Jump to ratings and reviews
Rate this book

وقفة قبل المنحدر: من أوراق مثقف مصري

Rate this book
يقول الأديب « الكبير علاء الديب» في سيرته الذاتية: هذه الأوراق أراها، محزنة، محيرة، وكئيبة. لكنها صادقة، صدق الدم النازف من جرح جديد، هي أوراق حقيقية، كان من الضروري أن تكتب؛ لأنها كانت البديل الوحيد للهروب مع أي شيطان أو للانتحار. ماذا حدث لنا في تلك السنوات1952 إلى 1982؟ ماذا حدث للناس وللبلد؟ من أين لإنسان يشعر ويفكر أن يحتمل في حياته كل هذه التقلبات والتغيرات؟ أليس من حق الإنسان أن يلتقط أنفاسه، ينعم بحياة مستقرة بعض الشيء، هادئة بعض الشيء، مفهومة بعض الشيء؟! يقول الناس: كل يوم له شيطان، وشيطان كل تلك الأيام كان يعمل بجد واجتهاد، لكي لا تكتمل الأعمال ولا تتحقق الأحلام، يعمل لكي يسود صراع دامٍ بين الناس، وأن تصل إلى نهاية يومك، منهكًا مهدودًا، وأنت في الحقيقة لم تحقق شيئًا. تغيرت معاني الكلمات ووجوه الناس، وخطوط الأفق في القرى والمدن، تغير الصوت والصدى، الظاهر والباطن حتى النخاع، والتغير سُنة الكون منذ كان، لكنني أعتقد أن التغير لم يكن يحدث من قبل بهذه القسوة، والسرعة، والفظاعة.

104 pages, Paperback

First published January 1, 2000

34 people are currently reading
1672 people want to read

About the author

علاء الديب

19 books673 followers
علاء الدين حب الله الديب
اسم الشهرة : علاء الديب.
تاريخ ومحل الميلاد: عام 1939 ، مصر القديمة ، القاهرة.
المؤهلات: ليسانس كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ، عام 1960 .
الإنتاج الأدبى :
أولا : مجموعة قصص قصيرة : -القاهرة ، 1964. -صباح الجمعة ، 1970. -المسافر الأبدى ، 1999.
ثانيا: الروايات : -زهرة الليمون ، 1978. -أطفال بلا دموع ، 1989. -قمر على المستنقع ، 1993. -عيون البنفسج ، 1999.
ثالثا : الترجمات : -لعبة النهاية ، مسرحية لصموئيل بيكيت ، عام 1961. -امرأة في الثلاثين ، مجموعة قصص مختارة من كتابات هنري ميلر عام 1980 شارف دى إمرى – بيتر فايس – إنجمار برجمان. -فيلم المومياء ، عام 1965، إخراج شادى عبد السلام الحوار العربى. -عزيزى هنرى كيسنجر ، عام 1976 ، كتابات عن شخصية السياسى والدبلوماسي كسينجر ، بقلم الصحفية الفرنسية دانيل أونيل. -" الطريق إلى الفضيلة " ، 1992. -" وقفة قبل المنحدر ".
الجوائز والأوسمة :
- جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ، عام 2001.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
191 (20%)
4 stars
336 (35%)
3 stars
304 (32%)
2 stars
80 (8%)
1 star
25 (2%)
Displaying 1 - 30 of 222 reviews
Profile Image for د.سيد (نصر برشومي).
343 reviews731 followers
November 9, 2025
متواليات الغربة
ومتتابعات الرحيل
ومحطات الأمل...
ومنازل التنازل...
من الحلم الناصري...
وطموح بلا سقف...
لمطارح البترول وأرصفة المستورد من بير سلم العالم...
ثم...
الاستسلام لما تمليه عليك احتياجات الواقع...
والاسنغراق في نهم سعار...
لا غاية له ولا قرار...
وها هي ذي الرواية...
رحلات...
وسيرة...
ونص ينهل من أوراق أعمار ملقاة كالمعاني المطروحة على قارعة الاستلاب ليتوحد الراوي بالكلام الممزق بين توقيت عواصم لا تعصم أشواق الروح...
من البلدة
للعاصمة
للمجر ايام الاشتراكية
للخليج أيام خلاص مسافر... وبلاش تفارق... وسلامات سلامات سلامات... وجاي في إيه وسافرت فى إيه
صدق
ومرثية للقلب الوحيد
والعقل العنيد أيضا
أضعها بجوار خماسين غالب هلسا
وجاليري 68 زمن الحساسية الجديدة
المثقفون
سقطوا في فجوات العصر
دخلوا في تطبيقات السوق
خفت قيمتهم في مقاصة التداول الاجتماعي
أصبحوا اشباحا وخيالات مآنة
أصبحوا شماعة يلقي عليها الزائفون سماجات خطاباتهم المهترئة
وكانت لهم يد في تدهور أيامهم حينما انفرطوا
وتركوا الساحة لجحافل التخلف
Profile Image for BookHunter M  ُH  َM  َD.
1,694 reviews4,642 followers
October 13, 2025

❞ لكنها كانت متزوجة، لها ابن تحبه وزوج عزيز تشفق عليه. كان عندها من الشعر، والنشاط، والوقت، ما يكفينا جميعًا. وجودي معها، دوامة سعيدة.. يردد قلبي اسمها، ألمسها وهي غائبة، وأشم رائحتها، وهي إلى جواري، فتعيدني إلى حقول القصب في الصعيد ⁠‫لها وجود عنيف ولدن، ممتلئ بالحيوية والشعر، قادر مثل الحدائق بالليل على أن يجعل منك كائنًا جديدًا. ❝

❞ كنت أقول لنفسي إن الوطن: هو مجموعة مستقرة من القيم.
⁠‫إلا أنني كنت… كفيفًا هائجًا.. يتخبط في الظلام. ❝

❞ تلك المؤامرة التي نحيكها جميعًا، كل صباح، ونحن نتناول الإفطار، والشاي باللبن، المؤامرة السرية العادية التي نواجه بها الرؤساء في العمل والزوجات في الفراش، المؤامرة اليومية السريعة، التي نواجه بها الأصدقاء وهم يسقطون في الطريق، والزملاء، ونحن ندوس على أعناقهم في الطريق إلى مزيد ومزيد من النجاح أو مزيد من النقود من الجحيم.. أو الوهم الفارغ ❝

