What do you think?
Rate this book


400 pages, Paperback
First published January 1, 2015

" الذكريات هى عصارة اللحظات التى ترتقى كأس العمر، و رغوة العسل التى تُحلّى طعم الأيام ، الثُريّات التى تزرع النور فى ليل الروح حين يغيب قمره خلف ركام الغفلة ، فلا يكسر عتمة النسيان إلّا مرور أطياف الماضى ، تلك الشموس التى تنير لنا شفيفة الروح ، و ترسم على شفاهنا بسمة بعمق الزمن حين يضرب جذوره فينا فلاندرى أنأويه أم يؤوينا ،، الذكريات هى فتات المسك الذى يمس الروح كالسحر فيحيل جدبها جنة ويعطر جنتها بأريج الصبا الفوّاح ، الذكريات هى رضاب العمر ومأوى الروح "

" عشت مثل هيكلٍ خالٍ من الروح ، تستجدى ذاكرتى بعضاً من ماضىَّ، لتنبت الحياة على ضفتىّ حاضرى ، لكنها حين أمطرت ، رشقتنى بحجارة من سجّيل ، طمرت آمالى أكثر ، وسرى جمرها فى مستقبلى فأحاله إلى رماد "


ذكريات، داخل شخص، داخل عالم، بداخل الشخص ثلاث عوالم، بداخلهم ثلاث ذكريات، وبداخل الذكريات ذكريات أخرى. ما هذا؟ رواية من صفحاتها الأولى تحمل طابعًا جاذبًا. ليس من اهتماماتي مطلقًا الإطلاع على الصراعات التي دارت فيها منذ أكثر من ألفي عام -الذي هو تحديدًا ما يجعل المرء يزفر مرتاحًا حينما ينهي مذاكرة مادة التاريخ.
من منّا يصنع الآخر؟ نحن من يصنع الذكريات، أم الذكريات هي التي تصنعنا؟
وإذا ضاع أحد الطرفين؛ فما مصير الطرف الآخر؟
أعتقد أننا نحن نصنع ذكرياتنا الحاضرة، وحين تبدأ في المُضِيِّ، نسلِّمها أنفسنا لتطهو لنا غذاءً نقتات عليه لصنع ذكريات أخرى. ولكن هذا يقودنا لنفس التساؤل المشهور: من أولًا، البيضة أم الدجاجة؟ الذكريات أم الإنسان؟
لا يمكن أن توجد ذكرى دون مستودع تستقر فيه، ولا يمكن لإنسان دون ذكريات وخبرة أن يصنع فرقًا في المستقبل؛ لأنه ببساطة لا يعرف كيف، ولا يؤمن أنه يستطيع إنجاز شيء ما. دوامات الفلسفة هذه لا تنتهي.
أحمد عزت المصري، مع استحضار هيئة شخصيات أفلام الأبيض والأسود، أحد أبطال الرواية، وحلقة الوصل التي تربط الجميع بالحقيقة.
هادئ، حزين، تقضُّ مضجعه فكرة أنه مسلوب الإرادة وأنه سيرتكب أمرًا صعبًا في المستقبل.
حنان الغريبة جدًا، كيف كانت حكيمة وديعة ومتفهمة بهذا الشكل أمام رجل ينكر معرفته بها، رغم إخبارها إياه بأنها زوجته، وأنه لم يمض على تعارفهم وزواجهم سوى عشرة أيام؟!
بانتيوس وملينيا، الفارس والجارية ومؤامرات ومكائد وقصة حب.
نعوم وعميت وكميل واختزال الحياة في المادة.
أسلوب الرواية جذّاب سهل ومليء بالتفاصيل التي تفضي للملل أحيانًا. أخطاء الكتابة كثيرة عن الحد. الحبكة والأجواء العامة للرواية جميلة جدًا ومتقنة تفصح عن كاتب موهوب جدًا.