في إطار درامي اجتماعي يعرض الكاتب "عمرو حسين" حياة الشاب "وليد أبو المكارم" الذي يواجه تضاربات عدة سواء في حياته الشخصية أو المهنية، حيث رسم الكاتب شخصيات الرواية بشكل يشعرك بالألفة الشديدة فتجد لمحات مشتركة بينك وبين الأبطال، وتعيش معهم لحظات حقيقية دافئة، حتى تنتهي الرواية محدثة تأثيرها الخاص بعقلك وواجدك وتتركك بنظرة مختلفة عن قبيل قرائك لها. يستطرد الكاتب بأسلوبه الجذاب المميز حياة "وليد" في مراحل عمرية مختلفة، كما يوضح فارق الخبرات التراكمية والنظرة المعرفية التي تجعل خياراتك أنضج بمرور الوقت.
عمرو حسين وفيق، مهندس إتصالات مصرى من مواليد 17 نوفمبر 1976. حاصل على جائزة غسان كنفاني للرواية العربية سنة 2023 عن رواية الديناصور.
Amr Hussein Wafik was born in Cairo on the 17th of November, 1976. He was awarded the "Ghassan Kanafany Prize for Arabic Fiction" in 2023 for his Novel "The Dinosaur".
حضرت كواليسها وفكرتها لمست تعب عمرو حسين عليها. بحث ومذاكرة استشارات قانونية واكاديمية. كتابة وإعادة كتابة. عمل فارق بقلم فارق في موضوع فارق ومهم لأبعد الحدود. اوعدكم بمتعة من نور خاص. الف مبروك من القلب ❤️ رواية مع مرتبة الشرف تتكلم عن وليد فور انتهاء الثانوية العامة بتفوق ورغبته في الالتحاق بكلية الهندسة مما يخالف عرف أسرته بالكامل المتأصلة في مهنة الطب منذ الجدود حتى عصر الملك فاروق لكن مقابل تغيير انتمائه قطع وعد ان يكون دكتور لكن في الهندسة ! نخوض معه رحلة إنسانية عذبة مر بها كل شاب مصري من جيل السبعينات والثمانينات والتسعينات العمل الحب الزواج ضربات القدر الصراع بين الكلمة والوعد من ناحية والواقع والحياة الطاحنة من ناحية ثانية رحلة بكيت وضحكت فيها تأثرت وانفعلت واحببت نعم احببت البطل وليد أبو المكارم فهو أخي وأبي وصديقي بل حياته فيها من حياتي وترحالي فوليد هو أنا وكل واحد فينا أعدك بمتعة لن تنساها
رواية لن يستطيع كتابتها إلا مهندس اتصالات . عن وليد الذي رفض ان يسلك طريق أبيه ويكون طبيبا ً مثله وصار في طريق آخر . رواية عن وضع الهدف أمامنا وان نسير اليه مهما حدث . رواية عن تقدير العلم والعلماء . رواية دمعت عيني في نهايتها وأجدني اصفق بكلتا اليدين لجمالها . سأفتقد وليد واتمنى ربع اصراره علي الوصول لما يريد . شكرا علي الرواية الخامسة التي وجدتها مختلفة عن ما سبقها ولا تقل جمالاً ❤️👨🏻🎓
مع مرتبة الشرف رحلة من الحنين لزمن فات كنا فيه اقل هموم و اقل مسئوليه. - كعادة الكاتب عمرو حسين في اعماله و دي تالت قراءة بالنسبالي بيكتب روايات علي راي القنصل صعوبتها في سهولتها . - قدر ببراعة الكاتب ياخدنا في رحلة فيها كتير من النوستالجيا عن بداية عصر التليفون المحمول و دخوله مصر حتي انا قدر الجزء ده يلمسني رغم اني كنت صغير و افتكرت يوم ما والدي رجع من الشغل و معاه اول تليفون محمول ماركه موتورولا و خط موبينيل هو هو الخط اللي معاه لحد اللحظة دي حتي افتكرت صعوبه عمل اي ضبط في الجهاز و كان لازم نرجع للكتالوج و نمشي مع الخطوات و القوائم الفرعيه ، شكرا يا استاذ عمرو علي انك فكرتنا بالذكريات دي.
- نيجي للمهندس وليد ابو المكارم و هنا هختلف مع الكثير من الأصدقاء اللي كتبوا ريفيوهات قبلي في نقد وليد كشخصية و وصفه بالضعف و التخبط ، الضعيف كان اختار الطريق السهل في مهنه الطب و كان هيلاقي دعم و شغل مضمون مش هياخد مغامرة ده غير أني اعتقد ده اغلب حال الشباب من اول التسعينات و يمكن قبل كده كمان و لحد يومنا هذا كل يوم بيحصل متغير في الحياة بيبقي اصعب من اللي قبله و فكرة القدرة علي اتخاذ قرار كل يوم بتبقي اصعب و اصعب متطلبات الزواج و الارتباط من شهر للتاني فيها تحدي و للاسف المجتمع متمسك بطلبات فوق قدرة اي شاب في بداية حياتِه يقدر يوفرها و كتير بيعتمد علي الأهل عشان يجوز و يرتبط .
- نيجي للنقطة الاقوي بالنسبالي في العمل و هو الجزء الخاص بتسجيل وليد للماجستير اعتقد ان صعوبات وليد اقل بكتير من الموجود و اللي بيحصل لأني في فتره كان عندي اصحاب بتعمل ماجستير و دكتوراة و عشت معاهم المشاكل و التحديات مع الدكتور المشرف و لجنه المناقشه و تصفيه الحسابات بين الدكاتره و بعض اعتقد الكاتب ذكر قدر قليل جدا من الواقع الحقيقي.
- رحلة الشقه و سمير باشا مسمار اعتقد انها كانت واقعية بقدر كبيرو كان فيها جزء كوميدي لطيف كان اضافة للعمل .
- نيجي بقي للجانب الحنين في حياة باشمهندس وليد و هي المهندسة وسام و هنا انا هبقي مع وليد في كسوفه و خجله و تدخل محسن لمساعدته بتحصل في الواقع عادي جدا ،الموقف الغريب بالنسبالي هو موقف والد وسام و قرار فسخ الخطوبه اعتقد كان ممكن ناخد مسار الروايه و الاحداث في منطقه مختلفه عن النقطه دي و كان ممكن خلق مسار افضل كمان مع وسام و بعد كده مع سارة اما سافر أمريكا .
- اعتقد جزء احداث ١١ سبتمبر كان ممكن ياخد مساحه اكبرمش بشكل عام لكن في تاثيرها علي اللوبي المصري او حتي علي حسين .
- تسمية الفصول بطريقه الأبحاث حبيتها و كانت مختلفة و لايقة علي جو العمل.
- طبعا انا مش قادر اعدي مشهد زلازل ٩٢ و اني وليد قضل ياكل علي انه ينزل و ضحكني بصراحه و بالرغم من الاشارة لوزن وليد الزياده و انه بيحب الاكل الا اني ده المشهد الوحيد المقنع انه شخص بيحب الاكل بالنهم ده .
- عندي عتاب علي الكاتب في السرعة في نهاية الرواية رغم اني الأحداث كان نوعا ما متوقعه و ده مش عيب لاني حاله الروايه تاخد ٥ نجوم زي ما الاصدقاء ذكره الا اني النهاية بالشكل ده ظلمت العمل و ان كان اللقاء مع دكتورة حنان كان جميل ،اعتقد الرواية كان ممكن يتفرد جزء كمان ليها و تاخد حقها في نهايه تليق بالحالة اللي عشنها فيها .
إسم الرواية : مع مرتبة الشرف اسم الكاتب : عمرو حسين التصنيف: إجتماعي عدد الصفحات : 255 ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، نبذة : وليد أبو المكارم أبن العائلة العريقة التي يعود تاريخها إلى عصر الملك فاروق، يقرر مخالفة نهج عائلته و يقرر التخصص في الهندسة بدلا من الطب عكس مسار عائلته و يخوض تحدي صعب في تحقيق أحلامه و تنفيذ وعده لوالديه أن يكون ذو شأن في مجاله ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الرواية تتدور في عدة اتجاهات و بتناقش كذا فكرة أهمها "كفاح المرء للحصول على أحلامه" وليد ابو المكارم للي بيعيش في عصر التسعينات و بيتخرج و بيقرر يختار طريق خاص بعيدًا عن مجال أهله عكس أخته للي اختارت نفس المجال، فبيواجه صعوبات كتير بتقف في طريقه
مجرد وجهة نظر : الرواية مش لناس كتير أو مش دماغ ناس كتير
أولا السرد منظم منمق و هادي و اللغة لطيفة الأحداث رتمها هادي جدا، كأنك بتقرأ سيرة ذاتية أو قصة كفاح
الحبكة بسيطة بس ملهمة و تسلسل الأحداث منظم جدا
الرواية إجتماعية الأحداث و بتدور أحداثها في التسعينات ففيها تفاصيل كتير عن هذا العصر و الجيل دة خاصة لذلك أعتقد أنه للي هيستمتع بيها بجد نفس جيل وليد أو هيشوف نفسه فيها
وجود قصة رومانسية لطيف و رقيقة مع الأحداث و إشعار الحب
محاولة حفاظ وليد مش بس أنه ينجح و يحقق أهدافه لأ كمان انه يحافظ على الحب دة في ظل صراع بين التمسك بالرسالة العلمية أو اختيار الطريق السهل لكسب المال علشان يقدر يجتمع مع وسام حبيبته
الرواية بتناقش أهمية العلم سعي العلماء و تعبهم لمناقشة أبحاث علمية و اكتشافات عملية جديدة
معلومات كتير مفيدة علمية بين صفحات الرواية
الرواية ممكن تكون ممتع للبعض و البعض لأ و دة منطقي و عادي
المآخذ عليها بالنسبالي هو انها مليانة بأدق أدق التفاصيل لدرجة الملل يمكن دة لأنه الكاتب حب يعيش القارئ تفاصيل كفاح وليد من كل الزوايا
ارشحها بصراحة، رواية قوية راقية و منظمة
التقييم 3/5 لانه حماسي انطفى في النص شعرت انه الرواية فقدت عامل التشويق لكن بعد كدة رجعت اتحمس
العمل : مع مرتبة الشرف الكاتب : عمرو حسين دار النشر : دون
● مذكرات يومية ربما هذا هو العنوان الأمثل بعد انتهائي من القراءة في فترة وجيزة لسهولة العمل و توقع كل أحداثه لأن معظمها نمر بها أو صادفنا الكثير من الشباب مروا بها فلم يكن هناك فى تلك الأحداث شئ مشوق تنتظر معرفته في الصفحات التالية لا سيما بعد البداية التى توقعت معها حدوث زلزال بالفعل و لكني وجدت أن الأمور تسير عادية
فالبطل وليد من عائلة كلها تمتهن الطب دراسة و عمل و بيزنس خاص فتوقع له الجميع ألا يخرج عن المألوف و المستقبل الذي رُسم له و لكن وليد قرر أن يحدث زلزال في العائلة و يصدم والده بألا يعيش في جلباب عائلته و حاول بكل جهد تأجيل مواجهته و معركته مع أسرته حتى لحظة اختيار الرغبات و شبه تلك الرغبة بزلزال أكتوبر ٩٢ بل أشد منه لكن الوالد و الوالدة أفسدوا خياله و رحبوا بكل حب باختياره مع تعهده أن يصبح أستاذ جامعي مثلهم
● شخصية البطل ربما يرى البعض أن شخصية وليد مستقلة و قوية لكني اراه ضعيف متخبط متردد فتجده ينهار سريعًا مع أول أسبوع دراسي و لا يعرف ماذا يريد بالتحديد حتى في حياته العاطفية و يتضح ذلك بتعلقه بوالدته حتى بعد رحليها كان يستعديها كثيرًا و قامت اخته " مروة " بنفس الدور
و يظهر ضعف وليد في أول مواجهة مع والده ليوعده أنه اختار الهندسة لكنه سوف يصبح رئيسًا للجامعة و هي في نظري مجرد رشوة و تهدئة ليس إلا كذلك في موقفه من الارتباط بويسام لم تكن لديه القدرة على مواجهتها و قد استشف ذلك صديقه و زميله " محسن " فتبرع بمساعدته دون العودة له و اقتحم حياته الخاصة بأن فاتح حبيبته برغبة وليد في الارتباط بها
و بمرور الأحداث سوف تشعر بتخبطه في مواقف كثيرة تحتاج فقط أن تفهم شخصيته لتعرف كيف سيتصرف في باقي حياته
وليد و إن كان من المتفوقين في دراسته لكنه شخصية تتسم بكثير من السذاجة و يحتاج إلى من يقوده و يوجهه فكان من السهل على خطيبته أن تلقنه درسًا ألا يتخذ قرارًا دون الرجوع لها و قد استجاب و استغل ذلك السمسار سمير الذي سيطر عليه تمامًا و كان فريسة له لم يفكر أحد أن ينقذه منه حتى وصل الأمر أن أجل السفر للخارج بسببه كأن وليد عدم عائلته التى تباهى بها في البداية
● اللغة : جاءت باللغة العربية الفصحى البسيطة و كذلك الحوار مع بعض المصطلحات فرضتها الظروف لتكون بالعامية عند حديثه عن تجهيز الشقة و العمال.
● السرد و الحوار : جاء بضمير المتكلم بسيط جدًا حيث شاب يحكي عن مذكراته منذ انتهاءه من الثانوية العامة حتى حصوله على الدكتوراة و سهولة السرد يعود لطبيعة العمل فهو نقل حديث يومي عادي مثل الذي يجري بين العامة يخلو من الشكل الأدبي و البلاغي و ليس به عمق أو رسالة رمزية أو اسقاطات فجاء كأسلوب خبري جاف.
كل فقرة بدأت بفعل في الماضي ليخبرنا عن يومه فابتعد العمل عن الشكل الروائي بدرجة كبيرة و كانت هناك محاولة لمزجه بأعمال التنمية الذاتية لكنه لم يحقق الهدف ربما لطبيعة شحصية البطل الساذجة، حتى عند حديثه عن قصة حبه جاءت سريعة تنم عن خجل وليد و عدم تمرسه في الحياة.
كان هناك إسهاب و إطالة في أمور كثيرة جدًا مثل تكرار الحديث عن عائلته و الطب و حديثه مع حارث الفيلا ثم الإطالة الشديدة في " تشطيب الشقة " كانت مفتعلة و أعطى مساحة كبيرة لشخصية السمسار سمير الذي يشبه شخصية أحمد ذكي في فيلم البيه البواب.
● شخصيات العمل : و لأن البطل يحكي عن نفسه فكان هو محور الأحداث فلم يحتاج العمل سوى شخصيات تسنده و ليست أساسية خلاف شخصية والدته التى لعبت دور مهم جدًا في حياته رغم رحيلها مبكرًا و هناك شخصيات أخذت مساحة كبير لم يكن هناك داعي لها مثل السمسار سمير.