❞ «المثقف»، تركيبة غريبة تطمح دائمًا إلى أن تعيش في المعاني المطلقة والمجردة للأشياء. أقدامه مغروسة في طين الواقع، وعيونه الفاحصة المدربة، قادرة على اكتشاف أصغر ما في واقعه من متناقضات مزعجة. ❝

❞ تعلمت أن أحب الكلمات. تعلمت ألا أرددها دون فهم أو إدراك. فهم الكلمات ومحبتها، كان هو المفتاح السحري، الذي يقودني إلى بهجة العقل ونعيم الفهم والتفكير. ❝

❞ «نحن لم نعد حيوانات.
⁠‫ولكننا ـ بالتأكيد ـ لم نصبح ـ بعد ـ بشرًا..». ❝
Profile Image for Hasan Al Tomy.
267 reviews164 followers
October 6, 2025
هي أوراق حقيقية، كان من الضروري أن تكتب؛ لأنها كانت البديل الوحيد للهروب مع أي شيطان أو للانتحار

ليست سيرة ذاتية ولا مذكرات شخصية انها صرخة جيل كامل في وجه الاخفاق والهزيمة
صرخة فى وجه كل الأنظمة التي شوهت شخصية المصريين
انها اوجاع فائضة واهات كتمت لعقود

هذه الأوراق أراها، محزنة، محيرة، وكئيبة. لكنها صادقة، صدق الدم النازف من جرح جديد

"تغيرت معانى الكلمات ووجوه الناس، وخطوط الأفق فى القرى والمدن.. تغير الصوت والصدى، الظاهر والباطن حتى النخاع، والتغير سُنة الكون منذ كان، لكننى أعتقد أن التغير لم يكن يحدث من قبل بهذه القسوة، والسرعة، والفظاعة"
Profile Image for كريم الخالق.
Author 2 books315 followers
January 11, 2018
متى تبدأ النهاية؟ متى بدأت؟
يمكنك ان تعتبر هذا الكتاب رواية، يمكنك أن تعتبره سيرة ذاتية، يمكنك أن تعتبره شعر لو تنازلت عن قاعدة القافية، أو يمكنك أن تعتبره مجرد أوراق مثقف مصري عن السنوات ما بين 52 و 82 كما يقول العنوان. عنوان الكتاب هو "وقفة قبل المنحدر" و لكني لم أجد في هذا الكتاب أي جزء له علاقة بقبل المنحدر، هذا الكتاب عن نهاية المنحدر.

مسئولية تغيير العالم تتحلل إلى التمرد عليه، و التمرد ينفك إلى إحساس بالغربة و الإغتراب. و الغربة تقود إلى رصد الملل و متابعة التكرار. شعوري غداً، سيكون كشعوري اليوم. أكره، أن أرى تلك الشمس المسائية، الغاربة.


يسرد الكاتب "العظيم" علاء الديب مشاهد من حياته، مشاهد من الواقع المر الذي مر عليه و على عائلته و على مصر. يحاول أن يلخص الأحداث التي تحدث في مصر بقول :
نحن نمسك بعربة صغيرة، أدارها صاحبها إلى الخلف. نحن نمسك بها بحبل نشده، و العربة لا تدور، و نحن نقاوم، لكننا لا نثير فقط سوى أطنان من الغبار.


لماذا أهملنا أديب مهم مثل "علاء الديب"، لماذا لم نركز في كتاباته، لماذا لم نراقب آلامه و آماله، تطلعاته للمستقبل، و مناجاته للماضي العفن أن يرحل. تحمل كتابات "الديب" ذلك الهم و البؤس الذي يقتل الإنسان يوماً بعد يوم. يقول "الديب" واصفاً شعوره بعد النكسة:
أبحث في القاهرة عن حي قديم، عن زقاق رطب، عن وجه صديق و لكن مدينتي صارت غريبة، صوت الشعراء فحيح، جعلتني سنوات الهزيمة شيخاً بلا حكمة، و سكن في قلبي البوم.


وقفة قبل المنحدر -في رأيي- واحد من أهم 20 كتاب باللغة العربية، من لم يقرأ هذا الكتاب فقد فاته الكثير. جاءت جملة صغيرة سريعة في وسط حكاية في هذا الكتاب ربما لا يلاحظها الكثير، و لكنني شعرت أن "الديب" يصف نفسه بها:
وُلد التليفزيون عملاقاً، و كان المكتب الذي دخلته عملاقاً كذلك، الرجل كان وراء المكتب عملاقاً هو الآخر، كل شيء عملاق.. ماعدا أنا.


alaa-deeb
upload pic

Profile Image for Amr Mohamed.
914 reviews365 followers
January 31, 2018
عدت أعرف ان لعن الظم
لا يجدي
مديح العدل لا يجدي
وخلع الشوك لا يكفي
وقول الشعر محض خيانة


لا تعتبر مذكرات او كتاب يناقش موضوع معين بل قصاقيص صغيرة لا تظهر إلا ما كان يعانيه الأديب من اكتئاب وحزن حتى أنه قال انها بديل للانتحار .. عن هموم المثقف والأديب علاء الديب لمدة ثلاثين عاماً ..مواقف بسيطة واجزاء من سيرة الكاتب وأهمها حديثه عن النكسة.

عانيت تحول البطل الكبير الى مؤسسة وتعلمت كيف تتحول الثورة الى نظام مشغول بحماية نفسه ... حركة الواقع من حولى كانت تكشف لي أنه لا يتحرك سوي المصالح ولا يتقدم سوي الانتهازية

تقييمي 2.5
Profile Image for Rogius.
423 reviews159 followers
May 14, 2020
" أليس من حق الإنسان أن يلتقط أنفاسه !
ينعم بحياة مستقرة بعض الشيء ،
هادئة بعض الشيء،
مفهومة بعض الشيء !.."
**
جرعات كآبة مكثفة مقنعة بلغة ساحرة .
Profile Image for Tasneem.
Author 3 books882 followers
May 28, 2010


يبدأ علاء الديب كتابه وقفة قبل المنحدر بتنويه أو تنبيه للقاريء..أن ما سيقرأ كُتب كبديل للإنتحار.

إذن فالمكتوب أقل ما يقال عنه أنه أســود، فلأستعــد إذن..


