مثل بحيرة سطحها هادئ وباطنها يضطرب ويضطرم؛ تغوص هذه الرواية في عمق ما جرى خلال العامين السابقين على انفجار الثورات ً العربية، التي أودت بعدة بلاد وجعلتها حصيدا.
حينما يلتقي «بهير» الشاب المصري البهائي الذي ينحدر من أسرة متوسطة الحال، بـ« يارا» الفتاة اللبنانية ذات الأصول الدرزية، في شوارع الإسكندرية، يقع في غرامها. يستبد به القلق من احتمال رفض أهلها له بسبب تباين المستوى الاجتماعي والاقتصادي بينهما، ولكن هواجسه تتضاعف حينما يظهر صديقه المقرب «أنو» المهووس بعقيدة «الأنوناكي» التي تفسر نشأة الحضارات وغموض التاريخ اإلنساني، بعد أن تنجذب إليه يارا وتبدأ بالوقوع في غرامه. وبينما يسعى بهير لإنقاذ حبه من الانهيار يقع تفجير كنيسة القديسين ليلة رأس السنة ليُفجر معه حياة الأبطال الثلاثة.
«الحصيد» رواية تمزج بنعومة بني الرومانسية والتاريخ وتطرح يف ذات الوقت أسئلتها الفلسفية - في سمة مميزة لروايات يوسف زيدان- لتجعلنا نعيد التفكري في معنى الوجود الإنساني، ودور القدر في حياة البشر، والتناقض اللافت بين وحشية الإنسان وروحانيته.
Director of the Manuscript Center/Museum, the Bibliotheca Alexandrina. Professor of Philosophy and History of Science.
Awards and Grants: - 2009 International Prize for Arabic Fiction (IPAF) In Association with the Booker Prize Foundation - Imam Muhammad Madi Abul-‘Aza’im Award in the field of Islamic studies in 1995. - ‘Abdul-Hamid Shuman Prize in the field of social studies in 1996 for his book Fawā’ih al-Jamāl wa Fawā’ih al Jalāl- ‘Fragrance of Beauty & Revelations of the Magestic’ by Nijm al-Dīn Kubrā. - A special Award from the International Academy of Learning in 1996 for his academic corpus.
لا أشعر أن هذه رواية بل هي قصة لطيفة إستخدمها د.يوسف حتى يُشارك مجموعة من أفكاره وتأملاته المختلفة. هي أشبه بندواته -لمن يعرفها- ولكن بدلاً من الكلام المُرتجل المستطرد، وضع هذا الكلام في إطار روائي. البناء الروائي هنا مختل تماماً وعناصر الرواية من الأشخاص والأماكن والأحداث ليس لهم علاقة ببعضهم. لكن لأنه فيلسوف، ومن كتابي المفضلين، فقد إستمتعت ببعض الأجزاء في هذه الرواية. أخص بالذكر علاقة أنو ولينا والبناء المترقب لوصول أنو للينا ثم إكتشافه أن ما رغب فيه بشدة لم يكن في الواقع كما توقع. أعجبني بشدة تمثيل الشهوة في هذه الصورة وتوضيح الفرق الذي يحدث أحياناً بين الخيالات والواقع.
الرواية ضعيفة أدبياً جداً إذا جاز لنا وصفها بالرواية. فمن حيث البنية الأدبية، لا توجد أي بنية روائية متماسكة إطلاقاً. الشخصيات مقحمة إقحاماً: شاب بهائي، وفتاة درزية، وشاب ينتمي لمجموعة لها بعض التوجهات العلمية. من النادر أن تجتمع مجموعة مثل هذه، ثم لتزيد الأمور غرابة، يتعرض الشاب البهائي لمديرة لديها ميول سادية جنسية عنيفة! لا أعلم بماذا خدمت هذه الفكرة الرواية في أي شيء. الكاتب يريد أن يفيض علينا بأفكاره، والتي أحترمها، لكنه فشل في صياغتها في قالب روائي مثلما حدث من قبل مع روايته "الوراق". حتى ظهور شخصية حسن حتاتة كنت محبطاً من الرواية بشكل كامل، معجباً بالأفكار لكني أريد أن أقرأ عملاً روائياً. بعد ظهور شخصية حسن حتاتة وخاتمة الكتاب، تحولت للغضب من الرواية بشكل كامل. إقحام رهيب غير مترابط وغير واقعي.