● مشاكل الشباب : تعرض الكاتب لكثير من مشاكل الشباب في بداية حياته و حماسه الشديد في إنجاز كل شئ و تحميله فوق طاقته فوليد هنا تخرج من الجامعة و قرر أن يرتبط رسميًا دون انتظار أن يصبح جاهزًا للمسؤولية فتعرض لضغط طلبات أسرة وسام ثم أصبح فريسة للسماسرة و العمال و اضطر أن يخالف مبادئه الاخلاقية في إعطاء دروس للطلبة فهي انتكاسة تهبط من قدره بالإضافة يعرض نفسه للمسائلة و خسارة فرصة تعينه ثم البحث عن العمل بجانب الكلية و الدراسات العليا فكان و لابد أن يخسر • تعرض الكاتب البيروقراطية و الروتين الذي أفقد الوطن خيرة شبابه في الخارج و قوانين بالية تحتاج إلى نسفها استغلها الشباب للهروب بأنفسهم و لم يردوا للوطن حقوقه، حتى في تلك لم يفعلها وليد من تلقاء نفسه بل كان مقلدًا.
ملاحظات : • رغبات الثانوية العامة يجب أن تملئ جميعها و لا يكتفي برغبة واحدة و مسألة أنه حصل على مجموع كبير لم يصل له السادة الأطباء في العائلة ليس دليل على تفوقه بل اختلاف قوة الامتحان فربما تجد عمه قد دخل الطب ب ٧٥% و في عامه كان الطب يفوق ال ٩٠% • الحديث عن مذاق الفراخ وقت الزلزال تعبير اقرأه فقط في الأعمال المترجمة و الأفلام الأجنبية لكن هنا لا أستسيغه أشعر أنه دخيل • ارتباطه بوالدته كان له أثر كبير على دراسته مما تقهقر إلى المركز الرابع و كان على والده و أسرته تقديم الدعم الذي يمنعه من الانهزام ( في موقف واقعي مشابه مات والد طالبة أثناء امتحانها و قامت الأم بفعل عجيب بتأجيل أخذ العزاء حتى تنتهي امتحانات أبنتها) • يعيب العمل في عدم دقة تحريره و أعتقد يفتقد لمحرر جيد كان اختلف العمل. • كان عليه أن يدرك سبب تغير موقف سكرتيرة رئيس الجامعة تجاهه و القارئ سوف يتسائل أين دور والده في رد الحق لإبنه المظلوم ؟ حدث مع موقف مشابه و لم أجد أي وساطة فطلبت بإلحاح مقابلة عميد كلية الهندسة و بإصرار استطعت مقابلته و استجاب لطلبي حتى أنه سألني لماذا تريد تغيير قسم ميكانيكا فأخبرته أنني أكره الرسم الهندسي و أستاذه فضحك و أخبرني أن تخصصه رسم هندسي 😊 • في القطاع الخاص لا يوجد أجازة بدون مرتب لسنوات أو حتى سنة لذلك لا يمكن لخطيبته فعلها • اسهب الكاتب و أطال في حديثه عن تشطيب الشقة بل جعلها أكبر المعوقات التى واجهت البطل و كادت تقضي على أحلامه المهنية و هو شئ عجيب بالإضافة أنه حدد تكلفة التشطيب بمبلغ يقارن ثمن الشقة في مكان مميز و مبلغ التشطيب مائة ألف في التسعينات مُبالغ فيه بشكل غير مدروس خصوصًا الشقة صغيرة • كيف لطالب ماجستير لم ينتهى منه بعد أن يخاطب جامعات خارجية للحصول على درجة الدكتوراة فقد صاحبت كثير من الأصدقاء و لم أشاهد ذلك لا أعلم مدى صحتها • حكاية وليد مع الدكتورة حنان المشرفة على رسالته فيها فانتازيا غريبة المفروض بيحكي واقع لكن الأمر خرج بشكل ساذج ● وليد أبو المكارم ليس الأفضل و كذلك والده
و أخيرًا رواية مع مرتبة الشرف لم يظهر فيها كفاح أو معوقات شديدة عصفت بالبطل فوقع ثم نهض بل كانت رحلة مثالية يمر بها الكثير و في نهاية المطاف لم يحقق شيئًا مختلفًا أو مميزًا بل لو كان أخذ قصة زويل مثالًا لوجد فيها الكثير في النهاية ربما تتفوق بامتياز في دراستك مع مرتبة الشرف لكنك تظل بدرجة مقبول في اختبار الحياة و ربما تفشل لذلك التوازن مطلوب و على الآباء أن يقتربوا من أبناءهم ليعرفوهم عن قرب و ليس كما فعل الدكتور كمال أبو المكارم بل نأخذ والدة وليد و إبنتها كمثال ناجح.
رواية هادئة جميلة وسلسة كباقي أعمال الكاتب ولو أنني أحببت هذه الرواية أكثر بكثير من رواية الديناصور، هذه الرواية طلبت مني أن أبدأ بها من وسط كومة كبيرة من كتب كنت أنوي قراءتها لأجد نفسي وعددًا من أصدقائي في بطل الرواية، أنا الذي لا يحب لقب باشمهندس ويرغب في استكمال الأبحاث بعد التخرج، صديقي الذي يأتي من أسرة أطباء وهو المهندس الوحيد، صديقي الذي يسعى للتعيين في الكلية وغيرهم. جاءت هذه الرواية في الوقت المناسب، في فترة حرجة في سنوات دراستي بالجامعة أو ما أسميه "أزمة منتصف الكلية" وهي فترة مليئة بالتخبطات وإعادة الحسابات والتفكير في الخطة القادمة وربما أتعلم من بطل الرواية الذي عدل مساره أكثر من مرة ليتواكب مع العقبات أو المستجدات التي لم يحسب حسابها (ملحوظة: أنا أيضًا طالب هندسة اتصالات فلم أجد فرصة أكبر من تلك للشعور بالتقارب بيني وبين بطل الرواية)
ربما لم يرق لي بعض الشيء شبه انعدام الحوار في "الرواية" لكننا نفهم قرب النهاية سبب كتابتها بهذا الشكل، كما أن هناك مشكلة في بعض الفصول في حساب الوقت والفترات الزمنية التي قد تكون أيامًا ثم تتحول لأسابيع فجأة ونجد أننا مازلنا في نفس الشهر (مثل لقاء وليد بالدكتورة حنان في الكلية وذكر أنه تبقى أيام قبل مناقشة الرسالة ثم قول أن الدكتورة حنان تغيبت عن الكلية لأسابيع)
وما لفت انتباهي وأسعدني حقًا، تشابه بعض التفاصيل البسيطة والعبارات في الفصول الأولى عند التحاق وليد بالكلية مع تفاصيل في روايتي الأخيرة حيث أن بطلا الروايتين طلبة هندسة اتصالات باختلاف الجامعات واختلاف نوع العمل. كأن هناك شيء مشترك بين مهندسي الاتصالات الذين اتجهوا للكتابة، وهذا ما يجعلني أفضل الأدباء المهندسين عن غيرهم 😁.
تعلمت من هذه الروايه انه ليس من الضروري ان تكون الروايه مليئه باحداث الفانتازيا المبهره او الصدمات شديده التعقيد او التوتر الدائم اثناء القراءه لتكن الروايه قويه ، ف مع هذه الروايه كان الوضع هادئا منجذبا لاتمامها دون شد عصبي او توتر لا اريد ان اقلب الصفحات كي تنتهى واعرف النهايه بل اريد لو لم انتهى قط من قرائتها لو لم انتهى قط من ان اعيش مع هذه التفاصيل مع رحله دكتور وليد ابو المكارم
شكرا استاذ عمرو على ماقدمت لنا من عمل مبدع وحياه كامله عيشت بداخلها لمده 255 صفحه ❤️
مراجعة رواية: مع مرتبة الشرف — للكاتب عمرو حسين بقلم: يمني محي الدين - قارئة شغوفة بالحياة من بين صفحات الكتب.
لطالما أحببت الروايات الاجتماعية، ووجدت فيها ملاذًا يُشبهني، وتحديدًا تلك التي تحاكي تفاصيل العائلة والهمّ الإنساني العميق. ومع قراءتي الأولى للكاتب عمرو حسين، شعرتُ كأنني أمسك بأحد خيوط ذاتي. اخترت رواية مع مرتبة الشرف للمشاركة في مسابقة مكتبة وهبان، وكأن قلبي يخبرني أن هذه الرواية هي بدايتي الحقيقية في تحدي القراءة لشهر يونيو.
هذه الرواية لم تكن مجرد صفحات تُقرأ، بل كانت تجربة حيّة، محملة برسائل عميقة عن العائلة، والحياة اليومية، والتعلّم الذاتي عبر القصص التي تشبهنا حدّ الألم. لطالما عشت صمتًا أمام مشاكل عائلتي، وعجزت عن البوح، لكن هذه الرواية منحتني صوتًا داخليًا أفهم به ذاتي أكثر.
سعادتي لا تُوصف بعد أن كسرت حاجز "بلوك القراءة" الذي دام لأيام. كانت هذه الرواية بمثابة شرارة أعادت النور إلى عالمي القرائي، وأيًا كانت نتيجة المسابقة، فقد ربحت ما هو أثمن: رواية أحببتها من قلبي وملأت وقت فراغي بالمعنى.
افتتحت الرواية بمشهد زلزالي قوي، لا فقط كحدث في القصة، بل كرجفة في قلبي أيضًا. جاء هذا الزلزال مشابهًا لما حدث قبل أسابيع قليلة في الواقع، فخلقت الرواية مقارنة غير مباشرة بين زلزال أكتوبر الستينيات وزلزال مايو الماضي. شدّني هذا التوازي بين الخيال والواقع، وأشعرني بالرهبة التي شعرت بها فعلًا حينها.
"وليد أبو المكارم" — اسمٌ لا يُنسى. شابٌ صنع من حلمه طريقًا وسط مجتمع لا يُصدّق إلا بما هو مألوف. ��و لم يختَر الطب رغم أنه كان القمة، بل اختار شغفه بكلية الهندسة، وانتصر. في وليد رأيتُني، رأيتُ كل من يُكافح بصمت، ويُحب أمه حتى النفس الأخير.
بكيت في مشهد وفاة والدة وليد في المستشفى... ولم أستطع أن أُخفي دموعي. أسلوب الكاتب شديد السلاسة، محمّل بإحساس فني دافئ، يلمس الروح، ويغلف الألم بجمالٍ ناعم. كانت اللغة الفصحى مُحببة إلى قلبي رغم قلة الحوار، لأن السرد الذاتي العميق هو ما جذبني أكثر.
الرواية نُسجت بلغة داخلية، تأملية، تُشبه المذكرات التي نكتبها سرًا. وليد كان يركض وراء حلمه، وسط زحام الدراسة، وضيق الواقع، وألم الفقد. شعرتُ أني أعيش معه لحظة بلحظة. وما زلت أذكر قسوة الأيام عليه وقت الامتحانات بعد وفاة أمه. كان الأمر واقعيًا إلى حد مؤلم، حتى خُيّل إلي أنني أقرأ سيرة لا رواية.
أحببت التفاصيل التاريخية: من سقوط الطائرة في 1999 بقيادة جميل البطوطي، إلى ��كر فوز الدكتور أحمد زويل في أكتوبر، إلى التغيرات التكنولوجية، ودخول الهاتف المحمول إلى مصر. هذا المزج بين التاريخ الشخصي والعام جعل الرواية نابضة بالحياة.
"محسن" كان صديقًا وفيًا، وكأن لكل وليد فينا محسنًا لا يتغير، يشهد على الحب والصراع. و"وسام"، كانت هي الحبيبة التي حلم بها وليد، وكانت ملاذًا واستمرارًا رغم المسافة.
كرهت شخصية "حنان" في بداياتها، ربما لأنها قاسية وتُشبه بعض مَن مرّ في حياتي. لكنها تطورت في نهاية الرواية، وكلماتها في المكتب مع وليد، ثم حديثها في التاكسي بعد منحه شهادة الدكتوراه، جعلتني أُعيد النظر في قسوتها الأولى.
أحببت هذا المزج الرائع بين الواقع والخيال، بين الشعور والفكر، بين الغضب والحب، بين الماضي والحنين. وكلما طوى وليد صفحة من حياته، شعرت أني أُغلقها معه.
تجربته في أمريكا، مواجهته لأحداث 11 سبتمبر، غربته، نجاحه، ثم عودته إلى وسام، كلها تفاصيل أنضجته وأنضجتني معه. مشهد الانفجار ذكرني بمشهد مماثل من فيلم "ذات"، ووجدتني أُقارن بين الصورة السينمائية والصورة الروائية، وكأن الرواية تتنفس بالعين قبل القلب.
أخيرًا، شعرت بالفخر في المشهد الأخير، حين يعود وليد مناقشًا أطروحة الدكتوراه، ووالده يقول له بفخر: "أنا فخور بك". كانت هذه اللحظة ذروة الشعور، لحظة الانتصار، الانتصار للطفل الحالم، للشاب المكافح، للإنسان.
لو لم أقرأ هذه الرواية، لفاتتني تجربة نادرة. ولولا تشجيع إسلام وهبان، لما اكتشفت عمرو حسين، ولا وليد، ولا وجدتُ نفسي بين السطور. الآن، أستطيع أن أقول بكل صدق: مع مرتبة الشرف ليست فقط عنوانًا لرواية... بل حالة شعورية نلتُها أنا أيضًا، كقارئة..وأخيرًا سعيدة جدًا بقراءة هذه الرواية..
