تحت كل سقف قصة، وخلف كل جدار حكاية. يرصدها إحسان عبد القدوس وبخياله يرسم لوحاتها، وبقلمه يكتب تفاصيلها التي تعكس أكثر من توالي أحداث، إنها تعكس دواخل النفوس التي ينفذ إليها إحسان عبد القدوس وكمحلل نفسي بارع يسجل الهواجس والسقطات والارتفاعات التي تمرّ فيها النفس الإنسانية. عمل أدبي رائع اجتاز به إحسان عبد القدوس عتبات الدور إلى أعماق القلوب.
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.
قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.
صباح الخير ايها الحزن مساء الخير ايها الأرق و سلام عليك يا نادية لطفي ليت كل الناس مثلك بشرك الكثير و خيرك القليل والاهم [ضميرك المستنير ]ا لماذا تتركنا الفضيلة للخطيئة؟ لماذا يتركنا الفضيل القدير للضلال؟ هكذا تبادر نادية لطفي بأسئلتها لاحسان عبد القدوس في تلك الرواية الطويلة التي اختار لها اديبنا اسلوب الرسالة
تعتبر {لا انام }قصة رعب حقيقية لأي أب و ام 😪 ..بل هي كابوس مقيم لكل ابوين منفصلين..فها هي نادية لطفي فتاة في السادسة عشر تعاني من عقدة الكترا . .و تجند ذكاؤها بالكامل لإفساد زواج والدها الثاني و بالمرة تدمر حياة كل من حولها
نموذج للأدب الشعبي عندما يتفوق و يرتقي ليدس رسالة لكل فتاة و ام واب تقع في ايديهما الرواية كانت ستنال العلامة الكاملة لولا : انها مقتبسة من رواية فرانسوا ساجان{صباح الخير أيها الحزن} و ثانيا : كان بها كمية من الخطط الشيطانية القابلة للتطبيق.. و بالفعل اقتبستها الاف الشابات منذ الخمسينات و حتى الان للاسف 👿ة انا الخير و الشر معا لاني : إنسان نادية لطفي ..مدمنة شر شر من النوع الذي تحاسب عليه في الآخرة فقط..لذا عاقبها ضميرها =عقلها الباطن بالحرمان من النوم..
🌟عام 1957حظى بالفيلمين الاغلى في سينما الخمسينات: رد قلبي..و لا انام
بنجومه السبعة المذهلين و ألوانه و ديكوراته و ازياءه. .و بعدها بعام منح إحسان اسم بطلته للنجمة بولا محمد لتصبح النجمة الشقراء : نادية لطفي التى أرادت أن تصبح اكثر من انسان
" مالذي يدفع الطفل إلى تحطيم الدمية ، ثم ما الذي يدفعه إلى البكاء بعد أن يحطمها؟! "
" ما الذي يدفع الصبي إلى تسلق الشجرة لينبش عش العصفور و يعذب سكانه، ثم مالذي يدفعه إلى البكاء و الحسرة عندما يموت العصفور؟! "
" أنت ملاك و أنا إنسان .. و أنت و أنا نكوِّن الإنسان الكامل .. "
الطبعه التي لدي تحتوي على 551 صفحه من الكم الكبير إلا أنني أستمتعتُ بها جداً ولم أود أن أتركها إلا حين أنتهيت منها ...
" ناديه لطفي الفتاة البريئة التي تشبه الملاك يستحيل عليك أن تصدق أنها تحمل في قلبها ذرة شرّ !! هنا فقط أيقنت أن مافي قلوب الناس لا يظهر على وجوههم إطلاقاً ..
حين أنتهيت من قرآءتها شاهدت الفلم المقتبس منها لا لشيء سوا لمقارنة الروايه بالفلم لقد كان الفلم جميل جداً إلا أن الروايه بالتأكيد هي الأجمل و الأفضل فهي الأصل ..
