تميز شعر الفرزدق بفخامة العبارة وجزالة اللفظ وكثرة الغريب ، وهو يعد من أفخر شعراء العرب ، فقومه نار تضيء للمدلجين وبحر زاخر يضطرب بالعطاء ، لا يترددون في زمن القحط حين تتعثر بالناس أرزاقهم ، وتجدب مواسمهم ، إنهم يدافعون عمن يستجير بهم ، ويعصمون الناس حين تدلهم الخطوب ، ويعتبر الفرزدق واحد من ثلاثة قام على مناكبهم صرح الشعر العربي في عصر بني أمية ، فهو لم يدع باباً إلا طرقه ، ولا فناً إلا ونظم فيه ، فنال إعجاب الناس ، وتقدير أهل اللغة والنحو فراحوا يقولون : " لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث اللغة ، ولضاع نصف أخبار الناس " .
الفرزدق (38 هـ / 641م - 114 هـ / 732م) شاعر من شعراء العصر الأموي واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي وكنيته أبو فراس وسمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه ومعناها الرغيف، ولد الفرزدق في كاظمة لبني تميم وعاش في البصرة ، اشتهر بشعر المدح والفخرُ وَ شعرُ الهجاء.[2] ولد الفرزدق عام 38 للهجرة في كاظمة بالكويت حالياً ، وقد سمي بالفرزدق لضخامة وتجهم وجهه. ومعنى الفرزدق، هو الرغيف وواحدته فَرَزْدَقَة، والفرزدق يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين والفرزدق في الإسلاميين،[3] وهو وأبوه قثراء ومن نبلاء قومه وسادتهم بنو تميم ومن أكثر الشعراء، يقال أنه لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا، وكان يجير من استجار بقبر أبيه، وجده صعصعة كان محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية وأدرك الإسلام وكان كريماً جواداً.[4] كان الفرزدق كثير الهجاء، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر حيث تبادل الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي ورثاه جرير. تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم. كان جرير والفرزدق صديقين قريبين من بعضهم البعض إلا في الشعر. فكان الناس يرونهم يمشون في الأسواق مع بعضهم البعض ولكن عندما يأتي الشعر فكل منهم له طريقته وعداوته للآخر، انتهى تبادل الهجاء بينه وبين جرير عند وفاة الفرزدق وعند وفاته رثاه في قصيدته المشهورة. نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح، مدح الخلفاء الأمويين بالشام، ولكنه لم يدم عندهم لمناصرته لآل البيت. كان معاصراً لأخطل ولجرير الشاعر أيضاً، وكانت بينهما صداقة حميمة، إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسداً وكرها، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق، لجرير في الفرزدق رثاء جميل. كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن آل البيت. وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعداً. جاء في كتاب الموجز في الشعر العربي للشاعر العراقي فالح الحجية الكيلاني أنه لقب بالفرزدق لجهامة ووجوم في وجهه يكاد لا يفارقه مدح قومه وفخر بهم ومدح العلويين ومدح الأمويين كذلك، ويتميز شعره بقوة الأسلوب والجودة الشعرية وقد ادخل في الشعرالعربي الكثير من الالفاظ الغريبة وبرع في المدح والفخر والهجاء والوصف) يقول أهل اللغة: الفرزدق لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث العربية الفرزدق كان مقدما في الشعراء، وصريحا جريئًا، يتجلى ذلك عندما يعود له الفضل في أحياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت. من قوله:- إذا مت فابكيني بما أنا أهله فكل جميل قلته فيّ يصدق وكم قائل مات الفرزدق والندى وقائلة مات الندى والفرزدق قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته وقد كان معهم الشاعر العربي الفرزدق وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنة ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره وعندما قدم الامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب انشقت له صفوف الناس حتى أدرك الحجر الأسود، فثارت حفيظة هشام وأغاظه ما فعلته الحجيج لعلي بن الحسين فسئل هشام بن عبد الملك من هَذا؟[5] فأجابه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة وهي من أروع ما قاله ومطلعها:- هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ توفي سنة 114 هـ ، وكانت وفاته في منطقة البصرة بالعراق.
ديوان يضم قصائد فخمة العيارة معبرة غن رمانها .. واسرتنى قصيدته (هذا الذى تعرف البطحاء وطاءتة) والتى يمدح فيها احد احفاد النبى صلى الله عليه وسلم .. قصيدة يذكر فيها الفرزدق مناقب ال البيت الكرام وينكر فيها على الخليفة هشام بن عبدالملك تجاهلة لحفيد النبى الكريم .. ميمية الفرزدق ..علر قناة (ملخص كتاب ابوشريف) على يوتيوب .. https://youtu.be/0ne8av5XVcA
الرجل ببساطة من أهم شعراء بني أمية.. بل أفضلهم على الإطلاق من وجهة نظري واحد من أعظم من أمسك قلما وخط به مستخدما بحور شتى قرأته فاستمتعت فأعطيته أربعة نجوم ونصف .. أقرب للخمسة منها إلى الأربعة فالحصيلة خمسة نجوم بدون تردد
يقال أنه شاعر محب لآل البيت إلا أني أجده شاعر أموي بجدارة (في ديوانه على أقل تقدير)، مدح أمراء آل أمية بشعر جزيل لم أقرأ مدحا لهم بفخامته
وكيف يلتقي التشيع مع بني أمية في المدح وقد أكثر في مدح هشام بن عبد الملك وكذا مدح الحجاج ورفعه حدا عظيم وإن كان خوفا
وللانصاف قد نال الفرزدق من بعض الولاة والأمراء
الفرزدق شاعر ساخر لطيف عنيف ومن شعره ما قتل
ومن سخربته أنه قال مرة يهجو عمر التيمي:
إن تكن دارم القدمين جعدا ثماليا، فإني لا أبالي إن سبقت قريش بيوم مجدٍ فهم خيل وأنت من البغالِ
قد نمت قريحته وتطورت وتعالت وتضخمت حتى تفجرت في القصيدة التي مدح فيها زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام، وما أظن أنهم وصفوه بالتشيع لآل البيت إلا لعظمة هذه القصيدة التي نبغ فيها وأشرقت لغته، ولو أنه ما كتب إلا هذه القصيدة لكفت لأن يكون الفرزق هو الفرزدق.
أَبُو فِرَاسْ هَمَّامْ بْنْ غَالِبْ بْنْ صَعْصَعَة اَلْمُجَاشِعِي اَلتَّمِيمِي اَلْبَصَرِيَّ المعروف بِاَلْفَرَزْدَقِ هو شاعر عربي من النبلاء الأشراف، من أهل البصرة،ولد ونشأ في دولة الخلافه الراشده في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في السيدان من بادية البصرة بالقرب من كاظمه في ديار قومه بني تميم ، وبرز واشتهر في العصر الاموي وساد شعراء زمانه. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض ، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء برع الفرزدق في جميع أنواع الشعر، في الهجاء، والفخر، والمديح، والغزل، والنسيب، والرثاء، والزهد وغيرها ومنها : من شعره في الفخر بكثرة قومه بني تميم