كلمة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى، ألقاها في الجامع الكبير بالرياض في ١٤١٧/٥/١هـ ونشرت في جريدة (المسلمون) يوم الجمعة ١٤١٧/٥/٨هـ في عددها الصادر برقم (٦٠٧).
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، قاض وفقيه سعودي. شغل منصب مفتي عام المملكة العربية السعودية منذ عام 1992 حتى وفاته. كان بصيرًا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1927 وضعف بصره ثم فقده عام 1931. ولد في الرياض لأسرة يغلب على بعضها العناية بالزراعة، وعلى بعضها الآخر العمل في التجارة، وعلى كثير من فضلائها طلب العلم. ومن أعيان هذه الأسرة الشيخ عبدالمحسن بن أحمد آل باز، الذي تولى القضاء بالحلوة "الحوطة" والإرشاد في الهجرة الأرطاوية في قبيلة مطير. ومنهم كذلك الشيخ المبارك بن عبدالمحسن، تولى القضاء في بلدان كثيرة من المملكة ومنها الطائف وبيشة وحريملة والحلوة.
أصلها محاضرة ألقيت، ثم فرغت لتكون مؤلّفًا، وقد قرر فيها - كما هو معهودٌ منه ومن أئمة الدعوة الإصلاحية خصوصًا والسلف عموما رحمهم ﷲ تعالى - أمورًا وأصولًا تشكل على الناس، ومنها: حقوق ولاة الأمر، وطاعتهم بالمعروف، ومناصحتهم، وكف اللسان عنهم، والصبر على خطئهم، والدعاء لهم...
وأسأل ﷲ - ﷻ - أن يوفقنا وولاة أمرنا لما يحب ويرضى.