يتعامل كثيرون من مدعي الثقافة مع كتابات إحسان عبد القدوس بإستعلاء ساذج وغير مبرر ! وقع اختياري على هذه الرواية لتكون مشروع قرائتي للعيد، ونجحت "لا أنام" في تطيير النوم من عيني أيام العيد الثلاثة! إحسان عبد القدوس كاتب راق ينتمي إلي طبقة إندثرت أو تكاد، وهو ابن لهذه الطبقة يستخدم مصطلحاتها ويصف عوالمها وأناسها، والأهم أنه يستخدم أسلوبها غير المباشر في توصيل الفكرة بذكاء. لا يقول لك إحسان افعل ولا تفعل ولكن يطرح عليك القضية التي تظن في البداية انها تدور في عالم بعيد عنك تمام البعد، عالم لا يخصك ولا علاقة لك به، حتى تجد نفسك متورطاً فيه وقد أصبحت طرفاً في قضيته تفكر في حلول يجب أن تتبعها شخصياته وتجد بينك وبينهم التماس الإنساني الذي يرمي إليه إحسان بذكاء وبعد نظر. إحسان عبد القدوس هو كاتب تبدأ به رحلتك في القراءة وتنتهي إليه! .. تبدأ به مراهقاً غراً ساذجاً مستمتعاً بوصفه الرائع لعوالم تبدو بعيدة للغاية، وتنتهي قارئاً مخضرماً مدركاَ العمق المختفي خلف مشاهده التي تصلح للأداء السينمائي. "لا أنام" من وجهة نظري هي إحدى أفضل ما كتب إحسان عبد القدوس. تحكي الرواية عن "نادية" الشابة باهرة الجمال متقدة الذكاء سوداء القلب. لأسباب لا يخوض فيه كثيرا كاتبنا نجد أنفسنا أمام هذه التركيبة النفسية المعقدة؛ نادية. الرواية كلها تدور على لسان البطلة التي إفترض إحسان أنها ترسل إليه خطاباً مطولاً تحكي له فيه قصتها وتطلب منه المشورة –وربما هذا هو السبب الذي سيحفزك لإلتهام الصفحات لشعورك أنك تقرأ خطاباً لا كتاباً، خطاباً تود أن تعرف نهايته – إذن وضع كاتبنا مشكلة بطلته بين يديك أيها القارئ لتشاركه عناء البحث والتفكير في قصة نادية التي يتسلل الشر إلي نفسها فلا تعرف إن كان هذا هو اختيارها أم أن هذا هو ما جُبلت عليه ولا يد لها فيه. ظننت في البداية أن المعركة ستكون محسومة بالنسبة لي من البداية لصالح الخيار الأول، إلي أن باغتني ذكاء الكاتب في طرح قضيته فأصبحت تائهة حائرة في أمري وحقاً وصدقاً لا أنام!! أفكر وأقول كل منا له جانب نفسي من جوانب نادية مهما صلح! فهل هذا الشر في نفوسنا خيار أم قرار مسبق من القدر؟! وماذا لو كنت مكان نادية بنفس ظروفها وطفولتها التي أحست فيها بالرفض من أمها والتدليل من أبيها هل كنت سأكون نادية كما كانت؟ هل كنت سأختار خياراتها في الحياة وأقع في نفس أخطائها؟! ثم أن نادية ليست شيطانة فهي إنسان له ضمير يوقظه ويؤنبه ويدفعه لكتابة خطاب مطول يعترف فيه بشره طالباً المشورة من كاتبه المفضل! وهكذا صرت خلال الأربعمائة صفحة التي تتكون منها الرواية أفكر وأفكر ولا يهدأ عقلي، وكأن إحسان عبد القدوس قد نجح في نقل لعنة بطلته لي فصرت مثلها أفكر ولا أنام وتدريجياً توحدت معاها!! حتى صرت أخطط لها نيابة عنها بعقلي أنا، ووجدت أن أفكاري لا تقل شيطانية عن أفكارها! صرت أنا نادية فلا داع إذن للإستعلاء الأخلاقي عليها! هذا هو ما ينجح فيه إحسان كل مرة، الشاب الوسيم الذكي الذي يضرب بتقاليد مجتمعه عرض الحائط، يحطم أصناماً ورثناها عن آبائنا بقلم رشيق وحكايات لا تخلو من متعة. الرواية لا تغطي الصراع النفسي بين الخير والشر في نفس الانسان فحسب، بل تذهب أبعد من ذلك لتلقي الضوء على نظم الزواج والطلاق العتيدة في مجتمعنا، العلاقة بين الحب والزواج، التصادم الطبقي، وبالطبع وضع المرأة في المجتمع؛ قضية إحسان الأولى. المرأة عند إحسان ليست جارية لا عقل لها وإنما إنسان فاعل وقادر، إنسان ذكي صاحب قرارات وإن كان ينوء تحت أحمال مجتمع ذكوري يغفر خطايا الرجل بينما يرجم المرأة ويخنقها! استمتعت بالرواية أيما إستمتاع .. ومازالت عند رأيي في إحسان عبد القدوس وحبي ومودتي له –رحمه الله.