كتاب ممتع بأسلوب يوسف زيدان المعتاد، يجمع بين الفكرة العميقة والسرد السلس والتشويق. الكتاب كان عبارة عن افكار الدكتور لكنها مصاغة في رواية .. هذا مااحتاجه .. معلومات دسمة في كتاب واحد عن كل شئ.
يمتلك يوسف زيدان توليفة سحرية نادرة تجمع بين التاريخ والدين والعلم، ويصوغها داخل قالب روائي بديع، يجعل من شخصياته أدوات لفهم الوجود، ومن الحكاية وسيلة لفهم الذات والآخر. عبر رواياته، ولا سيما تلك التي تدور في الإسكندرية، تلك المدينة الكوزموبوليتية التي طالما جمعت بين الأضداد، يمنح زيدان القارئ تجربة سردية غنية تتقاطع فيها الأفكار الكبرى والأسئلة المصيرية.
يصوغ زيدان أفكاره الفلسفية حول الحياة، والأديان، والحب، والإنسان، على ألسنة شخصيات متباينة يجمعها عشقها الأزلي للإسكندرية، المدينة التي تبدو في رواياته كأنها كائن حي، يشهد على تحولات الفكر والزمن. ومن خلال العلاقات المتشابكة بين هذه الشخصيات، التي لا تتآلف دائمًا، والحوارات التي تبدو أحيانًا متنافرة، تُطرح قضايا شائكة مثل نشأة الكون، وجماعة الأنوناكيين، والبهائيين، والدروز، ومقارنة الأديان وتأثيرها المتبادل، كل ذلك بلسان روائي ينبض بالحياة.
سعى زيدان إلى تقديم تلك الأفكار المختلفة والمعقدة في سياق يسير، يُقرب البعيد، ويجسر الفجوة بين العادي والفلسفي. لم يكن هدفه فرض رؤية بعينها، بل طرح الأسئلة وتحفيز القارئ للبحث والتقصي، تبعًا لمبدأ "اعرف شيئًا عن كل شيء"، وهي دعوة للانفتاح العقلي، تتيح لكل قارئ أن يراجع ما لديه، يوسّع أفقه، ويخوض رحلة فكرية تليق بالإنسان الباحث عن الحقيقة.
أما لغة يوسف زيدان، فهي دائمًا حجر الزاوية في كتاباته. وعيه باللغة وطاقتها التعبيرية واضح، فهو يكتب بلغة تغوص في البساطة دون تفاهة، وفي التلقائية دون فوضى. تنساب كلماته على الصفحات بسلاسة آسرة، تجعل من القراءة تجربة متعة ومعرفة في آن واحد.
ضعيفة جداً حين يكتب يوسف زيدان روايات عن العصر الحاضر يبدو مراهق ساذج، شخصيات غير مكتملة ولا مبرر لأفعالها وحبكة ساذجة شاب يحب فتاه وهي تحب صديقه والذي بدوره يتعلق بعمة الفتاة "قصة مكررة بسذاجة" هذه المجموعة تلتقي كل يوم تقريباً ليلقي ابطالها معلومات سطحية عن الانوناكي والدروز واخوان الصفا ثم ينهي القصة بتمثيل حادثة زاوية ابو مسلم الشهيرة خليك في التاريخ احسن يا دكتور
تعد رواية "الحصيد" للروائي والمفكر الكبير د. يوسف زيدان إضافة جديد ومميزة لأعماله التي تجمع بين التاريخ، الفلسفة، والسرد الإنساني. يغوص زيدان في هذه الرواية في عمق التحولات الاجتماعية والفكرية التي سبقت فترة "الربيع العربي"، مستخدمًا قصة حب معقدة كإطار زمني وأدبي. تدور أحداث الرواية حول "بهير"، الشاب المصري البهائي، و"يارا"، الفتاة اللبنانية الدرزية. يلتقي الاثنان في الإسكندرية، وتنشأ بينهما قصة حب تواجه تحديات كبيرة بسبب الاختلافات الاجتماعية والدينية. يتعقد الأمر أكثر مع ظهور شخصية ثالثة، هو "أنو" صديق بهير المقرب، الذي يهتم بعقائد غامضة، مما يضيف بعدًا فلسفيًا للرواية. تتزامن هذه الأحداث مع توترات سياسية ومجتمعية