إن عالم اليوم فى حاجة ماسة إلى مستنيرين أكثر من اى وقت مضى ، وذلك بسبب بزوغ مجتمع المعرفة فى العصر السيبرنطيقى. والفلسفة من حيث أنها تكشف الحجاب عن العقل و عن الحجةالمنطقية ، تمدنا بأدوات تسهم فى انجاز هذه المهمة. ومع ذلك فهذه المهمة ليست من الأمر الميسور بسبب مولد ظاهرة دولية جديدة وهى الإرهاب . ومن ثم نتسأل هل الإرهاب مردود الدوجماطيفيةأم إلى الأصولية ؟ والجواب عن هذا السؤال يولد جواب ثانى كيف ننقذ الإنسانية من الإرهاب ؟ هل بالفلسفة على الإطلاق ؟ ام بفلسفة التنوير على التخصيص ؟
بروفيسور وأستاذ الفلسفة في جامعة عين شمس وعضو في مجموعة من الأكاديميات والمنظمات الدولية المرموقة كما أنه المؤسس ورئيس الجمعية الدولية لابن رشد والتنوير العام 1994 م. واسمه مذكور في موسوعة الشخصيات العالمية حيث يعتبر من بين ال500 شخصية الأكثر شهرة في العالم.
من مؤلفاته
* المذهب في فلسفة برجسون (1960 م.) * محاورات فلسفية في موسكو (1977) * فلسفة الإبداع (1996) * مستقبل الأخلاق (1997) * جرثومة التخلف (1998) * ملاك الحقيقة المطلقة (1998) * الأصولية والعلمانية (2005 * رباعية الديموقراطية )2011(
أفكار الكتاب فى المجمل جيدة جداً ، بعض الكلمات فى البداية هتكون صعبة للى اول مرة يقرأ فى مجال الفلسفة دا تعليقى على فصل الإرهاب و تدريس الفلسفة ، باقى الفصول افكارها سلسة ومنسقه بشكل رائع " بإستثناء فصل الإزهر اللى هتكلم عنه بعدين " إستعراض طرق تدريس الفلسفة فى دول زى مصر والجزائر و ازاى كان بيتم التدخل بشكل او بأخر لتحجيم دور مادة الفلسفة فى المدارس ممكن يدينا صورة عن طرق تحويل الإنسان الى ألة للحفظ و استرجاع المعلومات و من ثم التحول الى كائن يعتقد بإمتلاك الحقيقة المطلقة دون اى محاولة لتشغيل العقل . بالنسبة لإشكلية هل المتطرف مفروض يتم التعامل معاه بنفس مواثيق حقوق الإنسان او يتم التعامل معاه بطرق اخرى بغض النظر عن حقوقة الإنسانية ، اعتقد طرح نقطة زى دى فى كتاب بيحارب فكرة الحقيقة المطلقة والتطرف سقطة فكرية . نيجى بقى للكارثة الكبرى جزء الدرس الفلسفى فى الأزهر و دورة فى محاربة الإرهاب .. مبدئياً الجزء دا من الكتاب بيناقض محتوى الكتاب كله ، الكاتب -محمد إبراهيم الفيومى- 1- أقر أن الأديان السماوية فقط على صواب ودون ذلك خطأ وكفر وشر مطلق مع أن دا يعتبر نوع من انواع التطرف وعدم قبول الأخر ، كونه بيؤمن بدين او مجموعة اديان معينة لا يسمح ليه انه يقلل من شأن اديان الأخرين او انه يدى لنفسه حق أنه على صواب تام وغيره - أصحاب الاديان غير السماوية - على باطل لان دا نوع من انواع افتراض امتلاك الحقيقة المطلقة اللى الفصل الاول فى الكتاب كان بيحربها 2- الكاتب افترض فى الجزء بتاع الدين والسلام أن الأخلاق حكر على المؤمنين فقط وأن الملحدين او اللادنيين معندهمش مبادئ لانهم معندهمش دين ،الدين ليس مصدر للمبادئ او مصدر للضمير ، فى شىء اسمه الإنسانية هو اللى بيتحكم فى تصرفات الإنسان سواء مؤمن او غير مؤمن بغض النظر عن اى حسابات اخرى 3- الاديان ليست فى كل الحالات تجعل العالم مكان أفضل ، الأديان زى ما ممكن تكون سبب للسلام ممكن تكون نكبة على البشرية وسبب للحروب ودا ممكن إثباته ببساطة عن طريق قراءة الصراعات والحروب الدينية اللى حصلت فى العالم او بالرجوع لسبب كتابة الكتاب نفسه وهو محاربة الإرهاب !!