المراجعة بالإنجليزية أولاً لأنها النسخة التي قرأتها و وجدتها بعد بحث طويل.
An excellent book. Not just for the insight it provides towards the Norwegian Model of oil development but for anyone looking for an overview of the oil and gas business. Extremely well written with an entertaining and informative story line.
كتاب رائع. برغم سنين عملي في قطاع النفط إلا أني لم أقرأ كتاباً مثله يجمع المحتوى التقني القيم من جهة بالسياق القصصي المثير للإهتمام من جهة أخرى. أنصح بالنسخة الإنجليزية للتقنيين في مجال النفط والغاز. النسخة العربية، برغم أنها لم تناسبني، إلا أني أعتبرها كنزاً للمكتبة العربية مع فائق الإمتنان للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتوفيره هذا المحتوى:
يوفر الكتاب للمختص رؤية تاريخية موسعة للتجربة النرويجية و بشكل شامل و دقيق. أما للقارئ العادي، فالكتاب فرصة نادرة للإطلاع على كافة مراحل عمليات تطوير النفط بدءاً من عمليات الاستكشاف مروراً بتطوير الموارد و ما يصاحبها من تشريعات قانونية وسياسية و اقتصادية. وضع الكاتب فيه ثمرة خبرة طويلة نادراً ما تتاح حتى للعاملين في قطاع النفط في أيامنا.
يحكي الكتاب قصة ما يعرف بالتجربة النرويجية، وهي تجربة ليست محصورة بتطوير قطاع النفط فقط بل هي تجربة تنموية شاملة استطاعت، على الأقل للخمسين عاماً الماضية، أن تجعل من النفط أداة في نهضة البلاد، بعيداً عن جعله مصدراً مباشراً للدخل القومي كما هو حاصل في دولنا العربية. ما يميز التجربة النرويجية باختصار هو أنها سعت من البداية لفصل السلطات المتعلقة بتطوير الثروة النفطية مع السعي في ذات الوقت لاستغلال الثروة بشكل يصب في صالح الرؤية والمصلحة القوميتين . خطة التطوير في ذاتها وضعت نصب عينها من البداية تقليل أثر صدمة الثروة المفاجئة على الثقافة والإقتصاد النرويجي، بحيث يتم استغلال نقاط قوة الصناعة النرويجية، في صناعة السفن و الصيد على سبيل المثال، لإثراء صناعة النفط الوطنية. في ذات الوقت استغلت النرويج مؤسساتها التعليمية الممتازة للإسهام في أبحاث النفط بما يخدم مصالح البلاد و الشركات الدولية فكانت لها إسهاماتها السبّاقة والمؤثرة على صناعة النفط العالمية حتى يومنا هذا.
قد يكون أكبر سؤال يُطرح بعد الإنتهاء من الكتاب هو: هل التجربة النرويجية قابلة للتطبيق عندنا؟ رأيي الشخصي هنا أن استنساخ التجربة قد يكون مستحيلاً بسبب الفروقات التاريخية الكبيرة بين النرويج من جهة و دولنا النفطية، الخليجية منها على الأقل، من ناحية أخرى. . فبلداننا على سبيل المثال افتقرت بشكل تام للصناعة وللتعليم النظامي و للمؤسسات البحثية قبل النفط. لا أنسى طبعاً فارق الفترة الزمنية لاستكشاف النفط في الحالتين، و الموقع الجغرافي و الظروف السياسية. وهي جميعاً أمور ناقش الكتاب وضع النرويج فيها بإبداع.
في اعتقادي أن ما كنا تفتقر إليه وقتها، وأرجو ألا يكون الأوان قد فات، هو الرؤية بعيدة المدى لاستغلال النفط كمصدر ناضب، في رفد عملية التنمية غير النفطية في بلادنا، بعيداً عن المردود المادي السريع ومظاهر البذخ.
كتاب رائع وعلى درجة عالية من الأهمية ليس فقط للمختصين في القطاع النفطي بل لكل مواطني الدول النفطية ليفهموا لماذا تقدم غيرهم بالنفط وبقوا هم في آخر الركب