Jump to ratings and reviews
Rate this book

حياة الحقائق

Rate this book
نبذة الناشر:

هذا الكتاب هو تطبيق عملي لآراء المؤلف العلامة "جوستاف لوبون" التي سبق أن عرضها في كتابه عن "الآراء والمعتقدات"؛ إذ يبحث في مصادر بعض المعتقدات الدينية والفلسفية والأخلاقية العظيمة التي وجهت التاس في خضم أحداث التاريخ..

كما يبحث في أسس المعتقدات، وما تتألف منه العناصر الدينية والعاطفية والعقلية والجمعية.

كذلك، فبالكتاب دراسات هامة في الأديان القديمة، وفصول خاصة عن المسيحية، يحثت في ظهورها، وتحولاتها، وأوجه انتشارها، وما كانت عرضة له من الإلحادات والانفصالات وتفرقها إلى مذاهب شتى.

وإلى جانب هذا، ففيه أيضاً مباحث دقيقة في الأخلاق، وما يدور حول الأخلاق من الآراء، والعوامل التي تتكون بها الأخلاق الجمعية والفردية ... الخ.

باختصار: هو كتاب في فلسفة العقيدة والأخلاق، يمتمم ما سبق أن طرحه المؤلف من نظريات ورؤى في كتابه الخالد "الآراء والمعتقدات"..

وإن دار العربي بالقاهرة لتتشرف بإعادة طبع هذين الكتابين بعد مضي أكثر من نصف قرن على صدور طبعتهما الأولى؛ ليفاد منهما القاؤرئ العربي، ويستمتع بما يحوياتن من أفكار فلسفية عميقة وآراء اجتماعية بعيدة الأثر.

184 pages, Paperback

First published January 1, 1920

58 people are currently reading
667 people want to read

About the author

Gustave Le Bon

186 books1,495 followers
A social psychologist, sociologist, and amateur physicist. He was the author of several works in which he expounded theories of national traits, racial superiority, herd behavior and crowd psychology.
See also Гюстав Ле Бон

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
42 (16%)
4 stars
81 (32%)
3 stars
94 (37%)
2 stars
23 (9%)
1 star
9 (3%)
Displaying 1 - 30 of 34 reviews
Profile Image for Peiman E iran.
1,436 reviews1,093 followers
February 7, 2017
دوستانِ گرانقدر، میتوان اندیشه های «گوستاو لوبون» در این کتاب را در جملاتِ زیر خلاصه نمود... این جملات را بخوانید و در آنها اندیشه کنید
-------------------------------------------------
احتمالاً مهمترين عاملی که ادیانِ گوناگون را بوجود آورده است، ««ترس از ناشناخته ها»» بوده است... ترس انسانهای اولیه از عواملِ نیرومندِ طبيعت که آنها را در ميان گرفته بود، ترس انسانهایِ پيشرفته تر از خدايانی که اين نيروها را در اختيار خود داشتند، و همچنین ترس انسانهای امروزی که بازهم مدرن تر بودند، از خدایِ به اصطلاح یکتا و یگانه ای که بر مجموع اين نيروها حکومت می کرد... واکنشِ همهٔ این انسانها در اين راستا، در اصل شبیه به واکنش بوميان مکزيک و پرو در هنگام کشف قارهٔ آمريکا توسط جهانگشايان اسپانيایی بود که چون آنها را سوار بر اسب هایی ديدند که هيچوقت نديده بودند و سلاح هایی در دست اسپانیایی ها دیدند که تابحال ندیده بودند و از لوله های اسلحه ها و توپ های آنها صدایی رعد آسا شنيدند که هيچ وقت نشنيده بودند، لذا ترديدی در اين نکردند که با خدايانی بسیار نیرومند روبرو شده اند که بايد آنها را موردِ پرستش قرار دهند. فراموش نکنيم که اين واکنش تنها به ادیان و مذاهبِ نخستین مربوط نمی شد، چراکه عملاً مسيحيت و اسلام نيز شکل گيری خود را تا حد بسياری مديون هراس و ترسِ انسانهایِ متمدن از جهنمِ موهوم پس از مرگ و آتشِ سوزان و فرشته هایی که عذاب بر آنها نازل میکنند و تازيانه های آتشین و دردناک و مارها و عقرب ها و آب جوشان و مواد گداخته ای که در حلق آنها ریخته میشود، بودند... چنين برداشتی طبعاً به بسياری از چراهایی که به ناچار مطرح می شد و هنوز جواب قانع کننده ای برای آنها وجود نداشت پاسخ می داد. بدين ترتيب بود که در پس هر يک از عناصر طبيعت گرداننده ای ناپيدا جای داده شد: خدايانی خورشيد و ماه را به حرکت می آوردند، خدايان ديگری غلات و ميوه ها را می رساندند، خدايانی نيز رعد و صاعقه می فرستادند، در انتظار آنکه همهٔ اينها به نوبهٔ خود زير فرمان خدايان توانا و نیرومندتری قرار گيرند که هم خورشيد را می گردانند، هم گندم و تاک را می رويانند و در کنارِ اینها رعد و صاعقه و زلزله نیز بر زمین فرو می فرستند.... بله، "خدا" و "ادیان و مذاهب" اینگونه و به واسطهٔ ترسِ انسانها ساخته شد و موردِ سوء استفادهٔ سودجویان قرار گرفت
----------------------------------------------------
امیدوارم این ریویو برای شما خردگرایان، مفید بوده باشه
«پیروز باشید و ایرانی»
Profile Image for هَنَـــاءْ.
342 reviews2,699 followers
March 16, 2017
التشكيك في الحقائق، قلب الحقائق، نقد الحقائق.
لا حقيقة مسلّمة ! الشك أقرب برهان.

عجرفة فلسفية تثير الغثيان!!
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,018 followers
July 8, 2015
لست من هواة قراءة الكتب القديمة؛ خاصة في العلوم والأفكار التي من المتوقع أنها دُرِست ودَرَسَت بعد أصحابها وأعيد إنتاجها مرارًا.
لكن الأمر يختلف مع "غوستاف لوبون"؛ الذي أحرص على قراءة غالب ما تصل يدي إليه من إنتاجه. فهو -المتوفى في 1931- من الصنف الذي تدهشك أفكاره بعمقها غورا، وباتساعها شمولا، وباستطالتها زمنيا. حتى لكأنه باحث من هذا الزمان في موضوعاته، وتساؤلاته ونتائجه. بل ويعجبني أسلوبه المكثف حول الفكرة وإن عمد على التكرار أحياناً، وجمله المرتبة منطقا وتسلسلا.
وهذا أحد كتبه وليس أفضلها، غير أنه جعل فيه خلاصات سريعة لرأيه في كل ما يمكن تسميته (حقيقة) وتعني(الأفكار المقبولة)؛ ابتداء من الأقوال الدينية وانتهاء بالأفكار والمقولات العلمية المحدثة (في زمانه) أو الفلسفية. وليس المهم هو رأيه، بل منهجه في النظر والحكم. وكذلك دقة ملاحظته فيما يتعلق بالناس وحياة الأفكار فيهم.
وقد أعجبني طرحه لفكرة الوجدان وتقسيمه إلى عاطفي وعقلاني، وهو ما يقارب أحد أحدث الأطروحات في علم النفس السلوكي والتي أرى أنها الأكثر تفسيرا للسلوك البشري. (أقصد فكرة النظامين السريع التلقائي والبطيء التحليلي والموضحة في كتاب دانييل كاهنمان).
Profile Image for Dania Abutaha.
756 reviews501 followers
October 31, 2019
يخلط في الغالب بين الحقيقه و اليقين...اليقين هو معتقد...حاله نفسيه..اعتقاد النفس امورا كما يترائى لها....الحقيقه هي معرفه و هي انواع بيولوجيه،عاطفيه،دينيه،جمعيه،عقليه...الحقيقه هي مطابقه الفكر للواقع...الحقيقه التي تلائم افكار زمن و احتياجاته لا تكفي لزمن اخر...قد لا تدوم الحقيقه المطلقه في التحولات السريعه مده تزيد على جزء واحد من مئه جزء من الثانيه الواحده! و قد تكون وحده الزمن لبعض الحقائق بضعه اجيال...من النادر ان يختار الانسان يقينه كما يشاء...المحيط هو الذي يفرض عليه هذا اليقين و هو يتبع تقلباته...يشابه سير العالم جريان النهر...لو اسرع الزمن لما كان هناك فرديه و لاستحوذ حبه الشديد للاخرين على جميع علاقاته...و لو ابطأ الزمن لغدت الاثره القاسيه صفه الانسان البارزه...الحقائق البشريه تتطور...الديانات تتحول و تتطور كذلك...العقل لا يصلح لتسويغ الايمان...الشعائر المشتقه من العقائد تكتسب قوه اعلى من قوه العقائد نفسها...الحق ان المؤمنين الحقيقين حاقدون على الدوام...المعتقد اذا ما ثبت كثيرا عجز عن التطور و تلاشى بفعل الزمن...الكاثوليكيه و الاسلام مثالين للاديان التي يحول ثباتهما عقائديا دون تحولهما و من ثم دون ملائمتهما للاحوال الجديده...الايمان و العقل لا يقيمان بمنز ل واحد! ان يسوع المعبود الذي يضرع اليه المؤمنون هو من صنع الجموع...ما جميع هذه الالهه غير تجسدات للمبادىء التي هي وليده مشاعرنا...و ما عباده احد الالهه في الغالب سوى عباده الانسان لاخيلته و من ثم نفسه...جميع الهه البشر ظهرت من دوائر اللاشعور في روح الجموع حيث لا ينفذ العقل...الالهه تسيطر على ذهن الناس و يشير المنطق العقلي علينا بهدم معابد تلك الالهه...

