بدأت الكتابة في سن التاسعة من العمر . درست الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي . حاصلة على عدد من الجوائز وشهادات التقدير في مسابقات للكتابة . حصلت روايتها ( المطمورة ) على جائزة الرواية في مسابقة الشارقة الثقافية للمرأة الخليجية 2018 نشر لها عدد من المقالات والقصص في العديد من الصحف والمجلات الثقافية .
أجد صعوبة في القراءة عن الشخصيات التي سبق وأن التقيتهم ...لا أنسى تواضعه وحرصه على زيارة جناح تاء الشباب في معرض الكتاب وتشجيعه للجميع ... والصورة الجماعية ...التوثيق بالصور كما يحب.
اتقنت شيماء سكب حبها في نص جميل لايدفعك إلا لحب هذا الرجل رحمه الله، مسيرة كفاح وأنجازات عظيمة للنفس وللآخرين.
سيرة مؤثرة لحياة رجل جعل الاعاقة تبدو هامشية في مسيرته نحو تحقيق احلامه في الحب والتصوير والانجاز والحياة المستقلة. تسرد علاقته بأهله ومجتمعه وشغفه بالتصوير.
الإعاقة مهما كانت قد تقتل الإنسان العادي ولكن الأنسان السوبرمان لن تردعه الإعاقة مهما كانت! مدام كوري كانت تقريبا عمياء، طه حسين ، وآخرين كثيرين(https://gctpnews.org/ar/10-%D9%85%D8%...)
ولكننا (أناس لا نعرف عن انفسنا شيئا) لا نفكر كيف نتعامل مع ذوي الهمم (افضل هذه التسمية عن الإعاقة) انهم اشخاص من الممكن ان يكونوا فعالين في المجتمع ومن الممكن ان يكونوا افضل منا. الجسد شيء عجيب ! إذا اكتشف بأن هناك جزء لا يعمل يركز قوته في الاجزاء الأخرى ويقويها وربما تصبح أقوى من الاجزاء المتضررة. على حد قول الإنجليز who are we to judge?
أثارت هذه القصة مشاعري وابكتني وذكرتني بالعمى الجزئي لوالدي والذي ايضا كان يحب السفر والبحث على الرغم من إعاقته الجزئية. الله يرحم آبائنا جميعا.
شكرا للكاتبة على هذا الكتاب.
اقتباسات:
وكان سقوط العمود عليها قد رسم لحظة النهاية لحياة هذه السيدة الفاضلة في هذا العرس الحزين الذي تحول احول لحظات من حفلة عرس إلى مأتم. كان لعيسى من العمر أربع سنوات
في ليلة ليست كباقي الليالي أنها رسائل الفرح فتفتحت الورود نزلت من السماء نجمتان تبارك القلبين وأخضر عشب الأرض تحت قدمي العاشقين
طن الجميع ومعهم عيسى انه سيتلقى علاج جراحياً يعيد عموده الفقري إلى حالته الطبيعية ولكنه تفاجأ بأن خطة علاجه ما كانت إلا تأهيله لحياته القادمة مع الإعاقة وقتها أدرك عيسى أن عائشة لن تتخلى عنه يوما رغم ما أصابه
حين يصبح الإنسان قريبا من المرض تكون شخصيته شفافة بعيدة عن التكلف والمظاهر الكاذبة تكون الحقيقة المجردة هي الفيصل والميزان لهويته
رقم الصعاب سيكون لك شأن عظيم
ما من أمر يسعده إلا استعراض صوره لمن حوله منصتا لملاحظاتهم وتعليقاتهم عليها
يقال أن الإنسان يكبر حين يفقد الدهشة لكن عيسى لم يفقد دهشته تجاه كل ما هو جديد ومثير كان يتفاعل مع كل ما حوله وكأنه يراه للمرة الأولى كان شخصيته ورده افعاله تتشكل مع الآخرين بحسب أعمارهم و مستويات تفكيرهم
كان يتنفس وجودها عشقا أتساءل بيني وبين نفسي هل يتوقف القلب العاشق يوما
لحظتها شعرت بأن عالمي الذي ألفته منذ ولادتي قد بدأت تفكك إلى هشيما ينهار فوق راسي
شهادتي في الكتاب مجروحة .. المني فقده وانا لم ألقيه يوما .. عيسى الوطني رغم أعاقته الا انه قوي بارادته منير بروحه المفعه بالامل و الإيجابية ... خجلت من نفسي أمام نضاله .. سيره عيسى الوطني التي كتبتها ابنته الرائعة شيماء الوطني تبعث روح آلامل لقرائها من جديد ... رغم انني لم اعرفه من قبل الا انني تعرفت عليه من خلال هذا الكتاب الرائع .. تحية لكل المناضلين على وجه الارض
يسير المرء بأحلامه لا بأقدامه "عيسى.. سيرة ابتسامة لا تنطفىء"
في هذا الكتاب لا ضير من تعطيل مجساتك، حواسك التي تتحسس كل شيء وتقيّم وتفكك وفق آليات جامدة لأنك بكل بساطة حين تفتح هذا الكتاب ستجد كل حواسك مشدودة، ليس بفعل التقنية بل بكم الإنسانية، سيمنحك، سيغدق عليك من فيض الإحساس والأكثر من ذلك، جرعة الأمل الهائلة التي ستستنشقها على مدار السيرة/ الحياة. أنها سيرة لتوثيق الأمل وليس الألم.
