صد و شصت صفحهش رو خوندهم و صد صفحهٔ دیگرش رو هم خواهم خوند، ولی نمیدونم تا آخر ادامه میدمش یا نه. چرا؟ چون به عرب جاهلی بسیار علاقهمند کرده منو، بسیار. و تو فکر اینم که یه تاریخ ادبیات خوب از دورهٔ جاهلی بگیرم بخونم. اگر چیزی بِه نیافتم، برمیگردم و همین رو تا آخر میخونم.
کتاب جالبیه. تحلیلهاش در حدّ تحلیلهای آبکیِ کتابهای درسی و دانشگاهی خودمونه -نمیدونم بر مؤلّفه این عیب یا بر رادمنش که تلخیص و ترجمه کرده - ولی داستان زندگی شاعرا رو بامزه تعریف میکنه، یه مدلی که قشنگ آدم احساس تعلیق میکنه. ولی خب نهایتش کتاب آموزشیه و درسی و توقّع بیشتری نمیشه ازش داشت.
مراجعة أكتبها على عجالة كالعادة، فقط لتوثيق وقت القراءة وتدوين الاقتباسات :)
كتاب جيد مختصر، تقسيمه منظم، ولغته واضحة وسلسة.
قرأت من قبل في تاريخ الأدب للزيات، وبالطبع هو أفضل من هذا الكتاب، إلا أن هذا يتميز عنه في أنه يصلح للمبتدئ في القراءة عن تاريخ الأدب والتعرف على مراحله.
مازلت لا أفهم أغلب الشعر الجاهلي، ولكن أحببت حكايات شعراؤه.
بعد قراءة الكتاب صرت أتطلع للقراءة في الشعر، وحفظ بعضه، والمرء لديه آمال عريضة في مجالات عديدة للقراءة منها الأدب والتاريخ وأهمهم التفسير بالطبع، نسأل الله أن يبارك في أعمارنا ويعلمنا ما ينفعنا، الله المستعان.
وأرجو أن يوفقني الله، حتى أرى ثمرة تلك القراءة بعد عامين أو ثلاثة من الآن فتكون ملكة الكتابة باللغة وتذوق بلاغتها وسعة أساليبها قد تحسنت لدي، فلا أجد صعوبة في التعبير عما يخالج النفس من المعاني، وما يدهشها وتحبه في الحياة.
اقتباسات:
~"لغة العرب من أغنى اللغات كلما وأعرقها قدما، وأعذبها منطقا، وأسلسها أسلوبا، وأوسعها لكل ما يقع تحت الحس، أو يجول في الخاطر. ولا عجب أن بلغت تلك المنزلة: من بسطة الثروة وبعد المدى؛ إذ كان لها من عوامل النمو ودواعي البقاء والرقي، ما قلما يتهيأ لغيرها، وذلك لما فيها من اختلاف طرق الوضع والدلالة، وغلبة اطراد التصريف، والاشتقاق وتنوع المجاز، والكناية، وتعدد المرادفات، ولما تشرفت به من ورود القرآن الكريم والسنة النبوية بلسانها."