لا مبالغه في القول ان اخلاق الحيوانات كما يلوح ارفع من اخلاق الانسان في كثير من الاحوال...الخلط بين الشعور الديني و الشعور الخلقي مع انهما مختلفان في المنشا...و ان اثر احدهما على الاخر كل منهما ملائم لاحتياجات في النفس مخالفه لاحتياجات الاخر...لنذكر اللصوص الاسبان الذين يشحذون خناجرهم و هم يستمعون الى بعض الادعيه حول هيكل بعض القديسين طمعا في نيل عونهم...و مثال اخر على كنيسه صغيره اقامها لصوص ...لا توجد اخلاق دينيه بل اخلاق عرقيه...ليس الدين الا ذريعه..الرذيله لا يعاقب صاحبها دوما و الفضيله لا يكافىء صاحبها الا قليلا...العلم ما زال عاجزا عن تعيين قواعد سلوك الانسان...الراى العام و العاده هما عاملا الاخلاق عند معظم الناس ...عمل العادات اشد من عمل الديانات لانها اقوى منها بكثير...مقاومه الزمره الاجتماعيه اصعب من مقاومه الالهه...سرعان ما يافل نجم الامه التي تزول فيها عباده الوطن...الانسان اذا كان غير خلقي كانت الهته على شاكلته...العلم لا يكون الا تقريبي...العجز عن اكتشاف اصل الاشياء...العلاقات بين الاشياء لا الاشياء هي الحقائق الوحيده التي يمكن بلوغها و قياسها...اليقين ليس خالد
Profile Image for Reem Safi.
96 reviews24 followers
June 30, 2017
من قرأ لهذا المؤلف مرة واحدة حتماً لن يجعلها تكون المرة الأخيرة، فبعد قرائتي لكتاب "الآراء والمعتقدات" وكتاب "سيكولوجية الجماهير" ها أنا الآن أنتهي من قراءة كتاب "حياة الحقائق" والذي لا يختلف عن سابقيه من ناحية المضمون المفيد جداً جداً. هذه الميزة تحسب لـ لوبون الذي يجبرنا بأسلوبه السلس و فكره الفذ على إلتهام جميع مؤلفاته. حياة الحقائق عبارة عن ثلاثة أبواب متعددة الفصول يتحدث فيها عن الأديان والأخلاق والعلم والفلسفة، يرى لوبون أن للمعتقدات دوراً أساسياً في التاريخ حيث يتوقف مصير الأمة على المعتقد الذي يُسيرها وتنشأ التطورات الإجتماعية من عدد قليل من المعتقدات التي عدت من الحقائق. وايضاً الأديان وليدة الإحتياج وهي من صنع الفرد والجموع لما تستوجبه من موجد متمثل بالرسول و من ثم مجموعة تؤمن بها وهي جمعية لإشتقاقها من معتقدات سابقة، والأديان بعد أن تعتنقها الجموع تختلف عما كانت عليه في بداية ضهورها حيث تصبح أكثر ملائمة لمتطلبات المجتمع( يعني البيئة هم تلعب دور فمثلاً ديانة المسيحي العايش في بيئة منفتحة مو مثل المسيحي العايش في بيئة مغلقة وايضاً مسيحي اليوم مو مثل المسيحي اللي عاش ببداية ظهور المسيحية ) أما عنصر الثبات في الأديان فيعود "للإيمان والطقوس والرموز" هذه الأركان الثلاثة هي التي تحافظ على ديمومة الأديان.. وفي الكتاب الكثير من التفصيل الذي لايسعنا ذكره الآن.
الباب الثاني عن الأخلاق، "فعلم الاخلاق هو علم قواعد السلوك التي يجب اتباعها لفعل الخير وإجتناب الشهر" ويرى لوبون أن الضرورات الاجتماعية مصدر الأخلاق وهي تختلف بإختلاف هذه الضرورات "لكل أمة اخلاق مناسبة لتطورها بغيضة لدى الأمم التي جاوزت تلك المرحلة من التطور"

ومن الضروري جداً لفت الأنتباه الى أن الاخلاق تختلف عن الدين وإن أثر أحدهما على الآخر (المتدين مو بالضرورة يكون خلوق عندك مثلاً حرامي يقرأ المعوذات وايه الكرسي قبل اي عملية سطو علمود الله يوفقه 😜 وكذلك الخلوق مو بالضرورة يكون متدين) فالشعور الديني هو وجه من الروح الدينية عند الانسان وقائم على المنطق الديني، اما الشعور الخلقي فهو ملائمة لمقتضيات البيئة وقائم على المنطق العاطفي.

الباب الثالث والأخير يناقش فيه لوبون مختلف آراء الفلاسفة حول مبدأ الحقيقة وتطور رؤى الفلاسفة مع مرور الزمن وكثرة الاكتشافات العلمية، وايضاً تناول الحديث عن الحقائق العلمية المستخلصة من التجارب والتي يعتبرها فعلاً حقائق دون غيرها.
Profile Image for Candleflame23.
1,318 reviews992 followers
July 26, 2021
.
.
لم أكن أعلم بأن غوستاف لوبون يمتلك هذا النفس العلموي في تحليل الأشياء وتفسيرها قبل هذا، في الكتاب الذي بين يدي يناقش لوبون "حقيقة الحقائق" كيف جاءت، من أين نبعت، ماهو تفسيرها، ماعلاقتها باليقين، علاقتها بالدين والفلاسفة وإلخ.
وفي طريقه لاكتشاف ماهية هذه الحقائق أضاع لوبون البوصلة، فلم يعد يدري أي طريق يسلك، على سبيل المثال نجده ينتقد الأديان التي تُعيد تفسير وجود الحقائق مثل تميز الخبيث من الطيب والخير من الشر للوجود الإلهي، ونظرًا لأن باب المعرفة عند لوبون أحادي لم يتمكن من فهم حقيقة مصدر هذه (الحقائق البديهية) والتي تصدر لا شعوريًا حتى من الأطفال في سن ماقبل التمييز، بالمختصر كان يرفض كل ما لا يمكن للعلم اختباره.
أعترف أن أسلوب لوبون في التحليل وتفكيك عقد الأفكار يعجبني بمطلق ما يقدمه، لكن أحيانًا هذا المسار وهذا الذكاء لا يفضي إلا على الفراغ، في هذا الكتاب غابت الحقائق وظهرت فقط آراء لوبون الخاصة والشخصية، فيرى لوبون أن الأديان نتاج لفكر الأفراد الذي جاؤوا بها وإن تكرارها بين المجاميع البشرية هو ما ضمن لها البقاء، وقد تناول لوبون بالنقد النصرانية منتقدًا تفاصيل القول بألوهية المسيح عليه السلام، فرغم أنه يأتي أحيانًا بما هو صحيح لكنه في المقابل جاء بالكثير من "الهبد" الذي لا يقبله عاقل.
أنا للأمانة أتذكر في مثل هذه المواقف التي يرتفع بها الصوت بالعلموية، أتذكر الملحد الشهير أنتوني فلو الذي أمضى أكثر من خمسين عامًا وهو يرفض الاعتراف بوجود الخالق، خمسين عامًا من الشراسة والحدة تبعثرت أمام سلسلة الحمض النووي الـDNA فلم يستطع بعدها إلا بالاعتراف بأن لها خالق فاقت قدرته كل القدرات.

ماذا بعد القراءة؟
لا تنخدع بإسم المؤلف، ولا يغرك تاريخه حتى لا تمتص كل ما يأتي به من دون تميز أو إعمال للذهن.


#أبجدية_فرح 2/5 🌷📚
‏#candleflame23bookreviews
#حياة_الحقائق
#غوستاف_لوبون

Profile Image for Safa Rawashdeh.
76 reviews156 followers
October 7, 2014
كتاب لطيف ومفيد ،فلسفي بأسلوب علمي إذا جاز الوصف
Profile Image for Jannat Ahmed.
126 reviews3 followers
March 2, 2025
أذكر مرّة كان لدينا دكتور في الجامعة يقول: انتهجوا منهج الشكّ في كلّ شيء، حتّى في البديهيّات. وهو يعني بذلك الشكّ الذي يخرجك من دائرة الجهل ويصل بك إلى اليقين.

في هذا الكتاب لغوستاف لوبون وجدت نوعًا خاصًّا من الشكّ حول الأمور المعتقدة لدينا، وكيفيّة حصولنا عليها. وجدت نفسي في مواضع أوافق الكاتب جزئيًا، وأخالفه في الجزء الآخر، ربّما لأني أجد إجاباتٍ على الموضوعات المطروحة من خلال الآراء والفلسفات الإسلاميّة، أكثر من اقتناعي بأفكاره نفسه، لكن غوستاف لوبون، وبصراحة، قدّم مقاربةً وجدلًا لائقًا ومفيدًا، وسواء وافقت هذا الطرح أو لا إلا أنّه يحرّك أعصاب الدماغ حتّى تفكّر وتتأمّل!

