جيردا" على اسلامها وتدينها بديانة زوجها رغم انه لم يطلب منها ذلك ، قالت " اذا كان هناك ديانتان على فراش الزوجية فسيتربع الشيطان بينهما " الكتاب رحلة سياحية لزمن مضى نراه فقط بالابيض والاسود، زمن البساطة والتلقائية والحب ، رحلة امتدت جغرافيا من زووله فى هولندا الى مدينة المحلة بمصر ،مع ومضات فى انجلترا والاسكندرية والبحرين والقاهرة . وكذلك امتدت لتشمل أسر وعادات وتقاليد وعلاقات انسانية بامتياز عشناها مع الام ومع الابنة ونعيشها بيننا ايضا . كتاب قريب من كل واحد فينا .
دايما فيه في قلبي مكان خاص للكتاب اللي بيختاروا انهم يكتبوا عن حياتهم الشخصية علشان على قد ما انا متخيلة ان ده صعب جدا على مستويات كتيرة نفسيا وعائليا على قد ما الكتابات دي بالذات بتبقى من أصدق ما يكون وبتأثر فيا جدا 💚
الكتاب ده روعته زي ما صديقة قالتلي انه 'حياة غير عادية لشخص عادي' فيموني اختارات تحكي حكاية مامتها وجواها حكت عن نفسها وعظمة الموضوع ان مامتها لا هي كاتبة ولا سياسية ولا صاحبة مشروع كسر الدنيا … ست عادية بس استثنائية جدا ..جميلة وحية وحياتها ثرية جدا ومع حياتها بنشوف تطور هولندا ومصر الاجتماعي والسياسي في الخلفية من غير اي زعيق ولا تُخنة في المعلومات .. الكاتبة فضلت لاخر صفحة محافظة على صوت الكتاب الاساسي اللي هو رحلة مامتها ورحلتها معاها وحقيقي معرفش ازاي قاومت كل الحاجات اللي كانت ممكن تتكلم فيها وتحشي بيها الكتاب .. فده لوحده اعظم انجاز للكتاب ده … ولأول مرة بتعرف على المحلة وعلى بيوت عمال مصنع الغزل والنسيج بس من خلال عيون طفلة ومراهقة بتحكي عن مامتها وهي بتكبر هناك
شكرا يا فيموني على صحوبية صيف ٢٠٢٥ اللي كان فيه اوقات صعبة جدا واوقات حلوة جدا بس الأكيد ان كتابك كان من الحاجات الحلوة الثابتة كل يوم الصبح وانا بقراه وبلاقي فيه نفسي في حتت بالرغم من اختلاف الزمان والمكان والاحداث والعلاقات الشديد وأتمنى تلاقي الحب تاني وتكتبلنا كتب اكتر :)
سيرة روائية رائعة..تجربة إنسانية ثرية..تجمع بين التأريخ لحقب مختلفة لهذا البلد في قالب إنساني رائع.. احببت بطلة السرة جيردا "والدة الروائية" بشدة و استطعت ان أعيش معهم في مواقف مختلفة.. احسست ان الروائية نفسها عجزت عن الإندماج في مجتمعاتها المختلفة بينما والدتها الأجنبية قد نجحت في ذلك و استطاعت ان تتعايش مع كونها هولندية تعيش في مصر و ايضاً هولندية تعيش في بلدها و لكنها لا تنسلخ عن مصر.. بينما الروائية نفسها احسست انها عانت في رحلتها من اجل البحث عن ذاتها الحقيقية ..لا هي نجحت في ان تكون مصرية خالصة و لم تستطع ان تكون هولندية.. البحث عن الذات من وجهة نظري اثر فيها و فيمن حولها… الجميل في هذه السيرة الروائية انك تستطيع ان تعتبرها سيرة لشخصيتين الأم و الإبنة..و كلتاهما يمكن ان يطلق عليهما المجتمع "الخواجاية" شكلا و مضمونا بسبب ملامحهما الشكلية و ايضاً ستايل حياتهما… و بالتالي فأنت تعيش مع سيرتين تتقاطعان مع بعضهما و ان كان لكل واحدة عالمها المستقل.. استمتعت بصراحة