آيات قصيده من شاعر بهاء الدين زهير
❞ أفدي حَبيبًا لِساني لَيسَ يَذكرُهُ
خوْفَ الوُشاةِ وَقَلبي ليسَ يَنساهُ ❝
❞ أهوى التهتُّكَ فيهِ ثمّ يمنعني
إنّ التّهَتُّكَ فيهِ لَيسَ يَرضاهُ
والناسُ فينا ببعضِ القول قد لَهَجُوا
لوْ صَحَّ ما ذكرُوا ما كنتُ آباهُ
يا مَنْ أكابدُ فيهِ ما أُكابِدهُ
مَولايَ أصبرُ حتى يَحكُمَ اللهُ
سَمّيتُ غَيرَكَ مَحْبوبي مُغالَطةً
لمَعشَرٍ فيكَ قد فاهوا بما فاهُوا
أقولُ زيدٌ وزيدٌ لستُ أعرفهُ
وإنما هوَ لفظٌ أنتَ معناهُ
وكم ذكرتُ مُسمًّى لا اكتراثَ به
حتى يجُرّ إلى ذكراكَ ذكراهُ
أتيهُ فيكَ على العُشّاقِ كُلّهِم ❝
❞ قِيل قديمًا: إنَّ مشوار الألف مِيل يبدأ بخطوة. ما لم يقُله لك أحدٌ: إنَّ هذا المشوار لن يتم أبدًا إلا لو جاءت تلك الخطوة في الاتِّجاه الصَّحيح. ولهذا؛ فقبل أن تبدأ، عليك بتحديد الوجهة والاتِّجاه بدقَّة، بعدها فقط توكَّل على الله، وخُذْ نَفَسًا عميقًا، وابدأ خطوتك الأولى. تقدَّم في ثقة، وصدِّقني، ستقطع آلاف الأميال دون أن تشعُر، وستصل إلى وجهتك، وأبعد كثيرًا. ❝
❞ الأصعب مِن اختيارك خوض مغامرةٍ في طريق مجهول، هو أن تُقرّر اجتياز الطّريق وحدك تمامًا ❝
❞ أنت لست أوَّل مَن يقطع مشوار الألف ميل، فقد قطعَه كثيرون قبلك. إيَّاك أن تظن أنّ الطَّريق مستقيم وواضح، ستُقابلك العقبات والصُّعوبات. في الطَّريق، تتناثر جُثث هؤلاء الذين لم يُكمِلوا ويئسوا وانتظروا الموت. اسأل وتعلَّم ممَّن سبقوك، قبل أن تخطو خطوتك الأولى، وعليك أيضًا أن تعثر على رفيق، بعد تأكُّدك أنَّ رحلتكما واحدة. ❝
❞ اعلمْ أنَّ المشوار طويل، ومِن السَّذاجة أن تظن أنَّ الانطلاق جريًا نحو الهدف البعيد، سيجعلك تصل سريعًا. الوصول للأهداف الكبرى، يتطلَّب تخطيطًا ونَفَسًا طويلًا. لا بأس بالتوقُّف على فتراتٍ للرّاحة. في بعض المواقف، ستُجبَر على التراجُع للوراء لتتفادى بعض الصُّعوبات، لكن تذكَّر جيّدًا طوال الوقت أن تُبقي عينَيْك مُعلَّقتين بالوجهة والهدف. ❝
❞ شعرتُ كمَن يغرق المحيط، لم أخَف مِن الغرق، فأنا أُجيد السّباحة. المشكلة أني أرى أضواء المدينة، وأعرف أني أستطيع السباحة في اتجاه الشاطئ والنجاة. ❝
❞ لا تقلق؛ ففي مشوار الألف ميل، ستجد علامات تُؤكِّد أنَّك تسير في الاتِّجاه الصَّحيح. ستحدُث المعجزات دون حوْلٍ منك ولا قوَّة. سينشقّ البحر لتَعْبُر. أعظم المشاوير هي تلك التي تُدرِك فيها وجهتك جيِّدًا، لكنَّك لا تعرف على وجه الدِّقَّة ما ستجده هناك. دَعِ الفضول يقودك، وتأكَّد أنَّ نتيجة الرِّحلة ستكون أفضل وأهم ممَّا تتخيَّل. ❝
❞ توجد في الحياة بعض المشكلات بلا حلّ سريع. بعضها يحدُث في وقتٍ وزمنٍ مُحدَّدين، ولو تغيّر المكان أو الزّمن، لتلاشَت المشكلة تمامًا! ولهذا قيل إنَّ الزَّمن كفيلٌ بحلِّ بعض المشكلات. ليس على المرء مُحاربة طواحين الهواء سعيًا وراء الانتصارات، فالهزائم واردة والاعتراف بوجودِها وحُسن استغلالها والتَّعامل معها، مِن شِيَم العظماء. فلا نصر دائم ولا هزيمة دائمة. الخلاصة، أنَّ الصَّبر والمثابرة وعدم الاستسلام هي الحل. تحمَّل الضّربات والنهوض مُجدَّدًا بعد كُلّ ضربة، والسَّعي الدَّائم نحو الهدف كفيلٌ بحَلّ أعقد المشكلات. ❝
❞ ستتعلَّم الكثير خلال مشوار الألف ميل. تذكَّر خطواتك بدقَّة، ودَوِّن العقبات والصُّعوبات. لا تنسَ أبدًا كيف اجتزتها، الواحدة تلو الأخرى. تذكَّر جيِّدًا أفضل الطُّرق للوصول؛ فيومًا ما ستَصِف الطَّريق لآخرين. تأكَّد أنَّك عند نهاية المشوار، لن تكون أبدًا نفس الشَّخص الذي بدأ. ❝
❞ هل تظنّ حقًّا أنَّك وصلْتَ؟ هل أخبروك أنَّ مشوار الألف ميل ينتهي عند الميل الألف؟
لا أُخفِيك سرًّا: عند الميل الألف، لن تجد شيئًا! هناك ستُدرِك أنَّ المشوار مُستمر، وأنَّ مَن سبقوك، مرُّوا هناك وواصلوا الرِّحلة دون توقُّف. لن تجد خطّ نهاية، بل بداية مشوار أعظم.
رواية دون المتوقع قريت للكاتب الديناصور وخارج نطاق الخدمة، والحقيقة كانت فيهم افكار وحبكة. عشان كده اتصدمت من الاستسهال ف الرواية دي، قصة عادية خالص باهتة، سطور وصفحات ف سيراميك بيتغير وألوان دهانات بعنوان يوميات تشطيب شقة. باعتباري عضو هيئة تدريس ف هندسة بس عين شمس احب اهمس ف أذن الكاتب بالآتي: ١. الدكتورة حنان بقت وحشة عشان قالت للبطل متقعدش غير بإذن ، اسمح لي حضرتك متعرفش حاجة عن الضغط النفسي اللي بنتعرض له خلال تحضير الماجستير أو الدكتوراه واللي عملته ده ولا حاجة ٢. البطل أحبط عشان مش ح يخلص ماجستير مع أنه مخلص المواد وأنها كده ح تأخره، مستغربة حقيقي هو محدش بيتوقع يخلص ف سنة، وفيه اقسام عندنا ف الكلية بتتعمد تقعد الطالب خمس سنين ف الماجستير
بصراحة عمل أقل من المستوى المتوقع من الكاتب، الا بقى إذا كانت الأجواء الجامعية واللي بيحصل فيها ح يشد اللي معداش عليها.
Amr Hussein مع مرتبة الشرف "وَ قُل رَّبِ زِدٌنيِ عِلٌماً" اولاً شكر خاص لدار دَوِّن على اخراج العمل بهذا الشكل وهذا الرقي والقوة التي تنبُع من البساطة 👏👏👏 ثانياً تحية للفنان Ahmed Farag على التصميم المميز الموحد في اللون الأحمر اللافت للنظر مع الحافة التي تحمل عنوان مادة القانون الذي يتمركز حوله العمل والذي بدوره جعلني ابحث خلفه للإطلاع على بعض التفاصيل الصادمة دوماً والعقيمة في الكثير من الأمور 🤐🤐🫡🫡 الضلع الأروع الكاتب عمرو حسين فعلاً أكدت انك كاتب ✍️ وصانع محتوى ممتاز 👌 مع مرتبة الشرف ⭐️⭐️⭐️ بداية من العنوان مروراً بالإهداء المتكامل لكل من لهم الحق علينا😍😍ثم الغوص في الأحداث الجاذبة من أول صفحة حتى كلمة تَّمت التي تفتح الطريق أمام القادم بمنتهى الشغف لأنها كلمة نسبية جداً دائماً ما تجعلك في انتظار المزيد 👏👏👏 البناء السردي التصاعدي للاحداث يجبرك على إنهاء الكتاب سريعاً لمعرفة ما جرى من أحداث لكل شخصية من شخصيات الرواية دون ذرة ملل واحدة❤️❤️❤️ الأحداث حقيقية و واقعية بصورة تدخل القلب مباشرة تبكي 😢 لمصابهم وتسعد وتبتسم وتضحك وانت تقرأ وكأنك تشاهد الرواية مصورة ومسجلة على الصفحات👌👌👌 نجاح الكاتب في توصيل المشاعر والأحاسيس والمواقف بطريقة حقيقي مميزة وغير مكررة بالمرة🙏🙏🙏من حب وحقد وكره وخوف وحزن وألم وتنافس ونجاح وخذلان وقوة وفخر وثقة…. وصف جميل يشمل الأماكن و رسم الشخصيات وسمات كل مرحلة ان تجد من يدعمك و يساندك ويدفعك ويساعدك في السر قبل العلن 🤐🤐🤐 ان تضع ثقتك في شخص وتراهن على ذاتك وتثق بقدراتك ونفسك وتعرف ما تصبو إليه لتحقق النجاح اللازم 💪💪💪 Don’t give promises, you can’t keep it. كانت تحضرني تلك المقولة ولكن الكاتب فك هذا العهد بمنتهى الهدوء والبساطة حقيقي احتاج ان اكون د/ كمال أبو المكارم لأولادي جميعاً كما كان ابي لي عليه رحمة الله ليصنع شخص يُعتمد عليه ويثق في نفسه وقدراته إلى جانب ان يشعر بالسلام الداخلي لينجح في التعامل والمثابرة على كل المستويات ❤️❤️❤️ رأيت الكثير من الأشخاص في حياتي على الصفحات حتى دكتور حنان بسيوني ومُحسن و سمير مسمار والوغد مستر حاتم😵💫😵💫وباقي الأوغاد مهما اختلفت اسمائهم🫣🫣 وصلتني طاقة النجاح من خلال الكلمات والمشاعر الصادقة ❤️ الإستشهاد بشخصيات حقيقية أضفى رونق للعمل⭐️⭐️⭐️ قصص النجاح تتشابه في كثير من التفاصيل فقد رأيت الكثير من القصص المشابهة في قصة حياة د/ مجدي يعقوب والحكيم دكتور جلال السعيد كما يحب 🥰 أن يسمى ❤️❤️❤️ ملحوظة؛ عندما ينبغ أحد أبناء الوطن بالخارج اما ان يستمر هناك حيث توفرت له سُبل النجاح او يرجع للوطن داخل نعشه😢😢 اقتباس: العلماء لا يرون المستقبل، العلماء هم من يصنعونه. الأصعب من اختيارك خوض مغامرة في طريق مجهول. تمر السنوات وتبقى بعض الذكريات واللقطات والأحداث كشريط سينمائي لفيلم مسجل بالذاكرة، نعيده طوال الوقت. في الحياة، نادراً ما تقابل إنساناً واضحاً، يعرف هدفه جيداً، ويحارب من أجله. لقد خضع الكون كله لما وضعت هدفاً، ثم قررت تحقيقه!!. الجانب الإيجابي الوحيد لتلك الأزمة(البحث عن العنصر المبهج في رحم المعاناه). أعطاني من علمه لأصل لتلك الدرجة. الحرية هي اساس البحث العلمي. عند الميل الألف، لن تجد شيئاً!! هناك ستُدرك ان المشوار مستمر، لن تجد خط نهاية، بل بداية مشوار أعظم. لن أُخبرك، فهناك ستعرف كل شيء. الكتابة هي الوسيلة الوحيدة لتحويل لحظة مرت سريعاً للحظة خالدة تعيّش طويلاً. قصة كل إنسان هي قصة بحث. بوابة المقهى ثقب مكاني، بمجرد المرور بها، تجد نفسك في وسط القاهرة!!!. تذكر جيداً أفضل الطرق للوصول، فيوماً ما ستصف الطريق لآخرين. حضر الحفل لفيف من الأوغاد. الزمن كفيل بحل بعض المشكلات، ليس على المرء محاربة طواحين الهواء سعياً وراء الانتصارات، فالهزائم واردة والاعتراف بوجودها وحُسن استغلالها و التعامل معها، من شِيَم العظماء. أتمنى أن تليق كلماتي بما أهديتموني من جهد و وقت.(حصل)
يقدم لنا الكاتب المهندس عمرو حسين روايته البديعة المبتكرة "مع مرتبة الشرف"، الرواية تبدو من الوهلة الأولى أنها دراما اجتماعية عادية، هادئة وبسيطة، لكن سرعان ما سنكتشف أننا أمام قطعة فنية نادرة، نص أدبي يزعم الهدوء والبساطة، لكنه يخترق طبقات الرضا الزائف الذي نغلف به حياتنا، وينبش أرض السكينة التي نظن أننا مستقرون فوقها، ويشق أخدودًا عميقًا في نفوسنا، ثم يضعنا وجهًا لوجه أمام كل الأسئلة التي كنا نتجاهلها.
الرواية تبدو كمدونة يوميات رجل أو جيل أو أجيال، هي أشبه بديوان الحياة في مصر، هي مرآة للعقل الجمعي لدينا، أجمل ما فيها أنها سهل ممتنع، كل شيء فيها يبدو عاديًا، كل موقف فيها يبدو مألوفًا، كل شخصيات الرواية عرفناهم من قبل، قابلناهم كثيرًا وتعاملنا معهم، كل أحداث الرواية مررنا بها ذات يوم، واجهناها وعشناها، لم نشعر بأي غربة داخل الرواية، مضينا مع هذا الهدوء وتلك البساطة، فإذا بنا نغوص داخل صفحات الرواية مع بطلها وليد أبو المكارم، لننتبه إلى زلزال خافت رقيق يهز جنبات أبراج الوهم التي نسكنها، تمامًا كما انتبهت الدكتورة حنان بسيوني.
للرواية أيضًا بنية مبتكرة، كان شكل محتويات الرواية كشكل محتويات البحث العلمي المنهجي، بدت الرواية كورقة بحثية تبدأ بملخص ومقدمة، وعرض للدراسات السابقة وللمنهجية المتبعة في البحث، يليها عرض للنتائج المستقاة ومناقشة تلك النتائج، ثم أخيراً الاستنتاجات واستعراض قائمة المراجع، هكذا كانت فصول الرواية تحاكي خطوات أي بحث، انتابتنا الحيرة من ذلك، حتى أخبرتنا الرواية أن: "قصة كل إنسان هي قصة بحث".
كان وليد كمال أبو المكارم يسعى وراء هدف، يريد تحقيقه والوصول إليه، بدأ مشوار الألف ميل ومضى فيه، رأينا كيف قرر دراسة الهندسة، عرفنا كل الأطباء، أفراد الأسرة جميعاً، أبيه كمال وأمه منيرة وأخته مروة وجده سعيد وعمه جمال، كما عرفنا خطيبته وسام وزميله محسن والدكتورة حنان، والدكتور مانوش وسارة بييكاريسكا.
عشنا بجواره في مصر وفي أمريكا، مشينا معه خطوات كثيرة في مشوار الألف ميل، تأرجحنا مع كل القرارات التي اتخذها، الطب أم الهندسة، الخط الأكاديمي أم الخط العملي، طريق العلم أم طريق الرفاهية، الحب أم تحقيق الهدف.
طلت علينا من داخل الرواية كل مفردات الحياة المصرية في ذلك الزمن، البيوت والشوارع والسيارات والعلاقات والأحلام، الزلزال وبريد الأهرام وعبد الوهاب مطاوع وعمرو خالد، وأحمد زويل وطائرة نيويورك، بدايات شبكة الإنترنت وشركات الهاتف المحمول، عرفنا الأطباء والمهندسين والموظفين والسماسرة، وأساتذة الجامعات والقانون رقم ٤٩ لسنة ١٩٧٢، وشهدنا جمعيات النقود، وانتظرنا مع وليد ووسام طوال سنوات تشطيب الشقة.
كانت اللغة بسيطة وعذبة، حين استلهم الكاتب روح السيَّر الذاتية واليوميات، كان الحكي أقرب لتداعي الأفكار والذكريات، وكان السرد يتجول في الزمن جيئةً وذهابًا، ويتجول داخل النفس صعودًا وهبوطًا، ظلت مقاطع الفصول تتناوب بين الواقع والأحداث الحياتية من جهة وبين الخيال والمشاعر الإنسانية من جهة أخرى، كان كل ذلك يجري بينما تحلق بنا الرواية متنقلة بين الأسئلة الاجتماعية والنفسية وبين الأسئلة الفلسفية والوجودية.