ملاحظة: قرأت الكتاب بترجمة: عادل زعيتر، بنسخة عصير الكتب للنشر والتوزيع.

الكتاب من ثلاثة فصول، الفصل الأوّل نجد فيه لوبون يركّز على مسألة نشأة الديانات، ويذهب فيها إلى أنّ الجماعة هي من تؤسّس الدّيانة أكثر من الشخص نفسه، وكثير من الديانات تم تأسيسها بهذه الصورة، باستثناء البوذية والإسلام، اتّجه المؤلف فيها إلى أنها ذات نشأة فرديّة (منطلقة من فرد) وحصلت على نشأتها الجمعيّة لاحقًا، بتأثير روحها الاجتماعية الخاصّة بها. نجد لوبون هنا وكأنه يستبعد الآلهة ولا يصل بنا إلى رأيه الخاصّ حول فكرة وجود إله! قد تكون أفكاره مقاربة إلى الصحة فيما نعتقد به حول نشأة الديانات، لكن عندما يأتي الأمر إلى ديانتنا الخاصّة، فلا أعتقد أنّ هناك من سيطبّق الأفكار نفسها، لأنه في موضع الدفاع عن إلهه!
على كلٍّ حال، من الجيّد تعرّض المؤلف لفكرة وجود أركان يقوم عليها أي دين وهي وجود: الإيمان، والشعائر، والرموز، وقد أعجبني تطرّقه إليها في هذا الفصل.

الفصل الثاني وهو يكوّن إشكاليّة ضخمة حول تأصيل الأخلاق، ونراه أيضًا لا يتوافق مع فكرة أن الأخلاق مصدرها إلهي، لأنه من جهة سيعيدنا إلى نقطة الصفر من حيث (تعدّد الديانات وبالتالي تعدّد الآلهة!) وأيضًا سيجعل الأمر يبدو مبنيًّا على الثواب والعقاب وليست أخلاقًا ذاتيّة، كما أن المؤلف يكاد ينفي إمكانيّة تعليم الأخلاق والتربية عليها. أنا لا أوافق الأفكار هذه على كلّ حال، صحيح أن الأخلاق "يجب" أن تكون ذاتيّة ولكن نحتاج إلى من يؤطّرها أيضًا، فضلًا عن توفير نماذج سامية لها، هذا بالإضافية إلى إمكانية التأسيس لها من حيث المبدأ والقيمة، وإن كان ذلك صعبًا في حالات كثيرة.
وبالفعل هناك أخلاق يتفق عليها المجتمع ويتعامل معها بناءً على احتياجاته الزمنية، لكن كثيرًا منها سيكون "غير أخلاقي" بتغيّر المجتمع وزمانه ومكانه! الأخلاق يجب أن تكون متّصلة بالعدل والسموّ على كلّ حال، وأيضًا كما ذكر المؤلّف بأنها ترتبط بالشرف أو بالكرامة الإنسانية. أوافقه على ذلك، وأيضًا شعرت بالزهو بالإسلام بسبب حرصه الدائم - في الأصل - على أن تتوافق الأخلاق مع السمو والكرامة، وليس تحديدًا عشوائيًّا، وهذا موضع دراسة جيّدة لمن أراد.
من ناحية دراسة اجتماعيّة، فإن الفصل متماسك، لا يملي عليك رأيه بل يعرضه مع إمكانيّة مناقشته.

نأتي للفصل الأخير وهو ما وجدت صعوبةً فيه، ربما بسبب المصطلحات من جهة، ومن جهة ثانية بسبب الفكرة نفسها التي ترتبط بالفلسفة. هنا وجدت الكاتب يتعرّض لدائرة الحقائق العقليّة، ووافقته في فصله بين الفلسفات العقلية والفلسفات الوجدانيّة، رأيته انحنى نحو أنّ هناك أمور يمكن تفسيرها وفهمها بالعقل، لكن هناك أيضًا أمور لا يمكن تفسيرها بصورة مباشرة فلها خصائصها الوجوديّة، كالغرائز والفطرة وبعض السلوكيات، والحدس الغريب الذي يجعلك تفكّر بالشيء فقط لمجرّد وجوده، وكذلك ظواهر (حتى المحسوبة والمقاسة منها) من دون تفسير لها. المبحث رائع أيضًا، لكنه يترك الباب مواربًا لأي تفسير محتمل، لوبون يرى غوامض كونيّة بالنسبة إليه، لكنّه لا يستطيع أن يقدّم إجابة حولها ويفكّ المسألة، خصوصًا أنه استبعد أن يجيب إلهٌ ما على هذه الغوامض التي خلقها، لكنه يأمل في الوصول إليها في المستقبل. من هنا يتجدّد الاعتزاز بالإسلام والقرآن الكريم الذي يطرح الإجابات، لدى "الله" وحده، العالم بخلقه، من هنا تساءلت: ماذا لو كان غوستاف لوبون مسلمًا؟
Profile Image for الشناوي محمد جبر.
1,332 reviews338 followers
July 23, 2016
حياة الحقائق
جوستاف لوبون
........................
قرأت لجوستاف لوبون _ العالم الاجتماعي الشهير _ بعضا من كتبه، جذبني إليها شهرته الكبيرة لدي جيل مضي من مفكرينا، وكذلك عناوين كتبه التي توحي بمحتوي غير تقليدي، ينفرد به مؤلف هذه الكتب. وفي الحقيقة فإنني حتى الآن لم أندمج كثيرا مع المفكر الكبير، ولم أتمكن من هضم الكثير مما يقول! ربما كان العيب عندي _ وكثيرا ما يكون ذلك _ وربما كذلك كان العيب في توقيت قراءتي له، حيث تأخرت كثيرا في لقاء هذا المفكر حتى صار الكثير مما من قبيل المعلومات العامة نظرا لقدم كتاباته التي جاوز عمر بعضها القرن الكامل.
في هذا الكتاب والذي جاوزت صفحاته المائة والسبعين يتحدث المفكر عن حياة الحقائق، حيث يري أولا أن كل حقيقة لها قصة حياة، تبدأ صغيرة ثم تكبر، وقد تتعرض للموت.
يرى الكاتب أن الحقائق ليس لها مصدر واحد، فهي قد تكون حقائق مصدرها ديني، وقد تكون ذات مصدر عاطفي أو جماعي، وقد تكون ذات مصدر عقلي. ولهذا قسم الكاتب كتابه إلي ثلاث أبواب عن دوائر اليقين الثلاثة.
في الباب الأول: دائرة اليقين الديني، تحدث الكاتب عن أسس المعتقدات الدينية، وما يعتورها من التحولات، كما تحدث عن آلهة العالم القديم، وعن انحلال الديانات الكبرى وأسباب حدوث ذلك.
في الباب الثاني: دائرة اليقين العاطفي والجمعي، فتحدث عن تعريف الأخلاق، وعن الفرق بين الأخلاق الحيوانية والإنسانية، ويرى أن الفارق تقريبا غير موجود، كذلك تحدث عن العوامل الوهمية والحقيقية في الأخلاق.
وفي الفصل الثالث: دائرة الحقائق العقلية، تحدث عن الفلسفات العقلية، والفلسفات الوجدانية، كما تحدث عن القوانين العلمية.
لهذا الكاتب الكثير من المقولات التي تعتبر مقتطفات جيدة أنقل بعضها دون تصرف للفائدة:
.........................................
"الديانات تتبع نفسية من يعتنقونها"
"ينطوي كل دين علي وجهين كما قلنا: ينطوي علي ما يقول به علماء اللاهوت والمثقفون من المبادئ وعلي ما يعتنقه الشعب، ولا ينتشر الدين، إذن، بجهاز واحد في مختلف طبقات المجتمع."
"يخيل إلى علماء اللاهوت أن الإنسان نسيج وحده في الخلقة، فهو ذو ملكات لا صلة بينها وبين الموجودات الأخرى، واليوم أثبت العلم، بما فيه الكفاية، أن الإنسان ذو مشاعر قريبة من مشاعر الحيوانات، وأنه لا يختلف عن الحيوانات إلا بسمو عقله."
"ولا مبالغة في القول إن أخلاق الحيوانات، كما يلوح، أرفع من أخلاق الحيوانات، في كثير من الأحوال ..."
"كان بعض المفكرين قد رأوا تحول الأخلاق في غضون الأزمنة والعروق، ولكن من غير أن يدركوا السبب."
.............................................
Profile Image for Bahjat Fadhil.
97 reviews19 followers
October 6, 2017
حياة الحقائق | غوستاف لوبون

كتب غوستاف لوبون من المستحيل أن تخرج منها وأنت ساكن الفكر ، أن ترمي الكتاب هكذا بكل بساطة ، بعد أن تنتهي منه !
ربما قد قرأنا الكثير من الكتب التي تتناول الموضوعات نفسها ، لكن مع غوستاف لوبون سوف تجد وتشعر بهيئة نفسية تجوب الكتاب رغم أن الموضوعات ، أجتماعية ، تاريخية ، فلسفية ، لكن تجدها تخاطب النفس تتغلغل داخلك ، للعبث أو للأصلاح حسب أستقبال القارئ لها .

