الأفكار والمشاعر السلبية – خوف، وجع ، يأس، .... – فى حد ذاتها، مش عيب ولا حرام اننا نعبر عنها ونبوح بيها ... بس المشكلة ان مابقاش ليها تعريف معين ثابت أو أسباب معروفة واضحة يساعدونا فى اننا نتحرر من سيطرتها علينا أغلب الأوقات .. وده بيخلينا نتوه .. كل واحد بيتوه فى متاهته .. مش بيبقى فاهم ليه خايف /ليه مخنوق/ليه مكتئب .. ولا بيعرف يوصف بالظبط اللى حاسس بيه .. فـ لما بيقول " مش عارف" بيبقى صادق جدا .. الشعور الوحيد اللى هو فاهمه هو التوهة والحقيقة الوحيدة اللى قادر يلمسها ان هو جوا متاهة .. دخل ليه أو هيخرج امتى أو ازاى مش عارف ، ولأن كل واحد بيدور فى متاهته لوحده ولأنه مش عارف يخرج ولأنه تعب من كتر الأسئلة وتأليف تبريرات بتزود توهانه .. فـ بيسكت/بيبعد/بينعزل/بيتقوقع ..... وفى نفس الوقت جواه بيدور على البراح
رغم انني دائما أفضل القراءة بالفصحى، إلا أن بعض الأعمال بالعامية تغريني لأقرأها مرات ومرات، بالنسبة للكاتبة مروة زهران، فلسفتها وحدها والإحساس الذي يُغلف عمق كتاباتها كاف وحده لأعشق كتاباتها.. كل "الحواديت" التي يضمها الكتاب تعبر عن حالات قد يعيشها أي منا..
الكتاب حسيته تدوينات من القلب اوي الكتاب ككل كان بالعامية لكن كل جزء كان بيبدأ بمقتطف من سطرين أو تلاته بالفصحى والسطرين دول كانوا في أوقات كتير أقوي بالنسبة ليا من باقي الجزء اللي بالعامية وحبيت مقتطفات منه كتير الجزء اللي بالعامية حسيت في أكتر من مرة إنه بيكرر نفسه وكأن الكلام بيتعاد كل مرة بصورة جديدة وبيدور في نفس النطاق المشاعر قوية جدًا وواصله وواضحة.. لكن المشكلة بالنسبة لي إنها متكررة أوقات كتير مافهمتش أحيانًا البداية اللي بتكون عبارة عن حوار بين إتنين وفجأة الحوار بيخلص وبيستمر طرف واحد بس في الكلام مشاعر الكتاب قوية ووصلتني جدًا وكإني بدردش مع صاحبتي اللي بتتكلم من قلبها عقبال الكتاب ال 100 :)
عنوان الكتاب براح والبراح بالنسبالى يعنى الراحة والهدوء والفراشات والسماء وقوس قزح علشان كدا عجبنى الغلاف جدا وحسيته بيعبر جدا على العنوان واللى بدوره انعكس على محتوى الكتاب اللى كان اشبه بحكايات الصحاب مع بعض يعيبه بس التكرار والاسلوب المترجح بين العامية والفصحى فى بعض المقاطع بالتوفيق يا مروة وعقبال الكتاب الجاي ان شاء الله :)
وأنا في قمة غضبي ويأسي وانهياري .. تحدثني عن الأمل والحب والأحلام وتطلب مني أن أفرح وأمرح وأحيا .. كيف ، وأنا عاجزة عن أن أفعل ؟! كلماتك تثير بداخلي الامتعاض وتغضبني أكثر وأكثر .. أتراني غبية ! لو كنت أستطيع لكنت فعلت دون أن تخبرني .. الآن أنا عاجزة عن فعل أي شئ ولا أحتاج أن أستمع ل كلمات ونصائح أعرفها جيدا ورددتها كثيرا ل نفسي ولغيري كثيرا .. لذا فلتصمت رجاء.