الرواية تتحدث عن أهداف الحياة، عن أولوياتنا فيها، عن المعنى والقيمة، عن الشغف والأحلام، عن الوعد والعهد، عن الرضا والتحدي، عن الإصرار والرضوخ، عن الرفض والقبول، عن الإرادة والقدر، عن قراراتنا التي عليه اتخاذها طوال الوقت، والثمن الذي علينا دفعه مقابل كل قرار.
أردنا أن نعرف متى ينتهي مشوار الألف ميل، فأدركنا أنه طريق بلا نهاية: "لا أُخفيك سرًّا: عند الميل الألف لن تجد شيئًا!"،
اكتشفنا أن الإنسان يجب أن يمضي في دروب الحياة باحثًا عن سبيل تحقيق هدفه، متمسكًا بشغفه، مصاحبًا لأحلامه، مستمتعًا بكل خطوة وكل لحظة، مصرًا على جودتها، لأن الرحلة هي الهدف الحقيقي، هي السعادة ذاتها، وأن مشوار الألف ميل لا ينتهي عند الميل الألف.
❞ في حياةِ كلّ إنسانٍ مرحلةٌ يتغيَّر فيها إدراكه لما يحدُث حوله. يُصبِح كمَنِ ارتدى نظارةً طبيَّةً للمرَّة الأولى في حياتِه ، فرأى الدنيا كلها أكثر وضوحًا أو كشخصٍ رأى العالَم مِن زوايا عدّة ، فأصبح مُؤهَّلًا لإعادة التَّفكير والتَّقييم واتِّخاذ قراراتٍ مُختلفةٍ ❝ 🦋
مبدئيًّا ؛ لم أستطعْ منحِها سوى خمس نجماتٍ كاملةٍ ؛ ربما هذا العمل الثالث للكاتبِ الذي أتناولُهُ ، وفي كلِّ مرةٍ يتجدَّدُ رأيي بكون أسلوبه القصصيّ بارعًا ، الموضوع ، أو بشكلٍ أدقَّ ، الموضوعات التي تطرَّقت لها الرواية حيويَّةٌ للغايةِ والطرح كان مميزًا وبسيطًا ، البساطة تمثَّلت في السردِ من ناحيةٍ وسلاسة اللغةِ من ناحيةٍ أخرىٰ ...
من المآخذِ التي وجدتها في الروايةِ ، • أنّه في مواضع كثيرةٍ كان هناك لَبْسٌ بين تاء الفاعل ( تُ ) ، وتاء المخاطبِ ( تَ / تِ ) • النقطة الأخرى ، والتي لفتت نظري ، تمثَّلت في عرضِ مشهد وفاة والدة وليد ، عندما حضر عمُّهُ ـ الطبيب ـ ووقف وتحدَّث مع والده وشرح له الحالة ثم دخل العنايةَ وخرج بهدوءٍ ليخبرهم بحدوثِ الوفاة بسبب هبوط حاد في الدورةِ الدمويةِ ، أرى أنَّ هذا الموقف بالذات لم يأخذ حقَّه ولا الشكل الطبي اللائقَ ... وعند قراءتهِ حضر لذهني ذاگ المشهد المُتَدَاول على منصات التواصل الاجتماعيِّ الذي تخبرُ فيه فتاةٌ ، لا يظهر من ملابسها أنها من الطاقم الطبيّ ، الطبيب أنَّ غرفة ( ) عندها arrest ؛ ليردَّ عليها بمنتهى الهدوءِ قائلًا ، أخبريهم أن يضعوها على الأكسچين وسيبدِّل ملابسَهُ وسيأتي في الحالِ 😁
وهناگ سؤالٌ على الهامشِ ، لن أقولَ أنه من المآخذِ ، لنفترض أنه سؤالٌ بريءٌ ، هل الحوار الواردُ على لسان د. زويل حقيقيٌّ ؟! أعتقد أنه لو كان غير ذلگ ، وهو شخصيةٌ ـ د. زويل ـ ليست افتراضيةً ، فهذا سيعتبَر ادَّعاءً ! حتى ولو كان الكلامُ يحملُ الكثيرَ من المصداقيةِ في جوهرِهِ ورسالتِهِ!
نقول دومًا للبدايات شغفها، لكن ماذا لو جعلنا كل يوم بداية فعِشنا في البدايات إلى الأبد؟ فقط تغيير المنظور الذي يحكم علاقاتنا بمن وما حولنا، والخروج إلى الأفق، والحياة بمراحل جديدة تحمل لنا بدايات عديدة وإن كنا في نفس المكان ومع نفس الأشخاص. رواية مختلفة في موضوعها: البحث العلمي في مصر، وفي شكل البناء وتقسيمة الفصول يرويها البطل وليد في شكل البحث الذي لا يعرف غيره وهو مناسب جدا للموضوع، كذلك العنوان فوق الرائع. لأي مدى تستحق الألقاب والمناصب التضحيات؟ وضع وليد أمامه هدفًا وسعى إليه بكل إصرار فتكاتف كل من حوله لمساعدته حتى وهو لا يدري. أحببتُ علاقة وليد بأستاذته د. حنان، وتأثرتُ بدعمها له، وأبكاني اللقاء الأخير بينهما. "في الحياة ثمة لحظات لا تُنسى. تمر السنوات وتبقى بعض الذكريات واللقطات والأحداث كشريط سينمائي لفيلم مسجل بالذاكرة نعيده طوال الوقت. بين مواقف وشخوص، تتجمد الصورة أحيانًا عند لقطة واحدة. لحظة عابرة مرت سريعًا لكنها نُقشت في الذاكرة. وقت وقوعها لا ندرك أهميتها. كلما مر الزمن تزداد قيمة تلك اللحظة. نشعر بالحنين إليها ونعيدها مرارًا في ذاكرتنا. أحيانًا نضيف بعض التفاصيل التي لم تحدث أصلًا. ستظل بعض الصور والذكريات عالقة في ذاكرتي ما حييت؛ منها تلك اللحظة، عندما رأيتها للمرة الأولى!".
#مسابقة_ريفيوهات_مع_مرتبة_الشرف اسم الرواية: مع مرتبة الشرف اسم الكاتب: عمرو حسين دار النشر: دون للنشر والتوزيع عدد الصفحات: 256 ابجدية التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️ تحكي الرواية عن سيرة وليد أبو المكارم الذي نشأ داخل عائلة التي ورثت مهنة الطب ، فكان وليد طموح آخر وهو أن يصبح مهندسا ، ولكن قوبل هذا بالرفض من طرف عائلته ويخوض صعوبات كثير ليستطيع إقناعهم ، و يسعى لتحقيق حلمه فيصبح دكتورا في كلية الهندسة، فيحكي لنا مسيرته العلمية والعملية والعقبات التي تجاوزها من قلة الموارد المالية والمعاملة السيئة من طرف مشرفته في رسالته، وكيف طور من نفسه، وايضا يعرض لنا علاقته القوية بوالدته وكيف اثر وفاتها عليه، إلى جانب ذلك تحكي عن مشكلات الانترنيت والتواصل وكيفية ظهورها و تطورها ودورها المهم في تطور التكنولوجيا. جاءت الرواية بأسلوب راوي مشوق وسلس وبدون تعقيدات وإعطاء معلومات ثرية وبطريقة مبسطة خالية من التعقيد. #مسابقة_ريفيوهات_مع_مرتبة_الشرف #اقتباسات_مع_مرتبة_الشرف
الرواية رائعة ومؤثرة وبتناقش قضي�� مهمة لم يتطرق لها أحد الكُتاب من قبل كعادة عمرو حسين بيكتب البسيط الممتنع بسرد ساحر جدا
الرواية عن حلم شخص بيحاول يحققه رغم كثير من العوائق والتضحيات رحلة جديرة بالمتابعة تشعر فيها أنك تشبه البطل أيضًا بما مر فيه من مواقف. ريحة التسعينات بتشمها طول القراءة رواية مختلفة عن الموجود حتى في بنائها عن بطل اسمه وليد أبو المكارم مفتقدينه بيمثل قيم مهمة في مجتمعنا استمتعت بقرائتها بشدة وليد أبو المكارم تحياتي لك ولرحلتك الملهمة
روايه لطيفه و هادئه جداً ، مليئه بالاحداث الاجتماعيه الدراميه و تعيد إحياء ذكرى الماضي الحنون و اللطيف ، عمل رائع يستحق قراءته في هدوء الشتاء في تمام السادسه صباحاً مع كوبا من القهوة …
الرواية الخامسة للكاتب والأخ العزيز "عمرو حسين" والحاصل على جائزة "غسان كلفاني" عام ٢٠٢٣!
شهادتي دائماً مجروحة في مراجعاتي لروايات أخي وعزيزي وصديقي "عمرو" وقد تشرفت بقراءة الرواية قبل نشرها!
لغة الرواية هي الفصحى سرداً وحواراً و الرواية لا تخلو من فكاهة وسخرية وقد أضافت طعماً لطيفاً للرواية!
القصة عن "وليد" الذي خرج عن المعهود في أسرته والتحق بكلية الهندسة عوضاً عن الطب وكان هدفه ووعده لوالده أن ينجح ويتفوق بل ويترأس الكلية فالجامعة من بعدها - فاجتهد في دراسته وحقق الكثير من أحلامه إلا أن الرياح تأتي دائماً بما لا تشتهي السفن! فهل سينجح البطل من تحقيق وعده لوالده؟ وهل ستتركه الدنيا دون عقبات ومشاكل؟
أعجبتني كثيراً طريقة الفصول التي اتخذها الكاتب فهرساً لروايته وكأنها كتاب بحثي أو مرجع ما!
الشخصيات الرئيسية في العمل قليلة وقد استخدم الكاتب أسلوب الراوي الأول - ولم يربكنا الكاتب بالاسماء والشخصيات الكثيرة وركز أكثر على الأحداث!
اللغة جاءت مباشرة وسلسة تصلح لجميع الأعمار كما أن الأحداث تسير بصورة متصلة متتالية من بداية الرواية لنهايتها!
ألقت الرواية الضوء على مشكلة كبيرة يمر بها وطننا في مجال الدراسة والبحث العلمي وكيف نخسر العقول والكفاءات العلمية!
النهاية جاءت جميلة ومؤثرة!
اقتباسات
"الأصعب من اختيارك خوض مغامرة في طريق مجهول هو أن تقرر اجتياز الطريق وحدك تماماً"
1️⃣ الموضوع : قراءة نقدية 2️⃣ العمل : رواية " مع مرتبة الشرف " 3️⃣ التصنيف : إجتماعي 4️⃣ الكاتب : Amr Hussein 5️⃣ الصفحات : 285 Abjjad | أبجد 6️⃣ سنة النشر : 2025 م 7️⃣ الناشر : دار دَوِّن للنشر والتوزيع 8️⃣ التقييم : ⭐⭐⭐⭐
♦️ مقدمة :
ـ في دوّامة الدنيا وتحقيق الأحلام ، حيث تصطرعُ الآمالُ والآلام ، وتتنازعُ الأرواحُ والأبدان ، ويصطبع الوهن على الأجفان ، بين أملٍ يَسري ، ويأسٍ يجري ، وجهد جهيد ، وثمن زهيد ، واقع صامت ، ومستقبل باهت ، هناك من يتمسك بحبال النجاح ، وآخرون يهزمهم اليأس والكفاح ، فيصل الأوائل إلى مبتغاهم ، ويضل الآخرون عن مسعاهم ، ولكنها أقدار مقدرة ، وما أحلاها إن كانت مع المحبرة إلى المقبرة.
ـ في زمنٍ تتقاطع فيه الدروب بين الطموح والخذلان ، وتتشابك فيه الأحلام مع القيود والإمكان ، يطلّ علينا عمرو حسين بعمله الروائي "مع مرتبة الشرف" الصادر عن دار دون للنشر والتوزيع ، حاول أن يُمسك بجمر الواقع ، ويصوّر صراع الفرد في خضم دوامات الحياة ، ونقل التعب والهم والمعاناة ، بأسلوبٍ سرديّ طويل ممتدّ ، يحتمل التأمل كما يحتمل الضيق . ويعين على بلوغ الطريق ، أو يعيق !
♦️ ملخص موسع للقصة:
ـ وُلد الفتى من سُلالةِ علمٍ ونور ، وميراثِ فضل وحبور ، لا يعرفُ للكسل بابًا ، ولا للركونِ جنابا .. نشأ في بيتٍ يزهرُ بالطبِّ والرداء الأبيض ، ويُضاءُ بالمعرفةِ كالفجرِ لا يمرض ، غير أنه اختار أن يسيرَ على جسرٍ آخر ، في معمعانِ الهندسةِ والأرقام ، ليخطَّ دربًا له وحده ، ويحقق فيه غايته وسعده ، لا يرثه من أحد ولو أبواه ، بل يفخر بما صنعت يداه .
ـ فانطلق يسابقُ الزمن ، ويتحاشى ما يقابله من وهن ، يصارعُ العثرات ، يغالبُ النكبات ، متوشّحًا بالعلمِ وحده ، متسلحًا بالعزيمة ليحقق وعده .. لكنه ، وفي السنةِ الأخيرة ، عَصَفت به الريح ، ووقع له الخبر القبيح ، فزلّ من القمّة ، وفترت منه الهمة ، وأفلت المركزُ الأول من بين كفّيه ، كما تفلتُ القطرةُ من ورقةِ الندى، لكنّه لم ييأس، ولم ينكسر.
ـ فبالنصِّ العادلِ من القانون ، وُعِّد بالتعيين معيدًا ، وجاءه الوعدُ غير مكدود .. ثم ما لبث أن تقدّم ببحثَ الماجستير ، ليلقى على بوابة العلم حارسةً متعنّتة ، أغلقت عليه دروب الرحمة بالألم ، وداست كرامته في سبيل الورقةِ والقلم ، فصبر، وتجلّد، وآثرَ الطريقَ الأوعر .. عسى في الغد أن يُجبر.
ـ ترك الحبّ عنوة ، وأعرض عن الزواج ، هجَر الأنس وصنوه ، وأغلق عليه أبوابَ الابتهاج ، فكان بينه وبين السلام سدًّا من جُهد لا ينقطع ، أتى فيه بما يستطيع وما لم يستطع ، حتى أتمّ بحثه ، على وجهٍ يُرضي الطموح ، ويُقنع الجموع ، ثم مضى يتقدّم لمنحة الدكتوراه في بلادٍ بعيدة ، لا يعرف فيها وجهًا ، ولا يأنسُ بها وطنًا ، فكان له ما أراد.
