ولد في مرمريتا عام 1946. تلقى تعليمه في مرمريتا، وعمل في التعليم، كما عمل محرراً وموظفاً.
مؤلفاته: 1- الوجه الذي لا يغيب- شعر- حمص 1967. 2- عن الخوف والتماثيل- شعر- دمشق 1970. 3- حوارية الموت والنخيل- شعر - دمشق 1971. 4- وشاح من العشب لأمهات القتلى- شعر- بيروت 1975. 5- أيها الزمن الضيق- أيتها الأرض الواسعة- شعر- دمشق 1978. 6- الله قريب من قلبي - شعر- بيروت 1980. 7- تعالو نعرّف هذا اليأس- كتابات- بيروت 1980. 8- بين هلاكين - كتابات وشعر- دمشق 1982. 9- هكذا أتيت ، هكذا أمضي، شعر- بيروت- 1989. 10- ماليس شيئاً- شعر- قبرص- 1992. 11- مايشبه كلاماً أخيراً - شعر- دمشق - 1997.
في كل مرة أقرأ ديوانا لما يسمى بالشعر الحر ،يزداد يقيني بأنه لا بد من إعادة تسميته ، فينبغي تسميته بأي شيء إلا الشعر ، و أرجو أن لا يفهم كلامي بأنه تنقص و احتقار لهذه الكتابات و كتابها ، و لكنه من باب تسمية الأشياء بمسمياتها و إعطائها حجمها الطبيعي. و لا أشك في أن من عرف الشعر الحقيقي و تشرب قلبه حلاوة قصائده سيرى رأي العين البون الشاسع بينه و بين ما صار ينسب إليه زورا و بهتانا ،ولله در شاعرنا العبقري مفدي زكريا حين يقول: وعابثين أرادو الشعر مهزلـــة***** فأزعجوا برخيص القول آذانــا تنكروا للقوافي حين أعجزهــم *****صوغ القوافي، وضلوا عن ثنايانــا قالوا: جمود على الأوضاع وزنكمُ***** فشعرنا الحر لا يحتاج ميزانــا فأين من جرس الإيقاع خلطكــم***** ما الشعر؟ إن لم يكن دوحًا وأغصانا وهل أعار رواة الشعر لغوكــم *****وزنا، وهل حشوكمُ بالحفظ أغرانا؟
بعيدا عن جودة الشعر من عدمه، الشاعر مرّ بتجربة حقيقية وعبّر عنها بصدق مصدرا الألم والبؤس والوحشة واليأس الكره أيضا لكل المآسي التي تمر بها بلاده حتى الآن. ثلاث قصائد متفاوتة في الجودة، ولا أستطيع أن أحكم على قصيدة بأنها جميلة أو لا، إنما أنتقي منها مقاطع عذبة وصور جميلة.
الله قريب من قلبي عمر يموت باكراً كنا نتحاور هذا هو محتوى الديوان .. شعر حر عن الحرية و الشهادة و الحرب جوهرة هذا الديوان هي الله قريب من قلبي التي كتبت من قبل الشاعر تخليداً لذكرى اعدام خمسة شبان في قلعة دمشق عام ١٩٧٥
أجمل ما قرأت برأيي : -ليست خرائب مطفأة إنه وطني ولهذا أنا ساخط ولهذا أنا يائس ولهذا سأبكي ——————————— -الله قريب من قلبي ورصاص السفاحين قريب من قلبي السيف قريب من أعناق الزهر ——————————— -فنامي و انتظري جسدي في أول حبل يتدلى ——————————— -ان بلادي لي فلماذا سرقوها؟ ان حياتي لي فلماذا اختلسوها؟ ان الهي لي فلماذا ساقوه إلى المنفى؟ اني مازلت.. الله قريب من قلبي ——————————— -خمس نوافذ أغلقت الآن فنامي أيتها الوردة خمس شواهد تنتصب الآن على نحو دموي خمس زنابق تهوي في الليل ولا تصل الأرضَ سلاماً أيتها الوردة
"الله قريب من قلبي" الديوان عباره عن تصوير للحرب، بكل يأسها وبشاعتها وفي ذات الوقت بكل قربها في الحرب لله، لأن الموت يقف على مشارف هذه البلاد لكن الله قريب من قلب اهلها على اي حال
تبدأ موضوعك الاعتباطي بالموت، تكتب: جمجمة، عنق، واستقر الرصاص، تدفق من فمه جثث، وجدوا بين أوراقه صورة امرأه، ساعته فروة الرأس، سرب من الطائرات المغيرة، امعاؤه التصقت بالجدار المقابل لم يكتفوا باحتلال المدينة، لكنهم احرقوها وكانوا يرشون أشجارها بالمبيدات، والمطر الكيميائي هاجر كل الحمام إلى جهة الجنوب شاهده الصحفيون فقتلوا الصحفيون..