Jump to ratings and reviews
Rate this book

أبو البقاء الرندي: شاعر رثاء الأندلس

Rate this book
لم يكن الرندي في الحقيقة شخصية مغمورة في زمانه بل كان شاعراً بارزاً، متعدد جوانب المعرفة والثقافة والنشاط، فقد عرف عنه عنايته، وتأليفه في علم الفقه والغرائض وغيرها من العلوم الشرعية بالإضافة إلى جوانب أدبية مختلفة... وكان الشعر أحد جوانب تلك الشخصية التي جددت ذكريات القرون الخالية من مشاهير الشعراء الأندلسيين البارزين. وقد اشتهر بقصيدة رثي بها الأندلس، أو هو رثى المدن والبلدان والحصون والمناطق التي سقطت لزمانه، وهي قصيدة مؤثرة مشجية، اندفع فيها الشاعر مع حماسته الوطنية والدينية، فبكى ما ضاع من ديار قومه واستنهض الهمم لاستردادها...

وفي هذا الكتاب دراسة دونها "الدكتور محمد رضوان الداية" متحدثاً عن الرندي الأديب والشاعر والناقد، وهدفه إجلاء بعض الغموض الذي أحاط به عند المعاصرين، ودراسة جوانبه تلك دراسة تبين أثره، ومكانته في الحركة الأدبية في الأندلس.

176 pages, Unknown Binding

First published January 1, 1986

5 people are currently reading
92 people want to read

About the author

محمد رضوان الداية

27 books23 followers
الدكتور محمد رضوان الداية

كاتب وأستاذ جامعي

ولد في دوما ـ دمشق ، عام 1938.
تلقى تعليمه في دمشق، وتخرج في جامعتها حاملاً الاجازة في اللغة العربية، ثم نال الماجستير والدكتوراه من القاهرة، وعمل مدرساً في جامعات دمشق والجزائر والإمارات.
عضو جمعية البحوث والدراسات ـ اتحاد الكتاب العرب ـ دمشق.
ينشر العديد من المقالات في الصحف العربية حول موضوع اللغة العربية وآدابها والأدب الأندلسي، وعن مدينة دمشق.

من مؤلفاته:
ـ النقد الأدبي في الأندلس ـ دمشق 1968.
ـ دراسة في شخصية الأمير ابن الأحمر وأدبه (جزء مطبوع مع نثر فوائد الجمان) بيروت 1966.
ـ ابن خفاجة ـ دمشق 1972.
ـ أبو البقاء الرندي ـ دمشق 1976.
ـ ابن زيدون ـ دمشق 1979.
ـ ابن زمرك ـ دمشق 1979.
ـ أعلام الأدب العباسي ـ دمشق 1979.
ـ مختارات من الشعر الأندلسي ـ دمشق 1972.
ـ المختار من كتاب الذخيرة لابن بسام ـ دمشق 1978.
ـ المكتبة العربية ومنهج البحث ـ دمشق 1999
ـ معجم الكنايات العامية الشامية ـ دمشق ـ 2002
ـ معجم العامي الفصيح من كلام أهل الشام ـ دمشق ـ 2003
ـ معجم الأمثال العامية الشامية ـ دمشق ـ 2005
ـ التقاليد الشامية في الديار الأندلسية ـ دمشق 2010
ـ ابن طفيل الأندلسي وقصة حي بن يقظان ـ كتاب للناشئة ـ دمشق 2013
ـ عباس بن فرناس حكيم الأندلس ـ كتاب للناشئة ـ دمشق 2013


من أعماله في التحقيق:
ـ المعيار في أوزان الأشعار للشنتريني الأندلسي ـ دمشق1979 ، ط3.
ـ ديوان ابن خاتمة الانصاري ـ دمشق ط2(1978).
ـ أعلام المغرب والأندلس ـ دمشق 1976.
ـ إحكام صنعة الكلام للكلاعي ـ بيروت 1975.
ـ الجمان في تشبيهات القرآن ـ تحقيق بالاشتراك ـ الكويت 1968.
ـ رائق التحلية في فائق التورية لابن زرقاله ـ دمشق 1978.
ـ الإنصاف بذكر أسباب الخلاف لابن السيد البطليوسي ـ دمشق 1976.
ـ ديوان ابن عبد ربه ـ دمشق 1979.
ـ أعلام الأدب العباسي ـ دمشق 1979.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
9 (42%)
4 stars
8 (38%)
3 stars
2 (9%)
2 stars
2 (9%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 6 of 6 reviews
Profile Image for أحمد.
Author 1 book404 followers
October 4, 2014

