هي حكاية من حكايات التورط الأبدي المسمى بالحياة.. في قلب كل راوٍ.. في خفقة كل عاشق.. في طعم الملح على كل طبق.. وفي داخل كل شنطة سفر.. كنت هناك.. أُدوّن أقدارًا جمعتهم.. كم أشعر بالقوة تتدفق من بين أصابعي وأنا أدفع شخصًا لأن يفعل ما أريد، وأحدد لشخص آخر ماذا يقول وكيف يتحرك وكيف يأكل ومن يعشق، وأستطيع أن أقرر له حالاته المزاجية بأن يكون سعيدًا أو مضطربًا.. أو بإمكاني حتى أن أجعله ينتحر.. بضغطات قليلة على حروف الكيبورد أصنع له قدره..
أغلب شخصيات الرواية تكون بضمير المذكر؛ و مع ذلك لم تشعر بأن من كتبها أنثى..
الصوفية موضوع حديث روايتنا.. و من رؤية معينة ، متبوعة ببعض المعلومات تبدوا لي أنها ناقصة قليلا.
* كان الناس قديماً يرتحلون كمعشر الغجر بدون رسوم أو أوراق تحدد إقامتهم في مدينة ما ، كان العالم أكثر حرية بدون ضوابط الحدود الدولية و كأن هذه الأرض ملك للبشر ، كل من اكتشف قطعة منها صارت تخصه بل و يطلق عليها اسمه ، الكون ليس ملكاً لأحد. لا أنا أملك حديقة الموالح و لا أنت تملك أرضاً بٌني عليها منزلك ، حتى لو قوانين الدولة أصدرت أوراقاً رسمية بملكيتنا تلك ، فليس للدول الحق في توزيع أراضي كوكبنا كيفما تشاء ، إنها فقط مؤامرة عبثية كي يستطع السادة خلق طبقة من العبيد الذين لا يملكون ما هو ليس ملك أحد ليعيشوا في خدمة من - يعتقد أنه- يملك.
* هناك الكثير من البشر في عالمنا المهين يضطرون لفعل أشياء ما كانوا أبداً يتوقعون القيام بها ، فعندما تفقد روحك نقاءها بتلاشي النور من أعماقك ، يتحول الواقع إلى كتلة من اليأس لا علاج لها ، حينئذ تجوب العالم بحثاً عن جرعة حب تملأ خواء قلبك أو عن يقين ما يُخمد شكك الهائج.
مبدئيًا أحب هذا النوع من الروايات، الذي ينتزعني انتزاعًا من خططي وعالمي، ويأخذني معه بسرعة، فلا يتركني إلا وقد انتهيت منه!
خدعتني نرمين بكون هذه الرواية (روايتها الأولى) .. وهي قطعًا ليست رواية أولى للكاتبة، فهي تكتب منذ فترة، ويبدو في كتابتها الاحتراف، وفي كثيرٍ من تفاصيل روايتها الإتقان، والقدرة على الإلمام بعوالم متعددة وصبها في روايتها، ولكن ..
الشعور المسيطر عليَّ الآن بعد الانتهاء من الرواية مباشرة ـ والذي قد يستقر وقد يتغيَّر ـ بأن هذه الرواية كان يمكن أن تكون أكثر ثراءً وعمقًا، وأن الكاتبة ـ وربما يكون هذا الململح السلبي الوحيد ـ قد تعجَّلت في كتابتها حيث لم نتعرف بشكلٍ كامل على شخصياتها التي تبدو ثرية، والتي أجادت في نقل عالمهم كلاً على حدة، ومع ذلك لا يمكن للمرء أن يتحدث عن الرواية إلا بعد قراءة أخرى ..
.....
دارت الرواية حول معانٍ مؤرقة، وتتناول أمورًا غير مطروقة أو اعتيادية، وإن بدت في ظاهرها متكررة ومألوفة مثل البحث عن "السلام النفسي" أو الرحلة من أجل البحث عن الحقيقة، وغيرها من معانٍ طالما ترددت في كتبٍ وروايات مختلفة، ولكن التناول هنا جاء مختلفًا وفريدًا، إذ يبدو في كل المشاهد ومع كل الشخصيات نوع من الصراع الظاهر بين الروح والجسد، بين الرغبات الدنيوية والمفاجأة بوجود نوعٍ آخر من المشاعر والأحاسيس تتعلق بهذه الروح التي ينبغي تحريرها من هذا الجسد،
يُحسب لـ نرمين أنها أجادت الحديث في روايتها ـ وعلى عكس الشائع في الروايات التي تكتبها المرأة ـ عن ثلاث ذكور، واستطاعت أن تعبَّر عنهم بطريقة جيدة ..
