هو الشيخ المحدث الفقيه العلامة الورع عبدالمحسن بن حمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمد بن عثمان آل بدر
وأسرة آل بدر من آل جلاس من قبيلة عنزة إحدى القبائل العدنانية، والجد الثاني عبد الله ولقبه ( عباد ) وقد اشتهر بالانتساب إلى هذا اللقب بعض أولاده ومنهم المترجم له، وأمه ابنة سليمان بن عبد الله آل بدر
المدرس في المسجد النبوي الشريف، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
Shaykh 'Abd-ul-Muhsin ibn Hamd al-'Abbaad al-Badr - Lecturer in the College of Islamic Law, Islamic University of Madinah - Former Chancellor of the Islamic University of Madinah - Instructor in al-Masjid-un-Nabawee.
عندما تسأل أحدهم كيف كانت رحلتك للعمرة ؟... يجيبك بأن حمداً لله طيبة وأطيبها زيارة المدينة المنورة 🤍 هذه الرسالة في فضل المدينة وبيان جملة من آداب سُكناها وزيارتها.... 🌿 فضائلها : إنها حرماً آمناً كما هى مكة المُكرمة ، آمنة ما بين حدودها لا يُقتل صيدها ولا يُقطع شجرها ، وهى الطيبة التي يأرز إليها الإيمان أي يقصدها المسلمون إيماناً بالله ومحبة لهذه الأرض المباركة ، والغلبة لها على سائر القرى فانطلق منها النور الذي بدد الظلمات ، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على الشدة والجهد بها فلا يسعى أحدهم بالانتقال إلى غيرها ، فالنبي يوم القيامة شفيعاً أو شهيداً لمن ثبت وصبر، فكما قال النبي الكريم " المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون..." والصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وقد أطلق الصلاة لتضم الفرض والنافلة...أي عطاء حسانٌ مباركٌ هذا... 🌿 الآداب المتعلقة بسُكنى المدينة : على من يسكنها أن يشكر الله على هذه النعمة والفضل ، يحبها لمكانتها العظيمة ، يحرص على الاستقامة والطاعة ، فالمعصية في الحرم اشد فيمن سواه ، أن يكون قدوة حسنة في الخير ولا ينسى بأنه في مهبط الوحي ومأزر الايمان ومدرج رسول الله والصحابة الكرام المهاجرين والأنصار فلا يخالف نهجهم ولا يحيد عن طريقهم..، وألا يحدث فيها حدثاً ولا يأوي مُحدثاً ولا يؤذي أهلها ، وألا يغتر بكونه من سُكانها اذن هو على خير ، بل إن لم يكن على طاعة الله ورسوله لن ينفعه شيئاً عند الله... 🌿 الآداب المُتعلقة بزيارتها : مراعاة آداب سُكنى المدينة ومن قدم إليها يقصد بسفره زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وشد الرحال إليه، يلقي السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر ويدعو لهما خيراً.. ولقد نوه الشيخ الكريم إلى عدد من المفاهيم الشائعة الخاطئة لدى العامة من الناس ، منها الزيارة البدعية بالاستغاثة بالرسول والتوسل به إلى الله في قضاء الحوائج وتفريج الكربات ، رفع الصوت ، وضع اليد على الصدر كهيئة الصلاة ، تقبيل الجدران التى حول قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والطواف حوله ، كل ذلك شرك بالله وبدعة وضلالة ، وليس محبة للرسول ، فالمحبة بالاقتداء به والالتزام بما جاء به والتمسك بسنته ومن يوصيك بأن تبلغ السلام لرسول الله قل له كما قال النبي الكريم " إن لله ملائكة سيّاحين يبلغوني عن أمتي السلام " ، نتذكر بأن من احدث في ديننا ما ليس منه فهو رد ، ونستعين بالله في الحفاظ على المحجة البيضاء من ليلها كنهارها.... ولا أملك إلا الدعاء لله ربي بأن يأذن لي بزيارة البيت الحرام والمسجد النبوي ولكل مُشتاق لزيارة المدينة المنورة وأن يرزقنا بها طيب المقام والأدب ، وحسن القبول من لدن العزيز الكريم....آمييين