إمرأتنا في الشريعة و المجتمع

by الطاهر الحداد

في نهاية عام (١٩٢٩ م/ ١٣٤٨ ه) انتهى الشاب التونسي الطاهر الحداد من خط الفقرات الأخيرة من هذا الكتاب، الذي ربما لم يدرك هو نفسه ما سيثيره من جدل عندما ينتشر بين الناس؛ داعيًا فيه إلى تحرير المرأة من أصفاد التقاليد البالية التي سجنتها قرونًا طويلة، بين مطرقة الجمود في فهم النصوص وسندان المجتمع، و من سيطرة القراءات الخاطئة لنصوص الشريعة وأحكام الدين.وقد نبه فيه إلى أن تيار التطور الحديث سيفرض نفسه، فمن الأفضل معالجة ملف المرأة في مجتمعاتنا، بدل الإعراض أو التغافل الذي لا يزيد الأمور إلا تفاقمًا.وفي هذا الكتاب رؤية في قراءة النص الديني تختلف عما كان سائدًا، سعى الحداد من خلالها إلى تأسيس خطاب إصلاحي، قوامه الفصل بين الثابت و المتحول، أو بين جوهر الاسلام (روح الشريعة) و بين ما هو عرضي يمكن أن يطاله قانون التدرج الذي لا يقف عند جيل أو قرن.

Genres: Sociology, Religion

Unknown Binding

First published June 1, 2012

About the author

ولد الطاهر بن علي بن بلقاسم الحداد سنة 1899 بتونس العاصمة، حيث استقر مع والده بعد نزوحهما إلى العاصمة من حامة قابس مسقط رأسيهما، نشأ في وسط متواضع، تلقى تعليمه في الكتّاب، ثم بجامع الزيتونة وله من العمر اثنتا عشرة سنة بعد وفاة والده سنة 1920م غادر الحداد جامع الزيتونة إثر حصوله على شهادة التطويع ليشتغل ماسك دفاتر وكاتبا بالجمعية الخيرية. في عام 1921م التحق بمدرسة الحقوق العليا التونسية وكان مهتما بالنشاط السياسي والنقابي في إطار الحزب الحرّ الدستوري القديم حتّى عام 1930م.

بدأ حياته كاتبا في جرائد «الأمة» و«مرشد الأمة» و«أفريقيا»

Reviews

[Rahma.Mrk · Rating 1 out of 5]

يعتبر طاهر الحداد من أكثر الأشخاص الذين تعرضوا
للنقد و الاستهزاء و التشويه من جهة و المدح بإعتباره رائد الفكر النسائي في تونس و سابق عصره بقرنين من جهة أخرى
🍂 من هو طاهر الحداد ؟
هو نقابي تونسي ولد بقابس و انتقل الى تونس العاصمة
أين تعلم تعليم زيتوني .
سوف أرفق مراجعتي بفيلم و ثائقي يحكي سيرته الذاتية .
🍂عن الكتاب ؟
هو تجميع لمقالات نشرها متفرقة في الجريدة.
صدر كتاب سنة 1930.
ينقسم الى قسمين الاول :
🌿القسم الاول :
امرأتنا في شريعة :يذكر أحوالها في الجاهلية و بعد الاسلام.
يطرح فيه الحداد حياة المرأة سواء من ناحية الزواج
أ و الطلاق.
كيفية إختيار الزوح و الموقف من القضاء و الشهادة والحجاب و عدة مواضيع أخرى
مستعرضا مواقف الفقهاء الأربعة.
ينتهي هذا القسم بعرض أجوبة لعشرة أسئلة طرحها الحداد على مشايخ الزيتون ذلك الوقت
🌿القسم الثاني :
إمرأتنا في المجتمع تحدث على وضع المراة التونسية في ذلك العصر.
و طرح رؤيته الاصلاحية مع شرح كل نقطة ذكرها في القسم الاول .
🍂موقفي من الكتاب ؟
حين نطرح موضوع المرأة في شريعة الاسلامية من المهم أن يكون الشخص ذو الاختصاص و لديه من الدراية و الاسس العلمية الزاد الكافي والشامل
لكن الذي أعيبه على هذا الجزء انه كان مبني على الاهواء و طاهر الحداد أخذ فكرة صحيحة و هي جوهر الاسلام لكن وظفها توظيف سلبي.
🌿ماهي الفكرة ؟
انتشر في عهده الجمود الفكري و الاقتصار على الفهم الجامد و التقليدي لنص الديني و انقسم جامع الزيتونة الى :
_مشايخ ترى أنها تمتلك العلم و أن كل دعوة الى التجديد مشروع لا يجوز
نقصد بالفكر التجديدي تعصير التعليم و ادخال العلوم
و اللغات
في مقابل طلبة الذي يطالبون بحقوقهم.
في ظل هذه الظروف انتشر ظواهر لا تمت الى الدين الاسلامي بصلة و التصقت بالدين على غرار:
منع المرأة من التعليم و اختيار الزوح و اقتصارها على بقاء في المنزل فقط.
فكما هو معلوم .إن تعطيل الفهم الصحيح لدين يخلق بيئة سانحة لكي تعشش الخرفات و الشعوذة و الخزعبلات .
جاء طاهر الحداد و استخرج النصوص التي تعطي المراة حقوقها لكنه وقع في خطأ.
🌿كيف ذلك ،؟
الاجتهاد يجب أن يكون مبني على دراية بالشرع و أصول الفقه و علم اللغة و البيان و تفسير النصوص
و أهم نقطة 📌 العلم بالناسخ و المنسوخ📌
فكما هو معلوم نُسخت آيات في
عهد الرسول صلى الله عليه و سلم لاحكام شرعية الالهية
مثال ذلك :
اية في سورة البقرة
🌾فأعفوا و اصفحوا حتى يأتي الله بامره 🌾
هذه آية تدعو الصحابة و النبي في معاملة اليهود و المشركين بالعفو و الصفح
نسخت بالآية الجهاد
.لذلك من اراد ان يجتهد و يعطي رأيه يجب ان يكون عالما بذلك .
و نقطة مهمة اخرى📌 الاجتهاد في الفروع 📌
لن نجتهد في الاصول مثل الميراث .
🌿ما علاقة هذا بكتاب ؟
استعمل طاهر الحداد حجة نسخ الآيات و التدرج الشريعة الإلهية في الاحكام .
و ان الدين الاسلامي جاء لتزكية النفس و الرسول بعث ليتمم مكارم الاخلاق ك أخبث الاستعمال.
🌾شواهد ذلك :
في قسم الاول يقول :
لو بقي التدرج في احكام الميراث لاعطي الى المراة النصف مثل الرجل اي تساوي في ميراث.
_تجرأه على تفسير حديث الرسول صلى الله عليه و سلم 🌿ناقصات عقل و دين🌿 انه وصف لاحوال المراة ذلك وقت.
و ستجد الكثير من تلك الشطحات في اغلب الكتاب.

