احببت ان أجمع رسالة لطيفة مما قاله الأدباء والظرفاء فيها علي سبيل الفكاهة، ولم اتعرض لذكر منافعها او مضارها لان ذلك لا يخفي علي أولي الحكمة والنباهة وكم ذكر فطاحل القراء قديما وحديثا في الخمريات من القصائد والأبيات جمعتها لمفاكهة الإخوان الأفاضل ، ومنادمة الأصدقاء الأماثل ، جلبا للبسط والانشراح وترويحا للنفس بلطيف المزاح "فقد قيل" ان القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، وتمل كما تمل الأبدان.
محمد طاهر الكُردي هو عالم ومفسِّر وفقيه شافعي سعودي، وشيخ أزهري، مؤرِّخ وخطاط، وأديب شاعر، ولد في مكة وهو أربيلي الأصل، اشتَهَر بكتابته مصحف مكة المكرمة. وله أكثرُ من أربعين كتابًا في القرآن الكريم وتفسيره ورسمه، وفي تاريخ مكة وبعض معالمها، وفي الخطِّ العربي وفنونه وأدواته.
انا لا اميل لكتب الشعر لا استسيغها لكن هذا الكتاب يضم الاشعار التي نظمها كبار الشخصيات والشعراء من مختلف الحقبات عن حبهم او وصفهم للشاي ثم القهوة وحتى التبغ مع ذكر بعذ الحقائق عن تاريخ الشاي والقهوة واسباب تحريمها في الازمان السابقة بشكل مفهوم سلس وسريع الموضوع رائع والشعرر في قمة الاناقة, يجعلك تحب هذا النوع من التراث المدون عن مشاعر اشخاص عاشوا وشغفوا بالشاي او القهوة لنفس الاسباب التي تجذبنا اليهما في الحاضر كتاب قيم لطيف راقي
قال فيه مؤلفه: "رسالة على سبيل الفكاهة جمعت لمفاكهة الإخوان والأصدقاء وجلباً للبسط والانشراح وكذلك ترويحاً للنفس بلطيف المزاح" والذي يعدُّ مؤرخًا ومن مفاخر آثاره ما خطَّه وكتبه "المصحف (طبعة مكة المكرمة)"