كان هذا الكتاب لأن المؤلف افتتن بالأندلس أولاً، وحسب ثبت مؤلفاته في آخر الكتاب فهو له أكثر من ثلاثين كتابًا ما بين تأليف وتحقيق عن وفي الأدب الأندلسي، وكذلك فقد سبق له – حسب عناوين المؤلفات – أن تحدث في سلسلة أعلام الأندلس عن ابن زيدون وابن عبد ربه وابن خفاجة وابن الخطيب، وغيرهم، مثل الكتب التعريفية المعروفة عن الأعلام


ولكن يبدو إن الأمر يختلف معه، فالداعي إلى كتابه هذا الكتاب حول أبي البقاء الرندي، هو إنه وجدَ جديدًا يضيفه إلى سيرته المتداولة في الكتب، وهذا الجديد الجميل تمثّل في مخطوطتين للرندي أطلع عليهما، أحدهما تحت عنوان: الوافي في نظم القوافي، وضعها الرندي في فنون الشعر والعروض، وأبرز فوائدها إنه قال إنه تتبع النص فقرة فقرة واستخرج منها ما كان يرويه أبو البقاء الرندي عن نفسه، فهو أحيانًا كثيرة كان يورد لنفسه قصائد ومقطوعات كاستطراد منه في كتابه، أو يورد قصائد مدحه لأولياء الأمور فيعرف المؤلف من ذلك اتجاهه السياسي مثلاً، أو يتحدث عن مناظرة أدبية جرّت معه أو قصيدة قالها في رثاء والده وابنه محمد الذي مات صغيرًا، فيعرف المؤلف منها بعض ظروف أسرته المطمورة في النسيان، أو قصيدة في تشوّقه إلى الأندلس وهو في المغرب، ليعرف المؤلف منها إنه سافر للمغرب في فترة ما من حياته لم يستطع تحديدها بطبيعة الحال، فدليله الأوحد عليها كانت هذه الإشارة في كتاب الرندي المخطوط


ثم ماذا!، لا شيء!، مازلت السيرة باهتة وينقصها الكثير، ولكن حبذا الجهد، وحبذا عرضه لآخر فترات تاريخ الأندلس قبل السقوط، حيث ولد الرندي ومات، فقد كان عرضه وافٍ وطيّب، وقال ظروف وضع الرندي لقصيدته الذائعة عن سقوط المدن الأندلسية، وأثّرت كلمات نثرية قالها الرندي عن الأندلس، لأن حديثه عنها كان: قيل وقال، أي ما سمعه عنها وهي في أوجها وقمتها قبل تتابع سقوط حواضرها، أو يقول:


وقيل إنها تُضاهي مدائن العراق في أنهارها، وكثرة أشجارها، وقد مضت تلك القواعد بسبيلها وأمرها مشهور، وقاعدة الأندلس في زماننا هذا: غرناطة – حرسها الله، وهي حضرة الإمارة النصرية – أسماها الله تعالى – تخترقها المياه نحوًا من أربعين ميلاً، وبداخلها وخارجها روضاتٌ ومتنزهات، رائقة المسميّات والأسماء، تشابهت فيها الأرض بالسماء




ولا بأس!، فهو القائل في قصيدته خالدة الذكر إلى ما شاء الله:

