Jump to ratings and reviews
Rate this book

نصف تفاحة " قصص قصيرة "

Rate this book
نصف تفاحة
قصص قصيرة


اقتربت بحذر تمد يدها لتلتقط الثمرة ، وتتخيل نفسها تأخذ قضمة وتنعم فيها بطعم السعادة..
تقترب أكثر وتشم رائحتها، تسكت أنفاسها وتمد يدها وبمنتهى الإصرار والحزم تجذب الفرع وتشدّ الثمرة فتخرج بيد خاوية.. ترفع عينيها فتجد الفرع يرتفع إلى أعلى بعناد يأبى أن ينحنى، فتقف على أطراف أصابعها فلا توصلها لشيء.. تقفز من مكانها وتجذب الفرع بكل ما فيها من قوة ورغبة، وتخطف الثمرة وتلعن الغصن العنيد، وبعد أن تهرب بها خيفة أن يكون هناك من يود أن ينتزعها منها أو يقاسمها فيها، تفتح يديها بحذر فلا تجد إلا نصف تفاحة، تتطلع من بعيد إلى شجرة الحياة وتود لو تعود لتجلب ثمرة أخرى وتتذوق طعم السعادة الكاملة ولو لمرَّة..
مرَّة واحدة في العمر..

120 pages, Paperback

First published April 23, 2014

29 people want to read

About the author

مروى علىَ الدين

4 books38 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
6 (46%)
4 stars
3 (23%)
3 stars
4 (30%)
2 stars
0 (0%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 2 of 2 reviews
Profile Image for ريم فتحي.
Author 2 books12 followers
February 1, 2016
نصف تفاحة - مروى على الدين

المفروض انه مكتوب ع الغلاف قصص قصيرة بس هى اقرب الى مشاهد سريعه للمشاعر اللي ممكن كل واحد فينا يحس بحاجة او اتنين منها ويمكن يمر باغلبها ف حياته .. من اول
الفرحة اللي دايما بتيجي ناقصة .. للوحدة .. لوجع القلب .. للخوف من الموت .. باختصار هو كل المشاعر مجمعة ف كتاب واحد .. كتاب للمشاعر فقط .. كتاب يفتح كده قلبك ويدخل ويطلع حاجات كنت راكنها وعامل نسيها بس هى مش نسياك ..

فكرني الكتاب بقصيده اسمها ناقص حته ل علي سلامه .. ع نفس النمط حاجة نقصه انت مش عارف ايه هى بس هى ناقصه وتعباك .. وبتكون ف الاخر شعور بحاجة انت مش عايز تقوله او يمكن خوف .. تيجي اغنيه او شعر يقول معناه ف تطلع منك الآه .. دلوقتي بقت كمان الكتب بطلع منك الآه ويمكن تطلع اعلى ..

اسلوب الكتابه سلسل وجميل .. نوع جديد من الكتب مش متعودين عليه من القصص اللي بتكتب ف اسكتشات صغيره وبسيطه بس بتوصل بسرعه ..

كتاب حلو جدا ..
Profile Image for محمد.
3 reviews6 followers
August 6, 2016
نصف تفاحة " قصص قصيرة " by مروى علىَ الدين

فى العادة، انا قلما لما بعمل ريفيوهات على أعمال أدبية، لإنى مؤمن، إن الريفيو السريع مش بيكون مُلم بعمل الكاتب الأدبى، ومش بيديله حقه كاملًا فى النقد الأمر الآخر هنجد إن معظم الأعمال الشبابية، تكاد تخلو من قيمة أدبية حقيقية او حصيلتها الفنية قليلة جدًا
واللى دفعنى للتعليق هنا، نوع من الكتابات الجديدة، تستحق الوقوف عندها ومراجعتها، مجموعة نصف تفاحة للكاتبة الشابة مروى على الدين
لاحظت هنا إن أغلب قصص المجموعة، تنتمى لفكرة " إطار الصورة السريع" وهنا الكاتب تسابق مع الزمن فى انه يوصل رسائل سريعة للقارئ من أفكار يؤمن بها إلى قضايا من المجتمع اللى بيعيش فيه .
وهتكلم عن مجموعة من القصص اللى استوقفتنى كثيرًا، وعدت قرائتها أكثر من مرة، لما فيها من فلسفة جيدة، ونظرة ثاقبة من الكاتب للطابع الإنسانى؛

ابتدى الكاتب فى أول المجموعة بداية مفاجأة تمامًا، فى قصة نص تفاحة، اعتقدت من الأسم إن الكاتب هيعيد تجسيد فكرة تفاحة آدم مرة اخرى، انى وجدت وصف فلسفى لفكرة القدر، اللى تم التعبير عنها ببراعة وإسقاطها على - نصف التفاحة.. نصف السعادة - ورغم صراع بطلة القصة مع الغصن ورغبتها الشديدة فى أخذ التفاحة ( السعادة كاملة ) إلا إنها حصلت فى النهاية على ما هو قُدر لها من قبل!