ـ نالت يداه الدكتوراه ، ونال معها سكينةً ما عرفها من قبل ، سكينة من يُكافأ بعد المشقّة ، ومن يُملك بعد الصبر حقه .. ورجع ، في يده شهادة ، وفي قلبه سعادة ، خلع عنه ثوب القيادة ، ولغى تفكيره في العمادة ، لأن الصواب ما وصل إليه ، وليس ما يوماً أراده ، وفي انتظاره محبوبته التي لم تخنه ، ولم تهجره ، بل عاشت لأجله تنظره ، في قلبها كل لحظةِ تَعَب ، وكل يومِ غُربة ونَصَب .. فما دام في القلبِ نبضٌ ، وفي الروحِ عزيمة ، فالحلمُ لا يموت…ولا تلحقه الهزيمة .
♦️على هامش الرواية:
ـ آثرتُ أن أستهلّ المقال بذكر القصة مختصرة اختصاراً يصل به كامل المعنى ؛ فإن اختصار ما تم بسطه في عشرات الصفحات ، ببضع فقرات ؛ لهو أمر عظيم ، وخطب جَلل ، ينبئ عن أحد أمرين: إما أن يكون ما خاضه البطل من صعاب لا نظير له .. أو أن الكاتب قد أسرف في التفصيل حد الملل ، وهو من أشد الخلل .
ـ والحق أن العمل ممتعٌ ومزعجٌ ، جامع غير مانع في آنٍ واحد؛ ممتعٌ لما طرحه من قضايا تمسّ صميم الوجدان المجتمعي ، ومزعجٌ لطوله المفرط ، وسرده الذي فقد كثيرًا من لونه التأثيري ، رغم ثراء لغته … جامع لمجموعة متنوعة من القضايا الهامة ، غير مانع من دخول الإطناب الشديد ، والعرض البعيد ، عن الهدف السديد .
♦️بين المميزات والهفوات :
ـ ومن أعظم مميزات العمل ، تسليط الكاتب الضوء على قضايا محورية تتعلق بالشباب والهوية والإرادة الحرة، من أبرزها:ـ
1️⃣ـ فكرة التحرر من "نسخة الآباء"، والتمرد على النمط الموروث ، وهو ما فعله "وليد" حين اختار طريقه الخاص ، متخليًا عن جلباب أبيه ، ساعيًا خلف حلمه الجامعي بعيدًا عن خريطة العائلة .. إنها قضية لا تروق للآباء ، وتستثير فيهم الهجر والغضب والإباء ، ولكن معالجتها في عمل روائي مختتم بنجاح المتمرد ؛ قد تُسهم في إعادة تشكيل نظرة المجتمع لها.
2️⃣ـ ومن القضايا المهمة التي أثارها العمل: النظام الأكاديمي الظالم الذي كان يعتمد التقدير الأخير في السنة الأخيرة لتحديد مصير الطالب ، متجاهلًا اجتهاده في سنواته السابقة .. وقد كانت مأساة "وليد" صورةً لهذا الظلم ، قبل أن يُصلَح النظام لاحقًا باعتماد المجموع التراكمي ، وهو إصلاح يُحسب للمؤسسات الأكاديمية.
3️⃣ـ ومن القضايا المثارة كذلك تسليط الضوء على فئةٍ مهمة ، وهم المعيدون وأعضاء هيئة التدريس ؛ فهؤلاء ما زالوا في دوامةٍ ، مطحونين بلا تقدير ، مقهورين بلا نظير ، مهمشين بلا احترام ، متروكين بلا اهتمام ، هؤلاء الذين تُفتح لهم الأبواب ، وتُهيَّأ لهم الأسباب ، وتُذلَّل لهم الصعاب ، في كل مكان، إلا هاهنا!
4️⃣ـ ومن زوايا الطرح المؤلمة ، تسليط الضوء على مسألة تعنت المشرفين على الرسائل العلمية ، وهي ظاهرة واقعية أرهقت الكثيرين من الباحثين ، وحرمت البلاد من عقول كانت لتبدع وتنتج لو أُتيحت لها بيئة أكاديمية عادلة ، وقد شهدت ذلك مِراراً ، وتجرعت من سماعه مَراراً.
5️⃣ـ ومن القضايا الهامة التي تناولها العمل بشيء من الواقعية القاسية ، فهي الهوس المجتمعي بامتلاك مسكن مكتمل التشطيب ، حتى وإن كلّف ذلك المرءَ عمره ، وأحلامه ، ومستقبله المهني .. كم من حلمٍ انكسر على عتبة بلاطٍ لم يُركّب ، وكم من عقلٍ تفرّغ لأعمال السباكة والتشطيب ، بدلًا من التفرغ للعلم والبحث والتنقيب!
6️⃣ـ كما أشار الكاتب ، إلى الفارق الكبير بين آليات توظيف الكفاءات هنا ، وفي الغرب المتقدم .. فبينما نكتفي نحن بسدّ الحاجة في المؤسسة ، يتفنن أولئك في استثمار الطاقات وتوظيف العقول بما يحقق أقصى استفادة للجميع.
♦️ـ كل هذه الموضوعات المهمة تستحق الشكر والتقدير للكاتب ، إلا أنني لا أُخفي لومًا على طريقة الطرح ؛ إذ جاءت المناقشة سطحية، خاوية من العمق النفسي ، ومستوى التأثير المعنوي ، الذي يُحدث أثرًا لدى القارئ .. كأنني أتصادم مع جدار مصمت؛ لا وجدان يتحرك، ولا نبض يتفاعل.
♦️ـ رغم جزالة اللغة ، وسرعة السرد ، ومناسبة الحوار ، فإن العمل وقع في مطب التكرار والإطالة ، وبعض المغالطات التي كانت بحاجة إلى ضبط وتحرير .. وكان الأجدر بالكاتب أن يختصر المطولات ، ويتثبت من المعلومات ، حتى يُحكِم بناء العمل ، على الوجه الأمثل ، ولعله فيما هو قادم يفعل .
♦️أما عن الشخصيات :
▪️ـ فالشخصية الأبرز هي شخصية البطل ، فهو الذي كان يكتب ويدوِّن مذكراته ، ويحكي قصة حياته ، وهذه الشخصية تحديدًا رأيتها بمنظارين: ـ الأول…ف��د جاءت مترددة ، غير ناضجة ، لا ترقى لأن تُقدم كنموذج ملهم ، ولا أن تُصور في ثوب بطل خارق يحقق المستحيل .. وهذه تحسب للرواية لا عليها ؛ لأن العجيب أن هذا المتردد ، البسيط ، القلق ، المتحيّر ، قد حقق نجاحًا باهرًا ، عجز عنه غيره ، ممن استهوتهم الراحة والمال في غير العلم .. وهذا هو المستحيل بعينه .. وهو منظار القلب !
ـ الثاني…وهو كون هذه الشخصية تنجح ، فإن الوصول إلى هذا النجاح أمرٌ أقلُّ من العادي ، خاصّةً لرجلٍ وُلِد في أسرةٍ علميّةٍ أكاديميّةٍ بحتة ، يسكن في فيلّا .. فخِلافًا له، يصل إلى ما وصل إليه – ويزيد – مَن خرج من بيئةٍ سطحيّة، أو دُونيّة، أو غير أكاديميّة .. وتوظيف الشخصية في صراعٍ مع الحياة هناك، كان في غير محلّه .. وهذا منظار العقل."
▪️ـ ثم إنّ بقيّة الشخصيّات ، منها ما كان مؤثّرًا ، ومنها ما جاء سطحيًّا ؛ إذ لم يدخل الكاتب في أعماق الشخصيّات أبدًا ، وإنّما بدا عرضُهم استكمالًا للّوحةٍ يرسمها الواقع المجتمعي.
▪️ـ من أبرز الشخصيّات المؤثرة : الدكتورة حنان البسيوني ، ووالد البطل ، ووالدته ، ومحسن صديقه .. وعلى النقيض ، نجد أخته الدكتورة مروة ، كأنّها سَرابٌ معه إلّا قليلًا ، بل إنّ حبيبته المهندسة وسام ، لم ينقلها لنا نقلًا رومانسيًّا حتى ، يُضفي إلى القصّة مزيدًا من الحميميّة ، وهذه أيضًا من الملاحظات التي يمكن تلافيها .
♦️بعض الاقتباسات:
ـ ❞ قِيل قديمًا: إنَّ مشوار الألف مِيل يبدأ بخطوة. ما لم يقُله لك أحدٌ: إنَّ هذا المشوار لن يتم أبدًا إلا لو جاءت تلك الخطوة في الاتِّجاه الصَّحيح ❝ ـ ❞ الأصعب مِن اختيارك خوض مغامرةٍ في طريق مجهول، هو أن تُقرّر اجتياز الطّريق وحدك تمامًا. ❝ ـ ❞ أعظم المشاوير هي تلك التي تُدرِك فيها وجهتك جيِّدًا، لكنَّك لا تعرف على وجه الدِّقَّة ما ستجده هناك. دَعِ الفضول يقودك، وتأكَّد أنَّ نتيجة الرِّحلة ستكون أفضل وأهم ممَّا تتخيَّل. ❝ ـ ❞ تذكَّر جيِّدًا أفضل الطُّرق للوصول؛ فيو��ًا ما ستَصِف الطَّريق لآخرين. تأكَّد أنَّك عند نهاية المشوار، لن تكون أبدًا نفس الشَّخص الذي بدأ. ❝ #أبجد #عمرو_حسين #مع_مرتبة_الشرف #مراجعات_محمود_توغان
"الكتابة هي الوسيلة الوحيدة لتحويل لحظة مرت سريعًا للحظة خالدة. عشت طويلًا، يتعدى عمر تلك اللحظة أعمار من عاشوها بسنوات طويلة. تذكرت ما حدث، وعشت هذه اللحظة الجميلة مرة أخرى، وكتبت..".
كعادتة، يأتي قلم أ/عمرو ناعمًا، لينًا، ومليئًا بنبض الحياة. هذه الرواية هي من الروايات التي تبقا في روح قارئها... فهي صراعات وتخبطات كل منا, للدقه فهي قصه عادية ولكنها كتبت بقلم غير عادي.
"وليد أبو المكارم" ينتمِي إلى عائلة طبية عريقة، يعود تاريخها للملك فاروق، لكنه يخالف نهج العائلة ويقرر التخصص في الهندسة، متعهدًا لنفسه ولوالديه بأن يصبح يومًا ما شخصية ذو شأنٍ كبيرٍ. لكن، هل يدرك تمامًا صعوبة الطريق الذي اختاره؟ وهل يعرف حقًا ما هي رغباته الحقيقية في الحياة؟
علاقة "وليد أبو المكارم" (الأبن) بالأب كانت افضل ما في الرواية وكعادة روايات أ/ عمرو حسين بداية الروايات العظيمة التي تمهد لروايات أعظم: "قيل قديمًا: إن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. ما لم يقله لك أحد: إن هذا المشوار لن يتم أبدًا إلا لو جاءت تلك الخطوة في الاتجاه الصحيح. وهذا، قبل أن تبدأ، عليك بتحديد الوجهة والاتجاه بدقة، بعدها فقط توكل على الله، وخذ نفسًا عميقًا، وابدأ خطواتك الأولى. تقدم في ثقة، وصدقني، ستقطع آلاف الأميال دون أن تشعر، وستصل إلى وجهتك، وأبعد كثيرًا!".
"مع مرتبة الشرف" الكاتب عمرو حسين دار دوّن للنشر والتوزيع
قد تصاب بحالة من الارتباك عند قراءة هذا النص الأدبي، وتعجز عن تصنيفه، هل هو "نص روائي" أم "سيرة ذاتية". فالرواية توصف بأنها «متخيلًا سرديًا» يقوم على أحداث ليست لها مرجعيات لاواقعية حقيقية، أي لا يتطابق الحكي فيها مع أحداث واقعية، ولها مقوماتها الفنية وسماتها الجمالية المعروفة، بينما السيرة الذاتية كما يعرفها فيليب لوجون بأنها «سرد استعادي نثري يخص به شخص ما حياته الخاصة»، وتدور السيرة الذاتية كذلك في ثلاث سمات، كما يوضحها جيرار جينيت بقوله: «مصير ذاتية حقيقية، وصيغية (سرد استعادي على لسان المتكلم) . ورغم تلك الفروق، فإنه بالضرورة يكون هناك تداخل واضح بينهما، ذلك أن سارد السيرة الذاتية يحكي رواية حياته، وسارد الرواية يصنع سيرًا ذاتية خيالية لشخوص لا بد لها في نهاية الأمر من أن تتمثل واقعيًا في وعي المتلقي ليستقبلها. والنص الذي بين أيدينا، أقرب إلى فنّ أدب السّيرة الذاتية. حيث أن السارد المهندس وليد يشبه في تخصصه تخصّص الكاتب عمرو حسين، وهو بالفعل في مثل سنّه. والرواية أو السيرة الذاتية "مع مرتبة الشرف" ، تحكي بضمير " تاء " المتكلم ، حكاية "وليد" الذي خرج عن المعهود في أسرته والتحق بكلية الهندسة عوضاً عن الطب وكان هدفه ووعده لوالده أن ينجح ويتفوق بل ويترأس الكلية فالجامعة من بعدها - فاجتهد في دراسته وحقق الكثير من أحلامه.
إنّ “أصعب ما في الرواية هو الفقرة الأولى. فالرواية الجيدة، والممتعة حقاً، تبدأ بجملة أو فقرة مشوقة، قد تكون مثيرة، أو مدهشة، أو مرحة، أو حزينة، ولكنها قادرة على أن تجذب انتباه القارئ وتحفيزه على مواصلة القراءة. ولقد نجح الكاتب جذب الانتباه بالجملة الآفتتاحية " اهتزت القاهرة " ، ومن خلال بنية مبتكرة، بنى البناء السردي للرواية كشكل محتويات البحث العلمي المنهجي، فبدت الرواية كورقة بحثية تبدأ بملخص ومقدمة، وعرض للدراسات السابقة وللمنهجية المتبعة في البحث، يليها عرض للنتائج المستقاة ومناقشة تلك النتائج، ثم أخيراً الاستنتاجات واستعراض قائمة المراجع، هكذا كانت فصول الرواية تحاكي خطوات أي بحث. ولكن تصدير الفصول ببعض الكلام التنظيري على لسان الراوي - أهمية السعي وراء تحقيق الذات والأحلام، وأهمية الحرية والتحرر من التقاليد والقيود المجتمعية-يولد لدى القارىء إحساسا بأنه يقرأ كتابا في التنمية البشرية بالإضافة الى فقدان التواصل السلس بين الفصول .
"مع مرتبة الشرف" نصّ روائي لغته السردية بسيطة بلا تكلف ولا تصنع ، غلب عليها الأسلوب التقريري الإخباري، و غاب عنها أساليب البلاغة والبيان، فلا كلمة تثير انتباهك فتتوقف عندها، أو جملة يمتعك تركيبها وجمال صياغتها ماعدا الرسالة التى أرسلها " وليد " إلى "وسام" عندي حديثٌ أريدُ اليومَ أذكرهُ وَأنتَ تَعلَمُ دونَ النّاسِ فَحواهُ
بمتابعة القراءة، تفاجئك بساطة الأحداث، وواقعيتها وتشابهها مع أحداث مرت بِنَا أو بأحد نعرفه، فلا أحداث خيالية ولا تحديات خارقة ملهمة.وأن وليد شخص عادي مثله عشرات الأشخاص، والتحديات التي واجهته كانت في سياق المتوقع العادي.