هي الأمورُ كما شاهدتها: دُوَلٌ
مَن سرّهُ زمنٌ ساءَتهُ أزمانُ

وهذه الدارُ لا تُبقي على أحدٍ
ولا يدومُ على حالٍ لها شانُ




ورثاؤه- كذلك - لابنه الصغير جدّ مؤثر

Profile Image for ميقات الراجحي.
Author 6 books2,333 followers
June 20, 2016
شدني الكتاب عندما وقع بين يدي لأنه يتحدث عن شاعر أشتهر في العصر الأخير من التاريخ الأندلسي وهو الشاعر الرندي الذي عاصر مملكة بني الأحر (مملكة غرناطة) أخر ممالك المسلمين في الأندلس قبل سقوطه وشاهد بنفسه سقوط المدن الواحدة تلو الأخرى وقد سجل ذلك في قصيدة شهيرة جدًا منها :

لِـكُلِّ شَـيءٍ إِذا مـا تَمّ نُقصانُ
فَـلا يُـغَرَّ بِـطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِـيَ الأُمُـورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَـن سَـرّهُ زَمَـن سـاءَتهُ أَزمانُ
دهى الجَزيرَة أَمرٌ لا عَزاء لَهُ
هَوَى لَهُ أُحُدٌ وَاِنهَدَّ ثَهلانُ
والكتاب يتناول حياة الشاعر والإطار العام الاجتماعي والقليل من السياسي الذي عاش به الشاعر وإن كان المؤلف غايته تناول أدب الرندي وشاعريته وذكر بعض أبيات - وهي قليلة للأسف - فيما يخص رثائه للأندلسو وتناول كذلك بلاغة ونقد الشاعر الرندي من خلال بعض المخطوطات التي رجعها لها المؤلف عنه، ويبدو أن الشاعر قدر له أن يبقى بنونيه الشهيرة فقط
Profile Image for Muhamad hiballah.
45 reviews
Read
January 11, 2023
لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
.. فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ

هي الأيام كما شاهدتها دولٌ
.. من سره زمن ساءته ازمان






يا غافِلاً وَلَهُ في الدهرِ مَوعِظَةٌ
.. إِن كُنتَ في سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ

وَماشِياً مَرِحاً يُلهِيهِ مَوطِنُهُ
.. أَبَعدَ حِمص تَغُرُّ المَرءَ أَوطانُ

تِلكَ المُصِيبَةُ أَنسَت ما تَقَدَّمَها
.. وَما لَها مِن طِوَالِ المَهرِ نِسيانُ

يا أَيُّها المَلكُ البَيضاءُ رايَتُهُ
.. أَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لا كانوا

يا راكِبينَ عِتاق الخَيلِ ضامِرَةً
.. كَأَنَّها في مَجالِ السَبقِ عقبانُ

وَحامِلينَ سُيُوفَ الهِندِ مُرهَفَةً
.. كَأَنَّها في ظَلامِ النَقعِ نيرَانُ

وَراتِعينَ وَراءَ البَحرِ في دعةٍ
.. لَهُم بِأَوطانِهِم عِزٌّ وَسلطانُ

أَعِندكُم نَبَأ مِن أَهلِ أَندَلُسٍ
... فَقَد سَرى بِحَدِيثِ القَومِ رُكبَانُ
76 reviews17 followers
February 22, 2022
أعِندَكم نَبَأٌ مِن أهلِ أندَلُسٍ
فقد سرى بحديثِ القَومِ رُكبانُ
Profile Image for جهاد محمد.
90 reviews2 followers
April 30, 2023
📔 كتاب "أبو البقاء الرندي: شاعر رثاء الأندلس"
✒️ للدكتور محمد رضوان الداية
عدد الصفحات: 167

"فنحن إذن أمام شخصية أندلسية مرموقة المكانة.
ولم يَغْفَل معاصروه ـومَنْ جاء بعدهمـ عن مكانته، وعرفوا له حقه، وقدروه قدره، بحسب إمكانات ذلك الوقت وظروفه. وهو حظي بعناية دولة بني الأحمر بعد أن استقر مقامهم في غرناطة واستبتْ أمورهم فيها. وكان الشعر أحد جوانب تلك الشخصية التي جدّدت ذكريات القرون الخالية من مشاهير الشعراء الأندلسيين البارزين.
ونُقدم هذه الدراسة عن الرندي الأديب الشاعر، الناقد، على أمل جَلاء بعض الغموض الذي أحاط به عند المعاصرين، ودراسة جوانبه".