في البداية لم أعي كيف يمكن أن يصاب شخص بالاكتئاب المتواصل لمدة 30 عام _ 52 إلى 82_ و هل كتب هذا الكتاب بعد انتهاء ال 30 عام أم أنه كان يستعين على هذه السنوات البائسة/الكابية/الشاقة بالكتابة كل حين و من ثَـم جمّع ما كتب و نشره؟


يسرد علاء الديب .. كيف جاء الاكتئاب حاملاً معه أدواته,, متمثلا في ثورة انقلبت على ما جاءت به, و فرغها ذووها من مضمونها و طمسوا معالمها و صار الفاتح هو الجلاد, ثم نكبة/ نكسة أتت على الأخضر و اليابس و فعلت فيمن عايشوها ما لم تفعله قنابل أمريكا في هيروشيما و نجازاكي و تركتهم أحياء بالرغم من أنهم موتـى.


إنها 67.. تلك السنة الفاصلة في تاريخ الكل, النكسة التي لم يستطع النصر أن يطمس ندبتها البشعة أو أن يمحو أثرها من وجوه من عايشوها , الندبة التي اتسعت و ازدادت قبحاً حين ذهب السادادت ليقيم علاقة مع إسرائيل.. فكأنه أعاد فتح الجرح من جديد و لكن بمدية قذرة صدئة، فزادهم _من حضروا النكبة_ جرحا فوق جرح, و حمّلنا نحن من لم نعيشها _و لكن رأينا آثارها و كأنها لم تتوراى أبداً_ ثقلاً لم نسطتع أن نتخفف منه.


و نسى السادات أو ربما لم يلتفت لقول شريكه في علاقة السلام الآثمـة مناحم بيجين/

أن هناك أشياء أثمن من الحياة و أفظع من الموت.


يحدثنا علاء الديب عن ثلاثين عاماً من المرار.. و يسأل طوال الصفحات عن النهاية , متى بدأت؟ و كيف نرى كل شيء يتحول حولنا بهذه السرعة و لا نصاب بالجنون؟


أنا لم أعش هذه الفترة فأنا بنت 1983.. و لكني لمستها فيما كُتب و رأيتها في الحروف واضحة جليّة، غير أنه يؤسفني أن أخبرك _يا سيدي_ أن الـ 26 عاماً التالية لم تحمل تغييراً و لا بارقة أمل, بل ازدادت سوداً و قُبحاً و حمّلتنا ما لا طاقة لنا به, و أظن أن الذي هرب من الانتحار خلال هذه ال 30 عاماً, يستطيع الآن أن ينفذه عن اقتناع و رويّة.. فالحرف الآن لم يعد بديلاً أو نجــاة.


:(


Profile Image for Youssef Al Brawy.
409 reviews67 followers
July 18, 2018
كل مشاكلنا لخَّصها علاء الديب بقوله إننا شعب ينسى ويتناسى، ولذلك فقضيته بأكملها في كتاب «وقفة قبل المنحدر» تقوم على الذاكرة الحية التي لا تَنسى، وكل ما أثاره من شجن وكل الجروح التي أعاد فتحها كانت ليوقظ ذاكرة تكمل تلك المهمة. ولذلك نجده يقول: «الذاكرة الحية هي العاصم، الملاذ الوحيد للفرد، وللشعوب.». وفي موضع آخر يتمنى: «كل ما أريده هو أن يكون لي ذاكرة لا تعرف الصفح ولا النسيان، ذاكرة لا تقبل العزاء. المصيبة الكبرى أننا ننسى. هل ننسى لأن الحياة مع الذاكرة الواضحة الحية مستحيلة؟ أم أن النسيان عملية تحايل رخيص لنحصل على المتع السريعة التي تقضيها لنا لحظاتُ حياتنا المفككة؟
البشر ينسى، والأمم تنسى.
الإنسان المتحضر هو من يُبقي تاريخه حيًا..
الأمم المتحضرة هي التي لا تدفن تاريخها ولا تكرر مآسيها.».

يقول علاء الديب عن الكتاب: «هذه الأوراق أراها، محزنة، محيرة، وكئيبة. لكنها صادقة، صدق الدم النازف من جرح جديد..
هي أوراق حقيقية. كان من الضروري أن تكتب لأنها كانت البديل الوحيد للهروب مع أي شيطان أو للانتحار.
لم يكن من الممكن أن أفكر في الشكل أكثر مما فكرت: هي قد تكون رواية، أو اعتراف أو أجزاء من سيرة. فيها كلمات لي وأقوال لغيري. أردت بها أن تسمع أنت صوتي، ليس ككاتب يحمل حكمًا على الأشياء أو حكمة، ولكن كإنسان حائر ووحيد، يؤنس وحدته أن يتصور أن لكلماته قارئًا حائرًا وحيدًا مثله.».
فمن ذا يستطيع أن يزيد على قوله إن كتابتها كانت بديلًا للانتحار؟!
Profile Image for Ahmed Ibrahim.
1,199 reviews1,908 followers
October 27, 2017
"لم يكن من الممكن أن أفكر في الشكل أكثر مما فكرت: هي قد تكون رواية، أو أعتراف أو أجزاء من سيرة. فيها كلمات لي وأقوال لغيري. أردت بها أن تسمع -أنت- صوتي. ليس ككاتب يحمل حكمًا على الأشياء أو حكمة، ولكن كإنسان حائر وحيد، يؤنس وحدته أن يتصور أن لكلماته قارئًا حائرًا وحيدًا مثله."

ليست سيرة ذاتية بالمعنى المتعارف، فالغرض ليس تدوين موقف أو حدث لكنه تدوين شعور خاص ضمن الحالة الشعورية العامة للمثقف المصري من 52 إلى 82.
هي تخبطات شخصية داخلية تفيض بالحيرة والعذاب يسردها علاء الديب ببساطة وعذوبة.
Profile Image for Ahmad Sakr.
381 reviews448 followers
December 29, 2021
كتابان متتاليان
كان تاريخ 67 أسودا على صاحبيهما
علاء الديب ومريد البرغوثي
وبالطبع هو من أسود التواريخ في تاريخ معظم شعوبنا
بسبب أسوأ من سكن بقعتنا تلك وأخذها اغتصابا
وبسبب حكام لا يهمهم إلا كراسيهم
ونظام عالمي لا يتشدق إلا بالشعارات والظلم
.
.
أوراق مؤلمة نابعة من القلب.. عن رجل طيب جميل.. كانت أحلامه في السماء.. ثم تكسرت واحدة تلو الأخرى.. وكان يتمنى وقفة قبل المنحدر.. حاولنا.. لكن يبدو ان المنحدر الآن.. شديد الانجراف!
Profile Image for Kareem Brakat.
Author 2 books152 followers
October 20, 2015
"يجب أن نبكي من أجل كل شئ
ولكن..ليكن بكاؤنا جيدا
نبكي من الأنف... ومن الركب
نبكي من خلال السرة.. ومن الفم"