وهذا الكتاب الذي يتناول موضوعات الدين ، الفلسفة ، العلم ، ماهي أسس المعتقدات الدينية ، والعناصر والأفكار التي ساهمت بنشر أو تكوين الاديان منها الأفكار الفردي�� والجمعية ، وعناصر العقل والوجدان ، وتفسيرات الامم والفلاسفة للدين والآلهة منتقلًا لأفكار أهم الفلاسفة حول الدين والأخلاق ونقد للفلسفة البرجماتية ، منتهيًا بالحقائق العلمية . أنه أحد الكتب التي تساهم بحرق السعرات الحرارية ، هو كذلك كالكتب الأخرى مثير للجدل ، هنالك من قال عنه إنه عجرفة فلسفية ! ليتضح لنا إنه قد أصاب شيء ما داخل هذا الشخص فتركه ، أن كنت من الذين يعتقدون أن الشك كفر وليس أول طريق لليقين ، وان النقد هو سب وتلفيق ، أولئك العاجزين عن المراجعة والتمحيص ، لا أنصحك به .

عدد الصفحات ٢٣٢
Profile Image for Ekhlas Alsuwaidany.
162 reviews12 followers
March 24, 2022
الكتاب يتكلم عن الحقائق وما صنفها البشر بأنها حقائق كيف تنشأ وتتحول وتتبدل و تختلف وقد تنتهي

ناقش الكتاب ما صنف بأنه حقائق أو مصدر للحقائق
الاديان وفيها فصول
الاخلاق وفيها فصول
العلم والعقل وفيها فصول


الكتاب عميق وفيه الكثير من الشواهد التاريخية
قرأته باصدار دار الرافدين ترجمة عادل زعيتر
اجد أنه بالغ في الاعتناء باللغة لحدأنه استخدم مرادفات غير شائعة للكلمات هذه المفردات قد تحتاج ترجمةً( ما يعتور . يتساوق. ضائن. قحة. اصطراع) في كثير من الأحيان كنت أشك أن الخطأ مطبعي و ليست المطبوع أصل الكلمة

هذه قراءتي الثانية لغوستاف لوبون بعد سيكولوجية الجماهير والذي اذكر اني عانيت بقراءته لسبب قد يعود للترجمة ايضا
Profile Image for Khansa.
166 reviews60 followers
November 11, 2014
يحاول لوبون في كتابه حياة الحقائق التوصل لماهية الحقيقة عن طريق دراسة البشر واختلافهم فيما يستندون إليه باعتباره حقيقة. وانطلاق لوبون من الإنسان في دراسة الحقيقة أوصلته إلى التساؤل عما إذا كان هناك حقيقة مطلقة وإمكانية التوصل لحقيقة الأشياء والذي ينفيه لوبون إذ يرى أن الإنسان يعجز عن معرفة شيء غير العلاقة بين الأشياء، وألا حقيقة ثابتة مطلقة في هذا الكون الذي هو انعكاس لأفكار الإنسان لا للحقيقة. وباختصار يرى ألا ثابت إلا التغير؛ مع ملاحظة أنه حتى هذه القاعدة وضعت أمراً ثابتاً!
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,605 reviews50 followers
May 23, 2025
الكتاب هو دراسة وافية لأسس المعتقدات وما تتألَف منه هذه المعتقدات من العناصر الدينية والعاطفية والجمعية، ويبحث في تداول المعتقدات الفردية حينما تصبح جمعية، وقد أفرد لوبون فصلًا في كتابه للحديث عن الأديان القديمة أو المركبة كالمسيحية؛ حيث بحث في التحولات التي أفضت إلى انتشارها، كما أنشأ مباحث للحديث عن الأخلاق باعتبارها العنصر الرئيس في تكوين المعتقدات الدينية، وبحث في الحياة العقلية باعتبارها تشكل جذور العلم؛ حيث ضمَّن كتابه نوعًا من التفكير الفلسفي الذي يكفل له شمولية النظر في الحقائق والوصول إلى منابعها العميقة. صدر الكتاب عام 1914.

محتوى الكتاب :
الباب الأول: دائرة اليقين الديني: الآلهة

أسس المعتقدات الدينية

ما يعتور المعتقدات الدينية الفردية من التحولات حينما تصبح جَمْعِيَّةً

آلهة العالم القديم

الأديان الكبرى التركيبية

كيف تنحل الديانات الكبرى

ظهور المعتقدات الجديدة

الباب الثاني: دَائِرة اليقين العَاطِفي وَالجَمْعِيِّ: الأخلَاق

تعريف الأخلاق

أخلاق المجتمعات الحيوانية والمجتمعات البشرية

العوامل الوهمية في الأخلاق

العوامل الحقيقية في الأخلاق الجمعية

العوامل الحقيقية في الأخلاق الفردية

الباب الثالث: دَائِرَةُ الحَقَائِق العَقْلِيَّة: الفلسَفة وَالعلْم

الفلسفات العقلية

الفلسفات الوجدانية

تطور الفلسفة النفعي

الآراء الحديثة في قيمة الفلسفة

بناء المعرفة العلمي

القوانين العلمية ونظريات الحوادث

الحقائق التي لا تزال ممتنعة والوجوهُ المجهولةُ للمعرفة

مقتطفات من الكتاب
الأفكار الحاضرة في تكوين الأديان

ازدرى العلم تحليل الأديان زمنا طويلا مع أن تاريخ البشرية يظل غير مفهوم بغير تاريخ آلهتها. ومنذ عهد قريب، فقط، أخذ العلماء يُعنون بذلك التحليل، غير أن ما طبَّقوه من الشرح والتفسير لم يُسِفر عن شيء سوى نتائج هزيلة ولا يزال الاطلاع على تكوين الأديان ناقصا لما كان من القول بإمكان درسها اعتمادا على النصوص كما تُدَرس الحوادث التاريخية الأخرى، مع أن الواقع هو أن الأديان المزاولة هي غير الأديان التي تُعلَّم في الكتب، وسنرى في فصل آخر أن الدين المنتحل لا يلبث أن يتحول وإن ظلَّت نصوصه ثابتة لا تتغير. إذن، لا يكون لدينا سوى علم قليل بالأديان إذا ما اقتصرنا على تَبينها من الكتب وبالمعابد والتماثيل والنقوش والصَور والأقاصيص نَعِرف الوجه الذي يفهمها به أتباعها خيراً مما نَعرفه بالكتب. ولا يبالي الكتَّاب الذين يبحثون في الديانات بتَحول هذه الديانات فتبصر انتحالهم لنظريات مناقضة لكل ملاحظة. ومن ذلك أنك ستَجد أساتذةً علماءَ يُّعدون البُدِهيَّة (البوذية) ديانةً بلا إله، مع أنها أكثر الأديان آلهةً على ما يحتمل، وعلى ما كان من مجادلة مؤسس هذه الديانة في وجود الآلهة؛ حيث تصادم هو وهذه الآلهة عندما سبَح في تَأملاته تحت شجرة الحكمة، فقاوم وعيد أمير العفاريت «مارا» وناهض إغواءَ بنات الآلهة «أپسرَا»، فمن يَقُل بوجود دين بلا إله يقترف خطأ نفسياُ جمعياً أساسياً. وما يدور حول تكوين الأديان من الفرضيات كثير التغير، وظلَّت الفرضية اللغوية أكثر تلك الفرضيات شيوعا حينًا من الزمن، وتقول هذه الفرضية: إن حوادث الطبيعة، كالشمس والقمر والنار... إلخ، كانت أشياءَ مشخصةً وذلك لما كان من عِّد التعابير المجازيَّة التي تدل عليها أمورا حقيقية، ومن ذلك أن كانت أسطورة الإلهة سيلِينِه التي عانقت إنديميون في غار لاتموس إشارة إلى القمر وهو يداعب بأشعته الأمواج التي تَغيب بينها الشمس«، وينهي الكاتب هذا الجزء قائلاً:» وتظل أهرام مصر، وذُرى المآذن، وأبراج الكنائس، ومناقشات علماء اللاهوت، ووجُد الكاهن أمام الهيكل، وحماسةُ المؤمنين، وطوطِميَّة الهمج وطبويتهم؛ أمورا لا تُدَرك عند إغفال القُوى إذ كانت واحدةً لدى جميع الأمم كانت ذات مظاهر متشابهة بحكم الضرورة.

ما يدور حول الأخلاق من الشكوك في الوقت الحاضر

سيجُد فلاسفة المستقبل، حينما يكتبون تاريخا عن أضاليل الروح البشرية، وثائق ثمينةً في رسائل علم اللاهوت والسحر والأخلاق، وعلى ما تُورثه قراءة هذه الرسائل من كبير مَلال نرى أنه لا بد منها لإثبات ما يَنْجم عن أبسط الأمور من تفسيرات مختَلَّة ولإثبات درجة الصعوبة في الجَدل ببراهين عقلية حول الحوادث التي هي وليدة المؤثِّرات الدينية والعاطفية والجمِعيَّة المستقلة عن العقل.