متصاعدة في مصر، وتحديدًا قبيل ثورة يناير 2011. يختار زيدان بذكاء توقيتًا دقيقًا، حيث يبدأ اللقاء الأول بين البطلين في يناير 2010، مما يربط مصائرهم بشكل غير مباشر بالأحداث التاريخية التي ستأتي لاحقًا. يصل الصراع إلى ذروته مع حادث تفجير كنيسة القديسين، الذي يصبح نقطة تحول مفصلية في حياة الشخصيات ويُفجر معها أسئلة وجودية عميقة. يتميز أسلوب زيدان في "الحصيد" بكونه مزيجًا بين الرومانسية والتاريخ، لكنه يظل وفيًا لطابعه الفلسفي. فالرواية ليست مجرد قصة حب، بل هي تأمل في معاني الوجود، القدر، والاختلافات الإنسانية. من خلال شخصيات تنتمي لأقليات دينية مختلفة (البهائية والدروز)، يفتح زيدان نافذة على أفكار ومعتقدات قد لا يعرفها الكثير من القراء، ويُبرز كيف يمكن لهذه الاختلافات أن تؤثر على العلاقات والمصائر. يستخدم زيدان لغة شاعرية وعميقة، تجعل القارئ يعيش مع الشخصيات صراعاتها الداخلية والخارجية. وعلى الرغم من أن الأحداث السياسية لا تُذكر بشكل صريح، إلا أنها تُلقي بظلالها الثقيلة على كل مشهد، مما يجعل الرواية بمثابة تأريخ للحالة النفسية والاجتماعية التي سبقت الانفجار الثوري. "الحصيد" رواية لا تقدم إجابات مباشرة، بل تطرح أسئلة عميقة وتدعونا للتفكير في معنى "الحصيد"؛ ليس فقط حصيد الثورة، بل حصيد الأفكار والمعتقدات والمصائر. إنها رحلة في أعماق النفس البشرية وفي أزقة الإسكندرية والقاهرة التي شهدت بدايات نهاية عصر وبداية عصر آخر.
رواية جميلة جمعت كل الظروف .. الحب والحرمان والشغف والالهام والبحث في السراب والوقوع دون اعتبار للهاوية رواية فيها التاريخ والحضارة وتحكي عن جماعات لم نعرفها وقصص لم تحكى تحكي نهاية الحكم المصري في 2011 وتنوع الثقافات والاديان في أرض الكنانة يوسف زيدان يكتب كما لم يكتب من قبل ويصف اشياء لم اقرأ قبل ذلك ليوسف يكتب عنها عرفنا يوسف كاتب تاريخي عريق في هذا الكتاب سطر جديد وصف جديد ليوسف استمعت بها
مزرية.. ليست رواية ولكن بعض الآراء والمواضيع الجدلية محشورة في صورة رواية ركيكة،، بلا حبكة، بلا تطور في الشخصيات. مجموعة من الصدف المجتمعة بطريقة لا يصدقها أحد
حاكتب الريفيو بالبلدى كده لأنه مايستاهلش حزلقة، الحاج يوسف كان قاعد مش لاقي أفكار ولا لاقي حاجة يعملها، فقال تعمل ايه يا واد يا يوسف تعمل يا أبو حجاج، فجمع شوية أفكار عن الأديان اللى مالهاش أي تلاتين لازمة زي الدروز والبهائيين والأنوناكي وضاف شوية هري عن نشأة الكون وشوية كلام عن الفراعنة وتناسخ الأرواح برده مايضرش وأهو حشو صفحات، وبعدين حط كل ده في خلاط قصة عبيطة ومافيهاش أي جديد وطبعاً طحن ع الوش مشهدين جنس م اللى بيموت فيهم العكروت، وفي الأخر لقى الرواية مالهاش أول من أخر لا طعم ولا في قصة ولا حبكة ففكر وقال تعمل ايه يا واد يا يوسف ، قالك اه ازاي فاتتني دى، لازم أشتم التيارات الاسلامية السنية والسلفية وأطلعهم سر البلاوي كلها، طيب وكل أصحاب الديانات اللى مقضيينها طول الرواية خمرة ونسوان وعربدة، قالك لا دول حبايبي وصحابي وكفاءة، طيب وموقعة ماسبيرو اللى الناس كلها شافت الدبابات في الفيديوهات وهي بتدهس فيها الأقباط حتعمل فيها ايه، ده العسكر لو قروا روايتك وانت قايل عنهم كده حيعملوا منك عجة وانت مش ناقص، قالك لا طبعاً دول أسيادي وماينفعش أزعلهم والحل بسيط، حالبسها للسلفيين وأقول ان هم اللى قتلوا الأقباط هناك عند ماسبيرو، اه هو كده واللى عاجبه يشد في حواجبه، طيب وبعدين حتقفل الرواية المنيلة دى ازاي يا عم يوسف؟ قالك برضه سهلة وأنا حاغلب أقفلها بالحادثة بتاعة الشيعي حسن شحاتة اللى انا مسميه حسن حتاتة علشان أنا واد ناصح وحويط وتبقى كده رسالتي اللى عايز أقولها في أخر العك ده انه السلفيين هم اللى أكلوا الجب��ة
"يوسف زيدان" الروائي المصري العملاق، المتخصص في الروايات التاريخية، من جديد يذهلني بأسلوبه السلس المبدع، بلغته الفصيحة و جدلياته التي تفتح ابواب التفكير على مصراعيه، لاستطيع الاحاطة بالافكار التي اراد التي يرسلها للقارئ، بأسلوبه الصريح بلا مواربة ولا حتى تجميل..! يعطيك الحقيقة كاملة بلا رتوش ولا فلاتر، لتفكر حقيقة في كل ما يُعرض عليك في حياتك حول الماضي والحاضر الذي يتم تحويره ليصل بك الى المستقبل.. في " الحصيد" احدث انتاجات (يوسف زيدان)، تذهب في رحلة حول الاثار المصرية وشريكاتها من الحضارات الاخرى، اضافة الى الحديث عن بضعه مذاهب فقهية دينية واجتماعية وسياسية مسلطاً الضوء عليها بشكل خالٍ من الانحياز لأي منها..! ليصل في نهاية الرحلة الى مصر في اواخر عام ٢٠١١ تاركاً القارئ في تشويق لجديده..!
رواية جميلة تجمع ما بين الفصحى واللهجة المصرية، تعانق عبر صفحاتها بأثير الحضارات الاخرى اضافة للواقع الذي عشناه في السنوات الاخيرة اربع نجوم تعانق صفحات الرواية ⭐⭐⭐⭐ تحتوي الرواية على بعض المشاهد الخادشة 🔞
ليس بها اي حبكه او بناء روائي او تطور بالشخصيات او حتي علاقه منطقيه بينهم واسلوب فقير ادبيا خالي من الجماليات الكتابيه وبراعه التعبير والوصف هي اشبه باستعراض عضلات لافكار الكاتب التي دوما ما يطرحها بنداوته ومحاوله اقحامها جميعا في صوره قصصيه ولكن المثير بها هو الحث علي البحث والتفكير عن اصول الاقليات الدينيه ونشأتها ومعتقداتها كالبهائيه والدرزيه والبحث عن مصير أطلانتيس بين الخيال والاحتماليه الجيولوجيه لاختفاءها ومصطلح الانوناكي وبعض الاسئله العاصفه للذهن تجربه ممتعه بالنسبه لي ليست كعمل ادبي بل كطرح مواضيع للبحث والاستزاده الثقافيه
هل منطقي مجموعه ناس عشوائية يتقابلوا يبقي واحد بهائي والتانيه درزية وواحد انوناكي ومش مؤمن بأي دين ( ملحد) وكلهم عايشين ف اسكندريه عادي ف المجتمع بتاعنا يعني؟ كل افكار الكتاب بتودينا لكونسبت ان التدين اساس كل عنف ف المجتمع ومش بيحاول يظهر اي شكل معتدل للدين لا ف النهايه قفل الرواية بتعصب ديني والمسلمين الوحيدين اللي ظهروا كانوا ارهابين وقتلوا المثقفين المتنورين !! تفكير مريب ومجموعه من الأفكار الغريبه مفيهاش منطقيه وقفلة الرواية حقيقي سيئه
القصة تحتوي على افكار مناهضة للدين اذا يقول ان الدين ليس كله شر بل شره يكون بحجم معارضته للعلم. كما ان سردية تطور البشرية مبهمة وهي تتبنى نظرية التطور.