بهذه الكلمات قدَّم د. محمد رضوان لهذا الكتاب الذي شمل تقريباً كل ما أردت أن أعرفه عن أبي البقاء الرندي دون إسهاب ملل، وإنما بصورة شاملة كافية بالنسبة لي، فلطالما أُغرمت بقصيدة رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي الشهيرة بمطلعها "لكل شيء إذا ما تم نقصان"، ولكم أبكتني! لا سيما بعد أن أقرأ أكثر في تاريخ الأندلس، فمع كل قراءة يتكشف لي موطن جديد للرثاء في أبيات القصيدة، ولا أنسى أبداً بكائي على قوله "فسأل بلنسية ما حال مرسية" بعد أن عرفت تاريخ المدينتين، فقد كان يمر عليّ هذا البيت سابقاً مرور الكرام، وكم عايشت أبياتاً من هذه القصيدة واستحضرتها في مواقف مختلفة من حياتي!
لذا كان لا بد لي من التعرف أكثر على أبي البقاء، وأذكر أنني بحثت عن باقي قصائده فلم أقف على شيء إلا هذا الكتاب، فاحتفظت به في ملفات هاتفي لحين قرائته.

والحقيقة أن الكاتب "د. محمد رضوان" لم يأتِ هنا ليحدثنا عن قصائده بقدر ما أراد أن نتعرف على شخصية أبي البقاء، والظروف التي أسست لظهور قصيدته الشهيرة بكل ما تحمله من ألم، لذا فبعد نبذة عن الشاعر أخذ يحدثنا عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والعقلية التي كانت سائدة في الأندلس في الفترة التي عاصرها أبي البقاء، وهو برأيي بداية موفقة جداً لقراءة هذا الكتاب واستعادة الرابط مع تاريخ الأندلس وبالتالي مع الشاعر وقصائده، كما أنها بيّنت لي دوافع أبي البقاء وأهدافه الشعرية والنثرية.

وأكد لي أيضاً ما شعرت به عند أول مرة سمعت فيها قصيدة أبي البقاء الشهيرة بأن كاتب هذه الأبيات بالتأكيد ليس شاعراً مغموراً، وأن القلم الذي نتجت عنه هذه القصيدة لا بد وأن يكون أنتج درراً أخرى، لكن المفاجأة كانت عندما عرفت بأنه لم ينتج دُرراً شعرية فقط، وإنما كان له باعاً في فنون أخرى كالنثر والنقد بل وعُرف عنه عنايته وتأليفه في علم الفقه والفرائض والحديث، وغيرها من علوم الشريعة؛ مما يؤكد لنا أننا فعلًا أمام شخصية أندلسية مميزة.

🔹️ بعض الاقتباسات من شعر أبي البقاء:

لا تسأل اليوم عمـا كــابـدتْ كَبِدي
ليت الفراق وليتْ الحُبَّ ما خُلِقا

وكنتُ في كلفي الداعي إلى تلفي
مثل الفراش أحب النار فاحترقا

مما يُنشد بثلاث قوافٍ قوله:
دَعْنِي وإنْ قِيلَ الجنون فنون فالصب مثلي بالهَوى مَفْتُونُ [مقلوبُ * مفؤودُ]
بأبي الذي أشكو هَواهُ وصدّه والصد صعبُ والهَوى تهوين [تعذيبُ * تنكيدُ]
كتبَ الجمال بلحظه في خدِّه والخطُّ في حِسنِ الحدود يزين [عجيبُ * يَزيدُ]

ومن تبديل الروي ما يتردد بين اللام والراء قوله:
قال الخليُّ: براك الحبُّ، قلتُ: بلى وكم أجبت خليّاً عندَمَا عَذَلا * عَذَرا

أريته في الهوى من قصتي عَجَباً دمعاً إذا اشتعلت نارُ الحَشا انْهَملا * انْهَمَرا
Displaying 1 - 6 of 6 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.