في "الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي"، يوثق الدكتور عبدالعزيز المسلم مجموعة من الكائنات الخيالية التي شكلت جزءاً من المخيلة الشعبية في دولة الإمارات، يستعرض الكتاب 36 كائناً خرافياً، مثل "أم الدويس" و"بابا درياه"، من خلال تحليل أسمائها، أصولها، ووظائفها الثقافية والاجتماعية، يقدم المؤلف دراسة ثرية في الفولكلور المحلي، موضحاً كيف كانت هذه الشخصيات تُستخدم لتفسير الظواهر الغامضة وتوظف في التربية والتحذير، يُعد الكتاب مرجعًا هامًا لمحبي التراث والباحثين في الثقافة الشعبية، وقد تُرجم إلى عدة لغات تأكيدًا لقيمته العالمية.
موسوعة الكائنات الخرافية في التراث الإماراتي، تأليف: د. عبدالعزيز المسلّم
كانت قراءة ممتعة وخفيفة، رغم طابعه الموسوعي الجاد أحيانًا، لكن مرويات أصحاب التجارب أضافت مسحة واقعية مخيفة ولذيذة.
وكما تفضّل صاحب الموسوعة، معظم الخرافات حُكيت لتقويم مكارم الأخلاق، فنحن نعلم أن البعيدين عن تعاليم الدين تتسلّط عليهم الشياطين. إذًا (البُعد عن الدين وتسلّط الشياطين) قوسان متشابكان، يشكّلان حلقة مغلقة، لا يكسرها إلا ذكر الله، لذا قد تكون معظم الخراريف والتجارب حقيقية!
*شنق بن عنق:* أكثر قصة علقت بذهني قصة شنق بن عنق، فلا أشرار في هذه القصة، الطرفان فعلا ما يتوجب عليهما ليعيشا.