كتاب رائع جداً يجمع بين الأدب الروائي والسياق الثقافي العلمي والفلسفي، تارة يخوض في النفس البشرية وتارة يخوض في التاريخ وأنشأه الكون، ممتعة جداً ودسمة بالعلم، أعادت لي شغف القراءة بعد فتور.
حاجات كتير مافهمتهاش فى القصه ذات نفسها...وكميه معلومات انفجرت عن البهائين وجماعه الصفاء والانوناكى غير طبيعيه . استعراض بالمعرفه والمعلومات لم يخدم القصه تمام بل زادها ملل وسوء
تختلف عن باقي روايات يوسف زيدان. تظهر فيها بعض جوانب عدم الترابط و اللامنطقية، و بعض الأحداث الغريبة التى لم أفهم أهمية وجودها. هذا من ناحية البناء الروائي. لكن من ناحية الأفكار والمواضيع. الفلسفية أو التاريخية. يوسف زيدان كعادته يفيض علينا بثروة فكرية كبيرة وغنية تعكس معرفته العميقة بهذه المجالات
رواية جميلة، ملخّصها في عبارتين ذُكرتا في نهاية أحداث الرواية، التي كانت -وبلا شك- كارثية وصادمة وحتمية في ذات الوقت:
"وكان الشيخ حسن يرى أن هذه الثورات سوف تفضي إلى مزيد من سوء الأحوال، لاعتقاده أن الثورة إذا لم تحدث أولًا في العقول وطرق التفكير قبل خروجها وصخبها في الميادين والشوارع، فهي لا محالة مُهلكة."
"لا يا ((أنو))، مش متشائم، بس زي ما ((سيدنا)) دايمًا بيقول: ((الحصيدُ نتاجُ الكراهيةِ الوحيدُ))."
أبطال الرواية هم ثلاثة شباب من الأقليات في مصر (المقصود: ذوو خلفية عقائدية وثقافية تختلف عن السائد في مصر وقتها. وهذا لا يمنع أن جذورهم مصرية): أنانوكي (ويُعتقد أنه رمز للعلمانية)، وبهائي، ودرزيه. وهم شباب مثقفون ومتمكنون من تعليمهم.
يوسف زيدان لم ينحز لأي أقلية منهم إطلاقًا، بل عرض أفكارهم وانتقدها كما يجب أن يكون النقد. لكنه طرح سؤالًا لم يُصرَّح به بشكل مباشر، بل طرحته أحداث الرواية بشكل ضمني، لكنه ساطع وحارق كأشعة الشمس في ذروة الصيف: "وهل فكر وثقافة الأغلبية يخلو من الانتقادات والترهات؟"
وكانت الإجابة -بالقطع- مليئة بالانتقادات، ومليئة أكثر بالترهات... الـ "لا شيء"... "العِجَالُ الخُوَارَةُ". الدليل؟ ما آلَت إليه الأحداث والزمن الذي توقفت عنده الرواية، وما تلاه، والذي كان يزداد هولًا يومًا بعد يوم، حتى وصل إلى الكابوس الذي نعيشه اليوم. أما القادم، فلا يعلمه إلا الله.
ما الحل إذًا؟ الحل يكمن في حرية الاعتقاد، والقضاء على فاشية الأغلبية، وتسيير البلاد بعيدًا عن أي قوالب ثابتة عفا عليها الزمن.
سيدي المواطن، اعتقدْ ما تشاء، لكن احذر ثلاث مهلكات: أولها احتقار اعتقاد الآخر أيًّا كان، وثانيها اعتقادك أنك الأفضل على الإطلاق بسبب ما تعتقد، وثالثها الانسياق وراء من يسلبون الآخرين هذه الحرية بأي وسيلة، حتى لو كانت تبدو تافهة...و حتى ولو كان السلب "بالذوق".