تعريف الأخلاق، الخير والشر

على أي شيء يقوم الخير والشر؟ كان يلوح تعريفُهما، المزعج اليوم، حتى لأولي الأبصار، أمراً بسيطاً إلى الغاية لعلماء القرن السابق، وإليك، مثلا، كيف أوضح أحد مشاهير هؤلاء، "برتِلُو"، مسألةَ الأخلاق في بضعة أسطر، قال برتِلُو: "إن شعور الخير والشر من مقومات الطبيعة البشرية، فيستحوذ علينا هذا الشعور مستقلا عن كل عقل واعتقاد وعن كل فكر في الثواب أو العقاب، ومن أجل ذلك اعُترِف بمبدأ الواجب، أي بقاعدة الحياة العملية، كأمر أصليٍّ خارج عن الجَدل وفوَق الجَدل. ُ ولا شيءَ أبسط من ذلك كما ترى، ولا تُبْصر فيلسوفًا عصريٍّا لا يَجد المزاعم السابقة عاريةً من الدليل مخالفةً حتى للمعارف القائمة على الترصد والمشاهدة.

العادة والرأي العام عاملان في الأخلاق الجمِعيَّة

تنشأ أخلاق المجتمعات عن الضرورات التي تَفْرضها البيئَة، أي عن شروط حياة المجتمعات، وتُحفَظ أخلاق المجتمعات بسلطان القوانين في بدء الأمر، ولكنها لا تَغدو ثابتةً إلا بعد أن تتحول إلى عادات موروثة تَدَعمها قوة الرأي العام، فالرأي العام والعادةُ هما عاملا الأخلاق عند معظم الناس... ُ ونحن إذا ما وفِّقنا لبيان ثقَل المؤثِّر الاجتماعي فإن ذلك لا يمنعنا من أن نذكر وجود ما ذهب إليه "كنْت" من الأخلاق الحتْميَّة، ولكن مع عزوها إلى مصدر اجتماعي، لا إلى مصدر رباني".

تكوين الأخلاق الفردية وشأن الأخلاق

ليس للقوانين الموكِل إليها حمايةُ الأخلاق الجمِعيَّة، التي هي وليدة مقتضيات الحياة المشتركة، أن تُبَاليَ بالأخلاق الفردية، وذلك كما رأينا. ُ وهنالك عوامل مختلفةٌ مستقلة عن الروادع الاجتماعية تُعين على تكوين الأخلاق الشخصية، ومن أهم تلك العوامل نَذْكر السجيَّةَ التي تُولَد مع الإنسان، وكثير من الصفات الخلقية، كالصلاح والحلْم والصدق... إلخ، يَتَألَّف منه تُراث الأجداد فيَصُعب اكتسابُه على وجه مصنوع، ومن قول هوراس: "يُنْجب الأب الصالح بأولاد صالحين، وما في الثِّيران والجياد من قوة فناشئٌ عن جنسيْهما، ولن يَلد النِّسر الكاسر ورقاءَ ذات حياء. وفي الغالب تُعرف السجيَّة بأنها "مجموعة مقَومات عقلية وعاطفية وشخصية" فتعريف كهذا لا يُسلَّم به إلا قليلا؛ لعَدم تفريقه بين العقل والسجية. فالسجيَّة هي من دائرة العاطفة بالحقيقة، وهي مؤلفة من مجموعة مشاعر يأتي الإنسان بها معه، والعقل إذا كان يُعين على التفكير فإن السجيَّةَ تعين على السْير، ومن هنت تبْصر أن شأن السجيَّة كبير في عالَم السلوك، ومن ثم في الأخلاق الفردية، ولكن السجيَّة، لثَبَاتها، يَعسر كل تأثير بالغ فيها، وإلى هذه الملاحظة ذهب أشهر علماء الأخلاق. قال شوپنْهاور: "أيمكن الأخلاق أن تجعل من غليظ القلب رجلا رحيما عادلا محسنًا؟ كَّلا، فالفروق الخلقية غريزيةٌ ثابتة، وما الخبيث في خبْثه الموروث إلا كالأفاعي بأنيابها وجيوبها السامة فلا تتخلص هي ولا هو مما عليهما إلا قليلا جدا".

الأخلاق الفردية الابتدائية

لا تتَكَّون الأخلاق الفردية في يوم واحد، وهي تُشتَق، كالأخلاق الجمِعيَّة، من ماض طويل، وتختلف باختلاف الحضارة. وكانت الأخلاق ابتدائيةً إلى الغاية في أوائل البشرية، حتى إنها لم تَكد تُوجد في زمن أومريس، ومن العَمى الغريب أن يُعد هذا الشاعر المجيد من كتَّاب الأخلاق، فقد كانت الأهواء تستحوذ على مقَاتِليه فيَبْدون فائزين على الدوام، فما كانوا ليُحجموا عن ضروب الغدر والعنف والإجرام، وكانوا يمارسون، مع ذلك، من الفضائل ما هو ضروري لشروط حياتهم كالشجاعة وحب الوطن والأُسرَة والقَرى ومخافة الآلهة. ُّ وأهم عيب في مقاتِلي العصر الأُومريي هو عيب الاندفاع المفرط الذي يَبْدو في جميع الفطريين، أي إن أولئك المقاتلين كانوا عاجزين عن مقاومة ما تُمِليه عليهم غرائز الزمن. وكانت فائدة ضبط النفس تبدو واضحةً إلى الغاية فيُنْظُر إلى هذه الخلَّة بعين التقدير، وإن لم يمارسها سوى الأقَلِّين كما في زماننا.

شأن المنفعة في تكوين الأخلاق الفردية

تُؤِّدي الملاحظات المعروضةُ آنفًا إلى البحث باختصار في شأن المنفعة التي استُشِهَد بها كثيرا في تكوين الأخلاق. والقول بأن الأخلاق الاجتماعية تقوم على المنفعة هو من الحقائق المبتذلة كما يلوح، فمن النفع الواضح للفرد أن يَحَترِم الفرد القوانين، فهو إذا ما انتهك حرمتَها عرض نفسه للعقوبات، ولكن من الخطأ أن يقال بقيام الأخلاق الفردية على ذلك الأساس النفعي. توصي الأخلاق النفعية، التي بُشر بها منذ زمن سقراط، الفرد بأن يكون فاضلا لما في الفضيلة من المنافع واجتناب الموانع، وهذا ما يُعلِّمه، تقريبًا، فلاسفةُ الإنكليز السابقون وأصحاب مذهب الذرائع المعاصرون، قال ويلْيم جيمس: «يقوم العدل على ما هو نافع في سْيرنا، مهما كان وجه هذا النافع تقريبًا». ويقوم العدل، بحسب هذا التعريف، على ما هو نافع، ولكن من الذي يحكم في الشيء النافع؟ أفيكون الفرد أم المجتمع هو الحاكم؟ يَعد المجرمون السرَق والقتل وما إليهما أمورا نافعة لما يَجدونه فيها من الفائدة، ويَقْمع المجتمع مثل هذه الأعمال لما يَجُده فيها من ضرر له. والمجتمع وحده هو المقياس - كما هو واضح - ما دام الفرد خاضعا له، وتكون المنفعة، إذ ذاك، إطاعةً لتعاليم المجتمع مما لا جدال فيه. بَيْد أن القَسر الإجتماعي يتوارى في موضوع الأخلاق الفردية، والفرد إذا ما اتخذ منفعتَه دليلا وحيدا له كان ذا أخلاق هزيلة أو كان عاطلا من الأخلاق عطًلا تاما، ومن العبث أن يقال إنه يجب عليه أن يمارس الفضيلة؛ لأنها تؤدي إلى السعادة، فكل يَعلَم أن الفضيلة لا تُوجب السعادة في كل وقت، وأنها تتضمن، في الغالب، كفاحا ضد السعادة ومقياس المنفعة الصرفَة يُورث أثرةً وثيقة بسهولة، وهو لا يُحِدث أيةَ أخلاق متينة، وليس في اتخاذ المنفعة الشخصية هاديًا سر تضحية أناس كثيرين بأوقاتهم وثروتهم، وبحياتهم في الغالب في سبيل غايات نبيلة؛ كقَدح زناد فكرهم الغض، ومغامرتهم في أسفار خطَرة، وتعريض نفوسهم للهلاك إنقاذًا لأمثالهم من الموت ... إلخ، ويمكن أن يقال، لشرف الإنسانية، إن المنفعة، أي الأَثرة، لم تكن عامل سْيرها الرئيس قَط. ومن السهل، إذَن، أن يُدَرك أن النَّفْعيَّة كانت عند بعض الفلاسفة على الدوام، ككنْت مثلا، «إنكارا للأخلاق». والناحيةُ الضعيفة في الأخلاق الدينية هي، بالضبط، في أن تكون المنفعة وحدها عامل سلوك، وأي شيءٍ أنفع للفرد، بالحقيقة، من أن يفوز بالجنة ويجتنب جهنم؟ فالفرق الوحيد بين الأخلاق النفعية لدى الفلاسفة والأخلاق النفعية لدى علماء اللاهوت هو أن الأولى: تَجَعل السعادة في هذه الحياة الدنيا، وأن الثانية: تجعلها في الحياة الآخرة

شأن اللاشعور في تكوين الأخلاق الفردية

كانت أخلاق الأوائل فطِريَّةً إلى الغاية كما قلنا، فكان الخير عند الشخص في قتل عدوه، وكان الشر عنده في أن يقتله عدوه. وقَضت الضرورات بالحياة المشتركة ففرضت بعض القواعد الضرورية في سبيل المصلحة العامة فتكاملت الأخلاق الاجتماعية رويدا رويدا، ووفِّقَت القوانين المدنية والدينية لتوطيد هذه الأخلاق بزواجر شديدة أسفر عملها الرادع المكرر في عَّدة قرون عن جعل مراعاة القواعد الاجتماعية أمرا غير شعوري بالتدريج، ومن ثَم أمرا سهلا بالتدريج".