هذا ما ستشعر به بعدما تقرأ كتاب وقفة قبل المنحدر(يوميات مثقف مصري من1952 الى 1982) للروائي الرائع علاء الديب وهذا نص ما قاله الكاتب نفسه في مقدمة الكتاب التي وضعها في نهايته!!!
حيث قال عن كتابه"هذه الأوراق أراها محزنه,محيرة,وكئيبة. ولكنها صادقة صدق الدم النازف من جرح جديد..
الكتاب ليس سيرة ذاتية وبالتأكيد ليس رواية ربما هو اعتراف أو فضفضة ولكن أكثر مايميزه أنه صادق وحقيقي ينقل معاناة إنسان حائر ومحبط بدأ حياته وهو يحمل على عاتقه عبء تغيير العالم ومنحته ثورة يوليه المبررات الكافية ليطلق لحلمه العنان وفجأة انهارت كل أحلامه بنكسة 67 وأصيب بالإحباط والاكتئاب وفقد لإحساس بالأمان.
الكتاب ملئ بالتجارب التي قد يكون معظمها مرير، منها تجربته في الإبعاد عن العمل الصحافي، وقد جرى ذلك معه مرتين، في المرة الأولى أبعد عن عمله في مجلة صباح الخير بعد اتهامه بالاشتراك في مؤامرة لا يعلم عنها شيئاً، وفى المرة الثانية، ألقت به التجربة في أتون حزن غامر وهو يقول عنها .." لم أفقد في هذه التجربة الأمان فقط، أو ثقتي في مهنة الصحافة أو الكتابة، ولكنها كشفت لي عن معنى يتراكم في واقع حياتنا، ونحاول دائماً أن نتجاهله وهو: أن المعنى الحقيقي لكلمة مواطن مازال مفقوداً، ومازلنا نبحث عنه. كم ليلة أمضيتها وأنا أشعر أنني بلا وطن. "

يحكى المؤلف عن هذه التجارب وغيرها، عن موت عبد الناصر وهو في الغربة في المجر وأثر ذلك عليه وعلى الناس،ويحكي أيضا عن تجربته القصيرة للعمل فى إحدى صحف الخليج، عن أصدقاء تحولوا من النقيض إلى النقيض، عن الأبطال الذين سقطوا، والكبار الذين باعوا كل شيء من أجل حفنة أموال، يقول: كتب الطبيب على أوراق الكشف الطبي الخاصة بي ,أنني (صالح للعمل في جميع الأجواء) .. هذه الجملة صيغة رسمية يكتبها الأطباء ... ولكن الجملة ظلت لاصقة بعقلي وإحساسي...... كل ما في قلوب المصريين من حضارة ومرونة – يتحول – هناك في بلاد الخليج حيث النفط الى غلظة قاسية... الرغبة الحارقة المتعجلة في المال تحول الإنسان إلى كائن آخر...... أفقدني التغير السريع المضطرب قدرتي على الانتماء، قدرتي حتى على التصديق، لم أكن مشاركاً ولم أكن مطلوباً عندما تحطم المشروع الكبير، تحول إلى كابوس وصنع بعض الناس الشطار من أشلاء المشروع وشظايا الكابوس مؤامراتهم الخاصة، الجريئة منها والدنيئة، أما أنا فقد وقعت بعد 67 ميتاً.
الكتاب من إصدار مكتبة الأسرة سنة 98 وأعادت نشره دار الشروق سنة 2008وأكثر ما يميز الكتاب أنه لم يسقط في فخ النمطية والتكرار من عينة أين تربي ومتي ولد ومتي تخرج وكيف نشأ كما لم يتقيد بالترتيب الزمني للأحداث فهو يحدثك عن مشاعر وأحزان ولا يؤرخ لفترة من التاريخ.
قرأته لأول مرة منذ أكثر من 10سنوات والى الآن مازلت أحن إليه قرأته أكثر من عشرين مرة وكل مرة أخرج منه بحاله فريدة من المتعة. الكتاب يحمل عبارات تمسني بعمق وتزلزل مشاعري فعندما أسمعه يقول" شيطان تلك الأيام كان يعمل بجد واجتهاد لكي لا تكتمل الأعمال ولا تتحقق الأحلام ,يعمل لكي يسود صراع دامي بين الناس,وأن تصل الى نهاية يومك منهكا مهدودا ,وأنت في الحقيقة لم تحقق شيئا.تغيرت معاني الكلمات ووجوه الناس , تغير الصوت والصدى. والتغير سنة الكون منذ كان لكنني أعتقد أن التغير لم يكن من قبل بهذه القسوة والسرعة والفظاعة."عندما أسمع تلك الكلمات أكاد أقسم أن هذا الرجل شق قلبي وأخرج منه الاحاسيس التي طالما عانيت كي أعبر عنها.

إذا كان يهمك أن تقرأ كلمات حقيقية بغض النظر عما ستثيره في نفسك من شجن وكآبه فستجد في هذا الكتاب ضالتك أما كنت من هؤلاء الذين لايحبون رؤية الحقيقة عارية
ويفضلونها محتشمة ومحجبة فلن تجد في هذا الكتاب ما يغريك.


انه أفضل كتاب قرأته في حياتي
Profile Image for أحمد الباب.
Author 1 book313 followers
April 26, 2012
حزن .. اكتئاب .. كوابيس مفزعة

ثلاث كلمات تلخص حالتي النفسية أثناء وبعد قراءة هذه الأوراق

من المؤلم حقًا أن تكون مثقفًا في بلد يكره العلم والثقافة ويطرد النابهين من أبنائه ولا يأبه بوجودهم

" لا أحد يشعر بمعنى التخلف قدر ذلك الكائن الذي يطلق عليه المثقف "

المثقف الذي قرأ وعايش التجارب الحية .. الذي أدرك حجم المآسي التي يعيش فيها .. أدرك لأي مدى عمق الطين والوحل الذي غاصت فيه قدماه .. وهو مع ذلك مازال شامخًا برأسه في السماوات العلى يطمح للوصول إلى المعاني المجردة والمطلقة للأشياء .. فيصبح كالوتر المشدود من طرفيه طيلة الوقت