....
شكرًا بحجم السماء .. نرمين، وتمنياتي الخالصة بالتوفيق :)
الرواية بالنسبة لي كائن حي يجب أن يعامل باحترام، وانتِ بنيتي مخلوقك من الطفولة وحتى النضوج بطبيعية، من الجهل وحتى المعرفة، عندما ركبتي الأحداث على سيرة البطلة ذات الإسم الخاص والمميز جدا.. الرواية تأخذ قارئها لعالم أروع ومشاعر أطهر، وتكشف دواخل البشر، إثمهم وطهرهم، ولكنها تنتهي النهاية الطبيعية لمن يسعى نحو قداسة متخيلة يراها أسمى من البشرية، لكنه لا يتخطى حدود بشريته هو.. عندما يموت.. هل تناسخ الأرواح حقيقة؟ هل المؤمنين بهذا يعرفون في حياتهم؟ مستحيل.. لكن الناس تؤمن بشئ واحد، أن الشفافية حق.. وليتهم يتعلمون كما فهمت (سنام) السلام، أن تعليم الأخلاق قبل العقيدة أهم، وأكثر ملائمة لحدث ينمو وينشأ بلا أحقاد طائفية مسبقة. أما التناسخ الحقيقي بالمناسبة عند المتصوفة فهو تناسخ المعرفة والعلم.. ذات مرة قال أحدهم لسليمان النبي: يا ساحر. فأجابه: ما أنا بساحر، بل كلمة من كلمات الله. ويقصد بهذا أن النور الإلهي مستمر في الأنساب والأرواح، على هيئة علم ومعرفة مقدسة وسامية، لكن الأرواح نفسها لا تتنقل في الأجساد، بل تنقل أجزاء منها، ومن علمها لأرواح جديدة.. وهكذا. تماما كما نقلت (سنام) أجزاء من روحها، غيرت بها أرواح كل من قابلها.. تلك الفتاة التي تؤمن بالطبيعة، والعلاج بطاقة الأحجار والأرض، بعبق الزهور، ورقصة المولوية، بالكتب السماوية، والتعاليم البوذية، والرؤى..
أهنئك على العمل الذي لو نال نقد متخصص ومنصف، فلابد أن يحصل على جائزة أدبية كبرى، وأتمنى صديقتي أن تفيدك قراءتي.
الكتاب اهدته لي صديقتي الجميلة مشمشة (مها صبري) ... في وقت كان الموود فيه مش مضبط خالص ... وبصراحة الكتاب اسعدني جدا :) من الأحر .. كتاب صغير وحلو وفكرته عميقة
الروح الثامنة أدرجة من درجات الرقى الروحانى أم استمتاع أدبى لا نهائى ذلك الذى غزا نفسى
الروح الثامنة لن تكتشف قبل نهايتها ان الاسم لم يكن عبثا عند اختياره كان نابعاً عن احساساً حقيقياً
الروح الثامنة روح الانسان العادى .. آثم متلهف للتوبة ... عاصى يطمح فى المغفرة حائر يثق فى قدرات ربه يؤمن بأحكامه ويسلم لها مدركاً لمدى نقاء روحه وشفافيتها وكلما زاد ذلك الإدراك كلما تحققت فيه معجزات الإله
الروح الثامنة فيها ذكاء يجذبك خطوة بخطوة وهذا اسلوب متميز للكاتبة نيرمين يسر التي لا استطيع ان اعبر لكم عن روعة روايتها الاولى التي فيها تصف الحدث بدقة واظهار المشاعر في مواقف متباينة تجعلك تشاهد رؤية واضحة للموقف اضف لذلك ثراء ادبي تتميز به كعادتها . الروح الثامنة بشرة خير وعقبال الرواية الثامنة بعد الالف
من العجيب أن تقرأ لكاتبة تستخدم ضمير المتكلم و هي تتحدث بلسان رجل و قي هذه الرواية عدة رجال ثم امرأة. هذه الرواية أقرب ما تكون إلى المجموعة القصصية و التي ستم تركيب اجزائها تباعا إلى أن يكتمل البازل أو تكتمل الصورة الكاملة للبطلة و التي تحكی حكايتها علی لسان رجال و مواقف تربطهم بها فتكتمل رحلة البحث عن الذات... لغة رقيقة و وديعة و لكنها في الوقت ذاته رصينة..