اذكر هنا ايضًا قصة - رائحة الخُبز المحترق- وهنا حاول الكاتب انه يوصل فكرة "الفرص الضائعة" وقت تعدد الخيارات أمام الإنسان، وارى ان الكاتب أسقط فكرة الوقت الضائع، بالخبز المحترق.. تعددت الخيارات أمام الإنسان، وتوافرت الفُرص، فأخذ ينتظر ويفكر ثم ينتظر ويتخير حتى فات الوقت .. حتى أحترق الوقت، واحتراق الخُبز فى هذة الحالة، تعبير عن السرعة الشديدة لمرور الوقت!
....
مرة أخرى يأخذنا الكاتب لفكرة "السعادة المنقوصة" لكن بطريقة اخرى من خلال قصة - صداع مُزمن- ونجد الكاتب استطاع ببراعة ان يجسد مشكلة حياتية وحالة من عدم الأستقرار المتواترة، اجاد التعبير عنها فى فكرة المرض المزمن الذى لا ينفك عن التوقف، وربما قصد الكاتب بالعيادة هى المجتمع والطبيب هو الآخر الذى لا يستوعب معاناة الإنسان الحقيقية، ولذلك كان يستمر بالتساؤل لبطلة القصة ما بك، فكان الأحرى ان يقول (( أنا هنا سأظل بجانبك، سأساعدك دائمًا))
..
يعود الكاتب لأسلوبه الملتزم من حيث السرعة فى قصة - فى الطريق- لتصوير مشهد مأساوى بشكل خاطف جدًا، هذا المشهد الذى طالما يتكرر كل يوم، تحت عنوان" عربة الأسعاف لا تحمل الموتى"
..
فى قصة -تُشبهنى- يخرج بنا الكاتب من عرضه الدرامى ذو الطابع الحزين، إلى طابع اخرى اكثر عنفًا ألا وهى الغيرة، وربما القارئ لهذا النص سيجد سيشعر ان بالكبرياء الأنثوى الذى تملك البطلة، حينما عبرت عن الفارق بينها كحالة منفردة لها من الكمال عن مثيلاتها التى تم الإدعاء بإنها تشبههـا، ويتضح ذلك بعرض المفاضلة بين سماتها وشخصيتها الفريدة التى لا يجوز ان تدخل فى مقارنة مع أنثى اخرى..
..
فى قصة-أشباه بشر- عبر الكاتب بصورة جيدة عن عواقب الغربة، واخذ يصور للقارئ صعوبة الرحيل إلى مكان جديد للمرة الأولى، بانعدام اللغة والعاطفة المشتركة بينه وبين الأخر فى نفس المكان.. فى حقيقة الأمر لقد جسد بكلمات قليلة الحالة النفسية التى تنتاب المغترب، الذى يجد نفسه فى مجتمع جديد، لا يجيد التعامل معه، ونجد كلمات الكاتب التى تحتوى روح الكاتب الوطنية حين شبه أى مجمتع جديد غير مجتمعه بـ - أشباه بشر - وعلى الرغم من هذا الأنطباع الذى يأخذه المغترب فى المرة الأولى.. ستداخل هويته مع هوية الإنسان فى البلد الجديد، ليس بنوع من الآلفة، إنما هو إعتياد وتكيف مع الوضع القائم .. اذكر هنا قول الكاتب (اضطررت أن آلف من أصبحت بينهم الآن..صرت مثلهم.. واحدة من أشباه البشر)
...
-بيت أجدادى-
أحببت هذة القصة كثيرًا، معها أعادنى الكاتب بطريقة الفلاش باك لمنزل العائلة القديم، أستطيع أن أجزم ان سرد الكاتب اتفق بنسبة ما عن حدث فى بيت أجدادى كقارئ.. تحدث الكاتب عن بيت العائلة القديم، وما له من ذكريات جميلة، طالما تمنت البطلة فى هذة القصة ولو العودة للوراء مرة أخرى وإحياء هذا العهد من جديد، لقد كان بيت الأجداد هنا كالجنة، ولكنا جنة خاصة فقط بعائلة البطلة.. ونلاحظ انه انتابت البطلة حالة من الحزن والنقم فى نفس الوقت، ليس من البيت فى حد ذاته إنما من تلاحق الأقارب وعدم إحترامهم لهذا البيت العتيق وقداسته ويظهر ذلك من خلال قول الكاتب (كيف يسكن هذا البيت الرائع هذة النماذج المتضادة من البشر .. كيف تجمع بينهم صلة القرابة والدم ويعيشون تحت سقف..)