" أحمل على أكتافي مسئولية تغيير العالم، ليست مسئولية نظرية أتكلم عنها، لكنها شعور أكيد أمارسه في كل لحظة، ويرتبط بكل خطة صغيرة أقيمها، أو جدول أصنعه لتنظيم اليوم ... على تلك الصخور الملعونة: الحقائق، الإمكانيات والظروف أرى كائناتي الأثيرة تتحطم في صمت ... أشاهد تحطمها صاغرًا، بليدًا، متخلفًا "

" مسئولية تغيير العالم تتحلل إلى تمرد عليه .. والتمرد ينفك إلى إحساس بالغربة والاغتراب .. والغربة تقود إلى رصد الملل ومتابعة التكرار "

اقرأ هذه الكلمات واتذكر كلمات أحمد خالد توفيق : "ليست الثقافة دينا يوحد بين القلوب و يؤلفها، بل هي على الأرجح تفرقها، لأنها تطلع المظلومين على هول الظلم الذي يعانونه، و تطلع المحظوظين على ما يمكن أن يفقدوه.. إنها تجعلك عصبيا حذرا"

هي أزمة المثقفين إذن .. الاغتراب الذي يشعرون به بعدما تعيقهم الظروف والإمكانيات والواقع عن تحقيق أحلامهم الوردية بتغيير العالم لمكان جميل يعيش عليه الناس في حب وتآلف لا يعكر صفوه شئ

اتذكر قول سفيان الثوري " لو لم أعلم, لكان حزني أقل "

" لا استطيع أن أنكر أن إحساسي بالتخلف هو زادي وشرابي .. إحساسي بالتخلف غصة في الحلق، النظر إلى الواقع من حولي يزيد الشعور به احتدامًا "

أضف إلى ذلك الشعور بأن الوطن الذي تحبه وتتمنى أن تخدمه وتهبه حياتك التي هي أغلى ما تملك لا يوليك أي أهمية بل يدفعك دفعًا للهجرة والتخلي عنه .. يدرك ذلك جيدًا الشباب المتعلم المثقف العاطل الذي ضاقت به مصر بما رحبت .. هؤلاء الشباب الذين أطلق عليهم المعتز بالله عبد الفتاح لقب القنابل الموقوتة في أي مجتمع

" أصبحت أدخل إلى بيتي وأخرج منه دون أن يشعر بي أحد، تنتابني نوبات نشاط فارغ، وتمر بي أيام أتمنى فيها أن أغلق نوافذي فلا يراني أحد .. تمنيت في تلك الأيام أن تكون لي حرفة أخرى .. ��مكري أو سباك .. أن أحمل حقيبة حديدية علي ظهري وأصلح "بابور جاز" ولكن كلها كانت أشياء قديمة مفككة، كتلك الأفكار التي تملأ رأسي "

" إدراك الانتماء للطبقة المتوسطة يجعلني أرى الحدود .. حيث تتكسر القيم ويصبح القلق والإحباط والعجز هو الفتات الذي يتبقى في كفي ... يصبح عالمي محيطًا من الغربة "

" كل يوم له شيطان .. وشيطان تلك الأيام كان يعمل بجد واجتهاد لكي لا تكتمل الأعمال ولا تتحقق الأحلام .. يعمل لكي يسود صراع دامي بين الناس، وأن تصل إلى نهاية يومك منهكًا مهدودًا، وأنت في الحقيقة لم تحقق شيئًا "

تبًا لتلك الشياطين جميعًا .. التي تحيطنا من كل ناحية .. نجدها في كل درب نسير به .. تعمل جاهدة لتقضي على الأشياء الجميلة في حياتنا .. تبًا لشياطين الجهل والفقر والمرض والفساد والبطالة والإسفاف والتجارة بالدين والمبادئ وبأحلام البسطاء .. ألا لعنة الله على تلك ال��ياطين أينما وجدت وخلف أي قناع توارت

" هذه الأوراق أراها محزنة، محيرة، وكئيبة .. لكنها صادقة صدق الدم النازف من جرح جديد .. هي أوراق حقيقية كان من الضروري أن تكتب لأنها كانت البديل الوحيد للانتحار أو الهروب مع أي شيطان .. أردت بها أن تسمع -أنت- صوتي، ليس ككاتب يحمل حكمًا على الأشياء أو حكمة، ولكن كإنسان حائر وحيد، يؤنس وحدته أن يتصور أن لكلماته قارئًا حائرًا وحيدًا مثله ."

وها قد وصلت أوراقك لمن تبحث عنه أيها الإنسان الحائر الوحيد .. فنبشت بمعاولها في روحه تنكأ جروحه التي ما أندملت قط !

http://beta3a.blogspot.com/2012/04/bl...
Profile Image for Mohamed El-Mahallawy.
Author 1 book119 followers
September 29, 2017
مصادفة غير مقصودة أن أقرأ مثل هذا الكتاب وانهيه في ذكرى عبد الناصر ...
لا أعلم هل أنتقده كعمل أدبي أم كعمل فكري ,,
فكريا فقد تسبب في انهياري الذاتي .. الكتاب يتحدث عن انكسار المثقف .. عن الهزيمة التي أصابت أحلامه وطموحاته والتغيرات التي لمسها في شعوره واحلامه واماله والناس من حوله .. عن الإنهزام الذي أحاط بروحه وكسره وانتصر عليه وحطم حياته ..
يوازي هنا الحياة البغيضة التي تتغول بشراسة من حولنا وتهدم الكثير مما نرجوه بلا هواده .
هذا العمل مأساوي ومحبط بدرجة ممتاز . يقول أن كتابته منعته من الإنتحار في حين أن قراءته من الممكن أن تساعدني أنا على الإنتحار !!!
أما أدبيا فالكتاب ناجح بدرجة مذهل جدا .لقد ترك كل سطر منه معنى في قلبي وأثر في ذاتي وتلمس جوانب روحي بلا غضاضة ..
الكتاب مليء بالعواطف المجردة والأحاسيس التي نفتقدها والصور الجمالية التي نحتاجها ..
Profile Image for Iman.
59 reviews36 followers
June 21, 2016
البشر ينسى .. و الأمم لا تنسى
الإنسان المتحضر هو من يبقى تاريخه حيا
الأمم المتحضرة هى التى لا تدفن تاريخها ولا تكرر مآسيها