~"والعرب بفطرتهم مطبوعون على الشعر؛ لبداوتهم، وملاءمة بيئتهم لتربية الخيال، فالبدوي لحريته، واستقلاله بأمر نفسه، وعدم خضوعه لسيطرة مذلة، أو لقوانين نظرية، أو سلطان قاهر، يغلب على أحكامه الوجدان، ويسلك إليه من طريق الشعور، ومعيشته فوق أرض نقية التربة، مبسوطة الرقعة، مجلوة الآفاق، وفيرة الوحش والطير، وفي جو صحيح الهواء، وتحت سماء صافية الأديم، ساطعة الكواكب، ضاحية الشمس، سافرة البدر، جلت لحسه مناظر الوجود، وعوالم الشهود، فكان لخياله من ذلك مادة لا يغور ماؤها، ولا ينضب معينها، فهام بها في كل وادٍ، وأفاض منها إلى كل مراد، وكان له من لغته وفصاحة لسانه أقوى ساعد، وأكبر معاضد"
وهنا يفكر المرء في فقر واقعنا وسخافة وقبح الأفكار التي تروج فيه، ويتألم المرء لظمأ الروح وضيق القلب، و أينما وجه بصره لا يرى سوى قيد غريب يخنق الإنسان ويتربص به، فانتهى به الحال مسكينا حائرا، لا يحسن الإبانة عما يؤلمه، ولا يعرف نفسه، بل يظل يبحث في صور مشوهة لا حصر لها، بغية أن يجد ثوبا يواري فقر روحه وجهله بنفسه وفزعه من أغوارها، وبالقراءة في تاريخ الأدب، نرى العصور الماضية لم تخل من الفساد والمجون، لكن هل كان الإنسان فيها مقيدا بالوهم والمادية الطاغية، وفقر الروح مثل عصرنا ذاك، لا أدري!
~"وكان للنسيب عندهم المقام الأول من بين أغراض الشعر، حتى لو انضم إليه غرض آخر، قُدم النسيب عليه، وافتتح به القصيد: لما فيه من ارتياح الخاطر، ولأن باعثه الفذ هو الحب، وهو السر في كل اجتماع إنساني. والبدو أكثر حبا، لفراغهم وتلاقي قبائلهم المختلفة في المصايف والمرابع، فإذا ما افترقوا ذكر كل أليف إلفه وحبيب حبه، ثم إذا عاودوا تلك الأماكن مرة أخرى، هاج أشجانهم، وجدد الذكرى فيهم، ما يرونه من آثار أحبابهم وأطلال منازلهم"
~"وَما المَرءُ إِلّا كَالشِهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رَماداً بَعدَ إِذ هُوَ ساطعُ"
~"وَمَهما تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِن خَليقَةٍ
وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلم"
وأختم بهذا الدعاء الطيب: "اللهم ثبتني باليقين والبر والتقوى، وذكر المقام بين يديك والحياء منك، وارزقني الخشوع فيما يرضيك عني ومحاسبة نفسي، وإصلاح الأوقات، والحذر من الشبهات، اللهم ارزقني التفكير والتدبر لما يتلوه لساني من كتابك، والفهم له والمعرفة بمعانيه، والنظر في عجائبه والعمل بذلك ما بقيتُ، إنك على كل شيء قدير"
قرأت الكتاب ضمن المقررلت الإثرائية في معهد ابن مالك للتأسيس اللغوي، والآن مازلت شغوفة بالقراءة في تاريخ الأدب والبلاغة، نسأل الله التوفيق والنفع بما نتعلم :)
الحمد لله، هذا الكتاب مدخل جيد لتعلّم آداب اللغة العربية وما اتّصل بها من علوم تراثية كالفقه والحديث والقراءات، وقد جرى فيه مؤلفاه على تقسيم تاريخ الأدب العربي إلى خمسة أعصر على النحو التالي: 1- عصر الجاهلية 2- عصر صدر الإسلام والدولة الأموية 3- عصر الدولة العباسية 4- عصر الممالك التركية 5- عصر النهضة الحديثة 1220ه وقسّم اللغة في كل عصر إلى خط ونثر وشعر ولكل قسم يذكر من تميز فيه من رجال ذاك العصر مع مقتطفات يسيرة توثق لأشكال الخط والرسائل الأدبية ونتف من الأشعار السائرة لكل صاحب ترجمة. وجدته محفّزا جدا لقراءة المُجمل والمُفصل وتاريخ الزيات وغيرها من الكتب الأوسع في فن التأريخ لآداب اللغة.
ككتاب كان مقررا قديما على طلبة المدراس فهو مختصر مع حسن عرض وترتيب وجمال أسلوب، سقى الله تلك الأيام التى الكتب المدرسية يخطها أساطين اللغة والأدب فخرّجت لنا نوابغ و أئمة فى اللغة والأدب.