تأخذ الحياة في التناقص منا و تضيق رغماً عنا ما أن تحرم أعيننا من رؤية أجساد كان وجودها أمامنا يمنحنا رغبة في الإستمرار .. نموت و نحن على قيد الحياة و ما أصعبه من مصير .. يتوقف فينا النبض .. نتبرع بنبتات أحلامنا لأول بائعٍ متجول يمر بنا .. و ما أكثر صائدي الأحلام في هذا العالم البائس ! و بمرور الوقت نعتاد وخز الألم كقرين لا ينفصل عنا .. و لا نجد أنفسنا إلا و نحن بإنتظار الفرار السماوي .. الفرار النهائي من كل تلك العوالم الدنيئة التي تقتص من جرحاها و تمتص دماءهم المثخنة بكل أسباب الموت ! ف الفراق ما هو إلا صفعة مؤلمة تنهار تحت أناملها آمال عدة .. آمال لا يمكن لها أن تكتمل في غياب من نسجناها لأجلهم .. يغيبون .. فتغيب الرغبة .. وتنكمش قلوبنا خشية المرور بفقد جديد ينهي على المتبقي فينا مع ضعفه !
الفراق لا يعرف ماذا يفعل بنا .. هو يحدث لأنه لابد و أن يحدث .. و لو أن الفراق بشر .. لانتحر لهول ما يخلفه بقلوبنا !
“الحب هو أن نشعر بأن عيونهم تحمل لنا حياة فوق الحياة” موازين القدر ، حب ، ف هجر وحزن ، الوحدة ، ومرارة الغيبآب . تتجمعان هنا بقلب مثقل ، وذكريات تميت ع ان تسعد *