ليس كتابا للحزن و التشاؤم و الكآبة بل للواقعية و الصدق و الأمانة
Profile Image for ابوشريف  محمد  عبدالله.
338 reviews86 followers
February 12, 2023
كلنا في حاجة إلى وقفة قبل المنحدر ..
ذكريات مؤلمة وبوح موجع لكل من تحطمت أحلامه على صخرة الواقع الأليم ..
Profile Image for Eslam الغني.
Author 3 books972 followers
September 16, 2015
تغريبة العم النبيل علاء الديب,تغريبة كل مثقف,تغريبة كل روح حائرة فى رحلة البحث عن المعنى والقيمة فى هذه الدنيا العجيبة وهذا العالم القبيح جدا بوجودنا"كبشر" وربما كان ليصبح أفضل لو لم نوجد من الأصل،،،

عموما دى القراءة الثالثة أو الرابعة لهذه الأوراق التى تنوء بها حقيبة كل مثقف،أو باحث قدر الحلم والرغبة عما يستحق أن ينتمى له ويدافع عنه حجرا أكان أم بشرا،،

ودول كام إقتباس من الكتاب وموجودين هنا على الموقع لمن يرغب فى الإطلاع على الكتاب كاملا:-

كل ما أريده هو أن يكون لى ذاكرة لا تعرف الصفح أو النسيان ، ذاكرة لا تقبل العزاء”



“لا أحد يشعر بمعنى التخلف ، قدر ذلك الكائن الذى يطلق عليه " المثقف " .
المثقف ، تركيبة غريبة تطمح دائماً الى أن تعيش فى المعانى المطلقة و المجردة للأشياء. أقدامه مغروسة فى طين الواقع ، و عيونه الفاحصة المدربة ، قادرة على اكتشاف أصغر ما فى واقعه من متناقضات مزعجة . احساسه المركب المعقد قادر على تكبير الأخطاء ، و روؤية ما خلفها من معان و دلالات ، الأدهى و الأمر .. أن أغلب أحلام المثقف مرتبطة بفهم الواقع و القدرة على تغييره . وضعه المعلق دائماً بين الحلم و الواقع ، يجعل منه وتراً مشدوداً . وضعه هذا يجعله يعيش اللحظة مرتين .. يذوق المر .. مرتين . و يندر أن يبقى فى فمه طعم لحلاوة


لقد تم بسرعة تأميم كلمة " الثورة " ، دون أن تعيش حرة قوية فى النفوس . لا أعرف كلمة أكثر قدرة على ايقاظ البشر من كلمة الثورة ، انها تعنى القدرة على التغير ، و الحماس ، و وضوح الهدف ، و امتلاك الوسائل للفعل و الحرية فى الاقدام عليه .. و لكن سرعان ما تتحول الثورات الى " أنظمة " و " أجهزة " و " مصالح



ليس " التخلف" فقراً فقط. إنه كائن أخطبوطي، ولد في الظلام من الفقر والجهل. وعاش في الغفلة والبلادة. تربى في العجز وضيق الأفق. التخلف بالنسبة لي جسد حي، أصارعه في كل لحظة من لحظات وجودي: في بيتي، في عملي، في الشارع، في الوجوه، والمشاعر، في مداخل المدن، وتحت الكباري، في العلاقات بين الناس، في الحب.. فيما أقرأ وأتناول.. فيما أرضى عنه وفيما أرفضه




“ذاكرتي حياتي. أدافع عنها وكأنها حريتي.
ذاكرتي للوجوه من حولى، لنفسى، للمواقف، للأحداث:
المجسم منها والمسطح. ما يجرح ويسيل الدم، وما يتسلل بطيئا إلى العظم والنخاع.
ذاكرتي للأيام والليالى، للشمس والقمر .. لتبدل الفصول والأحوال.
ذاكرتي للمرض والمحنة. ذاكرتي للضوء، وظلام الهاوية.
ذاكرتي : حريتى، عذابي. أتمسك بها وتتمسك بي.
مع ذاكرتى، أحارب .. آخر معاركى، وفيها لا أقبل الهزيمة


قال الكثير فى صفحات قليلة،أحب هذا الرجل وأشاركه الكثير من أفكاره،أدام الله وجود أمثال علاء الديب بيننا،ولو إلى حين،،،،
Profile Image for حازم.
Author 3 books611 followers
September 25, 2012
هذا الكتاب كان بديلاً عن الانتحار، يكفي معرفة ذلك، لإدراك قيمة الكتاب، وكاتبه اليساري، الذي يمثل المثقف المصري المهزوم في اسوأ حالاته، ذلك المثقف الذي تخيل أن نهضة البلاد على عاتقه، لكن كاهله أثقل حتى لم يحتمل.
يكتب أوراق، بلغة شاعرية بديعة، في منتهى الكآبة، لكنها من النوع الصادق، الذي تحبه ويلامسك بمجرّد القراءة. زاد حبّي لعلاء الديب بعد هذا الكتاب.
Profile Image for محمد رشوان.
Author 2 books1,439 followers
June 22, 2013
هذة ليست رواية ، وليس كتاب وليس بسيرة ذاتية لروائى كبير كعلاء الديب

إنها أوراق متناثرة من عدة سنوات ..

وما المثقف إلا بضعة أوراق يعيش لأجلهم ، وقد يموت ويتركهم ورائهم متناثرة متطايرة

لعل أحدٌ يجمعهم ، أو لا يعبأ أحد بهم أصلًأ

هنا بؤس المثقف ، ويأسه وضعفه وتخاذله

هنا دموعه و آهاته وآلامه

هنا علاء الديب كما يرى نفسه ، لا كما يحب أن يراه الناس

:)
Profile Image for Ali Reda.
Author 4 books217 followers
February 17, 2017
أكتر حاجة بتشدني في السير الذاتية لمثقفين الطبقة الوسطى والفقيرة في مرحلة ما بعد 52 هي علاقتهم "الغريبة" بعبدالناصر. وعلاءالديب في كتابه ده خير مثال على كده، فرغم إنه بيعترف فيه بديكتاتورية عبدالناصر وتقييده للحريات وأهمها حرية التعبير بمقص الرقيب والسجن، وازاي ان الثورة تحولت لأنظمة وأجهزة ومصالح، لما بيقول:

عانيت تحول البطل الكبير إلى مؤسسة، وتعلمت كيف تتحول الثورة إلى نظام مشغول بحماية نفسه. حركة الواقع من حولي كانت تكشف لي أنه لا يتحرك سوى المصالح، ولا يتقدم سمو الانتهازية...أراقب كيف يخلو المجتمع من حولي من القنوات الطبيعية التي تشبه الشرايين...القنوات التي تبقى المجتمع كائنا حيا تصل بين البشر فيه، قيما وممارسات وسلوك تنتزع ويوضع بدلا منها، أنابين من البلاستيك والشرايين الصناعية. تصنعها أجهزة غامضة...كثيرون هم من دخلوا السجن، وكثيرون يحملون في أجسادهم أو نفوسهم..أثار التعذيب أو القهر أو التشوه.