🌿كيف كان رد الشيوخ ؟
في الكتاب الذي قراته ذكر في مقدم رد الشبخ مراد و كان اكثر ردود اقناع في نظري هذا مختصر رد بتصرف
🌾لقد تاثر طاهر الحداد لحضارة الغربية الأوروبية و لقد كان ذلك واضح حتى في ضرب الامثلة في كتابه
فهو لتصحيح الوضع في تونس لا يعود الى عهد الصحابة و دور رائد للصحابيات في الدعوة
بل يقارن بين التونسية و الأوروبية.
و يرى ان من جيد اعادة قراءة النص و تطويعه مع مقتضيات العصر .بما ان هناك ايات نسخت.
و نسي طاهر حداد ان الذي نسخ و اثبت هو الله تعالى
الذي قال في محكم تنزيله :
🌿ما ننسخ من اية او ننسها نأت بخير منها او مثلها الم تعلم ان للله على كل شئ قدير🌿
و لقد لخص شيخ كلامه ان يريد تطويع نص حسب ما يلائم القانون الاروبي الوضعي.
🍂نعود الى موقفي من كتاب 😊 القسم الاول و تلك شطحات التي كتبها.ازعحتني و وجدتني امر عليها...
لكن القسم الثاني .
و ذكره لم تعانيه المرأة و موقفه الاصلاحي الداعي الى التعليم العصري و الثقافة الصحية و التربية التي تحث على الثقة بالنفس و حرص على الاستعداد للزواج و التنشئة شئ متميز و يبرز تنور في الفكر الاصلاحي الاجتماعي.

🖍🌟 نجمة : لأجل قسم ثاني مع احتراز على موقف حجاب.

🖍هذا رابط سيرة ذاتية للكاتب.مواقف الاشخاص يرجى الأخذ بعين اعتبار ان لديهم خلفية سياسية حداثية.

http://doc.aljazeera.net/video/%D8%A7...
%AF
🖍الرد تام على كتابه من ناحية الشرع كتبه الشيخ مراد.
في كتاب اسمه
الحداد على إمرأة الحداد. موجود pdf.



1 juin .19
27/رمضان/1440 🌸
Au travail.

[Alexander Fazari · Rating 3 out of 5]

ياليت هذه الامه تقرا قبل ان تنقد و تسب و تلعن

[Αβδυλλα Aωαςhι · Rating 4 out of 5]

كتاب الطاهر الحداد المؤلف في سنة ١٩٣٠؛ يعني قبل ما يقارب المئة عام ؛ أجده كتاباً سابقاً لعصره و يتكلم بلغة حاضر اليوم ؛مشاكله و قضاياه و كذلك المستقبل.

[Oussema · Rating 3 out of 5]