أثناء القراءة تتولد في النفس مشاعر الحنين للماضي بما تضمنته الرواية من مفردات الحياة المصرية في ذلك الزمن، الزلزال والبيوت والشوارع والسيارات والعلاقات والأحلام، وبريد الأهرام لعبد الوهاب مطاوع وعمرو خالد، وأحمد زويل وطائرة نيويورك، بدايات شبكة الإنترنت وشركات الهاتف المحمول،
كأي عمل إبداعي لا مناص من ان يشوب النص بعض ما أعتبره هفوات وأخطاء عابرة مثل: - ملأ ابي استمارة التنسيق ، حصلت على استمارة اخرى: يتم صرف بطاقة تنسيق واحدة لكل نجاح والتي يتم ختمها بما يفيد أنه سبق الصرف . - مشهد وفاة والدة وليد ، عندما حضر عمُّهُ ـ الطبيب ـ ووقف وتحدَّث مع والده وشرح له الحالة ثم دخل العنايةَ وخرج بهدوءٍ ليخبرهم بحدوثِ الوفاة بسبب هبوط حاد في الدورةِ الدموية، مشهد عبثي ، لم يراع الكاتب كون الزوج أستاذا بكلية الطب. - عدم التأكد من دقة تتابع الأحداث ، فقد جاء على لسان الراوي وليد ( فقد بقيت أيام قليلة قبل يوم المناقشة ) ثم ذكر بعد ذلك ان الدكتورة حنان لم تظهر بالكلية ( لأسابيع عدة ). - التناقض في بناء شخصية وليد التي من المفترض ان تكون شخصية مبادرة، قادرة على اتخاذ القرار ، ولكن ماورد في سياق الأحداث مايناقض ذلك: *أحتاج لوقت طويل لاتخاذ قرار ، أظل في شكوكي وظنوني وترددي لسنوات، فكيف سأتخذ قرار الفرار من الفيلا ينوقت الزلزال ( الصفحة الأولى) *وماإن انتصبت واقفا حتى هدأت الأرض تماما وتوقف كل شيء *أصر والدي ان استمر في طريقي، ترددت فيما يجب ان افعل. *توسط والده له عند رئيس الجامعة لإعادة النظر في طلبه. *مرت أشهر عدة، دون تواصل حتى بداية الصيف ، تلقيت مكالمة هاتفية مفاجئة منها. *بعد ان أتممت الشراء، ساعدني الموظف في تركيب الشريحة، وطلب مني الانتظار لحين ظهور علامة الشبكة، وبعدها سأتمكن من اجراء المكالمات. *قاطعني معتذرا: أسف تحدثت مع وسام ، وأخبرتها بأنك تريد التقدم لخطبتها. *كدت استسلم ، لولا ان طلب مني محسن فرصة لاجراء محاولة اخيرة، عاد بعدها بالبشرى. *بعد الإفطار، تحدثت مع مروة التي جاءتني لتؤكد تواصلها مع وسام فكل ماسبق يرسم لنا ظلال وملامح شخصية وليد ، فهو شخص غير مبادر، بطىء رد فعله، يعتمد على مساعدة الآخرين. من المآخذِ التي وجدتها في النص: - الاستطراد والإسهاب في تفاصيل تشطيب الشقة - الاستطراد والإسهاب في تفاصيل اتفاق الخطوبة لم يرق لي أو أقتنع بالحوار الذي تم بين وليد والدكتورة حنان الذي تضمن قولها: - الى أن جاء من يوقظني من نومي ، ويعطيني درسا في الحياة ،لن أنساه أبدا فالكلام غير منطقي ، وليد صاحب التجربة العادية، والتي بالتأكيد مر عليها في مشوارها الأكاذيمي عشرات مثله ، واجهوا تحديات أكثر منه، وكانت تجربتهم إلهاما لغيرهم. وفي الختام: إن أهم سؤال يطرحه القارىء على نفسه،بعد قراءة أي نص ادبي هو: هل ترك في النفس اثرا لا ينسى، وهل هذا الأثر الذي تركه، ناتج عن سلسة من الحوادث، أو عن شخصية من الشخصيات ، أو عن فكرة من الفكر. فالنصوص نوعان: نص تخرج منه متغيرا للأبد - يملك عليك نفسك من جميع جوانبها، نص يستأثر بإحساسك وتفكيرك ، نص يأسر لبك ويشغل فكرك - ونص عكس ذلك، والنص الذي يتركك كما أنت ليس نصا جديرا بالقرأءة أو الانشغال به. فإلى أي النوعين ��مكن تصنيف النص "مع مرتبة الشرف"، سأترك لك الإجابة على هذا السؤال، لذا أدعوك لقراءته. #د_ماجد_رمضان
الجزء الأول الخاص بالكتاب كام حقيقى من أجمل ما قرأت كفكرة وكقصة، المثابرة والكفاح والعزم المبذول من البطل يحرك أى حد، إلا أن أبو البطله أوفر جدا ومش منطقى إلا إنى متفهم لغرض الحبكة. باشمهندس عمرو حسين أصبح من كتابى المفضلين وتفوق على الكثير منهم بسبب جودة ما يقدم من أعمال سنة وراء الثانية. من رواية تاهيتى وهو من كتابى المفضلين. شابو.
مع مرتبة الشرف...بين شرف الوعد وواقع الحياة "قيل قديمًا: إنَّ مشوار الألف مِيل يبدأ بخطوة. ما لم يقُله لك أحدٌ: إنَّ هذا المشوار لن يتم أبدًا إلا لو جاءت تلك الخطوة في الاتِّجاه الصَّحيح. ولهذا؛ فقبل أن تبدأ، عليك بتحديد الوجهة والاتِّجاه بدقَّة، بعدها فقط توكَّل على الله، وخُذْ نَفَسًا عميقًا، وابدأ خطوتك الأولى. تقدَّم في ثقة، وصدِّقني، ستقطع آلاف الأميال دون أن تشعُر، وستصل إلى وجهتك، وأبعد كثيرًا"
بهذه الإفتتاحية بدأ الكاتب"عمرو حسين" روايته الأحدث "مع مرتبة الشرف" والصادرة عن "دار دون للنشر والتوزيع"، يخطو بنا الكاتب إلى مصر في تسعينيات القرن الماضي، "وليد" الإبن الأكبر لأحد أفراد عائلة كلها من الأطباء، إلى الحد الذي اعتبروا فيه القصر العيني مسكن موازي لمسكن العائلة التي تتنوع تخصصات أفرادها في الطب، ولكن "وليد" لم يجد في نفسه الميل الكافي لمواصلة المسيرة، فميوله هندسية بحتة لا علاقة لها بالطب ودراسة علوم الأحياء والدم، فكانت المواجهة الأولى ومشوار الألف ميل في حياته، الوقوف بصلابة أمام عائلة كاملة معلناً بخوف المراهق ورهبة المستقبل الغامض إتجاهه لكلية الهندسة
"الأصعب مِن اختيارك خوض مغامرةٍ في طريق مجهول، هو أن تُقرّر اجتياز الطّريق وحدك تمامًا"
في الوقت الذي حازت أخته"مروة" على كل الدعم الطبيعي من الأسرة بحكم إنتمائها لمؤسسة الطب، كان على "وليد" أن يشق طريقه منفرداً بشكل كامل، بدعم ومحبة الأب والأم المتفهمين لرغبة الإبن في دراسة ماشغف به، خاصة مع تعهد "وليد" بالتفوق و الوصول لمنصب أستاذ بالكلية و رئاسة الجامعة يوماً ما، كان هذا العهد هو المحرك الرئيسي لوليد و الوقود كان الشغف بالدراسة، فكانت النتيجة إستماته على مدار سنوات الدراسة على الترتيب الأول على الدفعة، فهل كان الطريق مفروشاً بالورود؟؟ وهل تكفي الإرادة وحدها لقطع طريق بهذه الصعوبة بدون دعم عائلي؟؟
"أنت لست أوَّل مَن يقطع مشوار الألف ميل، فقد قطعَه كثيرون قبلك. إيَّاك أن تظن أنّ الطَّريق مستقيم وواضح، ستُقابلك العقبات والصُّعوبات. في الطَّريق، تتناثر جُثث هؤلاء الذين لم يُكمِلوا ويئسوا وانتظروا الموت. اسأل وتعلَّم ممَّن سبقوك، قبل أن تخطو خطوتك الأولى، وعليك أيضًا أن تعثر على رفيق، بعد تأكُّدك أنَّ رحلتكما واحدة"
تحمل لنا الحياة العديد من المفاجآت بشكل مستمر، من كان يصدق أن "محسن" المنافس الأول ل وليد على تصدر ترتيب الدفعة، سيكون الصديق الأقرب والداعم الأكبر له بعد سويعات قليلة، ومن كان ليخمن أن قلب وليد الذي أقسم على كونه مجرد عضو لضخ الدم، سيخفق بحب"وسام" أجمل فتيات الدفعة في توقيت واحد؟؟ ولكنها الحياة التي لا تسير على وتيرة واحدة
"الجامعة أصبحت مِن أوائل الجهات في مصر اتّصالًا بها، عن طريق شركة فرنسية تُدعى «بيت نت»ـ شرح لي أنَّ العالَم الآن يمرّ بثورة اتصالات، لا تقلّ عن الثورة الصّناعية. أكَّد أنَّ هذه الشَّبكة ستدخل كل البيوت، وتربط كل الأجهزة في العالَم، خلال سنوات قليلة. وختم قوله بأنَّ هذه هي البداية فقط، بعدها سيكون كلُّ فردٍ في العالَم مُتَّصلًا مِن خلال حاسبات شخصيَّة صغيرة، وأنَّ الوصول لأي معلومةٍ أو أي شخصٍ، سيحدُث خلال ثوانٍ قليلة"
نقطة التحول الأكبر في حياة وليد كانت هذه المعلومة، وقتها لم يكن العالم ليتصور أن الحلم ممكن الحدوث وأننا بعد ثلاثة عقود من الزمان نعيش فورة التكنولوجيا، "بيت نت" كانت البداية، كان قرار وليد بدراسة الإتصالات ك برامج والتخصص في التطوير ك مقدمة لبحث الماجستير، بمساعدة محسن التحق وليد بركب دكتورة"حنان" المشرفة على رسالته، للوهلة الأولى وعلى مدار فصول عدة تميزت شخصية حنان بحدة غير مبررة بالنسبة ل وليد، تعنت غير مبرر وتعطيل لرسالته التي انجزها بالفعل في وقت قياسي، حتى وصل الأمر لقطيعة كاملة، فهل تكون حقيقة الأمور كما تبدو؟؟ أم أن النفوس البشرية تحمل من الأوجاع ما يظهر على السطح في صورة تعاملات جافة للغاية؟؟
"أُحبّ دائمًا الذكريات الأولى التي تنطبع في القلب ولا تتغيَّر. مهما حدث، فستظلّ هي الأولى، ولن يسبقها أحد"
تعلق وليد بسيارته الأولى وذكرياتها، كما تعلقت ذكريات هاتفه الجديد بأول مكالمة لـ"وسام"، من منا لا يحمل في قلبه ذكريات لأول مرة لخفقة قلب، أو إنجاز جديد قد لا يشعر به غيرك، ولكنها نشوة النصر، فرحة الجديد وخطواته المبشرة
"اعلمْ أنَّ المشوار طويل، ومِن السَّذاجة أن تظن أنَّ الانطلاق جريًا نحو الهدف البعيد، سيجعلك تصل سريعًا. الوصول للأهداف الكبرى، يتطلَّب تخطيطًا ونَفَسًا طويلًا. لا بأس بالتوقُّف على فتراتٍ للرّاحة. في بعض المواقف، ستُجبَر على التراجُع للوراء لتتفادى بعض الصُّعوبات، لكن تذكَّر جيّدًا طوال الوقت أن تُبقي عينَيْك مُعلَّقتين بالوجهة والهدف"
بالنسبة للبعض قد تبدو رواية عادية، بالنسبة لي هي رواية نوستالجيا بحته، ف وليد ينتمي لجيل الثمانينات الذي قدر له أن يكون حلقة الوصل بين القديم والجديد في التكنولوجيا وثورتها، والعولمة بعد انغلاق على العالم، عاش وليد تحدياته كاملة وعبر عنها ببساطة، فمررت معه بتحدي الدراسة، صعوبات التعلم في بيئة مختلفة تماماً، مرحلة البحث عن عمل مناسب يكفل حياة متوسطة إن لم تكن كريمة، صعوبة الحفاظ على العهد و وهم الكمال المنشود
عشت مع وليد أزمة السكن، ارتفاع الإيجارات، التشطيب، حيرته مع مشاكل العمال، عرفت معه "سمير السمسار" الذي تحول من سمسار ل مستثمر في سنوات قليلة، أزمة تتلوها أزمة لجيل صعب تكراره وخطوت معه رحلة الدراسة كاملة، فمن منا لم يخت طريقه الخاص برغم الصعوبات الواضحة؟؟ ومن منا لم يحمل على كتفيه هم وعد قطعه لعزيز باستكمال المسيرة؟؟ ومن منا لم يحلم بلحظة النجاح ومشاركتها مع المقربين؟؟؟ لحظة النجاح التي هي وقود منفصل لكل خطوات الطريق
"للحياة نهاية واحدة وبدايات مُتعدِّدة! الولادة بداية، الحُبّ الأوَّل بداية، الاستيقاظ صباحًا بدايةٌ جديدةٌ ليومٍ قد تتغيَّر معه حياتك. الهجرة لبلدٍ جديدٍ بداية" ختام جميل لرواية من الأصدق في التعبير عن جيل كامل بمشاكله و علاقاته مع الأهل، تميزت الرواية بسرد سلس ومشوق، فصول تنوعت بين القصر والطول مع الحفاط على عنصر التشويق، الحوار بلغة فصحى مناسبة للغاية، رواية تصلح كبداية للقراءة، للخروج من بلوك طويل، تصلح لمن يحلم بتغيير أو عانى من صعوبات، رواية بديعة #رفقاء2025 #مع_مرتبة_الشرف #قراءات_حرة #قراءات_يونيه 1/18
مع مرتبة الشرف Amr Hussein دار دَوِّن للنشر والتوزيع Dawen Publishers 256
■ قصَّة كلّ إنسانٍ هي قصَّة بحث. كلنا يبحث عن السَّعادة وعن الحياة، وعن نصفه الآخر، وعن النَّجاح والأموال والتحقق، كلنا يبحث بشكلٍ أو بآخر عن الحياة، بغموضها وأسرارها، وعن حياة أخرى يؤمن بها وينتظرها.
بالنسبة لي هذه قراءة اولى لقلم الكاتب بالرغم من إشادة الجميع بقلمه الا ان الحظ لم يكن في صفي وحينما قرأت العمل أدركت فعلا مدى روعة قلمه حيث أن لدي قناعة أن هناك البعض حباهم الله بملكة تسخير اللغة وأرى الكاتب منهم فجاء العمل بلغة عذبة بسيطة مع سيطرة تامة على جوانحك وانسياب الافكار والشعور بداخلك مما جعلها رحلة ممتعه جدا.