لقد تفاعل الكاتب فى هذا السرد وحزن لهذا النوع من التفكك الأسرى ورمز العائلة المفقود هذة الأيام .. لقد تسائل وبحق فى النهاية
(عجباً لمن أنصرف إلى هواه ونسى أن الدنيا ساعة، ونسى أمر من لا يمكنهم العيش فى الدنيا ساعة )
وانا هُنا أتفق مع الكاتب وأشاركه نفس حالة الحزن والنقم !
...
- كف القرد-
أقول وبحق هذة أروع قصة فى المجموعة كُلها، كنت أتمنى أن أقرأها كرواية وأن اراجعها كمسرحية، انها روح الصراع بين الأمنيات والحب والرغبة، ولم وإن سألنى أحدًا عن خير حديث عن الحُب والرغبة لرشحت له هذة القصة على الفور
لكل منا كف القرد الخاصة به، الذى يداعبها عليها لتحقق له الأمنيات، استهل الكاتب فى البداية ، قصة البطلة بنوع من السرد الغرامى الحامل فى طياته مزيجًا من الحُب والشوق للقاء الغائب الحاضر فى نفس الوقت.. أنت اليوم أمامى ولكنك كنت معى من قبل ((لكن روحك كانت تحوم حولى دومًا .. هل تصدق أنى حتى أشم دخان سيجارتك )) !
هذا الحُب الذى أعقبه التمنى فتحقق للبطلة مأربها، لكن يبدو وأن كف القرد لتكن عادلة لهذة الدرجة لتعطى البطلة (( التفاحة كاملة)) بل ستأخذ فقط فى النهاية نصفها والنصف الأخر الذى تركته هذة المرة بإرادتها هو النصف الفاسد القبيح، الذى اشتمته من أنفاس الحبيب الغائب عندما تصادفت به، لقد خدعتها الأُمنية هذة المرة.. فالريح دائمًا تأتى بما لا تشتهى السُفن، لقد تداعى على الأنسان ضميره مرة أخرى، كما تداعى مع البطلة من قبل فى - بيت أجدادها- وكما كانت تتمنى ان تجتمع بحبها مرة اخرى، أحاطتها عين أخرى غير عين حبيبها .. عين ذئب لم تكن موجودة حين عرفته أول مرة؛
وفى تحول درامى سريع أجاد الكاتب الحديث عن عُقدة الذنب، بذكرة أكثر من الزوج والأولاد.. هاجس فقدانهم، وكأن كف القرد للمرة الثانية تخيرها بين الحُب ولذته تارة، وبين عاطفتها الأسرية ومسؤوليتها كأم تارة أخرى.. إنه صراع درامى أبرع فيه الكاتب بكل قوة بما يملك من فلسفة ومنطق مختلف يغلب على القصة ككل .
...
طغت قصص المجموعة على القصص القصيرة جدًا فى النهاية، وسيلاحظ القارئ، أسلوب الكاتب المُختلف فى إظهاره للمشاعر الإنسانية وبعد القضايا المجتمعية التى ناقشها الكاتب على إستحياء
أجاد الكاتب ووفق فى إختيار الجُمل أكثر من مرة
أعجبتنى القصص القصيرة جدًا، اقول انها تعريف بكل قصة من قصص المجموعة وعلى رأسها أذكر هذة القصة
(انكماشة قطة ونباح كلب، وعواء ذئب .. صارت يوميات)
ككلمات تشرح متن المجموعة بأكملها، ووقث الكاتب بشدة فى إختيار عنوان يُعبر عن محتوى كل قصة من قصص المجموعة ويعبر عن حالة السعادة الغير مكتملة بعنوان - نصف تفاحة -
مجموعة تستحق أن تقرأ وسيقف القارئ عند بعض القصص لقرائتها أكثر من مرة وإن كانت كلها لا تخلو من الدسم الأدبى.
Displaying 1 - 2 of 2 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.