هكذا هو الإنسان سيعيش عمره لا يعرف نفسه، ولا يرى غده ولا يمسك أمسه، ليس هناك ما نسميه( اليوم ) كل الأيام أمس ، وكل الأيام غدًا لا تكاد تمسك بيومك حتى تجده أمس أو غدًا..
هل يمكن أن يُضحي الإنسان بحبه في سبيل سعادة أبيه ؟!
لا أنام ليست أول عمل أقرأه لإحسان عبد القدوس ، إحسان بالنسبة لي هو أفضل من يكتب عن النساء ومشاعرهم وصراعتهم وعواطفهم الجياشة ،أتعجب كيف لرجل أن يصف ما تشعر به الانثى بهذا الشكل ، ورغم أن كتاباته الحوار في الروايات يكون باللغة العامية التي طالما أرفضها في الأعمال الروائية ، إلا أنني أجد عامية إحسان منفردة عن أي عامية أخرى فهي العامية الكلاسيكية كأنك تشاهد فيلم قديم ❤️
تدور الرواية حول الفتاة الشابة نادية لطفي التي تعيش مع والدها وعمها عزيز بعدما انفصل أبيها عن أمها وقرر أبيها أن يتزوج من امراءة كي تهتم بنادية ،وتجد نادية نفسها فجأة مع امراءة أخرى تشاركها حب أبيها ودلاله وعطفه وحنانه ، وتعرف نادية معنى الحب من أبيها وزوجته وتقرر هي أن تبحث لنفسها عن ذلك الحب كي تكون مثل زوجة أبيها فتتعرف على مصطفى ذلك الشاب الذي يكبرها بأعوام كثيرة فتغرق نادية في حبه ولا تريد أن تطلب النجاة ، ويظل صراع نادية بداخلها حتى قررت أن تتخلص من زوجة أبيها وسترى كيف استطاعت أن تفعل ذلك ، نادية في الرواية نموذج للفتاة المتمردة الفتاة التي بها جانبين الخير والشر معًا ، تعتمد علي ذكائها وترتكب الفعل ثم يستيقظ ضميرها من غفوته كي يعذبها ويجعلها تائهه، مشتتة ،حزينة ، فتصبح نادية لا تستطيع النوم ولا تكف عن التفكير وكلما أردات أن تفتح قلبها للناس يأتي عقلها ولا يسمح لها! ترى هل سيعاقب الله نادية عما اقترفته في حق نفسها وحق أبيها الذي حرمته من سعادته وترضى نادية بعقاب الله أم لا ؟ وكيف نستطيع أن نستقر في هذه الدنيا ؟
رواية كلاسيكية جميلة ، معنى حقيقي لسؤال ما هو الإنسان؟! وقد تم تحويلها إلى فيلم مصري بطولة فاتن حمامة سيدة الشاشة 💕 ومريم فخر الدين وهند رستم وعمر الشريف ويحيى شاهين ، أحببت الفيل�� ولكن الرواية أفضل بكثير من الفيلم لطالما آمنت بأن الرواية سيظل لها سحرها الخاص عن الفيلم إلا إن نهاية الفيلم مُرضية بالنسبة لي عن نهاية الرواية ❤️
رغم ان القصة كتبت في الستينيات من القرن السابق الا انها تحمل وهج وجمالية القصص المعاصرة ليس انتقاصا من تلك الفترة بقدر ما هو انبهار لبريق القصة الذي يحمل في طياته عبقا طازجا كانها كتبت بالامس القريب...رواية رائعة
