إن البحث في علوم الإعلام و الإتصال نشاط دراسي حديث مقارنة بالتخصصات العلمية الأخرى، يعاني النقص الكبير على مستوى المراجع المنهجية. و من أجل سد هذا النقص جاء هذا الكتاب من أستاذ جامعي متخصص مدرك لما يحتاجه الطالب في هذا الصدد، حرص الحرص كله على جعله مرجعاً محيطاً بالموضوع، متجنباً فيه العرض الجاف للمعلومات، بفضل استخدام الأمثلة الحية المستمدّة من الواقع المعيش، حيث يتضمن ما يلي:
- تحديد مجال البحث في علوم الإعلام و الإتصال، مع إبراز خصائص أبحاث هذه العلوم من حيث النشوء و التطور و الأنواع - بحث الخطوات الواجب القيام بها في تحديد الإشكالية الخاصة بدراسة الظاهرة الإعلامية. - دراسة الجوانب المتعلقة بتنظيم المتن، من حيث وضع الخطة و استعمال الإقتباسات و استخدام الهوامش و تقديم المراجع - معالجة أساليب اختيار مفردات مجتمع البحث، و منهج الدراسة، و أدوات البحث - دراسة الأساليب الإحصائية في أبحاث الظاهرة الإعلامية، من حيث تبويب المعلومات و تصميم الجداول ووضع الرسومات، و استخدام مقاييس النزعة المركزية و التشتت و الإرتباط، و التحليل الإحصائي للعينات و الفروض.
يحوى الكتاب القاعدة المنهجبة و الأكاديمية لكل باحث جامعي في ميدان علوم الإعلام و الإتصال، مهما كان طور دراسته. تعتبر قراءة مثل هذه الكتب واجبة على كل من يواجه صعوبات في استيعاب المفاهيم الأساسية في أصول العلم الحديث و كدا منهجية المساهمة في بناء معالمه الحالية و المستقبلية و لو محلياً
يعتبر المنهج التجريبي من مناهج البحث العلمي الأساسية التي يكثر استخدامها، وأسس المنهج التجريبي تعرفنا على حيثيات عمله وكيفية تضمينه للمعلومات وترتيبها في سياق البحث، وهذه الأسس منها ما هو عناصر أساسية في خطة البحث، والفقرات القادمة شاملة على أسس المنهج التجريبي وتعريفه.
لا يخلو أي بحث إطلاقاً من وجود المراجع، ولهذا لابد من وضع مراجع البحث العلمي تحت المجهر وتسليط الضوء على تعريفها وأنواعها وكيفية ترتيبها وحيثيات أخرى عديدة، لتصبح واضحة تماماً وسهلة من ناحية التطبيق، والفقرات القادمة من هذا المقال ستتمحور حول هذا الأمر.
من أهم ما يجب عليك كباحث معرفته هو التعرف على أماكن يمكنك نشر بحثك فيها، فالبحث حبيس الرفوف ما هو إلا كومة من المعلومات تراكم عليها الغبار. فلأجل أن يستفيد جمهور القراء من بحثك الذي بذلت مجهودك في إعداده، ولأجل أن يكون لاسمك مدى وانتشار، لابد أن تتعرف على أماكن يمكنك نشر بحثك فيها.