وافاه الأجل بمستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، عن 60 عاماً إثر معاناة مريرة مع المرض.
ولد الجنبي في قرية القديح في محافظة القطيف، وفقد رجله اليُسرى إثر (الغرغرينة)، وألحقه والده مبكراً بالكُتّاب، ودرس الابتدائية في الفلاح بالقطيف، ثم الشاطئ، وأتم تعليمه في مدرسة القطيف النموذجية المتوسطة، ومدرسة القطيف الثانوية، والتحق بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، فدرس فيها عامين ونصف العام، وكان محط تقدير وإعجاب أساتذته ومعلميه، ثم أقصته ظروف عن إتمام الجامعة، فآثر تثقيف ذاته بذاته، وانهمك في قراءة الكتب والبحوث، المتعلقة بالتاريخ والآثار مما كان له دورٌ كبير في توجهه إلى كتابة البحوث التاريخية التي طبع له منها الكثير.
عمل الراحل في دار التوجيه الاجتماعي بالدمام لمدة سنتين، ثم في عام 1417 (1996) التحق بالعمل رسمياً في وزارة الصحة. وله من المؤلفات: تحقيق شرح ديوان ابن المقرّب، وهجر وقصباتها الثلاث، وجِره.. مدينة التجارة العالمية القديمة، وجواثى تاريخ الصمود، وله بحوث ومؤلفات عدة.
بحث جميل و شامل، و هو استكمال لكتاب «هجر و قصباتها الثلاث»
يحدد الجنبي في الكتاب أن المدينة الشهيرة «جرّه» ليست إلا مدينة «هَجَر» بعينها، و عرض كثير من الادلة التي ترجّح هذه النتيجة.
و هي مدينة بلاد البحرين و عاصمتها و مركزها في التاريخ القديم.
لا شك أن بلد فيها عيون المياه العذبة و الجبل بارد الصيف (الشبعان) و النخيل و الانهار و التمور و البساتين و التجارة، و هذه الحصون (المشقر و الصفا) إلا أن تكون مسكونة و شهيرة و مزدهرة في العصور القديمة حتى ذاع صيتها و أصبحت «هَجَر» (جرّه).
يجب قراءة هذا الكتاب مقروناً مع كتاب هجر و قصباتها الثلاث حتى تكون الصورة كاملة للقارئ