من كابل إلى الصين إلى مونتريال والقاهرة وجدتني ألهث وراء شخصياتك المثيرة ووصفك وسردك الجميل بحق.. امتعني قدرتك على التعبير عما يجول بالخاطر والقلب مع بعض الفلسفات هنا وهناك..أجدت الحديث بلسان الرجل في شخصيات روايتك... رأيت النهاية اقصر مما يجب فلسفيا وإن كان التكثيف في الرواية لم يبخسها حقها.. مبروك وفي انتظار المزيد :)
رواية رائعة ..أحببت اللغة ،وثراء الاسلوب السردى البديع.. أ.نيرمين ..من اكثر الاقلام المحببة الى قلبى ..قرأت لها عندما عادت صفحة ضربة شمس على جريدة التحرير..واصبحت ﻻ أقرأ فى ضربة شمس اﻻ مقالها او قصة جديدة تكتبها...اتمنى لها التوفيق ..ومزيدا من اﻻبداع والتميز ..والرواية تستحق القراءة
Well written. The book takes you to different worlds and places .. tranquillity and peace wash over you when you read the book and after you finish it .
عنوان الرواية : الروح الثامنة. اسم الكاتبة :نرمين يُسر . عدد الصفحات :(136) صفحة . دار النشر :مكتبة الدار العربية للكتاب . الطبعة: ( الأولى 2014 م ).
** مراجعتــــي: (سنام) بطلة الرواية تبحث عن السلام النفسي الداخلي كعلاج لمرضها النادر .تجوب عدة دول( افغانستان ، إنجلترا، الصين ، منغوليا، كندا، مصر. في افغانستان تنجذب للصوفية وتتعمق في الممارسات والتفاصيل الصوفية ،سمت روحها وتعلقت بالعشق الإلهي.تعمقت في ثقافات الدول الأخرى زاد إيمانها بالطبيعة والكتب السماوية والعلاج بطاقة الأحجار والأرض وعبق الزهور. تناسخت روحها وعلمها لتبقى ملهمة لكل شخص قابلها .
** الإقتباســـــات: * "..فأحيانًا يتجلى الجمال في تلك العيوب الواهنة التي تزيد من وضوح كمالها ". * "..أنت عاشق عظيم يا بني، عشق جدير بالارتفاع بك إلى السماوات ، عشق يفتح أمامك أبواب الوصول ،لكنه يشوبه التردد والغضب. أما عن التردد فيفقدك الطريق ، أما عن الغضب فيعميك عنه". * ".. وأن الأمطار غسلت قلب المدينة وخلصتها من خطايا اقترفها الخريف متعمدًا..". * "..وما التوازن إلا أن تمشي على حبل الأمنيات خاوي البدين رافعهما لأعلى مستعدًا لمواجهة أسوأ كوابيسك بعد أن تنتهي من التهام أحلامك .. فهنا يُخلق التوازن المنشود". Hind_books 12/03/2024
الكتاب لغته بليغة، كل شئ فيه بحساب، و كل كلمة مهمة في مكانها. الموضوع يتيح للكاتبة الاسترسال و الثرثرة لكنها كتبت مانحتاجه فقط لنفهمها. تحوي الرواية مشاهد غاية في القوة، سهل ان تتخيلها و تدخل في قلب بل و روح الشخصيات...
رحلة في عالم ساحر للبحث عن السلام النفسي و الغاية من الحياة و الصراع بين الروح و الجسد عن طريق بطلة الرواية الشخصية الروحانية التي تملك روح نقية شفافة تضع بصمتها و تغير حياة كل من تلتقي بهم كأنها ملاك حارس أو مصباح ينير الروح
اللغة وأسلوب السرد جيدان،ما هو غير جيد الحكاية الضعيفة في الرواية،والنهاية السيئة.رغم إعجابي بسرد ووصف الكاتبة إلا أن الرواية خفيفة ومفككة لا يربطها إلا السفر وشنطة البطلة.ويمكن قرأتها كمجموعة قصصية
أولا بداية معرفتى الأدبية بالكاتبة "نرمين يسر" كانت من خلال متابعتى لها فى باب "ضربة شمس" فى جريدة "التحرير ويك إنك" ، حيث كانت لها قصة قصيرة اسبوعيا تقريبا. و كنت اعجب كثيرا بتلك القصص خاصة النوع السيكو منها ، و كنت متلهف لقراءة روايتها الأولى لأرى اسلوبها الروائي بعيدا عن القصص القصيرة.