الشعور بالشرف عنْوان مثَاليٌّ للأخلاق الفردية

مهما تكن عوامل الأخلاق الفردية يَكن التعبير عن الأخلاق واضحا بأن يقال إنها شعور بالشرف. ويمكن أن تُعرف الأخلاق بالاحتياج إلى الكرامة الشخصية التي يُجتنَب بها بعض الأفعال، وتُؤتَى بها أفعال أخرى حتى المخالفةُ منها لمصالحنا، وذلك حفْظا لحرمة المرءِ وحرَمِة أمثاله. ُ ومن مَميِّزات الأعمال التي تُجز باسم الشرف هو أن تظل هذه الأعمال مستقلةً عن أحكام القوانين في الغالب، فيكون الرادع الخلُقي ممِسكا لحس الشرف، وحس الشرف هذا إذا ما رسخ في النفوس غدا أقوى من زجر القوانين بدرجات، وفي موضوع الشرف وحده يمكن الكلام عن المقُولات الحتْميَّة. ُ والرأي العام هو دعامة كبيرةٌ للشرف، ولكن هذه الدعامة قد تكون من القوة بحيث تُؤثِّر خارجةً عن كل أمل في الاستحسان، فبذلك يُجَهل العمل المنْجز لا ريْب.

فلسفة الذرائع

تهِدف الفلسفة النَّفْعيَّة، التي أطلق عليها اسم مذهب الذرائع، إلى البحث عن فائدة الأشياء، لا حقيقتها، فافْترِض النافع أنه حقيقي، فغَدت كلمة الحقيقة مرادفةً لكلمة الفائدة. وسوفسطائيُّو اليونان، ولا سيما پروتاغوراس الذي ذكرناه في فصل سابق، كانوا قد تكلموا عن مذهب الذرائع منذ زمن طويل. ِ فعند تلميذ هَرقْليت هذا تُعبر الحقيقة عما لدينا من فكر عن الأشياء، فلا حقيقة خارجة عنا، وما ندعوه حقيقةً هو حقيقتُنا، وليس هنالك حقيقةٌ مطلقة، بل آراءٌ شخصية يَعدها من يعتقدها حقائق، والحقيقة متحركة غير ثابتة، ونحن لا نقدرها إلا بإحساسات متقلبة بحسب كل فرد.

نقد وتعليقات
كتب إبراهيم العجلوني في صحيفة الرأي الأردنية في 7 مايو 2017: «تضمنت ديباجة كتاب جوستاف لوبون» حياة الحقائق«.... أن تقدم الأمم من عمل خيارها على الدوام، فإذا ما سار الخيار وراء الجماهير بدلاً من قيادتها كان الانحطاط هو مصيرها. وفي تقرير لوبون لهذا المبدأ جراءة مشهودة في عصر اتسم بالجماهيرية أو بطرائق خداع الجماهير بشعارات».

كتب صلاح الدين حفافصة على موقع الجزيرة في 15 يوليو 2018: "كانت الأفكار المعروضة في هذا الكتاب آنذاك إبّان حياة غوستاف لوبون غريبة وغير معقولة ولم يتقبلها كثيرون لأنها جاءت بطرح جديد لم يعهدوه في ذلك الزمن، ولكن اليوم أضحت هذه الأفكار كلاسيكية ومقبولة .... الكتاب يركّز أساسا على الجماهير، أي الشعوب بمعنى آخر، وكيف أنّ هذه الجماهير تتعرض لوابل من الأفكار والمعتقدات الممارسة عليها، والتي تدخل ضمن العقل اللاواعي لتلك الجماهير، مما يجعلها في كثير من الأحيان تقوم بأمور خطيرة أو غير متوقعة ومتقلبة، بسبب ما تستقبله تلقائيا من المحيط حولها .... لقد لعبت الجماهير دورا مهما في تغيير عجلة التاريخ، وهي اليوم تلعب دورا أكثر أهمية، بسبب تعدد وتعقد المحرّضات الممارسة عليها، فالعمل اللاواعي للجماهير اليوم بحاجة للدراسة أكثر من ذي قبل فهو أحد مفاتيح معرفة طرق السيطرة على الجماهير وفق استراتيجيات مضبوطة تراعي الحالة المتطورة الآنية وتغيّر الزمان وعقليات الناس. الجماهير لها عواطف وأخلاقيات منها سرعة الانفعال .... لأمر الآخر الذي تتميز به الجماهير سرعة تأثرها وسذاجتها وتصديقها لأي شيء .... تتسم الجماهير في أحوال كثيرة بتضخيم العواطف وتبسيطها ....

كتب ماجد الياسري على موقع الحزب الشيوعي العراقي في 27 ديسمبر 2020: «دشن القرن الحادي والعشرين موجات من الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية .... هذا الواقع طرح موضوعة الجماهير ودورها التاريخي، التي ينظر اليها لوبون من المنظور الشكلي المثالي كونها تجمع للأفراد يتحركون وهم ضمن الجماعات على أساس سلوكيات يمكن تفسيرها نفسياً .... كانت مشاركة لوبون حول سيكولوجية الجماعات مهمة في بدايات القرن العشرين كونها من أولى المحاولات لوضع أساس لعلم نفس الجماعات .... يُسفّه لوبون دور المعرفة والوعي لدى الشعوب ويعزو مقبولية الفكر الاشتراكي إلى اعتماده على مبدأ الأمل، أي تحسين القدر والمستقبل السعيد بين الجاهلين بشكل خاص ومن لديهم اعتقاد ضعيف بقدرتهم على تحسين أمرهم في الحياة الآخرة، فهي أشبه بديانات الأرض، ولكن تؤثر الأعراق والأجناس على التباين في الأفكار الاشتراكية. لقد عاصر لوبون ثورات ١٩١٩ التي امتدت في أوروبا وصعود أحزاب الاشتراكية الديمقراطية وبرامجها الاصلاحية التي يتهمها لوبون بإضعاف القدرات السياسية والاقتصادية والعسكرية بسبب سنّها قوانين لاستمالة الغوغاء».

كتب داود السلمان على موقع "المهجر" في 24 سبتمبر 2021: "يوضح لوبون، أن عدم قدرة الجماعات على التعقل الصحيح يذهب منها بملكة النقد، أي يجعلها غير قادرة على تمييز الخطأ من الصواب، وأن تحكم حكمًا صحيحًا في أمر ما. أما الأفكار التي تقبلها هي، فهي التي تلقى إليها لا التي يناقش فيها. والذين لا فرق بينهم وبين الجماعات في هذا الباب كثيرون، وسهولة انتشار بعض الأفكار وصيرورتها عامة آتية على الأخص من عدم قدرة السواد الأعظم على اكتساب الرأي من طريق النظر الذاتي. ومُلخّص ما توصل اليه لوبون أنه "لا تتعقل الجماعات إلا بالتخيل ولا تتأثر إلا به، فالصور هي التي تفزعها وهي التي تجذبها وتكون سببًا لأفعالها"، ويتابع السلمان على موقع الحوار المتمدن في 16 أبريل 2022: "يرى لوبون إنّ شدة المرونة في روح الأمة تسوقها إلى القيام بثورات متوالية، وشدة الثبات تقودها إلى الانقراض، فذوات الحياة، ومنها الأنواع البشرية، تضمحل إن ظلت مستقرة على الرغم من تعاقب الزمن وعاجزة عن ملاءمة ما يطرأ على الحياة من الأحوال الجديدة".

كتب رجائي عطية على موقع الشروق في 4 ديسمبر 2019: «كتب العقاد .. عن سر تطور الأمم للعالم الفرنسى الكبير الدكتور جوستاف لوبون، ومن أشهر آثاره الأخرى الحضارة المصرية، وحضارة العرب وحضارة الهند، والحضارة العربية في الأندلس. الفكرة الرئيسية التي يدور عليها تطور الأمم، أن لكل أمة روحا تسير أعمالها، وأن هذه الروح هي التي تكيف أطوار الأمة وتشكل ملامحها ويعزى إليها كل حركة من حركاتها. ويحسب للعقاد أنه تفطن للحملة المنكرة أيامها على المساواة بزعم الاعتراض على الاشتراكية، كذلك كان يقظا لما تدعو إليه نظرية» روح الأمم«من دعوة عنصرية تميز بين الأمم بمقولة اختلاف القدرات العقلية لتبرير السيطرة والهيمنة، فحمل عليها العقاد منتصرا لحق الشعوب في المساواة والحرية وتكافؤ الفرص».

