الجواهر المضية في بيان الآداب السلطانية

by محمد عبد الرؤوف المناوي, عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الناصر (تحقيق)

يعرض هذا الكتاب صورة جلية للقواعد التي ينبغي أن تبنى عليها أنظمة السياسة الشرعية، ويوضح الآداب التي ينبغي لوالي أمر المؤمنين أن يأخذ بها نفسه حتى يستقيم ملكه ويطول حكمه، ويفلح العباد وتصلح البلاد. ويمتاز هذا الكتاب عن سائر الكتب المصنفة في هذا المجال بنظرته الشمولية للآداب السلطانية، فقد جمع ما نثر من حكم وآداب، فيما صنفه العلماء والكتاب. سواء من العلماء المسلمين، أو حكماء الحضارتين الشرقية والغربية، كما تعرض الكتاب لأبواب لم يتعرض لها غيره من المؤلفين في الأحكام والآداب السلطانية، كالحديث عن عناية الحكم بالعمران، وبيان أسباب دوام ملكهم وزواله. وحديث عما ينبغي أن يكون عليه الحاكم في خاصة نفسه من أحكام الطب الروحاني الجسماني، إلى غير ذلك مما يهم كل ذي ولاية وصاحب رعاية.

444 pages, Paperback

Published January 1, 2013

About the author

المُناوي (952 - 1031 هـ) هو محمد عبد الرؤوف بن تاج العارفين ابن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المُناوي القاهري، زين الدين. المشهور بالمُناوي. ولد سنة 952هـ وتوفى سنة 1031 هـ. عاش في القاهرة، وتوفي بها.

من كبار العلماء بالدين والفنون. انزوى للبحث والتصنيف، وكان قليل الطعام كثير السهر، فمرض وضعفت أطرافه، فجعل ولده تاج الدين محمد يستملي منه تآليفه.

له تآليف كثيرة، منها: شرح على تائية ابن الفارض، شرح المشاهد لابن عربي، حاشية على شرح المنهاج للجلال المحلي، شرح على الأزهرية، والجواهر المضيئة في الاحكام السلطانية.

وأشهر كتبه هو: (فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير). وهو شرح مطول على كتاب الجامع الصغير للإمام السيوطي حيث شرحه شرحا وافيا متعرضا للألفاظ ووجوه الإعراب، وضبط الكلمات ومفسرا للأحاديث بالاستناد إلى أحاديث أخرى وآيات كريمة، ومستخرجا الأحكام المتضمنة لها والمسائل الواردة فيها مورداً أقوال العلماء في ذلك.

Reviews

[Abdullah Almuslem · Rating 4 out of 5]

كتاب من صنف كتب مرايا الأمراء. اقتبس الكثير من كتاب التبر المسبوك في نصيحة الملوك للغزالي والذي قرأته منذ مدة طويلة. وقد تحدث المؤلف عن كيفية إدارة الدولة والأعوان والجند والوزراء والرعية. فكان كثير ما جاء في الكتاب مكرر في كتب أخرى سبقته وإن كان زاد في كتابه هذا بعض القصص عن صلاح الدين وبعض المماليك. الكتاب بالمجمل لا بأس به وفيه حكمة أرسطو وأنوشوران وبزرجمهر وحكمة اليونان و بعض العرب. لكنني لا زلت أرى أن أفضل الكتب في هذا الصنف هو كتاب (سراج الملوك) للطرطوشي والذي أرى أن من لم يقرأه فاته علم كثير !

بعض الاقتباسات من هذا الكتاب:


قال أردشير: كل عز لا يضع قدمه على بساط العلم كان عاقبته ذلا..

قال بزرجمهر: لكل عمل وقت فإذا فات الوقت عاد الربح خسرانا..

قال يونان الوزير: أربعة من عظيم البلاء، كثرة العيال مع قلة المال، والجار السوء، والمرأة لا عفة لها ولا وقار..

يقال أن ذكر الرجال بعد موتهم هو حياتهم الثانية في الدنيا

قال جالينوس: القلم طبيب الكلام

ومهما كان الرجل مجربا للزمان فإنه مالم ينظر في الكتب لم يكن كامل العقل..