يدور هذا الكتاب حول حياة الفارياق ورحلاته، ويعتبر سيرة الشدياق الذاتية، فشخصية الفارياق هي ظله حتى أن اسم الفارياق تركيب لاسم "فارس" ولقب "الشدياق".
يجمع الكتاب أنواع الأدب كالقصة والشعر والمقامة. يخلط الجد بالفكاهة والنقد بالسخرية، ويتفرد بجمع الغريب من المفردات، كما يضم حسب قول كاتبه "ذكر محامد النساء ومذامهن"، إذ ينتقد الكاتب جهل نساء عصره ويقدم حججاً عقلانيةً على أهمية تعليمهن. ولعل أكثر ما يميزه لغته السلسة التي تجمع الفصاحة مع المرونة.
الطبعة الأصلية لهذا الكتاب على موقع الأرشيف العالمي:
كاتب ورحالة ومترجم وأديب. أحد رواد النهضة العربية والإصلاح نهاية القرن التاسع عشر.
أحمد فارس الشدياق: أديب وشاعر ولُغوي ومؤرخ، وأحد رواد النهضة العربية الحديثة. لقِّب بعدة ألقاب؛ منها: «السياسي الشهير» و«الصحافي ذائع الصيت»، وأشهر ألقابه: «الشدياق» — رتبة كهنوتية أقل من الكاهن — وكان يُطلق على المتبحِّر فى العلم ذي المكانة الرفيعة.
وُلد «فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصور بن جعفر بن شاهين بن يوحنا» في الفترة ما بين (١٨٠١م–١٨٠٥م) بقرية «عشقوت» في لبنان. عمل والده جابيًا للضرائب، وكان أديبًا مُحِبًّا للمطالعة واقتناء الكتب؛ مما ساهم في تثقيف أولاده. وكانت حياة الشدياق رحلة طويلة من الأسفار لم تنتهِ حتى بعد وفاته؛ فقد خرج من بيروت إلى دمشق ومنها إلى مصر، حيث درس في الأزهر وتزوَّج من «وردة الصولي». ثم رحل إلى «مالطة»، وقضى فيها أربعة عشر عامًا. وتحوَّل من المذهب الماروني إلى الإنجيليكية. وسافر إلى إنجلترا وفرنسا فقضى فيهما عشرة أعوام، وانتقل بعدهما إلى تونس، وفيها أعلن إسلامه عام ١٨٥٧م وسمَّى نفسه «أحمد فارس». واستقر في «إسطنبول» حيث أطلق جريدته الغراء «الجوائب» عام ١٨٨١م، والتي تُعد من أشهر الصحف العربية آنذاك. وله العديد من المؤلفات، منها: «الساق على الساق في معرفة الفارياق» و«الواسطة في معرفة أحوال أهل مالطة» و«كنز اللغات» و«منتهى العجب في خصائص لغة العرب».
كان الشدياق علامة بارزة في القرن التاسع عشر؛ حيث استطاع أن يصوغ العديد من الأفكار الغربية التي خدمت قيام النهضة العربية؛ ولعل من أهمها سياسيًّا إدخاله مصطلح «الاشتراكية» إلى اللغة العربية. كما أكد أن الحكم المطلق هو سبب شقاء الشرق؛ لذا نادى بضرورة استطلاع رأي الشعب في القوانين التي تصدر من خلال مجلس نواب منتخب أو «مجلس الشورى»، كما أيد الخلافة العثمانية ودعا إلى فكرة الجامعة الإسلامية التي تبنَّاها السلطان عبد الحميد، وعارض بشدة ثورة «أحمد عرابي». واقتصاديًّا دعا إلى ضرورة التغيير والتطوير في المضمار الاقتصادي، ووعى تمامًا أضرار الاحتلال الغربي وعلاقته بترويج التجارة. واجتماعيًّا نادى بضرورة تحرير المرأة الشرقية.