إلا إنه ايضا بيتكلم عن ان موت عبدالناصر حسسه ان "حبالا قوية كانت تربطه بالشاطيء قد قطعت" وان كل الأحلام تحطمت. لأن عبدالناصر "كان شيئا في نسيج الحياة".

الجميل إن في وسط الكتاب هو بيوضح السببين وراء الموقف ده، أولهما تكرار حديثه عن إنه مثقف من الطبقة المتوسطة الي حاول عبدالناصر أن ينتصر لإحلامها المختلفة، هي والطبقة الفقيرة. والثاني وهو السبب الأهم، الي تجاهله شريف يونس في كتاب " الزحف المقدس: مظاهرات التنحي وتشكل عبادة ناصر" لما قال "يفرض نفسه على الشعب كأب باستخدام تعبئة إيديولوجية م��واصلة، لأذهان الناس وعواطفهم وتوجهاتهم"، وتجاهل إن الشعب نصبه كبطل بسبب انجازاته ورؤيته الي عبرعنها والمرتبطة ارتباطا لصيقا بأحلام الشعب في فترتها. وده الي بيتكلم عنه علاء الديب واتكلم عنه ايضا ادوارد سعيد في كتاب "From Oslo to Iraq and the Road Map: Essays" وده السبب الي بيفسر ايضا انتشار ظاهرة الزحف المقدس للشعوب العربية المجاورة البعيدة عن ألة عبدالناصر الإعلامية، حنقل كلام علاء الديب الأول وبعده ادوارد سعيد:

"عندما وقع العدوان الثلاثي وجدت نفسي اشعر بأنني جندي خرج لقتال العالم..حارب، وحقق بنفسه الانتصار. سمعت صوت البكباشي على منبر جامع الأزهرإلى صوت زعيم ينادي الشعب أن يحارب من أجل ما هو حق وعدل. في تلك الأيام، تحققت في نفسي صورة لمصر الجديدة، مصير الشعب البطل الذي يقهر الاستعمار ويرتبط بالعروبة ارتباطا جديدا ويخلق صورة للعالم الثالث. ولدت صورة جديدة لمصر الحبيبة ولدت هذه الكلمات في نفسي، لا كما تولد الشعارات ولكن كما تولد الكائنات الحية القوية الصادقة، تغير الرجال وتغير افق حياتهم." فطبيعي إن صورة البلد دي الي بيحلم بيها الشعب، ترتبط بقائدها في الفترة دي. وخصوصا إن صورة البطل الي بيصحى الشعب من سباته كان موجودة عند كل المثقفين بلا استثناء من قبل 1952 كتوفيق الحكيم وجلال كشك وصلاح جاهين وخالد محمد خالد وغيرهم.

كلام إدواردسعيد هنا بقى بيحلل المنظور ده بصورة قوية وبسيطة جدا:
“Since Gamal Abdel Nasser’s death, whatever one may have thought of some of his more ruinous policies, no figure has captured the Arab imagination or had a role in setting a popular liberation struggle…Not one of our political spokespeople—the same is true of the Arabs since Abdel Nasser’s time—ever speaks with self-respect and dignity of what we are, what we want, what we have done, and where we want to go…And just as the French, British, Israeli, and American campaign against Gamal Abdel Nasser was designed to bring down a force that openly stated as its ambition the unification of the Arabs into a very powerful independent political force…In all significant ways, with few exceptions, American policy has been contemptuous of and openly hostile to the aspirations of the Arab people, and with surprising success: since Nasser’s demise it has had few challengers among Arab rulers, who have gone along with everything required of them”.
Profile Image for Mohamed.
Author 104 books102 followers
May 11, 2013
خمس نجوم
اتعرف معني الصدق المكاشفة
حينما تقراء كتاب فتجد نفسك
انه الالم يا سيدي حين تقف الحقيقة عارية مجردة
امام مرأة الحياة لتكشف عن اخبث ما فينا
انه الفشل
انه اليأس
انها الخطوات الاخيرة قبل المنحدر
March 8, 2025
فعلاً وقفة قبل المنحدر.

احسست بالتيه، والتخبط، مع كل كلمة.
راجعت نفسي وافكاري من جديد، ويمكن بكيت علي عبد الناصر مع عدم حبي ليه، حتي سألت نفسي انا كرهُّ ليه؟
كلمات زي الدم السايل.....من جرح مبيتقفلش.

رحمك الله يا علاء الديب......ورحم أحلامك المتهاوية
Profile Image for Mohamed Fawzy.
Author 1 book207 followers
October 31, 2012

كآبة, اغتراب , تيه

***
على تلك الصخور الملعونة : الحقائق , الإمكانات , الظروف , أرى كائناتي الأثيرة الوردية تتحطم فى صمت . دون دماء أو صراخ أو مآسي .. تتحطم في صمت ٍ كأنها لم تكن .
مسئولية تغيير العالم تتحلل إلى تمرد عليه , والتمريد ينفك إلى إحساس بالغربة والإغتراب. والغربة تقود إلى رصد الملل ومتابعة التكرار.
***
هل ننسى لأن الحياة مع الذاكرة الواضحة الحية مستحيلة ؟أم أن النسيان عملية تحايل رخصي لنحصل على المتع السريعة التي تقضيها لنا لحظات حياتنا المفككة ؟
البشر ينسى , والأمم تنسى . الإنسان المتحضر هو من يبقى تاريخه حيًا.. الأمم المتحضرة هي التي لا تدفن تاريخها ولا تكرر مآسيها
***
مازلت ساذجًا ومتخلفًا فيما يتعلق بقلبي . مازال الحب بالنسبة لي ضربة فى المجهول .. أدخل فى الحب بحثًا عن حقيقة نفسي ..
***
لا أعرف كلمة أكثر قدرة على إيقاظ نفس البشر من كلمة الثورة, إنها تعني القدرة على التغيير , والحماس , ووضح الهدف , وامتلاك الوسائل للفعل والحرية في الإقدام عليه .. ولكن سرعان ما تتحول الثورات إلى "أنظمة" و "أجهزرة" و "مصالح"
***
Profile Image for Ahmad Medhat.
114 reviews151 followers
August 14, 2013
بكائية ممتدة.. نص أدبي يمزج بين الاكتئاب و الحسرة، و انعدام المعنى و فقدان بوصلة البحث عنه