إمرأتنا في الشريعة و المجتمع للطاهر الحداد من مواليد سنة 1899 بتونس العاصمة
بدايات تحصيله العلمي كانت في الكتاتيب أين تعلم مبادئ القراءة و الكتابة و نصيبا من القرآن
خريج الجامعة الزيتونية لسنة 1919 و صاحب شهادة التطويع منها بٱمتياز أبهر شيوخه
من المنخرطين الأوائل في الحزب الحر الدستوري التونسي أين كانت له صولات و مساهمات في الإجتمعات و الخطب و كتابة المقالات
دعوته تمحورت أساسا حول إصلاح المجتمع و النهوض بتفكيره و تشجيعه للعلم و التعلم.
هي ثورة على ما ترسب في عقول الناس من الشوائب و جمودها، صيحة لإيقاظ أصحاب الألباب النائمة، و نفخة لإحياء الأرواح الميتة، و رجة لتنبيه الغافلين إلى مخاطر التعلق بالماضي المخزي و الرضى بالواقع المضني و مآله إلى الموت المفضي.
دعوة إصلاحية إجتماعية أساسا تستمد جذورها من واقع عايشه الكاتب و عاينه فضجت به نفسه، واقع تميز في نظر المؤلف بٱنتشار الجهل و الخرافات و التعصب لكل ما هو قديم بال و كل ما هو موروث فان ف ي عصر جرت فيه الأمم جريا و حلقت تحليقا في سماء التقدم و الرقي و البحث المستمر عن الإستحداث و التحديد و التطوير. و خانت العاقبة تخلف المجتمع التونسي و ٱنحداره و تدهوره و تفككه في مقابل تقدم الأمم الأخرى التي أخذت بأسباب السماء فسارت في موكب الأمم المتحضرة و أما نحن فسكنا و تمسكنا و تشبثنا بأسباب جهلنا فأمعنا في التقهقر و التراجع.
القضية الرئيسية في الكتاب كما يشير إليها العنوان هي قضية المرأة و قد ٱرتأى مؤلفه تقسيمه إلى قسمين قسم أول شرعي و قسم ثان إجتماعي .
في القسم الأول يناقش الكاتب و يحاجج و يدافع عن رأيه الشخصي من وجهة نظر س شرعية و مفهومه من الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية فيستخرج الأحكام شخصيا (ربما نظرا لمؤهلاته العلمية فهو كما أسلفنا خريج الجامعة الزيتونية) كما هو جلي في قضية الطلاق بالثلاث و تعدد الزوجات وغيرها من القضايا و إن بدا رأيه مخالفا لعلماء المذهب ؛ ثم هو لا يقف عند هذا الحد فيعرض في مرحلة ثانية حظ لإسلام ( = شريعة ) و مختلف الرؤى الفقهية خاصة من وجهة نظر المدرستين المالكية و الحنفية، المذهبين الشائعين في المملكة وقتها في عديد المسائل : حقوق المرأة، الميراث الزواج، الطلاق، تعدد الزوجات ... و أيد ذلك بأقوال جهابذة و رموز المذهبين في تونس في ذلك الوقت.
يستعرض حالة الذل و الهوان التي تحياها المرأة تبخس فيها حقها، فتستضعف بٱستقواء الرجل، و تنهزم بتغلب الرجل أيضا عموما إما مباشرة، يرجع ذلك إلى جهله و سوء أخلاقه. و إما بطريقة غير مباشرة فيزعم ٱمتثاله لأحكام ينسبها للدين و هي ليست منه على قول الكاتب .
و أما القسم الإجتماعي، فهو يتعرض لمظاهر الظلم المسلط على المرأة في حياتها العادية اليومية، لتكون ضحية سطوة العنصر الذكوري و طغيانه فيعبث بها و بجسدها و سمعتها بحاضرها و مستقبلها، بتعليمها و تتعلمها .
كيف لا و هو القائم على سياسة تجهيل ممنهجة متعمدة لضمان بقائها ضعيفة عاجزة عن القيام وحدها دون الرجل الذي يغفل عن تبعات عمله :
عجزه هو عن القيام بذته بعيدا عن أم تحسن منبته و تربي خلقه و تصقل مواهبه .
فهي إذن حلقة مفرغةيحكم فيها كل من الطرفين على الآخر ب الفشل بتعمد كل منهما سعيه للإطاحة بالآخر.
الكتاب عرض لمظهر ٱستضعاف المرأة و ظلمها لكنه مع ذلك دليل إرشاد للإصلاح إذ يتضمن مقترحات على غرار إنشاء محكمة للطلاق تهدف إلى الحيلولة دون نقض الرابطة الزوجية، المجالات التي تعنى بها المرأة و تعلمها ...
الكتاب غزير حقيقة بما حواه، و إني لمذهول بصراحة من قدرة الكاتب على تأليف كتاب مماثل خاصة وهو الثلاثيني يتعرض فيه إلىأدق التفاصيل في العديد من القضايا بأسلوب الملم العارف في بلد يرزح تحت وطأة الإحتلال و التعليم فيه لم يكن مزدهرا جدا .
أجدنوي في نهاية قراءتي للكتاب و مع كوني مناصرا لقضية المرأة و حقها في التعلم و تمكينها من بلوغ أعلى المستويات، أقف مع الكاتب ضد ظلم الجنس الذلوري المتأتي من العادات و مع التوجه العام و الفكرة الرئيسية في الكتاب إلا أنني أنكرت أمورا تعلقت أساسا بتوجه الكاتب إنطلاقا من النصوص الشرعية بفكره المقاصدي في فهمها و تحميلها ما لا تتحمله ( من ذلك مسألة الحجاب ) و بذلك تبريره لأمور علمها من علمها و جهلها من جهلها ، و الإهتمام بالمقاصد دون الرجوع بالنظر إلى مدى مشروعية السبل الموصلة إليها المحققة لها (أو هكذا بدا لي الأمر) ،مثال ذلك إلغاء الحجاب بدعوى أن الإسلام دين يسر و أن في ٱلتزام المرأة بلبس الحجاب مشقة عليها؛ قضية وقوع الطلاق من عدمه بعد التفكير في مصير الأبناء و الزوجة ... في حين أن الأمر تشريع إلاهي و ليس ٱجتهادا بشريا . والله أعلى و أعلم !

[Hamza Sharawi · Rating 3 out of 5]

كمّ هائل يحمله الشيخ الشّاب من الجرأة عندما يتحدث بالطريقة هذه عن المرأة و حقوقها و ما يتعلّق بها, عام 1930!
الطّاهر الحدّاد في كتابه هذا يهاجم العادات و التقاليد البالية و الإرث القذر كما يسمّيه في التعامل مع المرأة في تونس,وهي قد تكون أكثر الدول العربية انفتاحا الآن فيما يتعلق بهذه القضيّة. في هذا الكتاب يطالب الشيخ بالمساواة الكاملة بين الرّجل و المرأة,الميراث مثالا,كما يطالب بمنع تعدد الزوجات,أن يكون تطليق الزوجة أمام المحكمة بعد النظر في الوقائع و الأسباب لا متى ما أراد الزوج تطليق زوجته,وان شهادة المرأة الآن مثل شهادة الرجل,لا فرْق بينهما.وهو ما طبّقه الرئيس بورقيبة في مجلة الأحوال الشخصيّة التونسية.
يبدأ الكتاب في "التأصيل" - تجاوزا- للمسائل التي يريد مناقشتها,فهو,بعد الفصل التام بين جوهر الإسلام و مقاصده العليا,وبين الأحكام التي في كثير من الأحيان تراعي الأحوال والظروف الاجتماعية في حينه,مؤكّدا على التدرّج في كثير من الأحكام (تحريم الخمر مثالا),ومُشدّدا أيضا على عدم وجود أي دليل على أن التدرّج في الأحكام انتهى بموت الرسول الأعظم, يبدأ في الحديث حول حقوق المرأة في الإسلام و شرحها و مطالباته الآنف ذكرها في الأعلى.

