What do you think?
Rate this book


154 pages, Paperback
First published January 1, 1984
"إن صور المذبوحين في صبرا وشاتيلا، الملتقطة تحت شمس متوهجة من اهتراء - الوجوه المشوهة، الأجساد الممزقة، أكداس الأعضاء المبتورة، ركام جثث الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، أكرر، كانت جثث الأطفال الرضع الممثل بها، تختلط بجثث الحيوانات المذبوحة- صور المجازر هذه، إنضمت في إيقونوغرافيا عصرنا، الى لوحات فظائع الحرب العالمية الثانية، التي لا تمحى."
"فكرة الارهاب الصهيونية متجذرة في صميم ايديولوجية هذه الحركة، فلا مجال للصفح، ولا للعفو. فالرحمة تضر بالمصالح الحيوية، وبدا هذا واضحًا في اقدام الياهو بتزوري ورفيقه الياهو حكيم على اغتيال اللورد موين في القاهرة عام 1944. بعد عام اصدرت المحكمة المصرية حكمها بإعدام الشابين، ونفذ الحكم، فما كان من بن غوريون إلا ان قدّم "احترامه الكلي للوطنيين اللذين اعدما في القاهرة""
"لا ضرورة للإطالة ولا للإستفاضة، فكل الذين زاروا القنيطرة، شاهدوا ما لم تره عين من قبل. مدينة بكاملها تحوّلت الى حقل تجارب للجرافات ... والمتفجرات. انها مدينة مدمّرة بكل ما لكلمة تدمير من بشاعة ولا انسانية. إن تدمير القنيطرة، يجب ان يتساوى مع ما فعله الهون في اوروبا ومدنها، مع ما فعله المغول والنازيون، ومع ما حلّ بهيروشيما."
"نجحت وسائل الاعلام بجعل المجتمع الغربي يتقبل فكرتين متناقضتين في آن: فاليهود والصهيونية في نظره مقاتلون احرار شرفاء يقاتلون لهدف أخلاقي مشروع... وبالتحديد من اجل اقامة دولتهم اسرائيل. اما حين يلجأ الفلسطينيون الى السلاح لاستعادة وطنهم السليب فإنهم يفعلون ذلك بدافع الارهاب لأنهم ارهابيون. وفي الوقت ذاته يتقبل المجتمع الغربي استغلال اليهود لما ارتكبه هتلر بحقهم لتبرير افعالهم ويرفض سماع الفلسطينيين المطرودين من ديارهم."