كتب محمد المحمود على موقع الحرة في 4 يونيو 2018: «منذ كتب الرائدان في مجاليهما: غوستاف لوبون وسيغموند فرويد، كتابيهما عن»سيكولوجية الجماهير «، تحول هذا المبحث ـ بصيغة أو بأخرى ـ إلى موضوع خصب لمقاربات كثيرة»، ويصل الكاتب إلى القول: «الإنسان التقليدي/ الجماهيري/ الشعبوي يرفض» النقد الذاتي«الذي يضع الأنا على طاولة التشريح الموضوعي/ العقلاني بدعوى أنه يرفض» جلد الذات«. إنه ينتشي بما يداعب أحلامه الساذجة ولو كانت أوهاما، ويرفض كل ما يضعه في مواجهة صريحة مع بؤسه الذاتي وإذا كان لا يستطيع أن يرفض آليات التشخيص صراحة؛ فإنه يتعمد المغالطة الصريحة: الهروب من نقد الذات بدعوى رفض جلد الذات. إنها دعوى مفضوحة؛ لأن واقع هذا الجماهيري/ الشعبوي يحكي بوضوح أنه لا يمارس على ذاته أي نوع من أنواع النقد الحقيقي؛ حتى يمكن تصديق دعواه بأنه فعلا يفصل بين ممارستين مختلفتين:» نقد الذات«ـ» جلد الذات«، بحيث يقبل إحداهما ويرفض الأخرى، إن الجماهيري التقليدي هو أولا، يرفض النقد الذاتي في أعمق أعماقه، وهو ثانيا، لا يعي حقيقة الفرق بين نقد الذات وجلد الذات؛ لأنه لم يشتغل على أي منهما أصلا، وهو ثالثا، لا يعي أن هناك نوعا من العلاقة الضرورية بينهما، وأن كل نقد ذاتي ينطوي بالضرورة على نوع من جلد الذات، كما أن جلد الذات ينطوي بالضرورة على سلوكيات معرفية تنتمي إلى حقل النقد الذاتي. وهو رابعا، مهموم ب (ستر الذات) و (تبجيل الذات) بل و (تقديس الذات)؛ كما يحكي ذلك واقعه البائس».
Profile Image for غدير.
175 reviews9 followers
April 3, 2021
اذا كنت من محبي كتب الفلسفة والتفنيد فسوف يعجبك هذا الكتاب ، كتاب فلسفي يتحدث بثلاثة ابواب عن الديانات وثم الاخلاق فالعقل فيقول انه لايمكن تفسير الأشياء الا بالرجوع لاول الخلق ، بالتأكيد سوف تجد غوستاف يختلف عنك في ايمانه لبعض الامور ومحاولة تفسير الغيبيات ويقول ايضا ان كل شيء قابل لتغيير والتحول لاشيء ثابت على الإطلاق وهذا ما لم يفهمه البشر ويبدو جليا في ظاهرة عدم التسامح لعدم فهم تطور النفس ..
الكتاب مناسب لمن يريد أن يبحث في الأخلاق ويفهم البشر والأمور بصوره اكبر لانه سيفسر له استحاله ذلك لأن كل شيء يتغير .
Profile Image for Mahmoud Basha.
14 reviews1 follower
April 8, 2015
رغم صعوبة الترجمة "بالتأكيد الكتاب يحتاج لاعادة ترجمة باللغة الفصحى الحديثة" الا ان الكتاب يمكن قراءته في رأيي.
اعتقد ان هذا الكتاب كما قال لوبون في بدايته هو خلاصة رحلته ، ربما فيه بعض من التكرار في شرح امور اولية في الفلسفة الا ان فيه من القيمة ما يجعلك تقرأ لوبون في كتاب واحد من مئتي صفحة.

فقط الترجمة .. يجب اعادة ترجمة هذاالكتاب ، من الصعب لقاريء في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين ان يقرأ نفس اللغة التي كتبت في النصف الاول من القرن العشرين.
Profile Image for أنتيجوُنا ..
154 reviews
July 6, 2013
لا وجود للحقائق المطلقه عند الانسان .. هذا هو الكتاب باختصار شديد .
Profile Image for Hatem Shawki.
39 reviews2 followers
January 16, 2024
غوستاف لوبون مره أخري ، بداية معرفتي به كانت منذ سنوات مع كتابة سيكولوجية الجماهير وبما انه كتاب صادم وكارثي في تشريح ثقافة الجماهير تكونت عندي فكرة عن الكاتب قد تكون صحيحة او خاطئة سأكتبها في نهاية تعليقي عن كتاب اليوم حياة الحقائق !!!

الحقيقة كائن حي يولد ويعيش ويموت ويؤرخ بعد فنائة ،،، يرفع كالملوك والألهة ويموت وينسي كمصير من يكتب هذه الكلمات الأن !

الحقيقة لقطة من فيلم تثبت بصمتها في الزمان والمكان وفقط لا تلبث ان تنتهي عندما تستعرض لقطه اخري ،،،

الحقائق لها انواع حقائق دينية وحقائق عاطفية اخلاقية وحقائق فلسفية علمية ،

الأديان حقائق مبشريها وصورة معتنقيها وأوهام الاجيال القادمة ،،،

من قرأ مستقبل وهم لفرويد الطبيب النفسي وغوستاف ايضا طبيب نفسي ولكنه يكتب بصيغة سوسيولوجية سهلة عن فرويد ، الكتابان متطابقان في سرديتهم عن الاديان ومستقبلها ،،،

الحقائق العاطفية او الخلقية هو ما يميز كتاب لوبون ، يفرق بين الاخلاق الجمعية او ما نسمية الان دساتير الدول التي تقوم علي المصالح المشتركه وهو نفس رأي فرويد ايضا في الاخلاق ومصادرها ولكن ما يميز لوبون انه فرق بين الاخلاق الجمعية كما ذكرت والاخلاق الفردية الذي يعزي جزء كبير منها للسجية وهذا ما لا افهمه او اقتنع به وايضا للبيئة واتفق معه فيه ،

يذكر لوبون انه عندما تتحول الاخلاق الفردية من التفكير بين ثواب وعقاب او صح وخطأ الي ان تصبح طبيعة شخصية خارج دائرة الشعور يصبح حينها الفرد متمتع بحقيقة خلقية جيدة ويتحقق هذا بالتكرار والتعليم أشبه بالمدارس العسكرية في تعليم الجنود وهو ما نسمية الان في مجتمعاتنا غسيل او برمجة الدماغ ،

الحقيقة الثالثة وهي العلمية او الفلسفية وهو نقد لوبون لمعظم المدارس الفلسفية عقلية ، ريبيه ، تجريبيه ، نفعية من وجهة نظر سوسيولوجية مجتمعية بعيدا عن المناظرات الفلسفية العقيمه ،،،،

كتاب جيد يخترق عمق النفس البشرية والمجتمعية ،،، رأيي الشخصي عن لوبون بعد حياة الحقائق وسيكولوجية الجماهير ، لوبون الطبيب النفسي عالم الاجتماع يشّرح المجتمع بمشرطه الطبي ولكن دون ان يصطدم به !!! يعرف حقيقته من امراض وحشية وطبيعه حيوانية هادمة ، يعاملة بقلمه بهذة الصورة ولكنه في نفس الوقت بين السطور يعطي ارشادات ونصائح لكل من يريد ان يقود هؤلاء الهمج او المسمون بالجنس البشري !!! هل هو قاصد ام لا ؟!!!!
Profile Image for Ahmed Khalid AL-ameed.
53 reviews2 followers
December 25, 2018
حياة الحقائق - غوستاف لوبون /" أن ما يدعوه الإنسان بالحقيقة هو حقيقة نفسه ، اي المظهر الذي به تبدو الاشياء له ، فاذا عدوت هذا الادراك الشخصي لم تجد أية حقيقة ".
" أننا نعرف الظواهر ، لا الحقائق ".
يحدثنا لوبون عن ان الحقائق البشرية تتطور كجميع الحادثات الطبيعية ، فتولد و تنمو و تزول ، فالحقيقة برائيه هي الصفة التي تبدو الامور بها كما هي .. او "هي مطابقة الفكر للواقع".
فهو يتناول المعتقدات الفردية وما يصاحبها من تحولات لتصبح جماعية .
و كذلك يتناول الاديان القديمة و كيفية تحولها من فردية او عائلية الى ان تصبح جمعية او أممية فيبحث ظهورها و تحولاتها و أوجه انتشارها و ظهور المذاهب فيها .. فيقول ان جميع الاديان تستند الى الاركان الثلاثة الاتية و هي : الايمان ، و الشعائر ، و الرموز .
و" ان الايمان و العقل لا يقيمان بمنزل واحد ".
و من ينتقل للحديث عن الاخلاق و كيفية تأثيرها في الاشخاص و الشعوب عبر البحث في الاخلاق الجمعية و الفردية .. فيقول" تنشأ أخلاق المجتمعات عن الضرورات التي تفرضها البيئة ، اي عن شروط حياة المجتمعات ، و تحفظ أخلاق المجتمعات بسلطان القوانين في بدء الأمر ، و لكنها لا تغدو ثابتة الا بعد ان تتحول الى عادات موروثة تدعمها قوة الرأي العام ، فالرأي العام و العادة هما عاملا الاخلاق عن معظم الناس ".
و من ثم يتحدث عن دور التعليم في التأثير على الاخلاق فيقول "ان الاخلاق و التعليم أمران مستقل احدهما عن الاخر الى الغاية ، و يؤدي نمو ملكات النقد بالتعليم الى زعزعة الأسس العاطفية و الدينية التي هي قواعد كثير من الاخلاق ". فالنهاية الحقيقة حسب رائي لوبون " تعبر الحقيقة عما لدينا من فكر عن الاشياء ، فلا حقيقة خارجة عنا ، و ما ندعوه حقيقة هو حقيقتنا ، و ليس هنالك حقيقة مطلقة ، بل آراء شخصية يعدها من يعتقدها حقائق ، و الحقيقة متحركة غير ثابتة ، و نحن لا نقدرها الا بإحساسات متقلبة بحسب كل فرد ".
* كتاب فلسفي اجتماعي عميق عندما تتصفحه ستشعر كأنك تقرأ ل علي الوردي .