[Mohammad Dawood · Rating 2 out of 5]

كتاب يشرح فيه الطاهر حداد واقع المرأة التونسية في بداية القرن الماضي. وكم شعرت بالأسف عندما وجدت أن الكثير الكثير من المشاكل التي تحدث عنها ما زالت موجودة إلى الآن بل وبعض هذه المشاكل قد تفاقم بدل من أن يزول
الكتاب يحمل فكر إصلاحي وكان يمكن أن يصنف من الكتب المؤثرة جداً في عملية نقد الفكر الديني وبلورة بعض مفاهيمه التي طمستها العادة والتقليد لولا تركيزه على الشأن التونسي

[Malaz Al Bawarshi · Rating 4 out of 5]

محاولة لتحسين حال المرأة التونسية من جهل المجتمع و التفسير الخاطئ للاسلام بمجموع من قضايا تمس المرأة
بعطيه 4 نجوم بسبب الوقت يلي انكتب فيه.. قد يكون مطالب النساء في هذا الزمن اكبر بكثير و لكن الكتاب عم يحكي عن فترة بداية القرن العشرين حيث كان الجهل اكبر بكثير و حال المرأة سيء للغاية

[Najat Alheela · Rating 4 out of 5]

تزامنًا مع قراءاتنا في مشروع الحركة النسوية مع الـ قرّاء البحرينيون، وبعد قراءة كتابنا الأول “غرفة تخصّ المرء وحده” لـ فيريجينا وولف، شدّني هذا الكتاب لـ الطاهر الحدّاد لتزامنه الزمني مع كتاب وولف من العام نفسه ١٩٢٩م؛ مع اختلاف المكان وتباين الحضارات، فتطلّعتُ -على إثر ذلك- على رصد هذه المقارنات التي من خلالها يتجلّى لي وضع المرأة بين البيئتين المختلفتين في الزمن ذاته!

مع وجود التباين الواضح بين وضع المرأة الأوروبية والمرأة التونسية من ذلك الزمن، إلا أنني وجدتُ أن المطالبات التي ناشد كل من وولف والحدّاد عن المرأة كانت متشابهة ضمنيًا وكثيرًا؛ في مسألة مناشدة المساواة بين المرأة والرجل، وضرورة رفع الوعي الذاتي للمرأة والسماح لها بذلك، وإتاحة الفرص أمامها والتي سرد كل منهما كل ما يعيق المرأة -في بيئتهما- عما يسلّحها عن الجهل نتيجة ما يُفرض عليها من مهام كثيرة من شأنها أن تستهلك جلّ وقتها وإنهاك جسدها، وسلب أحقيتها في امتلاك مالها أو طريقة صرفها وما إلى ذلك.

ينادي الحدّاد بنهضة المرأة من خلال منظورين أساسيين؛ الشريعة والمجتمع، فقد شرّح الآخر عن طريق التنظير الاجتماعي والنفساني لمجتمعه التونسي ما تُعامل بها المرأة من ظلم وتهميش وتأطير وفرض قيود على روحها وعقلها وحجابها، بتحجيم البعد الثقافي لها وتصنيفه عمّا يناسبها وما لا يناسبها وسلب حريتها في مختلف أمور حياتها.

أما في المنظور التشريعي، فالحداد يعيب على الفقهاء والعلماء المسلمين من تجميد الشريعة التي لا تتفق مع خلودها وأزليتها بحسب إشارته -هنا على سبيل المثال-: “إنما نريد أن نتحدث عن مرونة الشريعة الإسلامية، واتساع معناها لقبول أطوار الحياة الانسانية. وذلك ما أراه راجحًا في نظري عند تفهمها، ومنه أستمد عقيدتي في خلودها”، وذلك بسنّة التدريج في تشريع الأحكام، والتي من أمثلتها ما بدأ وانتهى من حياة النبي (ص) كمسألة الخمر، أو ما انتهى بعد حياته (ص) بعد أمد؛ كالرق.

ومن تلك المسائل التي ألتصقت بالمرأة وابتليت بها حتى حاضر الحدّاد ويعتقد بارتباطها بمسألة التدرّج التشريعي كما جاء عن تأديب المرأة من قبل زوجها؛ (وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)، فإن الحدّاد يرى أن حالة تأخّر المرأة عن الرجل في التربية والمدارك التي فُرضت عليها من قبل النفسية التاريخية من جاهلية العرب، ما أتيح بأن جُعل لزوجها عليها حق التأديب بالمعروف بهذه الكيفية. بالإضافة إلى أحكام الوصي وولي الأمر التي وضعت على المرأة لأجل توجيه مصلحتها في أمور مالها واختيار شريك حياتها على حد قوله وما إلى ذلك.

وبالتالي؛ عوضًا من أن تُعطى المرأة حق التعليم ما يؤهلها لتطوير ذاتها وتوسيع مدارك وعيها؛ ما يعينها على معرفة مصلحتها بنفسها، صارت فكرة الولي والوصي هو فرض هيمنة وسلطة واستعباد المرأة من قبل الرجل، الذي صار يفسرها بـ دونية عقل المرأة مقارنة بعقله وبـ دونية ذكاءها مقارنة بذكائه!

يؤكد الحداد على براءة الشريعة الإسلامية من هذا التجميد الذي يطال المرأة على نحو خاص ما أدى إلى تخلّفها وتعطيل حركتها المُلازم بتأخير حركة الحضارة الإنسانية أو الإسلامية وما تبثه من روحها جنبًا إلى جنب مع الرجل.

قال الحداد: “لم يرَ النبي الكريم -صلوات الله عليه- أن أحاديثه المتكررة مع النساء مزرية به ومضيعة لوقته في غير حاجة كما كان ذلك خلق الجاهلية وكما هو خلقنا إلى اليوم في تقدير نسائنا، بل كان يريد أن ينير أذهانهن بالعلم والمعرفة حتى يتهيأن للحقوق التي اكتسبنها بالإسلام”.