رواية مرهقة جداً .. إحسان عبدالقدوس ذلك الكاتب الذي حببني في القراء من رواية زوجة أحمد ! يا الله .. كم أحب ذلك الكاتب ولا أمل من كتبه أبداً لا أنام . رواية تهرب بكِ عن طريق الخيال إلي الواقع المرير .. كتبت في الستنيات لكنها تحمل عبقاً طازجاً كأنها كتبت بالأمس فقد من أحدي الحكايات الواقعية جداً .. نادية الصورة الكامنة للنفس البشرية المتأرجحة بين الخير و الشر هي لم تقتل فعليًا لكنها قتلت معاني كثير داخلها و داخل من حولها ! تعاطفت معها رغم كل ما فعلت ، لم أستطع كرهها لكني مقت ذكائها الخبيث الفيلم كان صورة بعيدة نسيباً للرواية .. كان جيد لكنه بعيد لكنه قرب لي تخيل نادية و أحمد بك و مصطفي و صفية و كوثر ! الرواية خط خيال يصل إلي الواقع..
ثاني رواية أقرأها للمؤلف وانجذبت بشدة لها وقرأت منها أكثر من 300 صفحة في 9 ساعات أعتقد أن البطلة عوقبت بما فيه الكفاية على ما أقترفته يداها ولو إمتدت الرواية اعتقد ان حياتها ستصبح سعيدة شخصية كوثر أعتقد أنها كانت طيبة لكن تقلبات الدنيا هي ما حولتها إلى ما آلت عليه شخصية الأب سلبية تماما ولم تعجبني اللغة العامية في الحوار لم ترق لي قط ويظل إحسان قادر على كشف نفسية المرأة باسلوب بسيط وواقعي
تقييمي للرواية راجع لكمية المشاعر المختلطة التي جاءت بها، في بعض الأحيان احتقر بطلة الرواية ثم أضعف معها واتمنى أن تحلو حياتها، فكل هذه المشاعر تدل على روائي عظيم استطاع أن يول كل المشاعر الانسانية المتشابكة من خلال كلماته
ولكن، ما لفت نظري من أول الرواية لآخرها، مع العلم بالفترة الزمنية التي كتبت فيها الرواية والتي لم يكن فيها الوازع الديني موجود بين معظم طبقات المجتمع المصري، إلا إنه مع كل كلمة أقرأها من تساؤلات البطلة استرجع أحد أبيات متن الخريدة البهية للشيخ أبي البركات الدردير، وهو من شيوخ التوحيد، عرفت مدى أهمية إن من لديه شك أو تساؤل يجب أن يذهب ليعرف ويتعلم ويرد على كل تساؤلاته من أهل العلم المتخصصين ولا يكتفي بلوم نفسه أو تركها لهذه التساؤلات التي قد توصله للطريق الخطأ..
ما لفت نظري وأكدته فصول الرواية، بعض المقولات التي أؤمن بها، منها: people change، البعيد عن العين بعيد عن القلب، في ناس فعلا مبتعرفش تدي عذر للي قصادها ومبتحاولش تفهم، اللي عايز يعمل حاجه بيعملها في أي وقت ومهما اللي حاوليه افتكروا انهم كده بيحموه.
