هذا سِّفر جليل ألّفه فضيلة الشيخ المفتي محمد تقي العثماني حفظه الله،وقد تصدّى في هذا الكتاب لرد شبهات المعترضين، وبيان مشروعية أصل التقليد، من لدن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا. فيقول فضيلة الشيخ محمد تقي العثماني في مقدمته لهذا الكتاب: ان هذا الكتاب ليس كتاب مناظرة ولا مجادلة، بل إنه تحقيقٌ علميٌّ لمسألة التقليد، قصدتُ به توضيحَ موقف جمهور المسلمين من الأمة الإسلامية، الذين اعتنقوا مذاهب الأئمة المجتهدين في كل عصر وزمان، كما أحببت أيضًا: التنبيه والإشارة، إلى الطريق الوسَط بين الإفراط والتفريط، التي كان عليها جمهور العلماء من أهل السنة إلى يومنا هذا، فلا يُنظر إلى هذا الكتاب إلّا نظرة التحقيق العلمي فحسب. وأيضًا فإن مسألة التقليد في هذا العصر: ليست مختصة بالرافضين للتقليد فقط، بل هي موضوع مناقشة لكثير من الحداثيين والإباحيين أيضًا، وأتمنى أن تكون هذه الرسالة خير مُعين لرد شبهاتهم. تقبل الله تعالى منّا هذا العمل، وجعله نافعًا للمسلمين، آمين، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أُنيب