مطالعات في اللغة والأدب

by خليل السكاكيني

مجموعة من مقالات وأبحاث ومحاضرات في اللغة والأدب، نشر «خليل السكاكيني» بعضها بجريدة «السياسة الغراء» أوائل القرن الماضي. أراد من خلالها تقويم المعوج من الألسنة تارة، ومناقشة قضايا لُغويَّة تارة أخرى مثل؛ تطور اللغة وتاريخ الحروف الهجائية. وعني الكاتب في مُجمل مطالعاته الأدبية بقضية تطوير اللغة، وإكسابها روح العصر، وإبعادها عن الجمود والتكلف، حتى إنه تناول لُغة الجرائد والصحافة في مَبحث مُنفصل لِمَا تُمَثله الصحافة من أهمية في تكوين ثقافة الأمم. وأفسح الكاتب في كتابه هذا مجالًا كبيرًا لمساجلة دارت بينه وبين الأمير «شكيب أرسلان» أحد أركان النهضة الأدبية، حول مذهبي الكتابة القديم والجديد. وجاءت هذه المساجلات ردًّا من الأمير على مقال للمؤلف بجريدة «السياسة الغراء» بعنوان «تطور اللغة في ألفاظها وأساليبها.»

145 pages, Unknown Binding

First published January 1, 1925

Reviews

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 3 out of 5]

- بضعة محاضرات جامعية ومقالات صحفية، تكلم الكاتب فيها عن اللغة العربية والنحو والبيان والحروف الأبجدية ولمحة عن طريقة التعليم للعربية وعدم الفصل بين الإعراب والإنشاء والبلاغة.. ثم تعريج على لغة الصحافة واحطاءها فمقالات ومقالات مضادة بينه وبين الامير شكيب ارسلان عن موضوعي الإطناب والإيجاز او الأسلوب القديم والأسلوب الجديد في الكتابة

- الكتاب ممتع ومفيد لمن احب الإطلاع ومدخل للتعمق قليلاً في لغتنا الجميلة

وقف خطيبٌ في حفلةٍ أقيمت لتكريم شاعرٍ كبير، وبعد أن قرأ كلمته جاء فيها بالغريب وغريب الغريب، التفت إلى الشاعر — وكان جالسًا إلى جانبه — وقال : « أظن أنه لم يفهم كلامي إلا أنت وأنا" فقال له الشاعر:«. ولا أنا يا سيدي

[Abrar Alarjan · Rating 4 out of 5]

إن اللغة العربية من تلك اللغات التي تحدث بها أحفاد سام ابن نوح عليه السلام ، {روى الترمذي أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ‏«سام‏ ‏أبو العرب ‏ويافث ‏أبو الروم ‏ ‏وحامأبو الحبش»[1]}ولم يعرفها الدهر إلا شابة ويكفي فخرًا
أن آخر الكتب وأفضلها شرفًا نزل على نبي صلى الله عليه وسلم عربيًا غير ذي عوج ،لكن هل لدينا من علم بالعربية الذي يجعلنا نقول كما قال الوليد بن الغيرة أو نؤمن مباشرة عند قراءة سورة طه كما حصل لعمر أو نعجز عن صنع شبيه لقرآن ؟ لا والله لقد ابتعدنا عن اللغة العربية بُعدًا فاحشًا
أأرباب البلاغة والفصاحة أستطاعوا ؟ الإجابة لا
لاأقول بأنني أعلم الناس بالعربية كلها من أولها إلى آخرها
إن علمي لايتجاوز النقطة في البحر أود أن أعرف لماذا أختار الله اللغة العربية من بين اللغات لتكون اللغة الكتاب الذي سيظل مقرؤءًا إلى نهاية الزمان وحتى يمحى من صدور الرجال ؟؟
وجاء هذا الكتاب في وقته وعرفني على أشياء غربية عجيبة لأول مرة أقرأ عنها
في الفصل الأول والثاني سنجدهما نحويًا خالصًا لذا لمن ليس لديه الأساس فلينتقل إلى الذي يليه
الفصل الثالث يتحدث عن الحروف العربية التي كانت تُستخدم في اللغة التركية واللغة الفارسية وما زالت في الثاني وهُجِرت في الأولى
الفصل الرابع ليس نحويًا بقدر ماهو محاولة إصلاح الذي طرأ على اللغة العربية من الفساد وإذا لم يُتدراك فإنها ستكون مهجورة ك/لاتينية واليونانية التي تُستعمل حروفهما في اللغات الأوروبية الأوسع إنتشارًا
الفصل الخامس يتحدث عن أولئك الكُتّاب الذين يستعملون الحواشي من الكلم والأصعب أي اللغة البدواة ويتناولها الكاتب بشيء من الطرافة والمُتعة مع الشرح لما يورده
الفصول التي تأتي بعده جميعها مُحاولات إقناع لأمير البيان شكيب أرسلان بالعدول عن الترداف الذي لا طائل منه أبدًا

رحم الله خليل السكاكيني فقد كان بالفعل حفيدًا لخليل ابن أحمد أستفدتُ كثيرًا من طرحه فأسلوبه ليس بالصعب
أبدًا ثم إن العنوان لايدلُ على ما في الداخل

[عبدالرحمن عقاب · Rating 4 out of 5]

أوّل قراءاتي لخليل السكاكيني. وهو كتاب مقالات. وقد قرأته مع صحبٍ كرام. يظهر فيها تمكّن ‏السكاكيني من العربية، وجرأته على مناقشة الصورة النمطية في التعاطي العلمي معها كدراسة، ‏أو استخدامها في الكلام والكتابة، أو نقلها تعليماً. ‏
فمن مناقشة لما ينبغي تجديده في الصياغات الأدبية، إلى الحديث عن مشاكل تدريس اللغة ‏لطلابنا، وإلى الحديث عن تطوّر الإعراب ودلالته، يقف السكاكيني موقف المتفكّر المتعمّق، ‏والمجدّد الجريء، والمنافح المتواضع بقوّة عن رأيه، والمعلّم الذكي في أسلوبه. والمقالات في ‏الكتاب شواهد على تلك الصفات. ‏
كانت المقالات مدخلاً إلى عالمه، ولكنّا سنظلّ بحاجةٍ إلى الاطلاع على التطبيق العملي لأفكاره ‏خاصة في مدرسته "الدستورية"، وبحاجةٍ أكثر إلى الذهاب أبعدَ في تطويره للنظم التعليمية، ‏ومحاربته التحجّر اللغوي.‏