أهم حاجه واللي بتتأكدلي مع كل رواية بقرأها إن الانسان لوعرف الهدف اللي ربنا سبحانه وتعالى خلقنا عشانه كان ارتاح كتير أوي
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا :)
أنا الخير والشر معا .... لأني إنسان من اشهر روايات إحسان عبد القدوس وتستحق شهرتها بالتأكيد بطلتها ناديه لطفي الفتاة التي ترتكب الشرور والأذي وبعد تحقيق مرادها من الشر تندم ويتحرك ضميرها ليجعلها لا تنام لا يوجد أفضل من هذا العمل ليحكي عن الصراع بين الخير والشر في النفس البشريه التي مهما وصلت مثاليتها في البعض الا أن في داخلهم نبته شريرة تحتاج لترتوي بقطرة ماء واحدة ...
إني أتساءل مرة ثانية: ما الذي يدفع الطفل إلى تحطيم الدمية، ثم ما الذي يدفعه إلى البكاء بعد أن يحطمها؟! ما الذي يدفع الصبي إلى تسلق الشجرة لينبش عش العصفور ويعذب سكانه، ثم ما الذي يدفعه إلى البكاء والحسرة عندما يموت العصفور؟! ما هو سر هذه القوة المجهولة التي تسيطر على تصرفات الانسان منذ يولد؟! وما هو الانسان ؟!
كالعادة لا يهرب بك احسان عبد القدوس الى الخيال لكنه يجد الطريقة المثلى ليصدمك بالواقع، الواقع بان هناك أنفس مريضة قد تهدم كل ما حولها دون ان تجد لحالتها حلاً لا أنام تجسيد لحالة من هذه الحالات نادية المدللة الجميلة التي هدمت كل شيء بسبب ذكائها المرضي حتى كان العقاب من جنس العمل رواية جميلة
"لم أعد أدري شيئًا من كل ما حولي إلا أني حائرة.. تائهة.. تدفعني يد مجهولة نحو مصير مجهول، وأحسست أني أريد أحدًا بجانبي.. أريد إنسانًا يرشدني ويأخذ بيدي ويدلني على طريق الأمان.. إنسانًا أروي له حيرتي.. وعذابي.. ولكني لم أجد أحدًا.."
رواية من كلاسيكيات الأدب المصري والسينما.. الرواية ممتعة وجذابة و page turner رغم التطويل والملل.. إحسان عبد القدوس كان بارع في تحليل الشخصية وتوضيح دوافعها وأسبابها، حسيت بمشاعر نادية وفهمت تصرفاتها وتفكيرها، صعب عليا أوي باباها وعمها، كانوا الضحايا الحقيقيين على مدار الأحداث. النهاية كانت واقعية ومناسبة، لو قفلت قفلة سعيدة وعاشوا في تبات ونبات كانت هتبقى سخيفة بصراحة.
"ولكن هكذا الإنسان.. سيعيش عمره لا يعرف نفسه، ولا يرى غده، ولا يمسك بأمسه.. إنه لا يستطيع أن يرسم لنفسه صورة أبدية يضعها داخل إطار ويعلقها أمامه، ويقول: «هذا هو أنا» أبدًا.. إن «أنا» اليوم غير «أنا» غدًا، وغير «أنا»أمس.. أنا اليوم سعيدة.. وأنا غدًا تعسة.. أنا اليوم أحب.. وأنا غدًا لا أحب.. أنا اليوم أحلم، وأنا غدًا لا أحلم.. كيف يرسم الإنسان هذه «الأنا».. كيف يرسم نفسه وهو لا يعرفها؟"
عزيزتي نادية لطفي انا اعرفك جيدا اراكي في نفسي ومن حولي جميعنا نادية الصراع مع النفس البشرية لا نهائي ويستمر الي الأبد في شعورك ب الضعف كنتي تتحدثين الي الله وتسألين ،تطلبين العون منه لينقذك و يخفف عنك شر اعمالك وانتقامه الاعظم ، جلست افكر فتره طويله في قصتك و اقول هل ماتت روح الشر بداخلك ام مازالت موجوده؟ وجدت الإجابة في نفسي ان روح الشر بداخلنا لا تموت فقط تظهر و تختفي في الوقت المناسب بمجرد لحظه ضعف تتمكن منا الروح وتفعل ما يحلو لها ونبقي نحن جالسين نفكر ونتألم وندعي المسامحه من الله و المغفره ،هذه هي الحياه يا ناديه صراع كبير وبداخلنا صراع اكبر ،في النهايه جميعنا لا ننام بسبب خطأ ارتكبناه في لحظه ضعف افهمك جيدا انتي لا تنامي وانا لا انام . فما ذنبي في ظروفي ؟!