ثمّة أكثر من ذاكرة تتحدث في هذا الكتاب، ذاكرة عيسى الوطني، ذاكرة ابنته شيماء، ذاكرة المكان، لوهلة تعتقد أن البطولة في ممارسة الحياة رغم أنف الإعاقة هو الدور الذي تمثله ابتسامة عيسى، لكن ثمة بطول أخرى لا تقل شجاعة وهي اليد التي ربتت على كتف عيسى " عائشة".
كنت أقول دائماً أن المرء يسير بأحلامه لا بأقدامه وهذا ما يؤكده عيسى " إني فقدت رجلي وليس عقلي والإنسان يعيش بعقله وقلبه لا برجله". من سيرة هذا الرجل نعرف أن بعض الأشخاص يقتلهم الموت لكنه أبدا لا يهزمهم. " كانت عدسة الكاميرا عينه الثالثة" لذلك حين أغمض عينيه ظلت عينه الثالثة يقظة في انتظار أن تقتنص الدهشة دائما، ليس في اللحظة الراهنة وحسب بل حتى باسترجاع التقاطة سابقة لأن الحياة لا تنتهي، إنها تدور وحسب.
سرد سيرة الحياة الذاتية، يعني أن تسرد سيرة المكان - النعيم- وتعبر عبر ذوات الآخرين لتصل للقارئ، وشيماء جاءت بالأزقة والدكاكين، جلبت الجيران والأصدقاء، صنعت من الابتسامة التي لا تنطفىء شيئاً عصيّاً على النسيان.
تأثرت كثيرا بالشخصيات، ذلك لأن الذاكرة تعج بالمتشابه مع فارق الانجازات حين مررت على ... " وسجل في تاريخ البحرين أن عيسى هو أول من قاد سيارة بيده في البلاد". تذكرت شلل عمتي وتساءلت: هل سجل التاريخ أنّها أول امرأة ترتدي حذائها في يدها لتصعد الدرج؟
ربما لا يستشعر تلك الصور إلا من عايش حياة المعاق، الذي يجد في كل منعطف من حياته صخرة تحتاج كثيرا من صبر عيسى ليفتتها.
شهادتي في الكتاب مجروحة لذلك لن أتكلم عنه، سأتكلم عن عيسى الوطني.
آلمني فقده كما آلم الكثيرين، فهذا الرجل يخلف ابتسامة أبدية على وجه من يلقاه، أكان ذلك اللقاء عابراً أم عميقاً. سيرة عيسى التي كتبتها ابنته الرائعة شيماء بلسم لكل من يساوره اليأس والإحباط ويظن أن هذه الدنيا تتكالب عليه، ستعرف بعد أن تقرأ الكتاب أن ثمة من كان يفتت الصخر رغم أن رجليه خذلتاه في يومٍ من الأيام، وستعرف أنه إذا أستطاع عيسى الوطني أن يحذف مصطلح المستحيل من القاموس ولا يعيش حياة ناجحة ينجب فيها أطفال وأحفاد ويعمر فيها بيوتاً وحسب بل ويغير حياة الآخرين إلى الأفضل سيكون من العار عليك أن تيأس لأذى أقل تعرضت له في حياتك.
لولا أني كنت أعرف الوطني وابنته شيماء لخلت أني أقرأ رواية خيالية لأحد الأدباء العظماء، إلى هذا الحد كانت حياة الوطني قوية ومؤثرة ما يجعلك تحزن مرة أخرى لأن الكتاب انتهى، كنت أريد أن يستمر الكتاب أكثر فأكثر ليروي عن يوميات عيسى وما كان يفعله ليبعث البسمة إلى الجميع وهو أول من كان يحق له لو أراد أن ينزعها من محياه.
عيسى سيرة ابتسامة لاتنطفىء ربما لأنني أعرف عيسى وشيماء لذا دخلت الرواية بقلب يرجف فليس سهلاً أن تقرأ رواية تعرف مقدما أن نهاية بطلها الموت ،وإن الكتابة قد استنزفت مشاعر الراوية وأخذت منها ما أخذت من ألم الفقد واشتعال الذكرى ولأن لي ذاكرتي الخاصة ومعرفتي ببعض أحداث هذه السيرة وشخوصها كان للقلب مزيد من الرجفات شىء واحد كان لايرجف هو إصرار عيسى وعزيمته التي جعلتني أتأمل الحياة لأصل لمزيد من الإصرار على العيش بقوة وحب وأمل بابتسامة لاتنطفىء
This entire review has been hidden because of spoilers.
بأسلوب ادبي جميل ، بحروف تنبض بالحياة ، و بفصول قصيرة غير مملة خطت لنا شيما الوطني كتاب يحوي سيرة والدها الذي لو قارنا حياتنا بحياته لأصبحنا نحن المعاقون وهو الإنسان الخالي من أي إعاقة جسدية . سيرة كلها دروس وعبر ، سيرة كتبت لأنها سيرة تستحق ان يطلع عليها الآخرون لأنها سيرة رجل إرادته فولاذية ، رجل صاحب عزيمة تقهر كل المعوقات ، رجل يحارب الألم بالأمل . استطاعت شيماء أن تأخذنا في رحلة طوت لنا سنوات طويلة حيث استطاعت بأسلوبها ان تقطع الزمن لتجعل هذه السنين وكأنها ساعات ،