[Ibrahim Zinati · Rating 3 out of 5]

أعطي 3 نجمات للموضوع الذي تم مناقشته والزمن الذي ناقش فيها الكاتب الموضوع وجرأته على المناقشة بهذه الأفكار في ذلك الزمان، فكر تجديدي تنويري في القضايا التي تم نقاشها ولكني أرى أنه تم اقحام الشريعة ونصوصها وتفسيرها بطريقة بدل أن تخدم الموضوع أقحمت الكاتب في متاهة صحة التفسير والتأويل للنصوص حيث استنبط الحلول لبعض المواضيع باسم الشريعة فيما يمكن اعتبار في غير محله.
احسبه اجتهد فأخطأ.
وتبقى القضايا التي ناقشها هي نفس القضايا في عصرنا وكأننا لن نصل إلى التفسير الواقعي في ظل النصوص الشرعية بعيدا عن دمج العرف المجتمعي بالشريعة، وتغليب العرف المجتمعي على التأويل الصحيح للنص الشرعي.

[Eslam · Rating 3 out of 5]

كُتب هذا الكتاب سنة ١٩٢٩ ولم نتجاوز أطروحاته حتى الآن في مجتمعاتنا ... بل أقول لم نصل إليها كي نتجاوزها

[Ayda Zarrouk · Rating 4 out of 5]

" هــذا هــو صـوتي أرفـعـه عـالـياً بـقدر ما لي فيه مـن قـوّة العقيدة وراحـة الضّمير .. ولو أمـكـنـنـي أكـثـر مـن هــذا لفعلت .. ويا ليتني كنت أستطيع أن أصرخ كالبركان الهائل عسى أن أزعج برعدي جميع الذين مازالوا يغطّون في نومهم غارقين في أحلامهم الضّالّة التي جعلتنا في هذا العالم مثالاً لسخرية القدر ! "

" أراني مدفوعاً بـِ قوّة غريبة إلى أن أحيي بـِ رُوحي المُلتهبة وبـ اِنحناء العابد المُستغرق آمالي في نهضة المرأة والشّعب التّونسي والشّرق عموماً .. وإذا كنت أراها اليوم بعيدة في النّظرة فإنّي أراها قريبة في اِتّحاد الألم والشّعور والفكر، وماثلة في العلم والتّربية والتّضحية في سبيلهما .. ذلكـ هو سرّ خلاصنا من آلام الموت واِنبثاق فجر الحُرّية الصّادق "

" إنّ الإصلاح الإجتماعي ضروري لنا في عامّة وُجوه الحياة وعلى الخُصوص ما كان منه مُتعلّقاً بوجودنـا في الحياة، وقد رأيت بعين اليقين أنّ الإسلام بريء من تهمة تعطيل الإصلاح بل هو دينه القويم ومنبعه الذي لا ينضب، وما كان إنهيار صرحنا إلّا من أوهامٍ إعتقدناها وعاداتٍ مُهلكة وفظيعة حكمناها في رقابنا .. وهذا ما حدا بي أن أضع كتابي هذا عن المرأة في الشّريعة والمُجتمع .. وعسى أن أكون بهذا قد أدّيت واجباً في عُنقي أراه ديناً عليّ لجنسٍ أنا أحد أفراده وأمّةٍ أنا واحد من أبنائها .. "
الطّاهر الحدّاد | إمرأتنا في الشّريعة والمُجتمع ..
(( تونس 10 ديسمبر 1929 ))

بسبب هذا الكتاب حُرم الحدّاد من الحصول على شهادة الحقوق وطُرد من قاعة الإمتحان بأمرٍ ملكي، لما إحتواه هذا الكتاب من تجرّأ على ثوابت الدّين ..

وكتابه هذا إستوحى منه الزّعيم الحبيب بورقيبة عام 1956 " مجلّة الأحوال الشّخصيّة " التي ما زالت إلى اليوم التّشريع الأكثر طليعة في العالم الإسلامي في مجال حقوق النّساء ..

الطّاهر الحدّاد، مُحرّر المرأة في تونس، الثّائر على كلّ العادات والتّقاليد البالية الذي توفّي كمداً في الـ 36 من عمره وحيداً ومُتّهماً بالإلحاد والزّندقة في بلاده، ولم يحضر جنازته غير نفر قليل من الم��لصين له ولأفكاره التيار ألهبت غضب المتزمّتين من رجال الدّين لكنّ إسمه بقي مُخلّداً ضمن روّاد الفكر الإصلاحي في عصر النّهضة العربي !

[هيفاء التاقرتي · Rating 4 out of 5]

ها أخيرا قرأت هذا الكتاب المثير للجدل منذ قرابة القرن من صدوره الى اليوم 😍😁
سعيدة بإني قراته لأكتشف بنفسي فكره و أزيح كل تللك الأقاويل السلبية أو الإيجابية التى سمعتها ع��ه
في البداية المقدمة لمحمد الحداد التى تطرق فيها لسيرة الطاهر وفكره و الردود الشرعية عليه و أظهر فيها مالي طاهر و ماعليه
الجانب التشريعي تطرق لقضايا مهمة و أبرز ماتعيشه المرأة من ظلم و حلوله لفك هذه المظالم لكن لم اقتنع بدفاعه عن المساوات في الإرث بين الرجل و المرأة
أما بالنسبة للجانب الإجتماعي فلقد تفاجأت بحديثه عن الفساد الأخلاقي السائد في المجتمع أنذاك بالنسبة للحياة الرجل و تقليد الشباب للغرب و عن مدى المأساة و الفقر الذي يعيش به المجتمع و تأثير ذلك على العائلة
طاهر الحداد رغم ماخذي عليه في قضية الميراث لكن أعتبره رجل مستنير عرف حقيقة الإسلام فأرجع المرأة قدرها و شخصيتها و دافع عنها فارادها ان تكون محترمة في بيت زوجها ينظر لها على انها شريكة حياة واما مثقفة تنشأ جيلا واعيا بعيدا عن الخرافات و إبنة و أختا محترمة لها كل تتمتع بكل حقوقها المادية و إمرأة حرة لها رايها في مسائلها الخاصة و لها دورا فاعلا في المجتمع ولم يردها مجرد زينة أو لهوا فطاهر الحداد لم يكن يرد للمرأة ان تستهان و يعبث بيها و لم يردها سهلة المنال
و بعد كل هاته السنين لمن يتشدقون علينا بأن طاهر الحداد هو مرجعهم في تحرير المرأة سأقول لهم إقرأوا كتابه جيدا لانكم تفعلون تماما ما حذر منه طاهر الحداد الذي لم يرد لها ان تسقط في مستنقع الإستغلال و إستخدامها كأداة .