❞ وخيّل إليّ أني سأبقى باردة كالثلج طول عمري.. بلا قلب وبلا إحساس.. لا أحب ولا أكره.. ولا أرضى ولا أغضب.. ولا أهدأ ولا أثور.. ولا أفرح لجمال ولا أمتعض لقبح.. باردة.. جافة.. قاسية، كتمثال جميل من حجر!. ❝
❞ لم أفرح.. ولم أحزن.. وخيّل إليّ أني لن أفرح أبدًا ولن أحزن أبدًا.. اكتشفت في هذه اللحظة أني فقدت قلبي.. وفقدت إحساسي. ❝
❞ لماذا يا ربي؟ يا ربي.. هل أنت موجود؟ أين أنت لترحمني.. لتنقذني!! وأحسست أني أريد أن أبكي.. لعل البكاء يريحني ويعيدني إلى حظيرة الله، ولكني لم أجد دموعي.. ❝
أجمل شئ في قصص إحسان انه بيدي الشر بُعد إنساني، بيشرح مبررات الشر دا، بيحسسك إن الشرير دا إنسان بيحب و بيتعذب و بيفرح و بيتألم ، البشر مش ملايكة و لا شياطين ، فيهم ملائكية و فيهم طباع الشياطين ، .....حلقة وَسَط بين الملاك و الشيطان
لا أنام دائرة مغلقة من صنع إحسان عبد القدوس بدأت بعدم نوم نادية و انتهت إليه ، ظلتْ لا تنام لا تنام من تعذيب الضمير ، من جرائم نسج خيوطها السوداء قبيلة من شياطين سكنت كيان نادية ، و حاكتها نادية بأدق تفاصيلها. بداية من الصبى الذى ضربه البواب ،و قلب كوثر المٌحطَّم ،و صديقتها مرفت التى وشت بها ، ثم مصطفى ، و الجريمة السوداء التى دبرتها ضد الملاك _مريم فخر الدين _أقصد صفية . قرّب لى الفيلم صورة صفية و كوثر و سمير و احمد بيه لطفى :D لكن نادية نفسها لم أتخيلها فاتن حمامة إلا فى وجه الشبه بأنها الوجه الملائكى الذى يرتكب الجريمة بدم بارد . أخذنتى مصر هذه الفترة نظام فى التقاليد ، ناس كانت رايقة :D لم أشعر أبداً أن إحسان عبد القدوس يسرد الرواية إنما كانت نادية تقمص شخصيتها كأنه هى نادية المٌعذَّبة من تفكيرها و من ذكائها هل لإنسان أن يكون متخبطاً لهذا الحد ؟!!! تعجبت كثيراً من الدوافع التى تزج بها لهدم أباها هل حبها له كان الدافع ؟؟ إن كان كذلك ، فإنه حب مجنون ، هادم ما الذى يدفع الطفل لتحطيم الدمية ، ثم يبكى على حطامها إنه شيطان النفس ، الذى يملأ رأس الإنسان بلذة المقامر المنتصر على حد التعبير فيشعر بنشوة تدفعه لارتكاب أبشع الجرائم ، ثم يندم بعدها و يبكى الجريمة الخيّرة الوحيدة التى ارتكبتها نادية ، أن أبعدت سمير عن كوثر و حافظت على ما تبقى من أبيها و لكن هل انتهت كوثر من بئر الخيانة ككل ؟
لا أتذكر جيداً نهاية الفيلم أو لا أتذكر إلا احتراق فستان عرس نادية لكنّ نهاية الرواية _أياً كانت حقيقية أم من صنع الخيال _ ظالمة لنادية فقدت نادية كل شئ ,,,أصبحت شيئاً لا أنسان مسخ متجسد فى وجه ملائكى لو أن أحداً اخذ بيد نادية ، كى تستشعر الله إجمالاً رواية ممتعة خففت عنى أيام الامتحانات ^_^
