اول جزء من سلسلة(أدب المطاريد)، كتاب جميل جدا وبيأرخ لفترة الجهاد في أفغانستان، فترة لايعلم عنها الكثير من شباب التيار الإسلامي وبالأخص التيار الجهادي، كتاب بيتحدث عن الجهاد من بدايته حتى عام 1984م، معظم الكتاب بيتحدث عن قادة الأحزاب الأفغانية بقيادة سياف و رباني وحكمتيار، وعمالتهم الواضحة للنظامين الباكستاني والسعودي، تحدث عن نشأته في جماعة الإخوان وتدريبه العسكري في صحراء بلبيس بالشرقية، وبعدين اتجاهه اليساري وبعدين ذهابه للجهاد مع منظمة التحرير في فلسطين بجبال لبنان، ثم ذهابه لأفغانستان مع بزوغ فجر الجهاد فكان أول عربي يصل لأفغانستان، ثم تكلم عن دوره ودور أصدقائه المصريين المقيمين في أبو ظبي لدعم الجهاد، ودوره إعلاميا في دعم الجهاد بالمقالات وحثهم على الدعم المادي، تحدث مفصلا عن دور قيادات الأحزاب الأفغانية كاسياف في حبه للمال وصده عن الجهاد، وتكلم عن ضحك سياف على د. عبدالله عزام حتى عده د. عبدالله كسيدنا عمر بن الخطاب، تحدث عن مشاركته الميدانية في الحرب الأفغانية بالقتال وبالأبحاث، ونقل تقاريره ومقالاته التي كان يرسلها لجريدة الإتحاد، كتاب فيه نقد للذات الإسلامية وما فعله رؤساء الأحزاب من جلوسهم مع مخابرات السعودية وباكستان، وهمهم الأول هو التبرعات، وتحدث سريعا عن دور بن لادن في دعم وتغيير الحرب وكذلك دور العرب. كتاب يوضح مدى عمالة قادة الأحزاب من جهة، وإقدام وفدائية المجاهدين على الجبهات من جهة أخرى، ودور المخابرات الباكستانية والسعودية ودور أمريكا والسوفييت والشيوعيين في مواجهة للمجاهدين الأفغان، وتكلم عن الصادقين من قادة الجهاد كيونس خالص، وحقاني وتكلم عن الحرب الأهلية بين رباني وحكمتيار وسباق.
من الكتب القليلة التي ألقت الضوء علي قضية الجهاد في أمتنا الإسلامية ( الجهاد الأفغاني ) وأزمة الفكر وأزمة القيادة التي تعاني منها جميع الحركات الإسلامية . حتي وإن لم يلقي ذلك الكتاب رواجا في عالمنا العربي إلا إنه من النادر جدا أن نجد مثله فكاتبه وهو المهندس مصطفي حامد هو مفكر ومجاهد وشاهد علي الجهاد الافغاني من النشأة حتي الإجتياح الإمريكي لأفغانستان، الكتاب فكري من الدرجة الأولي يبين فيه أزمة الوعي التي تعيشها الأمة وحيث تناول فيه الكاتب شهادته علي الجهاد في أفغانستان من أبعاد عدة حيث عرض حقائق لم يذكره احد عن حقيقة الجهاد والمجاهدين في محاولة لإعطاء الجهاد الأفغاني وضعه الحقيقي علي عكس تلك البالونة الكبيرة والهالة التي أحاطت به، عرض فيه أيضا دور الجماعات الإسلامية المشاركة في الجهاد وانحرافها وأخطائها والجماعات الاخري التي استغلت الجهاد للمتاجرة سياسية بالقضية وعلي رأسها الإخوان المسلمين وخذلانها وتثبيطها للمجاهدين ، وما لحق بالمجاهدين العرب بعد الانتهاء من الحرب.
الكتاب من سلسلة " ثرثرة فوق سقف العالم " والتي كتب فيها الكاتب شهادته علي الجهاد وهذا كتاب من 12 كتاب .
الكتاب كتبه صاحب سبقٍ في العمل بانضمامه لمعسكرات الأشبال التابعة لجماعة الإخوان بالشرقية ثم بسفره لجنوب لبنان للانضمام إلى فتح وقتال الصهيونية وأخيرًا وقت كتابته لهذه الصفحات حيث قبعَ بجبال أفغانستان .
- اعتراف صاحب الكتاب بقصوره فِ الجوانب الشرعية والعسكرية وضعف البناء الحركي .. يضعك أمام حقيقة أن عليك تجاوز كثير من تقيماته ! إذ لا يمكن أن نضع حكمه الشرعيّ أو تقييمه العسكري كَ محلّ ثقةٍ وهو يعترف بضفعه فيهما !
- الناظرُ للتجربة المريرة للجهاد الشامي الذي دخل عامه السابع بهزائم لا حصر لها، والقاريء فِ التجربة الأفغانية يُدرك كمّ التشابه الواقع بينهما خصوصًا في المصائب والطامات التي يمكننا أن نسميها تهوينًا بأنها "أخطاء" !
* إشكالية الوقوع تحت راية الدول الصديقة، ما فعلته الأحزاب الإسلامية بتبعيتها لباكستان والسعودية والإمارات ثم ما لبثت أن ظهرت حقيقة عمالة هذه الدول للمشروع الأمريكي .. هو هو ما تفعله الفصائل السورية من التبعية لتركيا وقطر والأردن والسعودية؛ قد لا نلبث طويلًا هذه المرة لندرك عمالة هذه الدول خصوصا مع فضح عمالة بعضهم عيانًا ! * إشكالية توزيع الغنائم ! * الظلم الواقع من "المجاهدين" ع عامة الشعب بحجّة "الجهاد" !
- مع تشابه الطامات بين أفغانستان وسوريا فقد كان للشعب الأفغاني سماتٌ جعلت النصر حليفه، وظروف مجمتعية وإقليمية استطاعوا تطويعها لتخدم جهادهم وينتصروا بالنهاية .