كتاب مميّز وأسلوبه سلس، خلّصته تقريباً في جلستين. الحدوتة شدتني جداً، وحسيت طول الوقت بنزاهة الكاتبة وصدقها. حتى رفضها تحكي عن أسباب قطيعتها مع أخوها أو ظروف الطلاق كان في حد ذاته موقف شجاع ورافض لأي مراوغة، وده شيء احترمته جداً. كمان كواحدة عايشة في هولندا، حسيت إني شايفة منظورها بوضوح، وكان عندي مساحة أوافقها أو أختلف معاها من غير ما أفقد متعة القراءة. أكتر حاجة شدتني كانت طريقتها البسيطة في تفسير تصرفات معظم شخصيات القصة: تسرد مواقف تبدو متناقضة وبعدين تفاجئك بتفسير راجع لصفة أساسية في الشخصية، حاجة فعلاً لفتت نظري. مع ذلك، في رأيي القصة مفتقدة لعمق التحليل والتأمل؛ فضلت أقرب لحدوتة عن تأملات شخصية، وده رغم جماله بيخلي صعب إسقاطها على الحياة أو على أشخاص تانيين. وبرضه لاحظت في الفصول الأخيرة سرعة في السرد، خصوصاً مع انحدار صحة الأم، وده كان صعب التلاحم معاه عكس الأجزاء الأولى.
نوعي المفضل من السير الذاتية. على غرار المولودة وجبل الرمل والرجل ذو البدلة البيضاء الشركسكين. حكاية عن امرأة تعيش في مصر منتصف القرن العشرين. تندمج وتتماهى في المجتمع المصري بينما تحمل بداخلها وعلى أكتافها خلفيات وثقافات مختلفة بسبب جذورها أو اختياراتها أو أقدارها أو كل ذلك معا. خلطة بديعة تضبطها وتحكيها لك بنفسها أو من خلال ابنتها فتنتقل بين بلاد ومدن وأزمان وأحداث ومشاعر كثيرة متباينة. رحلة طويلة بين زولة وأمستردام في هولندا وباريس ومدن أخرى في فرنسا والإسكندرية والقاهرة والمحلة وغيرهم الكثير. جرعة مكثفة من التاريخ والقصص الإنسانية والمشاعر تجعلك تحس في نهاية تجربة القراءة بامتنان شديد لصاحبة الحكاية وابنتها التي قررت توثيقها.
هذا الكتاب أعادني للقراءة المتأنية بعد فترة غياب تزيد عن السنة. رشحته لي إحدى صديقاتي منذ عدة شهور واشتريته منذ ٥ أيام فقط وبدأت قراءته منذ أقل من ٤٨ ساعة! أعادتني الكاتبة بسردها ووصفها وصور عائلتها لمصر التي في خاطري وأحبها. اسمتعت بحكاياتها ولم تفارقني الابتسامة وأنا أقرأ عن علاقة والديها وحبهم لبعض. لامسني ما عاشته في أحداث يناير وما بعدها وتأثرت جداً برحلتها الشخصية وحبها العميق لوالدتها ووالدها. كتاب مُمتع ومؤنس. 🤍
كتاب ممتع جداً، فيه كم من المشاعر والاحداث المضحكة والمؤثرة حتي البكاء. استطاعت الكاتبة أن تسرد بشكل شيق حياة والدتها الهولندية (الخواجاية) وكيف تحولت الي سيدة مصرية صميمة، كما سلطت الضوء علي مرحلة الحرب العالمية وتأثيرها علي الحياة في هولندا. هذا الكتاب مليء بالقصص والذكريات الجميلة.
الكتاب عباره عن نستالجيا حياه جيرالدا مع ابنتها فيرموني وكيف استطاعت ان تتغلب علي كل التحديات سواء. ايام الحرب العالميه او بزواجها من شخص مخالف لها بالدين والوطن… مااعجبني هو طريقه سرد الكاتبه للاحداث كانك تعيش معها وجزاء من العائله.
سيرةٌ على هيئة حنين .. أسعدتني، وأبكتني في الوقت ذاته. تسلسل الفصول والصور في نهاية كل فصل يجعلك كأنك تعيش وسط العائلة، حتى تصل إلى النهاية وتشعر بالفقد وكأنك أحد أفرادها .. رائعة .