نعود إلى يوسف زيدان، فأسلوبه المعتاد هو أن الحبكة الدرامية في خدمة العرض التاريخي والبحثي، وليس العكس؛ ولذلك نجد أن الحوارات قليلة وقصيرة.
عرضت الرواية نواحي أخرى بعيدة عن التاريخ والعقائد، مثل السادية والمازوخية وآراء في العشق.
رواية #الحصيد #ليوسف_زيدان تبدو وكأنها محاولة فكرية جريئة لإضاءة أسباب فشل ثورات الربيع العربي من خلال حكاية تنسج خيوطها حول ثلاثة أبطال يربطهم خيط صداقة هش لا يقنع القارئ ولا يشده، شاب بهائي، وآخر غارق في أفكار الغموض التاريخي، وفتاة درزية تهتم بالآثار على استحياء، شخصيات باهتة التحرك، محدودة الدوافع، تتحرك كبيادق في رقعة أُعدت لعرض معلومات موسوعية لا لرواية تنبض بالحياة، لا يملكون وعياً ثورياً ولا جذوراً فكرية تبرر وجودهم في نص يُفترض أنه يقرأ تحولات مجتمع على شفا الانفجار. السرد يتمهل طويلاً في وصف العلاقات والتفاصيل التي لا تؤدي إلى شيء، ثم يتسارع بشكل فج قبيل النهاية حين تقحم الثورة المصرية دون تمهيد أدبي كافٍ، وكأن الكاتب فقد صبره فقرر إنهاء النص بأي شكل، فغلب على الحكاية الطابع التقريري لا الأدبي، وتحولت الرواية إلى وعاء يحوي خطاباً فكرياً مجرداً يتوسل الفن ولا يبلغه. في خلفية كل مشهد، صوت يوسف زيدان يعلو بوضوح، يشرح، يعرض، ويحلل، فتضيع الشخصيات في خضم صوت الكاتب الذي يتوهم أنه وحده القادر على سبر أغوار الأقليات المهمشة، فيدفع بالقارئ بعيداً عن التماهي مع النص إلى منطق الاستعراض المعرفي البارد. ومهما بلغت رمزية بعض المشاهد النهائية، ومهما حاول الكاتب أن يوصل رسالة إنسانية عن وحدة المشاعر فوق الأديان والهويات، فإن غلبة الفكرة على الفن تجعل من “الحصيد” نصاً خافت الجمال، ثقيل الإيقاع، تتعثر خطاه كلما حاول أن يروي. ولعل أبرز لحظة سردية في نهاية الرواية، هي إيراده لحادثة القتل البشعة التي وقعت للشيخ حسن شحاتة في زاوية أبو مسلم، وقد حرص الكاتب على ذكر تفاصيلها بعناية، مكتفيًا بتحوير الاسم إلى “حسن حتاته” في إشارة واضحة لا تخفى، ربما اتقاءً للحرج أو تمنّعًا قانونيًا، لكن وقع الحدث ظل حاضرًا بعنفه الرمزي، مظهّرًا جوهر ما يريد زيدان قوله: حين تغيب الإنسانية خلف عباءة الطائفية، ويصبح الإنسان مجرد أداة في يد من يتاجرون بدمه وعقيدته، فإن ما يُحصد في النهاية ليس إلا الحطام، ويغدو العنوان مرآة دقيقة لما آل إليه النص، وما آل إليه الحلم الثوري ذاته، حصيدًا من الخيبة
اقتنيت رواية الحصيد قبل انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب، وبدأت قراءتها، لكن زخم الإصدارات الجديدة آنذاك دفعني إلى تأجيلها، حتى تذكرتها بعد انتهائي من رواية صلاة القلق، فعدت إليها مرة اخري
في البداية، توحي الرواية بأنها قص�� اجتماعية عاطفية تدور حول العلاقة بين بهير، الشاب البسيط، ويارا، الفتاة ذات الخلفية الثرية، وتبدو الفوارق الطبقية بينهما نذيرًا بما قد يصيب هذه العلاقة. غير أن زيدان لا يكتفي بهذا الخط السردي، فمع تقدم الصفحات، تتداخل خيوط الحكاية وتتشابك، خاصة مع ظهور شخصية أنو، صديق بهير الغريب الأطوار، ثم لاحقًا لينا، عمة يارا، وعلاقة بهير المعقدة بمديرته في العمل