[Haykel · Rating 4 out of 5]

كتاب لازال يثير الكثير من الجدل في تونس رغم أنه كُتب منذ قرن من الزمن. ثورية الطاهر الحداد ذلك الشيخ الزيتوني المفعم بالطموح تجعل منه مفكرا سابقا لعصره... لأكون صريحا لست أتفق مع من يقدسه إلى اليوم فأفكاره على حداثتها في ذلك الوقت قد ولى زمانها و لي كثير من التحفظات عما قدمه خاصة في الجزء الأول من الكتاب الجزء التشريعي و لكن في بقية الكتاب أبدع في تقديم تصور عقلاني متميز و أبرز وطنية عميقة و أحسبها صادقة

[Houssein · Rating 4 out of 5]

من المؤسف أن هناك مراجعات ذامة لهذا الكتاب صادرة عن نساء بلغن درجة من العلم بفضل فكر الحداد وتقدّمن ولو درجات بسيطة على نظيراتهن في مجتمعات إسلامية أخرى مازالت فيها المرأة تعاني تضييقا بسبب العادات وفهم المجتمع للدين.

كتاب يتضمن دون شك أفكار تقدمية في سياق تلك الفترة، ولو أن بعضها قد تبدو رجعية بتقييم العصر الحالي وما توصلت إليه العلوم من تطور.

بعض المراجعات تدحض ما في الكتاب معللة بعدم فهم الحداد للنص والحديث، واعتماده على آيات منسوخة، في حين أني أرى تلك مجرد مقدمة أو وسائل إعتمدها الكاتب ليصل لمعنى أسمى من الفهم الوضعي للدين والتشبث بتفسيرات بدائية، حاول الحداد شرحه في النصف الثاني.

كما عجبت من المواقف التي تفّهت هذا الكتاب بسبب موقف الكاتب من "الحجاب". ما يعنيه الحداد بحجاب بداية القرن العشرين هو حجب المرأة في المنازل وارتداؤها للسفساري الذي يعطل حركتها. وليس في كلامه تهجم على حجاب القرن الواحد والعشرين.

رغم أن الحداد مات في الثلاثينات من عمره إلا أن كمّا من أفكاره قنن في مجلة الأحوال الشخصية 1956 التي عانقها المجتمع في ما بعد (هابي آند)

[الزّٓهرة · Rating 4 out of 5]

حين كتب الطاهر الحداد 🇹🇳الله يرحمه هذا الكتاب لم يستسغ أهل الحاضرة و الأعيان هذا و نقده العديد و رد عليه كاتب الأعيان محمد الصالح بن مراد بكتاب عنوانه الحِداد على امرأة الحَداد و لم يكن الرد مسألة فقه أو علم بل مجرد دفاع لإحتكار المرجعية الفكرية و الدينية و عدم قبول رأي سكان الداخل التونسي...

[Amal Gamal · Rating 4 out of 5]

يستحق القراءة..
كتاب يُقرأ ثم يُقرأ من جديد..
رحمك الله يا الحداد وطيّب ثراك.

[Nabilla Zammali · Rating 5 out of 5]

The tunisian exception: Tahar Haddad would be dispappointed.

Here’s my take on this book: we need it probably more than we did in 1930. Although some of the ideas are anachronistic, but, in general, we deeply need it.
The first time I heard of Our women in the Sharia’ and Society by Tahar Haddad was when I was in middle school. It was part of the History syllabus in which we study the French colonialism – or as we still call it the French protectorate. The book was presented as an avant-gardist towards women’s rights and as one of the books that later contributed to the Code of Personal Status that aimed towards the equality between men and women. The ideas of this book were briefly introduced to our young minds. We never had to read it and we never went into the details of this so called avant-gardist book. We were presented with the general ideas elaborated by Tahar Haddad such as education, marriage, polygamy, divorce. Today, these rights are today acquired, at least by law. Nevertheless, it took me about eighteen years to actually grab this book and read it, and what I personally regret is that we never actually went into the details of Tahar Haddad and why these progressive – in 1930 – ideas were ferociously fought. Tahar Haddad discussed women’s rights in two parts: Religion and Society. He did not simply stop at what is supposedly Islamic – or Sharia’- law. He went beyond religion and studied the importance of women’s rights in society. In my opinion, Tahar Haddad would be disappointed by the situation of Tunisian women today. He would be disappointed by women themselves.
It is undeniable that the situation of Tunisian women is exceptional in the Arab world and maybe beyond the land of the oppressed. Why? Because the situation of the Tunisian woman in 2023 is very similar to that the Tunisian woman in 1930. Tahar Haddad did not stop at marriage, polygamy and education. He talked about education, health care, physical activity, knowledge, social skills, economy, space, architecture and also colonialism. Unfortunately, the victory of Tunisian women stopped at going to school and the abolition of polygamy. That victory is stained with a regressive debate in post-colonial, post-revolution Tunisia. Why? Ignorance, in my opinion is the simple answer. The more elaborated answer is that Tunisian women are still submissive, not to men in particular, but to society in general.
In his book, Tahar Haddad talked about the importance of physical activity by suggesting that women must go out for a walk and that this is important for their body and their kids as well. He talked about the importance of reading books – apart from getting an education – for entertainment. He also elaborated how having skills and working helps generate more income for the household and how it makes women an active part of the family, society but how it also gives them independence.
Where do Tunisian women stand today? Yes, they go to school, they work, the get married, they get divorced but they still follow the teachings of their great great grandmother who taught their mother that “this and that is haram” based on no part of the coran whatsoever. We still teach men and women that “God said” and “The prophet said” based on nothing. Some women chose pain over medical treatment because someone said that this medical act is forbidden by religion and even though there is no verse in the coran that says so, they still believe in the ignorant ideas that they “heard”. Almost hundred years later, Tunisian women can read but they can’t think for themselves. Tahar Haddad wanted women to progressively liberate themselves from the wrong religious teachings, from society, and most importantly from themselves. Unfortunately, most of us are still hostages of our own fear of freedom.