كيف ضاع حلم حركة 1952؟ كيف تحولت الثورة لنظام يدافع عن نفسه فقط و لا يهمه شىء آخر؟! متى بدأت النهاية؟

نص عن الأحلام الضائعة
عن المثقف القادم من الطبقة المتوسطة، الذي تحول حلمه من مشروع تغيير للعالم بأكمله، إلى رحلة البحث عن عقد عمل في الخليج
عن المجتمع الذي تحلل تدريجيا
عن الحلم الذي تعفنت جثته، بعد أن دهستها الظروف و اغتصبها الواقع
عن الانعزال و التوحد مع النفس بعد ضياع كل شىء، بداية من الحبيبة للوطن الذي سُلب من علاء الديب قطعة قطعة أمام عينيه

كتب المؤلف واصفا هذه الأوراق التي اجتمعت في هذا الكتاب
" هذه أوراق حقيقية
دم طازج ينزف من جرح جديد
كتابتها كانت
بديلا عن الانتحار "

من الكتب العلامات في حياتي حتى الآن

April 7, 2025
لا احسب كم مرة قرأت هذا الكتاب، ولا اريد.
هي متعة وشعور ينتابني باستمرار، لا علم لي لما، إنما هو ذالك الشعور بالجذب المستمر لعلاء بكل ما كتب، لا اقراء الكتب أكثر من مرة، لكني مشدود لهذا الكتاب كأنه مخدر ادمنه، هو شعور بالذنب بالفقدان، اقراه عوضا عن الانتحار كما كتبه هو عوضاً عن الانتحار، نفس الدائرة ونفس المركز وتختلف الأسماء ويبقى الفعل واحد منبثق إلي ما لا نهاية.
Profile Image for نوري.
870 reviews338 followers
November 3, 2017

يقول الناس: "كل يوم له شيطان" .. وشيطان كل تلك الأيام كان يعمل بجد واجتهاد، لكي لا تكتمل الأعمال ولا تتحقق الأحلام، يعمل لكي يسود صراع دامٍ بين الناس، وأن تصل إلى نهاية يومك، منهكًا مهدودًا، وأنت في الحقيقة لم تحقق شيئًا.




في البداية لا أعرف علاء الديب إلا من خلال كتاب عصير الكتب الذي أشتريته العام الفائت في معرض الكتاب وحتى الآن لم أقرأه، في حفل توقيع كتاب العزيز جدا عمنا كريم بركات ذكر إسم الكتاب الذي بين أيدينا الآن أكثر من مرة معترفا بأن الكتاب هو أفضل كتاب قرأه وأنه ترك فيه بصمة إيجابية أعانته على المضي.. اذا إنه ليس ترشيحا إنها رسالة لكل الحاضرين أن إقرأوا الكتاب ما أستطعتم إليه سبيلا. والآن وبداية من الإسم نجد أنفسنا كمن يجلس مع الكاتب على ضفاف النيل مثلا ونترك الحديث له فقط، ليحكي لنا عن قصة قصيرة بسيطة فيها شاب يجد طريقه وحياته في القراءة ويسافر للعمل في الخارج تتوالى عليه مشاهد كثيرة تترك ندوب فيه كمثقف حاملا هم الطبقة الوسطى وهي الشريحة الكبرى.. ندوب معارك لم يخوضها ولكن فُرضت عليه وقف فيها موقف من لا سلاح له ولا حول ولا قوة.

هذا الكتاب إن جاز لنا التشبيه هو تلك السكين "الصفحات" التي خلصت الكاتب من الدم الفاسد "الكلمات" التي كان من الممكن أن تقضي عليه إذا لم يخرجها بهذا الشكل كما ذكر آنفا.
Profile Image for Mohamed Ateaa.
Author 7 books901 followers
September 27, 2020
علاء الدين حب الله الديب، أحد أشهر المثقفين المصريين، له باب أسبوعي في مجلة صباح الخير عنوانه عصير الكتب يستعرض دومًا فيه الكتب التي تسترعي انتباهه وله عدة روايات شهيرة ومجموعات قصصية وبعض الترجمات.

في سيرته الذاتية تلك يتناول من الأحداث الفترة من عام 1952 منذ قيام ثورة يوليو إلى عام 1982 حيث يكتب بشكل مأساوي كل ما تعرض له المجتمع المصري من أزمات وكبوات وكيف يرى المثقفون المصريون وطنهم وكيف يراهم وطنهم بالأخص.

في لغة بديعة يحكي قصة اليسار في مصر وكيف كانت رؤيتهم نحو نهضة هذا الوطن فيحكي بخيبة أمل كل الخيبات التي تعرضوا لها في مأساة تلو الأخرى، وقد مهد لكتابه أن هذا الكتاب تمت كتابته كبديل عن الانتحار في لفتة تظهر لك حجم بشاعة ما أنت ستقدم عليه، الكتاب صدرت منه عدة طبعات وآخر طبعة صدرت منه كانت عن دار الشروق .

عطية
الدوحة
سبتمبر 2020
Profile Image for Ayat Mahmoud.
582 reviews475 followers
April 29, 2010
كما قال الأديب في الخاتمة الرائعة التي أضافها في نهاية الكتاب كبديل عن المقدمة ... الأوراق حقيقية و حزينة .. تتيح لك استيعاب فترة هامة جدا مرت على المجتمع المصري .. و تييح لك أن تراها بعيون انسان قتلته الهزيمة ..

بمنتهى الصدق تصلك مشاعر الهزيمة و الانكسار و الحيرة و الشك .. ثم الموت! موت من؟ موت حلم . .موت قيم .. موت طموح .. موت شعب .. أو موت وطن

واحسرتا!

أتساءل كيف ستكون عليه أوراقه "الحقيقة" غن هو قرر أن يكتب عن الفترة من 82 حتى الآن؟! أتساءل كم ستكون حزينة .. و كم ستحمل بين طياتها من موت
Displaying 1 - 30 of 222 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.