توفي الشدياق بإسطنبول عام ١٨٨٧م، غير أنه أبى أن يدفن إلا في وطنه لبنان وأوصى بذلك.
When I read Ahmad Faris Al-Shidyaq’s Leg Over Leg, a number of matters attracted my attention. The author has a unique character, experimental writing style, and interesting views. Unlike many Arabs travelers, he refrains from showing utter fascination towards the West. Even though he generally praises their equality and preference of actions over words, he affirms that they are far from perfect. In addition, what I liked most is the fact that he does not see the West as an identical set of countries. He differentiates in his book between Paris and England to the point that they sometimes seem opposites. For example, he favors how the English people’s friendliness makes it easier to learn their language, unlike the French. Strangely, he also criticizes how the English mock a stranger who is different than them, but sees the French as more open to difference. It was confusing for me to determine which side he liked more. Furthermore, a number of Al-Shidyaq’s views highly contrast some widespread views that see the West as developed and advanced. I found it striking. For instance, he views English workers as savages (353), and that the West’s science and modernization brought ignorance. Also, I did not expect to read descriptions about the West that depict them as “prisoners of customs and traditions” (374). Probably my favorite one is when Al-Shidyaq says that believing that Paris is the most beautiful city is an illusion of ignorants (382). It would not be surprising then to read how Al-Shidyaq wishes to return home. Finally, it is safe to conclude that Al-Shidyaq’s text is not a typical travelogue. His reflections portray a degree of complexity that does not fully praise neither wholly degrade the West.
هو كتاب يعج بالمترادفات اللغوية و هو شاهد على تفرد لغة الضاد و ذخرها بالمفردات و يمكن إعتباره معجم معاصر للغة العربية و ينفرد الكتاب أيضاً بتقديمه لنموذجاً جديداً للمرأة في الأدب العربي من خلال شخصيةالفرياقية
في البداية اظننيراستطيع ان اقول، باستثناء بعض الامور، ان هذا الكتب و نمطه هو الكتاب و النمط المثالي الذي اطمح ان اوجده او اقراه، و هو كتاب لكل من هو مهووس بالادب و النحو و علم الكلام بسكل عام، و انا كذلك.
كتاب رائع فيه وصف جميل و مذهل لمدن و مجتمعات الشرق و الغرب و يتخلله حوارات ممتعة جدا ياخذك الكتاب لتسافر خلال تلك المدن و المجتمعات و ترى اراء الناس و اقوالهم و افعالهم و كل ما يتعلق بهم بطرق عدة حوارية و مقالية ساخرة و ناقدة وافية و عادلة فيها البديع العجيب من الفلتات اللغوية و الاوصاف التي تترك القارء مبهوتا مصدوما متعحبا معجبا متعلقا و قد احتوم على النثر و الشعر و السجع و النظم و غيره من اصناف الكلام. هي اول سيرة شخصية في الادب العرب لمن لقب بصقر لبنان احمد فارس الشدياق المارنيزالنصراني الذي تمرد على الكنيسة و نقدها و فضحها ثم دخل الاسلام في اخر جزء من حياته و ايضا لا انسى انها اول محاولة لكتابة الرواية العربية و اول رواية فعلا. اوصي بهل حميع من لهم صبر اما من ليس عنده من الصبر الا قليلا فليس اهلا ليقرأ هذا الكتاب فانه سيمل قبل ان يدرك قيمته و سيهجره قبل ان يجني ثمار زرعه و يتذوق حلاوته.
كتاب مميز يعكس كاتب مبدع سابق لعصره ساخر متمكن من اللغة بطريقة مدهشة يستعرض في الكتاب موهبته الفذة بالاتيان بالمترادفات ..كما انه مفكر تحرر من قيود الطائفية والاقليمية وكذا القيود الاجتماعية .. قد يطلق على الكتاب رواية او سيرة ذاتية او رحلات ...