إله الشمس الحمصي و الديانات الشرقية في الامبراطورية الرومانية
تأليف: فرانتس التهايم
ترجمة : ايرينا داوود
عام 1957
يتحدث المؤرخ الالماني النازي التهايم عن قصة جوليا دمنا الاميرة الحمصية المنتمية الى عائلة ملكية تقوم بخدمة اله الشمس الحمصي المدعو ايلاجابال. و زواجها من الامبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس و بالتالي تنصيبها ملكة لأعظم امبراطورية في التاريخ و ذهابها الى روما رفقة اختها جوليا ميسا.
أخذت جوليا دومنا معها عبادة اله الشمس الحمصي و كانت حمص وقتها تسمى ايميسا. و قامت بنشر هذه العبادة في اصقاع الامبراطورية لكن بتحفظ شديد من السكان بسبب الطقوس الجريئة و الاباحية في هذه العبادة بالاضافة الى تقديم القرابين البشرية و هذا ما لم يعهده الرومان.
و يكمل الكاتب قصة استمرار هذا الاله في الحكم بعد تولي ابن دومنا و هو كاراكالا المعروف بقسوته لعرش الامبراطورية و من ثم ايلاجابال الذي سمي باسم الاله و اخيرا الكسندر سيفيروس حفيد جوليا ميسا قبل أن تنتهي عبادته بقدوم المسيحية التي اتخذت من تاريخ ميلاد اله الشمس الحمصي تاريخا لميلاد المسيح ايضا.
كان لانتهاء عصر الاباطرة الانطوانيين الصالحين صدى كبير فى كل جوانب الامبراطورية الرومانية ... اذ مع قدوم الاسرة السيفيرية الشرقية للحكم بدأت فى الظهور نزعة وحدانية العبادة فى قلب الامبراطورية واقصد هنا الاله السورى الحمصى ايلاجابالوس - ايلاجابال - اله الجبل وهو ذات الاسم الذى اطلقه الرومان على الامبراطور الصغير باسيانوس الذى كان كاهن هذا الاله والذى ادخل عبادته الى روما .. وما الاله Sol Invictus او الاله الشمس الذى لا يقهر الا تعديلا رومانيا على الاله السورى فوضعوا اله الشمس الرومانى مكان اله الشمس السورى هذا كله عندما ادرك الامبراطور العظيم اوريليانوس الذى كان يعيد توحيد الامبراطورية اهمية فكرة الاله الواحد فى توحيد الجيش وشعوب الامبراطورية وقد اتبع خطاه قسطنطين الاكبر وعمل نفس الشىء مع المسيحية .. كتيب رائع احببته كثيرا