[Imen Inoubli Gharbi /reading bookswith imen · Rating 4 out of 5]

مراجعة "إمرأتنا في الشريعة والمجتمع" للمفكر الطاهر الحداد.✏📖:
من لا يعرف المفكر والنقابي والسياسي التونسي،الخريج الزيتوني"الطاهر الحداد" وكتابه الشهير'إمرأتنا في الشريعة والمجتمع' كتاب أثار الجدل وضجة جعلت من كاتبه منفوراومنبوذا من قبل العلماء والمفكرين والشيوخ الزيتونيين وهوجم ولعن إلى حد مماته.
هوجم لما يحتويه فكره من مواضيع(حساسة) و(دقيقة) بخصوص المرأة في المجتمع الإسلامي.

حقيقة قرأت سابقا بعض الإقتباسات من الكتاب، تصفحته، تعرضت له في بعض الدراسات النسوية التي قرأتها، درسته في حصص التربية المدنية سابقا و دروس نهضة المجتمعات العربية،لكن أعتبر حاليا أن هذه قراءتي الأولى التامة والمتمعنة وقد إستمتعت فعلا بهذا الفكر الحداثي.
أهم ما بمكن قوله هو أن هذا الكتاب المزلزل قد كتب في سنة1929 وهو أمر يثير الدهشة لما فيه من جرأة في الأفكار الثورية السابقة لأوانها والفكر الحداثي، النهضوي الموجودين فيه ولكن ورغم ذلك فإلى حد هذا اليوم وللأسف مازالت المرأة تعيش العديد من المشاكل الإجتماعية خاصة المطروحة هنا.
إنقسم الكتاب إلى جزءين رئيسيين:
القسم التشريعي حيث طرح مسألة المرأة في الإسلام وأهم ما ناقشه هو أن لا نقاش في جوهر الإسلام كعقيدة التوحيد، مكارم الأخلاق، العدل والمساواة.. أما قضايا العبودية والرق والإماء فيمكن النظر إليها من زاوية أخرى وقد إستعان بذلك إلى آيات وسور قرآنبة وآحاديث وآراء المذاهب المختلفة.
يذكر كيف أن الإسلام رفع من شأن المرأة، فذكر حقوقها المدنية في الحياة والميراث والشهادة والقضاء والزواج والطلاق حسب وجهة نظره.
وقد ركز في مسألة الزواج والطلاق وتعدد الزوجات والسفور والحجاب معتمدا على حجج نصية من القرآن والسنة ولتدعيم دراسته أضاف آراء بعض العلماء التونسيين في المرأة والزواج ومنهم الطاهر بن عاشور.
أما القسم الإجتماعي نقل لنا صورا عن حياة المحتمع التونسي آنذاك سواء في المدينة، في الريف أو في البادية وكيف يجب أن تثقف الفتاة وتتعلم ونشركها في جل الأعمال الإجتماعية كالتعليم وحقها في الشغل وتحريرها من كل العادات والتقاليد البالية.
تطرق أيضا إلى مشاكل ضياع الأطفال وإنحرافهم بسبب الام الغير متعلمة، الطلاق اللفظي، الزواج المجبر
فيدعو الى العلم للنهوض بالمستقبل وبالأجيال القادمة.

فلئن واجه هجوما شرسا لكن إنتهت أفكاره إلى القانون الوضعي التونسي في مجلة الأحوال الشخصية الصادرة 3أوت 1956 و أيضا يبقى الطاهر الحداد من رواد الفكر الإصلاحي في عصر النهصة العربي.

هذا الكتاب ثوري وطني بالدرجة الأولى و يعتبر وثيقة تاريخية، إصلاحية، إجتماعية عظيمة للمجتمع التونسي والمجتمعات العربية.

[ليندا · Rating 3 out of 5]

صدرت الطبعة الأولى لكتاب "امرأتنا في الشريعة والمجتمع" سنة 1930 لكنه لليوم مازال يثير جدلا و لا زالت بعض القضايا الذي طَرحها موجودة .
فالطّاهر الحدّاد, هذا الشّيخ الزّيتوني الشّاب الّذي وصفه طه حسين فقال عنه «لقد سبق هذا الفتى عصره بقرنين» , بسبب هذا الكتاب جردته الزيتونة من شهادته العلمية واتهمته بالكفر والزندقة وطردته من عمله، وأصدرت كتبا ردا على كتاب الطاهر الحداد، أبرزها كتاب «الحداد على امرأة الحداد» .

و قد كتب الحداد تأليفه دفاعا عن المرأة، وتعريفا بدورها في الأسرة والمجتمع. ودعا إلى تعليمها وتربيتها وتمكينها من الحقوق المدنية، والسير بها في تيار المساواة أسوة بمثيلتها في بعض البلاد الأوروبية. و احتوى على قسمين قسم تشريعي و قسم اجتماعي.
أمّا الثّلاث نقاط-فقط- المسندة على العمل لأنّني أوّلا أحسست ببعض النمط في الكتابة مما أصابني بالملل فرغم حمل الحدّاد لفكر تجديدي إلاّ إنّه اتّخذ منهجا قديما في الكتابة و ثانيا إقحامه الشّريعة في العمل بطريقة أدخلته دوّامة صحّة تفسير و تأويل النصوص الدّينية .

[Pino · Rating 2 out of 5]

Advanced for its time around 1930. He pictured the status of women, where some prejudges come from , some of what should be done and why to change that.