لقد أحسن إحسان عبد القدوس التجسيد النفسي لنادية لطفي- بطلة هذا النص الروائي- بروحها وعمقها، لكن هذا الإحسان جعلني أقف في منطقة الأعراف؛ بين الخير والشر ، بين الحب والكراهية ،بين خفة الفرح وثقل الحزن،بين التعاطف المبرِّر والسخط المشمئز بين الاستغاثة بالحياة والإستسلام لقبضة الموت... دفعني ذلك للتساؤل: هل كان يجب عليّ قراءة هذا النص بضعفي أم بقوتي؟! مازال السؤال عالقاً ،وكلما اهتز في ذهني .. لا أنام....
تبدأ الرواية بافتتاحية جميلة جدا "أنا الخير والشر معاً لأني إنسان" أنهيت الرواية لكنني لا أعلم كيف أتحدث عنها رواية مليئة بالمشاعر تبدأ برسالة ترسلها فتاة إلى إحسان تتحدث بها عن حياتها والجرائم التي ارتكبتها قد لا تكون جرائم يحاسب عليها قانون لكن يحاسب عليها قانون الآخرة فتاة صغيرة فعلت كل هذه الجرائم مازلت بصدمة وأشعر بالرعب من ذلك قد يأنبها ضميرها بجعلها لا تنام لكن تأنيب الضمير لا يستمر كثيراً طوال الرواية وأنا أرغب بالدخول إليها لصفع ناديه لأعيدها إلى الطريق الصواب لكن هل سينفع ذلك رواية جميلة وممتعه قد تكون من أفضل ما كتب إحسان انصح بها
كنت مستمتعة جدا اثناء قرأتها الى أن وصلت للجزء الثاني منها و هو منتصف الرواية تحديدآ فوجدت الكثير و الكثير من الاطالة التي لا داعي لها و الأحداث المملة إلى ان فوجئت بنهاية غير مرضية على الاطلاق و عكس المتوقعة. و لكني لا أنكر ابدآ فكرتها الرائعة و موضوعها الشيق و أسلوب إحسان عبد القدوس المميز و السلس كالعادة.
جميل أن تجد رواية لا تتحدث عن مزايا البطل ومثاليته بل تتحدث عن العكس اذكر اني قرأت جزء طئيل منها في ايام مراهقتي وكان لكتاب ضخم لكنه لم يكن ملكي وجدت الرواية لكن في كتاب صغير لا اعرف هل هي الرواية الاصلية ام مختصرة الا انها اعجبتني
لا أعرف كيف أصف شخصية نادية .. حيرتني .. شخصية معقدة .. ربما بيئتها جعلت منها تلك الفتاة التي اعتادت أن تحقق كل ما تبتغي .. حب التملك مترسخ فيها .. لكن لا أعلم لماذا وجدتني أتعاطف معها في كثير من المواقف .. وأبرر لها! ألأنها عاشت وحيدة ! .. رغم حنان أبيها وعطفه الذي يغرقها ، ولكن حياتها كانت ناقصة.. ولعل ذلك ما جعلها ترتكب كل ما ارتكبته .. الفراغ .. والوحدة .. ولكنها بعد كل ذلك نالت عاقبة ما اقترفت يداها .. يكفي أن ضميرها الحي عذبها بما فيه الكفايه وسلبها النوم والهناء .