الرواية ليست كبيرة فى عدد صفحاتها و لكنها عميقة جدا فى معانيها ومغزاها. تذهب بك من أفغانستان لإنجلترا للصين لكندا لمنغوليا لمصر ، تدور حول معانى الصداقة و الحب و المشاعر والسلام النفسي و المعتقدات و الفلسفات و الأخلاق و البحث عن الحقيقة و الصراع الكامن فى شخصيات الرواية بين المادى و الروحى وحتى تناسخ الارواح ، وهى اشياء من الصعب ان يخوض فيها اي كاتب ، إلا لو كان ملما بكل التفاصيل ، و هو ما فعلته نرمين بمهارة
بداية من اللغة الرائعة و المذهلة التى كنت أتوقعها ، حيث انك عندما تقرأ الرواية قد تتعجب من انها العمل الاول للكاتبة ، لانها تمتلك مقومات لغوية إحترافية على مستوى عال من البلاغة و التعابير المجازية .. علاوة على إسلوبها السردى المتقن .. ولكن يعيبها انها كانت من الممكن تضيف اشياء كثيرة من حيث اﻷحداث وبناء الشخصيات .. لأن شخصيات الرواية ثرية للغاية من ناحية عالم كل منهم الخاص. وايضا اعجبنى ان الكاتبة لا تنتهج فى تناولها اﻷنثوة -عكس ذكورية- المتحاملة على الرجل بشكل مبالغ فيه ، كما فى النظرة الذكورية للمرأة .. بل تناولت ثلاث شخصيات من الرجال بطريقة جيدة.
تعلقت كثيرا بشخصية "سنام" البنت المجهولة الديانة -بالنسبة للقارئ- المهتمة بالطبيعة واﻷحجار الكريمة والكتب السماوية والتعاليم البوذية و الصفاء النفسي بالرغم أن النهاية لم تعجبنى او بالأحرى لم أكن أتوقعها كذلك ، و اراها ناقصة كثيرا فى رأيي ، و اعتقد انها تسرعت فى كتابة النهاية بهذا الشكل
ولكنك بعد الانتهاء من قراءتها تخرج بمعلومات قد تكون جديدة عليك من ناحية ثقافة كل مدينة فى احداث الرواية .. غير التسؤلات التى سوف تدور بعقلك حول معانى الرواية وعن الروح الثامنة.
لفيتي بيا الدنيا وانا قاعد اقرا رواية، خلتيني اشوف البطلة بعيون ناس تانية علشان اكون عنها صورة مُتكاملة، وعيشتيني في قصص ناس مُختلفة.
رسمتي صورة حياتية واقعية لتتابع الاقدار، وتأثير الناس في بعض، "سنام" أثرت في كل شخصية قابلتها، ويمكن الاقدار خلت كل الاحداث دي تحصل في حياتها علشان تأثر في حياة اللي قابلتهم.
من وجهة نظري قدرتي توصلي للقارئ بذكاء أن الهدف الاساسي من الأديان هو البحث عن السلام النفسي والوصول للخالق، ولفيتي بينا في مُختلف العقائد، و"سنام" اللي ماحدش عارفلها ديانة واللي اعتقد انتي تعمدتي اخفاءها، عرفت تأثر في ناس كتير على مُختلف عقائدهم، ده إلى جانب اللغة السهلة اليسيرية والكلمات الرائعة اللي كتبتيها.
من الآخر، الرواية ممكن يتقال فيها كلام كتييييييييير اوي، بس هختصر واقول انتي رائعة.
هذه الرواية تعد بأشياء كثيرة ثم لا تفي. بدايتها كانت مميزة وعميقة لكن الأحداث ما بعد بريطانيا كأنما كتبت على عجل. وجدتني كلما أنهيت فصل وبدأت آخر أعيد النظر إلى أرقام الصفحات لأتاكد أن ليس هناك من نقص فكأنما جزء من النص مفقود. احترت كثيرا في تقييمها ببساطة لأني أحسست أن جودة الكتابة و الطرح اختلفت ما بين فصل وأخر. أدرك أن الغرض من اختلاف الاسلوب هو اختلاف المتحدث لكنه أيضا يشعرك أن هناك عدة كتاب وراء هذا العمل وليس كاتب واحد. أجمل ما في هذه الرواية ان النص رغم قصره الشديد يناقش حضارات و معتقدات مختلفة فهو مميز و شيق يدفعك للبحث والقراءة أكثر بعد انهاء الكتاب .