لشعر العامية جذوره العميقة حتى اصبح فناً مصرياً مستقلاً بذاته، فيما ظل السرد، ومنذ (قنطرة الذي كفر) في محاولات جادة وإن كانت قليلة، ليدخل من نفس الباب الملكي الذي فتحه الشعر، باب العامية المصرية. هذه إحدى المحاولات الجديرة بالاهتمام والقراءة النقدية تقدمها سلسلة حروف للقارئ المصري في سياق حرصها على نشر التجارب الجديدة. (رجل الحواديت) نصوص نثرية بالعامية المصرية، مميزة لا تتشابه مع غيرها، تتمثل روح الحكايات البسيطة، كتلك التي نتداولها في سياق الحياة اليومية، تأتي في لغة شفيفة، حية، مشحونة بالمشاعر الإنسانية، نصوص مضمخة بروح الحكاية، لكنها تقف على التخوم بين النثر والشعر، كأنما تنحت صورها المراوغة على سطح الماء. “ ..... من الكتاب:
خُلاصة القول: عايزاك تِفرح، وتنسى شويّة الضيق والهم، وتشوف بُكرة عيِّل محتاج مركب قلبك علشان يُعبر بحر الحزن، وإوعاك تشرب منه .. م الحنفية نازل منها كفاية وزيادة .. قرر تتمرد، وما تدفعش فاتورة قهرك، سيب غيرك يدفع، ماهو مش ناوي غير يتفرَّج .. أنا مش بتفرج من ييجي كام شهر، وباتمرد لمّا بشوف الفرصة واقفة ع الناصية، وبتصفّر لي، تيجي معايا المرّة الجاية؟ مش راح تندم ..
Amal EWIDA (آمال عويضة) started her career in 1988 as a trainee in one of al-Ahram's publications, the monthly Al-Shabab (Youth in Arabic) magazine, while at the same time attending her 2nd year classes in Radio & Television department, Faculty of Mass Communication, Cairo University.
For the last 20 years, EWIDA worked as a journalist in different departments in Al-Ahram, and got other local, regional, and international experiences in: Journalism, Book writing, Translation, Media consultancy, Radio and Television broadcasting, Script writing, Humanitarian & Social works and Photography. EWIDA published 4 books (2 in group), nevertheless many articles and researches.
وده كلام الناقد سيد الوكيل على الغلاف الخلفي للكتاب: لشعر العامية جذوره العميقة حتى اصبح فناً مصرياً مستقلاً بذاته، فيما ظل السرد، ومنذ (قنطرة الذي كفر) في محاولات جادة وإن كانت قليلة، ليدخل من نفس الباب الملكي الذي فتحه الشعر، باب العامية المصرية. هذه إحدى المحاولات الجديرة بالاهتمام والقراءة النقدية تقدمها سلسلة حروف للقارئ المصري في سياق حرصها على نشر التجارب الجديدة. (رجل الحواديت) نصوص نثرية بالعامية المصرية، مميزة لا تتشابه مع غيرها، تتمثل روح الحكايات البسيطة، كتلك التي نتداولها في سياق الحياة اليومية، تأتي في لغة شفيفة، حية، مشحونة بالمشاعر الإنسانية، نصوص مضمخة بروح الحكاية، لكنها تقف على التخوم بين النثر والشعر، كأنما تنحت صورها المراوغة على سطح الماء. “ ..... من الكتاب:
خُلاصة القول: عايزاك تِفرح، وتنسى شويّة الضيق والهم، وتشوف بُكرة عيِّل محتاج مركب قلبك علشان يُعبر بحر الحزن، وإوعاك تشرب منه .. م الحنفية نازل منها كفاية وزيادة .. قرر تتمرد، وما تدفعش فاتورة قهرك، سيب غيرك يدفع، ماهو مش ناوي غير يتفرَّج .. أنا مش بتفرج من ييجي كام شهر، وباتمرد لمّا بشوف الفرصة واقفة ع الناصية، وبتصفّر لي، تيجي معايا المرّة الجاية؟ مش راح تندم .
هذه النصوص هي مرآة صادقة بلا رتوش ولا تزويق لقلب وروح صاحبتها . . لن تستطيع أن تقرأها إلا وأنت تسمع الكلمات بصوت آمال يتردد فى الأنحاء . . كتابة صادقة للغاية لدرجة أنك قد تشفق على الكاتبة من فرط الصدق . . وهى كذلك كتابة سخية لم تبخل فيها الكاتبة على قارئها بجرعات من البوح المكثف المليئ بالشجن تستشعر فيه مسحة عتاب للحياة لأنها لا تقابل سخاءها فى البوح واحتفاءها بفتات لحظات السعادة بسخاء مماثل فى العطاء . . وحتى إن جاء فإنه يأتي مشوباً بالقلق أو الالتباس . . تعلمنا الكاتبة فن الحياة ومهارة التقاط التفاصيل العادية وغزلها فى جمل مفيدة مشحونة بالتشبيهات الرشيقة تمنحنا طاقة إيجابية لمواصلة الرحلة بحثاً عن مايليق بإيماننا وصبرنا ونوايانا الطيبة . . أو تضمينها فى لوحة تشكيلية تساعدنا على اكتشاف معني لكل ما يحدث لنا وبنا
نصوص تجلب الذكريات، تغازل خاصَّك بعامِّها .. تنفتح بالسرد على ما يعتمل في هذا المجتمع بتناقضاته، فتصعد معه دراميًا من الوطن إلى المجتمع إلى الأسرة حتى تصل قمة الهرم : أنت.. عندها ستفتح ذراعيك لتأخذك بالحضن وتطير أو تهوي.. سيَّان ؛ الأمر مرهون بالرهافة وسمك الجدار!