" إن جرائمي كلها لم ينص عليها قانون إلا قانون السماء ، ولم تعرض على محاكم إلا محكمة الضمير"
أستطيع أن أصف الأحداث بأنها منصفة .. إلا مع والد نادية المسكين و الذي أرى أنه كان أكبر ضحية لابنته .. في تخبطها بين حبه و محاولة إسعاده ، و بين غيرتها عليه و رغبتها في أن لا يشاركها فيه أحد ...
" ما الذي يدفع الطفل إلى تحطيم الدمية ، ثم ما الذي يدفعه إلى البكاء بعد أن يحطمها ؟! "
تجاوزت الروايات الإسلامية حين كنت في الصف الرابع الابتدائي وصولاً لهذا الكاتب الذي وجدت مجموعة من رواياته أظنها جاءت لمكتبتنا نظراً لتأثر بعض أقاربي بالحقبة الأدبية المصرية ما قبل الصحوة والإخوان المسلمين في الأوساط المصرية . .
،
هذه المقدة من باب رحم الله من جب الشبهة عن نفسه ، قرأتها في فترة ذهبية من فترات حياتي التي كنت أقرأ فيها لدرجة الجريدة التي توضع تحت الصحون حين نتغدى ذهلت لأسلوبه حيث تجاوز الروايات الإسلامية وسقطت من ذائقتي الأدبية بعد أن توصلت إليه في زمن كان من المحرمات أن تقول بأنك تقرأ لإحسان عبدالقدوس . .
،
أسلوبه القصصي جميل طريقة الحبكة العصرية والإدخالات ، يبقى التجرد الأخلاقي والخلو من الفائدة تماماً إلى جوار عدم وجود أي قيمة هو أكبر إشكالاته . .
،
مقارنة بروايات العرب الحالية يعتبر إحسان عبدالقدوس أمامهم الآن مطوعاً بدرجة أولى . .
ليست من نوع الروايات المفضل بالنسبه لي ولكن الرساله التي تحملها و التي اؤمن بها بشكل كبير في حياتي وهي ان الكراهية لا تقتل الا صاحبها و ان الغفران من اجمل النعم التي قد ينعمها الله على النفس البشريه فالانسان القادر على الغفران هو فعلا وحده من يملك القوة الحقيقية للحياة وليس اصعب من ان يعيش الانسان مغلقا على نفسه لا يشارك احدا و الاصعب من ذلك ان يسعى لتدمير كل ما هو جميل حوله ليتسلم بعدها للياس و الكراهيه و تانيب الضمير
تدور أحداث الرواية حول الفتاة "نادية لطفي" التي تتمزق ما بين حبها للأذى وضميرها الذي لا يرحمها بعد ارتكابه. نادية الفتاة الجميلة الفاتنة التي لا تدل ملامحها على حجم السواد الذي تغرق فيه ويدفعها للشر على الدوام فتفرق بين الأحبة وتحطم القلوب، متعلقة بوالدها حد المرض، فلا تكف عن التدخل السافر في حياته الذي يتركه إما محطمًا أو مغفلًا. وكما اعتادت تحطيم القلوب، يتحطم قلبها هي الأخرى في النهاية، في رسالة مباشرة من الكاتب أن الجزاء من جنس العمل.
رائع احسان ��بد القدوس ....فعلا انجح افلام سينما الفن الجميل هى من تاليف كاتبنا الجميل ...شاهدت الفيلم كثيرا ولكن لم اقراء الرواية الا الان ....الفيلم كان رائع واقترب بنسبة كبيرة من روعة الرواية ولكن طبعا الرواية افضل ...شئ صعب ان تقراء رواية كبيرة الحجم مثل تلك مع علمك بنهايتها ولكن مايشدك اليها هو اسلوب الكاتب فى شرح ادق التفاصيل وباسلوب ممتع وشيق ...ما احزننى هو اخر سطور الرواية وهو ان الكل يعيش تعساء والوحيد السعيد هو المخدوع والطيب