أما على المستوى الفكري، فقد برع زيدان كعادته في توظيف الخلفيات الدينية والمذهبية لأبطاله، ليطرح من خلالها أسئلة وجودية وفكرية شائكة. فالشخصيات في الحصيد تنتمي إلى طيف واسع من المذاهب والديانات: البهائية، الديانة الأنوناكية، الدروز، بل وحتى إشارات إلى فكر إخوان الصفا. وقد استغل الكاتب هذا التنوع ليقدم رؤية تدعو إلى التسامح، وتؤكد على أهمية تقبّل الآخر ونبذ العنف والتعصّب
وما يميز الرواية أيضًا، ذلك البعد المكاني الحيّ الذي أضفاه زيدان على أحداثها؛ إذ نقل جانبًا جميلاً من مدينة الإسكندرية، ونجح في جعلها خلفية للأحداث تواكب تحولات الشخصيات، وتشاركهم صراعاتهم وآمالهم مع اخذ القارئ في جولة سياحية مجانية داخل المدينة الخلابة
تنتهي الرواية بنهاية حزينة، تعكس نظرة زيدان التشاؤمية نسبيًا تجاه محاولات التغيير، وكأن الرسالة التي يسعى لإيصالها أن الاختلاف عواقبة قد تكون وخيمة في مجتمع غير مؤهل للتغيير
أما عن الأسلوب، فقد جائت مفردات زيدان عذبًة كعادته، مزيج من السلاسة والعمق جعلني انتهي من الرواية في يومين
تختلف ام تتفق مع افكار الكاتب لكن يبقي يوسف زيدان هو واحد من اهم الكتاب والمفكرين العرب في الوقت الحالي
بروايه غريبه كعاده يوسف زيدان الرجل الملم بالمعرفه عن اخبار الجماعات والتكوينات ليحدثك عن اخوان الصفا و البهائيه و الانوناكي والدورزيه انا معك ان الرجل متعمق فى فكر الجماعات ودراستهم وتحليلهم لكن كراوي بعد ان جربت معه روايه عزازيل يسير بنا هنا مع بهير و انو ويارا _ بهير الذى بدون شخصيه تذكر لذكر ينتمي للبهائيه وام لم يذكر عنها غير انها ريفيه لم يحدد نوع انتمائها وعن طريقه يبدا يحكي لك عن البهائيه وبعض من تاريخها وتاريخ ظلمهم وطلبهم فى تحيد خانه الديانه من البطاقه وعدم ذكرهم بانهم مسلمين ويذكر لنا بعض من الساديه ع المازوخيه فى علاقته بمديرته فى البنك لينتهي دوره حتي مع قيام الثوره بدور سلبي _ انوا المنتمي لجماعه الانوناكي برده ليحكي لك عن تاريخهم وفكرته عن تاريخ البشر ع الارض واختلافهم مع فكره ادم وحواء ليسير بك حتي يلتقى مع رئيس جماعه اخوان الصفا ويحكي ع لسانه فساد الحكومه حتي قيام الثوره ومقتله مع افراد جماعه الصفا فى حاله هياج العوام وتحكم وضحك اصحاب الذوقن عليهم _ يارا بنت مدير البنك الذى من شروطه عدم خضوعه لنظام البنزك فى مصر وسريه حسابات افراد فهي من اسره غنيه لكن رغم هذا تشارك فى الثوره وتسافر للقاهره لتنضم لهم فالتحرير وتنام فى الشارع حتي يتم اصابتها بخرطوش
هذه هى احداث الروايه لنهايتها حظي مع التجربتين ليه محبتش قلمه او انها مش الروايه التحفه قد ما تحس انوا بيستغل الروايه علشان المعلومات اللى عنده فتغلب كفه المعلومات عن الروايه بحسها كدا معاه
رواية "الحصاد" للدكتور يوسف زيدان جاءت – للأسف – أقل كثيرًا من التوقعات، خصوصًا لمن اعتاد على عمق أعماله السابقة مثل عزازيل والنبطى.