تحكي الرواية عن وليد أبو المكارم سليل عائلة الأطباء بداية من جده طبيب الملك فاروق وحتى والده ووالدته واخته وزوجها وعمه ليقرر وليد كسر تعويذة الطبيب في العائلة والإنضمام إلى كلية الهندسة لتبدأ حياة جديدة لم يتوقعها حينما عاهد والديه على الحصول على شهادة الدكتوراة في الهندسة كي ينال لقب الدكتور مثلهم بل وعمادة الجامعه ايضا.
كما يقال مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ولكن ليست كل الخطوات متشابهه فهنا يجد البطل نفسه في وسط سلسلة من التحديات فهو في جامعه جديدة وليس هناك داعم له في الفهم او الشرح سوى مجهودة وهو غير ما حدث ل مروة مثلا فكان التحدي أصعب ولكنه قرر خوضه بإمتياز لينال ثاني اختبار له قبيل الامتحان النهائي من عامه الاخير فتميل كفته بعدما كان المرشح الاول ليكون معيد في جامعته بعدما أصبح في الترتيب الرابع على جامعته ليقبل ببديل اخر على ان يجتهد في دراسة الماجستير ولكنه يجد في هدية عيد ميلاده القانون رقم ٤٩ لسنة ١٩٧٢ حلا لمعضلته ولكن هيهات فالمتظلمين كثيرين والحياة لا تلين لأحد بل على العكس كلما واجهتها كشرت عن انيابها اكثر وهو ما شعر به البطل الذي توالت خطواته الواحدة تلو الأخرى حتى اكتشف ذاته وشغفه الحقيقي فكانت خطوته الأخيرة والاولى في نفس الوقت لحياة مختلفة لم تكن في حسبانه او ضمن خطته.
من اول صفحة في العمل يعترف البطل بأنه شخص يصعب عليه اتخاذ القرارات بسهولة فهو يضع الخطة جيدا ويسير عليها وفي رأيي كان مهزوزا يفتقد للشعور بالثقة بالرغم مما حققه من نجاح ولعل ذلك مرجعه لحداثة سنه مثلا فبينما كان في بدايات عمره قد اعتاد ان يحل مشاكله محسن او مروة او والده او وسام فحينما رأى شغفه الحقيقي قام باتخاذ قراره بلا رجعه .
العمل يقدم حالة خاصة لفترة الثمانينات والتسعينات من حيث ظهور اجهزة الموبايل وشبكات المحمول وظهور نشاط السمسرة بحيث كان نقلة كبيرة لمن يمارسه بالاضافة لمناقشته قضايا هامة وقتها وان كانت مستمرة ليومنا هذا مثل مشكلة الماديات في الزواج وتعسف الأهل تجاه تأمين حياة بناتهم ورحلة البحث عن الشقه وتشطيبها كذلك ناقش قلة العائد المادي نتيجة التدريس الأكاديمي مقارنة بالقطاع الخاص مما يجعل الشاب في مواجهة صعبة بين اختيار المكانة الاجتماعية او الامان المادي كذلك ناقش تعسف المشرفين في الدراسات العليا في كثير من الأحيان. كما ناقش ايضا نظرة الانبهار بالغرب وحرص الغرب على استغلال قدرات الافراد بما يفيدهم وفي مجال قدراتهم وهو عكس ما يحدث في السوق المصري للأسف.
عايشت كل ما تم في الرواية فوضعني في حالة من النوستاليجا المحببة وتذكرت "اجندة الجواز" بما تحويه من تجهيزات ومستلزمات واسعارها وفيما يخص رحلة السفر للخارج لنيل الدكتوراة فقد عايشتها أيضا مع صديقتي العزيزة دينا على عامر في كل حرف مما كُتب ولا انسى بالطبع أجرها عن السيكشن وهي المعيدة والأولى على دفعتها والذي يقدر ب جنيه و ٧ قروش🥲 ولا انسى ابدا اثر الاغتراب في حياتها حين قالت لي ذات يوم انها تشعر انه حُكم عليهم بالشتات كما اليهود فأسال الله أن يهبها من الطمأنينة أضعاف ما لاقت ويؤنس روعها . كما ناقش فترة زلزال 92 وأحداث 11 سبتمبر ونيل دكتور زويل لجائزة نوبل وغيرها الكثير.
ازاء نظرة البطل لواقعه وأن الحياة تعانده دوما لم استطع التعاطف معه اذ كان يسيطر على عقلي حياة عجايبي طالب الهندسه في رواية الاختباء في عجلة هامستر للدكتور عصام الزيات ولسان حالي يقول حياتك انت صعبه انظر ل عجايبي وتعلم ولعل هذه هي روعة الكتابة انها تضعك في حالة مختلفة في كل قراءة بالرغم من تشابه المعطيات او الظروف احيانا.
احببت جدا ابيات الشعر في الرواية واعتقد ان وليد اُغرم بها ايضا إذ أصابته عدوى الكتابة فقرر كتابة تجربته. كما احببت شخصيات العمل سواء الدكتورة حنان بشخصيتها التي تبدو مزدوجة للبعض أو محسن الخل الوفي والذي يعتبر من المستحيلات حاليا للأسف كما احببت تخليد ذكرى والدته خلال الرواية، وبالطبع تجلى حس الكاتب الفكاهي في شخصية سمير مسمار
عمل رائع لطيف ينصح به كفاصل كما تميز بأنه لا يحتوي على ألفاظ خارجة او يحرض على فعل مشين فيستطيع المراهقين قراءته كحافز قوي للتقدم وبث الأمل.
تقييمه 3⭐️⭐️⭐️ كحاله ونوستاليجا 5⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
■اقتباسات: ● توجد في الحياة بعض المشكلات بلا حلّ سريع. بعضها يحدُث في وقتٍ وزمنٍ مُحدَّدين، ولو تغيّر المكان أو الزّمن، لتلاشَت المشكلة تمامًا! ولهذا قيل إنَّ الزَّمن كفيلٌ بحلِّ بعض المشكلات. ليس على المرء مُحاربة طواحين الهواء سعيًا وراء الانتصارات، فالهزائم واردة والاعتراف بوجودِها وحُسن استغلالها والتَّعامل معها، مِن شِيَم العظماء. ● للحياة نهاية واحدة وبدايات مُتعدِّدة! الولادة بداية، الحُبّ الأوَّل بداية، الاستيقاظ صباحًا بدايةٌ جديدةٌ ليومٍ قد تتغيَّر معه حياتك. الهجرة لبلدٍ جديدٍ بداية. ● الكتابة هي الوسيلة الوحيدة لتحويل لحظةٍ مرَّت سريعًا للحظة خالدة تعيش طويلًا، يتعدَّى عُمر تلك اللحظة أعمار مَن عاشوها بسنواتٍ طويلةٍ. ● في حياة كلّ إنسانٍ مرحلة يتغيَّر فيها إدراكه لما يحدُث حوله. يُصبِح كمَن ارتدى نظارةً طبيَّةً للمرَّة الأولى في حياتِه، فرأى الدنيا كلها أكثر وضوحًا. أو كشخصٍ رأى العالَم مِن زوايا عدّة، فأصبح مُؤهَّلًا لإعادة التَّفكير والتَّقييم واتِّخاذ قراراتٍ مُختلفةٍ. ● عجيب أمر «العِلم»، كُلَّما زاد علمُك، شعرتَ بأنَّ معرفتك ضئيلة، عكس الجاهل الذي يُراوده إحساس غير مُبرَّرٍ بالمعرفة.
اسم الرواية : مع مرتبة الشرف اسم الكاتب: عمرو حسين دار النشر: دار دون للنشر والتوزيع سنة النشر : ٢٠٢٤ عدد الصفحات: ٢٥٦ التقييم : ⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
******* 🔹️الزلزال يالها من بداية ذكية تضع القارئ في قلب الحدث مباشرة بمعناه الجيولوجي والمعنوي لدى عائلة من الطبقة المتوسطة لها مع الطب باع طويل .
زلزال باختيارات البطل، ومثله في حياته مع والدته. زلزال في حياته الجامعية، وآخر في حياته العاطفية.. وهكذا تسير الحياة.
🔹️رواية اجتماعية من الطراز الأول يمكن أن أتخيلها على شاشة التليفزيون أو السينما. تسير في محورين العقل والقلب العقل الهندسي وترتيباته وخطوط ومسارات وحسابات حياته، والقلب وما يكنه من مشاعر رومانسية بريئة طيبة.
🔹️بعناوين فصول جاءت الرواية لتماثل الرسالة العلمية أو البحث العلمي، وكأن الحياة تسير بنفس الخطوات: المقدمة، دراسات سابقة، المنهجية، النتائج، مناقشة النتائج، الاستنتاجات، وحتى الإهداء اندرج تحت قائمة المراجع.
وجاءت ملاحظتي في محلها على لسان دكتور وليد أبوالمكارم: ❞ قصة كل إنسان هي قصة بحث ❝ .
🔹️نجح الكاتب في رسم المشاهد وسياق الأحداث والحركة والحوار بين الشخصيات، مع سلاسة السرد واختيار أسلوب بسيط في التعبير قريب من القلب، جعلني أحزن مع لحظات الانكسار والحزن، وأحبس أنفاسي مع أيام الانتظار، وأسعد للحظات الفرح والنجاح.
غرقت معه في دوامة تجهيز الشقة حتى حسبت أنها لن تنتهي ومشكلة الماجستير، ورقص قلبي فرحا بخطوات نجاحه المهنية والعلمية وصولا للدكتوراة. وكما هي الحياة يوم حلو ويوم مر تتابع الأيام مع بطلنا.
الرواية قصة حياة مواطن مصري كافح لأجل تحقيق حلمه وحلم أسرته، القصة بسيطة وتبدو عادية والجمال هنا في البساطة، فمنها استطاع إيصال العديد من الرسائل للقارئ.
🔹️روح كوميديا وضحك بدون تصنع ينبع من سخرية المواقف والتعليقات يجعلها رواية لطيفة، وعلى الرغم من النصائح المباشرة المدرجة في بداية الفصول لكنها حقا جاءت مقبولة وبدون تعالي أو فوقيه من الكاتب، وهذا يرجع لأسلوب الكاتب البسيط والمميز في آن واحد.
🔹️مشكلات التواصل والانترنت التي يجب أن يطلع عليها أبناؤنا ليعرفوا كم واجهنا من صعوبات لنصل لما نحن عليه الآن في مجال التكنولوجيا، أيام السايبر نت وخط التليفون الأرضي وأول ظهور لشركات الموبايل بأسمائها القديمة وتطور التواصل عبر وسائل الاتصال وصولا للحلم وقتها، والذي أصبح واقعا طبيعيا اليوم.
فما يتعلق بهذا الجزء اعتبره تأريخ مبسط جميل جدا حتى لاننسى، مع لمسة نوستالجيا لامست القلب.
🔹️العديد من المشاعر الدافئة الأصيلة امتلئت بها الرواية.. الصداقة العميقة والقوية لأبعد مدى والمنافسة الشريفة في مجال الدراسة والنصائح الصادقة ، الأسرة المصرية الاصيلة الجميلة وتضحيات افرادها لأجل بعضهم البعض، مشاعر الحب الأول الصافية وصموده رغم الظروف. مع إجادة تامة من الكاتب لنقل الحالة والمشاعر.
توقفت عند عدة مشاعر انسانية في الرواية منها علاقة الأب بابنه وطريقة التربية والتي على الرغم من مثاليتها إلا ان الاعتراف جاء صريحا - دون تكبر- على لسان الأب : ❞ لم أحزن لاختلاف ميولك عنّي، بل حزنت لأنّي شعرتُ بأنّي لم أعرفك جيِّدًا! ❝
وعلاقة البنت بأمها، لمستني جدا هذه الكلمات : ❞ راحت «مروة» تتحوَّل ببطءٍ لأُمّي. تذكَّرتُ أيَّام الطُّفولة والمراهقة والتَّمرُّد. طالما اختلفتْ أُمِّي مع «مروة». بعد رحيلها، راحت «مروة» تخطو الخطوة تلو الأخرى نحو أُمّي، دون أن تشعُر. ❝
كذلك قصة دكتورة حنان بسيونى رقيقة وراقية وختام مثالي للرواية مع بطاقتها السحرية.
فكل الشخصيات في الرواية مرسومة بدقة والخط العام لحياة وتطور كل منها واضح، وتأثيرها وتأثرها بالبطل.