First part is about some of Charia interpretations, how does some take it and how it should be taken.( it's all interpretations after all and each have his own mix of social values and " virtues")

The second part is a social stand of the role of women in society and why her education, self confidence, responsibilities at home and out have to be improved. (comparison with the European model,( ,not all shiny sides) is there also)

I read it as a celebration of national woman day in Tunisia 13 August, the day The Code of Personal Status has been promulgated since 1956. This one too was revolutionary of it's time but not anymore as it's not been updated and includes still many controversial acts.

[ليلى · Rating 4 out of 5]

أعتقد أن الطّاهر الحدّاد رحمه الله، كان جريئا جدا في تلك الحقبة التاريخية كي يطالب بكل تلك الحقوق من أجل النهوض بالمرأة التونسية. كما أعتقد أنّه حُمّل أفكارا و شعارات تردّدنها "نساء حداثيّات" في يومنا هذا لم يكن يقصدها، حيث أنّه كان إنسانا ملتزما داعيا للإصلاح و التجديد.
فمسألة السّفور مثلا، لم يكن يقصد بها خلع الحجاب و إنما كشف الوجه، فنجده يقول "بيد أنّ الفجور ليس أثرا يتولّد عن الوجوه السّافرة".
حديثه عن حال المرأة في ذاك الزمان أعاد إلى ذهني حكايات كانت تقصّها عليّ جدّتاي رحمهما الله. كم كان كلامه صحيحا و موجعا. كم كان في فكره من العمق و التّنوير.
رحمه الله.

[لبنى الحربي · Rating 5 out of 5]

و لو أنّ الكتاب يُعتبر " كالوثيقة التاريخية " كما جاء في مقدمة الطبعة التي قرأتها على ما عاشته المرأة التونسية في عهد صدور الكتاب و على ما وُصف به الشعب التونسي آنذاك إلا أنني لا أتصور أمة أو شعبا يريد النهوض و التقدم لا يجد له سبيلا لغايته في هذا الكتاب لأنه فاق المستوى المحلّي التونسي إلى المستوى الانساني في جوهره . كما أنه و على الرغم من مقاربة هذا الكتاب لزمن القرن منذ صدوره فهو بما فيه من أفكار صالح إلى زمننا الحالي .
كتابٌ تجب قراءته باختصار ..

[Salma]

يوجد كتاب في الانترنت اسمه الحداد على امرأة الحداد للشيخ محمد الصالح مراد رحمه الله وهو من علماء الزيتونة في ذلك الوقت ،والكتاب رد ومناقشة لكتاب امرأتنا في الشريعة

[Zina Selmani · Rating 4 out of 5]

لقد سبق الحداد عصره بقرون.
للأسف لم يأخذ هذا الكتاب حظه من التقدير
لكن لو أتيحت لي الفرصة لمقابلة الحداد ، لأعلمته أن الاوضاع لم تتغير.

[Nasri Dalel · Rating 5 out of 5]

كتاب سابق لعصره.إرث وطني مهم..الطاهر حداد من أحسن ما قريت

[Hayfa · Rating 3 out of 5]

.ليس الحدّاد نسويّا و لا امرأته كذلك
يتحدّث عن المرأة-الأمّ و المرأة-الزّوجة الّتي تربّي رجال المستقبل و نساءه. أولائك الّذين سيحرّرون تونس من قيود الاستعمار الفرنسيّ.
هو يرى أنّ صلاح المرأة هو صلاح الأمّة جمعاء لأنّ لها من المهام أنبلها و هي تربية النّاشئة.
لا أخوض في المسائل الشّرعيّة الّتي يطرحها و لا أهاجمه. إنّما أستحسن كتابه و نبل هدفه و طريقة طرحه.
نعم الحدّاد حداثيّ، لكن شتّان بينه و بين حداثيّي تونس اليوم. لم يسخّر كتابه لمحاربة الاسلام كما لم يسلّط قيما أوروبّيّة غريبة على المجتمع التّونسيّ. بل حاول انتقاء ما يناسب مجتمعنا و يعود علينا بالنّفع.
تمسّك بالتّعليم كسبيل أساسيّ للنّهوض بالأمّة موجّها نقده إلى التّعليم الفرنسيّ الّذي نشره المستعمرون في تونس و داعيا إلى تعليم عربّي-تونسيّ يعود بالنّفع على البلاد لا على فرنسا.
أذكر أنّني أردت قراءة هذا الكتاب عندما كنت تلميذة بالمعهد. أظنّ أنّ "التّوخيرة فيها خيرة" لأنّ مثل هذه الكتب الثّوريّة يلزمها حدّ أدنى من الرّصانة حتّى لا تكون ردّة الفعل تجاهها عاطفيّة أو صبيانيّة.

[Nemantro · Rating 4 out of 5]

من الصعب نقد كتاب من هذا النوع. أعتقد أن كل ما يجب قوله قيل منذ سنين من معارضة و تأييد.
لا يزال طاهر الحداد يثير الكثير من الجدل رغم كونه رحل منذ ما يقارب القرن.

خاطب الكتاب رجال الدين و الدولة على حد سواء، كلّ بمنطقه. فدافع الحداد على المرأة من مكبّلات العادات و التقاليد و كذلك من المنظومة الإجتماعيّة البائدة.

رغم تحسّن وضعيّة المرأة التونسية كثيرا منذ زمن الإستعمار، لكنّها لا تزال مهددة اليوم بفقدان حقوقها جراء الأفكار الرجعية المعاصرة.

كان لقاسم أمين، والنّهضة المصريّة و حركات الإصلاح في العالم العربي تأثير واضح على فكر حركة التنوير في تونس بما فيه كتاب إمرأتنا في الشريعة و المجتمع. و كان كذلك للتيار الإجتماعي / الشيوعي آنذاك تأثير في نص الكتاب.

[Zakino · Rating 4 out of 5]

سبق زمنه بعرض المشاكل وحلولها خاصة عقدة المرأة في زماننا

[Mostafa Saad · Rating 5 out of 5]

قراءة

[Slome · Rating 4 out of 5]

9ritou bch nrivez lel concours felekher ma jech aal mar2a. snn it's good