📖 السرد: بدا باهتًا ومفتقدًا للتماسك، وكأن النص كُتب على عجل دون العناية بالتفاصيل أو الإيقاع. لم يكن هناك ما يشدّ القارئ للاستمرار، بل إن السرد أحيانًا انزلق إلى الرتابة.
🧩 الأحداث: تفتقر إلى التصعيد والعمق. تشعر أن الرواية تدور في دائرة مغلقة دون تحولات حقيقية أو مفاجآت أدبية، وهو أمر نادر في أعمال زيدان السابقة.
✍️ رغم أن الكاتب دائمًا ما يتمتع بثقافة واسعة ورؤية فلسفية، فإن هذا العمل تحديدًا لم ينجح في تحويل هذه الخلفية إلى حبكة ممتعة أو شخصيات حقيقية.
📉 الخلاصة: رواية ضعيفة مقارنة بإرث الكاتب. إن كنت تبحث عن رواية تلامس الفكر والمشاعر كما اعتدنا من زيدان، الحصاد قد لا تكون الخيار المناسب.
2.5 أحب الأفكار و النزعة الصوفية ليوسف زيدان العابرة للأديان والطوائف، و هذا ما يعكسه في روايته هذه. و أحب طرحه لأفكار فلسفية و أحياناً جريئة رغم إني لم أجدها مقنعة أو مثيرة للاهتمام في هذه الرواية بالذات. الكتاب أقرب إلى طرح مجموعة أفكار منه إلى رواية، حيث أنه يفتقد إلى مقومات بناء رواية، و بناء الشخصيات غير معمق، فخرجت الشخصيات سطحية و ضعيفة و بقيت غريبة بالنسبة للقارئ حتى آخر صفحات الكتاب. الكتاب و كأنه مراجعة وسرد سريع للرواية بإحداثه و شخصياته وليس رواية أصل …
يسعى يوسف زيدان من خلال رواياته إلى تثقيف الشعوب العربية عبر تقديمه لتاريخ المنطقة بأسلوب ممتع ومشوق. فهو يعرض الأحداث بطريقة تجذب القارئ، متناولًا بعض القضايا الجدلية، ويترك له حرية تشكيل رؤيته الخاصة. هذا النهج يحفز القارئ على البحث والتعمق في هذه القضايا، مما يزيد من رغبته في اكتساب المزيد من المعرفة عنها.
ويختلط التاريخ بالخيال في روايات زيدان حتى يختلط الامر على القارئ ...لغته الروائية ساحرة كالعادة و لكن وسط هذا السحر والجمال يتم ايصال المطلوب بشكل غير مباشر...مع زيدان ليست السطور التي تنقل لك ما يريد ايصاله وانما ما بين السطور ...واحيانا حتى لو قرأت النص اكثر من مرة تظل غير واثقا اذا فهمت المراد ام لا.
استمتعت جدا بقراءة الرواية وهي مزيج من افكار تاريخيّة وعقائدية كثيرة نسجت بخيال المؤلف في سلاسة وذكرتني بالإسكندرية الجميلة التي طالما أتوق لزيارتها عند تواجدي بمصر. لم يفشل الكاتب دوما بإثارة إعجابي بكتاباته
تكرار نمط القصة الرومانسية الضعيفة لتقديم معلومات أو الأصح لوجهات نظر الكاتب. وكأنه استعراض معلومات حول البهائية والأنوناكي والدرزية بشكل دون المستوى الذي عهدناه من الكاتب. هل يعقل أن من يكتب عزازيل وابن سينا يكتب الحصيد ؟
رواية ضعيفة جدا للأسف. افكار كثيرة متداخلة وكانت النهاية هى جعلها من أضعف الروايات التي قرأتها الفترة الماضية. هذا التداخل بين الأفكار والشخصيات كان مؤداه عدم الترابط بين أحداثها وشخصياتها. حتى الشخصيات مهلهلة نتيجة لذلك التداخل. توقعت افضل من ذلك بكثير من كاتب أكن له كامل الاحترام والتقدير.