🔹️اقتباسات 🔹️
❞ قِيل قديمًا: إنَّ مشوار الألف مِيل يبدأ بخطوة. ما لم يقُله لك أحدٌ: إنَّ هذا المشوار لن يتم أبدًا إلا لو جاءت تلك الخطوة في الاتِّجاه الصَّحيح. ❝
❞ الأصعب مِن اختيارك خوض مغامرةٍ في طريق مجهول، هو أن تقرر اجتياز الطريق وحدك تماما ❝
❞ اعلمْ أنَّ المشوار طويل، ومِن السَّذاجة أن تظن أنَّ الانطلاق جريًا نحو الهدف البعيد، سيجعلك تصل سريعًا. الوصول للأهداف الكبرى، يتطلَّب تخطيطًا ونَفَسًا طويلًا. لا بأس بالتوقُّف على فتراتٍ للرّاحة. في بعض المواقف، ستُجبَر على التراجُع للوراء لتتفادى بعض الصُّعوبات، لكن تذكَّر جيّدًا طوال الوقت أن تُبقي عينَيْك معلقتين بالوجهة والهدف ❝
❞ لا تقلق؛ ففي مشوار الألف ميل، ستجد علامات تُؤكِّد أنَّك تسير في الاتِّجاه الصَّحيح. ستحدُث المعجزات دون حوْلٍ منك ولا قوَّة. سينشقّ البحر لتَعْبُر. أعظم المشاوير هي تلك التي تُدرِك فيها وجهتك جيِّدًا، لكنَّك لا تعرف على وجه الدِّقَّة ما ستجده هناك. دَعِ الفضول يقودك، وتأكَّد أنَّ نتيجة الرِّحلة ستكون أفضل وأهم ممَّا تتخيل❝
❞ توجد في الحياة بعض المشكلات بلا حلّ سريع. بعضها يحدُث في وقتٍ وزمنٍ مُحدَّدين، ولو تغيّر المكان أو الزّمن، لتلاشَت المشكلة تمامًا! ولهذا قيل إنَّ الزَّمن كفيلٌ بحلِّ بعض المشكلات. ليس على المرء مُحاربة طواحين الهواء سعيًا وراء الانتصارات، فالهزائم واردة والاعتراف بوجودِها وحُسن استغلالها والتَّعامل معها، مِن شِيَم العظماء. فلا نصر دائم ولا هزيمة دائمة. ❝
❞ هل تظنّ حقًّا أنَّك وصلْتَ؟ هل أخبروك أنَّ مشوار الألف ميل ينتهي عند الميل الألف؟ لا أُخفِيك سرًّا: عند الميل الألف، لن تجد شيئًا! هناك ستُدرِك أنَّ المشوار مُستمر، وأنَّ مَن سبقوك، مرُّوا هناك وواصلوا الرِّحلة دون توقُّف. لن تجد خطّ نهاية، بل بداية مشوار أعظم. ❝
📌العمل : مع مرتبة الشرف 📌الكاتب : عمرو حسين 📌دار النشر : دون 📌عدد الصفحات:٣٨٨
📌● الرواية بتاخدنا في رحلة في حياة طالب ثانوية عامة طريقه مرسوم وليس عليه سوي خطو نفس خطوات عائلة بالكامل لم تحد عنه وتبدأ القصة بزلزال ١٩٩٢ لينذرنا بالزلازل التي سوف يتعرض لها وليد ليحدد مسار حياته العلمية والع��لية علي مدار الرواية فخرج عن المألوف والمتوقع لحظة اختيار تغيير مسار العائلة واختيار دراسة الهندسة عوضا عن الطب ورغم توقعه معركة كبيرة مع والده الا انه كان داعما له ولاختياره رغم اعتراضه
*اللافت للانتباه البيئة الصحية التي يعيشها البطل حيث اظهر لنا الكاتب الام بصورتها الحنون والداعم والمستمع الجيد للابن والاب الحريص علي مصلحة اولاده حتي لو كانت اهوائهم مخالفة لرغباته والاخت الداعمة والحنون والصديق المخلص الذي لم يتوان لحظة عن مساعدة ومساندة صديقة والمعلم الحق الذي يعلم ويؤمن بمدي قدراتك ويريد تفوقك حتي لو اختلفتنا معه ف الطريقة
📌● شخصية البطل لم أجد في وليد شخصي البطل الذي يتسم بالذكاء وقوة الشخصية والاستقلالية رغم انه وجد في بيئة قادرة علي خلق شخص قوي ! فوليد شخص متردد دائم الاحتياج الي توجيه وارشاد واحيانا القيام ببعض المهام عوضا عنه وغير قادر علي المواجهة ولم يتسم بالذكاء الاجتماعي الكاف ليتجنب العديد من المشكلات اختار الاستقلالية التامة رغم انه لم يكن قادر عليه رغم اني لا اجد شر او مشكلة في طلب القليل من المشورة والمساعدة في بعض الاحيان لاصل الي افضل الحلول واقل الخسائر ربما يرى البعض أن شخصية وليد مستقلة و قوية لكني اراه ضعيف متخبط متردد فتجده ينهار سريعًا مع أول أسبوع دراسي و لا يعرف ماذا يريد بالتحديد حتى في حياته العاطفية و يتضح ذلك بتعلقه بوالدته حتى بعد رحليها كان يستعديها كثيرًا و قامت اخته " مروة " بنفس الدور
# محسن صديق وليد ولكنه رغم صغر الاحداث التي اطل علينا بها الا انها توحي انه شخصية قوية وقادرة علي ادارة الامور واتخاذ القرارات وعدم التردد بخلاف وليد فالكاتب اوحي لي ان محسن هو البطل الخفي للقصة وليس وليد . حتي لو كان التحاق محسن لدراسة الهندسة ماهو الا سير علي خطي الوالد الا ان تفوقه في سنوات الدراسة الخمس واختياره معيدا بالكلية ودراسته الماجيستير وقراراته واختياره المواجهة لم تكن سوي اجتهاد شخصي وحضور قوي وواضح لشخصيته القوية
* اعتقد ان في الرواية من هم اقوي واوضح ف الشخصية والاهداف من وليد مثل سمير السمسار
📌●اللغة استمتعت باللغة العربية الفصحي التي اختارها الكاتب فأستمتعت بانسيابية الكلمات وسهولتها حتي حينما فرض الحوار اختيار بعض الاحاديث العامية جاءت الكلمات سهلة وجميلة خالية من الجمل الجوفاء
📌● السرد و الحوار التحدث بضمير المتكلم اعطي لي انطباع انها مذكرات شخصية ولكن كان هناك بعض الاطالة في الاحداث التي لم تكن بالاهمية الكافية او لم تكن ذات غاية او هدف ف الرواية مثل تكرار الحديث والتفاصيل الكثيرة التي تخص تشطيب الشقة او تكرار الحديث عن حارس الفيلا عوضا عنها كان من الممكن ان نري تفاصيل اكثر تخص وليد ووالده او وليد ودراسته ف الخارج
📌●تطرق الكاتب للعديد من المشكلات والازمات المهمة التي تواجه الشباب والمجتمع عموما من خلال الرحلة التي خاضها وليد خلال دراسته وتقدمه لخطبة وسام زميلته الذي لم يكن جاهزا او قادرا علي تحمل اي مسؤليات بعد ومشكلة اختيار الشقة المناسبة ثم كارثة التشطيب واختيار شخص قادر علي انجاز المهمة بأقل التكاليف والمشاكل واكبر الانجازات تطرق الكاتب ايضا لمشكلة الروتين والبيروقراطية التي هي مشكلة وطن وليست مشكلة افراد فقط والتي كانت سببا ف خسارة خيرة شبابه وعلمائه .
📌الاقتباسات
📖❞ في الحياة ثمَّة لحظات لا تُنسى. تمرّ السّنوات وتبقى بعض الذِّكريات واللقطات والأحداث كشريط سينمائي لفيلمٍ مُسجَّلٍ بالذَّاكرة، نُعيده طوال الوقت. بين مواقف وشخوص، تتجمَّد الصّورة أحيانًا عند لقطةٍ ❝
📖❞ اعلمْ أنَّ المشوار طويل، ومِن السَّذاجة أن تظن أنَّ الانطلاق جريًا نحو الهدف البعيد، سيجعلك تصل سريعًا. الوصول للأهداف الكبرى، يتطلَّب تخطيطًا ونَفَسًا طويلًا. لا بأس بالتوقُّف على فتراتٍ للرّاحة. في بعض المواقف، ستُجبَر على التراجُع للوراء لتتفادى بعض الصُّعوبات، لكن تذكَّر جيّدًا طوال الوقت أن تُبقي عينَيْك مُعلَّقتين بالوجهة والهدف. ❝
📖❞ لا تقلق؛ ففي مشوار الألف ميل، ستجد علامات تُؤكِّد أنَّك تسير في الاتِّجاه الصَّحيح. ستحدُث المعجزات دون حوْلٍ منك ولا قوَّة. سينشقّ البحر لتَعْبُر. أعظم المشاوير هي تلك التي تُدرِك فيها وجهتك جيِّدًا، لكنَّك لا تعرف على وجه الدِّقَّة ما ستجده هناك. دَعِ الفضول يقودك، وتأكَّد أنَّ نتيجة الرِّحلة ستكون أفضل وأهم ممَّا تتخيَّل. ❝
📖❞ توجد في الحياة بعض المشكلات بلا حلّ سريع. بعضها يحدُث في وقتٍ وزمنٍ مُحدَّدين، ولو تغيّر المكان أو الزّمن، لتلاشَت المشكلة تمامًا! ولهذا قيل إنَّ الزَّمن كفيلٌ بحلِّ بعض المشكلات. ليس على المرء مُحاربة طواحين الهواء سعيًا وراء الانتصارات، فالهزائم واردة والاعتراف بوجودِها وحُسن استغلالها والتَّعامل معها، مِن شِيَم العظماء. فلا نصر دائم ولا هزيمة دائمة. الخلاصة، أنَّ الصَّبر والمثابرة وعدم الاستسلام هي الحل. تحمَّل الضّربات والنهوض مُجدَّدًا بعد كُلّ ضربة، والسَّعي الدَّائم نحو الهدف كفيلٌ ب ❝
📖❞ ستتعلَّم الكثير خلال مشوار الألف ميل. تذكَّر خطواتك بدقَّة، ودَوِّن العقبات والصُّعوبات. لا تنسَ أبدًا كيف اجتزتها، الواحدة تلو الأخرى. تذكَّر جيِّدًا أفضل الطُّرق للوصول؛ فيومًا ما ستَصِف الطَّريق لآخرين. تأكَّد أنَّك عند نهاية المشوار، لن تكون أبدًا نفس الشَّخص الذي بدأ. ❝
اسم الكاتب/عمرو حسين اسم الروايه/مع مرتبة الشرف دار النشر/دون القراءة الكتروني/ابجد عدد الصفحات/١٥١ التصنيف/اجتماعي التقييم/⭐⭐⭐⭐⭐
---
🏵️ نبذة عن الرواية:
تدور الرواية حول شخصية وليد أبو المكارم، سليل العائلة المرموقة ذات المناصب الطبية العليا طالب الهندسه المجتهد المثالي في نظر الجميع، الحاصل على "مرتبة الشرف"، ليس فقط من جامعته لكن أيضا في القسم الذي أخذه عهد علي ذاته لعائلته حتي بعد أن انحرافه عن مسارهم في الاتجاه العلمي الي أن أصبح على قدر المسؤولية في دراسته وايضا حبه الرواية تتوغل في أعماق النفس البشرية، وتكشف كيف يمكن لـ"التفوق" أن يكون حافز وليس سجنا كما في عصر حاليا بل وساما، من يريد أن يصل إلى مرتبة الشرف في حياته سيصبح إذا ارد رغماً عن ما يحويه من تحديات وكان ذلك في أواخر التسعينات وبداية عصر التكنولوجيا ولقد كان للتكنولوجيا تأثير إيجابيا عليه
---
🏵️ اللغة والسرد:
يستخدم لغة سلسة تميل أحيانا إلى الحديث مع النفس وأحيانا إلى التحليل الاجتماعي أسلوب السرد يتحاور بين صوت الراوي وبين أحاسيسه الداخلية لـ"وليد"، مما يمنح القارئ صوره نفسية متكاملة.
---
🏵️ الأفكار الرئيسية:
ثقافة المجتمع للطالب المثالي
شعور الإنسان بين ما يظهر وما يخفي.
ان على الطالب أن يصبح دائما داخل دائرة القمة أو من الممكن ألا يحيا في جلباب عائلته بل كما يري هو
المساندة الاسريه الممزوجة بالعاطفة ايان كان القرار وتأثيره طويل الأمد.
هل التفوق يحمي من الانكسار؟ --
🏵️ الشخصيات:
وليد أبو المكارم: شخصية مركبة، مثقفة مجتهدة، لكنها هشة من الداخل لكن محاولته للصمود . صراعه مع صورته أمام الناس هو المحور الرئيسي.
الفتاة التي احبها وليد: تمثل تجربة عاطفية صامده مع حرب الضغوط الحياتية .
صديق وليد :رغم التنافس بينهما على الدرجات العلميه لكن اثبت انه الصديق الراسخ رغم كل شيء
المشرف على الرسالة : كان أحدي العقبات التي تواجه ولكن ظل في إثبات صموده أمامه وثم أصبح تميمة الحظ فيما بعد ---
✅ نقاط القوة:
تصوير نفسي واقعي .
البناء التدريجي لانهيار البطل كان مقنع .
اللغة جذابة وسلاسة رغم عمقها.
النهاية ليست تقليدية، بها صبر وتحمل المسئولية على غير اعتيادية على ما واجه البطل من صعوبات
---
🏵️ اقتباسات
🎀❞ اعلم أنَّ المشوار طويل، ومن السَّذاجة أن تظن أنَّ الانطلاق جريا نحو الهدف البعيد، سيجعلك تصل سريعًا. الوصول للأهداف الكبرى، يتطلب تخطيط نفسنا طويلا. لا بأس بالتوقف على فترات الراحة. في بعض المواقف، تجبر على التراجع للوراء تتفادى بعض الصعوبات، لكن تذكر جيدًا طوال الوقت أن تبقي عينيك ملعقتين بالواجهة والهدف. ❝
🎀❞ لا تقلق؛ ففي مشوار الألف ميل، ستجد علامات تُؤكِّد أنَّك تسير في الاتجاه الصحيح. ستحدُث المعجزات دون حوْلٍ منك ولا قوَّة. سينشقّ البحر لتَعْبُر. أعظم المشاوير هي تلك التي تُدرِك فيها وجهتك جيِّدًا، لكنَّك لا تعرف على وجه الدِّقَّة ما ستجده هناك. دَعِ الفضول يقودك، وتأكَّد أنَّ نتيجة الرِّحلة ستكون أفضل وأهم ممَّا تتخيَّل. ❝
🎀❞ لا تقلق؛ ففي مشوار الألف ميل، ستجد علامات تُؤكِّد أنَّك تسير في الاتِّجاه الصَّحيح. ستحدُث المعجزات دون حوْلٍ منك ولا قوَّة. سينشقّ البحر لتَعْبُر. أعظم المشاوير هي تلك التي تُدرِك فيها وجهتك جيِّدًا، لكنَّك لا تعرف على وجه الدِّقَّة ما ستجده هناك. دَعِ الفضول يقودك، وتأكَّد أنَّ نتيجة الرِّحلة ستكون أفضل وأهم ممَّا تتخيَّل. ❝
🎀❞ ستتعلَّم الكثير خلال مشوار الألف ميل. تذكَّر خطواتك بدقَّة، ودَوِّن العقبات والصُّعوبات. لا تنسَ أبدًا كيف اجتزتها، الواحدة تلو الأخرى. تذكَّر جيِّدًا أفضل الطُّرق للوصول؛ فيومًا ما ستَصِف الطَّريق لآخرين. تأكَّد أنَّك عند نهاية المشوار، لن تكون أبدًا نفس الشَّخص الذي بدأ. ❝
🎀❞ للحياة نهاية واحدة وبدايات مُتعدِّدة! الولادة بداية، الحُبّ الأوَّل بداية، الاستيقاظ صباحًا بدايةٌ جديدةٌ ليومٍ قد تتغيَّر معه حياتك. الهجرة لبلدٍ جديدٍ بدا ❝
🎀❞ هل تظنّ حقًّا أنَّك وصلْتَ؟ هل أخبروك أنَّ مشوار الألف ميل ينتهي عند الميل الألف؟
لا أُخفِيك سرًّا: عند الميل الألف، لن تجد شيئًا! هناك ستُدرِك أنَّ المشوار مُستمر، وأنَّ مَن سبقوك، مرُّوا هناك وواصلوا الرِّحلة دون توقُّف. لن تجد خطّ نهاية، بل بداية مشوار أعظم.
لن أُخبرك، فهناك ستعرف كلّ شيء. ❝
---
🏵️وجهة نظر قارئ:
رواية "مع مرتبة الشرف" ليست فقط رواية عن طالب الهندسه المتفوق، بل هي رحلة في عقل الإنسان الذي يجبر على حمل صورة مثالية لا تشبهه. إنها قصة كل من ارتدى قناع ��لتفوق يخفي وراءه انكسارات، وكل من ظن أن النجاح يحمي من الألم، فاكتشف العكس. هذة الرواية سهل ممتنع حنين النوستالجيا الي فترات زمنية لا تشبه عصرنا الحالي ولا حتي صمود أبناءه كما كان في السابق رغم أنها هي الضغوط الحياتية اليومية لن تتغير لكن نحن من تغيرنا لا نستطيع الصمود أو مواجهة الحياة لم نجد غير الهروب من المسؤوليه ياليت الحياه الآن تمثل بساطة محتواه الروايه