⭐️⭐️⭐️☆☆
بغداد 2018/5/5
Profile Image for احمد محمود.
417 reviews41 followers
December 27, 2017
كتاب يعطي لمدارك العقل اتساع للبحث والتفكير حول 3 حقائق .. لايقوم الكتاب علي نقد للحقائق فقد بل يشكك ويؤمن ويثبت الكثير منها
عن طريق حكاية حياتها وحكايتها من النشأة للاثبات
اهم 3 حقائق يؤمن بها الكثير .. الدين والمعتقدات واسبابها والمعتقد اللي بيتمارس في الطبيعة غير مامكتوب بالكتب- الاخلاق - العلم وحوادث الكون
وان كل مانراه هو تأثير علاقات الحوادث ببعضها علي حواسنا وليست طبيعة الحوادث نفسها
حيث اننا نربط الوزن بالجاذبية .. ودرجة انحلال المادة بالنسبة للمياه

كتاب جيد وليس يعني اعجابنا بالكتاب هوايماننا بكل مايعرضه ولكن اعجابنا بطريقة بحثه وعرضه ونقده او نقضه للحقائق ..
جيد رغم الملل الشديد بسبب الترجمة المملة القديمة .. غوستاف لوبون يجب الترجمة له عن طريق مترجم بمفردات أوضح .. طبعا لاننكر فضل أ.عادل زعيتر انه ترجم معظم ان لم تكن كل اعمال لوبون ..
Profile Image for إسلام صلاح الدين.
Author 3 books30 followers
July 15, 2020
الكتاب عرض مكثف لتطور مصادر ما اعتبره الناس الحقيقة عبر التاريخ، وبالتالي بيقدم تاريخ موجز جدًّا لتطور الأديان، وانتقل منها للأخلاق ومصادرها، ومنها للفلسفة بوصفها أداة بحث عن الحقيقة، وبعدين وصل للعلم.

وفي المجمل لطيف، ينفع لتنشيط التفكير وفي الوقت نفسه صالح للقراءة اللليلية قبل النوم. أسلوبه سهل وممتع وأفكاره ثرية وسلسة إلى حد كبير ومترابطة، وترجمة عادل زعيتر ممتعة وغنية، يمكن باستثناء الجزء الأخير اللي بيتكلم عن العلم، يمكن لغرابة الترجمة أحيانًا أو قدم الإنجازات العلمية اللي بيستخدمها كأمثلة وبيبني عليها أفكاره.
Profile Image for Ahmed Faried.
20 reviews3 followers
November 8, 2018
الحقائق كالمخلوقات لها حياة تنتهى فتفنى وتظهر حقائق اخرى .واحقائق تثبت هشاشة السابقى عليها.
جوستاف لوبون يثبت فى كتابه ان للحقائق عمر ينتهى بادراك الانسان لما هو ابعد منها واكثر ثباتا ووضوحا ومما اثار اعجابى هو عرض الكاتب للكل الافكار حتى تلك التى تهدف الافكار والنظريات التى يؤمن بها هو شخصيا ويتأثر بها ايما تأثير
كتاب يستحق القراءة والدراسة
Profile Image for Doaa Ali.
29 reviews14 followers
July 26, 2020
كتاب قيّم جداً، يستعرض الكاتب فيه أصل المعتقدات الدينية والفلسفية والاجتماعية المعروفة، وعقلية الانسان التي مهدت لاعتناق الديانات وتوارثها، تضمن الكتاب فصل عن الأخلاق وأصلها مع استعراض وجهات نظر كبار المفكرين وختم الكتاب بأصل الحقائق العلمية وقضايا هامة أخری. كتاب متنوع وشامل.
Profile Image for Yousef Nabil.
231 reviews266 followers
March 17, 2025
أفكار الكتاب مهمة، لكنه يمر عليها مرورًا سريعًا، كأنه يخبرنا بالنتائج دون توضيح كيف وصل إليها تفصيلًا. بعض نقاط الكتاب قرأت عنها كتبًا أخرى مفصلة. ربما يعود الأمر إلى كلاسيكية الكتاب وقدمه، لكن في كل الأحوال يحتوي على أفكار قيّمة.
Profile Image for awatef.
24 reviews
September 2, 2019
ما حبيت الكتاب للأسف، و فيه نظام انه يكرر الكلام بصيغ مختلفة و هذا شيء مزعج
Profile Image for Nada.
98 reviews10 followers
Read
July 14, 2020
الترجمة صعبة جدًا ، وكأن المترجم تعمد جعل الكتاب متعب وممل
Profile Image for Riman AL-Saffar.
11 reviews1 follower
May 30, 2023
ترجمة الاستاذ عادل تفوز 👏👏
كتاب مختصر و سهل بلغة واضحة و سهلة الفهم بسلاسة.
Profile Image for B2-SULTAN.
25 reviews1 follower
August 24, 2023
لا أعلم أين هي المشكلة هل هي في الترجمة او في أفكار الكتاب او فيني أنا؟.
ولكن الكتاب أراه لايستحق القراءة وأفكاره مكرره او الاغلب منها.
سيء جدا بالنسبة لي.
نجمتان واعتبرني كريما معه.
28 reviews
May 20, 2024
الكاتب تكلم عن الديانات وكيف ان الفلسفات القديمة جزء من الديانات الوضعية و المسيحية كمان ولم يذكر الكلام الإسلام وبذلك اثبت ان الدين الوحيد اللذي لم يخضع للأهواء هو الدين الإسلامي
Profile Image for أيوب  سفيان.
38 reviews
November 20, 2021
🔴 كتاب : حياة الحقائق
- الكاتب : غوستاف لوبون
- عدد الصفحات : 280 صفحة
✨--------✨
✴️ على مر العصور و التغيرات تتطرأ على الإنسان في جوانب عدة من حياته، الروحية و نعني الدين و الأخلاق، الجانب العلمي و الفلسفي و نعني تغير المعارف و الحقائق، في هذا الكتاب يسلط غوستاف لوبون الضوء على هته التغيرات و توضيحيه أن الحقائق التي كانت سائدة و تعتبر يقينية و غير قابلة المناقشة، خضعت لحكم فئة ما عبر كل حضارة أي أنها تغيرت بتغير الأشخاص و لم تكن يقينية.
✴️ الكتاب مقسم لثلاث أبواب، أولا، اليقين الإلهي و ثانيا، اليقين العاطفي و الأخلاق ثم ثالثا الحقائق العقلية من فلسفة و علم، و فيه بحث الكاتب في مصادر بعض المعتقدات الدينية و الفلسفية و الخلقية العظيمة التي وجهت الناس عبر التاريخ، و البحث في تحولات هذه المعتقدات، ليصل إلى أن هته الحقائق تتطور كجميع الحوادث الطبيعية، تولد و تنمو ثم تندثر و تزول
✴️ بحث لوبون في أسس المعتقدات و التحول الذي يطالها في حالة انتقالها من أمة إلى اخرى كما درس النصرانية بشكل مسهب مستعرضاً التحولات و الإلحادات التي طالتها، اما عن الأخلاق فبحث في العوامل الحقيقية التي تتكون بها الأخلاق الجمعية و الفردية و ما يدور حولها من ريب و ضعف تلك القائمة على العقل و العلم، في الاخير يقدم الكاتب بحثا وافيا عن الحقائق العقلية من فلسفة و علم فتكلم عن الفلسفة النفعية و الوجدانية و عن قيمة الفلسفة الحقيقية و ما وصل إليه التطور العلمي و عن حدود ما يمكن معرفته
✴️ قد يتعارض بعض ما كتبه غوستاف لوبون في هذا الكتاب مع العقيدة الإسلامية، خاصة في الجانب الديني بالرغم من أنه قصد آلهة الاغريق و دين التثليث في المسيحية ، لكنه حاول أن يصدر حكما شاملا عن الدين بصفة عامة بقوله إن الدين و العلم لا يجتمعان
✴️ في العموم كتاب رائع فكري يحمل طابع فلسفي، أثار نقاط حساسة و شيقة للمناقشة، يستحق القراءة اكثر من مرة
Displaying 1 - 30 of 34 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.